ثلاثمئة كلمة في القرآن تقريبا من الجذر اخذ فنقول الاخذ من الابل الذي بدأ يظهر فيه السمن واخذ الفصيل اكثر من اللبن حتى فسد بطنه وبشم والاخذ الرمد فتقول اخذت عينه والاخز والاخزة ما حفرته لنفسك كهيئة الحوض تمسك الماء فالمعنى المحوري لهذا الجذر حول الشيء في الاثناء ضما او قبضا على غلظ مادي او معنوي كبدء السمن في البعير وكلبني الزائد عن الحاجة في الفصيل وحبوب الرمد في العين وغلاظها كونها على سبيل المرض وكالماء الكثير في حوض الماء ومنه الاخذ خلاف العطاء وهو تحصيل الشيء في الحوزة بقوة. كما في قوله تعالى واخذ برأس اخيه يجره اليه وكذا اخذه بذنبه واخذه اي عاقبه واصلها ضبطه او تمكن منه فعاقبه كما في قوله تعالى ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا ومن معنى التحصيل في الجوف قوله تعالى واوحى ربك الى النحل ان اتخذي من الجبال بيوتا. اي اجعلي من الفجوات التي تناسبك فيها بيوتا ثلاثمائة كلمة في القرآن تقريبا من الجذر خلق فنقول خلق الاديم قدره قبل القطع وقاسه ليقطع منه قربة او خفة والخليقة النقرة في الجبل يستنقع فيها الماء. والبئر وقت حفرها والاخلاق الاملس وسهم مخلق مملس مستو فالمعنى المحوري لهذه المادة تهيئة مادة غفل اي غير مهيأة. لتكون شيئا معينا مرادا كتهيئة الاديم بالقياس والتقدير ليكون قربة وحفر الارض لتكون بئرا يخرج الماء وتسوية السهم ليتخذ تمام هيئته الصالحة لقوة انطلاقه ونفاذه. ومن هذا خلق الله الخلق تهيئتهم مادة ما لتكون كائنا سويا بشرا او حيوانا او نباتا او نهرا كما في قوله تعالى الا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين. وقالوا رجل خالق اي صانع يركب ويهيئ الاشياء على هيئاتها. وقالوا فلان خليق بكذا. اي جدير به كانه مهيأ واهل له. والخلق الدين والطبع والسجية كانه الهيئة التي سوي وصور عليها من حيث ان سلوك الانسان يضاف الى صورته في الذهن عنصرا من مكوناتها كما في قوله تعالى في حق نبيه وانك لعلى خلق عظيم