مائتا كلمة في القرآن تقريبا من الجذر بنوى. فنقول البواني قوائم الناقة وبنيات الطريق الطرق الصغار تتشعب من الجادة. اي من اصل الطريق وبنى الطعام بدنه سمنه فالمعنى المحوري لهذا الجذر هو زيادة قوية تنشأ للشيء فتقيمه وتنصبه او تعظمه وتمد تمام كالقوائم للبدن وكشعب الطريق فوجود الطرق الصغار المتشعبة يعظمه ويمد وجودة واتساعه وكسمني واللحم ينبتان من الجسم ويمدان جرمه ومنه البناء وهو انشاء ونصب لجدران وبيوت واقامتها على اساس كما في قوله تعالى اتبنون بكل ريع اية تعبثون ومن معنى الجذر الابن واصله بنى او بنيا. اذ هو امتداد لابيه ناشئ منهم يمد ريته ويقيمها مائتا كلمة في القرآن تقريبا من الجذر كبر فنقول كبر ضده صبر وكبر كل شيء معظمه وكبرة والد ابويه اكبرهم فالمعنى المحوري لهذا الجذر نمو حجم الشيء او زيادته بالنسبة لحجمه او لحجم غيره كنمو جسم الناشئ شيئا بعد شيء او زيادة حجمه عن غيره وللتلازم بين امتداد زمن وجود الحي وعظم حجمه باضطراب استعمل في الامتداد الزمني كبر السن كما في قوله تعالى وبدارا ان يكبروا وكل كبير فهو كبر عظم سواء بالنسبة لصغير او غير ذلك او كبر رياسة وجمعه كبراء اما كبيرة فهي بمعنى ثقيلة شاقة وكل صيغتي التفضيل اكبر جمعها اكابر وكبر هي من العظم المادي او المعنوي وكل يتكبر في القرآن والصفة منها متكبر عدا اسم الله عز وجل بمعنى تكلف عظمة وادعائها كما في قوله تعالى ساصرف عن اياتي الذين يتكبرون في الارض بغير الحق وحملت بعض هذه الصيغ معنى الانفة والاستنكاف من شيء ما كأن من اسندت اليه هذه الصيغة اكبر او اعظم من هذا الشيء كما جاء في وصف ابليس في قوله تعالى الا ابليس ابى واستكبر وكان من الكافرين