مائتا كلمة في القرآن تقريبا من الجذر تبعا. فنقول التبع الظل وغصن متتابع اذا كان مستويا لا عقد فيه فالمعنى المحوري لهذا الجذر هو لحوق الشيء بمتقدم او سابق بلا فاصل مع رقة ولين كاضطراد امتداد الغصن مع استوائه فذلك لحوق لاوله بلا فصل والاستواء رقة ولين. لان العقد غليظة وكالظل يلحق لطيفا باصله لا ينفصل عنه ومن ذلك التبيع ولد البقر اول سنة يقفوا امه ولا يفارقها ومنه تبع الشيء سار في اثره واتبعوه واتبعه وتتبعه قفاه وتطلبه متبعا له ومنه قفو الامتثال وهو معنوي كما في قوله تعالى اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم ككلمة في القرآن تقريبا من الجذر قتلة. فنقول ناقة باقية القتال وهو الغلظ. اي هي وان هزلت فان عملها باق وبقي منه قتال اذ بقي منه بعد الهزال غلظ الواح الجسم وتأخرت النوق لثقل قتالها اي شحمها ولحمها والقتال الجسم واللحم فالمعنى المحوري لهذا الجذر قوام الشيء المتمثل فيما ينبث من الحيوية والحدة في مادته كالواح البعير الذي هزل لكن بقي عمله والقتل بالمعنى الشائع اصله اصابة ذلك ولذا قيل قتل الخمر مزجها بالماء. فالماء يقضي على حدتها التي هي هدف شاربها ومنه قتل النفس كما في قوله تعالى ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق فالقتل هو القضاء على الحياة التي في بنيان البدن ويقال تقتل الرجل للمرأة خضع وذل بالحب. اي ذهبت خشونة رجولته مائة كلمة في القرآن تقريبا من الوذر شرك فنقول الشرك حبائل الصائد. وام الطريق معظمه والشراك سير يمسك النعل الى القدم المعنى المحوري لهذا الجذر لزوم الشيء الشيء امساكا بجامع دقيق او لطيف كما يمسك الشراك النعل وشرك الصيد ومن ذلك التلازم الشركة وهي مخالطة الشريكين. فيقال لامرأة الرجل شريكته ويقال شركه في الامر اي دخل معه فيه كما في قوله تعالى لابليس وشاركهم في الاموال والاولاد اي اجعل لنفسك شركة في ذلك فشركته في الاموال انفاقها في معصية الله. او اصابتهم من غير حلها ومعظم ما جاء من هذا الجذر في القرآن بمعنى اتخاذ الكفار شريكا او شركاء لله. تعالى عما يصفون