مائتا كلمة في القرآن تقريبا من الجذر سمعا فنقول المسمع تخرق الأذن واسمع الدلو جعل له عروة والمسمعان جوربان يتجورب بهما الصائد والسمع الاذن وجميع خروق الانسان فمه ومنخاريه واسته مسامع فالمعنى المحوري لهذا الجذر نفاذ لطيفة او دقيقة الى اثناء الشيء كما ينفذ الصوت الى الدماغ من خلال المسمع والعروة تنفذ فيها الخشبات او غيرها الى الجانب الاخر وكخروق الانسان واصلة الى جوفه والجورب تنفذ في الرجل ومنه سمع الصوت ادركه بحاسة السمع وقد استعمل السمع والاسماع في القرآن كثيرا اثباتا ونفيا بمعنى القبول لما يسمع وكثيرا ما عبر المفسرون عن هذا القبول بسببه وهو الفهم والتدبر مائة كلمة في القرآن تقريبا من الجذر خرج فنقول الخراج ورم يخرج بالبدن من ذاته والخرج اول ما ينشأ من السحاب والخروج نوع من الاوعية فالمعنى المحوري لهذا الجذر نفاذ من الحيز او الاثناء بتجمع كالورم من الجسم وكالسحاب من جوف الافق والخرج ينفذ الى فراغه اي يعبأ فيه ما اخرج ليحمل او ينقل ومن ذلك الخروج بمعناه المشهور كما في قوله تعالى خرجوا من ديارهم وكما في قوله تعالى واخرج ضحاه اي ابرز نهارها وضوءها وشمسها اي بعد ان كان ظلام الليل يشمل الارض فانفذ منه الضوء وفي قوله تعالى قل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده اي ابرزها واظهرها