مائتا كلمة في القرآن تقريبا من الجذر سواء فنقول سوءت له وجهه قبحته وساء الشيء قبح واساء فلان الخياطة والعمل افسدها ولم يحسن عملها فالمعنى المحوري لهذا الجذر عيب او نقص يخالط ظاهر الشيء او باطنه كفساد الخياطة والعمل وكما في قوله تعالى تخرج بيضاء من غير سوء. اي من غير برص ويكنى بالسوء عن اسم البرص ومن ذلك السوءة فرج الرجل والمرأة لان الفطرة السليمة تستقبح ظهورها كما في قوله تعالى فاكل منها فبدت لهما سوءاتهم وكما في قوله تعالى ليسوءوا وجوهكم اي ليسوءوا وجوهكم بالسبي والقتل فيظهر اثر الحزن في وجوهكم ليفعلوا بكم ما يسوءوا وجوهكم ثم ينقل السوء الى القبح المعنوي كالسيئة. الذنب والخطيئة وهو فعل قبيح كما في قوله تعالى بلى من كسب سيئة واحاطت به خطيئته مائتا كلمة في القرآن تقريبا من الجذر كثرة فنقول كثر الشيء اكثره والكثر من المال الكثير وفي الدار كثار من الناس اي جماعات فالمعنى المحوري لهذا الجذر زيادة عدد افراد الشيء بالنسبة للمعتاد او المتوقع وهي الكثر ضد القلة كما في قوله تعالى واذكروا اذ كنتم قليلا فكثركم والكوثر الكثير من كل شيء والنهر به ماء كثير لا ينقطع كما في قوله تعالى انا اعطيناك الكوثر مائتا كلمة في القرآن تقريبا من الجذر موتى فنقول الموات الارض التي لم تزرع ولم تعمر ولا جرى عليها ملك والموتة جنس من الجنون والصرع يعتري الانسان يحدث عنه سكون كالموت والموت ضد الحياة. ومات الرجل وهمد نام وماتت الريح ركضت وسكنت بل معنى المحوري لهذا الجذع تمدد مع همود وسكون وذهاب الحدة المعتادة كالارض الموت وكذلك الصرع. والموت والنوم وسكون الريح وذهاب حدة الحر والبرد والميتة ما لم تدرك تزكيته مما يؤكل. كما في قوله تعالى حرمت عليكم الميتة والدم ولم ميت بسكون الياء لمن فارق الحياة حقيقة اما ميت بتشديد الياء لمن مات حقيقة ولما شأنه ان يموت في المستقبل