ثلاث مئة كلمة في القرآن تقريبا. من الجذر ظلم فنقول الظلمة خلاف النور وليلة ظلمة وظلماء شديدة السواد واظلم الليل اسود والظلم الجبل والظلم الثلج والمظلوم البلد الذي لم يصبه الغيث ولا راعي فيه فالمعنى المحوري في هذه المادة حجب ما ينبغي او ما يستحق اي ما يستحق منعه او انتقاصه كمنع الضوء في حالة الظلمة وكمنع المطر عن الارض المظلومة والظلم الجبل يمنع ويصد ما يتجه اليه. مما لولاه لنفذ على استقامته والظلم ضد العدل ويأتي في القرآن بمعنى الكفر والشرك كقوله تعالى ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اي بشرك ثلاثمائة كلمة في القرآن تقريبا من الجذر فنقول كل ما علاك فاضلك فهو سماء فالسماء سقف كل بيت وسماء كل شيء اعلى كسماء الفرس ظهره فالمعنى المحوري لهذا الجذر في القرآن ارتفاع الشيء او شخوصه ملتئما ظاهره واعلاه على ما تحتوي كالسماء الملتئمة كالسقف فوقنا. وكسقف البيت عليه واعلى الفرس دونه بدنه وقوائمه وفي القرآن كقوله تعالى والسماء بنيناها بايدي وكما في قوله تعالى والسقف المرفوع وكما في قوله تعالى وجعلنا السماء سقفا محفوظا ومن ذلك يطلق على السحاب والمطر. كقوله تعالى يرسل السماء عليكم مدرارا ومنه سما لك الشيء رفع لك من بعيد فاستبنته ويقال الصائب يسمو الوحش ويستميها اي يطلب اصطيادها سامية اي قائمة حية اصله سم فكأنه كلمة تعبر عن صفة جسمية لظاهر الشيء او اعلاه. تتخذ علامة له والذي جاء في القرآن من مفردات التركيب هو الاسم وجمعه. والتسمية والسمي وهو المشارك في الاسم والاجل المسمى اي المعين المحدد. والسماء وجمعه. وكل منها واضح في سياقه في ضوء ما ذكرناه والظلام يحجب الرؤية ومن استعمال الظلم بمعنى المنع قول ابي الجراح الاعرابي لمن اشتكى التخمة ما ظلمك ان تقيأ؟ اي ما منعك والظلمة المانعون اهل الحقوق حقوقهم كما في قوله تعالى تلك الجنتين اتت اكلها ولم تظلم منه شيئا. اي ولم تمنع او تنقص