ثلاثمئة كلمة في القرآن تقريبا من الجذر كذبة فنقول كذب الحر انكسر وكذبت العين خانها حسها وكذب السير اذا لم يجد في السير وكذب الوحشي جرى شوطا ثم وقف لينظر ما وراءه وحمل الرجل فما كذب اي من ثنى وما جبن في القتال فالمعنى المحوري لهذه المادة نقص الحدة والشدة الجارية في الشيء او المتوقعة منه كانكسار الحر الجاري ونقص حس العين وتوقف الوحشي عن الجري وكالجبن عن الاستمرار في الهجوم ومنه الكذب من القول لانه نقص بل فقد للمتوقع من الكلام بل لما وجد من اجلي وهو التعبير عن حقيقة كيما في النفس كما في قوله تعالى ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار وكذبه اتهمه بذلك. وعده كذلك كما في قوله تعالى فمن اظلم ممن كذب على الله وكذب بالصدق اذ جاء وكما في قوله تعالى حتى اذا استيأس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا يحمل انهم ظنوا انهم اخلفوا لتقصير منهم او من اتباعهم وقال ابن عباس رضي الله عنهما كانوا بشرا ضعفوا من طول البلاء ونسوا وظنوا انهم اخلفوا. ثم تلى حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله وقد فسرت الاية ايضا بان الرسل ظنوا ان نفوسهم كذبتهم في تأويلها الوعد على انهم ينصرون في دنيا لا يوم القيامة ثلاثمئة كلمة في القرآن تقريبا من الجذر اخر فنقول اخرة الرحل ومؤخرته خلاف قادمته. وهي الخشبة التي يستند اليها الراكب ومؤخر العين الذي يلي الصبغة ومؤخر كل شيء خلاف مقدمه فالمعنى المحوري لهذا الجذر تخلف الشيء في المكان والزمان عن مقارنه كخشبة الرحل الناتئة في مؤخرته ومؤخر العين والاخرة صفة غالبة للدار او الحياة التي بعد دار الدنيا. وهي في معظم القرآن بهذا المعنى. كما في قوله تعالى وبالاخرة هم يوقنون