خمسمائة كلمة في القرآن من اصل الجذر كفرة فنقول الكافور من الكرم الورق المغطي لما في جوفه من العقود والزارع يكفر البذر المبذور بتراب الارض. اذا امر عليه مالكه اي الزحافة وكفر الليل الشيء غطاه بسواده وكل ما غطى شيئا وكل ما ستر شيئا فقد كفره فالمعنى المحوري لهذا الجذر في القرآن تغطية تامة كثيفة لا يظهر معها شيء من المغطى والكافر بالله من ذلك لانه غطى في نفسه بعماه شواهد وجود الله وعظمته الظاهرة والباطنة او تغطى عنها ومن ذلك كفر النعمة كفر نعمة الله جحدها. انكرها وغطاها او تغطى عنها. كانها غير موجودة كما في قوله تعالى فكثرت بانعم الله وكما في قوله تعالى وبنعمة الله هم يكفرون ويطلق على الزراع الكفار لانهم يغطون البذور بالتراب كما سبق كما في قوله تعالى كمثل غيث اعجب الكفار نباته وكفارات الذنوب من صدقة او صوم او نحوها تستر الذنوب وتغطيها فلا ترى ولا يؤاخذ عليها. او هو كناية عن محو والكافور نبت طيب الريح يشبه الكافور من النخل والريح الطيبة تغطي وتحجب غيرها. كما في قوله تعالى كان مزاجها كافورا وحوالي ثلاثمئة كلمة في القرآن من الجذر جايا نقول الجيئة والجيئة مجتمع ماء في هبطة حوالي الحصون اي حفرة عظيمة يجتمع فيها ماء المطر بل معنى المحوري لهذا الجذر انحدار الى حيز او تجوف سفلي مهيأ جامع ومن هذا المعنى المجيء الاتيان اذ هو حضور الجاء من حيث كان الى مكان اي حيز للقاء او لامر. كما في قوله تعالى وجاء من اقصى المدينة رجلا جنون يسعى وكما في قوله تعالى فأجاءها المخاض اي جاء بها واضطرها والجأها