مائتا كلمة في القرآن تقريبا من الجذر نورا. فنقول النار اللهب المعروف النور الزهر والنور الضياء ضد الظلمة بل معنى المحوري لهذا الجذر لطيف شفاف او لامع حاد الوقع او الاثر ينفذ من اثناء كالنار بحدتها وكما ينفذ نور الشجر منه والنوار النفور والفزع فيقال بينهم نائرة اي عداوة وشحناء ولفظ النور جاء في القرآن بمعنى النور المادي كما في قوله تعالى وجعل الظلمات والنور وجاء بمعنى النور الروحاني وهو للمولى عز وجل. كما في قوله تعالى الله نور السماوات والارض وجاء بمعنى البيان والمنير بمعنى المبين وهذا لازم للكشف والاضاءة الذين يصنعهما النور مائة كلمة في القرآن تقريبا من الجذر ظلل فنقول ظل الشيء خفي وغاب ضل الماء في اللبن غاب واضللت الميت دفنته والضلل الماء الذي يجري تحت الصخرة او الذي لا تصيبه الشمس المعنى المحوري لهذا الجذر غياب الشيء في اثناء شيء حتى لا يتميز هذا من ذاك وفي قوله تعالى لا يضل ربي ولا ينسى. اي لا يغيب عنه شيء وضللت الشيء اذا اخطأته في مكانه فلم تهتدي اليه كما في قوله تعالى ان تضل احداهما اي تنسى وهو غياب الشيء عن الذهن وفي قوله تعالى ووجدك ضالا فهدى اي حائرا يغيب عنك كثير من وجوه الاشياء قبل النبوة. اي لم تكن تدري القرآن والشرائع فهداك الله بالقرآن وشرائع الاسلام كالماء في اللبن وكما يكاد يكون الامر بالنسبة للميت والماء الموصوفين وبه فسر قوله تعالى ااذا ظللنا في الارض؟ اي خفينا وغبنا في الارض بعد ان متنا وصرنا ترابا وعظاما