بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد الجامع في العلل المجلد الثاني الصحيفة الثانية بعد الخمسمئة ومما ضعف فيه الخبر وكان من علله مخالفة راويه لما روى وكان الراوي الذي خالف ما روى تابعيا ما روى عمر ابن ابراهيم قال حدثنا قتادة عن الحسن عن سمرة في تفسير قوله تعالى فلما اتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما اتاهم فتعالى الله عما يشركون وتأملوا حينما سقنا الخبر سقناه من مداركه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لما حملت حواء طاف بها ابليس وكان لا يعيش لها ولد فقال سميه عبد الحارث فانه يعيش فسموه عبد الحارث فعاش وكان ذلك من وحي الشيطان وامره هذا الخبر معلول وهذا الخبر تجد قد شاع بين الناس حتى الكتاب المختصر في التفسير الطبعة الاولى الثاني الثالثة قد ذكروا هذا الامر يعني اشار اليه اشارة فيما يتعلق بالاسم وهذا الحديث لما سقناها من رواية المدار عمر ابن ابراهيم قلنا في التخريج اخرجه احمد وجعل منها زوجها ليسكن اليها. فلما تغشاها حملت حملا خفيفا فمرت به. فلما اثقلت دعوا الله رب لئن اتيتنا صالحا لنكونن من الشاكرين فلما اتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما اتاهما فتعالى الله عما يشركون والترمذي والرويان في مسند الصحابة والطبري في تفسيره. وابن بشران في الامالي والحاكم من طريق عبد صامد بن عبد الوارث واخرجه ابن ابي حاتم في تفسيره كما في تفسير ابن الكثير والطبراني في الكبير وابن عدي في الكامل وابن نرداويه كما في تفسير الكثير من طريق شاب ابن فياض كلاهما عبد الصمد وشاب عن عمر ابن ابراهيم بهذا الاسناد لماذا لما خرجنا من الطريقين حتى التقيا بعمر ابن ابراهيم حتى نثبت التفرد انه يكون من هنا؟ لان الراوي الفرد او اللي تجتمع عليه الطرق فقد اجتمع طريقان عليه قال الترمذي هذا حديث حسن غريب لا نعرفه الا من حديث عمر ابن ابراهيم عن قتادة وهذا مهم جدا اننا ننقل قول الترمذي لا سيما ما يتعلق الافرادات والغرائب قال ابن عدي وابن عدي لما اخرج الخبر معناه انه قد اعله لانه يأتيك باخطاء الرواد وهذا لا اعلم يرويه عن قتادة غير عمر ابن ابراهيم وهنا تنبيه من ابن عدي باعتبار ان قتادة مكثر فلما ينفرد عنه راوي فيه شيء فهذا يزيد من وهم روايته قلت القائل العبد الفقير بل هذا حديث لا يصح فيه اربع علل يعني فيما يتعلق بالعلل الاولى العلة الاولى يعني تفرد عمر ابن ابراهيم. وهو العبد البصري. بروايته هذا الحديث عن قتادة وهو ضعيف في قتادة خاصة قال عنه احمد ابن حنبل في الجامع في العلل له احاديث مناكير فقال ابو حاتم كما في الجرح والتعديل لابنه يكتب حديثه ولا يحتج به اي يكتب حديثه للاعتبار وليس للاحتجاج وقال ابن حبان في المجروحين كان ممن ينفرد كان ممن يتفرد عن قتادة بما لا يشبه حديثه. اي بما لا يشبه قتالهم ولا يعجبني الاحتجاج به اذا انفرد. وقال ابن عدي بالكامل يروي عن قتادة اشياء لا يوافق عليها اي لا يتابع عليها وقال في موضع اخر وحديثه عن قتادة خاصة المضطرب ولخص ابن حجر اقوالا في التقرير فقال صدوق في حديثه عن قتادة ضعف اذا هذي العلة الاولى العلة الثانية انه معلول بالوقف. فقد روي من قول سمر نفسه موقوفا عليه فاخرجه الطبري في تفسيره من بريق سليمان التيمي عن ابي العلاء شيخ خير عن سمرة قال سمى ادم ابنه عبد الحارث وتأمل كيف ان الرواية الموقوفة شيء وان سياقة الراوي المنكرة شيء اخر اذا هاتان علتان والثالث ان الحسن لم يسمع من سمرة. قال شعبة فيما نقله ابن معين في تاريخه لم يسمع الحسن بن سمراء وقال يحيى ابن معين في تاريخه لم يسمع الحسن ابن سمرة شيئا. الاقوال في هذا كثيرة وانه ما سمع منه الا حديث في الحقيقة وبقية النصوص في الكتاب من اراد ان يرجع اليها العلة الرابعة ان الحسن نفسه قد فسر الاية بغير هذا المعنى فاخرج الطبري في تفسيره من طريق سهل ابن يوسف عن عمرو عن الحسن قال كان هذا في بعض اهل الملل ولم يكن بادم. فهاي مهمة جدا فيما يتعلق الراوي الذي روى الخبر انه يروى عنه خلاف ذلك واخرج عبد الرزاق والطبري في تفسيره من طريق محمد بن ثور عن معمر عن الحسن قال عني بهذا ذرية ادم ومن اشرك منهم بعده واخرج الطبري في تفسيره من طريق سعيد عن قتادة عن الحسن يقول هم اليهود والنصارى رزقهم الله اولادا فهودوا ونصوا وذكره السيوط في الذل المنثور وعزاه لعهد ابن حميد وابن المندر. قال ابن كثير في تفسيره. وهذه اسانيده صحيحة يعني هذا التأويل الصحيح عن الحسن رحمه الله انه فسر الاية بذلك وهو من احسن التفاسير واولى ما حملت عليه الاية ولو كان هذا الحديث عنده محفوظا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما عدل عنه هو ولا غيره لا سيما مع تقواه لله وورعيه فهذا يدلك على انه موقوف على الصحابي ويحتمل انه تلقاه من بعض اهل الكتاب اي الرواية السابقة من امن منهم مثل كعب او وهب ابن منبه وغيرها. الا اننا برئنا من عهدة المرفوع والله اعلم. اذا الرواية المرفوعة هذه لا تصح بل هي منكرة بل معلولة بعدة علل وقال الذهبي في ميزان اعتدال صححه الحاكم وهو حديث منكر اي اتى بهذا ليرد على تصحيح الحاكم وقال المباركفوري في تحفة الاحمدي حديث سفر المذكور. هنا في تفسير قوله هو الذي خلقكم من نفس واحدة قال صاحب فتح البيان اذا المباركفور ينقل عن صاحب فتح البيان قد هذه الاية جمع من اهل العلم. لان ظاهرها صريح في وقوع الاشراك من ادم عليه السلام. والانبياء عن الشرك ثم اضطروا الى التفصي من هذا الاشكال فذهب كل الى مذهب واختلفت اقوالهم في تأويلها اختلافا كثيرا حتى انكر هذه القصة جماعة من المفسرين منهم الرازي وابو السعود وغيرهما وقال الحسن اي البصري هذا في الكفار يدعون الله فاذا اتاهما صالحا هودوا او نصروا وقال ابن فيسان هم الكفار سموا اولادهم بعبد العزة وعبد شمس وعبدالدار ونحو ذلك قلت لو كان حديث سمر المذكور صحيحا ثابتا صالحا للاحتجاج لكان كلام صاحب فتح البيان هذا حسن ولكنك قد عرفت انه حديث معلول لا يصلح للاحتجاج فلابد لدفع الاشكال المذكور ان يختار من هذه الاقوال التي ذكروها في تأويل الاية ما هو الاصح والاقوى واصحها عندي هو ما اختاره الرازي وابن جرير وابن كثير. انتهى كلام المغفوري وقد اجاد في نقده صاحب كتاب فتح البيان فالحديث معلول بعدة علل فلا داعي للاستشكال على قاعدة ثبت العرش ثم انقش عليه وهنا يأتي بيان اهمية الاحاديث الصحيحة ومعرفة الاحاديث المعلولة لان لها اثرا سيئا هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته