الشيخ صالح حفظكم الله تهاون بعض الناس في الفتيا هل لكم توجيه في ذلك؟ هذا امر خطير لا يجوز للانسان ان يقول على الله وعلى رسوله بغير علم خصوصا العوام وطلبة العلم غير المتمكنين او القراء لا يجوز لهم ان يفتوا وان يحلوا ويحرموا بغير دليل ان هذا من القول على الله بغير علم وهو عديل الشرك او اشد من الشرك لقوله تعالى وانما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن الى تعالى وان تشركوا بالله ما لم ينزل به عليكم سوى ان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. وقال وتعالى ولا تقولوا لما تصف السنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام؟ لتفتروا على الله الكذب ان الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون فلا يجوز لمن ليس عنده علم ان يفتي الناس وان يقول هذا حلال او هذا حرام او هذا يجوز او هذا لا يجوز وليس عنده علم ولا دليل من كتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. بل ان العالم لا يجوز له ان يفتي الا بدليل يعتمد عليه في فتواه وايضا مهما امكن العالم المتمكن ان يتقي الفتوى وان يحيلها الى غيره فان هذا اسلم لذمته وابعد له عن الخطر وكان الصحابة يتدافعون الفتوى بينهم لعلمهم بخطورتها ولا يفتون احدا الا اذا تعين عليهم ذلك بان لا يوجد من هو اولى منهم نعم