يسأل سائل كريم فيقول الجيلاتين البقري لو كانت البخرة غير مذبوحة على الطريقة الشرعية ويقول اقصد تحديدا منتيات الاطفال اللي بيها جيلاتين بقري في الغرب هل تعتبر حلال ام حرام؟ مع العلم ان يوجد وفرة في الجهة للنباتي لمنتجات الاطفال لكن لان المدرسة لا توفر ذلك فاردت السوء السؤال نقول له يا رعاك الله لقد صدر عن مجمع فقهاء الشريعة بامريكا قرارا فيما يتعلق بالجيلاتين. اسوق لك اسوق لك بنصه تكميما للفائدة اسمع جيدا لا حرج في استعمال الجيلاتين المستخرج من المواد المباحة ومن الحيوانات المباحة المذكاة تذكية شرعية ولا يجوز استخراجه من محرم كجلد الخنزير وعظامه وغيره من الحيوانات والمواد المحرمة ولا استعمال الاطعمة التي يستخدم فيها ذلك. الا الا اذا كانت النسبة يسيرة قد استهلكت في غيرها فلم يبقى لها اثر من طعم او لون او ريح او عند حصول التيقن من استحالته وانقلاب عينه. ايه معنى الاستحالة؟ قال انقلاب العين الى عين اخرى تغايرها في حقيقتها وفي صفاتها. وهي من المطهرات. تتحول بها المواد النجسة والمتنجسة الى مواد طاهرة فيتغير حكمها من التحريم الى التحليل. فان الحكم تابع للاسم والوصف. ودائر معه وجودا وعدما اما اذا تغيرت صفاتها الخارجية الظاهرة وبقيت حقيقتها لم يتغير حكمها كتغيير الجامد الى سائل او الى جامد لان التجميد والاسالة وان غير بعض الصفات فانه لا يغير الحقائق ثم اضاف قرار المجمع فقال وموضع الاشكال في هذه القضية في تطبيقاتها العملية وليس في تأصيلاتها الفقهية فهي اقرب الى عمل الخبراء منها الى عمل الفقهاء وبناء على ذلك فاذا ثبت ان البقرة ميتة بالفعل وان الجيلاتين المستخلص منها لم يتحول الى مادة اخرى ولم تكن نسبته يسيرة جدا مستهلكة كان ذلك على اصل المنع. لكن يا حبيبي لا نستطيع الجزم بان البقر ميتة. لان لان هناك خلاف حول لحوم الابقار والاغنام في هذا البلد قانون الفيدرالي يوجب انهار الدم والذين منعوا من اكلها قالوا لان نسبة منها تموت قبل ان تذبح فتختلط الميتة بالمزكاة ودي تختلف من مجزر الى اخر وكزا لا نستطيع الجزم بان الاستحالة منتفية. لا تزال القضية جدلية الى الان بعض الخبراء يقولون حدثت استحالة وبعضهم لا يقولون فالظاهر انه مع الحاجة مع عموم الحاجة. اطفال في عموم المدارس يبقى الامر على اصل الرخصة مع فتح ابواب الورع لمن قدر على ذلك وخير دينكم الورع والله تعالى اعلى واعلم