مما يسأل عنه كثيرا في هذه الايام ما يتعلق بالجمع بين الصلاتين صلاة الظهر والعصر وكذلك صلاة المغرب والعشاء في حال المطر وهي من مسائل الاجتهاد التي ينظر فيها الى تحقيق المصلحة ورفع المشقة عن الناس. فاذا اجتهد الامام ومن معه بان يصلوا جمعا فينبغي الاجتماع معهم والصلاة معهم اذا كان المطر نازلا يحصل به مشقة. ومن كان لا يريد الصلاة بمعنى انه يرى ان المطر لا يوجب الجمع او انه سيصلي مع جماعة اخرى فله ذلك اما ان يصلي معهم بنية النفل واما ان ينصرف ان شاء والافضل ان يصلي معهم بنية النفل. لقول النبي صلى الله عليه وسلم اذا صليتما اذا صليتما في حالكما ثم اتيتما مسجد جماعة فصلوا معهم فانه فانها لكم نافلة. وقد وجه الى ذلك في عدة في مناسبات وفي عدة احاديث ان يصلي الانسان مع من شهد معهم الصلاة تحقيقا للاجتماع وتحصيلا لفضيلة جهود هذه الصلوات المباركات التي يجري بها من الخير على الانسان في دينه ودنياه. ما ينبغي ان يحرص عليه والا يفوته ينبغي ان يعلم هذا وان الجمع رخصة وهو سنة عنه صلى الله عليه وسلم عند شدة المطر او عند حصول الحرج والمشقة المطار