قالوا لنا لقد تقرر عندنا في القواعد انه لا اخوة بين مسلم وكافر فالمسلم ليس اخا للكافر والكافر ليس اخا للمسلم هكذا تربينا عليها في ادلة الكتاب والسنة وعلمناها علماؤنا ولا نعلم نزاعا بين اهل العلم ابدا في ان المسلم ليس اخا للكافر وان الكافر ليس اخا للمسلم لكن عندنا ايات كثيرة في القرآن تعارض هذا عندنا ايات كثيرة في القرآن تعارض هذا وهي ان الله عز وجل قال عن نبيه نوح اذ قال لهم اخوهم نوح مع ان قومه كفار. فكيف يقول اخوهم نوح وهم كفار فاثبت الاخوة بين نوح وبين قومه وكذلك ايضا قال الله عز وجل عن هود اذ قال لهم اخوهم هود فاثبت اخوة بين هود وقومه عاد. مع انهم قوم كفار وكذلك قال الله عز وجل عن ثمود وصالح. قال اذ قال لهم اخوهم صالح فكيف يثبت الله عز وجل اخوة بين هؤلاء الانبياء واممهم مع انهم كفار؟ والمتقرر عندنا بالاجماع الا اخوة بين مؤمن وكافر هل هناك اشكال هل هناك اشكال الجواب ابدا ليس هناك اشكال والامر واضح ولا تناقض ولا اضطراب فيه ابدا وذلك لان الاخوة تنقسم الى قسمين. الاخوة تنقسم الى قسمين الاخوة تنقسم الى قسمين الى اخوة النسب والقبيلة والى اخوة الدين والشريعة فهما اخوتان اخوة نسب وقبيلة واخوة دين وشريعة فلا اخوة فلا اخوة بين مسلم وكافر باعتبار الدين والشريعة فالمسلم ليس اخا للكافر في شريعته. المسلم ليس اخا للكافر في دينه المسلم ليس اخا للكافر في عقيدته. المسلم ليس اخا للكافر في منهجه الدينية الشرعية الامري من الله عز وجل فالادلة التي تنفي وتقطع الاخوة بين المسلم والكافر محمولة على اخوة محمولة على اخوة الدين والايمان والتوحيد والعقيدة والشريعة واما قول الله عز وجل اخوهم نوح اخوهم هود اخوهم صالح اخوهم شعيب فاي اخوة يعني؟ الجواب اخوة النسب والقبيلة فاذا كان المسلم ينتسب في في نسبه او قبيلته او عشيرته او فخر به الى قوم كفار فيقال هذا اخوهم هذا اخوهم ليس باعتبار الدين والعقيدة وانما باعتبار النسب والقبيلة فالمسلم قد يكون اخا للكافر اذا كان منتسبا له في قبيلته وملتحقا له في نسبه ولكن لا يمكن ان يكون المسلم اخا للكافر في عقيدته لا يمكن ان يكون اخا للكافر في دينه لا يمكن ان يكون اخا الكافر في توحيده وشريعته ومنهجه فهل بينهما تعارف؟ الجواب ابدا ليس بينهما تعارض ولله الحمد والمنة