هيا نواصل الدفاع الادلة الوحيين اسأل الله عز وجل ان يجعلني واياكم منهم فان اعظم ما نملكه في هذه الدنيا هي جوهرة التوحيد والايمان والعقيدة الصحيحة وادلة الوحيين ولا نرظى لاحد ابدا ان يمس شيئا من الادلة بشيء من السوء او يدعي فيها شيئا من التناقض او الاشكال او الاعتراف نسأل الله ان يعلمنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح. قالوا لنا قالوا لنا لقد تقرر باجماع اهل السنة والجماعة انه لا يخلد احد في النار ممن معه اصل الاسلام والايمان. اليس كذلك؟ فاقول بلى كل من دخل النار من اهل الكبائر ولم يغفر الله عز وجل له كبيرته فانه لابد في يوم من الايام ان يخرج من النار الى الجنة اما بالشفاعة او الانتهاء فترة العذاب لا يمكن ابدا ان يخلد في النار الخلود الابدي المطلق احد ممن معه اصل الاسلام والايمان حتى وان عذب فيها ازمانا طويلة فانه لا بد ان يخرج منها يوما من الدهر الى الجنة. اليس كذلك؟ الجواب بلى وقد دلت على ذلك الادلة الكثيرة. ان الاشكال اين الإشكال الاشكال في قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر فهنا قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بان من في قلبه هذا المقدار من الكبر فانه لن يدخل الجنة اذا يقتضي هذا ان يكون خالدا مخلدا في النار مع انه رجل مسلم ولكن في قلبه شيء من الكبر فكيف هذا الحديث يقول بانه لن يدخل الجنة احد في قلبه مثقال ذرة من كبر وانتم تقولون بانه لن يخلد في النار احد معه اصل الاسلام والايمان فنقول ابدا لا تعارض بين هذا وهذا ولله الحمد والامر واضح وضوح الشمس في ربيعة النهار واضح لاهل السنة والجماعة وليس فيه اشكال ولا اضطراب ولا اختلاف ابدا فاننا نقسم بالله انه لن يدخل الجنة احد في قلبه مثقال ذرة من كبر. كما اخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم فما دام هذا المثقال من الكبر في قلبه والله والله لن يدخل الجنة عجيب يا ابو راشد يعني بيخلد في النار؟ لا لابد ان يذهب هذا المثقال من قلبه وذهاب هذا المثقال من قلبه بامرين اما بان يغفر الله عز وجل له كبره. فاذا غفر له كبره ذهب هذا المثقال من الكبر ودخل الجنة بعد ذلك. فهو يدخل الجنة وليس في قلبه مثقال ذرة من كبر. لماذا؟ لان الله غفر له كبره هذا فاذا ما يمكن ان يدخل الجنة وفي قلبه مثقال هذه الذرة لابد من تطهير لابد من مغفرة لابد من ان يمحى ان يمحى هذا المقدار. لا بد ان يمحى. ومحوه بامرين ان يغفر الله له كبيرته هذه. ان يغفر الله كبره ان يتجاوز عنه هذا المثقال هذا المثقال من الكبر فيتجاوز عنه ويقول ادخل الجنة فاذا هو دخل الجنة وليس في قلبه هذا المثقال اذا غفر الله له والطريقة الثانية ان يعذب في النار بقدر كبره. فاذا صفي صفي في النار وزال هذا المقدار بالعذاب فانه يخرج منها الى الجنة وليس في قلبه مثقال ذرة من كبر. اما انه يدخل الجنة وفي قلبه هذا المقدار فلا لا تتصور ابدا ما يدخل احد الجنة ما يدخل احد الجنة وفي قلبه مثقال ذرة من كبر. لكن لابد ان يبعد هذا المثقال. يبعد عن بماذا بأمرين اما بمغفرة اما بمغفرة فيغفر الله له ويقول ادخل الجنة. اذا دخل الجنة وقد ذهب هذا المقدار من الكبر في قلبه. والطريقة الثانية ان يعذب نعوذ بالله من العذاب ان يعذب في النار بقدر كبره. ثم يخرج منها لانه من الموحدين يخرج منها الى الجنة. فهل فيها تعارض الجواب ليس فيها تعارض. لا تحملوا الحديث اكثر مما يحتمل. الحديث يقول لن يدخل الجنة ما دام هذا المثقال ما دام هذا المثقال في قلبه. فاذا ذهب هذا المثقال وزال اثره بمغفرة من الله او بعذاب في جهنم فانه بعد ذلك يدخل الجنة. اما بالمغفرة او العذاب على قدر كبره. هل في اشكال بين هذا وبين قول اهل السنة؟ انه لا لا يخلد في النار احد ممن معه اصل الاسلام والايمان؟ الجواب ما في اشكال ابدا ولا تعارض ما في اشكال ولا تعارض والكلام واضح والنصوص واضحة وظاهرة الدلالة وليس بينها تضارب ولا تعارض ولا اشكال ابدا ولله الحمد