السلام عليكم سألني سائل كيف نجمع بين قول الله عز وجل ان الله لا يغفر ان يشرك به وبين قول ابراهيم عليه الصلاة والسلام ومن عصاني فانك غفور رحيم فقلت لا اشكال في ذلك والجمع بينهما من ثلاثة اوجه. الوجه الاول ان ابراهيم عليه الصلاة والسلام انما يقصد المعصية التي تاب صاحبها منها فكأنه قال ومن عصاني بمعصية ثم تاب منها فانك غفور رحيم الوجه الثاني ان ابراهيم عليه السلام انما يقصد المعصية التي دون الشرك فكأنه قال ومن عصاني بمعصية دون الشرك فانك غفور رحيم الوجه الثالث ان ابراهيم عليه السلام وقال ذلك قبل علمه بان الله لا يغفر ان يشرك به وهذا لا اشكال فيه ان شاء الله لان ابراهيم عليه السلام قد استغفر لابيه مع انه منهي عنه وذلك قبل علمه فبهذه الاوجه الثلاثة يزول الاشكال ان شاء الله والله اعلم