هذا الكلام على الجنة والنار. ونبه فيه الى امرين ان الجنة والنار موجودتان الان. ودل على انهما موجودتان قوله تعالى اعدت للمتقين في الجنة وفي النار اعدت للكافرين وهكذا نسأل الله العفو والعافية القبور ما من احد الا ويفتح له باب المؤمن يفتح له باب الى الجنة. فيأتيه من ريحها وطيبها. والفاجئ الكافر يفتح له باب الى النار. فيأتيه عياذا بالله من حرها وسمومها وهكذا رأى النبي صلى الله عليه وسلم النار كما سيأتي ورأى الجنة صلوات الله وسلامه عليه. لا شك انهما موجودتان فلابد من امام بانهما موجودتان الان بخلاف ما قالت المعتزلة اصحاب الاراء العجيبة الغريبة ان يقول لا الجنة والنار غير موجودتين يقول لا توجدان الا في الاخرة. طيب هذه النصوص النصوص هذه جلية اعدت. هل الشيء الذي يعد الا؟ قد هيئ؟ ما قال ستعد للمتقين. ستعد للكافرين. اعدت وهكذا قوله تعالى مما ذكرناه النار يعرضون عليها اهل فرعون النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب فهم فهم يعرضون عليها في قبورهم عياذا بالله ولا شك ان النار ان الجنة والنار موجودتان لا تفنيان ابدا لا شك ان الجنة والنار قد خلقتا للبقاء لا تبنيان جاء عن بعض السلف ان النار تفنى ابن القيم رحمه الله تعالى ذكر ان الفناء لا يكون يعني في اه احد كتبه نسيته الان لكن ما الذي يفنى من النار لا شك ان اهل الكبائر في نهاية المطاف يخرجون كلهم من النار يقول هذه الطبقة بعد ان يخرج اهلها هي التي تبنى لا ما فيها احد اهل الكبائر اعاذنا الله واياكم من النار يعذبون اخف عذاب اهل النار اخف عذاب اهل النار لا يعذبون عذاب المنافقين نسأل الله العافية ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار عذاب الشياطين وعذاب الابالسة وعذاب حتى الكفار. لان هؤلاء من الموحدين اهل الكبائر. فيعذبون عذابا بقدر ما شاء الله تعالى ثم يخرجون. اذا الطبقة التي هم فيها من يكون فيها لا احد فهي التي تبنى اما نرى الابالسة والشياطين ونار الكفار فلا شك انها باقية ابد الاباد لا تفنى. هذا هو الجمع ما ورد عن السلف رضي الله عنهم بان يعني يأتي وقت تصطفق ابواب النار ليس بها احد ونحو ذلك وما ورد ايضا حتى في الحديث المرفوع هو يحمل على هذا لان الله تعالى اخبر ان اهل الجنة خالدين فيها ابدا وكذلك قال في اهل النار قال خالدين فيها ابدا وقال في النار وما هم منها بمخرجين وقال في الجنة ايضا قال في النار وما هم بخارجين من النار واهل الجنة ما هم من ابي مخرجين فلا خروج من هذه ولا من هذه والابد في هذه وفي هذا. طيب الفناء وش يكون فيه الفناء الوارد ينبغي حمله على هذا ان اهل الكبائر اذا خرجوا من النار بقيت طبقتهم ليس فيها احد. فلا يبقى فيها تعذيب لا يبقى فيها احد يعذب. لهذا قال قالوا بفناء طبقة اهل الكبائر. اما ان النار تفنى فلا تفنى الابالسة عذابهم مستمر دائم هكذا اهل الكفر. عذابهم دائم مستمر. ابد الابد. هذا الذي هو قول السواد الاكبر والاعظم من علماء الامة هو هذا. وما ورد الاثار بعضها الحقيقة لا يصح وبعضها يمكن ان يحمل على هذا المحمل اه لان بعض اهل العلم قالوا في قوله عز وجل لما ذكر الله تعالى اهل الجنة قالوا عطاء غير مجذوذ غير مقطوع. قالوا ان الله قال في اهل النار بعد ان قال خالدين فيها. قال في اهل النار ان ربك حكيم عليم قالوا فلا يعلم بثنية الله. يعني باستثناءه الحقيقة ان يعني هذا مجرد يعني هم لم يقولوه بلا بلا ادنى دليل لكن قالوا ان هذا نوع استثناء نوع نوع استثناء ان الله احال الامر الى حكمته وعلمه لكن الاستمساك بظاهر النصوص هو هذا مثل ما ذكرنا. لا خروج لاهل الجنة عند الجميع بالاتفاق كذلك اهل النار نفس الاسلوب الذي ذكر في الجنة ذكر في النار والخلود الباقي لهؤلاء خالدين فيها مذكور هنا لهؤلاء فهذا هو الصعب ان شاء الله تعالى في المسألة والايمان بان الجنة حق والنار احق ثم ذكر انهما مخلوقتان وانهما لا تفنيان ابدا. لا شك ان الله قد علم اهل الجنة من اهل النار بدون ريب. لانه تعالى يعلم ما كان وما يكون وما سيكون. فهو تعالى يعلم من سيدخل الجنة ممن سيدخل النار ثم عاد وقال لا تبنيان ابدا هما مع بقاء الله تبارك وتعالى. ابد الابدين في دهر الدهرين يعني الى الابد. لا يمكن ان ينقطع. وادم كان في الجنة الباقية يعني كلمة الجنة يمكن ان تطلق على البساتين في الدنيا كما بلونا اصحاب الجنة هذي جنة دنيوية. فهل ادم كان في الجنة المعلومة المعروفة او كان في جنة من الجنان؟ لا شك انه كان في الجنة المعلومة. ولهذا قال وادم كان في الجنة المستمرة اما جينا للدنيا فهي نتفنى واخرج منها بعد ما عصى الله من ادلة خلق الجنة هذا من ادلة خلق الجنة ان ادم كان فيها. وانه اخرج منها فلما عصى كما قال تعالى وعصى ادم ربه فغوى اخرج منها. نعم