الحمد لله نحمده من شرور اعمالنا يهده الله فلا فيضلل لا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله الحمد لله الذي خلق الخلق لعبادته وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. والحمدلله الذي جعل حقه علينا ان نعبده لا نشرك به شيئا وهذا التوحيد شرط قبول العمل. فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احد الحمد لله الذي جعل التوحيد مكفرا للذنوب. يا ابن ادم انك ان اتيتني بقراب الارض ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لاتيتك بقرابها مغفرة الحمد لله الذي جعل التوحيد اول ما يدعى اليه فكان اساس هذا الدين وهو مفتاح الاسلام شهادة ان لا اله الا الله وهو مفتاح الجنة كذلك لا يدخل الجنة الا موحد ولاجل هذا التوحيد جعل الله سبحانه وتعالى الجهاد في سبيله حراسة له وجعل ذروة سنام الاسلام والفريضة الباقية الى قيام الساعة حفظ التوحيد وشهادة التوحيد. فلاجلها شرعت السيوف للجهاد وحقت كلمة الله على جميع العباد والنبي صلى الله عليه وسلم قد قام لله بالحق فاول ما اوحى اليه ربه تعالى ان يقرأ باسم ربه الذي خلق وذلك اول نبوته. فامره ان يقرأ في نفسه ولم يأمره اذ ذاك بتبليغ. ثم انزل عليه يا ايها المدثر قم فانذر فنبأه بقوله اقرأ وارسله بقوله يا ايها المدثر ثم امره ان ينذر عشيرته الاقربين ثم انذر قومه ثم انذر من حولهم من العرب ثم انذر العرب قاطبة ثم انذر العالمين فاقام بضع عشرة سنة بعد نبوة ينذر بالدعوة بغير قتال ولا جزية. ويؤمر بالكف والصبر والصفح. ثم اذن له في الهجرة واذن له في القتال ثم امره ان يقاتل من قاتله ويكف عن من اعتزله ثم امره بقتال المشركين حتى الدين كله لله ثم كان الكفار معه بعد ذلك على ثلاثة اقسام اهل صلح وهدنة واهل ذمة واهل حرب. وقد قال الله سبحانه وتعالى وقاتلوا في سبيل الله. وقال عز وجل وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان. فبالجهاد في سبيله والقتال في سبيله تحمى بيضة الدين من اعتداء المجرمين الغاشمين وكذلك انزل الله الحديد ليحمي الكتاب فقد انزل الكتاب وانزل الحديد وجعل انزال هذا لحماية ذاك. فقال سبحانه لقد ارسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وانزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب ان الله قوي عزيز عباد الله والهدف من القتال في الاسلام واضح لازالة الشرك ودحر اهله ومقاومة المعتدين وكذلك الدفاع عن بيضة الاسلام والنساء الاطفال الولدان والكبار والصغار هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق يظهره على الدين كله ولو كره المشركون. وهؤلاء المشركون الذين يقاتلون انواع واصناف منهم اهل ديانة اصلية كاهل الكتاب اهل الصليب وغيرهم من اليهود واهلي ديانات زائفة كالزنادقة والباطنية الذين لا خلاق لهم يتدينون بالكذب ويعادون اهل الاسلام والسنة في كل مكان فيقتلونهم ويسفكون دماءهم ويتحالفون مع اهل الكتاب ويخونون اهل الاسلامي وقد بلغ بهم الامر ان شرهم قد وصل الى الحرمين فخرجوا على الحجاج المسلمين يوم التروية في ايام الحج في العام في القرن الرابع الهجري في عام ثلاثمائة وسبعة عشر للهجرة في الشهر الحرام وفي البلد الحرام فسفكوا دماء الحجاج ونهبوا اموالهم وقتلوا الناس في رحاب مكة وشعابها وفي المسجد الحرام وفي جوف الكعبة. وقال قائدهم ومن معه يقتلون المسلمين في الحرم رجالا ونساء حتى الطائفين حتى المتعلقين باستار الكعبة وهو ينظر اليهم يقتلون الحجاج قائلا انا بالله وبالله انا يخلق الخلق ويفنيهم انا من غروره وكبره ثم قلعوا باب الكعبة ونزعوا كسوتها واقتلعوا ميزابها وسرقوا حجرها الاسود واخذوه معهم الى بلادهم. فكان لهم ثنتين وعشرين سنة من عام ثلاثمائة وسبعة عشر الى عام ثلاثمائة وتسع وثلاثين. ولذلك لما صنف الامام الخرقي رحمه الله مختصره المشهور في الفقه قال في صفة الحج ثم اتى الحجر الاسود يعني الحاج في الطواف ثم اتى الحجر الاسود ان كان يعني ان كان في مكان موجودا لان هذا العالم المتوفى سنة ثلاثمائة واربعة وثلاثين للهجرة قد عاصر هذه الفتنة وعرف ان الكعبة بقيت اثنين عشرين سنة بلا حجر اسود يطوف به المسلمون ويستلمونه وهكذا درج الباطنية والقرامطة في كل زمان ومكان. ولذلك تراهم في زماننا. اذا تمكنوا من مكان لاهل هدموا المساجد ودور التحفيظ واحرقوا المكتبات وقتلوا الدعاة وعاونوا الكفار وهم حلفاء وهم حلفاء لاعداء الاسلام في كل زمان ومكان. وما قصة ابن العلقمي؟ ونصير الدين الطوسي وقبلهم ابو لؤلؤة المجوسي الا شواهد على هذا واهل الاسلام في جزيرة العرب عليهم مسؤوليات عظيمة كبيرة في حماية الدين فيها وفي حماية الحرمين وفي حماية الحرمين موئل الاسلام ومكان ظهوره اصلا وهذه ولا شك تبعة عظيمة يجب على اهله حراسته وان تبذل الاموال والمهج في سبيل ذلك. عباد الله ما دامت المسألة مسألة ايمان وتوحيد ومسألة ومسألة حماية لمكان التوحيد وبيت التوحيد ومسجد التوحيد وبلد التوحيد وبلد مسلمين فان القضية لا مساومة فيها على الاطلاق. وقد نص اهل الاسلام اهل العلم على وجوب مقاومة هؤلاء كما ذكر شيخ الاسلام وغيره من انهم اي الباطنية اكثر من اليهود والنصارى واكثر من كثير من المشركين وضررهم على امة محمد صلى الله عليه وسلم اعظم من ضرر الكفار المحاربين مثل كفار التتر والفرنج كما هو نصك كلام شيخ الاسلام. بماذا؟ قال لانهم يتظاهرون. عند جهال المسلمين بموالاة ال البيت وهم في الحقيقة لا يؤمنون بالله ولا برسوله ولا بكتابه ولو كان عندهم شيء من ذلك فهم ينقضون بالشرك الذي هم عليه من دعاء غير الله والاستغاثة بغير الله ونحو ذلك من الامور العظام خطيرة وقد قام المسلمون على مر التاريخ بالواجب في هذا كما جهز الخليفة المكتفي الجيوش لاجل ذلك في قتال ابن زكريا الذي افنى في المسلمين ما افنى. وايضا في في القرن الرابع هذا قامت لهم شوكة وكانت لهم دول كالفاطمية والبويهية والعبيدية والواجب على المسلمين ان يعوا خطر هذا وقد قال الله تعالى وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء دال وسبيل الله كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. والمقصود لعلاء كلمته. ويجب ان النوايا لهذا وان تكون صادقة مع الله في نصرة دينه. ولا يقبل الله ولا يقبل الله قتالا من اجل الدنيا وانما يجب ان يكون لاجل الله سبحانه وتعالى عباد الله ان هذا الامر جد والله. وانها مسئولية عظيمة جسيمة. ينبغي على اهل الاسلام ان يعدوا لها وان يكونوا على وعي بها وعلم وبصيرة واستعداد لبذل المهج في سبيل الله. اللهم انا نسألك ان ترزقنا الفقه في الدين والتمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وان تحيينا مؤمنين توفانا مسلمين وتلحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم استغفروه انه هو الغفور الرحيم الحمد لله اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ومصطفاه صلى الله عليه وعلى اله وذريته الطيبين وازواجه وخلفائه الميامين واصحابه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين اشهد ان لا اله الا الله حقا. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صدقا. بل الرسالة وادى الامانة وقاتل في سبيل الله لاعلاء كلمة الله وربى اصحابه على ذلك وامرهم لهم ربهم واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ونهاهم ربهم. فقال ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم عباد الله مهما حصل من اهل الاسلام من تقصير فلا بد لهم من تدارك ولا بد لهم من قيام بامر الله ولا بد لهم من وحدة الصف ولابد لهم من الاجتماع على التوحيد ولابد لهم من اخلاص النية لله والتوكل على الله وتعظيم الثقة به وعدم الوثوق بالحول والقوة البشرية اعوذ اعوذ ويستعيذ المسلم من الركون الى حوله وقوته. ويقول كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تكلني الى نفسي طرفة عين ولا يغتر بكثرة. ولقد نصركم الله ببدر وانتم اذلة. وفي مقابل ويوم حنين اذ اعجبتكم كثرتكم وقد كان نبي من الانبياء يقاتل بجيشه فاعجبه عددهم فلما دخل هذا العجب في نفسه اوحى الله اليه ان يختار طريقة للموت فافنى من جنده ما افنى وكان في ذلك درسا عظيما. ولما وصل الخبر بالوحي الى نبينا صلى الله عليه وسلم اخبر انه جعل من تلك الحادثة والقصة ما صار مسيرا بجيشه واصحابه الا يقول الله انت عضدي ونصيري بك احول وبك اصول وبك اقاتل وهذا الدعاء رواه ابو داوود والترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا غزا قال ذلك انت عضدي يعني عوني فلا معين لي سواك ولا ملجأ لي غيرك. بك احول اي احتال على عدوي واصول اي احملوا على العدو وكذلك به يجول فيذهب ويذهب في طاعة الله وفي سبيل الله عباد الله وان هؤلاء الباطنية قد وصل شرهم العظيم بالتهديد باحتلال الحرمين. هم ومن ورائهم وقد صرحوا بذلك مرارا وتكرارا تكرارا فالتصدي لهم واجب شرعي. كما فعل هؤلاء في اليمن وفي غيرها وكما يفعل بالمسلمين في العراق والشام وان الشر مستطير وان اعداء الاسلام يريدون تسليطهم على المسلمين وهذه مسألة واضحة ولذلك فلم يبقى والله الا ان يتصدى لهذه امره فان الله جعل للحرمين المكانة العظيمة وامر ان يكون فيهما الامن لكي يعبد الله ويطاف ببيته ويحج ويعتمر ويعتكف فيه ويصلى وجعل في ذلك الاجور العظيمة فلا بد من قطع الايدي التي تريد الامتداد الى هذا المكان اعظم مكان في العالم وافضل بقاع الدنيا. وان المسئولية مسئولية المسلمين عظيمة خصوصا ونحن نرى ما يحدث لاخواننا المستضعفين في العالم. وكان ما قامت به هذه من الشروع في هذا القتال هو خطوة صحيحة واضحة تجاه عدو واضح ولذلك فاننا نسأل الله ان يعين المسلمين وان ينصرهم وان يجمع كلمتهم على الحق ونسأله ان يحمي هذه البلاد وان يحفظها بحفظه وسائر بلاد المسلمين ونسأل الله ان ينصر المسلمين في هذه البلاد وفي في كل الارض على هذا العدو الباطني الحاقد. وعلى من والاه وناصره من اعداء الدين اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الاحزاب اهزم هؤلاء المجرمين وانصر المسلمين عليهم اللهم انصر اهل الاسلام والسنة يا رب العالمين اللهم اجمع كلمتهم على الحق ووحد صفهم واجبر كسرهم. اللهم فرج كرب المكروبين وانصر اخواننا المستضعفين. اللهم اطعم جائعهم واكس عاريهم وآوي شريدهم وابرئ جريحهم واشف وارحم ميتهم واجمع على الحق كلمتهم وانصرهم على عدوك وعدوهم. اللهم من اراد بلدنا هذا بسوء فاشغله بنفسه واجعل كيده في نحره واجعل بلدنا هذا وبلاد المسلمين عامرة بذكرك عاملة بشرعك امنة بدينك يا رب العالمين عجل فرج المسلمين ليس لها من دونك كاشفة. اللهم انشر الامن والطمأنينة في بلاد المسلمين شرقا وغربا. اللهم عمرها بذكرك. اللهم انا نسألك لاخواننا المسلمين النصر ولكل من اراد نصر الدين. اللهم وفقه وايده. اللهم اجعل عمل المسلمين في رضاك وطاعتك يا ارحم الراحمين. اللهم امنا في الاوطان والدور واصلح الائمة ولاة الامور واغفر لنا يا عزيز يا غفور. اللهم اقض ديوننا واستر عيوبنا وفقهنا في ديننا. اللهم اخرجنا من الظلمات الى النور وادخلنا دار السلام. اعتق رقابنا من النار وادخلنا الجنة مع الابرار. ربنا اغفر لنا دينه وللمؤمنين يوم يقوم الحساب. اجعلنا من حرسة الدين ومن حرسة البلد الامين يا رب العالمين. ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون. فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم. واشكروه على نعمه يزدكم. ولذكر الله اكبر الله يعلم ما تصنعون وقوموا الى صلاتكم يرحمكم الله