وهذه الشبهة التي يعتمد عليها اهل البدع كما سمعتم الرد عليها. رددنا عليها تفصيلا على الجهمية ثم على المعتزلة ثم على الاشارة. وهناك جواب اجمالي وهو نافع ومفيد. جواب اجمالي في الخارج وهذا هو اصل البلاء بلاء المعطلة. ظنوا ان الاشتباه الذي يكون في الذهن في مسمى الشيء والوجود ينسحب الى المماثلة في الخارج وهذا باطل لا يزال فمثلا العرش والبعوض العرش والبعوضة عن هذه الشبهة التي يركز عليها جميع فرق المعطلة يركزون على هذه الشبهة. كل من نفى شيئا من الصفات او من الاسماء شبهة انه يلزم باثباتها التشويه والتجسيم تشبيه الله ان يكون الله شبيها بالمخلوقات. وان يكون جسما والاجسام تتشابه والله ليس كمثله شيء فنحن ننفيها الجواب الاجمالي هو ان يقال ان الله سبحانه وتعالى اثبت لنفسه الصفات واثبت لنفسه الاسماء فقال سبحانه وكذلك اثبتها له رسول. ليس كمثله شيء فلا تضربوا لله الامثال هل تعلم له له سميا فالله تعالى نفى عن نفسه ان الله سبحانه وتعالى اثبت لنفسه الصفات ونفى عن نفسه المشابهة الله تعالى نفى عن نفسه المشابهة والمباثة مشابهة المخلوقات ومماثلة المخلوقات فقال ليس كمثله شيء فقال فلا تضربوا لله الامثال وقال هل تعلم له سميا فالله تعالى نفى عن نفسه المشابهة والمماثلة. نفى عن نفسه مماثلة المخلوقات فلو كان يلزم من اثبات الصفات التشبيه والتنفيذ لما اثبته لنفسه القرآن والسنة اثبتا الصفة ونفيا التمثيل والتشويه الله تعالى نفى التمثيل والتشبيه عليه فقال ليس كمثله شيء. نفى ان يشابهه شيء من مخلوقاته المماثلة قال هل تعلم له سبيلا؟ فلا تصدقوا بالله الانفال. ومع نفيه سبحانه عن نفسه المشابهة. مشابهته بالمخلوقات او مشابهته للمخلوقات اثبت لنفسه الصفات في نص واحد تجد نفي المماثلة واثبات الصفة فقال سبحانه ليس كمثله شيء نفع عن نفسه المماثلة ثم اثبت الصفات فقال وهو السميع البصير وقال فلا تضربوا لله الامثال نهى عن ضرب الامثال له ثم قال والله يعلم وانتم لا تعلمون. فاثبت لنفسه العلم فلو كان نفي المماثلة يستلزم نفي الصفة لما اثبت الله الصفة لنفسه. ولا لزم من ذلك التناقض في كلام الله. وكلام رسول الله. وحاشى ان يكون في كلام الله تناقض الله ينفي عن نفسه مماثلة في نص واحد ويثبت الصفات فلو كان اثبت الصفة تنفيذ للزم التناقض في كلام الله ليس كمثله شيء هذا نفر مثله وهو السميع البصير هذا اثبات الصفة لا تضربوا لله الامثال انها اعظم من امثال الله. ثم اثبت العلم فقال والله يعلم ما انتم لا تعلمون. فاثبات الصفات لا يلزم منه المشابهة لا يلزم منه لا يلزم منها المشابهة. ونفي المماثلة لا يلزم انه نفي الصفة. لان الله جمع بينهما في نص واحد فنفى مباسلته للمخلوقات واثبت لنفسه الصفات. فلو كان نفي المماثلة يلزم منه نفي الصفات للزم التناقض في كلام الله عز عز وجل وفي كلام رسوله والله سبحانه منزه عن التناقض ومن المعلوم انه ليس هناك شيئان في الوجود الا وهناك قدر مشترك يشتركان فيه في مسمى الشيء والوجود في الذهن دون الخارج. كل شيئين في الدنيا بينهما اشتراك في الذهن يشتركان فيه لكن متى؟ عند القطع عن الاضافة والتخصيص وهذا لا يلزم منه المشابهة عند لا يلزمه المشابهة والمماثلة في الخارج ليس هناك شيئان الا وبينهما قدر مشترك يشتركان فيه في الذهن هناك تشابه لابد منه في الذهن ومن نفع التشابه فقد نفى وجود الله ونفى صفاته. كما قر ذلك الامام احمد رحمه الله برسالته الرد على الزنادقة وكما قال شيخ الاسلام ابن تيمية. من قال قال ان الله لا يشبه المخلوقات بوجه من الوجوه فقد انكر وجود الله بل هناك وجه تحصل من المشابهة وهو القطع عن الاظافة والتخسيس في الذهن لا في الخارج وهو مسمى الشيء والوجود. اذا قلت شيء. كلمة شيء. كلمة موجود. تشمل الخالق وتخلق تشمل المخلوق. فالله شيء. قل اي شيء اكثر من شهادة والله موجود والخالق هو المخلوق شيء وهو موجود. هذا اشتراط ولا ليس باشتراك؟ اشتراك لكن اشتراك في الخارج ولا في الذهن؟ اشتراك في الذهن متى يزول هذا الاشتراك عند الاظافة والتخصيص؟ اظف وجود الله خلاص. وجود المخلوق انتهى الاشتراك انت لزالة المشابهة وجود الله وجود المخلوق. وجود الله كامل اكمل. اكمل من وجود كل الموجود. وجود المخلوق ناقص. مسبوق بالعدد ويا وايضا يلحقه النقص من النوم والموت بخلاف وجود الخالق هو كافر. اذا ليس هناك شيئان الا وهناك شيء قدر مشترك يشتركان فيه في مسمى الشيء ما هو هذا الشيء كذب اللفظ شيء. اللفظ موجود لكن لا يلزم من ذلك من الاشتباه في مسمى شيء الوجود الذي هو امر ذهني امر كلي ان ينسحب هذا الاشتباه الى الاشتباه عند وجود او البعوضة والفيل يشتركان في اي شيء في مسمى الشيء والوجود البعوضة شيء والعطش شيء والبعوضة شيء والفيل شيء هل يقول عاقل ان اشتراك البعوضة والفيل اول عرش في مسمى الشيء والوجود يلزم منه الاشتراك في الصفات ما يقول هذا البعوضة تسمى شيء تسمى موجود ومخلوق. والفيل شيء موجود مخلوق اليس كذلك؟ اشترك البعوضة والفيل في اي شيء؟ في مسمى الشيء وفي مسمى الوجوب هذا عند القطع عن اظافة والتخصيص لكن اذا قلت وجود فيل وجود بعوضة وجود العرش لا يشتغل. لانك اظفت وخصصت متى يوجد الاشتراك؟ يوجد الاشتراك عند القطع عن الاظافة والتخصيص وهذا يكون في الذهن. متى يزول الاشتراك عند الاظافة والتخصيص وهذا يكون في الخارج واضح هذا؟ فكذلك اسماء المخلوقين وصفات المخلوقين تشارك اسماء الله وصفاته عند القطع على الاضافة والتخسيس وهذا يكون في الذهن. اذا كان لفظ علم لفظ قدرة. لفظ سمع. لفظ بصر في اشتراك ولا ما في اشتراك؟ في اشتراك. السمع يشمل سمع الخالق وسمع المخلوق. بصر البصر الخالق وبصر الخلق. علم اسم العلم الخالق وعلم الخلق. قدرة تشمل قدرة الخالق وقدرة المخلوق. متى يزول الاشتباه؟ اضف وخصص. علم الخالق زال الاختلاف زال الاشتباه. علم المخلوق لا يسامح علم الخالق. قدرة الخالق قدرة مخلوقة علم مخلوق زال الاجتهاد المخلوق له صفات تخصه والخالق له صفات تخصه فاذا ما من شيئين الا وبينهما قدر مشترك يتفقان فيه في مسمى الشيء والوجود. لكن هذا يكون عند القطع الاظافة والتخصيص واذا قطع عن اضافة التخصيص صار وجوده في الذهن تصور فقط. وليس له وجوده في الخارج. اما اذا اضفته او خصصته فانه يزور الاشتباه لانه يكون في الخارج فمسلا الانسانية الانسانية هذا امر ذهني في الذهن. يشترك فيه عمر وخالد وبكر لكن هات الافراد عمر وخالد هذا في الخارج ما يشتري هذا لكن يشتركان في مسمى الانسانية كل منهما انسان مسمى الحيوانية هذا فيه اشتراك يدخل فيه الحيوان يدخل فيه الاسد يدخل فيه النبل يدخل فيه الخيل يدخل فيه الحمار يدخل فيه الكلب كله حيوان يدخل فيه القرد انا لكن خصص بعض الحيوانات قل قرد فرس ما في اشتباه بين الفرد والفرس. اذا صار في الخارج افراد اذا كان في اذا قطعت عن الاظافة والتخصيص جاء الاشتباه لكن يكون في الذهن. اذا اظفت او خصصت هذا الاشتباه. فكذلك اسماء المخلوقين وصفاتهم انتبه مع صفات الخالق مع صفات الخالق واسمائه متى متى تشتبه؟ في الذهن؟ متى تكون في الذهن عند القطع من الاظافر والتخسيس كانت تقول علم قدرة سمع وسط غضب رضا رحمة هذا فيه اشتراك تشمل رحمة الخالق علم الخالق والوحيد متى يزول الاشتباه؟ اضف علم الخالق علم قدرة الخالق قدرة المخلوق واظحا؟ فهذه يعني هذا الجواب جواب نافع. واصل البلاء بلى اهل التعطيل. واهل التشبيه اصل البلاء الذي جاءهم من كونهم ظنوا ان الاشتراك في الذهن في مسمى الشيء والوجود في مسمى الاسماء وصفات الله ينسحب الى الاشتراك في الخارج. في في الخارج فظنوا انه اذا كان هناك اشتباه بين العلم والقدرة والخلق عند القطع والاختصاص ينسحب الى المشابهة والمماثلة بعد والتخصيص وهذا باطل فان الاشتراك انما هو في الذهن ولا اشتراك في الخارج ويكون الاشتراك في الذهن اذا قطعت عن النظافة والتخصيص ويزول الاشتباه اذا اضفت ويزول الاشتراك اذا اضفت او خصصت بينما اطلت في هذه النقطة لاهميتها فاذا هذا جواب مجبر وهو ان نقول ان الله سبحانه اثبت لنفسه الاسماء والصفات ان اثبت نفى عن نفسه مماثلة والمشابهة بالمخلوقات ومع ذلك اثبت لنفس الصفات فدل على ان اثبات الصفات لا يلزم منه التشبيه والتمثيل والا لزم التناقض في كلام الله اما الاشتباه والاشتراك في مسمى الشيء والوجود فهذا اشتراك في الذهن وليس له وجوده في الخارج ولا يلزم من الاشتباه من الاشتراك في المسمى الذي هو امر كلي وامر ذهني. لا يلزم منها الاشتباه الاشتراك مع افراده في الخارج فاذا كانت اسماء المخلوقين وصفاتهم تشترك مع اسماء الله وصفاته في الامر الذهني عند القطع عن الاظافة والتخصيص فلا يلزم من ذلك الاشتباه والاشتراك عند الاظافة والتخصيص