الحمد لله الذي فرض على المستطيع الحج احمده سبحانه احب من عباده العج واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ما تقرب اليه متقرب في يوم النحر بمثل الثلج اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه خير من صلى وصام وحج وعلى من اقتفى اثره واثره الى يوم الدين. وبعد حجاج بيت الله الحرام. في هذه المحاضرة كما هو متقرر في جدول الدروس العلمية لهذه الحملة المباركة. حملة مندكار تتكلم عن الحج خطوة بخطوة كما ثبت ذلك عن النبي الكريم صلى الله عليه واله وسلم النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم الثامن الذي هو يصادف في عامنا هذا الغد وهو يوم الثلاثاء. ضحى امر اصحابه الذين تمتعوا بان يحرموا بالحج فالاحرام غدا ان شاء الله يكون من الضحى والضحى من طلوع الفجر من طلوع الشمس قيد رمح الى قبيل استواء الشمس في كبد السماء هذا الوقت كله يقال له ضحى. فيسن في حق الحاج اذا كان اليوم من ان يتطيب وان يغتسل ويتطهر ويتنظف ثم يتطيب في بدنه وشعره ثم يلبس ملابس الاحرام ويلبي ضحى. هذه سنة النبي الكريم صلى الله عليه واله وسلم وهديه في الحج ثم سار عليه الصلاة والسلام بمن معه من الحجاج الى منى وذلك ايضا ضحى اي قبل آآ دخول في وقت صلاة الظهر وقبل استواء الشمس في كبد السماء. فصار الى منى وهناك وضع رحله صلوات ربي وسلامه عليه وصلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء كل صلاة في وقتها قصرا بلا جمع اداء هذه الصلوات الاربعة في منى في يوم الثامن هدي النبي الكريم صلى الله عليه واله وسلم. ثم عليه الصلاة والسلام ولم يقم باعمال الحج الا بالتلبية والذكر واداء هذه الصلوات على الصورة التي ذكرتها ثم لما صلى الفجر في منى صلوات ربي وسلامه عليه ثم طلعت الشمس سار عليه الصلاة والسلام حتى وصل الى منطقة قريبة من عرفات يقال لها عرنة. وكان قد ضربت له الخيمة هناك فلما كان اليوم التاسع وصل عليه الصلاة والسلام ضحى الى عرفات وجلس تحت هذه القبة المضروبة له صلوات ربي وسلامه عليه يذكر الله ويلبي حتى اذا دخل وقت الظهر فانه عليه الصلاة والسلام قبل ذلك بقليل قام خطيبا في الناس خطبة مشهورة عظيمة سميت هذه الخطبة بخطبة الوداع. وهي الخطبة التي نسمعها من سماحة مفتي العام المملكة العربية السعودية وهي سنة كان الخلفاء بعد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يخطبون هنا في عرفات سواء كان يوم يوم الجمعة او لم يكن يوم الجمعة لان الخطبة لا علاقة لها بيوم الجمعة. اي نعم صادف حجة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يوم عرفة بان كان يوم جمعة. ولكن هذه الخطبة باتفاق الفقهاء لا علاقة لها بالجمعة انما هي هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته في الحج ان يقوم الذي يؤدي بالناس الحج او نائبه فيخطب في الناس ويذكرهم بمحاسن الاسلام ومقاصد الشرع العظام ويبين لهم اخلاق اهل الاسلام ويبين لهم مآلات المسلمين ويبين لهم ما اه قد يكون من الاخطار حولهم حتى يحذروا من الشرور ويبتعدوا من الشرك والبدع والمحدثات وغير ذلك من الامور فلما خطب عليه الصلاة والسلام وبعيد خطبته كان قد دخل وقت الظهر امر مناديه فنادى فاذن لصلاة الظهر ثم انه عليه الصلاة والسلام بمن معه صلى بمن معه من المسلمين الظهر ركعتين ثم اقيمت الصلاة فصلى بهم العصر جمع تقديم. اذا الصلاة يوم عرفة الظهر والعصر جمعا وقصرا ولكنه جمع تقديم. ثم انه عليه الصلاة والسلام لانه كان خارج حدود عرفة فان بطن عرنة خارج حدود عرفة. سار وركب ناقته حتى وصل الى الصخرات التي تسميها العامة اليوم الرحمة والواقع ان هذه التسمية ليس لها اصل. وقال جابر رضي الله عنه حتى اتى جبل الصخرات او حتى اتى عند هذه هي التسمية الواردة عن النبي الكريم صلى الله عليه واله وسلم واصحابه فوقف النبي صلى الله عليه وسلم مستقبلا القبلة على ناقته يدعو كل هذه المدة الطويلة لم يشتغل عليه الصلاة والسلام لا ذهاب ولا باياب ولا بصعود ولا بنزول ولا بمكان ولا بمشرب ولا بتعليم ولا بارشاد ان من شغل عليه الصلاة والسلام بالدعاء والذكر. وكان من قوله عليه الصلاة والسلام افضل ما قلت انا والنبيون من قبلي لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. وكان عليه الصلاة والسلام ان يقول خير الدعاء دعاء يوم عرفة لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير فما زال يدعو عليه الصلاة والسلام. فليس من السنة ان الناس وهم في رواحلهم في اماكنهم في ظلالهم بعد ذلك مع انهم في داخل عرفات يشتغلون بالذهاب والاياب والخروج والولوج ويبحثون عن جبل الصهرات فهذا خلاف مقصود رسول الله صلى الله عليه وسلم لانه عليه الصلاة والسلام وقف عند جبل الصخرات او عند الصخرات رافعا يديه يدعو حتى من شغل بالطعام وقال عليه الصلاة والسلام وقفت ها هنا وعرفة كلها موقف فالنبي صلى الله عليه وسلم بين ان وقوفه ها هنا ليس مقصودا لذاته. وانما عليه الصلاة والسلام وقف هناك كما يقول بعض الشراح حديث لان هذا المكان هو قلب عرفات. فكان وقف ها هنا ليراه الكل. من ها هنا وها هنا وها هنا. وانه عليه الصلاة والسلام لم يشتغل بمطعم ولا مشرب ولا مأكل حتى شك الصحابة. اصائم هو عليه الصلاة والسلام ام مفطر؟ واذا بام الفضل ام عبد الله بن العباس ترسل بلبن الى النبي صلى الله عليه وسلم وهو على ناقته يدعو فناولوه القدح فاخذ القدح وشرب اللبن فعلموا انه عليه الصلاة والسلام لم يكن صائما. ثم ما زال يدعو حتى اذا كادت الشمس ان تغرب حينئذ امر الناس بان يتهيأوا للافاضة. فلما غربت الشمس افاض النبي الكريم صلى الله عليه وسلم على ناقته. يقول الراوي وهو يشير بيده هكذا رافعا كفه الى السماء. السكينة السكينة ايها الناس ولهذا السنة ان الانسان اذا ركب الباص يمشي بالهوينة الى الباص ويركب الباص بالهوينة وينشغل بالذكر دعاء وينشغل بالتلبية ولا ينشغل بخذ الطريق هذا وخلك مع هذا ما لكم ولهذه الامور هذه الامور موكولة لسواق الباص موكولا لاداريين انتم فرغكم الله لطاعته. الله تبارك وتعالى هيأ لكم اموالا وهيأ لكم ابدانا وصحة وعافية حتى اتيتم الى هذه البقاع المباركة فليس لكم ان تنشغلوا الا بما فيه ذكر لله تبارك وتعالى من تلبية وتكبير وتهليل ودعاء وذكر وصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وشعار المحرم لبيك اللهم لبيك لبيك لا لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك. سار النبي صلى الله عليه وسلم بعد غروب الشمس افاض مع الناس كما امره الله ثم افيضوا من حيث افاض الناس. افاض مع الناس من عرفات الى جهة المزدلفة. سلك النبي صلى الله عليه وسلم طريقا في ذهابه ورجع من طريق اخر وليس الطريق مقصودا لذاته كما بين ذلك العلماء. وانما الانسان يسلك الطريق الذي يكون سهلا ميسورا بالنسبة له وصولا وخروجا. فحيث ما تيسر من اي طريق دخلت فالمقصود الدخول والوصول الى عرفات. ومن حيث ما تيسر لك الخروج فالمقصود الوصول الى المزدلفة والمشعل الحرام من حي طريق يسر الله جل وعلا لك ذلك وفي الطريق اراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يقضي حاجته نزل وقضى حاجته فاوتي له بماء فتوضأ ومسح مسحة خفيفة فقيل له يا رسول الله الصلاة الصلاة يعني وقت المغرب قد دخلوا ما بقي الا شيء يسير. فقال النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة امامك فلم يصلي عليه الصلاة والسلام المغرب في الطريق حتى اذا وصل الى المشعل الحرام وهو جبل في وسط مزدلفة قريب من المسجد الحالية الموجودة في مزدلفة لما وصل الى هناك اناخ راحلته عليه الصلاة والسلام ووظع رحله ثم امر مناديه فلم انشغل بشيء الا بالصلاة فاذن لصلاة فبعد الاذان اقيمت صلاة المغرب فصلى النبي صلى الله عليه وسلم المغرب ثم صلى العشاء ولم يسبح بينهما. اي لم يتنفل بين هاتين الصلاتين بشيء. ثم انه عليه الصلاة والسلام لم ينشغل لا بمسامرة ولا بمدارسة ولم ينشغل لا بجمع جمرات ولا باي شيء وانما وضع عليه الصلاة والسلام رأسه ونام فلما كادت الشمس ان تكاد فلما كاد الفجر ان يطلع قام عليه الصلاة والسلام ثم اذن لصلاة الفجر فصلى الفجر في اول الوقت عند المشعل الحرام. وكان قبل ذلك لما انتصف الليل اذن لضعفة اهله بان يذهبوا الى منى واذن لهم بالرحيل قبل ان يحطمهم الناس وقبل ان يجتمع الناس عليهم في منى. فصلى النبي صلى الله عليه وسلم الفجر عند المشعر الحرام ووقف هناك وقال عليه الصلاة والسلام وقفت ها هنا ومزدلفة كل موقف اي بمعنى ان الواجب على الانسان وهدي النبي صلى الله عليه وسلم ان تقف في مزدلفة وليس المقصود ذات المكان وقول الله عز وجل فاذكروا الله عند المشعر الحرام المشعر الحرام كما قال غير واحد من المفسرين من الصحابة المشعر الحرام مزدلفة. فمزدلفة كلها مشعر وحرام. مشعر اي بمعنى من شعائر الحج. وحرام اي انه داخل حدود الحرم هذا معنى المشعل الحرام. ومزدلفة وعرفات ومنى كل هذه من مقامات ابراهيم التي قام بها واقامها للحج وبينها لنا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ثم اصبح يدعو عليه الصلاة والسلام بعد الصلاة حتى كادت الشمس ان تشرق واذا به عليه الصلاة والسلام يفيض من مزدلفة قبل طلوع الشمس خالف هدي المشركين ثم توجه الى منى فلما جاء الى منى ووصل الى مكان يقال له وادي محسر وهو واد بين مزدلفة وبين منى وهو المكان الذي اهلك الله فيه اصحاب امر النبي صلى الله عليه واله وسلم اصحابا يسرعوا في هذا المكان فاسرع النبي صلى الله عليه وسلم بناقته واسرع الصحابة رضوان الله عليهم حتى خرجوا من الوادي وهبطوا الى جهة منى ثم تجاوز الجمرة الاولى والجمرة الوسطى جاء الى جمرة العقبة وذلك بعدما طلعت الشمس فجعل منن عن يمينه ومكة عن يساره فرمى الجمرة بسبع حصيات ثم انه عليه الصلاة والسلام مشى الى المنحر فنحر ابله صلى الله عليه وسلم وهو على احرامه فنحر من جملة ما نحر ثلاثا وستين بدنة بيده الشريفة صلوات ربي وسلامه عليه. ثم امر عليا ان يتم ما بقي وكان قد اهدى الى البيت مائة بدنة. اليوم بعض الناس يسأل يقول كم اهدي للبيت؟ اضحية واحدة؟ ولا هدي واحد ولا اثنين؟ لو تهدي مئة بدنة هذا قربان الى الله تبارك وتعالى ولهذا يقول الله عز وجل لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم هي المقصود انك تتقرب الى الله بانهار هذه الدم له سبحانه وتعالى فصل لربك وانحر اي لربك فانت انما تتقرب الى الله بنحر الاضاحي وتتقرب الى الله بنحر الهادي كقربانا لله عز وجل ولك بكل شعرة بكل نسمة بكل صوف بكل شيء اجر عند الله تبارك وتعالى ثم انه عليه الصلاة والسلام امر انسان عنده فحلق رأسه وقال عليه الصلاة والسلام رحم الله المحلقين. قالوا والمقصرين يا رسول الله؟ قال رحم الله المحلقين قالوا والمقصرين يا رسول الله قال رحم الله المحلقين والمقصرين. فالانسان ينبغي عليه ان يدخل او يدخل نفسه تحت دعاء المغفرة التي جعلها النبي صلى الله عليه وسلم للمقصرين ثلاثا وللمحلقين مرة واحدة. ثم انه عليه الصلاة والسلام امر انسان فطبخ من شيء اخذ شيئا منه هديه وطبخ له واكل عليه الصلاة والسلام ولبس ملابسه وتحلل التحلل الاول وطيبته ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها لطوافه فصار الى البيت وطاف طواف فالافاضة ومن كان من المتمتعين فانهم سعوا ايضا ثم رجع النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك الى وصلى عليه الصلاة والسلام الصلوات كلها في منى قصرا بلا جمع. وكان عليه الصلاة والسلام في هذا اليوم المبارك يوم الحج الاكبر يوم النحر يوم العيد اليوم الذي فيه اعظم اعمال الحج في هذا اليوم ما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن عمل اخر ولا قدم الا قال عليه الصلاة والسلام افعل ولا حرج نعم كان الصحابة رضوان الله عليهم كانوا حريصين جدا على هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعلى الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن بعضهم ربما كان لبعد خيمته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم او لانشغاله او لغير ذلك من الاسباب لم يكن يعلم بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيحصل منه تأخير وتقديم او لظرف من الظروف يحصل له تقديم وتأخير والنبي صلى الله وسلم يقول افعل ولا حرج ولم يلزمهم بدم ولم يؤثمهم ولم يقل لهم لماذا لم تتعلموا ولم يحرج عليهم ولم يكن سبق ان بين لهم وجوب ترتيب اعمال الحج فدل ذلك على ان الامر ميسور حيثما تيسر لك الامر وان كان هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم اكمل لان الله لا يختار لنبيه الا الاتم. فان الترتيب سنة على الصحيح من اقوال اهل العلم وهو قول جماهير الفقهاء من الصحابة والتابعين ومن بعدهم النبي صلى الله عليه وسلم لما كان يسأل عن التقديم والتأخير يقول افعل ولا حرج. ووالله هذا الحرج الذي رفعه النبي صلى الله عليه وسلم عن الامة خير تصوروا معي لو ان كل الناس توجهوا الى الرمي ما الذي كان سيحصل تأملوا معي لو ان الناس كلهم توجهوا الى الطواف ما الذي كان يحصل تأملوا معي لو ان الناس كلهم توجهوا الى النحر ما انحر. ما الذي كان يحصل تأملوا معي لو ان الناس كلهم توجهوا الى الحلق ما الذي كان يحصل؟ لا شك انه يحصل زحام شديد وحرج عظيم ولذلك تداخل هذه الاعمال بعضها في بعض كيفما تيسر للانسان وان كانت سنته افضل ان الانسان يرتب ويرتب ولكن احيانا قد يكون الانسان مع الرفق ومع الحملة فحين اذ اذا كان امير الحملة يرى ان هذا العمل ايسر لمن معه فانه يطاع ما دام انه لا انه يطاع في خير ان شاء الله تبارك وتعالى ورفع الحرج عن الناس. ثم يمكث مكث النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه في منى وباتوا في منى فلما كان اليوم الحادي عشر الذي هو اول ايام التشريق ولم يترك النبي صلى الله عليه وسلم التلبية الا بعد رمي جمرة العقبة ثم اصبح عليه الصلاة والسلام ومن معه من الصحابة يكبرون ويهللون فلما كان اليوم الحادي عشر انتظر بالناس عند الجمرة ولم يرو الا بعد الزواج فلما زالت الشمس قد تقدم فرمى الناس بعده صلوات ربي وسلامه عليه. ولم يثبت ولا في حديث ضعيف ان رجلا جاء وقال يا رسول الله رميت قبله الزواج ما جاء ولا في حديث ضعيف فدل على ان الرمي لا يصح وهو قول جماهير العلماء بل اتفاق العلماء. ولم يقل بجواز الرمي الا قول عند بعض الحنفية. وهو قول بعض فقهاء التابعين ولكنه قول ليس عليه العمل الى العهد القريب. واما اليوم فلله الحمد الامر ميسور لا يوجد زحام شديد عند الجمرات لا في يوم النحر ولا في يوم النثر ولا في اي يوم. فرمى النبي صلى الله عليه وسلم الجمرات بدأ بالجمرة الاولى بسبع حصيات ثم الوسطى ثم الكبرى التي تسمى بالعقبة دعا بعد رمي الجملة الاولى وهو متوجه الى القبلة ودعا بعد رمي جمرة الثانية وهو متوجه الى القبلة ولم يدعو بعد رمي جمرة العقبة وانما رجع الى رحله حيث كان عليه الصلاة والسلام في المكان الذي فيه الان الذي يسمى بمسجد الخيف وقد ثبت عنه عليه الصلاة والسلام انه قال صلى ها هنا سبعون نبيا فدل على ان هذا الحج من هدي الانبياء صلوات ربي وسلامه عليه في صحيح مسلم انه ذكر انه صلى الله عليه وسلم ذكر حج موسى وذكر حج يونس ولما كان في مسجد الخيف او عند في مكان مسجد الخلف قال صلى ها هنا سبعون نبيا ثم بات عليه الصلاة والسلام فلما كان اليوم الثاني عشر فعل كما فعل في اليوم الحادي عشر ولم يكن من المتعجلين. واما من تعجل فرمى وخرج من منى. وقال عليه الصلاة والسلام بعدما سمع ان الناس ينفرون من منى الى بيوتهم قال لا ينفرن احد حتى يكون اخر عهده بالبيت الطواف فاوجب النبي الكريم صلى الله عليه وسلم على الناس طواف الوداع. وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة ثم انه عليه الصلاة والسلام بات في ليلة الثالثة عشر ثم لما اصبح بعد الزوال رمى عليه الصلاة والسلام في اليوم الثالث من ايام التشريق ثم توجه الى مكة وبات واصبح في مكة وامسى في مكة ثم طاف طواف الوداع قبيل صبحي ثم انه عليه الصلاة والسلام توجه بعد ذلك الى المدينة هذه باختصار خطوات الحج عن النبي صلى الله عليه وسلم ان شاء الله كما هو مجدول في جدول اعمال الارشاد الديني في الحملة ان كل عمل سيبينه لكم المشايخ الفضلاء طلبة العلم النجباء ان شاء الله في قبل موعده. اليوم بعد المغرب سيبين فضيلة الشيخ دكتور عبد الله الشريكة يبين اعمال يوم التروية بشيء من التفصيل. ثم اذا صرنا الى عرفات نبين اعمال يوم عرفات بشيء من التفصيل. وهكذا ان شاء الله تبارك وتعالى كل يوم يبين اعماله في يومه واسأل الله جل وعلا ان ييسر لنا ولكم الحج كما يسر لنا المجيء وان لنا سهلا ميسورا وان يجعل حجنا خالصا لوجهه تبارك وتعالى متبعا لهديه صلى الله عليه وسلم