لذلك هؤلاء العلماء جعل الله تبارك وتعالى لهم علينا حقوق وهذه الحقوق منقسمة الى ثلاثة اقسام حقوق قلبية وهي المهمة التي ينبغي علينا ان نهتم بها وحقوق عملية وحقوق قولية اما الحقوق القلبية فاعظمها حبهم حب العلماء كما قال معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه كن عالما او متعلما او محبا لهم ولا تكن الرابعة فينبغي للانسان يحب العلما والامر كما قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم المرء مع من احب هذه اشارات فقط والا فان الادلة والوقائع كثيرة وقد كان السلف والعلماء يشهد بعضهم بعضا على حب من سبق ومن سلف من اهل العلم على حب من سبق وسلف من اهل العلم و الامر الثاني من حقوق العلماء القلبية علينا ان نبغض من يبغضهم لله تبارك وتعالى ان نبغض من نبغضه بل قال بعض العلماء ان بغظ العلماء لعلمهم وهو لامر دنيوي بغض العلماء لعلمهم لا لامر خارج عن ذلك ناقض من نواقض الاسلام وهو يدخل في عموم قوله تعالى قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون فان العلماء هم الذين يحملون هذه الايات وهذه الاحاديث الى الناس فالواجب على المسلم ان يحبهم وان يبغض من يبغضهم وآآ الحب في الله والبغض في الله من اوثق عرى الايمان الامر الثالث وجوب اعتقاد فظلهم وجوب اعتقاد فظلهم ونتأمل الايات والاحاديث الواردة في فضل اهل الايمان فاول من يدخل في فضل والفظائل الواردة في الكتاب والسنة لاهل الايمان اول من يدخل فيه هم اول من يدخل في هذه النصوص هم العلماء العاملون لابد ان تدرك هذا المعنى لما تسمع قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون لما تسمع ان المتقين في جنات ونهر فلا بد ان تدرك ان العلماء العاملين من اوائل هؤلاء الذين يدخلون تحت هذه العمومات فتعتقد ان لهم فظايا من حيث العموم هم داخلون في كل الفظائل بل قال السفارين رحمه الله ناقلا مقررا ان مداد اقلام العلماء خير من دماء الشهداء ولولا مداد اقلام العلماء لما عبد الله عز وجل ولما عرف المجاهد كيف يجاهد فالمسألة ايها الاخوة ان الواجب علينا ان نعتقد فضل العلماء لا يظن ان ظال انه قرأ كتاب وكتابين الف رسالة ورسالتين او ثلاث جلس في مجالس العلم سنة او سنتين انه اصبح مساويا لهم يضع رأسه في رأسهم ويقول ابن عساكر رحمه الله في تبيين كذب المفتري يقول ناقلا ومقررا ان رجلا كان لا يحترم العلماء ويقول عن الامام مالك كذا وكذا ويقول عن فلان كذا وكذا فقال له جليسه لا نحترمك ما دمت لا تحترم العلماء يجب ان نعتقد فضل العلماء وهذا امر مهم جدا ايها الاخوة العلماء هم ورثة الانبياء لا سيما ان هذه الشريعة ليس فيها نبي بعد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم تعلمون ان بني اسرائيل كانت تسوسهم الانبياء كلما هلك نبي بعث الله لهم نبيا يجدد لهم دينهم. اما هذه الامة فالمجددون فيها من اهل العلم من اهل الرواية والدراية من اهل الحديث والنظر ولذلك ايها الاخوة ينبغي علينا ان تدرك ادراكا كبيرا ان فضائل العلماء كثيرة حتى ان العلماء الفوا في فضائل العلماء احاديث جمعوها ووضعوا لها مؤلفات بيان فظل العلم واهله جامع بيان فضل العلم واهله كما فعل الامام ابو عمر ابن عبد البر رحمه الله تعالى الامر الرابع القلبي من حقوقهم علينا مع اعتقادنا فظلهم ان نعتقد التفاضل بينهم والتفاضل بينهم من جهة خدمتهم لهذا العلم ومن جهة نشرهم لهذا العلم. ومن جهة كلامهم في دين الله تبارك وتعالى وتأثيرهم على عباد الله تبارك وتعالى وبذلهم الوسع فهذه اربعة حقوق قلبية للعلماء علينا. ينبغي علينا ان ندركها وان نعمل بها