ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفوسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ها واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق الشقات ولا تموتن الا وانتم مسلمون. يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منا ريابا كثيرا ونساء ويتقوا الله الذي تشاء به والارحام ان الله كان عليه نصيبا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا شديدا يصلح لكم امانكم ويغفر لكم ذنوبكم وميتا بالله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما اما بعد فان خير الكلام سلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل دلالة في النار وبعد وكلمتي الان جواد عن سؤال لم يعتد الناس ان يطرحوه وهم في الواقع بحاجة الى ان يسروا جوابه الا وهو لماذا خلق الله الخلق من الملائكة والانس والجن الرواية في القرآن الكريم بطبيعة الواقع الى ان يقدموا اليكم شيئا مجهولا بيغني لدى كافة المسلمين وانما هي اولا الذكرى وجئت انفع النائبين وساما اريد ان اربث بهذا الترفيع امرني قد يكون كثير من الناس عنها رافدين آآ جواب هذا السؤال في قوله تبارك وتعالى في القرآن الكريم وما خلقتم به الا والعيسى الا ليعبدون. ما اريد منهم وما اريد ان يطعموك ان الله هو الرزاق ذي سورة المسيح اذا هذه الآية يوصينا الغاية والحكمة التي من اجلها خلق الله عز وجل الانس والجن ومن بعد اولى الملائكة والذين وصفهم ربنا عز وجل لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون هذه الحكمة هي ان نعبد الله وحده لا شريك له خلق الانس والجن ماذا؟ ليعبدوه وحده لا شريك له ولكن الله عز وجل بالاضافة الى هذه الحكمة التي بينها قوله تبارك وتعالى ما اريد منه من ريفي وما اريده من يوم ان ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين لماذا ذكر ربنا عز وجل ما اريد منه من الرزق اي لكي لا يهتم المسلم اهتمامه بعبادة ربه او يجب عليه ان يهتم مما من اجله سلطة وليس ان يهتم بالرزق لان الرزق قد تكفله الله عز وجل بعباده وقدره منذ ان كان جنينا في لامه كما تعلمون من الاحاديث الصحيحة التي جاء فيها ان النبي صلى الله عليه واله وسلم ذكر ان الله تبارك وتعالى الى الجنين وهو في بطن امه كرامته فيه الروح مع ان يتجاوز الاربعة اشهر ويسأل ربه عن عمره عن رزقه عن اجله عن سعادته او شقاوته كل هذا قد سجل كما جاء من قوله تبارك وتعالى على ثوب من اركان المفكرين لكونه الله عز وجل وفي السماء رزقكم وما توعدون فالله عز وجل قد قدر منذ القديم ولذلك فلا ينبغي للمسلم ان واهتم بروحهم باجل واجل انتباه. لا اقول الا يهتم بالسعي ولا وانما اعني واصرخ واقول لا ينبغي ان يهتم المسلم برزقه بقدره ما يهتم بعبادة تنبه تبارك وتعالى لان الرزق مقطوع بينما يريد وان كان هذا الكلام لا نعني به الا يفعل المسلم وراء رزقه لكن اننا نعني الا يجعل الغاية للحياة هو ان يسعى وراء رزقه. لان الغاية كما علمتم انما هي عبادة الله وحده لا شريك له ولكي لا يتبادلا الى يوم احد بينما يلفت النظر الى الاهتمام بتحقيق غاية الشرعية وعز وجل الانس والجن لكي لا يتبادر الى دين احد اننا نأمر بما يهمه بعض الناس انه توكل على الله حينما لا يسعى وراء جزئي. فاقول اليك الاعراض عن السعي وراء الريح توكلا على الله تبارك وتعالى. وانما هو حياءك اليه واعتماد على اللي عايز الذين لا ينبغي ان يعرفوا على غير ربه تبارك وتعالى لذلك لان السعي وراء حدود الشرعية وبقدر ان لا ينادي في طلب منه ومن المبالغة في طلب الرزق ما شاء تنزل حوله وهو ان يكسب الرزق من اي طريق كان لا يهمه اداء الرزق كبير سند حرام امين او حلال. اما السعي وراء الرفق في القدر المشروع يعتبر الشارع الحكيم من الجهاد في سبيل الله عز وجل الرزق بالوسائل المشروعة وبالقدر المشروع الذي لا يجعله غايته من حياته كما المحسن الى هذا السعي وراء الرفق يعتبره السعي الحكيم من الجهاد في سبيل الله الله عز وجل فقد جاء في الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه واله وسلم لا نجالسا يوما وحوله اصحابه حينما مر رجل شاب جل قوي عليه اثار النشاط والشباب فقال احد الحاضرين لو كان هذا في سبيل الله اي لو كانت هذه الفتوة وهذا الشباب والقوة في سبيل الله عز وجل يتمنى احد الحاضرين ان يكون هذا الشاب المال بهذه القوة والفتوح يجاهد في سبيل الله عز وجل فقال صلى الله عليه واله وسلم ملفت النظر من حوله اولا ثم من سيبلغهم هذا الحديث ثانيا ان السعي وراء الرزق كما قلت انفا هو من الجهاد في سبيل الله عز وجل حيث قال صلى الله عليه واله وسلم مجيبا ذلك الصحابي الذي تمنى ان يكون شباب ذلك الرجل المال وقوته في سبيل الله عز وجل. قال عليه السلام ان كان هذا خرج يسعى على ابويه شيخين كبيرين فهو في في سبيل الله وان كان خرج يسعى على اهله واولاده الصغار فهو في سبيل الله. اذا السعي وراء الرزق هو من الامور المرغوب فيها والتي حظ الشارع الحكيم عليها ولكن على شبار انها وسيلة وليست غاية المسلم في هذه الحياة انما غايته ان يعبد الله عز وجل وحده لا شريك له سعيه وراء الرزق ليتمتع بالقدرة والقوة على القيام بما فرض الله عز وجل عليه من الجهاد ليس فقط في قتال الاعداء الذين مع الاسف الشديد في عصرنا هذا من هذا الجهاد وانما على الاقل في الجهاد جهاد النفس الامارة بالسوء التي تتطلب الخيانة لكثير من الفروض والواجبات ومنها فلم الصلاة التي هي الركن الثاني بعد الشهادتين في الاسلام فمن كان هزيلا ومن كان مريضا اه لا يسعى لتقوية بدنه بما انعم الله عليه الرزق ينزل فقد لا يستطيع ان يقوم بما فرض الله عز وجل عليه من الجهاد سواء كان هذا الجهاز النفسي العام الذي عبر عنه الرسول عليه السلام في الحديث الصحيح فقال المجاهد من جاهد نفسه لله المجاهد من جاهد نفسه وفي رواية هواه لله عز وجل هذا الجهاز يتطلب كما المحت انفا الى ان يكون المسلم قويا في جسده كما هو قوي في عقيدته وفي معانيه الايمانية الاسلامية وقد اشار النبي صلى الله عليه واله وسلم الى وجوب محافظة المسلم على رصاصه وقوته في بدنه حينما بلغه ان رجلا من اصحاب النبي صلى الله عليه واله وسلم يبالغ في طاعة الله تبارك وتعالى حيث كان لا يصلي الليل كله ويصوم الدهر كله فلم ولا يأتي نسائه فلما بلغ ذلك النبي صلى الله عليه واله وسلم دعاه في قصة فيها بعض الطيور لا مجال الان لذكرها لتمامها انما الغرض الان ان اذكر باهتمام الاسلام كحة في المسلم وضرورة محاصرته على بدنه. حيث قال عليه السلام ان للجسد ليس عليك حقا ولزوجك عليك حقا وللنفس فعليك حقا وليزورك اي من يزورك حقا زاد في حديث اخر او في قصة اخرى فاعطي كل ذي حق حقه وكان في هذه القصة ان هذا الرجل العابد الزاهد في الدنيا والذي كان من زهده انه لما زوجه ابوه كانه لم لم يقرب زوجته لانشغاله واستغراقه في وقته كله على عبادة الله عز وجل طلب هذا الزاهد العابد لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم ان يصوم اكثر من ما رخص في اول الامر ولم يزل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يزيده في ايام يصومها اكثر مما رخص في اول الامر الى ان قال له في نهاية المطاف يوما وافطر يوما فانه افضل الصيام وهو صوم داوود عليه الصلاة والسلام وكان لا يفر هنا الشاهد. وكان لا في البيوت اذا لاقى اي عدوه. فالنبي صلى الله عليه واله وسلم وعد ذلك الصحابي هي الزاهد لان لا يزيد على الصيام نصف الدهر يصوم يوما ويفطر يوما وعلل ذلك عليه الصلاة والسلام لقوله فانه افضل الصيام وهو صوم داوود عليه السلام. لماذا قال عليه الصلاة والسلام وهو صوم داود. لانه جاء في حديث في صحيح البخاري كان داود عليه السلام اعبد البشر اعبد البشر هو داوود نبي الله وهو والد سليمان كان اعبد البشر ومع ذلك كان يصوم يوما ويفطر يوما ما هي الحكمة من هذا الصيام قال وكان لا يفر اذا راق اي كان يجمع بين ان يعطي لنفسه حقها بالعبادة ربها من جهة وكان يعطي لجسده قوته من جهة اخرى كان في هذه القوة من مقاتلة اعداء الله عز وجل. ولذلك جاء في القرآن الكريم قوله افلا داود جالوت لو كان داود عليه السلام يصوم الدهر كله فما استطاع ان يقضي على ذلك الكافر الجاهزة فاذا السعي وراء تقوية الجسم للطلب بالرزق الحلال هذا امر مرغوب فيه واعتبر ذلك الشأن الحكيم كما سمعتم في قصة الشاب الجذع جهادا في سبيل الله عز وجل الذي اريد الان الدندنة حوله انه ليس من هذا النوع من الجهاد في سبيل الله ان نطلب المسلم الرزق دون ان يلتزم في ما به احكام شريعة ربه عز وجل اي لا يسأل ان كان السعي الذي يسعاه او العمل الذي يعمله في سبيل تحصيله للرزق به جائزة شرعا او محرما شرعا هذا ليس اولا مجاهدا ذلك الجهاد الذي وسع رسول الله معناه فجعل السعي وراء الرزق لسبيل الله هذا لن يسعى وراء الرزق. لا يسأل احرام هو ام حلال فهو ليس فقط مجاهدا وخارجا في سبيل الله بل هو عاص لله عز وجل غير متمثل عملا قول الله عز وجل مذكورا انفا وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون فعليه اذا على كل مسلم اذا سعى وراء الرزق الا يطلبه الا اضمن طريق اباحه الله عز وجل. وبين ذلك رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ولذلك جاءت احاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه واله وسلم تأمر المسلم بان يطلب الرزق من الطريق الحلال ويحذره ان يكون مكسبه من طريق حرام فقد روى الامام مسلم في صحيح يا حبيبي في ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال ان الله طيب ولا يقبل الا طيبا. وان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين. فقال يا ايها خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة