الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك. ما الحكم الشرعي في التنويم المغناطيسي الحمد لله رب العالمين. لقد عرض هذا السؤال على علمائنا في اللجنة الدائمة وافتوا بان هذا الامر المسمى بالتنويم المغناطيسي ان له علاقة باستخدام الجن. وبناء عليه فلا بد من معرفة الامرين التاليين الامر الاول انه لا يجوز الاستعانة بالجن وغيرهم من المخلوقات في معرفة المغيبات لا بدعائهم والتزلف اليهم ولا بغير ذلك. فالاصل انه لا علاقة بين الانس الجن في مثل هذه المسائل حتى وان سموه تهكيرا ذهنيا او سموه عملا فنيا طبيا فان التسمية لا تخرجه عن كونه استعانة بالجن والشياطين في تخدير هذا العقل الظاهري حتى ينطق الجان على لسان الانسان بعقل بالعقل الباطني فلا يجوز الاستعانة بالجن. لان هذا التنويم كما افتى به العلماء انه ظرب من ظروف بالكهانة باستخدام جني يسلط على المنوم. فيسلط المنوم على المنوم هذا الجني فيتكلم بلسانه ويكسب وربما يكسبه قوة على بعض على بعض الاعمال بالسيطرة عليه. فيصير هذا المنوم بالفتح الة في يد المنوم يجيب على كل سؤال يسأله حتى ولو كان في اخص خصائص وربما يستعمل في بعض الجرائم التي لا يعرف فاعلها. وكل اقرار يجري على لسان المنوم وهو نائم بسبب سيطرة الجن على عقله فانه غير معتبر شرعا لان افعال وتصرفاته منسوبة لهذا الجني الملابس. هذا هو حقيقة التنويم المغناطيسي حتى وان زخرفوه بالاسماء وان زخرفوه بالاقوال وجعلوه عملا فنيا فانهم يخرجون الباطل في صورة حق يلبسونه بزخارف الاقوال فلا يجوز ان يخضع الانسان للتنويم المغناطيسي ولا يجوز للانسان ان يتعلم شيئا من فنونه لأنه ضرب من دروب الكهانة. وقد قال وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإتيان للكهان فقال لا كما في صحيح الامام مسلم من حديث معاوية بن الحكم السلمي. وفي وعن بعض ازواج النبي صلى الله عليه وسلم قال قال صلى الله قالت قال صلى الله عليه وسلم من اتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له الصلاة اربعين يوما قال النبي صلى الله عليه وسلم من اتى عرافا او كاهنا فسأله عن شيء فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم. وقال صلى الله عليه وسلم ليس منا من تكهن او تكهن له. او سحر او سحر والله اعلم