ان ان المخالفين لاهل السنة والجماعة يقولون ان الايمان شيء واحد لا يزيد ولا ينقص ان يثبت جميعه واما ان يرتفع جميعه. بخلاف اهل السنة القائلون بخلاف اهل السنة القائلين بانه يزيد وينقص يفيد القرار فالايمان هو الاقرار وقيل الايمان تصديق خاص وهذا الحقيقة هذا القول هو تخلص من الايرادات التي وردت على تعريف الايمان بالتصديق. يعني الذين عرفوا الايمان بالتصديق ورد عليهم اشكالات. فقالوا ان الايمان لا يصلح ان يأتي في مقامه او في مكانه التصديق في كل مقام. يعني ليس مقابلا لمعنى التصديق بل الايمان اخص من التصديق الايمان اخص من التصديق. ولذلك ليس كل خبر يقال للانسان ويصدقه انه امن به. فالايمان ليس مقابلا للتصديق. بل هو تصديق خاص. صار عندنا في تعريف الايمان في اللغة ثلاثة اقوال. القول الاول انه انه التصديق والقول الثاني انه الاقرار والقول الثالث انه تصديق خاص. ما معنى تصديق خاص يعني ليس التصديق المطلق الذي هو في مقابل التكذيب. ليس هو التصديق المطلق الذي فيه مقابل التكذيب. انما هو تصديق جاء وصفه وبيانه بالكتاب والسنة. واقرب الاقوال في تعريف الايمان في اللغة انه الاقرار. انه الاقرار ولو تصديق خاص لكان الامر سائغا مقبولا. يعني اذا كان تعريفا سائغا مقبولا. هذا من حيث التعريف في اللغة اما من حيث حقيقة الايمان يعني تعريفه من جهة الشرع فالايمان عمل قلبي جماع الخضوع والانقياد. عمل قلبي جماعه الخضوع والانقياد. هذه حقيقة الايمان في اصلها انه عمل قلبي يجمع الخضوع والانقياد. وقيل في تعريف الايمان انه الاقرار المستلزم للاذعان والقبول. الاقرار المستلزم للاذعان والقبول. الاذعان يكون في الامر والنهي والقبول يكون في الخبر فينتظم الايمان الاخبار والامر او الخبر والامر ينتظم الايمان الخبر والامر اذا هذا ثاني ما قيل في تعريف الايمان انه الاقرار المستلزم الاذعان والقبول الاذعان نصيب الامر والقبول الاخبار. طيب ليش قلنا امر وخبر؟ لان كلام الله تعالى وما جاءت به الرسل هو اخبار اوامر اخبار واوامر في مقابل الامرين وهذا مما رد به اهل العلم على من عرف الايمان بالتصديق وقالوا التصديق في ايش؟ في الاخبار لكن لا يصلح في الاوامر. ولذلك لا يستقيم ان يعرف الامام بالتصديق. ولذلك قالوا تخلصوا من هذا فقالوا الايمان هو تصديق خاص يعني تصديق خاص لا يقابل فقط الاوامر لا يقابل فقط الاخبار بل حتى الاوامر يكون فيها تصديق وايمان. طيب هذا ما يتعلق بالتعريف في اللغة وفي كلام اهل العلم. هل هناك بيان للايمان غير نعم هناك جمل كثيرة في كلام السلف يعرفون بها الايمان يعرفون بها الايمان المؤلف ذكر لنا نموذجا مما نقل عن السلف في تعريف الايمان فقال والايمان بان الايمان قول وعمل ونية قول وعمل ونية واذا تأملت العبارات الواردة عن السلف في تعريف الايمان وجدتها تدور على عدة عبارات فمن السلف من يقول الايمان قول وعمل قول وعمل. ومن السلف من يقول الايمان قول وعمل ونية كما ذكر المؤلف ومن السلف من يقول الايمان قول وعمل ونية واتباع سنة واتباع سنة وقد يزيد بعضهم فيقول الايمان قوله قول القلب وعمل الجوارح وقول اللسان. كل هذه عبارات. هل هذا الاختلاف؟ في بيان حقيقة الايمان اختلاف تضاد او اختلاف تنوع. تنوع. هذا يسميه العلماء اختلاف تنوع. الاختلاف نوعان ضاد واختلاف تنوع اختلاف تضاد هو الاقوال التي تقابل بعضها بعضا مثل لو اقول هذا يجوز وهذا لا يجوز قول يقول ان هذا العمل يجوز والاخر يقول ان هذا العمل لا يجوز. هذان قولان هذا الاختلاف ايش نوعه؟ تضاد لانه ما يمكن الجمع بينهما اتجاهان مختلفان. لكن اختلاف التنوع كأن يقال مثلا لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون هذي اية من العلماء من قال البر العمل الصالح. ومنهم من قال البر الجنة. ومنهم من قال البر السعادة في الدنيا والاخرة هذه الاقوال متعارضة او مختلفة في اللفظ متفقة في المعنى هي متفقة في المعنى ولذلك هذا يسمى من نوع الخلاف الذي يسمى خلاف تنوع. يعني اختلاف في العبارة عن شيء واحد. فالذين قالوا الايمان قول وعمل. قالوا قول وعمل نية قالوا قول وعمل واتباع سنة قالوا قول القلب واللسان وعمل الجوارح كل هؤلاء يتفقون على الاصل وهو ان الايمان لابد فيه من امرين قول وعمل. الذين يقولون قول وعمل يقصدون بذلك قول القلب وقول اللسان. قول القلب وقول واما العمل فهو عمل القلب وعمل اللسان او عمل الجوارح عمل القلب وعمل الجوارح فقول المؤلف الايمان قول وعمل ونية. عندنا الان ذكر ثلاثة امور. قول وعمل ونية. القول هنا يصدق على قول واللسان طيب ما هو قول القلب؟ القلب له قول؟ نعم له قول وهو تصديقه تصديقه. قول القلب هو تصديقه وقول اللسان هو نطقه بالتوحيد قول الانسان هو نطقه بالتوحيد. اما العمل فهنا يمكن ان يقال العمل هنا هو عمل الجوارح ونية هو عمل القلب وعمل القلب غير قول القلب قول القلب التصديق واما العمل القلب فيشمل الاخلاص والاخبات والخوف والمحبة والتعظيم كل هذه من اعمال القلوب. اما قول القلب فهو تصديقه. وبه يتبين ان الايمان عند اهل السنة والجماعة من حيث محله يكون في القلب ويكون في الجوارح ويكون في اللسان في اللسان. وهذا الذي عليه اهل السنة قديما وحديثا وتطابقت اقوالهم عليه دل على ذلك كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم واجمع عليه سلف الامة. اما الله فقول الله تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا على ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون. هذه الطائفة من الاعمال هي اعمال من؟ هي اعمال المؤمنين والله تعالى يقول قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون والذين هم للزكاة فاعلون والذين هم ثم سرد من اوصافهم ما يشمل عمل القلب وعمل الجوارح. فالايمان دلت النصوص ما لا يمكن حصره والاحاطة به على انه يكون في القلب واللسان والجوارح. واما السنة فاحاديث ايضا كثيرة ووفيرة في اثبات هذا المعنى وليكن في بالك الحديث الذي في الصحيح في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الايمان بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله هذا ايش؟ قول وادناها اماطة الاذى عن الطريق عمل والحياء وهو عمل قلب شعبة من اه وهو الحياء شعبة من الايمان. فهذا الحديث ايضا من الاحاديث الكثيرة الدالة على ان الايمان يكون في القلب ويكون في الجوارح ويكون وين؟ في اللسان. اذا ما ذكره المؤلف رحمه الله هنا هو اصل دلت عليه نصوص وكثيرة لا يمكن الاحاطة بها ما ذكرناه هو شيء من النصوص البارزة في الاستدلال لهذا الامر والا فالادلة كثيرة. طيب بعد هذا الاصل. ذكر المؤلف اصلا اخر. طيب هل خالف في هذا مخالف؟ فيما يتعلق باصل بما اننا قول وعمل قول وعمل؟ هل خالف في هذا مخالف؟ نعم. خالف فيه طوائف. نشير ولا ما يحتاج؟ على وجه الاجمال والاربعة هذا هو عقد اهل السنة والجماعة ان الايمان قول وعمل. وهناك من يقول ان الايمان هو قول اللسان فقط وهذا قول قول اللسان فقط قول الكرامية هذا فيقول من قال لا اله الا الله فهو مؤمن كامل الايمان المنافقون مؤمنون وكل من يعني على هذا القول المنافقون مؤمنون لانهم اتوا بالقول. الثالث قول الجهمية وهم الذين يقولون الايمان هو معرفة القلب فقط. فمن علم بالله وعرفه بقلبه فهو مؤمن. وهذا من ابعد الاقوال عن الصواب لان لازم هذا ان ابليس مؤمن لان ابليس يعرف. يعلم الله تعالى ويعرف ربه. وكذلك فرعون وكذلك جميع من جميع من اقر بالله تعالى في قلبه ولو لم يعمل ولو لم يسلم ولو لم ينطق بشيء هو من المسلمين من المؤمنين على هذا القول. القول الرابع وهو قول مرجئة الفقهاء. يسمونه مرجئة الفقهاء وسم مرجئة لانهم اخروا العمل عن الايمان. هؤلاء يقولون الايمان في القلب واللسان. هؤلاء يقولون الايمان في القلب واللسان بماذا خالفوا جمهور اهل السنة؟ نعم. خالفوا جمهور اهل السنة في اعمال الجوارح. فقالوا ان العمل لا يدخل في الايمان وهذه المسألة من العلماء من يقول ان الخلاف فيها لفظي بين اهل السنة بين جمهور اهل السنة وابي حنيفة ومن معه مرجئة الفقهاء منهم من يقول ان الخلاف حقيقي والظاهر والعلم عند الله انه خلاف حقيقي خلاف معنوي وليس خلافا لفظيا. وشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ذكر في موضع انه خلاف لفظي وفي موضع انه خلاف حقيقي معنوي. والذي يظهر انه قد يكون عند بعضهم خلاف لفظي وعند بعضهم خلاف حقيقي وبهذا يجتمع هذا الاختلاف في توصيف حقيقة الخلاف بين اهل السنة جمهور اهل السنة وبين مرجئة الفقهاء. انه خلاف حقيقي في بعض اوجهه ولفظي في بعظ اوجهه اوجهه ما نريد ان ندخل في هذا البحث باستفاضة يكفي هذه الاشارات ولا الموظوع يعني حليب ان يبحث وقد تكلم عنه باستفاضة ابن ابي العز في شرحه لكلام الطحاوي رحمه الله في بيان خلاف اهل السنة جمهور اهل السنة مع مرجعة الفقهاء. طيب بعد هذه المسألة المسألة التي ذكرها قال يزيد بالطاعة بالمعصية يزيد بالطاعة ايش اللي يزيد بالطاعة؟ الايمان وينقص بالمعصية اي ان المعصية تنقصه فاثبت في ايمان زيادة ونقصا. وهذا خبر من المؤلف رحمه الله مبني على اصل في الكتاب وفي السنة وعليه اجمع سلف الامة وان الايمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية خلافا وهذي مسألة تتصل بفروع في مسائل العقيدة الخلاف في هذا اختلاف في تقرير هذه الاصل يمتد الى مسائل عديدة. هذه المسألة اصل فيما يتعلق بزيادة الايمان ونقصه في القلب. خالف فيها طائفة المعتزلة والجهمية والجهمية والخوارج والمرجئة حيث قالوا ان الايمان شيء واحد لا يتبعر. اما ان يثبت كله واما ان يرتفع كله. ما في شيء يبقى ويزول ويزيد ينقص. هذا هو محور الظلال. في باب الايمان. منشأ الظلال في باب الايمان هو طيب هذا القول هل له ادلة؟ الجواب نعم له ادلة من الكتاب ومن السنة المؤلف ذكر شيئا من الادلة من نصوص القرآن فقال رحمه الله قال الله تعالى فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا. فالتصريح بزيادة الايمان بلفظ الزيادة في كتاب الله تعالى في مواضع عديدة وكذلك قوله ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم وقول الله تعالى ويزداد الذين امنوا ايمانا كل هذه ايات دالة على زيادة الايمان ونقصه. صح؟ دالة على زيادة الايمان ونقصه؟ الزيادة النقص دال على الزيادة والنقص ولا الزيادة فقط؟ هي نص في الزيادة والنقص لازم اذا في زيادة اكيد في نقص. فهذه تصلح ولذلك ما اتى بنصوص على النقص ما اتى بنصوص دالة على النقص لكن ثبوت الزيادة من لازمه ايش؟ النقص. ثم معنا يا اخوان طيب اذا هذه النصوص دالة على زيادة الايمان ونقصانه وهي من القرآن كما انها دالة على ان الايمان قول وعمل ونية لانه الزيادة ما هو سببها هو الايمان بفروعه في القلب واللسان والعمل هي الزيادة بماذا تكون؟ بالعمل الصالح. والنقص بماذا يكون؟ بالسيء والمخالف معصية المعصية ما هي المعصية؟ وش انواع المعاصي؟ يعني لو قيل لك متى يكون العمل موصوفا بانه معصية اي نعم اذا خالف امرا او انتهك نهيا. اذا المعصية لها جانبان. الجانب الاول مخالفة الاوامر والجانب الثاني الوقوع في النواهي او ارتكاب النواهي. فالمعصية صغيرة كبيرة دقيقة جليلة معصية ظاهرة معصية فهي باطنة كلها هذي اقسام للمعاصي لكن ما الجامع لها؟ انها اما ترك واجب او فعل محرم. ترك واجب او فعل محرم فقوله رحمه الله يزيد بالطاعة الطاعة ايضا كما ان المعصية امران الطاعة امران الطاعة هي فعل ما امر به الانسان وتركه ما نهي عنه. طيب الترك طاعة؟ نعم الترك طاعة. فالذي يترك الزنا يترك السرقة. هو في الحقيقة طائع لله تعالى ولكنه يؤجر بقدر ما يقوم في قلبه من النية والتقرب بعض الناس يقول انا السرقة يعني اتركها بدون نية فهذا لا يكون اجره كاجر يتركها طاعة لله تعالى وانه هذا مما يمتثل فيها ما امر الله تعالى ما جاء في شرع الله تعالى المهم الطاعة تكون بفعل الامر وترك النهي. كما ان المعصية تكون بترك الواجب وفعل المحرم. زين؟ طيب الان ايضا ذكر في الادلة قال وروى ابو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الايمان بضع وسبعون شعبة وفي بضع وستون شعبة رواية البخاري. قال والحياء شعبة من الايمان. ولمسلم فافضلها قول لا اله الا الله اللي هو مسلم ابو داوود فافضلها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق. وهذا الحديث جمع فيه المؤلف اصول خصال الايمان اصول خصال الايمان مقصود اصول يعني ما يكون في القلب ما يكون في الجوارح ما يكون في اللسان وليس انها اصول العمل الصالح لا انما المقصود باصول يعني محال محال الايمان منها ما يكون في القلب منها ما يكون في اللسان منها ما يكون في الجوارح