قلنا ان الفاعل كل اسم اسند اليه فعل قبله فعله او لم يفعله ولهذا لو قلنا مثلا مات الرجل فالرجل ايضا في النحو فاعل بان الموت هذا الفعل مات اسند الى الرجل فانك مجتهد فاعل كيف وقع فاعلا والفاعل لا يكون الا من الاسماء نقول انك مجتهد هذا اسم لكنه اسم مؤول وليس اسما صريحا اسم مؤول لانه منسبك ومكون من ان لان الفاعل كل اسم اسند اليه فعل قبله اذا فيجب ان نقول لم يذهب الطالب بالرفع لانه فاعل ونقف هنا ثم نكمل باذن الله بعد الفاصل فانتظرونا بسم الله الرحمن الرحيم وهي انواع الفاعل انواع الفاعل الفاعل كما ذكرنا في التعريف لا يكون الا من الاسماء ويكون من جميع الاسماء فلهذا قد يأتي الفاعل اسما ظاهرا وقد يأتي ضميرا وقد يأتي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد كلام الله عليكم ورحمته وبركاته حياكم الله في الدرس الاول من دروس المستوى الثالث من مقرر اللغة العربية في اكاديمية زاد ببدايته ارحب بطلبة العلم وطالبات العلم وجميع الاخوة المشاهدين والاخوات المشاهدات المتابعين لبرنامج اكاديمية زاد ونحن في سنة اربعين واربع مئة والف نبدأ ان شاء الله تعالى بدروس المستوى الثالث بعد ان انتهينا من قبل من دروس المستوى الثاني بهذا المستوى الثالث نتكلم باذن الله تعالى على مرفوعات الجملة الفعلية وهما الفاعل ونائب الفاعل ثم نتكلم على الاسماء المنصوبة والاسماء المجرورة فالاسماء المنصوبة اي المفاعيل الخمسة المفعول به والمفعول فيه والمفعول له والمفعول معه والمفعول المطلق ثم الحال والتمييز والمستثنى فهذه الاسماء المنصوبة واما الاسماء المجرورة فهما شيئان الاسم المجرور بحرف الجر و الاسم المجرور بالاضافة فهذه هي ابواب وموضوعات المستوى الثاني من مقرر اللغة العربية فنستعين بالله عز وجل ونبدأ الباب الاول من ابواب هذا المستوى وهو باب الفاعل باب الفاعل نبدأه كالمعتاد بالتعريف فالفاعل عند النحويين هو الاسم الذي اسند اليه فعل قبله والاسم الذي اسند اليه فعل قبله وقولنا في التعريف هو اسم يعني ان الفاعل لا يكون من غير الاسماء فلا يكون فعلا ولا حرفا ولا جملة ولا شبه جملة بل لا يكون الا من الاسماء وعندما اطلقنا الاسم في التعريف دل ذلك على ان الفاعل يكون من جميع الاسماء كما سيأتي تفصيل ذلك في الكلام على انواع الفاعل اذا عرفنا ان الفاعل لا يكون الا من الاسماء ولكن الاسماء كثيرة فكيف نميز الفاعل من بينها نميزه ببقية التعريف اذ قلنا اسم اسند اليه فعل قبله اذا هذا الاسم لابد ان يتقدمه فعل وهذا الفعل المتقدم مسند الى هذا الاسم ويكون هذا الاثم عند النحوي فاعلا مثال ذلك ان نقول ذهب الطالب فالطالب اسم وقد تقدمه فعل وهو ذهب واسند هذا الفعل ذهبا الى الطالب. اسندنا الذهاب الى الطالب اسندناه بمعنى اضفناه جعلناه للطالب الذهاب مسند الى الطالب واذا قلنا ذهب الى المدرسة هذا اليوم الطالب وكذلك نجد ان الفعل ذهب مسند ايضا الى الطالب الذي ذهب الذي اسند اليه الذهاب هو الطالب. اذا فالذهاب ذهب مسند الى الطالب وان فصل بينهما فاصل ولهذا سيأتي ان من احكام الفاعل جواز الفصل بينه وبين فعله ولو قلنا ذهب من اجل الصلح بين القبيلتين ابي فالذهاب هنا مسند الى من اسندنا الذهاب الى ابي. هو الذي فعله واسند اليه فنقول ان ابي هو الفاعل وهكذا فالفاعل اسم اسند اليه فعل قبله بيأتي في احكام الفاعل ان الفعل لابد ان يكون قبله ولا يجوز ان يتأخر عنه وسنشرح ذلك ان شاء الله حينئذ واما الفاعل عند اللغويين يعني في المعنى اللغوي فالفاعل كل من فعل الفعل فانه يسمى فاعلا واما الذي لم يفعله فلا يسمى عند اللغوي فاعلا واما عند النحويين فالفاعل كما قلنا كل اسم اسند اليه فعل قبله تواء كان هذا الاسم هو الذي فعل هذا الفعل او لم يفعله وانما قام هذا الفعل باي شكل من الاشكال بهذا الاسم ولهذا لو قلنا لم يذهب الطالب لم يذهب الطالب لم يذهب الطالب ما ذهب ما فعل الذهاب نقول لان الطالب اسند اليه هنا هذا الفعل المنفي وقولنا لم يذهب فعل وان كان منفيا فهو فعل هذا الفعل المنفي اسند الى الطالب. فصار الطالب فاعلا مع ان الرجل لم يفعل الفعل وانما اماته الله عز وجل ولكن الذي حدث في النهاية ان الموت هذا الفعل قام بالرجل قام وحدث وحصل بالرجل فلهذا نقول ان الرجل فاعل لانه اسم اسند اليه الفعل مات وكذلك لقلنا غرق خالد خالد فاعل مع ان خالدا كان يدافع الغرق ولم يفعله ولكن الغرق في النهاية قام به وحدث وحصل به ونقول ان خالد فاعل لان الفعل غرق اسند اليه وكذلك لو قلنا بنى الامير المدينة فان الامير فاعل لان الفعل بنى اسند اليه مع ان الامير لم يبنيها لم يعمل البناء وانما الذي بناها العمال ولكن الامير هنا اسند اليه الفعل بنى لانه الذي امر بذلك فالخلاصة ان الفاعل كل اسم اسند اليه فعل قبله سواء فعلى هذا الفعل حقيقة او لم يفعله وانما قام به فلهذا ننتقل الى المسألة الثانية في هذا الباب اسما مؤولا يعني من جميع الاسماء فقد يأتي اسما ظاهرا والمراد بالاسم الظاهر ما سوى الضمائر وكل اسم ليس بضمير فانه يسمى ظاهرا كمحمد وخالد والرجل والطالب والقيام والجلوس وقائم وجالس وهذا والذي هذه كلها اسماء ظاهرة لانها ليست بضمائر وكلها يجوز ان تقع فاعلا فنقول جاء محمد او جاء الطالب او جاء هذا او جاء الذي احبه فكل هذه الاسماء الواقعة بعد الفعل جاء فاعل وهي اسماء ظاهرة كما رأينا قال سبحانه وتعالى اذا جاء نصر الله والفتح الفاعل جاء اسند الى ماذا اسند الى نصر الله هو الذي جاء ولهذا نقول نصر فاعل لانه الذي اسند اليه الفعل جاء ان يكون الفاعل ضميرا والضمائر كما درسناها من قبل قد تكون ظمائر بارزة وقد تكون ضمائر مستترة وقد تكون ضمائر متصلة وقد تكون ضمائر منفصلة وكل هذه الظمائر يمكن ان تقع فاعلا والضمير المتصل بقولنا ذهبت اتى والمتكلم فاعل او ذهبوا رواو الجماعة فاعل او اذهبوا او اذهبا او اذهبي او اذهبن فهذه الضمائر متصلة بالفعل فاعل لهذا الفعل والضمير والضمير المنفصل يمكن ان يقع فاعلا ويكون حينئذ بعد الا الملغاة كقولنا ما جاء الا انت فانت فاعل للفعل جاء او ما نجح الا انا او ما سافر الا هو وهذه الضمائر المتصلة والمنفصلة التي مثلنا لها هي ضمائر بارزة لان لها حروفا ملفوظة واما الضمير المستتر وهو الذي ليس له حروف ملفوظة فيقع فاعلا ايضا كقولنا محمد ذهب اي هو لان الفاعل كما عرفنا لا يكون الا بعد الفعل ولا يتقدمه فاذا قلت محمد فابتدأت به الكلام صار مبتدأ وذهب فعل ماض يحتاج الى فاعل بعده فنقول ان الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود الى محمد المتقدم وكقولنا تذهب هند اي تذهب هند هي وفي قولنا اذهب اي اذهب انت وكقولنا نتساعد اي نتساعد نحن الضمائر المتصلة والمنفصلة البارزة والمستترة كلها يمكن ان تقع فاعلا كما مثلنا والنوع الثالث الفاعل ان يكون اسما مؤولا والمراد بالاسم المؤول هو الاسم المنسبك اي المتكون من حرف مصدري وصلته كأن يتكون من ان والفعل بعده او يتكون من ان واسمها وخبرها وقولنا ان تذهب مجموع ان تذهب اسم نعم ان حرف طرف مصدري ناصب وتذهب فعل مضارع منصوب وفاعله مستة تقديره انت هذا في التفصيل لكن مجموع ان تذهب نقول اسم مؤول وهذا ايضا يجوز ان يقع فاعلا لانه اثم والاسماء كما عرفنا يجوز ان تقع فاعلا وسنمثل للاسم المؤول الواقع فاعلا بعد الفاصل باذن الله. فانتظرونا بسم الله الرحمن الرحيم ذكرنا ان الفاعل انواع وخلاصة هذه الانواع ان الفاعل يقع من جميع الاسماء فيقع اثما ظاهرا ومثلنا لذلك ويقع ضميرا ومثلنا لذلك ويقع اثما مؤولا والاسم الاول هو المنسبك المتكون من حرف مصيري وصلته كأن يتكون من ان والفعل او يتكون من انى واسمها وخبرها حرف مصدري الناص مبني على السكون لا محل له من الاعراب وتجتهد وحدها تعرب اعراب الفعل المضارع فعل مضارع منصوب بانه علامة نصبه الفتحة وفاعله ضمير مستتر تقديره انت ثم نقول ان تجتهد فاعل في محل رفع بان تجتهد هذا اسم مؤول. يأخذ احكام الاسم ويقع في اعاريب الاسم كالاسم الظاهر ومثال ذلك ايضا ان تقول يعجبني انك مجتهد يعجبني فالفعل يعجب فعل مضارع والاعجاب هنا واقع على من واسمها وهو كاف الخطاب ومن خبرها مجتهد انك مجتهد ولو اردنا ان نقابله باسم صريح لقلنا اجتهادك يعجبني اجتهادك وننبه هنا على ان الفاعل في قولنا يعجبني انك مجتهد هو قولك انك مجتهد وليس اجتهادك اجتهادك هذا فقط بيان للاسم الصريح الذي يقابل هذا الاسم المؤول انك مجتهد اما الفاعل الذي ذكرناه في الجملة فهو قولنا انك مجتهد ولهذا نقول انك مجتهد انى واسمها وخبرها ثم نقول في الاعراب وهو فاعل يعجب في محل رفع ومن ذلك قوله سبحانه وتعالى الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله الم يأن يعني الم يحن فيأني فعل مضارع مجزوم بلم علامة جزمه حذف الياء. حذف حرف العلة الم يأن ما هو الذي لم يأن هو ان تخشع قلوبهم لذكر الله الم يأن والم يحن ان تخشع قلوبهم لذكر الله ان تخشع هذا اسم مؤول واعرابه فاعل للفعل تعني ونقول ان حرف مصدري ناصب وتخشع فعل مضارع منصوب بان وقلوبهم فاعل لتخشع ان تخشع قلوبهم وان تخشع قلوبهم فاعل لتأني في محل رفع يقابله في الاسماء الصريحة الم يأن خشوعهم آآ نخلف من كل ما سبق ونلخص ما شرحناه من تعريف الفاعل وانواع الفاعل بهذه الخلاصة الفاعل كل اسم اسند اليه فعل قبله دواء فعله او قام به طيب وحكم الفاعل حكم الفاعل الرفع دائما والفاعل دائما مرفوع الا انه قد يدخله حرف جر زائد فيجر لفظه ولكنه يبقى مرفوع المحل فنقول مجرور لفظا مرفوع محلا نحو ما جاء رجل رجل فاعل هذا مرفوع لفظا ومحلا ثم نقول ما جاء من رجل ما جاء من رجل اين فاعل جاء رجل ولكنه جر بمن الزائدة فنقول من حرف جر زائد ورجل ما نقول اسم مجرور وانما نقول فاعل فاعل مرفوع محلا مجرور لفظا بمن الزائدة وعلامة رفعه ضمة مقدرة حرف الجر الزائد يؤثر في اللفظ لكن لا يغير الاعراب. يعني يبقى الفاعل فاعلا ومن ذلك قوله تعالى وكفى بالله شهيدا فاعل كفى تزاد فيه الباء كثيرا كفى بمحمد صديقا كفى بالصدق خلقا فكفى فعل ماظ واسم الله فاعل لان المعنى كفى الله لكنه جر بالماء الزائدة كفى بالله فنقول في اعرابه واقع علي يعجبني فانا مفعول به يعني ياء المتكلم هنا مفعول به مقدم لان الاعجاب واقع علي. يعجبني طيب ما الذي يعجبني؟ يعني ما الذي يفعل الاعجاب ويوقعه علي الذي يعجبني انك مجتهد اسم الله فاعل مرفوع محلا مجرور لفظا بالباء الزائدة طيب وانواعه انواع الفاعل كما عرفنا ثلاثة يكون اثما ظاهرا ويكون ضميرا بكل انواعه البارز والمستتر والمتصل والمنفصل والنوع الثالث ان يكون مصدرا مؤولا يعني منسبكا مكونا من حرف مصدري ومن صلته فهذا ما يتعلق بتعريف الفاعل وبانواع الفاعل ونكون بذلك قد انتهينا من باب الفاعل لننتقل باذن الله تعالى في الدرس في الدرس التالي الى باب نائب لأ الدرس القادم الكلام على احكام الفاعل تصل قادم سنتكلم باذن الله على اهم احكام الفاعل يعني وجوب تأخره عن الفعل وتقدمه وتأخره وتذكيره وتأنيثه ونحو ذلك فالى الدرس القادم باذن الله نلقاكم على خير السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والطالب هنا في النحو يعني كيف نضمن الطالب؟ ماذا نقول؟ الطالب او الطالب او الطالب نقول لك في الصناعة النحوية يجب رفعه لانه فاعل كيف كان فاعلا مع ان المعنى على ان الطالب لم يفعل الذهاب يعني هو الذي فعل المجيء يعني هو الذي جاء قل جاء الحق وزهق الباطل ما الذي جاء؟ الحق فاعل وما الذي زهق؟ الباطل فالباطل فاعل والنوع الثاني من انواع الفاعل مثال ذلك ان تقول يجب ان تجتهد يجب ان تجتهد. يجب فعل مضارع. اين فاعله؟ يعني ما الذي يجب الذي يجب ان تجتهد وقولنا ان تجتهد فاعل بان وحدها حرف مصدري يعرب اعراب الحروف