في الكتاب والسنة حثت على ان لا يبادر الانسان الى الطلاق في عدم اتخاذ القرار بناء على جانب من جوانب السلوك او جهة من جهات الاخلاق او موقف من المواقف بل ينبغي ان يكون الانسان في ذلك صاحب نظرة ضيف حلقات برنامج الدين والحياة هو فضيلة الشيخ الدكتور خالد المصلحي استاذ الفقه بجامعة القصيم وعضو لجنة الافتاء بمنطقة القصيم. فضيلة الشيخ خالد عليكم واهلا وسهلا بك معنا في بداية هذه الحلقة وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مرحبا بك اخي وائل وحيا الله الاخوة والاخوات في هذه الحلقة التي اسأل الله ان تكون مباركا. اللهم امين. بمشيئة الله تعالى مستمعينا الكرام حديثنا في هذه الحلقة حول موضوع الطلاق وهو ابغض الحلال آآ الى الله سنتحدث بمشيئة الله تعالى حول هذا الحكم التشريعي من احكام الشريعة الاسلامية والذي ذكره الله تبارك وتعالى آآ وذكر جل احكامه في كتابه العزيز. سنتحدث حول هذا الموضوع عن اسباب الطلاق وعلاج تلك الاسباب وايضا عن التوعية بضرورة استقرار الحياة الاسرية ايضا اه اه الطلاق شرعه الله تبارك وتعالى لاسباب سنتحدث عنها. وايضا اه سنتحدث عن صفة الطلاق الشرعي. اه وسنتحدث حول عدة نقاط تتعلق بهذا الموضوع لمن اراد المشاركة معنا ومستمعينا الكرام يمكنكم ان تشاركونا حول هذا الموضوع عبر هاتفي البرنامج على الرقمين صفر واحد اثنين ستة اربعة سبعة واحد واحد سبعة او عن طريق الهاتف الاخر على الرقم صفر واحد اثنين ستة اربعة تسعة ثلاثية ان ثمانية وعشرين. فضيلة الشيخ خالد اريد ان ابدأ الحديث معك حول هذا الحكم التشريعي ونحن نتحدث عن الطلاق. نريد ان نتحدث يكون المخرج ويكون الحل هو في الطلاق على نحو ما شرع الله تعالى وبين. هذه في مقدمة تبين لنا ان الطلاق لم يكن غائبا عن تشريع الاحكام الشرعية وما جاء في القرآن والسنة مالا ابتداء حول موضوع الطلاق السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. تحية طيبة لك اخي وائل الاخوة والاخوات المستمعين والمستمعات الشريعة المباركة جاءت لاصلاح معاش الناس ومعادهم وقد جاءت مذكرة بعظيم نعم الله تعالى على عباده ومبينة لحقوقه جل في علاه ومبينة لما يصلح به معاش الناس وتستقيم به اخرتهم من جملة ما امتن الله تعالى به على الناس هذه المؤسسة الصغرى وهي الاسرة فان الله تعالى ذكر في في يقي ما امتن به على عباده ان جعل بين الرجل والمرأة رابطة تحقق السعادة حقق المودة والرحمة وجعل ذلك من دلائل الهيته وربوبيته وجميل صنعه و بدعي تدبيره جل في علاه قال الله تعالى ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة والله تعالى جعل هذه الرابطة بين الرجل والمرأة في ضمن هذه المؤسسة في ضمن هذه العلاقة في ضمن هذه الصلة التي يتفرع عنها الجنس البشري كما قال تعالى والله جعل لكم من انفسكم ازواجا ثم قال وجعل لكم من ازواجكم بنين وحسدة ورزقكم من الطيبات افبالباطل يؤمنون وبنعمة الله هم يكفرون فالقرآن الكريم ذكر انعام الله تعالى على عباده بهذه الصلة التي تكون بين الزوج والزوجة بين الرجل والمرأة في ظل رابطة الزوجية التي هي الرابطة المحققة السكن الاستقرار الطمأنينة المحققة المودة والرحمة المحققة لحفظ الجنس وبقاء النوع حيث عنها تنشأ الذرية التي هي بقاء نوع الانسان وجنسه وجعل لكم من ازواجكم بنين او حفدة هذه الرابطة كما ان الله تعالى ذكرها في كتابه وبين لانعامه على الخلق بها و فضله جل وعلا على البشرية ايجادها تحقيق المصالح من خلالها بينت الشريعة المطهرة ان هذه المقاصد لها اصول تدرك من خلالها ولها اسس تبنى من خلالها لذلك جاء القرآن مبينا احكام الارتباط بين الرجل والمرأة بعقد الزوجية اصلها ثابت وفرعها في السماء الدين والحياة اهلا وسهلا بكم مستمعينا الكرام مجددا في هذه الحلقة المباشرة من برنامج الدين والحياة عبر اثير اذاعة نداء الاسلام من مكة المكرمة. ضيفنا الكريم فضيلة الشيخ على نحو آآ مفصل مبتدأ بالعلاقة الزوجية التي بالاصتباط قبل وجود العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة وذلك ببيان ما يتعلق بالخطبة ذكر الله جل وعلا التعريف بالخطبة وما ينبغي ان يراعى فيه قال ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء او اكننتم في علم الله انكم ستذكروهن ستذكرونهن ولكن لا تواعدوهن الزرة الا ان تقولوا قولا معروفا ولا تعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب اجله الى اخر ما ذكر الله تعالى من الايات فذكر الله تعالى احكاما في كتابه الحكيم تتعلق بمقدمة الارتباط ثم ذكر جل في علاه ما يتعلق بالارتباط نفسه حسا تحفيزا وندبا وذلك لعظيم الفوائد المترتبة على هذه الرابطة قال تعالى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاثى ورباع فانا شفتهم الا تعدلوا فواحدة وقال تعالى وانجحوا الايامى منكم والصالحين من عبادكم و بينت الشريعة ما يتعلق ترتيبات النكاح وما يكون من مما يحل فيه وما يحرم فبينت للشريعة على وجه مفصل المحرمات من النساء والمباحات فبين جل في علاه حرمت عليكم امهاتكم وبناتكم واخواتكم ثم بعد ان ذكر من حرم نكاحه قال واحل لكم ما وراء ذلكم ان تبتغوا باموالكم محسنين غير مسافحين. فذكر الله جل وعلا الارتباط والصداق الذي يدفع في في هذا الارتباط على وجه مفصل بينت الشريعة كذلك ما ينبغي ان تكون عليه هذه الصلة من طيب العشرة العلاقة بين الزوجين فقال تعالى وعاشروهن بالمعروف وهذا امر يشمل كل المعاملة التي تكون بين الرجل والمرأة وان الذي ينبغي ان تكون المعاشرة بين الزوجين على هذا النحو. سواء كان ذلك في النفقة او كان ذلك في المعاملة او كان ذلك في اه اه دوام الارتباط او حتى في الانفصال والافتراق فالمعروف مأمور به في كل هذه المراحل وقد اكده الله تعالى في مواضع عديدة من كتابه بينت الشريعة ما ما يمكن ان تتعرض له هذه الصلة من عواسر من اه عقبات من اه اه اشكالات قد تحدد استمرار هذه الصلة وتعيق آآ دوامها فجاءت ببيان كيف تعالج آآ آآ العوارض آآ ما يمكن آآ ان يكون من آآ العواثر في صلة الرجل للمرأة. مهم. تبين في الشريعة في ما يتصل الصلح وندبت اليه وحثت عليه آآ ذكرت بعد ذلك ما يتعلق بحال آآ بحال الشقاق وما يكون من آآ خطوات تتخذ رأب الصدر ديانة آآ الاسرة مما يمكن ان يكون سبب الانفصام عراها والتفرق بين الزوجين قال الله تعالى وان خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من اهله وحكما من اهلها ان يريد اصلاح يوفق الله بينهما. ان الله كان عليما خبيرا فلاحظ هذا اعتناء الواسع في الشريعة في المحافظة على هذه الاسرة المحافظة على هذا الارتباط على وجه يحقق المقاصد الشرعية والمقاصد المرجوة من هذا الارتباط من السكن والمودة والرحمة فعندما تصل الامور الى طريق لا يمكن ان تستمر الصلة بين الرجل والمرأة اه على نحو اه يحقق هذه الاغراض جعلت الشريعة مخرجا وهو ما يتعلق بالطلاق جاءت الشريعة ببيان احكام الطلاق بيانا مفصلا على نحو اه شمل آآ جميع ما يحتاج الناس الى معرفته في حل عقد النكاح. مهم. وفصل هذه الرابطة في ايات عديدة وفي سور مختلفة في سورة الطلاق افي سورة الطلاق وهي سورة خصصها الله تعالى سماها الله تعالى بهذا الاسم اهمية ما تظمنته من الاحكام المتعلقة بهذا الامر وكذلك في سورة البقرة جاءت ايات ايضا في في سورة النساء لمعالجة ما يمكن ان يكون من من مسائل آآ الشقاق ومقدمة الطلاق جاءت بانواع الفرقة جاءت بالطلاق جاءت بالخلع. كل ذلك لبيان ان هذه آآ الرابطة ليست رابطة آآ آآ عارظة رابطة آآ هامشية بل هي آآ امر في غاية الاهمية ينبغي ان يراعي الانسان في حدود الله عز وجل ابتداء عند الارتباط وفي واستمرارا في دوام العشرة وكذلك في حال آآ الانفصال والفراق ينبغي ان يراعي الشريعة. قال الله تعالى في بيان منزلة هذا العقد وقد افضى بعضكم الى بعض يقول تعالى واخذنا منكم ميثاقا غليظا وكيف تأخذون تأخذونه اي الصداق وقد افضى بعضكم الى اه اه ايجاد مخرج سليم الله عز وجل قال في في الطلاق لا تخرجوهن من بيوتهن. لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن فنهى الله تعالى الطرفين في حال الطلاق آآ عن المبادرة الى واخذنا ميثاق منكم ميثاقا غليظا وهو هذا العقد الذي يكون بين الزوج والزوجة وانظر الى عظيم منزلة هذا حيث وصفه هذه الرابطة حيث وصفه الله تعالى بالميثاق الغليظ وقد وصف الله ما اخذه على الرسل في تبليغ الرسالة بلا نفس الوصف قال تعالى واخذنا واذ اخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم واخذنا منهم ميثاقا غليظا. هذا يبين عظيم اه منزلة هذا العقد وان الله تعالى وصفه بما وصف به الميثاق الذي اخذه على الرسل ولذلك من الضروري ان يعتني المؤمن بهذا الارتباط وان يعطيه حقه ابتداء في الارتباط و دواما في العشرة بين الزوجين وفراقا فيما اذا آآ كان الفراق آآ مخرجا لحل آآ اه ما يمكن ان يكون من تعثر في في الحياة الزوجية فينبغي ان يكون على نحو ما شرع الله عز وجل وقد اكد النبي صلى الله عليه وسلم هذا المعنى ما جاء في سنته من بيان الاحكام المتعلقة بالطلاق ووجوب العناية به وخطورة التهاون به والاستخفاف به الطلاق وصفه الحديث بانه ابغض الحلال. جاء ذلك فيما رواه آآ اصحاب السنن من حديث عبدالله ابن عمر رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال ابغض الحلال عند الله الطلاق هذا الحديث تكلم فيه جماعة من اهل العلم من حيث اسناده ومن حيث ثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم. الا ان معناه صحيح ذلك ان الله تعالى يكره الطلاق وآآ قد جعله الله تعالى مشروعا لحل نازلة خروج من ازمة لا يمكن الخروج منها الا به وليس الطلاق هو الخيار الامثل ولا هو المقدم في اه اه معالجة ما يمكن ان ليكون من اشكالات تقع بين الزوجين وانما هو يشبه ان يكون مخرج طوارئ عندما تتعثر الحياة ولا يمكن استمرارها وتغلق الطرق وليس ثمة ما اه ييسر استمرارها عند ذلك تكون و ان الطلاق ليس هو الخيار الاول في حل الاشكالات والعواسر التي تعتري الحياة الزوجية بل انه مخرج لحل ما لا يمكن تخطيه الا بالافتراق وحل رابطة الزوجية بين الرجل والمرأة. مهم. جميل. اسمح لي فضيلة الشيخ ان نذهب الى فاصل اول في هذه الحلقة طبعا هذه المقدمة حول هذا الحكم التشريعي من احكام الشريعة الاسلامية فضيلة الشيخ بمشيئة الله بعد الفاصل سنتحدث عن بعض الاسباب التي تؤدي للوصول الى هذا الحل الاخير الذي جاءت به الشريعة وسنتحدث عن اه ايضا اه العلاج لبعض تلك الاسباب. مستمعينا الكرام نذهب الى فاصل اول في هذه الحلقة بعده نكمل الحديث بمشيئة الله تعالى فابقوا معنا كانوا من اياتنا عجبا. الرقيم الاثر الطيب في حياتك وبعد مماتك نقصد به اثر الشيء وتاريخه. فمن اعظم نعم الله على العبد ان يجعل له اثرا طيبا يحيي ذكره ويجري به اجره. ويمد به عمره بدوام حسناته بعد موته. انا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا واثارهم. وكل اي ان احصيناه في امام مبين. يسجل لك في صحيفتك فيه اجرك واجر من عمل به لعلي من خلال هذا البرنامج اتناول اثر العمل الصالح وفائدته وكيفية توظيف الاثر الطيب لنفع البلاد ومصالح العباد وخدمة الدين. الرقيم لوح من ذهب. يأتيكم الاحد الرابعة عصرا ويعاد الثلاثاء الحادية عشرة مساء. اذاعة نداء الاسلام من مكة مكرمة اصلها ثابت وفرعها في السماء ثقافات الشعوب لكل شعب من الشعوب ثقافته الخاصة وفهمه للحياة ويجب ان لا نعتقد ان التنوع بين دول العالم فقط يتمثل في الخرائط او في التضاريس بل على العكس هناك ادوات كثيرة مختلفة في ولا يجب ان نفرض ما نملكه من معتقدات او عادات وتقاليد على الشعوب الاخرى وبخاصة اذا كنا من زوارها. ثقافة فاتوا الشعوب. نتناول في هذا البرنامج بعض الامور الخاصة بدول مختلفة من العالم لنعرف شعوب هذه الدول فطريقتهم في التعاطي مع ثقافات الاخرى وايضا نستطيع ان نتعايش معهم او نفهم ونستفيد مما لديهم. ثقافة فاتوا الشعوب. هذا البرنامج يقدم بعض المقتطفات الخاصة بثقافات الشعوب. مع الدكتور بادي اشكر يوم الثلاثاء عند الساعة التاسعة مساء ويعاد الجمعة عند الساعة الثانية ظهرا اذاعة نداء الاسلام من مكة المكرمة دكتور خالد المصلحي استاذ الفقه بجامعة القصيم وعضو لجنة الافتاء بمنطقة القصيم. فضيلة الشيخ خالد اهلا وسهلا بكم مجددا مرحبا حياك الله واهلا بك وبالاخوة والاخوات المستمعين والمستمعات حياك الله اه ما زلنا نتحدث مستمعينا الكرام حول حكم الطلاق هذا الحكم تشريع من احكام الشريعة آآ الاسلامية فضيلة الشيخ توقفنا عند ذكر بعض الاسباب التي تؤدي الى هذا الحل الاخير الذي جاءت به الشريعة الاسلامية نريد ان نتحدث عن بعض الاسباب التي تؤدي الى الطلاق وايضا علاج لتلك الاسباب حتى نتفادى هذا الحل الاخير اه فيما يتصل باسباب الطلاق اسباب الطلاق اه متنوعة منها ما يرجع الى الرجل ومنها ما يرجع الى المرأة ومنها ما قد يرجع الى ظروف او بيئة او اوضاع خارجة عن الرجل والمرأة اه عد اسباب الطلاق او حصر اسباب الطلاق من اه من العسير ومن غير المتيسر بل من غير الممكن لان الاسباب مختلفة والبواعث اه اه متنوعة لكن يعني في الجملة اه قد يكون اه السبب في اه الطلاق عدم التوافق الطبعي بين الرجل والمرأة وهذا يقع كثيرا آآ في الطبائع مختلفة فقد يكون الزوج آآ على طبيعة مختلفة عن عن طبيعة المرأة لا لا تتلائم ولا تلتقي ويكون ذلك مبعثا للمشاكل قد يكون الطلاق بسبب تقصير من الزوج في حقوق الزوجة في حقوق المرأة سواء كانت تقصير يتعلق النفقة او كانت تقصير يتعلق بالعواطف والاهتمام والمشاعر او كانت التقصير تتعلق بالحقوق الخاصة آآ قد يكون العكس آآ بسبب بسبب من الزوجة بنفس آآ البواعد التي آآ ذكرت قلة اهتمام عدم عشرة بالمعروف ظعف مشاعر آآ المراد ان الاسباب الباحثة على الزواج قد آآ تتنوع ولا يمكن حصرها وحجها لكن على اختلاف تلك اه الاسباب التي اه اه يمكن ان تكون مبعثا اه للطلاق وسببا له اه الذي ينبغي ان اه ان يستحضره اه الانسان في في مثل هذا هو ان الله تعالى آآ ذكر في آآ وجوب التأني في الطلاق وضرورة النظر كل في خصال اه الطرف الاخر قبل ان يقدم الانسان على آآ الطلاق او على اتخاذ قرار الفراق والانفصال قال الله تعالى في محكم كتابه فان كرهتموه فان كرهتموهن فعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا هذه الاية الكريمة جاءت في سياق آآ ذكر ما يمكن ان يقع بين الزوجين من آآ اشكالات آآ ذكر الله تعالى آآ فيها الرجل بالنظرة الاجمالية والنظرة العامة التي لا تقف عند خصلة او عند صفة وتهدر بقية الخصال والصفات التي لها تأثير وحضور وينبغي ان لا يغفلها آآ الرجل في تقييم ارتباطه بالمرأة من حيث الاستمرار وعدمه وكذلك بالنسبة للمرأة المرأة ايضا ينبغي ان تعامل آآ الرجل بنفس المعاملة فالله تعالى ذكر في الرجل فان كرهتموهن فعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا وكذلك المرأة عسى ان تكره شيئا في الرجل ويكون في فيه من الخير لها ما لا يرد لها على بال اكد النبي صلى النبي صلى الله عليه وسلم هذا المعنى فيما جاء في صحيح في صحيح الامام مسلم من حديث ابي هريرة فقال صلى الله عليه وسلم لا تفرك مؤمن مؤمنة اي لا يبغض مؤمن مؤمنة ان سخط منها خلقا رضي منها اخر هذه المقدمة اه اه العلاقة اه تذكير النظر والموازنة بين الحسنات والسيئات وان الانسان ينبغي له الا تعميه ما يكون من سيئات وما يكون من قصور وما يكون من جوانب نفور في الزوج عن او في الزوجة عن الجوانب الايجابية والخير الذي يمكن ان يكون في دوام هذه الرافطة. لكن عندما يكون الامر آآ على نحو من الوصول الى نهاية لا يمكن معها الاستمرار عند ذلك ذكر الله ما ينبغي ان يراعى. فقال وان وان اردتم بعدها مباشرة بعد تلك الاية التي قال فيها وان كرهتموهن فعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا قال وان اردتم استبدال زوج مكان زوج واتيتم احداهن قنطارا يعني في المهر فلا خذوا منه شيئا اتأخذونه بهتانا واثما مبينا؟ وكيف تأخذونه؟ وقد افضى بعضكم الى بعض واخذنا منكم ميثاقا غليظا تذكر الله تعالى بحقوق الطلاق التي ينبغي ان تراعى في حال وصول الانسان الى آآ قناعة بعدم امكانية الاستمرار ودوام السنة ان يراعي حدود الله وحقوقه في الانفصال اذا الشريعة شمولية نظرة عامة لتقييم العلاقة على وجه العموم وعلى ما يترتب وما يترتب من مصالح الاستمرار وما يترتب عليها من المفاسد وكذلك مصالح ومفاسد الانفصال فلا يبادر الى الصلاة لمجرد ترى هي تهني خصلة وكذلك المرأة لا تبادر الى طلب الطلاق لمجرد وجود ما تكرهه في الزوج مع امكان الاستمرار آآ ملاحظة الجوانب الايجابية في في في سائر آآ خصال الرجل واخلاقه هذي من المهمات التي ينبغي ان يراعيها الانسان عند تفكيره في الطلاق. وان لا يبادر الى الانفعال للاسباب والاستجابة للدواعي دون التفكير المليء والتأني والشريعة في احكام الطلاق جعلت آآ اتخاذ القرار في الطلاق آآ اذا توجه وفق احكام معينة تعطي الانسان المهلة بان لا يبادر الى الطلاق في حال غضب الا يكون الطلاق في حال اه زهد في في المرأة او حال غير طبيعية في سلوك المرأة وهي حالة اه اه التي تكون المرأة في الغالب في نفسية متعثرة والرجل ايظا يكون يعني اه آآ ثمة عدم آآ يعني تقارب آآ مكتمل بين الرجل والمرأة بسبب هذا العارظ ايظا آآ لا يعني امرت الشريعة بان يطلق وفق اصول يأتي ايضاحها وبيانه. كل هذه الاحتياطات وكل هذه الاحكام الشرعية التي جعلت في ايقاع الطلاق وبيان وقته المناسب وعدده المناسب هي هادي القرار الخطأ في الطلاق تفادي الانفعالات آآ التي يمكن ان تسوق الانسان الى آآ اتخاذ قرار يندم عليه او يكون سببا لذهاب خير كثير مبادرته الى اتخاذ هذا القرار في غير اوانه او في غير آآ المناسب. جميل. اسمح لي فضيلة الشيخ ان ناخذ بعظ المشاركات من الاخوة المستمعين الكرام مستمعينا فقط اذكر بارقام التواصل لمن اراد المشاركة معنا في هذه الحلقة مع فضيلة الشيخ خالد المصلح لمن اراد المشاركة عبر هاتفي البرنامج على الرقمين صفر واحد اثنين ستة اربعة سبعة واحد واحد سبعة او عن طريق الهاتف الاخر والحكم هنا هو الذي يتدخل بعلم وعدل لان من شروط الحكم في اي قضية ان يكون ناشئا عن علم وان يكون مستصحبا العدل وليس كافيا فقط في من يدخل ان يكون صاحب علم وعدل بل لابد ان يكون حسن القصد ايضا وان يكون القصد من الاطراف كلها على الرقم صفر واحد اثنين ستة اربعة تسعة ثلاثين ثمانية وعشرين. معنا على الهاتف الاخ عبد العزيز الشريف اهلا وسهلا يا عبد العزيز حياك الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. اهلا وسهلا. حياكم الله يا استاذ وائل وبارك الله فيكم جميعا على البرنامج الطيب. حياك الله اهلا وسهلا. نحييك ونحيي فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم جميعا. حياك الله تفضل يا شيخ بارك الله فيك الان هناك بعض التدخلات التي تحصل بين الزوجين وهذه التدخلات للاسف تثمر عن حصول الطلاق ما هو واجب المتدخل في هذا الامر سواء كان ابو الزوجة ابو الزوج او اقارب او غير ذلك تجاه المصلحة بين زوجين بعض الناس يقول طلق مثلا او الحياة يعني انقطعت بينهم. ما واجب المصلح بين المتخاصمين بين الزوجين المتخاصمين حتى لا يصل الى الطلاق. الامر الثاني الله فيك يعني ما هي الخطوات المناسبة التي يتخذها الزوج اذا رأى من زوجته نفورا؟ هل يبادر الى الطلاق مباشرة؟ ام انه يتروى في ذلك ام انه يستشير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. شكرا للاخ عبد العزيز. طيب معنا على الهاتف ايضا الاخ عبد الله الخالدي اهلا وسهلا يا عبد الله حياك الله السلام عليكم ورحمة الله. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. مساكم الله بالخير جميعا ونشكر لكم هاي البرنامج المتميزة خاصة موضوع الطلاق وظاهرة منتشرة اه بشكل كبير في مجتمعنا ومجتمعات اخرى بسبب اشكاليات كثيرة تحدث عنها يا شيخ وفقه الله وبارك فيه عندي عندي نقاط مهمة اها بالنسبة لنا في الزواج آآ يعني نخطط لها الطلاق في مجتمعنا غالبا يتم بدون تخطيط وبدون دراسة وخلفا ما يقع عند الغضب فنجد ان الزواج يخطط له وتجد ان الزوج يختار ويجد ويضع شروط وآآ يتم بدراسة متأنية لكن الطلاق للاسف هو اشد غالبا ما نراعي مصلحة الابناء الابناء الا نراعي مصلحتهم البناء ويذهبون ويتشتتون وتكون لهم مشاكل نفسية لابتعادهم عن ابائهم هذي فاود ان يعرج عليها الشيخ ايضا نقطة اخرى في عند الطلاق تذهب المرأة لبيت اهلها مباشرة وتترك بيت زوجها على الرغم من انا الصحيح هو بقاء الزوجة في بيتها آآ النقطة الثالثة آآ اللي هي بعض النساء يحتفل بالطلاق وتجد فيه يوتيوب وفي تويتر احتفالات نساء تطلقن من ازواجهن يتباهين امام النساء النهار تطلقت من زوجها وهذا امر ظاهرة سيئة يجب التنبيهات شكر الله لكم ووفقكم وبارك فيكم امين واياك شكرا للاخ عبد الله شكرا طيب فضيلة الشيخ يعني ما شاء الله ذكروا نقاط عديدة فيما يتعلق بموضوع الطلاق يعني نبدأ بحديث الاخ عبد العزيز ذكر سبب من اسباب الطلاق وهو التدخلات في حياة الزوجين يسأل ويقول ما الواجب على المصلح اذا ما ادخل في حياة الزوجين تجاه هذين الزوجين. ما الواجب عليه فعله فهو في الحقيقة آآ ينبغي ابتداء ان يحرص الزوجان على اه حل ما اه يعرض لهما بالاشكالات آآ في دائرة آآ آآ في في دائرتهما آآ الخاصة يعني الا يدخل اطرافا آآ واخرى للمعالجة وهذا ما اشار اليه القرآن الكريم في قوله تعالى فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن الى اخر الاية ذكر الله تعالى خطوات لمعالجة ما يكون بين الزوجين من نفرة وذلك بعدم طاعة المرأة عدم قيامها بحقوقها وكذلك قد يكون هذا في حق الرجل بنشوزه لان الله تعالى ذكر النشوز في حق الرجل وفي في حق المرأة والنشوز في حق الرجل فقال واللاتي آآ آآ آآ وان امرأة خافت من بعلها نشوزا او اعراضا فلا جناح عليهما ان يصلح بينهما صلحا. لاحظ في الموضعين الله تعالى لم يذكر اطرافا اخرى في نشوز المرأة وجه الرجل الى التدابير والخطوات التي يمكن ان آآ آآ تلم الشعث وتصلح آآ آآ مهم. في نشوز الرجل عن المرأة وجود مشكلة بسبب من جهة الرجل. ندب المرأة الى المبادرة الى آآ الصلح وقال بينهما صلحا. آآ معنى هذا ان الامر يكون في الدائرة الضيقة. عندما تتعثر وتتعقد ولا يتمكن الاطراف من حل الاشكالية بهذا التأزم الذي حصل في العلاقة قال تعالى وان خفتم شقاق بينهما هنا تدخلت اطراف اخرى قال تعالى فابحثوا اذ فابعثوا حكما من اهله وحكما من اهلها الاصلاح قال تعالى اي يريدا اصلاحا يوفق الله بينهما فاذا تحققت هذه الخصال العدل العلم في تدخل الشخص المصلح او الذي يريد ان يدخل في حل قضية زوجية او خلاف زوجي او ان الزوجين رغب في ادخال طرف ينبغي ان يكون ممن يتحلى بالعلم بالعدل العلم يعني ليس المقصود فقط العلم الشرعي انما المقصود العلم بالعلاقات الزوجية بما يصلحها تجربة خبرة معرفة مشاهدي عواقب الامور ومخارجها. اه وعدل ان لا يكون صاحب ظلم او ميل او اه اه او او حي يجعله يخرج عن اه مقتضيات العدل. الثالث في الصفات ان يكون قصده لم الشمل قصده الاصلاح قصده البحث عما ينفع الطرفين من بقاء العقد او قدمه من استمرار العلاقة او آآ انهائها فينبغي مراعاة هذه الخصال في من يتدخل لاصلاح اه الاصلاح ما بين الزوجين. الواقع انه الان يعني اذا تأزمت الامور في حل في مشكلة كثير من الاحيان اه يعني تنقل المشكلة بتأثيراتها عواقبها الى الى الاهل لا تكون مشكلة بين الزوجين بل تكون مشكلة بين الزوجين و اهل الطرفين الزوج مع اهل الزوجة والزوجة مع اهل الزوج وهذا آآ مسلك يؤذن ولا يحل اسلاك يعقد ولا يسهل لا الارتباط ودوام الاستمرار ولا الانفصال والانتهاء بسلاسة ولذلك ينبغي حصر الخلاف والاجواء ومن العقل والرشد آآ في في آآ اهل الزوج واهل الزوجة ان ينأوا بانفسهم عن الخلافات ما امكن. واذا دخلوا ان يدخلوا بعلم وعدل قصد اصلاح ويراقب الله تعالى لان الله تعالى قال ان الله كان عليما خبيرا. فينبغي ان يتقي الله فلا يخفى عليه مما يدور في قلبه شيء لتحقيق المصالحة بين الزوجين وآآ الخروج اما ازالة العوافر والاشكالات في الرابطة الزوجية واما الانفصال والافتراق. مهم جميل. طيب فضيلة الشيخ ايضا آآ الاخ عبد الله الخالدي ذكر نقطة مهمة وهي خروج الزوجة من بيت اهلها حال آآ طلاقها من زوجها. يسأل عن اه القول في هذا هذه القضية هي الحقيقة من الامر الشائع الذي يقع فيه كثير من الناس اه اما عن جهل واما آآ للمبادرة الى الى تأزيم الامور وعدم حلها بالحل الذي يفضي الخروج من البيت لان الخروج حقيقة هو يعني اه اجهاض لكل ما يمكن ان يكون من وسائل الاصلاح اذ ان النفوس عندما تتأزم وتتباعد يبقى تأزيمها. ويبقى وبل بل يلعب الشيطان في في هذه النفوس ويضخم الاشكالات وتتدخل اطراف اخرى تكون الشقة بين الزوجين بعيدة. الله تعالى يقول يا ايها النبي اذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهم. واحصل عدة ثم قال واتقوا الله ربكم تذكر بوجوب مراعاة التقوى حال الطلاق لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن ثم ذكر الاستثناء في حال عدم امكان الاستمرار لوجود آآ لوجود آآ هذا بالبقاء قال الا يأتينا بفاحشة مبينة ولهذا ينبغي ان تعرف المرأة انه اذا وكذلك الرجل انه اذا وقع الصلاة وهو وكان طلاقا رجعيا الطلقة الاولى او الثانية فالواجب على المرأة ان تبقى في بيت زوجها ولا يجوز للرجل ان يخرجها يقول خذيها عفشك وروحي لاهلك ولا يجوز هي ان تبادر بالاتصال الى اهلها زوجي طلقني تعالوا خذوني كما يقع في كثير من الاحيان بل الواجب ان يبقى معنى البقاء انه يعني يبقى الزوجان فترة العدة وهي ثلاث حيضات بالنسبة للمرأة التي تحيض او حسب حالها ان كانت حامل او لا تحيض تبقى المدة التي قررها الله تعالى في العدة في في زوجها وله حق مراجعتها يمكن ان يكون هذا البقاء موجب لتقارب تباعد آآ اسباب الاشكال وهذا ما اشار اليه قوله تعالى لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك امرا لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك امرا من الالتئام والاجتماع والائتلاف فينبغي ان لا تبادر المرأة الى الخروج ولا يبادر ولا يجوز للرجل ان يخرجها يعني لا يجوز للمرأة ان تخرج من بيت زوجها اذا طلقت الطلاق الاول الثاني ما هو طلاق رجعي ولا يجوز للرجل ان يخرجها وينبغي اه ولي المرأة قال آآ ينبه المرأة الى هذا لانه احيانا قد لا تخرجي لكن بعظ اولياء الامور آآ بعظ الاباء واهل وسيبادرون الى اخذها وخلاص طلقت ليش تجلسين عنده وما الى ذلك هذا كله من الخطأ في آآ التعامل مع حادثة الطلاق وهي طريق للتازيم لا طريق للحل الا في حالات ذكرها الله تعالى الا يأتين بفاحشة مبينة فيكون البقاء مؤذيا لها او مؤذيا لها اه للزوج فعند ذلك يكون البقاء اه اه اه مما اه يؤزم ويزيد الاشكال فعند ذلك يجوز لها الخروج ويجوز ان يخرجها. جميل. اه فضيلة الشيخ بقي لدينا مجموعة من النقاط والوقت يداهمنا كثيرا لنهاية وقت الحلقة نريد ان نتحدث عن صفة الطلاق الشرعي والصفة الصحيحة للطلاق نعم هو مما ينبغي ان يعرف ان الطلاق شريعة وليست اه اه كلمات طائشة وانفعالات غضبة اه يطلقها الانسان كيفما كان فكما ان المرأة اخذت بكلمة الله على نحو من الاحكام الواضحة البينة فكذلك فراقها ينبغي ان يراعى فيه حدود الله. يا ايها النبي الخطاب للنبي وهو خطاب للامة. اذا طلقتم النساء فطلقوهن لعزتهن. فالواجب على المطلق ان حدود الله من حيث اولا عدد الطلقات فلا نطلق اكثر من طلقة بل يطلق طلقة واحدة وان ويراعي ايضا زمن الطلاق فلا يكون الطلاق في الحيض لانه مما الله تعالى في الاية لقوله لعدتهن وجاءت به السنة. كذلك لا يطلق والمرأة آآ قد وقع بينه وبينها معاشرة زوجية اه حتى اه تحيض ثم تطهر وبعد ذلك يطلق. فاذا طلق الرجل اكثر من طلقة فقد خالف امر الله ورسوله لا طلق في الحيض فقد خالف امر الله ورسوله. اذا طلق في طهر وقع فيه جماع فقد خالف امر الله ورسوله. وبهذا يتبين ان الطلاق ليس اه امرا يلقيه الانسان على عواهنه وكلمة يخرجها طائشة دون تفكير بل ينبغي ان تكون صادرة بعد تروي وتأمل ونظر في في واقع الحال وعواقب الامور اتخاذ القرار الصحيح وفق ما امر الله تعالى به ورسوله. مهم جميل. فضيلة الشيخ ايضا الاخ عبدالله الخالدي ذكر نقطة ويعني انا آآ اتحفظ على كلمة ظاهرة وهي احتفال النساء بالطلاق يسأل عن احتفال بعض النساء بالطلاق انا اقول هذا يمكن يحتاج الى تحليل نفسي. ايه. اما الحكم الشرعي فلا شك ان هذا احتفال يعني آآ يعني احيانا قد تكون يكون طلاق فرج للمرأة لكن انت احتفل بالطلاق وقد يعني تمارس انواع من العمل يعني في الحقيقة هذا نوع من يعني آآ افشاد الرابطة التي هي الفطرية والطبيعية. عوض عوض الارتباط بين الرجل والمرأة بالارتباط الشرعي هو الارتباط المحرم. فاذا كان آآ هذا الاحتفال بالطلاق آآ فهو دعوة الى آآ ان يكثر الطلاق وتشجيع للنساء آآ يطلقن وهذا فساد المجتمع وخلاف لما تقتضيه طبيعة البشر من ميل الرجل الى المرأة والمرأة الى الرجل ولا يمكن تحقيق الارتباط في هذا او الالتقاء وهذه الرغبة الموجودة عند الطرفين في اتجاه الاخر الا من خلال عقد الزواج. انا اقول يعني قد تفرح المرأة بفراق زوجها ظلمه او اذاه او ما الى ذلك لكن ينبغي الا يكون هذا على نحو هذه المظاهر التي آآ هي قراء لضعاف العقول بمثل هذه النهايات التي المؤلمة. الذي يحتفل هو من ينجح واما من آآ يتعثر ويصل الى حد الطلاق يعني يقول انا لله وانا اليه راجعون وعسى ان تكرهوا شيئا وجعل الله فيه كثيرة لكن ان يظهر ذلك ويجعله مظهر احتفال آآ هذا بالتأكيد خلاف مقصود الشارع جعل الفرح والبهجة في الارتباط وليس في الانفصال. مهم. فلم يجعل في الانفصال اه وليمة ولا فرحا ولا بهجة. وانما جعل من الاحكام الشرعية اه تدابير اه الواقية لوقوعه ما اه يدل على انه اه غير محبوب اليه لا سيما وان النبي صلى الله عليه وسلم آآ جاء عنه هذا الحديث وان كان في اسناده فقال ان ابغض الله عند الله ان ابغض الحلال عند الله الطلاق. النقطة ينبغي ان نقف عند طلب المرأة الطلاق من زوجها لا يحل وهو من آآ كبائر الذنوب الا في ما اذا كان عليها ظرر في الاستمرار معه ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يحل لامرأة آآ ان ان تسأل طلاق نعم ايما امرأة سألت طلاق زوج بها من غير ما بأس لم ترح رائحة الجنة قف عند من غير ما بأس يعني ما هناك سبب ولا هناك ضرر ولا هناك موجب للانفصال. البأس قد يكون سوء عشرة قد يكون عدم نفقة قد يكون اذى آآ قد يكون عدم آآ امكانية الاستمرار بالكره والبغض آآ للزوج كل هذه اسباب قد تكون آآ من البأس المبيح لكن هذا آآ خلاف الاصل فالاصل الالتئام والمودة والسكن اذا لم يتمكن اه فعند ذلك تعالج الامور اذا وصلت الى حد لا يمكن الاستمرار والمرأة متضررة فلها حق طلب الطلاق كتب الله اجرك وشكر الله لك فضيلة الشيخ الدكتور خالد المصلح استاذ الفقه بجامعة القصيم وعضو لجنة الافتاء بمنطقة القصيم. شكرا جزيلا فضيلة الشيخ بارك الله فيكم واسأل الله تعالى ان يصلح احوالنا وان يلم شعتنا امين وان يوفق بين الازواج وان يعيدهم من نزغات الشياطين وان يسود مجتمعنا الود والرحمة والسكن وان يوفقنا الى ما يحب ويرضى وان يحفظ بلادنا وولاتنا جهل امننا وان يوفقنا الى ما فيه الخير وان يعم بالخير بلادنا وسائر بلاد المسلمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وعليكم السلام رحمة الله