وهو الذي نصره وعاود و منعه وغضب له وحمى على في مكة في اول بعثة النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم حام عنه لكنه لم يكن على دينه كان على دين قومه وصحبتهم فان صحبتهم مما يثبت الانسان خيرا عظيما. هذا الخصل الاساس اصل التي الذي ينبغي ان يحرص عليه الانسان. من هو المؤمن؟ هو من كان سليم القلب بعيد عن البدعة على دين قريش فلم يستجب للنبي صلى الله عليه وسلم لكن كان يوقن ان ما جاء به حق وان اه ما اه يدعوهم اليه هو الهدى الا ان الهداية بيد الله انك لا تهدي من احببت جمع من الملائكة فيلقي عليه عليهم السلام و ذلك لكون الانسان مخلوقا يشارك غيره ثم بعد ذلك خلق الله تعالى لادم من نفسه ملي يغسلو محلا للانس والقرب فخلق له من نفسه زوجا بسم الله الرحمن الرحيم مستمعينا الكرام في كل مكان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وطابت اوقاتكم جميعا بكل خير واهلا وسهلا بكم معنا في بداية حلقة جديدة من برنامج الدين والحياة عبر اذاعة الاسلام من مكة المكرمة في هذه الحلقة التي نستمر معكم فيها على مدى ساعة كاملة بمشيئة الله تعالى هذه الحلقة تقبلوا تحياتي محدثكم وائل حمدان الصبري ومن الاخراج سالم بلقاسم وياسر زيدان. الدين والحياة مستمعينا الكرام ضيفوا حلقات برنامج الدين والحياة هو فضيلة هذا الدكتور الشيخ خالد المصلح استاذ فقه بجامعة القصيم فضيلة الشيخ بمشيئة الله هذا سيكون حديثنا في هذا الاوقاف اه من حلقات برنامج الدين والحياة التي نختار فيها موضوعات تهم المسلم في امور دينه ودنياه وايضا نسلط الضوء فيها على توجيهات ديننا الحائف من كتاب الله عز وجل ومن سنة نبيه الاكرم عليه افضل الصلاة واتم التسليم في هذه الحلقة سنتحدث حول موضوع انتقاء الاصحاب بالتأكيد هناك توجيهات. هناك توجيهات كثيرة اه في كتاب الله عز وجل وفي سنة نبيه الاكرم عليه افضل الصلاة واتم التسليم التسليم فيما يتعلق ويعنى باختيار الاصحاب لكن ابتداء من فضيلة الشيخ دعنا نتحدث عن اه الصاحب في اه كتاب الله عز وجل وفي سنة نبيه الاكرم عليه افضل الصلاة واتم التسليم لله رب العالمين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عليكم السلام. هذه القضية وهي قضية الصاحب ما يتصل به من معايير اختيار الصاحب وادقائه قضية مهمة في آآ ذروة القضايا ومهماتها فلذلك آآ جدير ان نعتني آآ تناول هذا الموضوع اللي نفوز الصاحب الصاحب النافع ونتوقع ما يمكن ان يكون من اضرار الصحبة الانسان بطبيعته يخالط ويعاشر وهو مدني بطبعه كما قيل ولذلك لا يمكن ان ينفصل وينفك عن من يخالطه من الناس بل ان الله تعالى لما خلق ادم امره ان يذهب الى كما قال تعالى يا ايها الناس انا خلقناكم يا ايها الناس انا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة ثم خلق منها زوجها ثم وبث منهما رجالا كثيرا ونساء فاتقوا الله الذين يتساءلون به والارحام هذا مبدأ الطبيعة البشرية انها تخالط صاحب وتعاشر ولا ينفك الانسان عن ذلك ولهذا ذكر الله تعالى في محكم الكتاب نوعي الصحبة الصحبة الصالحة المفيدة النافعة والصحبة التي تعود على صاحبها وعلى من اه اه تورط فيها اه السوء والشر. لذلك الايات القرآنية ذكرت نوعي الصحبة ففي ما يتعلق بالصحبة عموما قال الله تعالى الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين وهذا بيان لتأثير الصحبة وانها لا تقتصر فقط على الدنيا يمتد اثرها نفعا وبرء وبرا اه صلاحا وفسادا حتى في الاخرة. فانه قد ذكر الله تعالى الخلة وهي اعلى مراتب الصحبة وآآ اوج وذروة آآ آآ العلاقات البشرية فقال الاخلاء يومئذ يعني يوم القيامة بعضهم لبعض عدو الا المستقيم و قد قال الله تعالى في محكم كتابه عن اهل النار فما لنا من شافعين ولا صديق حميم فكانوا يتلمسون الصديق الذي ينفعهم ويكون به آآ عون على خروج من الازمة الازمات او ما يكون من اهوال يوم القيامة فنفى الله تعالى عنهم ذلك فليس لهم من يشفع ولا من يصادقون من صداقة قريبة تنفع صاحبها وقد ذكر الله تعالى ايضا بعض الصور لانواع من الندامة في الصحبة فقال جل وعلا آآ آآ يوم الظالم على يديه اه ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا. يا ويلتاه ليتني لم اتخذ فلانا خليلا وذكر الله تعالى ايضا فرحة الانسان بالنجاة من آآ صاحب السوء الذي يوشك ان آآ يوقع الانسان في الردى حيث قال الله تعالى في محكم كتابه عن القرين الصديق قال قال قائل منهم اني كان لي قرين يقول وانك لمن صدقيني فذكر هذا نعمة الله عليه ان جاءه من صحبة من صحبته شر وفساد والضر يوشك ان آآ ترضي الانسان وتوقعه في اه السوء الشر فقال تعالى قال قائل منهم اني كان لي قريب على وجه الحمد لله عز وجل والثناء عليه. ذكر انعامه على العبد بان نجا وسلم من الصحبة الرديئة قال قائل منهم اني كان لي قرين يقول وانك لمن المصدقين بعد ذلك قال ائذا اظلاله ومحاولة اخراجه عن الصراط المستقيم اذا متنا وكنا ترابا وعظاما انا لمدينون هل انتم قد يفطلع فرآه في سواء الجحيم قرينه وصديقه الذي كان يدعوه الى الانحراف والظلال والشر والفساد قالت الله ان كدت لترضين ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين يتذكر الانسان العظيم انعام الله عليه في ذلك اليوم العظيم ذلك اليوم الشديد الكبير ان انجاه الله تعالى من صحبة الاشرار. ووقاه آآ ما آآ يكون من ضرهم شرهم وافسادهم وما يكون من اخراجهم آآ اصحابهم عن الصراط المستقيم الى الوان من الانحرافات والظلالة لهذا شأن الصحبة في كلام الله عز وجل وفيما جاء من كلام النبي صلى الله عليه وسلم عظيم. هذه لمحات ومضت عما ذكره الله تعالى في شأن الاصحاب وقد ذكر الله تعالى الصحبة في حق سيد الورى وعظيم ما اه من به على صاحبه جل وعلا على صاحب النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال الا تنصروه فقد نصره الله اذ اخرجه الذين كفروا ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا هذا هذا بيان نعيم ما يكون من الصحبة طيبة وعظيم اثريها المبارك على الانسان فان الله تعالى ذكر اه خروج النبي صلى الله عليه وسلم مع صاحبه ابي بكر رضي الله تعالى عنه. وما كان من شأن تثبيت النبي صلى الله عليه وسلم لصاحبه عند اه نزول اه المكروه وخشية حصول ما يكون من حوادث اه الاعداء وتصلبهم المقصود ان القرآن الكريم جاء بذكر نوعي الصحبة الصحبة الصالحة واشار الى بعض منافعها واثارها طي بثمارها والصحبة الرديئة التي يتندم عليها اصحابها ويجنون سيء ثمارها في الدنيا والاخرة ولهذا ينبغي ان يعتني الانسان بالصحفي القرآن لم يعتني بهذه القضية الا بكل مقامها وعظيم منزلتها وآآ آآ آآ على مسائل الانسان في سلوك الصراط المستقيم. ولهذا النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يقول في جملة مختصرة وآآ بيان وقد اوتي جوامع الكلم صلوات الله وسلامه عليه مبينا الاثر الصحبة الصالح والصحبة السيئة على وجه العموم. قال صلى الله عليه وعلى اله وسلم الرجل على دين خليله الرجل اي الانسان وانما مثل بالرجل على وجه الغالب في خطاب العرب آآ في ذكر آآ الرجل وليس المقصود به آآ رجلا بعينه انما المقصود المعنى العام وهو ان الانسان آآ يتأثر بمن يخالط ولذلك قال صلى الله عليه وسلم الرجل على دين خليله فلينظر احدهم من يخالل اي فلينتقي احدكم وليتأمل في من خليلا له قريبا منه آآ مخالطا له فالانسان يتأثر كبير بمن يخالل ومن يساير ويعايش فان اثر ذلك على الانسان عظيم. الرجل على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل وهذه قاعدة ينبغي ان تكون منطلقا لنا في الحديث وفي والعمل في ان ننتقل الاسحار وان نكون على غاية العناية في اختيار من نصاحب. وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم آآ اثر الصاحب على في بيان موجز وتمثيل اه عظيم اه يدركه عميق التفكير واه اه الصغير والكبير ذكر وانثى في تطوير موجز ومختصر اثر الصاحب في الصحيحين من حديث ابي موسى الاشعري رضي الله تعالى عنه يقول صلى الله عليه وسلم مثل الجليس الصالح والجليس السوء. مثل يعني صفة الجليس الصالح والجليس السوء هذا في بيان اثره وما يجنيه الانسان بمعاشرته للجليس الصالح والجليس السوء. يقول مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المثل. هذا مثل هذه صفة الجليس الصالح عامل المسك وهو حامل ما تتوق اليه النفوس من الطيب والروائح الزكية وذلك ان الصاحب لا يقتصر اثره على باطن الانسان بل يظهر اثره على الشخص فتفوح وتظهر اثارها حتى تدليكها الناس مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكيم فحال المسك مثال للجليس الصالح. ونافخ الكيل النار واه ما اه اه يكون من اه شأنه هو مثل الجليس السوء قال صلى الله عليه وسلم فحامل المسك اما ان يحذيك واما ان تبتع منه واما ان تجد منه ريحا طيبة فذكر النبي صلى الله عليه وسلم انواع اثر او الجليس الصالح وذكرنا فيها ثلاثة امور ثلاث مراتب. المرتبة الاولى ان يعطيك وهو قوله اما ان يحذيك. والمرتبة الثانية ان تأخذ منه بمقابل بمقابل وهو ان تبتاع منه والمرتبة الثالثة ان تجد منه ريحا يعني حتى لو لم تجني منه شيئا محتوسا فستجد منه رائحة وها الرائحة لها تأثير على النفس فهي تنشأ فالرائحة الطيبة تنشط الارواح وتقوي النفوس وتصح الابدان وولذلك آآ الاماكن زكية رائحة يجد الانسان اثرها اثر هذه الروائح وطيبها على نفس انشراحا وبهجة في بدنه قوة وفي ذهنه صفاء ولهذا قال في اخر ادنى الاثار التي يمكن للشأن يدركها من الصاحب الطيب واما ان تجد ريحا طيبا قال ونافخ الكير هذا القسم الثاني من الاصحاب والجلساء وهم من لا يرجى منهم الخير بل لا يدرك منهم الا الشر. فهذا الكيف ذكر له فيه ذكر له اثرين صلوات الله وسلامه عليه قال اما ان يحرق ثيابك واما ان تجد منه ريحا خبيثة. فانت بين امرين لا تعدم منه ضرا مباشرا لافساد ثيابك واما وان سلمت من هذا فانك لن تسلم من رائحة كريهة تؤثر على نفسه تؤثر على مزاجك تسدها نفسك وبه يتبادل اثر الرائحة اثر الصاحب الردي. فله تأثيران تأثير ظاهر وتأثير باطن. تأثير الظاهر هو حرق يلا حرق ثيابك وجدت منه الرائحة الكريهة وخسرت فخسرت ظاهرا وباطنا. وان سلمت في ظاهرك فبحق في باطنك لان تجد منه الريح التي تؤثر على نفسك وعلى اه صحتك وعلى اه صفاء ذهنك. ولذلك لن تعدم منه شرا لهذا ينبغي ان يكون هذا الحديث تفصل حاضر في اذهاننا لما سنجنيه من الصحبة الطيبة وما سنجنيه من الصحبة الرديئة. الصحبة الطيبة تحملك على كل خير وتسوقك الى كل بر وتقدم لك كل ما ينفعك في دينك ودنياك واما الصحبة الرفيعة فعلى نقيض ذلك فانها فتؤذيك في دينك وفي دنياك تجد منها ما تكره في اه المعاش والمعاش في العاجل والعاجل ولهذا كان من الضروري الذي لا اه ينفك منه كل عاقل هو ان يسعى ويبذل الاسباب التي من خلالها يدرك الصحبة الطيبة فالصحبة الصاحب الطيب لا يحصل للانسان بدون عناء بل لابد من بذل جهد وآآ آآ بذل آآ آآ آآ ما يكون سببا للفوز بالصاحب الطيب. ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما رواه ابو هريرة في مسند الامام احمد وعند اصحاب الرجل على دين خليل فلينظر. اذا في عمل وفي بذل لتحصيل الصاحب الطيب وليس شيئا يأتي للانسان دون بذل. بل لا بد من بذل لادراك صاحب الضعيف فلينظر احدكم ان يخالل. واذا نظرت في سير الاصحاب سير الصالحين في والسلف الصالح في آآ التقاء اصحابهم تجد انهم آآ يذكرون من الاعمال ما يدرك به الصاحب الطيب ففي الطبراني عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال اعتبروا الناس وانا يعني اذا اردت ان تعرف الرجل وتختار وان تختاره صديقا او صاحبا فلا تقدم حتى تنظر الى من ومن يخالط وهذا يعني ان عملية انتقاء الصحف تحتاج الى آآ عناية اعتبروا الناس لاخوانهم فيحكم على الرجل من خليله ومن صاحبه ومن آآ ومن اقرانه فالمرء على دينه خليله آآ لا تسأل عن المرء واسأل عن قرينه فان المقارنة فان المقارن بالمقارن يقتدي ولهذا الطريق يحتاج الى اناة والى الى اه صبر والى تأني في اختيار الصاحب. والناس ومن يخالفهم الانسان ليسوا على مرتبة واحدة انما آآ هم مراتب وانواع من الاصحاب وانواع من الجلساء يتقي الانسان منهم ما يكون سببا طيب معاشه اه من يكون آآ على وجه الدوام صحبة تقربه من الله وتقربه من كل خير. بخلاف الصاحب العارض قد يصاحب الانسان شخصا صحبة عارظة هنا ان ان بلي بمن يعني اه حاله ناقصة يدفع بالتي هي احسن اه آآ كما قال الشاعر ومن نكد الدنيا على المرء ان ترى ان يرى صديقا ان يرى عدوا ما من صداقته بدوا بلي الانسان بصاحب من هذا فهو يدفع بالتي هي احسن حتى يدرك السلامة من من هذه المصاحبة التي يعني ابتلي بها ولا ولا سبيل له لا ولا سبيل ولا مخرج يتخلص به من من هذا النمط من الصحبة. جميل. اذا نحن نتحدث عن انتقاء الصاحب بذل السبب المتاح للفوز صحبة الاخيار والسلامة من صحبة الاشرار. آآ ننتقل الى آآ نقطة اخرى جميل فضيلة الشيخ قبل ان ننتقل الى الخطوة آآ النقطة الاخرى التي سنتحدث عنها ما هي الدلائل والمؤشرات التي تدل على ان هذا الصاحب هو آآ صاحب صالح بمشيئة الله تعالى يعينك على امور دينك يعينك على طاعة الله عز وجل يعينك على امور دنياك ايضا هل هناك دلائل هل هناك مؤشرات تساعد في الوصول الى هذا الصاحب نعم آآ بين يدي الجواب على هذا السؤال وهو آآ يعني محور حديثنا في هذه الحلقة كيف اختار صاحبي؟ وما هي صفات الصاحب آآ الذي يطلب و يسعى الى آآ آآ تحصيله آآ ابن القيم رحمه الله آآ الاصحاب الى ثلاثة اقسام فقال الاصدقاء ثلاثة احدهم كالغذاء والاخر كالدواء والثالث في الدار هذا التقسيم للصحبة من حيث آآ اثرها وثمرها ما يكون من نتائج في مخالطتها الغذاء هو الصاحب الطي هو الجليس الصالح الذي يغذي روحك وقلبك طيب اخلاقك وسنتكلم عنه آآ في بيان صفاته حتى يطلب واما القسم الاخير فهو الداء وهو الذي يمرظ قلبك ينقصك في دينك ودنياك اما القسم الثالث من الاصحاب فهو الدواء وهو الذي يؤتى اليهم من الحاجة كاصحاب الرأي والمشورة واصحاب الفتنة الذين يسترشد الانسان بارائهم يستنير تجاربهم وعلومهم ومعارفهم ليصل الى آآ بر الامان في آآ ضائقة او نازلة او ملمة يحتاج فيها الى رأي وسداد وآآ النوعان الاولان الصديق الذي هو كالغذاء والصديق الذي هو كالدواء ان فاز بهم الانسان واحسن الاختيار صاب غذاؤه و آآ سلم من المضايق ونجا من المهالك ولهذا من المهم اعتني الانسان صديقه وصاحبه ومن يخالطه تماما كما تنتقي طعامك وكما تنتقي دواءك اذا اصابك ما تكره في بدنك وينبغي ان يتوقى الصاحب السيء لانه داء ينقصك في دينك ودنياك لذكر نموذج حي حفظته السيرة والتاريخ في اثر الصاحب على الانسان ما ذكره الامام البخاري في صحيحه عن سعيد بن مسيب انه لما حظرت ابا طالب الوفاة ابو طالب عم رسول الله ولكن الله يهدي من يشاء لم يشرح الله صدره للاستجابة للنبي صلى الله عليه وسلم من عوامل واسباب موت ابي طالب على غير دين الاسلام. ما ذكره المسيب في هذه القصة. لما جاءت حضرت الوفاة ابا طالب جاء النبي صلى الله عليه وسلم وهو نموذج لاطيب الاصحاب وخير الجلساء اللهم صلي على محمد فان صحبته ومجالسته مفتاح الانوار يدرك به الانسان سعادة الدنيا وفوز الاخرة. جاء الى عمه فوجد عنده ابا جهل وعبدالله بن ابي امية من اصحاب السوء ومن ائمة الضلال في ذلك الوقت ابو جهل عدو رسول الله صلى الله عليه وسلم واعظم الناس كيدا ومضادة ومحادة للنبي صلى الله عليه وسلم. ومعه عبد الله بن امية ابن عبد الله ابن امية وكان على آآ غير دين الاسلام جاء فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمه ابي طالب يا عم قل لا اله الا الله كلمة اشهد لك بها عند الله طلب منه ان يقول هذه الكلمة التي هي مفتاح الجنة فقال ابو جهل وعبدالله بن ابي امية عبد الله بن ابي امية يا ابا طالب اترغب عن ملتي عبد المطلب انظر الى اثر الصحبة الرديئة الصحبة الصالحة في الدعوة الى الى التوحيد والى الايمان بالله والى القيام بحقه والى ما فيه سعادة الدنيا وفوز الاخرة الصحبة الرديئة يا ابا طالب اترغب عن ملة عبد المطلب؟ يعني تترك تترك دين ابيك ودين ابائك ان يقول هذه الكلمة ثم عاد عليه النبي صلى الله عليه وسلم عرض الاسلام قال يا عم قل كلمتان احاج لك بها عند الله او اشهد لك بها عند الله فلم يزال النبي صلى الله عليه وسلم فلم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يدعوه الى هذه الكلمة ويرد عليه ابو جهل وعبد الله ابن ابي مريم اترغب للمطالب حتى مات ولم يقل لا اله الا الله هذا نموذج حي وقصة شاهدة اه لاثر الصاحب الطيب واثر الصاحب الرديء. صاحب الردي يرضي الانسان ويوقعه في المهالك. والا ما الذي يرجوه ابوه جهل وعبدالله بن ابن ابي امية في في عدم ايمانه اه اه ابي طالب وهو في سياق الموت وقد ايقن انه سيمضي عن هذه الدنيا قد ولى عنه لكنهما اه كما قال الله تعالى ويوم عبد الظالم على يديه يقول يا ليتني يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا. هم من من امن لقد اظلني عن الذكر بعد اذ جاءني وكان الشيطان للانسان خذولا. فهم اصحاب اظلال واصحاب آآ آآ توريط الانسان بما آآ يفسد عليه دينه ودنياه. اذا كنت في قوم فصاحب خيارهم ولا تصحب الارض اتردى مع الردي لكن من هو الصاحب الطيب هو كل من دلك على ما فيه صلاح دينك ودنياك هذا الجليس الصالح كل من يرتقي بك في دين كل من يرتقي بك في دنيا فهو صاحب طيب قال اما ان يكون غذاء واما ان يكون دواء وكل من نقصك في دينك او دنياك فانه سحب سئل صاحب اه اه ردا اتجنن وتوقع هذا الاجمال والاختصار في اوصاف الصاحب الطيب او الصاحب الردي يدركه الانسان بخبرته ومعرفته الا ان ثمة خصالا ينبغي ان يتفقدها الانسان وان يطلبها في فيمن يصاحب حتى يسلم منه خلطة الاشرار ويفوز بصحبة الاخيار فيكون آآ سالما من من اثر اصحاب السوء وما يكون من من اذاهم وشرهم على الانسان في معاشه و ما عدا اعظم المقومات التي ينبغي ان يطلبها الانسان في جليسه ان يكون الجليس من عمر قلبه الايمان فالمؤمن والايمان من اعظم الخصال التي يدرك بها الانسان صفة الصلاة والخيرية ولذلك قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لا تصاحب الا مؤمنا ولا يأكل طعامك لا تقي آآ اهم المهمات في المصاحبة ومن تتخذه خليلا ومن تتخذه اه اه رفيقا ومعاشرا ان يكون على هذه الصفة لا تصاحب الا مؤمنا اذا تتخذ صاحبا تلازمه وتعاشره وتخالطه الا ان يكون قد اتصف بالايمان فالامام منبع كل كريم من الخصال وكل طيب من الاعمال ولا يأكل طعامك الا تقي والطعام اخف من الصحبة لان الطعام مخالطة في اه دقائق وتفاصيل اه اه لا الانسان فيها الا من كان قريبا ولذلك قال ولا يأكل طعامك الا تقي لاجل ان يستعين بهذا الذي يأكله على طاعة الله فتكون وعونا له على الخير والبر والصلاح. وآآ ما فيهم آآ آآ خير الدنيا والاخرة. قال الله تعالى وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان. اذا هذه الخصلة الاولى التي ينبغي ان يحرص عليها الانسان في من يخالط ان يكون اه من يعاشره ويصاحبه صاحب ايمان والايمان قوامه تقوى الله عز وجل محبته خوفه تعظيمه. ومن كان على هذه الصفات يخاف الله تعالى ويرجوه ويرقبه فانه لن لن تنال منه الا خيرا ولن اعدم منه آآ نصح آآ تسديدا دلالة على الخير فهو كحامل المسك اما ان يحذيك واما ان تبتاع منه واما ان تجد منه ريحا. طيبة فاحرص على منادمة الاخيار بعيد عن الافات في الاخلاق التي تقود الى اه الشر. ولهذا يقول محمد بن واسع لم يبقى من العيش الا الصلوات الخمس يصليهن في الجميع فيعطى آآ فيعطى فضلهن ويكف ويكفى شرهن وجليس صالح تفيده خيرا ويفيدك خيرا في العيش الشاهد وقوله فيما تطلب له الدنيا وان يكون صالحا والله تعالى امر الانسان التحمل لادراك الصاحب الطيب ولو كان ثمة ما يكرهه. قال تعالى واصبر نفسك على الذين يدعون ردهم بالغداة والعشي يريدون وجهه وليس الامر فقط انك تحبس نفسك على الصاحب الخير الذي يقربك من الله ويدلك على ما فيه خير معاشك ومعادك بل قال ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا. هذه الاية جامعة لاصول اختيار الاصدقاء ناجحة في تحديد صفتهم. يمكن ان تكون اساسا ومنطلقا في معرفة الصاحب الذي يحرص عليه والصاحب الذي يتوقع. الصاحب الذي يحرص عليه ويطلب هو من ما انتصف بقوله تعالى الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي فهم مؤمنون مشتغل بصالح الاعمال واما الاصحاب الذين يتوقون ويجتنبون فهم على نقيض ذلك في قوله تعالى ولا تطع من اخذنا قلبه آآ واتبع وهواه وكان امره فرطا هذا ما ينبغي ان يكون الانسان حريصا عليه بصفة صاحبه ان يكون مؤمنا بالله ان يكون قائما بحقوقه جل في علاه ان يكون بعيدا عن معصيته ولا يزين الشر والفساد لصاحبه ثم من الخصال التي ينبغي ان يحرص عليه الانسان في صاحبه ان يكون على طريق مستقيم بعيد عن الغلو والتنطع والتعمق بعيد عن الانحلال والتفريط اه اه المجافاة للصراط المستقيم فان من الاصحاب من يتزيى بزي الصلاح لكن يكون عنده انحراف بغلو وتشدد لا لا ليس في اه في الكتاب والسنة ما ما يعضده بل ما ينفيه وينهى عنه. وكذلك من الاصحاب من يكون اه اه بعيدا عن الخير اه مزينا للشر فينبغي الحذر من هذا وذاك. ولهذا اصحب احرص على صحبتي. من كان بالنبي صلى الله عليه وسلم مهتديا. من كان على طريقه سائرا فان النجاة في سبيله وطريقه ولذلك آآ افزع الى مثل هؤلاء الاصحاب واحذر صحبة اصحاب الاهواء واصحاب الافكار المنحرفة التي تخرج باصحابها عن الاعتدال والاستقامة والوسطية التي جاءت بها الشريعة الى اتباع الهوى ولذلك قال ولا تطع مما اغفلنا قلبه عن ذكرنا فهو غافل عن ذكر الله بعيد عن طاعته و يضيف الى هذا واتبع هواه وكان امره فرصا ضياعا وهلاكا وخسارة قال الحسن ايها الرجل ان اشد الناس عليك فقدا لرجل اذا فزعت اليه وجدت عنده رأيا وجدت عنده نصيحة بين انت كذلك اذا فقدته فالتمست منه خلفا فلن تجد هذا من من اعظم ما يفقده الانسان ان يفقد من جمع هذه الخصال التي ذكرها الله جل وعلا الذين يدعون ربهم بالغداة في العشي يريدون وجهه فانهم يسددون وحري تقي ان يكون مقربا لك آآ كل خير في دينك ودنياك فصحبة الصالح لا لا لا تقتصر منافع على عبء على صلاح الديانة بل حتى على سداد الرأي وطيب المعاش واستقامة الحال للنفس والاهل والولد ولهذا لما سئل امام احمد من نسأل بعدك؟ ذكر رجلا ليس عنده علم كثير انما رجل عرف بالصلاح والاستقامة والتقوى فقالوا له او انه ليس بذات يعني في العلم والمعرفة وجمع الادلة والنصوص قال انه رجل صالح حري ان يوفق للخير فلذلك اه الرجل الصالح الرجل صاحب المستقيم الذي اه عمر باطنه بمحبة الله وتعظيمه وخوفه والتوكل عليه ورجائه وعمر وعمر ظاهره باتباع السنة ولزوم هدي النبي صلى الله عليه وسلم لا تجد منه الا خير لا تجد منه الا دلالة على الخير بخلاف غيره. المصيبة في الصديق الذي آآ يدعوك الى سلوكي او اعتقادي فكري او عملي فاحذره فانه يوشك ان يورطك فيما لا تجد منه سلامة ولا اه آآ نجاة. من المهم في صاحب ان يكون صاحب عقل ورشد لان رجاحة العقل في الصديق آآ تجبر ما يمكن ان يكون من نقص العلم او حتى نقص الديانة. فالعاقل آآ لا يقود الانسان في الغالب الا الى رشد وصلاح واستقامة وخير وبناء في دينه ودنياه. فلذلك احرص على الصاحب العاقل الذي اه يزن الامور بميزان اه سليم بميزان راجح فانه يوشك ان يوصلك الى خير ويقيك شر يدلك على بر. ولهذا قال بعض السلف التمس ود الرجل العاقل في كل بحيث يعني في كل وقت. مهم. وود الرجل للذكر في بعض الاحايين. ولا تلتمس ود الرجل الجاهل في حين من الاحيان فانه وشك ان يرضيك. جميل. وآآ يوقعك فيما فيما تكره وفيما لا تحمد عقبة. جميل. اه اي فضيلة الشيخ تفضل اذا كان نختم بكلمة اخيرة لو تحت الارض آآ يعني آآ بما انه يعني وصلت الى المطاف الى اخر هذه الحارة آآ اؤكد على ضرورة العناية بالصحبة الطيبة وانبه الى قظية كثير من الاحيان عندما تتكلم عن الصاحب الطيب والصاحب الردي تنصرف اذهاننا الى ماذا الى انه هذا خطاب لحدثاء الاسنان والصغار من الذكور والاناث آآ وقد يظن الظال انه تأثير الصحبة لا الا على السن وهذا ليس بصحيح الانسان يتأثر الصاحب صغيرا كان او كبيرا بل ان الصاحب يؤثر على الانسان في جميع مراحل العمر. هذا ابو طالب قد بلغ من السن مبلغا كبيرا وهو الذي اثنى على النبي صلى الله عليه وسلم اكثر من مزاياه ولا صدقه ما هو معروف في آآ قصيدته الشهيرة ومع ذلك ارداه ومنعه من الهداية وصحبة اولئك الاشرار الذين حالوا بينهم وبين الهدى فئة اخر مراحل في الرمق الاخير يقول يقول ان له آآ اترغب اعمم لك فينبغي لنا ان نعرف ان الصديق والصاحب على علينا جميعا فينبغي فينبغي ان ننتقي الصاحب كل صاحب يدعوك الى رجاء او شر فاحذره واعلم يا اخي يا اختي ويا ابني ويا بنتي ان الصاحب السيء لا يقدم لك الشر ابتداء او لا يقدم لك الشر بوجهه القبيح. بل يزينه وينمقه ويجمله حتى يستدرجك فتتورط وقد قال الله تعالى ولا تتبعوا خطوات الشيطان. شياطين الانس وشياطين الجن. فينبغي حذر من التزيين للشر والفساد واظهار الانحراف واظهار يجذب فان ذلك يورطه ثم آآ قد لا تسلم قد لا تجرؤ. هذه نقاط مهمة فيما يتعلق بالصحبة. لا تقتصر الصحبة على الصديق والصاحب المبرر ايضا انما تكون لكل من يخالط الانسان يعاشره سواء كان ذلك من خلال المباشرة كالاصدقاء قال يخرج ويدخل معهم او اليوم مع هذا هذا التقدم التقني الكبير عبر وسائل التواصل المتنوعة كل هؤلاء اه من الاصدقاء الذين ينبغي ان ان يصاحب فيها الانسان ما يقربه الى الخير والرشد وصلاح ديني ودنياه. هم ويبعد عن كل ما ينقصه في هذا او ذاك ينقصه في دينه او ينقصه في و ينبغي ان نعلم ان من الطرق التي نفوز فيها بالاصحاب الاخيار توقع صحبة الاشرار الدعاء. فالسلف كانوا اذا نزلوا مكانا قال احدهم اللهم يسر لي صاحبا او جليسا صالحا ندعو الله ان ييسر لنا الجلساء الصالحين وان يرزقنا صحبة الاخيار فتلك من نعم الدنيا اه ابواب الخير والبر التي يدرك فيها الانسان سعادة وفوز كبير. اسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد. امين امين. شكر الله لك وكتب الله اجرك فضيلة الاستاذ الشيخ دكتور خالد المصلح بجامع القصيم شكرا جزيلا فضيلة الشيخ والشكر لكم جميعا واسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد وان يحفظ بلادنا من كل سوء وشر ولاة امرنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الى ما فيه خير العباد والبلاد وان يصوننا من كيد الاعداء ومكرهم اذاهم وان يعيذنا واياكم من الفتن ويرزقنا الاستقامة ظاهرا وباطنا وصلى الله وسلم على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته