بسم الله الرحمن الرحيم حمدا لله وصلاة وسلاما على سيدنا رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه ايها الاخوة والاخوات السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد هل فكر فيكم احد يوما ما من الدهر ان يضع لنفسه هدفا جليلا ان يفكر في شيء عظيم اعمله في حياته يلقى به مولاه قبل ان يموت اتمنى كل يوم في عمل ووظيفة ويأتي ويذهب ويجلس مع اهله واولاده يأكل يتغدى يفطر يتعشى دولاب الحياة اذا حضر محاضرة في الاسبوع حضر ندوة في الاسبوع عبر جلسة ايمانية في الاسبوع ذهب الى المسجد ليصلي بعد الصلوات الجماعة يعني ظن انه انتهى امره خلاص وهو ما شاء الله يعني قد ادى ما عليه. اسمعوا لابد من هدف جليل يضعه كل منكم نصب عينه وهذا امر مهم ومهم جدا لماذا نجعله يسعى دائما وانا يعني اذكر لكم بعض المعاصرين ان بعض الناس يقول يا اخي ارجوك لا تذكر لنا قدماء هؤلاء حياتهم غير حياتنا واحوالهم غير احوالنا. ويعني يوم يعيشون في اوضاع اخرى. او كما تقول العامة ظروف اخرى لكن لكن اذكر لكم رجلين كان لديهما هدف عظيم جدا وغير التاريخ رجلان احدهما ويا للعجب رجل مقعد نصف انسان بالمعايير الصحية الطبيعية البشرية نصف انسان اتحرك على كرسي متحرك لا يتحرك من جسده الا اشياء يسيرة ومع ذلك غير التاريخ احمد ياسين غير تاريخ فلسطين وتغير تاريخ المنطقة كل تاريخ المنطقة مع ذلك التغيير الجليل العجيب اضطهد الرجل ان يتحرك من مسجد الى مسجد ومن بيت الى بيت ومن مركز الى مركز يدعو الصبيان والغلمان ويدعو الشباب والفتيان ويتحرك مع الناس ويلتقي بالناس سنوات الى ان اذن الله بالتغيير العجيب في فلسطين وتغير معه تاريخ المنطقة رجل له هدف عظيم وضعه ووصل اليه و مات احسن الميتات واشرف الميتات الشهادة في سبيل الله تبارك وتعالى رجل اخر عجيب لا يقل عن اه احمد ياسين ووضع هدفا ما هو هذا الهدف ان ينقذ القارة الافريقية السوداء من مخالب التنصير لا اله الا الله رجل يفعل هذا حكومات لا تستطيع ان تفعل هذا لكن فعله رجل عبد لله طبيب طبيب ما كان داعيا وما كان يعني تخرج قصدي من كلية دعوية ولا في كلية شرعية وانا ما اقول طبيب يعني تحقيرا لا بالعكس المهنة جليلة. لكن قصدي انه ليس متخرجا في كلية شرعية ولا في كلية دعوية لكنه قام بواجبه طبيب الكويتي عبدالرحمن السميط الذي اسلم على يديه ايها الاخوة والاخوات احد عشر مليونا من البشر من الوثنيين وقليل من النصارى احد عشر مليونا من البشر. الله اكبر بنى لله خمسة الاف وخمسمائة مسجد يا الله خمسة الاف وخمس مئة مسجد لو بنينا مسجدا واحدا لفرحنا به فرحا شديدا من بنى لله مسجدا بنى الله له به بيتا في الجنة خمسة الاف وخمسمائة مسجد حفر اثني عشر الف بئر وكثير منها ارتوازي الاف الاقدام تحت الارض اقترب منه اناس وطيور وبهائم وانقذ الله تعالى به اكبادا عطشا كفل خمسة عشر الف يتيم وبنى كليات وفعل وفعل باكثر من ثلاثين سنة من العمل المتصل في افريقيا وحقق هدفه العظيم ان يحمي مسلمي افريقيا من التنصير وان يهدي الله على يديه عددا ضخما من الوثنيين ومن النصارى. لا اله الا الله. شيء عجيب فعلا شيء عجيب هذا الرجل سخر لهذه المهمة العظيمة وانا ازعم انه استطاع ان يغير تاريخ افريقيا السوداء وان يقف شوكة في حلوق المنصرين وفي جنوبهم وان يجهض مخططاتهم وان يعطل آآ مؤامراتهم وكيدهم واهدافهم انه عبد الله عبدالرحمن اه عبدالرحمن السميط الطبيب البشري الكويتي، رحمة الله تعالى عليه ومن اللطائف حتى نقتدي نحن نتأسى يعني؟ ونعمل شيئا مما عملوا اه عمل رحمة الله تعالى عليهما اني قابلت ان ارمي الجمرات من ثلاث سنوات شخصا لبنانيا في حدود قريب من السبعين رجل لو رأيته يعني من عوام الناس ومن غمار الناس قال تذكرني لولا قال انت جئتنا في برلين قبل سبع سنين بمحاضرة لو سبع سنين الله يهديك انا قبل سبعة ايام ما اذكر تقول لي سبع سنين قال لا تذكر جئتنا في مرآب للسيارات انا عملت محاضرة في مرآب للسيارات والمرآب العامة تقول جراج ومرآب يعني بالفصحى تذكرت انه فعلا تاجروا المرآب او القراج وعملت فيه محاضرة. قال وتكلمت في السميط. قلت نعم وذكرت لنا يعني ما صنع وما عمل؟ قلت نعم تذكرت الان هل انا قررت عقب المحاضرة ان اعمل مثل ما عمل السميط وذهبت الى افريقيا اسمعوا ترك المانيا و تقدم الالمان وتقدم بلادهم والرخاء في بلادهم وجمال بلادهم وذهب الى افريقيا يدعو وهو قريب من السبعين قلت له طيب انا اليوم اقول لك اسلم على يديه ثلاثة الاف شخص الله اكبر ثلاثة الاف شخص اسلم على يديه هذا الرجل الذي لا يمتلك مالا لا يمتلك جاها لا يمتلك منصبا ما يمتلك شيئا انما وضع نفسي هدفا عظيما ان يتحرك كما تحرك الكبار وان يعمل كما يعمل الكبار من الدعاة العاملين حقق الله لديه هذه النتائج العجيبة. لا اله الا الله ثلاثة الاف شخص سبحان الله فالهدف العظيم انا اتيت يعني قصة او ثلاث قصص من معاصرين لو اردت اذكر الهدف العظيم الذي وضع لانفسهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكيف نشروا الدين والاسلام والقرآن في الخافقين ودخل على ايديهم المباركة الشريفة ملايين البشر في هذا الدين العظيم لاطلت الكلام وكذلك التابعون وكذلك تابعوهم. ومن جاء من بعد من علماء الاسلام الكبار الذين وضعوا الاهداف العظام ووصلوا لها اهداف جليلة والفقهاء والمفسرون واللغويون والمؤرخون والعقديون والمحدثون كم وضعوا من الكتب الجليلة العظيمة وهذه اهداف رائعة وصلوا اليها في حياتهم لهداية البشرية كلها ولضبط والتشريع والعبادات وشرحها في مؤلفات عظام واهداف كثيرة وضعها اناس كثيرون وصلوا اليها او الى اكثرها وفي هذا زاد لنا وبلاغ الى حين سمعتم بنماذج رائعة وجليلة كان له هدف عظيم وعظيم جدا وكبير وكبير جدا ورائع ما شاء الله نتج عنه تغير في موازين القوة في المنطقة تغير في تاريخ المنطقة وانا اتحدث ربما تحدث ربما يسمعني بضعة الاف من صالحين وفي بضع مئات من ممن يريد ان يكون داعي او هو داعية اذا يسأل كل واحد منا نفسه سؤالا صادقا هو يجيب عليه ما هو الهدف العظيم الذي وضعه ليسخر له طاقاته مواهبه ملكاته قدراته حياته موارده امواله كل شيء ما هو هذا الهدف العظيم الذي وضعه لنفسه وقال في غاية الخطورة والاهمية اه لو عملنا استبانة استفتاء يعني لو عملنا استبانا وفي طهوف الدعاة وجدنا ان اكثرهم ممن يعمل بجد واجتهاد وحماسة له هدف طبعا لكن هدفه ضيق وقريب قريب الهدف القريب ايش مشكلته؟ ما معنى هدف القريب يعني انه سريع التحقق ممكن تحقق في سنتين ثلاثة هذه مشكلة بحد ذاتها لماذا لان الهدف القريب التحقق اذا حققه المرء يبرد والحمد لله انا وصلت الى هدفي يبرد قد يكون هدفه مثلا دعوة اهل حيه او اقامة مثلا مركز معين او مسجد معين او الوصول الى شيء محدد فيصل اليه سريعا فيبرد كثيرا. يقول الحمد لله خلاص الحمد لله حققت هدفي بينما لو كان الهدف عظيما قريبا من هدف الشيخ احمد ياسين او الدكتور عبدالرحمن السميط او من هذا اللبناني الذي ذكرت لكم قصته لو كان هدفه قريبا من تلك الاهداف العظمى لبقي ربما عشرين سنة ثلاثين سنة هو يحاول ان يحقق هدفه اي بعض الاخوة الدعاة يقولون يا اخي هذه السنوات الطويلة ربما اموت انا قبلها طيب واذا مت الله تعالى قال وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ورسوله والمؤمنون فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون نحن لسنا مطالبين بنتائج العمل نحن مطالبون بالعمل هم طالبوا بالعمل. النتيجة على الله جل جلاله. نحن عبيد نعمل ونجتهد والامر لله اولا واخرا ان حقق لنا اهدافنا فبها ونعمة والحمد لله رب العالمين وان لم يحقق لنا اهداف اهدافنا فحسبنا اننا عملنا واجتهدنا وبذلنا واعطينا وهذا فيه مزايا عديدة. اولا يجعل الاخ الداعية متحركا متحمسا نشيطا قريبا من الهمة العالية بعيدا عن الفتور بعيدا عن الفتور. هذا اولا ثانيا يساعد في جعل المجتمع الاسلامي ورشة عمل ضخمة من اجل الوصول الى الاهداف العالية وثالثا يجعل هنالك آآ نماذج تكون قدوة للعالمين وللناس اجمعين يمتد به الناس ويتحركون ورابعا تتحقق المشروعات العظمى في العالم الاسلامي التي نطمح اليها عن طريق اهداف عظيمة. وضعها رجال دعاة كبار من اجل العمل للوصول اليها وحقيقة اتمنى من كل اخ داعية في بدايات دعوته ان يضع نفسه الهدف العظيم ويفكر فيه هذه مسألة تستحق ان يفكر فيها طويلا ان يجلس الاخ ربما اسبوعا كاملا اسبوعين ثلاثة اسابيع شهرا شهرين يفكر فيما وهبه الله تعالى اياه من ملكات وطاقات وقدرات ومواهب وكيف يسخر كل ذلك من اجل خدمة دينه ورفعة امته هذا شيء رائع ويمكن له ان يصنع ذلك فكل واحد منا يخلو الى نفسه وبنفسه وما هو ورقة وقلم ويظل يكتب ايش ممكن ان يكون هدفه ينظر فيما يميل هو اليه. بعض يميل الى العمل الخيري بعضنا يميل للعمل الاغاثي بعضهم يميل الى دعوة الناس لمخالطتهم وتقريبهم الى الخير وابعادهم عن الشر بعضنا يميل الى الكتابة في الكتب الدعوية بعضنا يميل الى استنباط العبر التاريخية وعرضها على جمهور المسلمين ليتعظوا ويعتبروا وبعضنا شاعر يحرك بشعره القلوب والعقول بعضنا اديب يحرك بنثره القلوب والعقول وهكذا كل ميسر لما خلق له انا انظر فيما وهبني الله تعالى اياهم ملكات وطاقات وقدرات ومواهب واضع الهدف العظيم لي ب موجب تلك الطاقات والقدرات وابدأ بالتحرك والسعي لوصول ذلك الهدف المنشود هذه نقطة مهمة جدا جدا في حياتي كل اخ داعية طيب هذا بالنسبة لي في الدنيا طيب والاخرة؟ الاخرة اسمع اذا كنت مخلصا وتحدثت في الاخلاص قبل ذلك ورأى الله تعالى من قلبك هذا الاخلاص فانه يثيبك على هدفك العظيم وعملك لهذا الهدف العظيم يثيبك عليه بالدرجات العلى والنعيم المقيم الدرجات الرائعة الرفيعة في الجنة ان في الجنة مائة درجة. كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ما بين كل درجة ودرجة كما بين السماء والارض. الله اكبر درجات عظمى عليا اعدت للمتقين العاملين اصحاب الاهداف العليا في الدنيا لان هو عملت كثيرا واجتهد طويلا بسبب تحقيق هدفه وكان هدفه مما يحبه الله ويرضى عنه ويأمر به ويحبه رسوله صلى الله عليه وسلم ويرضى عنه ويأمر به و جوزي بهذا الهدف العظيم الدرجات العاليات اذا الهدف العظيم ليس فقط من اجل انجاح المشروعات الدعوية في الدنيا وليس فقط من اجل انقاذ امة الاسلام في الدنيا وليس فقط من اجل الوقوف امام اعداء الملة في الدنيا وليس فقط من اجل رفعة المجتمع الاسلامي لا ليس هذا فقط بل هو في الاخرة في درجات الاخرة ومنازل الاخرة وبعض الاخوة قد يفهم مني الدعاء ان الهدف فقط يعني شرعي لا لا ممكن يكون هدف يعني عملا دعويا محضن ممكن يكون مثلا آآ انقاذا للامة في مجال الصناعات في مجال الدواء في مجال السلاح في مجال وسائل اتصال المواصلات كل هذه اهداف دعوية ايضا لان بها المجتمع يتقوى ويعظم قدره ويستغني عن اعدائه ويتكل على الله تعالى ثم على نفسه. هذه ايضا اهداف عليا تستحق المعاضدة والمؤازرة. اذا ايها الاخوة والاخوات من جمهور الدعاة اجتهدوا في وضع هدف عظيم لانفسكم فان ذلك يقربكم الى العز في الدنيا والى منازل العز في الاخرة والله تعالى هو المسئول ان يحقق لنا ذلك الى اللقاء سلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته