بسم الله الرحمن الرحيم مستمعينا الكرام في كل مكان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نحييكم تحية طيبة في بداية هذه الحلقة لبرنامج الدين والحياة عبر الاذاعة نداء الاسلام من مكة المكرمة نحييكم في بداية هذه الحلقة وتقبلوا تحياتي محدثكم وائل حمدان الصبحي ومن الاخراج سالم بلقاسم ومن استوديو الهوى ياسر الثقفي. نحييكم ايها الكرام ونرحب بضيفنا الكريم ضيف البرنامج فضيلة الشيخ الاستاذ الدكتور خالد اذا لم تصلح السادة الفقه بجامعة القصيم. فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياك الله وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مرحبا بك اخي وائل حياك الله واهلا وسهلا بك وبالاخوة والاخوات المستمعين والمستمعات. اهلا وسهلا فضيلة الشيخ بمشيئة الله تعالى سيكون حديثنا في هذه الحلقة اه تحت عنوان مطرنا بفضل الله ورحمته حول المطر. سنتحدث عن هذه النعمة وهذه الرحمة من الله تبارك وتعالى وسياقات ذكرى المطر ايضا في كتاب الله جل وعلا ومجموعة من الاداب المتعلقة اه بالمطر التي اه حث عليها اه الشارع الحكيم وندبنا اليها. اه فضيلة الشيخ نريد ان نتحدث عن المطر ونريد ان نبتدأ حديثنا عن المطر وانه اية من ايات الله تبارك وتعالى ورحمة من عنده الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد وبها ينعم به العباد في هذه الارض ويقوم به قوتهم ومعاشهم وارزاقهم. ايضا في اه في جانب اخر كونوا عذابا من الله تبارك وتعالى الله عز وجل ذكر في سورة الشعراء وفي اية سورة النمل ايضا وامطرنا عليهم مطرا فساء مطر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية لجميع الاخوة والاخوات المستمعين والمستمعات واسأل الله تعالى لي ولهم السداد في القول والعمل والصلاح في الحال والمال فيما يتعلق بالمطر المطر اية من ايات الله عز وجل. وفيه من مواطن العبرة والعظة ومواطن آآ شهودي عظيم قدر الله عز وجل ما اه يظهر الباب اه يستوجب الوقوف اه لدى اه هذه الاية اعتبارا واتعاظا وانتفاعا عن ففيها من المنافع والخيرات العظيمة التي تصلح بها القلوب وتستقيم بها الاحوال يدرك بها الانسان آآ عظيمة آآ قدر ربه جل في علاه ما آآ يحمله على حسن الصلة به في علاه آآ الله تعالى هو الذي ينزل الغيث هو الذي ينزل المطر فلا ينزله غيره جل في علاه فهو الذي اه يأتي المطر لا يأتي به الا هو. قال الله تعالى افرأيتم الماء الذي تشربون اانتم انزلتموه من المزني يعني من السحاب ام نحن المنزلون لولا شاؤوا لجعل لولا شاؤوا جعلناه اجاجا فضلتم تبكهون هذا التنبيه الالهي الذي لفت الانظار الى عظيم قدر الله عز وجل وانه لا يأتي بالغيب ولا يأتي بالمطر ولا يأتي بالماء الذي نشربه وبه قوام حياتنا وهو الصق المنافع واقرب المنافع التي يدركها الانسان وهي شرب الماء الذي اذا انقطع عنه هلك لا يأتي به الا الله عز وجل لفت نظر لعظيم قدرة الله عز وجل وكبير رحمته وجليل احسانه بعباده الله تعالى يقول في محكم كتابه وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد فينبه الله تعالى في هذه الاية الى امر ينبغي ان يعتنى به وهو انه لا يأتي بالمطر الا الله. ان الله عنده علم الساعة وينزل ان الله عنده علم الساعة وينزل الغيب وعلى ما في الارحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس باي ارض تموت ان الله عليم خبير. فتأكيد هذا المعنى في الايات القرآنية كثير وذلك لعظيم ما في هذه الاية من العبر والعظات وآآ مواطن الاعتبار والابتكار الذي اذا فتحت له الابصار ذهبت اليه المصائب ادرك الانسان خيرا عظيما. وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا اي من بعد ما يأس الناس شح الامطار وقلتها وامحل قاربوا الهلاك وينشروا رحمته وهو الولي الحميد جل في علاه وقال تعالى الله الذي يرسل الرياء وتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء فذلك الله تعالى منشأ السحاب الذي يأتي به المطر. الله الذي يرسل الرياح. فتثير سحابا ثم هو جل وعلا فيبسطه في السماء كيف يشاء وفق علمه وحكمته. ويجعله كسفا اي قطعا فترى الودق يخرج من خلالها المطر يخرج من خلال هذا السحاب الكثيف العظيم فاذا اصاب به من يشاء من عباده اذا هم يستبشرون اي يبشر بعضهم بعضا ويظهر السرور عليهم بعد ما كانوا على تلك الحال التي اشار اليها قوله وان كانوا من قبل ان ينزل عليهم من قبله لمبلسين ايسين. فانظر الى اثار رحمة الله. كيف يحيي الارض بعد موتها؟ ان ذلك لمحيي الموتى وهو على كل شيء قدير. المطر فيه عبر وعظات فالله تعالى في هذه الايات يذكر المؤمنين بعظيم فظله عليهم بانزال هذا المطر وان انه دليل على عظيم قدرته جل وعلا كبير احسانه الى خلقه وان فيه من الايات ما ينبغي ان يلتفت اليه ويعتبروا به المطر كما انه رحمة يدرك به الناس ما يؤمنون من من الخيرات فهو جل وعلا يخرجهم به من القنوط ومن القحط ومن القلة ومن الامحان الى الرحمة والعطاء والبر والاحسان الايات تضمنت الاشارة الى كشف الكربة بنزول الغيث وحصون الرحمة بما ينشره جل وعلا من رحمته. المطر يجمع هاتين الايتين هاتين النعمتين وان الايتان الدالتان على عظيم قدره فهو الولي الحميد جل في علاه المستوجب لكل ثناء وشكر سبحانه وبحمده المطر كما انه نعمة اه يشهد فيها الناس عظيم احسان الله تعالى عليهم في الدنيا جعل الله تعالى فيه ما يذكرهم بالاخرة. جعل الله تعالى فيه ما يربطهم بالمعاد. ويذكرهم عودهم الى الله جل في علاه ولهذا قال جل في علاه في الايات التي ذكر فيها حال الناس في في المطر امرهم فيها بالاعتبار بالنظر الى اثار رحمة الله قال فانظر الى اتى لرحمة الله كيف يحيي الارض بعد موتها اعتبر تجد الارظ على حال من الامحال والقحط والقلة ما هم مشاهد معروف فيأتي المطر فتحيا. كما قال تعالى وترى الارض هامدة. فاذا انزلنا عليها الماء اهتزت وربت نمت وانبتت من كل زوج بهيج تحولت حال حالها من ارض هامدة قاحلة خاشعة ليست فيها نبات ولا فيها حياة الى ان اهتزت وربت وانبتت من كل زوج بهيج يقول الله تعالى بعد هذه الاشارة ذلك بان الله هو الحق. هذا دليل على ان الله حق جل في علاه. حق في اسمائه حق في صفاته حق في افعاله حق فيما يجب له من العبودية سبحانه وتعالى. وانه يحيي الموتى وانه على كل شيء قدير ثم يقول الله تعالى وان الساعة اتية لا ريب فيها هذا هذا المطر الذي تحيا به الارض وتربو وتنمو وتزيد وتطيب دليل على القيامة الدليل على الساعة التي يبعث فيها الناس يلقون فيها ربهم فيحاسبهم على اعمالهم. وان الساعة اتية لا ريب فيها. وان الله يبعث من في القبور فكما انه انبت الارض بعد موتها. احياها بعد موتها ان ذلك لمحيي الموتى جل في علاه. هذا الذي يبعث القبور يبعث من في القبور ويعيدهم الى الحياة بعد ان ماتوا همدوا. فضيلة الشيخ هذا فيه اشارة وفيه ربط ايضا بقضية الاخرة وان الله تبارك وتعالى قادر على على احياء الموتى وقادر على اه بعث الخلق مجددا بانزال كانزاله للمطر هو يستطيع جل في علاه اه ان يحي اه الموتى من قبورهم هذا فيه ربط بين المطر والبعث في الاخرة ايضا. ايه طبعا ولذلك يتكرر هذا في ايات كثيرة يقول الله تعالى وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته. حتى اذا قلت سحابا ثقالا تقناه لبلد ميت شف سبحان الله العظيم بلد ميت ليس فيه حياة فانزلنا به الماء فاخرجنا به من كل الثمرات كذلك يعني مثل هذا الاحياء ومثل هذا الاخراج للنبات من كل الثمرات كذلك نخرج الموتى لعل هم تذكرون ويقول تعالى ومن اياته انك خاشع فاذا انزلنا عليها الماء اهتزت وربت. ان الذي احياها لمحيي الموتى انه على كل شيء شيء قليل. ويقول تعالى والله هو الذي ارسل الرياح فتثير سحابا فسقناه الى بلد ميت. فحينا به الارض بعد موتها كذلك يعني مثل هذا احياء مثل هذا الاخراج كذلك تخرج يوم القيامة فا هناك ربط اه هذه الاية وهذه اه الاية اه النعمة المشاة بين بينها وبين زيادة الايمان. فانت ترى الارظ قاحلة تراها خاشعة تراها خامدة. تراها خالية تراها ميتة فينزل الله تعالى المطر فتحيا وتطيب وينتفع الناس بطيبها بانواع من الانتفاع ان الذي احياها لمحيي الموتى. تذكر هذا دائما فيما تشاهده من اثر اه النعيم الذي تراه بانزال الامر. احيانا آآ يعمل انسان بل كثير من الاحيان يعمل الانسان عن هذه المعاني ولذلك الايات تذكر وتؤكد هذا المعنى في مواضع عديدة يعمل انسان عن مواطن الاعتبار فيما يجريه الله تعالى في كونه من الاقدار وقد قال الله تعالى كاي من اية في السماوات والارض يمرون عليها وهم عنها معرضون. فهذه اية مشاهدة ترد على اولئك الذين ينكرون البعث والذين يكذبون بان الناس يعودون بعد موتهم فيحاسبون على اعمالهم هناك اية اخرى ايضا في هذا المطر تذكر انسان بحقيقة الدنيا. وانها ليست دار مقام بل هي دار عمل وجد واجتهاد سرعان ما يكون منها الارتحال. وذلك بما يكون من تحول الحال بعد طيب الارض وربوها وبهجتها وزينها الى غير ذلك من احوال الاضفرار والاضمحلال والذهاب يقول الله تعالى واضربنهم مثل الحياة الدنيا كما انزلناه من السماء فاختلط به نبات الارض فاصبح هشيما بعد ان زالت الارض وطابت وانبتت من كل زوج بهيج اصبح هشيما تزوه رياح وكان الله على كل شيء قدير. ويقول تعالى واعلموا انما الحياة الدنيا لعبوا وله وزينة. وتفاخر بينكم وتكاثر في الاموال والاولاد هذه الدنيا بكل ما فيها من ملذات كمثل الغيث صفاتها صفة غيب اعجب الكفار نبات الزراع ثم يهيج فتراه مصفرة يتحول بعد ذلك الاخضرار نظرة والجمال والبهاء والبهجة يعيش فتراه مصطفى ثم يكون حقاما يزول ويظمح ويذهب ولذلك قال سبح اسم ربك الاعلى الذي اقصد سبح اسم ربك الاعلى الذي اخرج المرأة فجعله بعد ان اخرج المرأة جعله غثاء احوى اي اسود مصفر هالك بعد ان طاب ولهذا ينبغي ان يعتبر الانسان وان لا يغتر في دنياه وان يعلم ان مدة نعيمه في الدنيا هو كمدة الربيع في جمال الارض وبهائها وبهجتها ثم يزول ويتحول انما مثل في الدنيا كما ان انزلناهم الى السماء فاختلط به نبات الارض مما يأكل الناس والانعام حتى اذا اخذت الارض زخرفها وتزينت وظن اهلها انهم قادرون عليها اتاها امرنا ليلا او نهارا فجعلناها حصيدا فهل لم تغن بالامس كانها ماء تنعمت ولا طابت ولا زالت قبل ذلك كذلك نفسر الايات لقوم يتفكرون. هذه عبر وعظات فيما يتعلق المطر وما فيه من اثار رحمة الله وما فيه من مواطن الادكار والاعتبار المطر ايها الاخوة والاخوات رحمة يرحم الله تعالى بها خلقه. ارحم بها الانسان يرحم بها الارظ ويرحم بها النبات ويرحم بها الكون ففظله جل وعلا على على عباده بانزال المطر جليل عظيم وكبير ولهذا يتذكر الانسان هذه النعمة فهي رحمة منه جل وعلا. وقد قال تعالى في محكم كتابه في تسمية المطر قال وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته. الريح التي تحب قبل نزول المطر تكون مبشرة بين يدي رحمته بين يديك المطر الذي يأتي به جل وعلا فيحيي به الارض حتى اذا قلت سحابا ايقانا سقناه لبلد ميت فانزلنا به الماء فانزلنا به الماء فاخرجنا به من كل اثمار كذلك يدخله الموتى لعلكم تذكرون. والله تعالى يقول ومن ومن يرسل الرياح بشرا بين يديه رحمة فالمطر وهذا هو المظهر العام في المطر لكن لا يخفى ان الرحمة قد تكون ليس فقط بالعطاء قد تكون الرحمة بالمنع فالله يرحم عباده بعطائهم ويرحم عباده بتذكيرهم ولهذا اه المطر يحصل به من حياة الارض وطيبها وذهاب الاسقام والاوبئة وزوال الافات ما هو منة من الله تعالى على عباده ومع ذلك قد يكون مما يقترن بنزول الامطار من المخاوف ما يكون عبرة وعظة. ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في الصحيحين من حديث عائشة اذا رأى غيما او مريحا عرف ذلك في وجهه. يعني عرف تأثره بذلك خشيته من ان يرافق هذا القادم من الغيم وهذا القادم من الريح ما يكرهه الناس من اخذها في الله تعالى وعظاته عبره التي يجريها على عباده قالت يا رسول الله عائشة تسأل النبي صلى الله عليه وسلم لما رأت منه هذا الحال كان اذا رأى غيما او ريحا عرف ذلك في وجهه فقلت يا رسول الله ارى الناس اذا رأوا الغيب فرحوا مستبشرين بما يمكن ان يأتي به من مطر. رجاء ان يكون فيه المطر. واراك اذا رأيته عرفت آآ عرفت آآ عرفت في وجهك الكراهية. يعني التوجس والتخوف من ان يكون هذا ان يكون في هذا المطار شيء. فقلت يا عائشة بين النبي صلى الله عليه وسلم لها السبب الذي جعله على هذه الحال من التخوف فقال يا عائشة ما يؤمنني ان يكون فيه عذاب؟ يعني الذي يجدني امن ان يرافق هذا المطر وهذه الريح ما يمكن ان يكون عذابا ثم قال صلى الله عليه وسلم قد عذب قوم الريح وقد وقرأ قول الله تعالى هذا عرض ممطرنا وهما ذكره الله تعالى في اه قوله في سورة الاحقاف لما رأوا عارضة مستقبل اوديتهم قالوا هذا عارظ ممطرنا بل هو قال الله تعالى بل هو اه ما استعجلتم به ريح فيها عذاب اليم فنسأل الله تعالى ان يدفع عنا كل سوء وشر. ولهذا ينبغي ان يعتبر ان بما يكون في هذه الايات العظيمة من العبر والعظات وسائل مواطن التنبيه فكما ان قد يكون رحمة بعطاء الناس ما يؤملون. وما يرجون من الحياة والخير والبر والكفاية في ارزاقه. والحياة في ابدانهم والطيب في معاشهم. فكذلك لكي يكون فيهما يعظ الناس ويذكرهم بحاجتهم الى الله تعالى بالتوبة والاوبة والرجعة والاستعتاب والمؤمن في كلا الحال في حال العطاء وفي حال المنع في حال الرغبة وفي حال آآ الرهبة يرقب فضل الله ويتعرض لبره واحسانه سبحانه وبحمده اه فضيلة الشيخ قبل ان نذهب الى فاصل اه هذا من من اه بليغ حكمة الله تبارك وتعالى ان جعل المطر رحمة ينعم فانه الله تبارك وتعالى يخوف بهذه الاية وايضا في المقابل هي رحمة ومنة ونعمة وفضل من الله تبارك وتعالى فضلوا به على عباده في هذه الحياة الدنيا بالتأكيد وبذلك من رحمته جل وعلا ان انزل انه ينزل الماء بقدر يعني بمقدار يحصل به صلاح احوال الناس ويأمنون به من كل ما يخافونه من اسباب العذاب نعم جميل فضيلة الشيخ اسمح لي ان نذهب الى فاصل بعده بمشيئة الله تعالى نستكمل حديثنا حول هذا الموضوع حول المطر آآ حول عنواننا مطرنا بفضل الله ورحمته سنتحدث بمشيئة الله تعالى في الجزء المتبقي من الحلقة حول بعض الاداب المتعلقة المطر سنذهب الى فاصل بعده ونكمل حديثنا ومستمعينا الكرام فاصل قصير نكمل الحديث بعده وابقوا معنا حياكم الله مستمعينا الكرام مجددا نعاود الترحيب بكم ونجدد الترحيب بضيفنا الكريم فضيلة الشيخ الاستاذ الدكتور خالد المصلح استاذ الفقه بجامعة القصيم اهلا فضيلة الشيخ مجددا يا مرحبا. حياكم الله اهلا وسهلا مرحبا بك وبالاخوة والاخوات المستمعين والمستمعات. اهلا وسهلا فضيلة الشيخ اه نتحدث عن اه المطر وحول عنوان مطرنا بفضل الله ورحمته هذا المطر الذي هو نعمة من الله تبارك وتعالى ومنة وفضل منه جل وعلا نريد ان نتحدث عن بعض بالاداب المتعلقة بالمطر التي اه ندب اليها ديننا الحنيف اول ما ينبغي ان يستحضره الانسان فيما يتعلق بهذه النعمة وهذه الرحمة التي يحيي الله تعالى بها العباد والبلاد ويحول بها حال الناس من الامحان والقحط الى آآ الطيب وآآ الاغتناء آآ الرحمة التي ينشرها بين عباده جل في علاه ان يضيفوا النعمة اليه جل في علاه فانه من حق فيه جل في علاه ان يشكر وشكره لا يكون الا باظافة النعمة اليه. هذا اول ما يكون من شكر نعمة الله تعالى فيما يتعلق بكل نعمة وفي المطر على وجه الخصوص. فان شكر نعمة الله تعالى على عباده بالمطر ان تمتلئ قلوب عباده يقين ان المطر فظله واعطاؤه ورحمته. ولهذا يقول افرأيتم الماء الذي تشربون اانتم انزلتموه ومن المزن ام نحن المنزلون هو الذي انشأه وهو الذي ساقه وهو الذي نشر نشره وهو الذي صرفه فانزله في مكان وحبسه في مكان وهو الذي انزله بمقدار يحصل به صلاح احوال الناس ولو انه زاد ما نزل لكان في ذلك من الهلاك والتلف ما تفسد به حياته بالناس ومعاشهم كل هذا الانعام منه جل وعلا ثم هو اذا انزل هذا المطر طرح فيه من البركة ما يحصل به نبات ارضي وخروج ازواج النبات البهيج وحصول المنافع العظيمة التي اه اه بفضله ومنه لا تتحقق اه الا باحسانه وجوده فضله وانعامه لما ادرك الناس من ذلك شيء. ولهذا قال قال ابن عباس رضي الله عنه ليس الجذب الا الا تمطر ولكن الجذب انتم تروا ثم تمطر ولا ولا يبارك لكم. فليس السنة الا يمطر الناس بل السنة ان يمطروا ثم لا يدركوا من هذا المطر شيئا من ما مطالبهم ومراغبهم من طيب معاشهم وادراك مصالح عيشهم. فلذلك اول ما ينبغي ان يلاحظ من الاداب الواجبة في شأن المطر ان يستذكر الناس وجوب شكر الله عز وجل وذلك طافت النعمة اليه. صلى النبي صلى الله عليه وسلم باصحابه على اثر سماء فلما صلاة الفجر فلما قضى صلاته صلى الله عليه وسلم قال لاصحابه يقول الله تعالى يخبر اصحابه بعد صلاة الفجر ويقول لهم يقول الله تعالى اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر فذكر ان الله تعالى قسم عباده في ذلك المحل وذلك المكان الى قسمين مؤمن بي وكافر ينبه النبي الى ما قاله الله تعالى بشأن نعمة ساقها عليهم وهي نزول المطر. اصبح من عبادي مؤمن وكافر. فاما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي اي مؤمن بالله كافر بالكوكب يعني كافر بالانواع والنجوم اه المواسم التي يضيف الناس اليها الامطار. واما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا يعني بسبب او بفعل البرج الفلاني او المطر او او الموسم الفلاني ان هو السبب الموجد فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب. وهذا الحديث الشريف على وجازته. يبين ان من حق الله تعالى عبء على عبء اذا اذا تفضل عليهم بالامطار والسقيا المباركة الا ينسبوا ذلك الفضل الى غيره بل ينسبوه اليه وان يشكروه جل وعلا ولا يضيف النعمة الى سواه. فان ذلك من كفر النعمة والتكذيب بها. كما قال تعالى وتجعلون رزقكم انكم تكذبون اي تجعلون شكر نعمة الله تعالى عليكم لما من به عليكم انكم تكذبون باظافة النعمة الى الى غيره جل في علاه. ولهذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم بهذه النعمة وهذه المنة انقسام الناس فيها الى هذين القسمين. قسم يشكر الله ويضيف نعمته اليه وقسم يكفر به ويضيف النعمة الى سواه او يجحده ولا يقيم حقه جل وعلا فيها. ولهذا ينبغي ان يتذكر الناس ان من نعمة الله عليهم ان يوفقهم الى شكر نعمه. باظافتها اليه فيقر بقلبها انها من الله. وينطق بلسانه فيقول مطرنا بفضل الله ورحمته. ويشكر نعمة الله تعالى عليه بالمطر يستعمل هذه النعمة فيما يرظي الله جل في علاه يحبه سبحانه وبحمده. من الاداب متعلقة بالمطاف ان نزول المطر آآ من من مواطن اجابة الدعاء ان نزول الامطار من من مواطن اجابة الدعاء. ولهذا اه يبادر المؤمن الى اغتنام مثل هذه المواسم المباركة فيدعو الله تعالى بما يحب من خير الدنيا والاخرة. مبتدأ ذلك شكر الله تعالى على نعمته باظافتها اليه ثم بعد ذلك بدعائه جل في علاه وسؤاله فانه قد جاء عنه صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه قال اطلبوا اجابة الدعاء عند التقاء الجيوش واقامة الصلاة ونزول المطر وهذا الحديث وان كان في اسناده مقال لكن ثمة ما يعضده فقد جاء في اه السنن انه قال صلى الله عليه وسلم ثنتان ما تردان الدعاء النداء وتحت المطر كذلك قوله صلى الله عليه وسلم من سره ان ان يستجيب الله له عند الشدائد والكرب فليكثر الدعاء في الرخاء فاذا جد المؤمن بدعاء الله عز وجل عند نزول عند نزول الامطار كان ذلك من من مظان اجابة الدعاء مما يتحرى فيه فظله جل في علاه باجابة الدعاء وآآ اعطاء المطالب ومن الاداب ان ان يدعوا الله تعالى المباركة في هذا المقام فانه قد ثبت عنه صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه كان اذا نزل المطر قال اللهم صيبا نافعا اي مطرا نافعا وهذا دعاء ينبغي ان لا يغيب عنا لان الدعاء كون المطر نافعا مما يدرك الناس به منافعهم ومصالحهم وخيرات عظيمة. فلذلك ينبغي ان لا نغيب عن هذا مما نكرره عند نزول الامطار مطرنا بفضل الله ورحمته. اللهم صيبا نافعا. اللهم صيبا نافعا. اي مطرا نافعا. ليتوقى ما يمكن ان يكون من الاضرار المرافق ادخال المطر ويسأل الله تعالى ان يكون هذا المطر مما يبارك فيه و يحصل به للناس منافع. اذا هذا من الاداب التي ينبغي ان تراعى عند نزول الامطار. يسأل كثير من الناس عن الدعاء عند آآ سماع الرع عند سماع الرعد هل ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء في ذلك؟ الجواب انه لم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم دعاء آآ لسماع صوت الرعد. وانما جاء ذلك عن عبد الله بن الزبير رضي الله تعالى عنه انه كان اذا سمع صوت واحد قال سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته جل في علاه سبحانه وبحمده. المؤمن اذا تذكر ان هذا الرعد من خلق الله وهو مسبح لله وهذا نوع من من وهذه صورة من صور تسبيحه ما يسمعه من صوت الرعد هو تسبيح لله عز وجل. سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته. فانه يمتلئ قلبه تعظيم ربه والاقرار بفضله. والاقرار بعظمته وجليل قدره سبحانه وبحمده اما ما يتعلق البرق ولمعانه فليس ثمة دعاء ثابت ايضا عنه صلى الله عليه وعلى اله وسلم وآآ قد جاء عن ابن عباس بسند ضعيف بسند شديد الضعف انه قال من من قال حين يرى البر سبحان الله وبحمده لم تصبه صاعقة لكن هذا لا يثبت عنه وهو حديث آآ ضعيف وانما نبهت عليه لاجل ان آآ اي يجتنب مثل هذا ويكفي ان يسأل الانسان الله عز وجل السلامة والعافية وان يقول اللهم صيبا نافعا وان يسأل الله تعالى التوقي ما يمكن ان يكون من الاذى في نزول الامطار ايضا من اداب المتعلقة بنزول الامطار ان يتعرض الانسان ما ينزل من السماء من المطر في ثوبه وفي اه اه بدنه فانه قد جاء عنه كما في الصحيح من حديث انس انه اه قال اصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى اصابه من المطر يعني رفع ثوبه كشف عن بدنه حتى اصابه من المطر فقلنا له يا رسول الله لم صنعت هذا؟ يعني لما فعلت هذا بان عرضت بدنك للمطر قال لانه عادي لانه حديث عهد بربه ومقصوده حديث عهد بربه انه الخلق وفيه من البركة ما ما ما يطلب آآ رجاء فضل الله على واحسانه فانه قد وصفه الله تعالى بانه ماء مبارك. فتعرض البدن له يحصل به من نفع للناس في ابدانهم ما ما يحصل اتباع سنة النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فضيلة الشيخ هذا ليس فيه اشارة من حديث النبي عليه الصلاة والسلام عندما قال انه حديث عهد بربه ليس فيه اشارة الى اول مطر وانما اه الى عموم المطر في اي وقت نعم هو كذلك يعني هو حديث عهد بربه آآ اي ان الله تعالى آآ احدثه وخلقه آآ فور نزوله فكان من محبة العبد لربه ان يتعرض لما احدثه قريبا مما جعله جل في علاه مباركا فان آآ المطر فيه من من من البركة ما دلت عليه الايات وجلته فهو الذي آآ انزله جل في علاه وجعله مباركا سبحانه وبحمده ولهذا كان من الاداب ان يتعرض الانسان آآ فضل الله عز وجل آآ التعرض لهذا المطر حديث عهد ربه ما اشرت يا اخي الكريم انه ليس لاجل اه اه كونه اه اه في اول المطر بل الاية انه آآ لعموم المطر في اوله واخره لوجود العلة فيه وهو انه حديث عهد بربه. ولما فيه من البركة كما قال نحن نزلنا من السماء ماء مباركا. فانبتنا به جنات وحب الحصير. آآ وهو طهور ايضا. فانه يحصل به تطهير الابدان وتطهير الانفس وتطهير الكون ما ما هو آآ معروف آآ مشهود فنعمة الله تعالى على عباده انزال المطر ما ما اشار اليه قوله تعالى وهو الذي ارسل الرياح بشرا بين يدي رحمته وانزلنا من السماء ماء طهورا فهو مبارك طهور. فمن الاداب التعرض له بشيء من اه اه يحسر الثوب ونحو ذلك. وقد استحب جماعة من الفقهاء اخراج الرحل وما اشبه ذلك. لكن الذي ثبت عنه صلى الله عليه وسلم هو ما ذكرت من انه حشر ثوبه صلى الله عليه وسلم كما روى انس رضي الله تعالى عنه عزل ذلك بانه حديث عهد بربه من جملة الاية الاداب التي تستحب عند ابويا عند نزول المطر ايضا آآ ان آآ يعلم الناس آآ اه رخصة الله تعالى لهم بالجمع اه فيما اذا احتاجوا الى الجمع فان الله تعالى رحيم بعباده. وقد اه اه آآ ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في شأن الجمع بين الصلوات المفروضة انه جمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء في المدينة من غير خوف ولا مطر فلما حسين ابن عباس راوي الحديث لما فعل ذلك قال اراد الا يحرج امته. وهذي مسألة يكثر الحديث عنها احببت ان انبه به الى هذا الحكم المرافق للامطار وهو ان المطر اذا نزل واحتاج الناس معه الى ان يجمعوا بين الصلوات صلاة الظهر والعصر او صلاة المغرب والعشاء فلا حرج في ذلك وهو مما اذنت فيه الشريعة يحصل به للناس آآ ساعة ورفق ولما كان الموضوع يعني قد يحصل في خلاف بين الناس ينبغي ان ان يراعى في ذلك آآ المصلحة العامة والاجتماع وهي من مسائل الاجتهاد لكن لا يكون ذلك الا عند وجود المشقة في نزول المطر وليس لوجود السحاب او او ما اشبه ذلك. بعض الناس ساعة ما يبدو السحاب يبادرون الى اه الجمع دون ان يكون هناك ما يوجب ذلك من مشقة او حرج. مهم. جميل. فضيلة الشيخ اه يبدو انه وصلنا الى ختام هذه الحلقة لبرنامج الدين والحياة في نهايتها. اه كل الشكر لكم فضيلة الشيخ واسأل الله عز وجل ان ينفعنا بما نقول ونسمع جزاك الله خير وكتب الله اجرك فضيلة الشيخ امين اسأل الله تعالى لي ولكم والعلم النافع والعمل الصالح امين وان يبارك لنا فيما انزل علينا من خير وان يتبعه بخير وفراش مبارك. وان يحفظ بلادنا وولاتنا من كل سوء شر وان يوفقه خادم الحرمين الشريفين وولي عهده لما يحبه ويرضاه وان يعم بفضله آآ الجميع وصلى الله وسلم على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته