لا سيما في مقام طلب العفو والمغفرة. اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله صغيره وكبيره علانيته وسره اوله واخره هكذا يطرب ويفصل في مقام سؤال المغفرة وطلب العفو والتجاوز وينبغي ان نكون على هدي الحمد لله رب العالمين تفظل على عباده بمواسم الخيرات له الحمد في الاولى والاخرة وله الحكم واليه ترجعون احمد حق حمده لا احصي ثناء عليه كما اثنى على نفسه. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. اله الاولين والاخرين رب العالمين لا اله الا هو الرحمن الرحيم. واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله لم يترك خيرا الا دل عليه ولا شرا الا حذرنا منه. فصلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته باحسان الى يوم الدين اما بعد فمرحبا بكم واهلا وسهلا ايها الاخوة والاخوات. واسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يجعلني واياكم من المقبولين وان يرزقنا واياكم عمل الصالحين وان يختم لنا واياكم بالسعادة والشهادة انه ولي ذلك سميع قريب مجيب الدعوات. ايها الاخوة والاخوات هذه العشر المباركة دوحة يتسابق فيها الى الله تعالى وكابدوا المجد حتى مل اكثرهم وعانق المجد من اوفى ومن صبر. فضل الله واسع يبلغه قوم من الله عليهم بالصبر والمصابرة والبذل والعطاء و الجهد في طاعة الله تعالى. والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا. فضائل عظيمة وهبات كبيرة وعطايا غزيرة في ليالي قصيرة وفي ليالي يسيرة فالله الله اغتنموا هذه عشر فيما يرظي الله فيما يرضي الله تعالى عنكم فيما تبيظ به وجوهكم يوم تبيظ وجوه وتسود وجوه الليالي ليالي سريعة التقظي. اذا مظت لن تعود. وهذا هو شأن الزمان لكن مواسم الخيرات يشعر المؤمن بفقدها وبتقظيها وذهابها. وانه يوفر فالصابرون اجرهم لصبرهم وبلوغهم طاعة الله تعالى. فاصبروا وتقدموا الى الطاعات وسابقوا الى مغفرة من ربكم سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والارض. والمسارعة امر الله تعالى بها في كتابه وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض. السير الى الله جل في علاه سير حثيث. سير ينبغي ان يبذل الانسان فيه جهده ان يدرك الطاعات وان يستبقها. فاستبقوا الخيرات. استباق بادراكها قبل فواتها وذهابها قبل ان يخسرها الانسان. واذا شعر المؤمن بانه في مضمار سباق وليس في مكان ركود وايام قعود انما هي ليالي وايام تتوالى تتقظى حتى لغى الكتاب اجله. واذا بلغ الكتاب اجله عند ذلك لن يؤخر الله نفسا اذا جاء اجلها. والله خبير بما تعملون فينبغي لنا ان نغتنم هذه الليالي وان نجتهد فيها بكل خير نستطيعه وهذا يتفاوت فيه الناس لكن اظرب بسهم في كل باب من ابواب البر. فلا تدري من اي باب تلج. ولا تدري باي عمل تقبل والله جل في علاه يعطي على القليل الكثير ادخل امرأة النار ادخل امرأة النار في هرة وادخل امرأة الجنة في كلب سقته ترجو ثواب الله وترحم هذا الذي رأت منه مبلغا عظيما من العطش والراحمون يرحمهم الله فجاهدوا انفسكم في كل باب من ابواب الخير. هذه ايام وليالي مباركة يتقرب فيها تقربوني الى الله تعالى بالوان الطاعات من الاعتكاف والقيام والاحسان وقراءة القرآن والدعاء وسائل صنف البر وابواب الخير. وان النبي صلى الله عليه وسلم كان كلما تقظى زمان من هذه الليالي زاد جهدا في طاعة الله. ففي المسند والسنن من حديث ابي ذر ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى باصحابه في سابعة ان تبقى ليلة ثلاثة وعشرين فصلى بهم شيئا من الليل الى شطر الليل وصلى بهم في ليلة ثانية فزاد قليلا وهذا في خامسة في خامسة تبقى وفي ثالثة تبقى يقول ابو ذر فصلى بنا حتى خشينا الفلاح يعني حتى خشينا الا ندرك السحور. وهذا يدل على انه مع مضي الوقت وتقضي الزمان وذهاب هذه الليالي المباركة ينبغي ان يبذل الانسان جهده. انت الان لو كنت في سباق واشرفت على بلوغ الغاية وقاربت النهاية كيف يكون سعيك؟ اتتباطأ في السير كافي المشي ام تبذل كل طاقة تستطيعها وكل جهد تؤتاه وكل عمل تستطيعه لادراك الغاية والسبق الى الهدف الذي تريده. نحن نتسابق ونسير في مظمار فالله الله في السبق اليه جل في علاه. امامنا خير الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. كان اذا دخل العشر اجتهد فيها ما لا يجتهد في غيره. واذ وكان صلى الله عليه وسلم يقوم حتى تتورم قدماه. وكان صلى الله عليه وسلم اذا دخل العشر احيا ليلة وايقظ اهله وشد المئزر صلى الله عليه وسلم. هكذا كان عمله مع عظيم ما من الله عليه من مغفرة الذنوب وحط السيئات ورفعة الدرجات. ان الم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذي انقض ظهرك تعنى لك ذكرك فاتاه الله فضائل كبيرة انا فتحنا لك فتحا مبينا. ليغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما مع هذا كان في غاية المسابقة والجهاد والاجتهاد في مرظاة الله تعالى فلنجاهد انا على تلاوة كتاب الله في هذه الليالي المباركة على الاكثار من الطاعة والاحسان في كل ابواب الخير لا سيما القيام فان القيام وتحري ليلة القدر في هذه الليالي من اجل الاعمال. وان ليلة القدر ليلة شريفة فاضلة كبيرة عظيمة المنزلة والقدر تحراها رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعلق بها قلبه وقلوب اصحابه فينبغي ان نجتهد في هذه الليالي بقراءة القرآن وبالاحسان وبالقيام فانه عبادة جليلة من قام رمظان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. الدعاء فانه باب عظيم من ابواب الخير. وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه على الدعاء وبين لهم فضيل فضيلة السؤال والطلب وهو بابي هو وامي صلى الله عليه وسلم كان امام كان امام الداعين. فكان يدعو الله تعالى ويسأله ويتضرع اليه. ويطيل في الدعاء صلى الله عليه وسلم ولما قال له صديق الامة ابو بكر رضي الله عنه خير الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم وبعد النبيين لما قال له علمني دعاء ادعو به في صلاتي. قال قل اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كبيرا. وانه لا يغفر الذنوب الا انت. فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني انك انت الغفور الرحيم. هكذا يعلم خير الانام صلى الله عليه وسلم صديق الامة. هذا الدعاء الذي فيه الذل والانكسار والانخلاع من كل عجب وكبر ينبغي ان نردده في ادعيتنا وصلاتنا وسائل شأننا وان تقرب الى الله فهذه فرصة لا تدري هل تدركها من عام اخر او لا؟ كلمة تقرأ اسماعنا وقد تؤثر في بعضنا لكن بعض الناس تمر عليهم كأنها كأنها لا شيء والآجال عند الله تعالى فكم من إنسان ادرك اول الشهر لم يدرك اخره. وكم من انسان امل ادراكه الشهري فلم ولم يدركه؟ وكم وكم اذا رأى الانسان ممن حوله اعتبر واتعظ فينبغي لنا ان نبادر وان نبذل الجهد في هذه الليالي اليسيرة لعل الله ان يجعلك فمن المقبولين اللهم انا نسألك باسمائك الحسنى وصفاتك العلى ان توفقنا لقيام ليلة القدر اللهم وفقنا لقيامها واعنا على الصالحين من الاعمال يا ذا الجلال والاكرام اللهم وفقنا الى ما تحب وترظى خذ بنواصينا الى البر والتقوى اصلح قلوبنا واقمنا على سنة نبينا وحبيبك محمد صلى الله عليه وسلم. واسلك بنا سبيل الرشاد يا ذا الجلال والاكرام. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين