بي من النار او كما قال صلى الله عليه واله وسلم الخلطة كان يأتي به النصارى. نصارى نجران يجلسون اليه في مسجده صلى الله عليه واله وسلم يسمعون منه و بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الامي الامين واله وصحبه اجمعين اما بعد الاخوة والاخوات السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته واهلا وسهلا ومرحبا بكم في برنامجكم هذا الذي ابين فيه صفات وشمائل وخلال الدعاء الى الله تبارك وتعالى ما الذي ينبغي عليه من يأخذ به؟ ما الذي ينبغي عليه ان يتصفوا به وهكذا وفي هذه الحلقة ابين قضية مهمة ان رسولنا صلى الله عليه واله وسلم كان يخالط الناس اجمعين على وجوه مختلفة من المخالطة بتوازن جليل وعلى وجه جليل وهو سيد البرية وخير البشرية بابي هو وامي صلى الله عليه واله وسلم لكن كانت قضية مخالطة الناس هذه قضية لافتة للنظر في حياته الشريفة المنيفة فكان مثلا يصلي باصحابه بطبيعة الحال هو الامام والامام. والامام يتعرض للناس خمس مرات في اليوم يصلي بهم حدث معهم عقب الصلوات يجلس اليهم يسمع منهم يعبر لهم رؤاهم التي يرونها في مناماتهم اه يحل لهم مشكلاتهم سبحان الله قلت عجيبة ايضا كان هو خطيب الجمعة فهو يعلم ما يجري في مجتمع المدينة صلى الله عليه واله وسلم ويخطب الجمعة صلى الله عليه واله وسلم وهو العنيم باحوال قومه واحواني اصحابه رضي الله تعالى عنهم ان يخرج معهم الى المعارك اول طقس في المعركة يقول علي رضي الله عنه كنا اذا احمرت الحدق يعني احمرت العيون اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم. متى تحمر العيون في المعركة كانت معركة صلبة صعبة العيون تحمر كناية عن صعوبة وشجاعة والقوة واتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم فهو يخالط اصحابه ما ما ليس في القلعة وليس في المدينة بل هو في المعركة بل في اول المعركة بابي وامي صلى الله عليه واله وسلم وكان ايضا صلى الله عليه واله وسلم. القاضي ليقضي بين اصحابه رضي الله عنه ويقضي بين اصحابه وغيرهم من اليهود وغيرهم وكان صلى الله عليه واله وسلم الاب المثالي وجدي المثالي والزوج المثالي والصاحب المثالي وكان صلى الله عليه وسلم لا يكتفي بمخالطة الناس من يأتوا اليه في مسجده الشريف المنيف او ان يأتوا اليه في بيته نعم بل كان يذهب اليهم في دورهم وبيوتهم يأتيها يأتي دورهم ويأتي بيوتهم ويصلي بهم في بيوتهم من النوافل ما شاء الله انه ان يصلي يذهب اليهم في بيوتهم ليتحدث معهم ويجلس اليهم ويجلس اليه صلى الله عليه واله وسلم ولم يكتفي بهذا ايضا بل تعدى ذلك الى ان يذهب الى اليهود بي اه تجمعاتي واماكن تجمعاتهم والى المشركين الوثنيين من اه الاوس والخزرج الذين لم يسلموا بعد انذاك نذهب اليهم في تجمعاتهم ونواديهم وتذكرون قصة اليهودي الصبي اليهودي الذي دخل صلى الله عليه واله وسلم يعوده وابوه عند رأسه وامره بالاسلام فنظر الصبي الى ابيه قال له اطع ابا القاسم وهذا من اعجب الاحاديث التي سمعتها اطع ابا القاسم فاسلم فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الحمد لله الذي انقذه انقذه قصصوا مخالطته الناس صلى الله عليه وسلم يعني كثيرة ومبثوثة في سيرته الشريفة المنيفة اصحابه رضي الله عنهم لانه ايضا يخالطون الناس ويجلسون معهم ويسمعون منهم بالذات الخلفاء الراشدون لانهم كانوا على منهجه الشريف المنيف صلى الله عليه واله وسلم. عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعد يعضوا عليها بالنواجذ فهذه قصص المخالطة كثيرة ولافتة للنظر وفيها توازن عجيب وقد ايضا روي عنه صلى الله عليه واله وسلم قصص كثيرة في مسألة التعبد والصلاة الطويلة في الليل والمحافظة على الفرائض والنوافل ومسألة الاعتكاف هذه كلها تقتضي خلوة طبعا قلوة مع الله سبحانه وتعالى. اعتكاف وصلوات طويلة في الليل وكذا يعني انظروا الى التوازن في في علاقته بالناس صلى الله عليه واله وسلم ابتداء من علاقته بزوجاته وعلاقته بناته وعلاقته باحفاده وعلاقتي باصحابه وعلاقته بالمشركين وعلاقته باليهود وعلاقته بالنصارى وايضا توازن مع ما يفعله هو صلى الله عليه وسلم من عبادات واعتكاف وعزلة عن المجتمع فترى التوازن العجيب في حياته صلى الله عليه واله وسلم دع عنك الارتحال ايضا. الارتحال لمقابلة الناس فقد ارتحل بابي وامي صلى الله عليه واله وسلم في رحلة صعبة الى الطائف ليقابل زعماء ثقيف وما تعرض له هنالك بابي وامي صلى الله عليه واله وسلم ويعني حياته الشريفة المنيفة هي معان كثيرة من الخلطة التي تسمى اليوم الخلطة الايجابية الخلطة الايجابية. يختلط بايجابية جليلة صلى الله عليه واله وسلم. واذا انعزل فلاسباب جليلة ايضا لابد منها وفي كل ذلك صلى الله عليه وسلم في خلطته وفي عزلته هو مرشدنا قائدنا وهو قدوتنا واسوتنا بابي وامي صلى الله عليه وسلم لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة بمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا فهو القدوة والاسوة بابي هو وامي صلى الله عليه واله وسلم وايضا كان يحث اصحابه رضي الله تعالى عنه ان يجتمعوا ان يجتمعوا في مجالس الذكر وهذي يعني اختلاط مع بعضهم بعضا وعدم انعزال ان يجتمعوا في الجهاد والمعارك ان يجتمعوا في الدعوة الى الله تبارك وتعالى وان يجتمعوا في اوقات الصلوات ويحثهم وهذه كلها صور من صور المخالطة الايجابية للناس هذا امر يحتاج الى نظر في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم فحسبكم بالحديث الجليل ان الجارية كانت تأتيه صلى الله عليه وسلم وتأخذ بيده فتتكلم معه بما تشاء وهو ينساق اليها بابي وامي صلى الله عليه وسلم وهو خير البشرية وسيد البرية سمعتم ايها الاخوة والاخوات كيف كان النبي صلى الله عليه واله وسلم يخالط الناس يأتون اليه يذهب اليهم في مجتمعاتهم كما بينت الان الداعية بعض الدعاة غفر الله لهم يبقون في المسجد يقول اذا جاءنا الناس وعظناهم واذا ما جاءونا تركناهم اولا هذا فيه مخالفة لسيرة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ما اقتدينا به في هذا ما اقتدينا به في هذا ثانيا وهو ايضا مهم ان فيه انصرافا عن جمهور الناس الان الجمهور وجمهور الناس الاكبر والاكثر اين هو في المساجد او خارج المساجد في خارج المساجد طبعا فاذا نحن قصرنا في مخالطة الناس خارج المسجد اننا نقصر في مخالطة ستين سبعين في المية من ابناء المجتمع وبناته. هذه قضية في غاية من الاهمية ان تظهر وكما كان النبي صلى الله عليه وسلم يذهب الى الناس لابد للداعية ان يذهب الى الناس. متى يذهب اليهم في مناسباتهم الناس عندهم فرح وعندهم طرح عندهم حزن وعندهم فرح وادي بنين في احزانهم اسليهم اسري عنهم اعزيهم احاول ان اذكرهم بالله اذبرين في افراحهم وشاركهم في فرحهم وشاركهم في حزنهم هذا يعني من وسائل الدعوة المهمة في المجتمعات ايضا آآ في المناسبات الزواج وكذا والتخرج للاولاد يعني مناسبات الافراح عموما آآ اذهب الى الطلبة في المدارس الداعي يذهب الى الطلبة ويدعوهم في المدارس خاصة في المتوسطات والثانويات الطلاب في حاجة الى توجيه وارشاد ويهتبل الفرص ويدخل اليهم الجامعات ايضا مهم جدا يعني وخطاب الطلاب مهم لاجل احداث التغيير المنشود في المجتمع فاذهب الى الطلاب في اماكنهم في مدارس مجامعاتهم ايضا يذهب الى الناس في بيوتهم في كثير من البيوت اليوم فيها الندوات او ما يسمى الديوانيات او ندوات او جلسات طيب فيذهب ويشارك في الحديث تارك تصحيح المفاهيم يشارك في تصحيح الاراء الخاطئة يشارك في دعوة الناس الى الله وحثهم على الاستمساك بدين الاسلام العظيم. يشارك في رفع الشبهات عنهم ودفعها عنهم وهذه تحدث في البيوت دائما الديوانيات وندوات يعني ممكن في الحي الواحد تكون هناك ثلاث آآ اربعة ديوانيات اه ثلاث او اربع من الديوانيات او الجلسات او اللقاءات فهو بحاجة الى ان يأتيها وان يبين للناس ما يفيدهم في امر دينهم ودنياهم. ما معنى كلمة داعية الاخوة اي انه كثير الدعاء الى الله تعالى. كثير دعوة الناس الى الحق. يكثر من دعوة الناس. هذا معنى الداعي لانه هنا الهاء للمبالغة فاذا لم يفعل كانت الهاء للتأنيث اي للضعف وكانت اه دعوة بانه داعية دعوة لا آآ يعضدها شيء في الواقع كبير فهذا امر مهم فمخالطة الناس كان الاستاذ الامام حسن البنا رحمه الله لما جاء في وقته كانت مسألة مخالطة الناس هذه في ودعوة الناس يعني بالخلطة ضعيفة بل نادرة ربما تكون معدومة وكانت المساجد هاوية لا يأتيها الا كبار السن. وشباب في المقاهي وفي المجالس وكذا ترعى طريقة مهمة في الدعوة انه كان يأتي الى الناس في المقاهي ذلك الوقت لم يكن هنالك لا راد يعني مذيع ما كان هناك المذياع بدأ في مصر عام الف وثلاثمائة وثلاث وخمسين الف تسعمية اربعة وثلاثين للميلاد والاستاذ بدأ دعوته عام الف تسعمية ثمانية وعشرين قبل الراديو بست سنوات ما كان هناك مذياع ومتى هناك تلفاز من يأتي ما يسمى بالحكوات فيحكي للناس قصة عنتر ابن شداد وابي زيد الهلالي وكذا والناس تتفاعل معه فجاء الاستاذ رحمة الله عليه الطلبة من صاحب المقهى ان يعطيه فرصة ان يكون هو الحكواتي كان يصعد فوق الطاولة ويخاطب الناس. جمهور الناس الجالسين ما تعودوا الاسماء الا ان يسمعوا ابا زيد الهلالي وعنترة بن شداد وقيس وليلى والكلام هذا فجاء من ينبههم ويعظهم ويذكرهم ويبين لهم ان مصر محتلة هو ان الانجليز يحتلونها وان فلسطين مهددة ويبين لهم آآ سماحة الاسلام وسماحة الدين ويحثهم على الصلاة ويحثهم على الخلق الحسن ويحط طريقة رائعة جدا في مخالطة الناس فانتبه الناس الى هذا الداعية الشاب الذي يقوم يتحدث بمعاني لم يسمعها الناس من قبل ولا من اربعمائة سنة. المقاهي من اربعمائة سنة يتحدثون في هذه القضايا لقد ذكرتها لكم امن ياتي الى المقاهي من يعظ الناس ان هذا الرجل عجيب طريقة مبتكرة رائعة وسلك اصحابه او بعض اصحابي طريقتهم كانوا يتوزعون في مقاهي القاهرة الكبرى ويتحدثون في مثل هذه القضايا الجليلة المهمة فانجذب له من جمهور المقاهي اشخاص تأثروا بما سمعوا وسلكوا طريقته واصبحوا من خيار الناس ومن خيار الصالحين بعد ذلك لاحظوا يعني الى هذه قضية في المخالطة قضية رائعة جدا جدا جدا اليوم نحن بحاجة انا ما اقول اليوم اذهب الى المقهى يعني اصبح الناس لهم وسائل كثيرة في الاجتماع غير المقهى. وربما مقهى ايضا الذي يخلو من المنكرات لا بأس بالذهاب اليه. لكن ناس عندهم اجتماعات كثيرة صار هناك اندية صار هنالك مجالس البيوت ترى هناك لقاءات ضخمة في الاحياء وما يسمى بالمهرجانات يعني صار هنالك لقاءات في المساجد يعني تنوعت وسائل آآ غزو قلوب الناس وعقولهم بتنوع مجالسهم التي عديدة فهنا لابد ان ننتبه لابد ان نتبع سيرة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في الاختلاط بالناس. ما تنبيه الى شيء يسير ان الداعية في حماسته وعزمه وقوته وهمته لدعوة الناس ينبغي ان يحدث التوازن المطلوب بين مطالب دعوته وبين مطالب جسده ومطالب دعوته ومطالب روحه ويعني بالتعبد وكذا. ومطالب دعوته ومطالب عقله. بالقراءة والتثقف والفكر الحسن النير. وهكذا. التوازن هذا المسلم في كل شؤونه وفي كل حياته فيحدث هذا التوازن المطلوب لابد من ذلك. ما عندك حل اخر حتى لا تنجرف في جانب على حساب جانب. لا تنجرف في في جانب التعبد وتترك العقل والثقافة لا تنجرف في جانب الجوانب العقلية والثقافية وتترك الجوانب الدعوية ومخالطة الناس لا يعني دائما اعطي كل ذي حق حقه كما قال النبي صلى الله عليه واله وسلم ان لنفسك يخاطب يخاطب آآ ابا الدرداء ان لنفسك عليك حقا وان لاهلك عليك حقا وان لزورك عليك حق اي ضيفك عليك حقا وآآ ان لجسدك عليك حقا. فاعط كل ذي حق حقه ما شاء الله. فينتبه الاخ يعني الداعية لمثل هذه القضية المهمة والحساسة ويبدأ متوكلا على الله سبحانه وتعالى في خلطة نافعة للمجتمع والله تعالى هو الموفق والهادي الى سواء السبيل والى اللقاء. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته