فيها وهو انزال القرآن فقال تعالى وما ادراك ما ليلة القدر اي اي شيء اخبرك اي شيء اعلمك شأنها وما لها من القدر والمكانة والمنزلة ورفيع الخصوصية عند الله عز وجل فالله تعالى له الحكمة فيما يختاره ويصطفيه. وقد اصطفى هذه الليلة وربك يخلق ما يشاء ويختار فاصطفى هذه الليلة من بين سائر ليالي الزمان فجعلها محلا لانزال خاتم الكتب وانزال اخرها على خاتم الرسل فقوله تعالى انا انزلناه اي جبريل. والمقصود انزاله بالقرآن العظيم. وسميت هذه الليلة بليلة القدر لمعان وقد بين الله تعالى شريف ما اختصت به هذه الليالي بعد الاخبار عن اعظم حدث وقع استفهامات قرآنية فضيلة الشيخ الدكتور خالد المصلح يحاوره عبدالرزاق العليوي تنفيذ عبد الرحمن بن فهد الخنفري. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. مستمعينا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مرحبا بكم في برنامجكم اليومي افهمات قرآنية. نرحب في مطلع هذا اللقاء الطيب المبارك من برنامجكم بصاحب الفضيلة الشيخ الدكتور خالد بن عبدالله المصلح. استاذ الدراسات العليا بكلية الشريعة بجامعة القصيم اهلا وسهلا ومرحبا بكم شيخنا الكريم. حياكم الله اهلا بك واهلا بالاخوة والاخوات المستمعين والمستمعات. حياك الله شيخنا الكريم استفهامنا القرآني في هذه الحلقة من مستمعينا الكرام قول الله عز وجل وما ادراك ما ليلة القدر شيخنا الكريم احسن وعليكم لو تكلمنا هنا عن اداة الاستفهام المستخدمة في هذا الاستفهام القرآني. الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد. اداة الاستفهام في هذه الاية الكريمة هي ما وهي اسم استفهام وقد تكرر في موضعين في هذه الاية. قال تعالى وما ادراك ما ليلة القدر فاداة الاستفهام هي ما الاستفهامية ويستفهم بها عن غير العاقل في غالب استعمالاتها نعم احسن الله اليكم بالنسبة للغرظ من الاستفهام القرآني هذا الاستفهام الغرض منه التفخيم لشأن هذه الليلة وبيان عظيم قدرها وما لها من المنزلة والمكانة والشرف وما خصها الله تعالى به من المزايا والخصائص التي بزت بها سائر الليالي. قدرا وشرعا. فغرض واستفهام هو التفخيم والتعظيم والتشريف واظهار القدر والمكانة. الله اكبر. وبالنسبة للسياق القرآني الكريم الذي وردت فيه هذه الاية مبارك يا شيخنا الكريم. الله جل وعلا في هذه السورة التي اخذت اسم هذه الليلة او وصفها ليلة القدر وهي سورة القدر قد ذكر الله جل وعلا فيها انزال القرآن فقال تعالى انا انزلناه في ليلة القدر انا انزلناه يخبر الله تعالى عن انزاله الكتاب الحكيم فالضمير في قوله انزلناه عائد الى القرآن وان لم يسبق له ذكر ولكن لعظيم قدره وانصراف الاذهان اليه لم يحتج الى ان يتقدم له ذكر او ان ينص عليه انا انزلناه في ليلة القدر اي هذا الكتاب الحكيم انزله الله تعالى في ليلة القدر وهذه من الخصائص القدرية التي ميز الله تعالى بها هذه الليلة وانزال القرآن للعلماء فيه قولان منهم من قال انه انزل جملة واحدة الى السماء الدنيا الى بيت العزة في السماء الدنيا ثم نزل بعد ذلك منجما حسب الوقائع والاحداث ومنهم من قال بل المراد ابتداء انزاله على النبي صلى الله عليه وسلم كان في ليلة القدر وقال بعض اهل العلم ان الظمير يعود الى جبريل استفهامات قرآنية. فضيلة الشيخ الدكتور خالد المصلح. يحاوره عبدالرزاق العليوي تنفيذ عبد الرحمن ابن فهد الخنفري واشرفهم صلى الله عليه وعلى اله وسلم. فقال جل وعلا وما ادراك اي شيء اعلمك ما ليلة القدر؟ ما شأنها؟ وما قدرها؟ وما منزلتها؟ وما خصها الله تعالى به. واذا نظرنا الى هذه الليلة المباركة لان الله تعالى قد خصها بنوعين من الخصائص. خصائص قدرية وخصائص شرعية. اما الخصائص القدرية فذاك فبما خصها الله تعالى به من انزال القرآن فيها. وهذا اعظم خصائصها وعنه نشأت الخصائص الشرعية. وقد الله تعالى من الخصائص القدرية لهذه الليلة ما بينه في ايات هذه السورة المباركة حيث قال تعالى وما ادراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من الف شهر تنزل الملائكة والروح فيها باذن ربهم من كل امر. سلام هي حتى مطلع الفجر فذكر الله تعالى خيرية هذه الليلة والخيرية هنا خيرية قدرية اصطفائية وخيرية شرعية بما والله تعالى لهذه الليلة من المزايا الشرعية والخصائص الدينية التي ميزتها على سائر الليالي. اما الخصائص القدرية فقد ذكر خاصيتين. تنزل الملائكة والروح فيها تمتلئ الارض بملائكة الله الذين يتنزلون بالرحمة والبر والاحسان والعطاء والفضل والكرم والنور والهداية وسائر الخيرات والبركات. ثم هي سلام سلام يمتد الى طلوع الفجر فهي سالمة من كل سوء وشر هذه خصائص قدرية. اما الخاصية الشرعية التي تميزت بها هذه الليلة هو ما بينه نبينا صلى الله عليه حيث قال من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وهذه خاصية لهذا العمل على سائر الليالي فان هذه الليلة هي خير من من الف شهر كما قال الله في محكم كتابه حيث قال وما ادراك ما ليلة القدر؟ ليلة القدر خير من الف شهر. اي العبادة والطاعة فيها قولوا عبادة الف شهر اي ما يزيد على الثمانين سنة على ثلاث وثمانين سنة هذه الليلة عبادة فيها بمثل هذه المنزلة. فمن اشتغل فيها بالطاعة والقربى والعبادة وسائر الوان الطاعات كان بهذه المنزلة في الخيرية تفضل تربو وتزيد على عبادة ثلاث وثمانين سنة والله جل وعلا يعطي على القليل الكثير فاذا علم من عبده صدق الاقبال فتح له الهبات والعطايا وجزيل الاحسان ارزق من يشاء بغير حساب سبحانه وبحمده لسائل يقول ما الذي خصت به هذه الليلة من العبادات وما الذي ندب اليه في هذه الليلة من العبادات؟ الجواب على هذا في امرين. الامر الاول القيام. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه فهي ليلة تحط السيئات بقيامها وتغفر الخطايا بالاجتهاد فيها بانواع الطاعة والاحسان. هم. ولكن ينبغي ان لا تقتصر على صورة العمل بل نضيف الى ذلك جوهره وباطنه وهو ان يكون عملنا قيامنا في تلك الليلة ايمانا واحتسابا تصديقا بالخبر ورجاء وطمعا في الثواب من الله عز وجل. اما العمل الثاني الذي خصت به هذه الليلة فيما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو الاكثار من الدعاء والاجتهاد في سؤال الله العفو فقد جاء في حديث عائشة رضي الله تعالى عنها قالت يا رسول الله ارأيت لو علمت علمت اي ليلة ليلة القدر ما اقول؟ قال قولي اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني. فليكن منا اجتهاد وطاعة واحسان في هذه الليلة ولنتعرض لفضل الله وارجى ما تكون هذه الليلة في ليلة السابع والعشرين فنسأل الله ان يبلغنا فضله وان يرزقنا فيها صالح العمل ايمانا واحتسابا ويجعلنا فيها من المقبولين اذا كل الشكر والتقدير لمستمعينا الكرام بعد شكر الله عز وجل معاطر الدعاء لضيفنا الكريم في هذه الحلقة صاحب الفضيلة الاستاذ الدكتور خالد بن عبدالله المصلح الاستاذ بكلية الشريعة بجامعة القصيم الشكر يتواصل لكم انتم مستمعينا الكرام على حسن صوت وكريم المتابعة ولزميلي مسجل هذا اللقاء عثمان الجويبر نلقاكم ان شاء الله في استفهام قرآني اخر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته