الحمد لله رب العالمين احمده واثني عليه الخير كله لا احصي ثناء عليه كما اثنى على نفسه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته باحسان الى يوم الدين اما بعد مرحبا بكم واهلا وسهلا ايها الاخوة والاخوات واسأل الله تعالى ان يتقبل منا الصيام والقيام وان يعيننا على ما بقي من الايام والليالي وان يرزقنا فيها صالح الاعمال. ان حديثنا ما زال حول قضايا الصيام. الصوم عبادة يا جليل رتب الله عليها اجرا كبيرا. وجعل لها من الاحكام ما ينبغي ان نهتم به وان نعلمه ان اجر الصيام جاز قانون التقدير والحساب فاجره عظيم وفضله كبير يكفي فيه لو لم يأتي فيه الا قوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه عن ربه في الحديث الالهي الصيام لي وانا اجزي به لكان كافيا انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب. محروم ذاك الذي ينتهك حرمة هذا الشهر. محروم ذاك الذي يفرط بحق هذا الشهر فتجده يفطر من دون مبرر ولا مسوغ شرعي. الفطر في هذه الايام في ايام الصيام الواجب هو من كبائر الاثم وعظائم الذنب لانه اخلال بركن من اركان الاسلام وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم عظيم عقوبة الذي يفطر في نهار رمضان ما ذكره من انه صلى الله عليه وسلم كما جاء في الصحيح كما جاء في البخاري معلقا عن ابي هريرة بصيغة التضعيف لكن الحديث له ما يسنده من قول ابن عباس مرفوعا قال النبي صلى الله عليه وسلم من افطر يوما من رمظان من غير لعذر ولا مرض لم يجزه صيام الدهر وان صامه. وتصور يعني انت حتى تدرك خطورة الموضوع يعني لو انك يوم من هذه الايام بدون عذر ولا مرض ولا سبب يبيح لك الفطر ثم اردت ان تعوض عن هذا اليوم بصيام الدهر الدهر قيل انه سنة وقيل الدهر بقية العمر كله فانه لا يجزيه ولا يكفيه ولا يغني صاحبه ان يأتي بصيام الايام كلها. لماذا؟ لانه لانه انتهك حرمة الشهر. واخل بما فرظ الله تعالى عليه. ووقع في مخالفة امر الله تعالى ورسوله فكان من عقوبة ذلك انه لا يمكن ان يستدرك ذلك بنوع من الاستدراك يقوم بتعويض هذا اليوم بيوم اخر. بعض الناس يهون موضوع الصيام. ويقول اه يعني موضوع الفطر وموظوع التزام الصيام فقول بدل اليوم يوم اصوم بدل هذا اليوم الذي افطرته يوما من الايام القصيرة والباردة وهذا عن ذاك وانتهى الموظوع لكن هذا غلط في غلط في الحساب لانه قد قال النبي صلى الله عليه وسلم ولم ولو لم يصف مرفوعا فقد صح عن ابن مسعود وهو مما لا يقال بالرأي يقول رضي الله عنه من صام من افطر يوما من رمظان من غير عذر لم يجزه صيام الدهر وان صامه فينبغي مؤمن ان يحتاط في هذا الصوم بان يقوم به على الوجه الذي يرظى الله تعالى به عنه. وان الله قد بين بيانا مفصلا ما الذي منه الصائم ومتى يبتدئ الصيام ومتى ينتهي الصيام ولا يمكن ان يحتفي الله تعالى بعبادة هذه الحفاوة وتكون عبادة يمكن ان يأتي بها الانسان في اخت اخر ويفعلها في اي زمان اخر. ينبغي للمؤمن ان يحتاط وان يبعد نفسه عن انتهاك حرمات الله تعالى وانتهاك حرمة هذا الشهر ولتتضح لك القضية وان الفطرة في نهار رمضان هلاك ومشكل اقص لك هذا الخبر جاء في البخاري ومسلم من حديث ابي حميد بن عبدالرحمن عن ابي هريرة رضي الله عنه يقول جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم في بعض الروايات انه يمزع شعره قد بدا منه الخوف والوجل لكن في الصحيح جاء رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله هلكت هذه جملة تفزع جملة مخيفة رجل يشهد على نفسه بالهلاك فقال النبي صلى الله عليه وسلم وهو الشفيق الرحيم قال له ما اهلكك؟ اي شيء اوقعك في وهو يمد له حبال النجاة يقول له صلى الله عليه وسلم ما اهلكك؟ يقول على اهلي في نهار رمضان. الصحابي عرف ان ما قارفه وما تورط فيه مشكلات توجب الهلاك والهلاك هنا ليس خسارة مالية ولا خسارة بدنية ولا خسارة دنيوية انها خسارة اخرة. ولهذا عبر عنها بهذا الامر ووجد من الظيق ما لا يحله الا ان يطرح القضية بين يدي خير الانام صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله هلكت؟ قال ما اهلكك؟ قال وقعت على اهلي في نهار رمضان. النبي ما قال له لا ما صار شيء على امر خير انت يعني ما هناك ما يستوجب هذا الفزع وهذا الوصف انما قال له مباشرة اتجد ما تعتق رقبة؟ قال لأ قال اتستطيع ان تصوم شهرين متتابعين؟ قال لا. قال اتستطيع ان تطعم ستين؟ اتجد ما تطعم وستين مسكينا؟ قال لا. كل الخيارات اعتذر منها. طبعا النبي صلى الله عليه وسلم وكل هذا الامر وكل هذا هذه القضية الى ديانة الرجل وجعلها بينه وبين رب العالمين. فلم يقل كيف ما تستطيع؟ كم عندك؟ موب انت تستطيع الصيام انما دينه وهذا هو الواجب في هذه القضية انه هذه المسألة تتعلق بدي ان الرجل بينه وبين رب العالمين فلو كان مستطيع وانتقل الى مثلا الاطعام وهو يستطيع العتق او انتقل الى الصيام وهو يستطيع العتق هذا ما يجزيه عند رب العالمين. المسألة ديانة بين العبد وبين ربه. فلذلك اوكلها ان رأى النبي صلى الله عليه وسلم الى ديانة رجل هذا يبين لنا خطورة الفطر في في نهار رمضان وانه مسألة ليست بيسيرة هي هلاك وانا اقول كل من عصى الله تعالى فانه اخذ بسبب من اسباب الهلاك. هذا في الجملة واذا كانت خطيئة تتعلق باصول الاسلام واركانه كان الهلاك فيها اعظم واكبر. لذلك جاء في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من فاتته صلاة العصر فقد حبط عمله. وهي صلاة واحدة وفي حديث ابن عمر في الصحيح قال صلى الله عليه وسلم من ترك صلاة العصر فكأنما او وتر اهله وماله وهذا يبين لنا يعني كأنما فقد اهله وماله هذا يبين فداحة الخسارة التورط بشيء من انتهاك لاركان الاسلام واصوله وقواعده ودعائمه. لذلك ينبغي الاحتياط ونقول يا اخواني ويا اخواتي ويا شباب ويا فتيات الله رقيب عليكم ووعدكم الاجر الجزيل والعطاء الكبير على القيام بهذه الفريضة فاتقنوا العمل وابشروا وبالجزاء والاجر فانه قد قال الله تعالى في هذا الحديث الالهي الصوم لي وان اجزي به ما يلقاه الصائم من العناء ما يلقاه الصائم من المشقة ما يلقاه الصائم من التعب يعلم ان ما يصيبه ترك الصيام من المشقة والعنا والتعب اعظم بمراحل من مشقة الصوم مهما كانت مشقته ما دامت انها لم تصل به الى الحد الذي يبيح له الفطر. ولهذا اقول كل العبادات بلا استثناء كل العبادات التي يشعر الانسان فيها بمشقة وتعب لو ترك هذه العبادة لنزل به من المشقة والتعب والعنا والارهاق وتعكس الحال ما هو اكثر واشد عليه من مشقة فعل الطاعة والقيام بما فرض الله تعالى عليه لذلك اقول من المهم ان نعرف ان من حق ربنا علينا ان نحسن العبادة وان نتعامل معه جل في علاه بقلب ابن صادق راغب فيما عنده. ومن صدق مع الله صدقه. ومن يستعن بالله يعينه. لا شك ان الصيام في الايام الحارة انا ويتضاعف العناء عندما يكون هذا في شخص او في رجل او امرأة يحتاج الى الخروج والدخول والتعرض شمس حرارتها قد يجد عناء ومشقة لكن احتسب الاجر عند الله فمن صام رمظان ايمانا واحتسابا ايمانا اقرارا بالفرظية حسابا اي طلبا للاجر فيما يصيبه من مشقة وعنها من صام رمظان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه