بيان عدد الفعل بيان عدد الفعل فانت تقول جلس كم مرة فعلت الجلوس انطلق كم مرة انطلقت كتب الطالب كم مرة كتب يعني الفعل قد يتعدد قد يكون له عدد بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد سلام الله عليكم ورحمته وبركاته حياكم الله وبياكم في الدرس الثامن من دروس المستوى الثالث من مقرر اللغة العربية في اكاديمية زاد ونحن نشرح هذا الدرس في سنة اربعين واربعمئة والف والكلام فيه موصول بما بدأناه في الدرس السابق عن المفعول به اذ بقي في المفعول به مسألة وهي الكلام على حذفه وحذف العامل فيه وقد ذكرنا اول المسألة في الدرس السابق وقلنا ان المفعول به وكذلك العامل في المفعول به يدخل في الحكم العام في الحذف اذ كل ما كان معلوما يعني دل عليه دليل فان حذفه جائز ولهذا اذا دل على المفعول به دليل جاز حذفه وكذلك العامل الناصب للمفعول به اذا دل عليه دليل جاز ان يحذفوا فمن حذف المفعول به لوجود الدليل عليه ان تقول محمدا بل ان تقول اكرم ممن قال لك ماذا افعل بمحمد وقولك اكرم اعني اكرمه ولكنك حذفت المفعول به واذا قيل لك ماذا تفعل بالكتاب الذي عندك فقلت فقلت اقرأ دعني اقرأه تعني اقرأه وقد حذفت المفعول به ايضا ومن ذلك شواهد كثيرة ذكرنا شيئا من منها درس سابق كقوله سبحانه وتعالى عن نبيه محمد عليه الصلاة والسلام بقوله ما ودعك ربك وما قلى اي ما ودعك وما قلاك فحذف المفعول به مع قلا لدلالة المفعول به المذكور في والدعك وكذلك في قوله الم يجدك يتيما فاوى اي فاواك فهذا حذف المفعول به. واما حذف العامل في المفعول به فان تقول محمدا بجواب من قال لك من اكرم تعني اكرم محمدا وحذفت العامل وابقيت المفعول به وفي قولك الكتاب بدلالة قوله ماذا انزل ربكم على هذا العامل المحذوف ومن ذلك ايضا قوله سبحانه وتعالى ولوطا اذ قال لقومه اي واذكر لوطا ومن ذلك ايضا قوله تعالى ولسليمان الريح عاصفة ايوه لسليمان سخرنا الريح عاصفة وهكذا فكل ما كان معلوما من المفعول به ومن عامله جاز حذفه وكل الحذف السابق هو من باب الجواز فيجوز ان تحذف ويجوز ان تذكر وتصرح ويجب حذف العامل في المفعول به في مواضع ومواضع وجوب الحذف هي التي يجب ان تستقصى وتعرف اما الجواز فانه داخل في القاعة العامة ذكرناها وهي جواز ما حدث ما كان معلوما اما وجوب حذف العامل في المفعول به فله مواضع منها ابواب يذكر في النحو وينص على ان الفعل فيها واجب الحذف منها باب الاشتغال كما في قولك محمدا اكرمته لان التقطير اكرمت محمدا اكرمته ولكنك تقول محمدا اكرمته فمحمدا مفعول به الفعلي المحذوف دل عليه الفعل المتأخر المذكور. وهذا يسمى باب الاشتغال كقوله سبحانه وتعالى والسماء وضعها والارض وضعها للانام قال والارض وضعها يعني وضع الارض قالوا والارض بعد ذلك دحاها يعني دحا الارض دحاها فهذا الاسم المنصوب المتقدم هو مفعول به منصوب بفعل محذوف وجوبا دل عليه الفعل المتأخر المذكور وكذلك في باب التحذير وفي باب الاغراء وفي باب الاختصاص هي ابواب نحوية يذكر فيها انها مفاعيل بها وان ناصبها محذوف محذوف وجوبا بمواضع تفصل في هذه الابواب كقولك الصلاة الصلاة هذا اغراء تغري بها بمعنى الزم الصلاة الصلاة لمن قال لك ماذا اقرأ تعني اقرأ الكتاب ومن ذلك ايضا قوله سبحانه وتعالى ماذا انزل ربكم؟ قالوا خيرا اي قالوا انزل خيرا فخيرا مفعول به والعامل فيه محذوف جوازا الا انه لا يجوز التصريح بالفعل يجب هنا الحذف لانك كررت قلت الصلاة الصلاة فتحذف ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام الصلاة وما ملكت ايمانكم ايضا حذف الناصب لانه عطف ومما يجب فيه حذف العامل الناصب للمفعول به ما جاء من ذلك بالامثال بقولهم الكلاب على البقر الكلاب على البقر يعنون ارسل الكلاب على البقر ومعلوم ان الامثال لا تغير ولهذا وجب ان تقال كما هي بحذف الفعل الناصب للمفعول به فالخلاصة ان ان المفعول به ان كان معلوما جاز حذفه وكذلك العامل الناصب للمفعول به انجازه ان كان معلوما جاز حذفه الا ان حذفه يجب في مواضع قليلة وقد ذكرنا اهمها ويريد ان نذكر الان شيئا من الامثلة والشواهد التي نطبق عليها شيئا مما ذكرناه ولكن ذلك بعد هذا الفاصل باذن الله فانتظرونا بسم الله الرحمن الرحيم ننظر في هذه الامثلة والشواهد ويطبقوا ما كنا درسناه من قبل عليها قال سبحانه وتعالى وقيل للذين اتقوا ماذا انزل ربكم قالوا خيرا هذه الاية شاهد على ماذا شاهد على حذف العامل في المفعول به لان التقدير قالوا انزل خيرا فابقى المفعول به المنصوب وحذف العامل الناصب للمفعول به ومن الامثلة قولهم اذا دعوت الجبان للنزال فهل يستطيع اين المحذوف هنا ومن ذلك قولك اذا سئلت عن امر تجهله لست ادري او لا ادري التقدير هنا لا ادريه او لست ادريه فحذفت المفعول به لدلالة السؤال عليه ومن امثال العرب قولهم حشفا وسوءك الى وهذا المثال يقال لمن جمع سيئتين وتقول له احسفا وسوء كيلة يعني اجمعت بين هذين الامرين السيئين ان يكون التمر سيئا حشفا ومع ذلك تسيء الكيل وهذا المثال من امثلة العرب لا يغير والتقدير اتجمع حشفا وسوءك له اتجمع هذا الفعل الناصب للمفعول به وحشفا مفعول به فهذه بعض الامثلة التي طبقنا عليها ما ذكرناه من حذف المفعول به وحذف العامل في المفعول به وهذا هو اخر الكلام على المفعول به لنتوكل على الله ثم ننتقل الى المفعول الثاني من المفاعيل الخمسة وهو المفعول المطلق المفعول المطلق المفعول المطلق المفعول المطلق في تعريفه سهل وواضح بل قد يكون اسهل المفاعيل او من اسهل ابواب النحو لان المفعول المطلق هو المصدر المنصوب بعد فعله هو المصدر المنصوب بعد فعله وقولنا في التعريف المصدر يعني ان المفعول المطلق لا يكون الا من المصادر والمصادر نوع من انواع الاسماء اذا فالمفعول المطلق لا يكون من الافعال ولا من الحروف ولا من الجمل ولا من اشباه الجمل وانما يكون من الاسماء فقط ولا يكون من جميع الاسماء وانما يكون من نوع معين من الاسماء وهو وهو المصدر اما المراد بالمصدر المصدر هو التصريف الثالث للفعل هو التصريف الثالث للفعل وكل فعل يأتيك صرفه ثلاث تصريفات تجد ان التصريف الاول والفعل الماضي والثاني الفعل المضارع والثالث هو المصدر يقول ضرب يضرب ضربا وضرب فعل ماض ويضرب فعل مضارع وضربا هو المصدر وتقول جلس يجلس جلوسا وذهب يذهب ذهابا انظر وتأمل تجد ان المصادر تأتي على اوزان مختلفة ولكن العربي لا يكاد يخطئ في اوزان المصادر فاوزاد المصادر من الاشياء التي بقيت سليقة العرب فيها سليمة الى حد كبير تقول خرج يخرج خروجا واخرج يخرج اخراجا وتخرج يتخرج تخرجا واستخرج يستخرج استخراجا انظر كيف يأتي المصدر مع فعله هذا التصريف الثالث هو المصدر والمفعول المطلق لا يكون الا من المصادر لكن ليس كل مصدر يكون مفعولا مطلقا لان بقية التعريف يقول هو المصدر المنصوب بعد فعله فلابد ان يكون هذا المصدر منصوبا ولابد ان يقع بعد فعله كقولك حفظت القرآن حفظا وحفظا مصدر منصوب بعد فعله حفظ وتقول قرأت القرآن قراءة خاشعة وفهمته فهما دقيقا تقول جلس محمد جلوسا طويلا جلوسا او جلس محمد جلوس المؤدبين تقول ادرس دراسة متأنية او ادرس دراسة المجتهد قال سبحانه وتعالى وكلم الله موسى تكليما كلم تكليما تكليما مفعول مطلق لانه مصدر منصوب بعد فعله قال ورتل القرآن ترتيلا وقال وجاهدهم به جهادا كبيرا جهادا وهكذا فالمفعول المطلق بتعريفه اللفظي سهل والمصدر المنصوب بعد فعله اما في معناه فقد المحنا الى ذلك من قبل ونزيده الان بيانا فنقول المفعول المطلق في الحقيقة هو مفعول الفعل هو المفعول هو الشيء الذي فعله الفاعل فانت مهما قلت جلست فمعنى ذلك انك فعلت الجلوس جلست يعني جلست جلوسا لست جلست اكلا ومهما قلت ذهبت يعني فعلت فعلت الذهاب الذهاب هو المفعول يعني الشيء الذي فعله من ذهب وهكذا ونكمل ان شاء الله بعد الفاصل فانتظرونا بسم الله الرحمن الرحيم قلنا ان المفعول المطلق في العقيقة هو مفعول الفعل فمهما قلت قرأت فمعنى ذلك انك فعلت قراءة ومهما قلت صليت فمعنى ذلك انك فعلت الصلاة فلهذا يسمونه المفعول المطلق يعني المفعول الحقيقي للفعل هو المفعول الذي لا يحتاج الى تقييده بحرف من حروف الجر واذا قلت جلست جلوسا الجلوس هو مفعول جلس يعني هو الذي هو الشيء الذي فعله من فعل الجلوس وليس الجلوس هو الذي وقع عليه الجلوس او وقع فيه الجلوس او وقع له الجلوس او وقع معه الجلوس بل جلوس هو مفعول جلس. يعني الشيء الذي فعله من فعل الجلوس فهو المفعول الحقيقي المطلق فان قلت طيب فهمنا ذلك فهمنا ان المفعول المطلق هو المفعول الحقيقي للفعل فمعنى ذلك مهما قلت جلس يعني جلوسا ومهما قلت ضرب يعني ضربا فاذا كان الامر كذلك فنسأل ونقول ما فائدة المفعول المطلق لانه معلوم اذا قيل جلست يعني جلست جلوسا ما ما يفهم اني جلست اكلا او جلست ذهابا او جلست جلست يعني جلوسا طب ما فائدة جلوسا حينئذ ما الفائدة في قوله تعالى وكلم الله موسى تكليما. معلوم انه كلم يعني كلمه تكليما اما فائدة المفعول المطلق اذا كان هو هو الفعل فالجواب عن ذلك ان نقول ان المفعول المطلق له فوائد له اغراض يقصد اليها المتكلم وهي على ثلاثة انواع فوائد المفعول المطلق او اغراضه بعضهم يقول انواعه او اقسامه هي الفوائد والاغراض التي من اجلها يستعمل المتكلم المفعول المطلق الفائدة الاولى بيان نوع الفعل بيان نوع الفعل الفعل له انواع كثيرة وقولك مثلا المشي المشي انواع كثيرة واذا قلت مشى محمد فقط يعني بينت فقط انه فعل المشي لكن اي نوع من المشي فعله ما تبين فيمكن ان تبين النوع الخاص من انواع المشي بالمفعول المطلق وتقول مشى مشى محمد مشية المتكبر او مشى مشية سريعة ها جلس الطالب طب الطالب طلاب لهم انواع كثيرة جدا من جلسات بعضهم يجلس جلوس جيد وجلوس سيء وجلوس صحي وغير صحي فالجلوس انواع كثيرة فيمكن ان نبين نوع الفعل يعني نوع الفعل جلس بطرائق منها المفعول المطلق فتقول جلس الطالب جلوسا صحيا او جلس الطالب جلوسا طويلا او جلس الطالب جلوس المتعلم او جلس الطالب جلوس المؤدبين وقولنا جلوسا صحيا او جلوس المؤدب هذا مفعول مطلق لكن فائدته بيان نوع الفعل اذا فالمفعول المطلق يبين نوع الفعل اذا كان منعوتا موصوفا او كان مضافا. اذا كان منعوتا او كان مضافا جلست جلوسا صحيا نعت جلست جلوسا طويلا اكلت اكلا كثيرا قرأت قراءة خاشعة او اضفت المصدر جلست جلوس المؤدبين اكلت اكل الجائع قرأت قراءة الخاشعين فهذا هو الغرض الاول او الفائدة الاولى بيان نوع الفعل متى اذا كان المصدر منعوتا او مضافا الفائدة الثانية للمفعول المطلق تبين عدد الفعل بطرائق منها المفعول المطلق كأن تقول ضربت اللص ضربة عرفنا انك ضربته مرة واحدة انك فعلت الظرب به مرة واحدة او تقول ضربت اللص ضربتين يعني ظربته مرتين او تقول ضربت اللص ضربات علمنا انك فعلت ذلك اكثر من مرتين ومن ذلك ايضا ان تقول ضربته خمسين ضربة ضربته خمسين ضربة هنا ننتبه الى ان خمسين صارت هي المفعول المطلق واما ضربة فسيأتي ان كل اسم منصوب بعد عدد فهو تمييز خمسين ضربة فضربة تمييز طيب وخمسين مفعول مطلق طب كيف كانت خمسين مفعولا مطلقا والمفعول المطلق لا بد ان يكون مصدرا نقول هناك بعض الاسماء تكتسب المصدرية من التباسها بالمصدر تالتة باسم المصدر فتكتسب المصدرية بذلك فيصح ان تنتصب على المفعولية المطلقة وهنا خمسين جاء المصدر نعتا لا جاء المصدر تمييزا لها خمسين ضربة فلما جاء المصدر تمييزا للعدد اكتسب العدد معنى المصدرية فجاز نصبه على المفعولية المطلقة ضربته خمسين ضربة وهذا مضطرد ضربته ثلاثين ضربة خمس عشرة ضربة خمسة خمسة عشرة ضربة قال فاجلدوهم ثمانين جلدة وثمانين مفعول مطلق دعوت الله دعوة ودعوت الله دعوتين ودعوت الله دعوات كلها مفاعيل مطلقة والغرض والفائدة منها بيان العدد واما الفائدة الثالثة للمفعول المطلق فهو التوكيد التوكيد اذا لم يكن المفعول المطلق لبيان النوع يعني ليس موصوفا ولا مضافا ولم يكن لبيان العدد يعني ليس دالا على عدد فالغرظ منه والفائدة منه التوكيد مثل حفظت القرآن حفظا كلم الله موسى تكليما ضربته ضربا التوكيد والتوكيد كما سبق شرحه اكثر من مرة المراد بالتوكيد هي الكلمة التي لا تأتي بمعنى جديد وانما تؤكد المعنى المعروف قبل دخولها وتقويه وتحققه فهذا للتقوية والتحقيق فهذا ما يتعلق بالمفعول المطلق بقي عليه ايضا بعض الاحكام والامثلة نتركها ان شاء الله في الدرس القادم ونلتقيكم حينها على خير سلام عليكم ورحمة الله وبركاته المحذوف المفعول المفعول به بقولك فهل يستطيع يعني فهل يستطيع ذلك؟ يعني فهل يستطيع النزال فحذفت المفعول به لدلالة ما سبق عليه فالحذف هنا جائز وفي الاية السابقة ايضا حذف جائز