هناك حديث لاصيل الهزلي وهذا الحديث يتعلق بمكة وقد رواه ابن ابي الدنيا في كتابه المطر فقال قدم اصيل الغفاوي قبل ان يضرب الحجاب فدخل على عائشة عائشة رضي الله عنها عن مكة كيف تركتها؟ فذكر مطرا اصابها وقال وتركت بطحاء اها قد ابيضت وامشى عضاهها واعذق ادخضها واسلب ثمامها وابطل حمضها فدخل النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك فقال ايهان يا اصيل لا تحزن هذا الحديث يتداول عند البعض وهو في الحقيقة حديث باطل. ومنكر سندا ومثنى واحببت ننبه على بطلانه وذلك ان بعض الناس يذكر هذا الخبر ويريد ان يستدل به على محبة الرسول صلى الله عليه وسلم لمكة. اما ما يتعلق بالخبر فهو خبر باطل. واما ما يتعلق بمحبته صلى الله عليه وسلم لمكة فهذا لا شك في صحته. وقد ثبت في حديث عبد الله بن عدي بن الحمراء. وهو حديث صحيح ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال لولا اني اخرجت منك لما خرجت. وقال انك لا حب ارض الله الى الله هذا صحيح. فلا شك ان مكة محبوبة من قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم. وذلك لان فيه بيت الله عز وجل. ولانها اقدس بلاد الله. على كل مسلم ان يحب هذه البلدة كما ان المدينة ايضا محبوبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وعلى كل مسلم ان يحب هذه في المدينة لانها مدينة رسول الله. صلى الله عليه وسلم