وانك لتعلم ما يريد. طبعا لوط اراد ان بناتي هن اطهر لكم اي بعد ان تتزوجوهن لكن هم اخذوا الكلام على ظاهره. وقالوا لقد علمت ما لنا في بناتك من حق بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد حياكم الله تعالى ايها الاخوة والاخوات. مع هذا الدرس من سلسلة دروسه اسرار البلاغة القرآنية هذه الدروس التي نتعرض فيها في اه علوم بلاغة القرآن الكريم. خاصة علم المعاني. والذي به نستطيع ان نكشف عن وجوه اعجاز القرآن الكريم كما قال الامام السيوطي هذه العلوم يا اخوة هي العلوم التي تعيننا في هذا الزمان الذي نعيش فيه الان على اثبات كون القرآن معجز وانه اعجز العربة وانه تفوق عليهم من جهة البيان والفصاحة والبلاغة. وثانيا ننمي الذوق البلاغي الذي به يتأتى للمرء ان يقف على شيء الاوجه اعجاز القرآن الكريم فان ما لا يتأتى على جهة السريقة يمكن للانسان ان يدرب ذائقته البلاغية عليه بحيث ينمي هذا الامر اذن انما نحن ننمي خلال هذه الدروس ذائقاتنا البلاغية. لعلنا ان نشتم زهر البلاغة من كتاب الله سبحانه وتعالى. واعجاز القرآن الكريم كما ذكرنا لكم يشم ولا يفرق. بمعنى انك لا تستطيع ان تثبته عن طريق القواعد المعروفة. انما انت تنمي ذائقة البلاغة عن طريق هذه القواعد لتصل بعد ذلك الى شم هذه البلاغة والاطلاع عليها. فاذا يا اخوة كنا في الدرس الفائت قد توقفنا مع اساليب الجمل عند العرب وهي اسلوب الخبر والانشاء. ينقسم الكلام من حيث مدلوله الى خبث وانشاء والخبر هو ما احتمل الصدق والكذب لذاته. الخبر هو كل جملة لك ان تحكم عليها بالصدق او بالكذب لك ان تحكم عليها بالصدق او بالكذب. وقد قيدنا التعريف بقولنا لذاته لنخرج بذلك ما ثبت صدقه او كذبه لغيره ككون مثلا الله سبحانه وتعالى يكذب قولا او نبيه صلى الله عليه وسلم يصدق قولا. فهنا نحن نحكم بالصدق او الكذب على هذا الخبر بناء على تكذيب الله سبحانه وتعالى وتصديق الله سبحانه وتعالى لهذا الخبر. فاذا الخبر هو ما احتمل الصدق والكذب لذاته. لا ننظر هنا باعتبارات اخرى مثلا استوجبت صدقه فاخبار الله سبحانه وتعالى واياته الكريمة في مصحفه الشريف كلها صدق. لكن هي صدق هي صادقة لا لكونها من جنس الاخبار الا انها صادقة لكون الله لكونها كلام الله سبحانه وتعالى فلذاته يعني بصرف النظر عن اي اعتبار اخر لكون القائل لا يصدر عنه الا الصدق او ككون القائل لا يصدر عنه الا الكذب فاذا قول الله سبحانه وتعالى ان الابرار لفي نعيم مثلا هذا هذه جملة تحتمل الصدق والكذب. يمكن للمرء ان يقول هذه جملة صادقة. ويمكن للمرء ان يقول هذه جملة كاذبة. كالكفار لكن هي بالنسبة لنا كمسلمين صادقة لان الله سبحانه وتعالى هو الذي اخبرنا بذلك. واما الانشاء فهو ما لا يحتمل الشق والكذب. فهو ما لا يحتمل الصدق والكذب كقولي لك مثلا لا تشرب الخمر. لا يمكن ان تقول لي انت صادق او كاذب. الجمل الانشائية لا تحتمل ان توصف بالصدق او الكذب. بخلاف الخبرية وفرقنا لكم ايضا بين الخبر والانشاء بان الخبر لا يتوقف مدلوله ومعناه على النطق به. فانت اذا رأيت مثلا رجلا قادما فقلت جاء زيد او جاء عمرو فمجيء زيد ومجيء عمرو لا يتعلق بكلامك هو قد جاء قبل ان تتلفظ انت بالكلام فاذا الخبر لا يتوقف مدلوله على النطق به بل احيانا قد لا تخبر بذلك اصلا. فلا يؤثر الخبر على الفعل الذي تكلم عنه هذا الخبر بخلاف الانشاء. انت اذا قلت لي لا تشرب الخمر فانت تنشئ النهي في نفسي عن شرب الخمر. فاذا الانشاء يا اخوة يتوقف مدلوله على النطق به. يتوقف بيقولوا على مسلمين. وذكرنا لكم ان الانشاء اقسام. والخبر سنتطرق اليه اليوم بحول الله سبحانه وتعالى بالتفصيل ما هي الاغراض التي يقصدها البلاغيون من الخبر؟ والانشاء ينقسم كما ترون هنا في هذا الجدول الى قسمين الانشائية اه الطلبية التي فيها نوع طلب كالامر فالامر هو طلب الفعل وان تنشئوا هذا الطلب في نفس السامع والنهي هو انت تخبر عن نصر الله اذا جاء والله سبحانه وتعالى يخبرنا عن نصر الله. اذا جاء او انه ينشئ في قلوبنا معنى نصر الله سبحانه وتعالى. في الحقيقة الله سبحانه وتعالى يخبرنا وانت تنشئ هذا النهي في نفس السامع والاستفهام هو طلب الفهم. انت تنشئ طلب الفهم في نفس السامع وكذا التمني والنداء. كذا التمني والنداء واما الجمل الانشائية غير الطلبية فكانت تعجب ان ترى شيئا ما وتتعجب. تقول يا الله ما اجمل الزهور مثلا! هذه جملة انشائية لانك انشأت التعجب في نفسك جديدا في نفسك وهو التعجب. التعجب غير موجود في الزهرة نفسها. خلاف تقول مثلا انت اذا قلت هذه ظاهرة جميلة مثلا هي الزهرة جميلة سواء انت حكمت عليها بالجمال او لم تحكم عليها بالجمال لكن لو قلت ما اجمل هذه الزهرة هذا لم يعد خبرا هنا. هذا صار انشاء لانك انشأت معنى التعجب في نفسك. انشأت معنى التعجب في نفسك وكذا المدح والذنب الى اخر آآ هذه الاقسام غالب. الفوائد البلاغية والنكات البلاغية متعلقة بجمل انشائية طلبية. هل ينظر البلاغيون الى الجمل اهل النحوي واهل الصرف ام لهم نظر خاص؟ في الحقيقة البلاغيون ينظرون الى الجمل بنحو مختلف نوعا ما عن ما ينظر اليه اهل الجملة عند اهل البلاغة لها ركنان اساسيان لابد منهما في تكوين هذه الجملة المسند اليه والمسند. وما زاد على ذلك يسمونه قيدا. وما زاد على ذلك يسمونه قيدا. فاذا عندي في الجمل عند البلاغيين ثلاثة امور. المسند اليه وعندي المسند وعندي كذلك ما يسمى بالقيد. ما هو المستديرين؟ باختصار المسند اليه هو الذي يسند اليه الكلام. هو الشيء الذي انت اخبروا عنه وتتكلموا عنه. كالمبتدأ في الجملة الاسمية وكاسماء كان وان اسماء النواسخ يعني وكفى بالفعل التام وكنائب الفاعلة. واذن المسند اليه هو الشيء الرئيسي الذي تتكلم عنه. فتندرج المسند اليه عدة امور درستها انت في النحو المبتدأ مثلا انت اذا قلت زيد مثلا مجتهد زيد مجتهد. انت تتكلم عن من هنا؟ تتكلم عن زيد. فاذا الشيء الذي تتكلم عنه وتخبر عنه وتصفه هذا هو المسند اليه هذا في الجولة الاسمية. طيب لو قلت نجح زيد انت تتكلم عن ماذا هناك؟ هل انت تتكلم عن النجاح؟ او تتكلم عن زيد؟ انت كذلك هنا في الجملة الفعلية تتكلم عن زيد فاذا نجح زيد المستند اليه يكون فيه الفاعل والمسند يكون فعل نجح وكذلك في الجملة الاولى زيد مجتهد مثلا او زيد ناجح زيد هو المسند اليه ان لانك تتكلم عن زيد. وناجح هو الخبر فيسمى المسند. طيب لو قلت كان زيد ناجحا. نفس الشيء زيد المتكلم عنه هنا فاذا اسم كان هو المسند اليه. او قلت ان زيدا لناجح. كذلك هنا زيد المتكلم عنه هو اسم ان وهو المسند اليه فاذا المبتدأ في جملة الاسمية. وكذلك اسماء النواسخ كاسماء كان وان وكذلك الفاعل الذي يتكلم عنه ونائب الفاعل هذه الامور كلها تسمى عند البلاغيين بالمسند اليه. لانك تسند اليها الكلام. تخبر عنها تخبر عنها واما المسند فهو الشيء الذي تخبر به عن المسند اليه. او تصف به المسند اليه يا خبر مبتدئ مثلا او مثلا كأخبار النواسخ وكالفئل التام. كالفعل التام. اذا قلت لك مثلا محمد ناجح. انت تخبر عن محمد بالنجاح فاذا ناجح والمسند ومحمد المستديرين. طيب نجح محمد؟ نجح محمد؟ نجح مسند ومحمد هو المسند اليه. وكذلك اخبار النواسخ ان محمدا لناجح. ان محمدا لناجح. وهنا ان تخبر عن محمد فهو المسند اليه. وناجح المسند. وكذلك مثلا في نائب الفاعل اه لو نرجع الى مثال على نائب الفاعل في المسند اليه لو قلنا مثلا ضرب زيد ضرب مثل فاستمعوا له مثال في القرآن الكريم ضرب مثل من الذي ضرب المثل؟ الله سبحانه وتعالى هنا الفعل بني للمجهول وضرب مثل فمثل هنا كانت مفعول به ثم صارت الفاعل فمثل انت تتكلم عن المثل فاذا نائب الفاعل هنا هو المسند اليه والمسند في جملة ضرب مثل هو ضرب والفعل المبني المجهول بريد. هذه هي باختصار اركان الجمل التي بها يرى البلاغيون الجمل. هكذا ينظر البلاغيون المسند والمسند اليه. طيب ما زاد عن المسند اليه والمسند ماذا نسميه؟ ما زاد عن المسند اليه والمسند يسمى بالقيد يسمى بالقيد مثلا قولنا كان محمد ناجحا المسند اليه هو محمد. وناجحا هو المسند. طيب كان ايش بنسميها؟ نسميها قيدا نسميها قيدا. فكل شيء زاد على المسند والمسند اليه يسمى قيدا. النعت والمفاعيل الخمسة. اه نفوذ به المفعول المطلق الى هنا نختم هذا الدرس المسؤول معه والمسؤول لاجله الى اخره. توابع اه مثلا العطف مثلا عطف النسق الى اخره. هذه كلها يا اخوة نسميها نستثني من القيد المضاف اليه. فالمضاف اليه يعتبر جزءا من المسند او المستد اليه. ونستثني كذلك امر اخر نستثني كذلك آآ صلة الموصول. فمثلا لو قلت لك جاء الذي نجح. جاء الذي نجح. فالذي نجح النجح هنا هذه مؤولة هذه مؤولة بفاعلين جاء فهي جاء الناجح اصلها. صلة الموصول نجح في آآ شبه جملة الذي نجح تعتبر جزءا من المسند اذا كان جزءا من المسند. وجزءه جزءا من المسند اليه. وايضا لو قلت لك جاء ابو محمد فابو مضاف ومحمد انت ابوه الى محمد مضاف اليه فالمضاف اليه يعتبر ايضا جزءا من المسند اليه جزءا من المسلم اليه هنا. وكذلك في المسند لو قلت لك محمد الذي نجح. المبتدأ هنا محمد والذي نجح الخبر. شبه الجملة الذي نجح الخبر. المسند هنا الذي نجح ومحمد مبتدأ والمسند اليه. والان ان شاء الله تعالى مع الامثلة سيظهر لنا كل ذلك. طبعا انتم درستم يا اخوة في مادة النحو المفاعيل الخمسة اللي هي المفعول والمفعول فيه والمفعول المطلق والمفعول لاجله والمفعول معه. وكذلك درستم التوابع الا وهي النعت والتوكيد اللفظي والمعنوي فاذا وهي المفاعيل الخمسة والتوابع والحال والتمييز وادوات النفي وادوات الشرط والافعال الناسخة كلها من القيود لان كما اتفقنا كل ما زاد عن المسند والمسند اليه يسمى قيدا. نريد تطبيقا عمليا على كتاب الله سبحانه وتعالى حتى لا يكون كلامنا نظريا لا فنقول بحول الله سبحانه وتعالى يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الفتح اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا. لو تأملنا في هذه السورة المباركة لوجدناها مكونة من جملتين رئيسيتين الجملة الاولى هي ما نسميها بالجملة الشرطية. والجملة الشرطية عندهم هي جملة مكونة من جملتين متلازمتين. تسمى الاولى منهما جملة الشرط وتسمى الاخرى جواب الشرط. فاذا تأملوا معي هذه الاية. يقول الله سبحانه وتعالى اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا. لسا نحن هون في الاية الثانية لا زلنا وين لا زلنا في جملة الشرط. الجملة الاولى اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في ديننا افواجا هذه تسمى جملة الشرط. وان كانت جملة الشرط بنفسها مكونة من فسبح بحمد ربك واستغفره. هذا جواب الشرط. هذا جواب الشرط اذا اذا جاء نصر الله الفتح رأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا الجواب فسبح بحمد ربك واستغفره. انتهت الجملة الشرطية هنا طيب الجملة الثانية التي تكونت منها هذه السورة المباركة انه كان توابا. وهي جملة تعليلية لما سبق جملة تعلل ما سبق. يعني تذكر سبب وامر النبي صلى الله عليه وسلم تسبيحه بحمد الرب والاستغفار اذا الجملة الاولى هي تسمى بالجملة الشرطية وهي مكونة ايضا من جمل. واضح؟ دائما الجملة الشرطية تكون من جملتين. وكذلك جملة الشرط نفسها في احدى اجزاء الجملة الشرطية قد تتكون من عدة جمل. وكذلك جملة الجواب قد تتكون من عدة جمل. والجملة الثانية انه كان توابا. يعني ان الله كان توابا هذه جملة اسمية جملة اسمية انه ان هنا اداة نصف بوتوكيت كما مر معكم. وكان توابا هي خبرها جملة اخرى خبر سنحلل الان هذه الجملة او هذه الصورة ونقسمها الى وسنذكر في كل جملة المسند اليه هو المسند والقيود. فسنحلل هذه السورة تحديدا بلاغيا وننظر اليها نظرا لبلاغيه الى جمل القرآن الكريم كان ظاهر انكم بالشاشة هذا الجدول قسمت لكم هذه الصورة الى هذه جملتك فاذا الجملة الاولى يا اخوة اذا جاء نصر الله والفتح. اذا جاء نصر الله والفتح. هنا كلمة اذا كانها حذفت يمكنكم اضافتها. اذا جاء نصر الله والفتح فإذا اذا اردنا ان نحلل هذه الجملة. جاء نصر الله والفتح. نقسمها الى مسند اليه ومسند وقيود. اين المسند اليه هنا؟ عن ماذا نتكلم؟ نحن هنا في هذه الجملة. نتكلم عن نصر الله. فاذا نصر الله سبحانه وتعالى هو المسند اليه هنا وهو فاعل جاء كما تقدم معنا ان الفاعل دائما آآ فاعل الفعل التام يكون مسندا اليه دائما. طيب جاء نصر الله هل هي جملة خبرية عن مجيء نصر الله الجملة هنا خبرية. الجملة خبرية والمسند اليه هنا كما تقدم هو نصر الله. واما الفعل جاء فهو المسند لانك تخبر عن نصر الله بانه جاء. كما تقدم معنا في الجملة الفعلية المسند هو الفعل. طيب ماذا عن اذا وواو العطف والفتح؟ في الحقيقة كل هذه قيود. اذا قيد لانها من ادوات الشرط. وهو العطف قيد ايضا. وكذلك الفتح قيد. لماذا قلنا الفتح لانه الفتح هنا من التوابع من التوابع معطوف على نصر الله معطوف على نصر الله. ان اذا جاء نصر الله والفتح الفتح ثابت. وان كان يقال هنا معنى الجملة جاء نصر الله وجاء الفتح من يمكن بمعيار اخر ان نقول اه ان الفتح هنا ايضا مسندا اه او مسند اليه ان الفتح مسند اليه. لكن نحن كما ذكرنا لكم اه المعطوف اه يعتبر من اقسام التوابع والتوابع تعتبر من القيود فنلتزم هذا ان شاء الله تعالى. التوابع من القيود المعطوفة من التوابع فتعتبر من القيود. فارجو ان يكون المثال الاول يعني واضحا لكم. طيب لماذا اعتبرنا نصر الله هكذا هذا المركب الاضافي اعتبرناه مسند اليه لانه كما قلنا لكم اه المضاف اليه لا ينفك عن المضاف. وكذلك صلة الموصول لا تنفك عن عن فاذا المضاف والمضاف اليه يعتبر مسندا او مسند اليه. فاذا جاء نصر الله نص فاعل. والله مضاف اليه. واضح؟ لكن الله دائما آآ المضاف الذي هو نصر هو فاعل نصر فاعل وهو ايضا مضاف. طيب الجملة الثانية ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا اذا هنا لا زال الكلام خبريا لم لم يتحول الى كلام انشائي الله سبحانه وتعالى يذكر انك يا محمد اذا رأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا. فهذه الجملة ايضا جملة خبرية لانه يخبر عن شيء رأيته ما هو ما هو المسند اليه هنا في رأيت الناس في الحقيقة سائل رائع هو التاء الضمير التاء دائما في الجمل الفعلية الفاعل هو المسند اليه. حتى لو كان ضميرا حتى لو كان ضميرا مستترا لو قلت لك رأى الناس فهنا الفاعل ضمير مستتر. حتى الضمير المستتر يعتبر مسند او مسند اليه بحسب موقعه من الجملة. فاذا ما رأيت الناس يدخلون في افواجا التاء هنا تاء الضمير ضمير الفاعل. هي المسند اليه. طيب المسند فعل رأيت او رأى فعل رأى. طيب ماذا عن هذا هذه الامور الاضافية كالواو واو العطف والناس الناس هنا مفعول به. وكذلك الجملة الحالية ورأيت الناس كيف رأيت الناس رأيت الناس يدخلون في افواجا. فاحيانا الحال قد يكون جملة الحال. فاذا ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا. الجملة الحالية كذلك تعتبر قيدا بالنسبة الى رأيت الناس. بالنسبة الى رأيت الناس. والان سنأتي بعد ذلك ونحلل يدخلون في دين الله افواجا. يدخلون في دين الله افواجا ننظر يدخلون هنا الله سبحانه وتعالى يخبر عن دخول الناس في دين الله افواجا اين هو الفاعل في اين هو المسند اليه في جملة يدخلون في دين الله؟ الضمير الواو الضمير الواو لانه ضمير الواو هنا هو الفاعل. وآآ المسند هنا هو يدخل يدخل لانه الفعل. وفي دين الله افواجا يعتبر قيدا يعتبر قيدا طبعا يدخلون في دين الله هذه شبه جملة متعلقة بيدخلون. وافواجا كيف يدخلون في دين الله يدخلون في دين الله افواجا. وافواجا هنا حال وهذه كلها قيود هذا بالنسبة للجملة الاولى اللي هي جملة الشرط. الان جواب الشرط فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا. هذه الجملة جملة جواب الشرط ايضا تنقسم تنقسم الى سب فسبح بحمد ربك وجملة واستغفره. واضح انه كان توابا جملة اخرى منفصلة عن ما سبق من الجمل من الجملة الشرطية. اذا فسبح بحمد ربك جملة انشائية لانه يأمرك اطلب منك التسبيح. لا يخبر عن تسبيحك. هو يأمرك بالتسبيح. ينشئ معنى التسبيح في قلبك ينشئ طلب التشبيه في قلبك. فاذا فسبح بحمد ربك انشأ طلب التسبيح في قلبك. هي جملة انشائية وسبح الفاعل وضمير مستتر ومع كونه مستترا الا انه كما تقدم يعتبر مسندا اليه فلا يلزم ان يكون ظاهرا. طيب آآ ماذا عن المسند هنا في في فسبح المسند هو سبح. المسند هو سبح. والفاء هنا هي الفاء الرابطة لجواب الشرط بحمد ربك اي فسبح متلبسا بحمد ربك. واضح فاذا آآ هنا الباء تكون متعلقة بحمد ربك متعلق بفعل مقدر هو متلبسا كل هذه من القيود. نعم واستغفروه جملة اخرى معطوفة على الجملة الاولى. وهي جملة انشائية لانه يطلب منك ان شاء الاستغفار في قلبك او على لسانك فسبح بحمد ربك واستغفره استغفره استغفر انت الله. الضمير هنا الهاء هو مفعول به والفاعل هو الضمير المستتر وجوبا لانه آآ هذا فاعل في الامر والمفعول به هو الهاء والمفعول به دائما يكون من القيود. نعم انه كان تواب هذه جملة اخرى اسمية ان احرف النواسخ تفيد التوكيد منصب اسمها وترفع خبرها هو الاسم هنا هو الضمير الهاء واسم ان هو النسب اليه لان انت تتكلم عن هو عن الله سبحانه وتعالى والضمير الهائل يرجو الى الله سبحانه وتعالى وكان ثوابه او خبر ان يعتبر مسندا يعتبر مسندا فان كان توابا يعتبر هنا هو المسند المسند هنا جملة كانت بوابة وكانت بوابة جملة اخرى. الان كان توابا كان الله توابا واسم كان المسند اليه مستتر هو هو الخبر المنصوب. وكان من النواسخ والنواسخ كما تقدم هي من اه القيود. والله تعالى اعلى واعلم. فاذا هذا ما يتعلق دي اه نظرة البلاغيين الى الجمل. هذا ما يتعلق بنظرة البلاغيين الى الجمل. اذا انتهينا يا اخوة من كيفية نظر البلاغيين الى الجمل وكيفية تقسيمهم للجمل مستند اليه مسند قيد هذه هي اركان الجملة او الركنان فلنقل المسند اليه والمسند لانه جملة لا يمكن ان تقوم الا بالمسند اليه والمستند. لكن يمكن ان تقوم الجملة من غير يمكن الا يكون للجملة قيد. مثل لو قلت لك جاء محمد جاء محمد اه جاء المستند المسند ومحمد المسند اليه. ما في قيود هنا عندي في الجملة. واضح؟ فان الركنان الاساسيان في الجملتين بالبلاغيين هما اليه هو المسند والقيود قد تكون موجودة مع الجمل وقد لا تكون موجودة والله تعالى اعلى واعلم هذا مثال اخر يمكنكم ان تستفيدوا منه. حاولت ان اجمع لكم يعني اكتب لكم جملة اذكر فيها المسند والمسند اليه هو انواع القيود كلها التي تقدمت معنا سابقا لندخل بذلك الى شيء جديد والى قسم جديد والى مبحث جديد وهو الخبر واغراض القائه تقدم معنى ان الجمعة عند البلاغين تنقسم الى جمل انشائية وجمل خبرية الجملة الخبرية هي التي يصدق ان او يصح ان تقول لقائدها انت صادق او كاذب او ان تحكم عليها بالصدق والكذب والجملة لذاتها والجملة الانشائية لا يصلح ان تحكم عليها بالصدفة والكذب وهي التي تنشئ معنى هي التي تنشأ معنى الان نأتي الى القسم الاول طبعا مسل اليه هذا موجود في الجملة الخبرية والانشائية. لكن الان نأتي الى آآ المبحث الثالث وهو الخبر واغراضه البلاغية. لماذا نلقي الاخبار؟ هل نلقي الاخبار نحن بمجرد اعلام الناس بمعلومة جديدة. او يمكن ان يلقى الخبر لاغراض بلاغية اخرى. هذا هو محور كلامنا في هذا المبحث. فاذا من القاء اي خبر هو ان تفيد المخاطب والسامع بمعلومة جديدة لمعلومة جديدة تضمنتها الجملة او ان تذكره بشيء هو علمه لكنه نسيه او تذكره به ليستحضره الى اخره. فاذا الغرض الرئيسي من الخبر هو ان تؤلم السامع بما تضمنته الجملة من معلومات. وتسمى الفائدة التي نستقيها من الاخبار فائدة الخبر. فائدة الخبر هذا هو الغرض الاول وهذا مثل آآ قولي لك مثلا الساعة الان الثامنة والنصف هذا خبر اردت ان اعطيك فائدة ان اعلمك بفائدة. ما هي هذه الفائدة؟ هي ان الساعة الان بلغت الثامنة والنصف. فاذا هذا هو الغرض الاصلي دي دي القاء الخبر. هندي غرض اخر لالقاء الخبر وهو ان افيد المخاطبة او السامع باني عالم بمضمون الخبر. او عالم بالحكم الذي تضمنه الخبر وهذا صلاتي الى امثلته ان شاء الله تعالى بعد قليل. وعندي قسم ثالث هو ان يلقى الخبر لاغراض اخرى تستفاد من سياق الكلام كما اذا ختم الله سبحانه وتعالى مثلا قوله ان الله سميع عليم. في بعض الاحيان يكون مثل هذا يراد به التهديد الوعيد والا السامع يعلم ان الله سبحانه وتعالى سميع عليم مثلا. لكن الله سبحانه وتعالى يريد ان يهدد السامع لكن اورده باسلوب الخبر ان الله سميع عليم والمراد بذلك لازم هذا الخبر. لازم هذا الخبر من كون الله سبحانه وتعالى سيحاسب آآ على ما من العبد ورأى منه. الله سبحانه وتعالى اعلم. وهذا سيأتينا بحول الله سبحانه وتعالى الان مع الامثلة. طيب نبدأ بافادة المخاطب بحكم الخبر ونعطيكم الله سبحانه وتعالى يقول في محكم التنزيل انه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه الا المطهرون. الله سبحانه وتعالى يخبرنا ويعلمنا بان القرآن الكريم المكتوب في اللوح المحفوظ لا يمسه عند الله سبحانه وتعالى الا الملائكة المطهرون هذه المعلومة. هل انت كنت تعلمها سابقا قبل قبل ان تقرأ القرآن الكريم؟ لا. انت كنت تعلمها سابقا. الله سبحانه وتعالى اراد من خلال هذه الاية ان يعلموا ان يعلمك بي خبر جديد بمعلومة جديدة وهو ان القرآن الكريم عنده المكتوب في اللوح المحفوظ لا يمسه الا المطهرون. فهذا هو الغرض الاساس من قول سبحانه وتعالى لا يمسه الا المطهرون. طيب مثال اخر من افادة المخاطب بحكم الخبر مثلا قول الله سبحانه وتعالى عن موسى عليه الصلاة والسلام ولما ورد ماء مدينة وجد عليه امة من الناس يسقون. ووجد من دونهم امرأة تذودان قال ما خطبكما؟ قالتا يعني لماذا لا تشتيان؟ لا تسقيان الابل او الابل او الغنم الى اخره. قالتا لا نسقي حتى يصدر الرياء وابونا شيخ كبير. وابونا شيخ كبير اي لا يستطيع ان يستقي لنا لكبار سنه اذا الغرض من قولهن لا نسقي حتى يصدر الرعاء هذا خبر هذا خبر اردنا افادة موسى بمعنى هذا الخبر. ابونا شيخ كبير ارادنا به ايضا افادة موسى بانه آآ بان اباهما شيخ كبير لذلك لا يستطيع ان يستقيل فهذا كله من باب افادة المخاطب بحكم الخبر. كله من باب افادة المخاطب بحكم الخبر. نعم قد يكون بعد ان يفيد المرء غيره مضمون الخبر قد يريد اغراض بلاغية اخرى اضافية؟ نعم هذا ممكن. يعني وممكن ان افيدك معلومة جديدة وهذه المعلومة الجديدة نلزم عنها لوازم قد تفهمها انت لاحقا او قد تفهمها مباشرة لكنها ليست هي اه اه منطوق الكلام انما مستفاد من دلالات الالفاظ الاخرى فاذا هن لما قلنا له اصلا لا نسقي حتى يصدر الرياء هذا فيه اشارة الى حيائهن ايضا. فانا استفدت معنى اضافي هنا استفدت معنى وفي من الخبر غير مجرد انه لا نصفي حتى يظهر الرياء. استفدت ايضا حياء البنتين بدلالة الاشارة واستفدت ايضا من قولهن وابونا شيخ كبير لا يستطيع ان يسقي لنا كانهن يدعون موسى من خلال هاتين الجملتين الى ان يسقي لهما كانهم استعطاف موسى. والاستعطاف طلب العطف هو نوع من الطلب. وطلب العطف هو نوع من الطلب. فاذا انت قد تنظر الى الجملة الى منطوق الجملة وقد تلوح لك ايضا معاني اخرى قد تلوح لك ايضا معاني اخرى تفهم من خلال السياق. لكن الذي اريده انا في هذا المقام هو ان ابين الجمل المعنى المباشر للجملة. هو المعنى الذي يستفيد منه السامع مضمون الجملة. والحكم الذي هذه الجملة. والاغراض البلاغية الاخرى تستفاد من السياق وسنأتي لها لاحقا واين قول الله سبحانه وتعالى مثلا وفي المتقين وما يفعلوا من خير فلا يكفرون الله سبحانه وتعالى يخبر الناس او يخبر المتقين انكم يا ايها المتقون كل خير تفعلونه فلن تكفروه والكفران الخير تغطيته لانه فعل كفر اصله غطى لم تكفروها اي لن يستر الله سبحانه وتعالى افعال الخير بل سيظهرها ويثيبه وسيثيبكم عليها ان شاء الله سبحانه وتعالى. فاذا وما يفعل من خير فلا يكفرون هذا المراد به فات السامع بحكم الخبر بانه الذي يفعل الخير يجد ثوابه عند الله سبحانه وتعالى هذا هو الخبر الرئيسي لكن قد يكون هناك ايضا غرض اخر لهذه الجملة. وهي البشارة لهم بالثواب. انشاء انشاء البشارة في قلوبهم. لكن هذا بعد ان فاتقوا الله ولا تخزوني في ضيفي. اليس منكم رجل رشيد قالوا لقد علمت ما لنا في بناتك من حق وانك لتعلم ما نريد يعني انت تعلم انه ليس لنا في بناتك من حق طبعا الا بالزواج منهن يفهم حكم الخبر ومضمون الخبر. ومن ذلك ايضا قول الله سبحانه وتعالى اه للذين احسنوا الحسنى وزيادة. الله سبحانه وتعالى يقول للذين احسنوا في هذه الدنيا يوم القيامة الحسنى وزيادة. مثل رؤية وجه الله سبحانه وتعالى. نسأل الله سبحانه وتعالى ان نكون من جملة من يكشف ربنا عن وجهه لنراه يوم القيامة الخبر هو ان الذي احسن له الحسنى وزيادة وفي الخبر ايضا غرض ملاغي اخر. لكن هذا غير هذا ليس هو مضمون الجملة الاساسي هذا غرض بلاغ اضافي. وهو الحض على الاحسان لانه الله سبحانه وتعالى لماذا يقول لك والذين احسنوا الحسنى وزيادة؟ يحضك على ان تكون من المحسنين لتحصل الحسنى عنده والزيادة. والله تعالى اعلى واعلم ايضا هذا مثال اخر ان الذين كذبوا باياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم ابواب السماء. ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط. لا يدخلهم ربنا الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط حتى يدخل الجمل في ثقب الابرة. وقد علق الله سبحانه وتعالى دخولهم الجنة على شيء مستحيل. وهو دخول الجمل من ثقب الله تعالى اعلى واعلم. فاذا هذا الخبر الله سبحانه وتعالى اراد ان يخبرك مضمون هذا الخبر. الخبر يعني معلومة جديدة لك ان الكافر والكذاب والمستكبر عن ايات الله يدخل الجنة لا يفتح الله سبحانه وتعالى له ابواب السماء عند موته لان روح المؤمن اذا قبضها الله سبحانه وتعالى وصعدت بها الملائكة تلقى من السماء الى الارض فلا لا تفتح لها ابواب السماء بخلاف رح المؤمن وهو في الحديث آآ المعروف الذي رواه الامام احمد ان قال لك قائل والله انا قرأت هذه المعلومة واعرفها تكون الجملة حينئذ من باب تذكيرك محفوظاتك طيب هذه الجملة انت استفدت هذا المعنى منها انه كافر بايات الله سبحانه وتعالى ونستكبر عنها لا تفتح له ابواب السماء ولا يدخل الجنة. طيب هل هناك غرض بلاغي اخر بعد معرفة هذه المعلومة؟ نعم. اراد الله سبحانه وتعالى من خلال هذا الخبر تيئيسه من دخول يلا اراد ان ينشئ في قلوبهم اليأس من دخول الجنة اذا هم ماتوا على الكفر. والله تعالى اعلى واعلم. اذا هذا هو الغرض الاول وهو افادة السامي بمعلومة جديدة. نعم قد يرافق ذلك اغراض بلاغية اخرى لكن الذي يهمنا في المقام الاول وفي القسم الاول هو ان السامع استفاد معلومة جديدة من هذه الجمل الخبرية هذا القسم الاول. الان القسم الثاني لا يراد بالخبر اعلام السامع بمعلومة جديدة. او بمضمون الجملة او بالحكم الذي تضمنته الجملة. انما يراد ان يعرف السامع ان المتكلم عارف بالخبر الغرض الثاني من اغراض القاء الخبر هو افادة السامع ان المتكلم عارف بالخبر وهذا نصنعه نحن كثيرا في حياتنا اليومية وبالمثال يتضح المقال تخيل ان لك ابنا وهذا الابن رسب في الاختبار وهو نظر الى الانترنت وعلم ان درجته يعني لم تبلغ درجة النجاح في آآ اختبار التوجيهي مثلا. فالابن يعرف ذلك وان زهبت الى حاسوبك مثلا فتحت الحاسوب واكتشفت ان ابنك رصد فجئت الى ابنك فقلت له لقد رصدت في الاختبار. هل قولك لابنك لقد رصدت في الاختبار الغرض منه ان تعلمه بالخبر؟ لا. ليس غرضك ان تعليه لانه يعلم. وانت تعلم انه يعلم. انت تعلم انه يعلم. لكن اردت تعلمه بانك قد علمت بانه رصدت او مثلا لك ابن ومثلا اكتشفت انه يدخن قلت له انت تدخن انت ليس غرضك هنا ان تؤلمه بالمعلومة لانه اعلم منك لانه يدخن. لكن اردت ان تؤلمه بانك عالم لانه يدخن اذا الغرض الثاني هو افادة السامع ان المتكلم عارف بالخبر. انا اردت ان افيدك باني اعلم خبرا عنك هذا هو الغاضب الثاني وطبعا قد يكون هناك اغراض اخرى مثل التوبيخ مثلا. طيب نعطيكم مثلا لذلك من القرآن الكريم مثال ذلك مثلا قول لوط لقومه يا قومي هؤلاء بناتي طبعا تعرفون ان لوط عليه الصلاة والسلام ارسله الله سبحانه وتعالى الى قرى سدوم عمورة وهي عندنا في البحر الميت وجعل الله سبحانه وتعالى عليها سافلها وقد اتوا بمعصية ما اتى بها احد من العالمين فاذا قال لوط لقومه يا قومي هؤلاء يعني بدل ما يتزوج الرجل الرجول تزوجوا او او او يرتكب الرجل الكبير مع الرجل. تزوجوا بناته فهو اراد ان يقول لهم يا قومي هؤلاء بناتي هن هذا الذي فهموه. لوط هل كان لوط يعلم انه ليس لهم في بناته من حق من غير الزواج؟ نعم يعلم هذه المعلومة لطف يعلم لوط انه لا يجوز لهم ان ان يقتربوا من بناته الا بعقد زواج صحيح ما غرضهم من من اخبار لوط بمعلومة يعرفها يريدون ان يخبروه بانهم يعلمون ذلك. فنادى اياه ان تكثر علينا الكلام وان تخبرنا بذلك. ولذلك ختمت الاية بقولهم وانك ما نريد يعني لا تكثر علينا الكلام يا بوت ولا تحاول ان تتهرب آآ من تقديم آآ الملائكة لنا لانه الملائكة لما جاءت الى ابراهيم اسحاق وكانت سارة كذلك سمعت هذه هذه البشارة وصقت وجهها ضربت وجهها وضحكت من خبر الملائكة ثم ذهبت الملائكة فجعلت عاليها سفلها. فامر لوط بالخروج من هذه القرية الظالم الظالم اهلها وجعل الله سبحانه وتعالى بعد ذلك عاليها سافلها بهؤلاء الملائكة. فلما رأى قوم لوط الملائكة عن لوط ارادوا ان يعني للاسف ان يتحرشوا وان يقترب من الملائكة ولذلك قالوا للوط لقد علمت ما لنا في بناتكم الحق. اي انك تعلم يا لوط اننا نعلم انه ليس لنا في بناتك من حق فلا تكثر الكلام وانك لتعلم ما نريد. هذا مثال اخر ومن امثلة افادة السامع ان المتكلم عارفني الخبر طيب الان ندخل في ما ذكرناه سابقا يا اخوة امره سهل ما ذكرناه سابقا عمره آآ سهل آآ تلقي الخبر لافادة السامع بمضمون الخبر. اللي هي الجمل الخبرية المباشرة وقد تلقي الخبر لتعلم السامع انك عالم بشيء عنه. انك عالم بشيء عنه. وهذا الثاني واما الثالث فهو الاغراض البلاغية الاخرى التي تترتب على الاخبار. الاغراض البلاغية الاخرى التي تترتب اه على الاخبار يوسف عليه الصلاة والسلام في قصة يوسف لما اراد ان يظهر لاخوته نفسه في نهاية القصة قالوا له تالله لقد اثرك الله علينا وان كنا لخاطئين. تالله قسم هذا. لقد اثرك الله علينا الان انا اريد ان اسألكم هل كان يوسف يعلم ان الله سبحانه وتعالى قد اثره على اخوته في نهاية القصة وقدمه عليهم نعم لا شك. طب لماذا يخبرونه بشيء هو يعلمه وهم يعلمونه ايضا؟ فهم يعلمون ان الله سبحانه وتعالى قد قدم يوسف عليهم يعلم ان الله سبحانه وتعالى قد قدمه على اخوته فما فائدة القاء هذا الخبر على مسامع يوسف عليه الصلاة والسلام في حقيقة الامر لم يريدوا من خلال هذا الخبر ان يعلموا يوسف لمضمون الخبر انما ارادوا ان يعترفوا بفضله ومزيته عليهم كمقدمة لطلب الصفح منه لانهم ايش قالوا لقد اثرك الله علينا وان كنا لخاطئين فاذا هم يعترفون بخطأهم وهم يعلمون انهم مخطئون. ويوسف يعلم انهم كانوا مخطئين فارادوا من خلال هذا الكلام ان يعترفوا بفضله ومزيته عليهم كمقدمة وتمهيد لطلب العفو والصفح منه طالوت الله لقد اثرك الله علينا. وان كنا لخاطئين اشقى لهم يوسف يدلنا لحاق الكلام على ذلك. قال لا تثريب عليكم اليوم. لا اعيركم بذنبكم بعد اليوم اليوم وبعد اليوم يغفر الله لكم وهو ارحم الراحمين. لم يرد لم يرد الاخوة بالخبر هنا اعلام يوسف موضوع وبمعلومة جديدة ولم يريدوا ان يعلموه بانهم عالمون بان الله سبحانه وتعالى قد قدمه عليهم انما ارادوا ان يمهدوا لطلب الصفح منها وهذا هو الفهم العميق لكتاب الله سبحانه وتعالى. طيب مثال اخر من كتاب الله سبحانه وتعالى يقول الله سبحانه وتعالى عن زكريا نبي الله ذكر رحمة ربك عبده زكريا اذ نادى ربه نداء خفيا قال ربي اني وهن العظم مني. واشتعل الرأس شيبا. ولم اكن بدعائك ربي شقيا. واني خفت الموالي من ورائي كانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا. هذا في سورة مريم الان سيدنا زكريا عليه الصلاة والسلام يخبر رب العزة سبحانه وتعالى انه قد وهن العظم منه او رأسه قد اشتعل شيبا وانه لم يكن بدعائه بدعاء الله سبحانه وتعالى شقيا فكلما دعا ربه ربه استجاب له دعاءه فاذا اخبار الله سبحانه وتعالى ان العظم قد وهن من زكريا وان رأسه قد اشتعل شيبا الله سبحانه وتعالى يعلم ذلك قبل ان يعلمه زكريا فلماذا زكريا يخبر ربه بشيء يعلمه ربه سبحانه وتعالى اذا الخبر هنا لا يراد به افادة السامع بالمعلومة الجديدة بل يراد بالخبر امر اخر الا وهو بيان ضعف حال زكريا واظهار ضعف حال زكريا عليه الصلاة والسلام. والتقرب الى الله سبحانه وتعالى بحاله قبل دعائه. لقوله بعد ذلك فهب لي من لدنك وليا. فاذا زكريا اراد ان يظهر ضعف نفسه امام ربه وان يتقرب الى ربه بحاله قبل مقاله. لذلك قال بعد ذلك فهب لي من لدنك وليا. هب لي من لدنك وليا. هذا دعاء بالمقال باللسان كان قبل ذلك فهو من باب التمهيد والتهيئة للدعاء فقدم بضعف نفسه وقدم بعجزه وقدم بانه قد طعن في السن وقدم بان رب انت قد عودتني اجابة الدعاء وقدم بان امرأته عاقر. والله سبحانه وتعالى اعلم منه بكل ذلك. ما ذلك الا كالتوطئة لدعائه بعد ذلك بمقاله فدعا بحاله قبل الدعاء بمقاله. فاذا الخبر هنا خرج عن ظاهره خرج لغرض بلاغي اخر وهو اظهار الضعف. اظهار الضعف تمهيد للضوء. ومن ذلك ايضا مثلا قول ايوب عليه الصلاة والسلام اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين. والله سبحانه وتعالى اعلى منك يا ايوب بان الضر قد واعلم منك بان الله سبحانه وتعالى ارحم الراحمين. فما مراد سيدنا ايوب عليه الصلاة والسلام اراد سيدنا ايوب عليه الصلاة والسلام ان يظهر لربه ضعفه وان يتعلق برحمة الله سبحانه وتعالى. فالله سبحانه وتعالى يحب ان تظهر له ضعفك عند دعائك وان تمدحه باسمه الذي تتعلق به حاجتك. فانظروا الى ايوب كيف قال اني مسني الضر فاظهر لربه ضعفه. والله سبحانه وتعالى يحب من العبد ان يظهر ما بين يديه ضعفه. ثم قال له وانت ارحم الراحمين. فمدح الله سبحانه وتعالى باسمه الذي تتعلق به حاجته ان يستمطر رحمة الله سبحانه وتعالى ليكشف عنه ما اصابه من ضر. والله تعالى اعلى واعلم. فاذا الخبر هنا مسني الضر وانت ارحم الراحمين الغرض منه اظهار الضعف لا مجرد الاخبار الله سبحانه وتعالى اعلم بحاله منه. الله سبحانه وتعالى اعلم بانه ارحم الراحمين. واعلم بان الضر قد مسه. لكنه اراد ان يظهر ضعفه بين بين يدي ربه آآ يدعو الله سبحانه وتعالى بذلك. ومن ذلك ايضا قول موسى عليه الصلاة والسلام لما سقى للبنتين فيما ذكرناه سابقا وكان قد نزل به جوء شديد. ونصب شديد بسبب سيره من مصر الى مدينة. ايش قال موسى عليه الصلاة والسلام؟ ربي اني لما انزلت الي من خير فقير. فان موسى عليه الصلاة والسلام لم يرد اعلام الله سبحانه وتعالى واخباره بحاله فان الله يعلم ما دق وجل لكنه قصد اظهار ضعفه وافتقاره واستمطر خيرات ربه سبحانه وتعالى. كله من باب واحد يا اخوة اظهار الضعف هذا سمة الانبياء ننتقل الان الى ما قاله يونس عليه السلام يونس عليه الصلاة والسلام. يونس عليه الصلاة والسلام لما ترك دعوة قومه وبقى في الفلك وذهب في الفلك ولم يستأذن ربه من ترك اهل لينا ومن دعوة اهل نينا وجاء في الاسرائيليات ان السفينة كادت ان تغرق فاستهموا فيما بينهم فخرج سهم يونس عليه الصلاة والسلام فقفز من الفلك والتقمه الحوت اللي هو السمك الكبير يعني فهو في ظلمات بطن الحوت يقال لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين فاذا اه قول يونس عليه الصلاة والسلام لا اله الا انت لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. هذا خبر فاذا ما المراد بهذا الخبر الا يعلم الله سبحانه وتعالى آآ انه واحد سبحانه الا يعلم الله سبحانه وتعالى ان يونس عليه الصلاة والسلام كان من الظالمين؟ نعم يعلم الله سبحانه وتعالى كل ذلك. طب لماذا تصنع ذلك؟ اراد يونس عليه الصلاة والسلام ان يستعطف ربه وان يسترحمه كي يغفر له ويفرج عنه باخراجه من بطن الحوت. واضح؟ فاذا هو قدم او او اراد الخبر هنا لا اله الا انت سبحانك ثم اعترف بذنبه اراد من وراء ذلك ان يستعطف الله وان يسترحمه ليغفر الله سبحانه وتعالى ما بدر منه وان يفرج عنه وان يخرجه من بطن الحوت نعم. اذا هذا هو الغرض البلاغي للخبر هنا. ولا يراد به مجرد اعلام السامع بالخبر قالت امرأة امرأة بعد ان نذرت ما في بطنها محررا لخدمة بيت المقدس وهي تعلم ان الانثى لا يجوز لها في شريعتهم ان تخدم في بيت المقدس. ان تخدم في المسجد الاقصى وقالت ربياني وضعتها انثى. الا يعلم الله سبحانه وتعالى انها وضعتها انثى؟ بلى يعلم ذلك. لكنها ارادت امرا اخر. ارادت ان تغضب التحسر على خيبة رجائها. وعكس تقديرها والتحزن الى ربها. ارادت ان تظهر حالتها النفسية لربها سبحانه وتعالى. لانها كانت ترجو وتقدم ان تلد ذكرا يحقق رغبتها في في خدمة بيت المقدس. فخدمة بيت المقدس كما تقدم كانت خاصة بالذكور دون الاناث. ولم ترد ان تعلم ربها بمضمون هذا الخبر. فاذا هي ارادت ان تظهر الحسرة والخيبة التي في نفسها واراد ان تظهر ان ما قدرته حصل خلافه. فهي تتحزن وتظهر حزنها الى ربها. لانها تقول لا ادري ما اصنع يا رب انا نظرت ما في بطني محرما. وخرج المولود انثى. والانثى لا تخدم. فماذا اصنع اذا يا اخوة هي لم ترد هنا ان تخبر ربها بالخبر بل ارادت ان تظهر حال نفسها وخيبة رجائها. فاذا دائما لا تنظر الى كتاب الله سبحانه وتعالى على بمجرد اخبار يريد ان يؤلمك بها. بل انظر الى الاغراض البلاغية. وانظر الى نفسية المتكلم والى ما يحب السامع ان يسمعه هكذا تراعي البلاغة. فانت قد تكون فصيحا لكن قد تفوتك البلاغة اذا لم تراعي حال نفسك وحال سامعك. وحتى انت في الدعاء يعني هذه في كل هالامور فيها تدريب لك على الدعاء بان تظهر حال نفسك قبل ان تدعو. فقل يا ربي انا ضعيف انا مسكين انا حزين تستعطف ربك وتعلق كل ذلك باسم من اسماء الله الحسنى هو ملائم للغرض الذي تطلبه من ربك. فاذا طلبت المال فاسأل الله باسمه الغني واظهر ضعفك وفقرك امام ربك سبحانه وتعالى. وهذا كله من هدي الانبياء في كتاب الله سبحانه وتعالى فاذا يا اخوة اه هذه اغراض اخرى للخبر غير اعلام السامع بمضمون الخبر والاغراض لا انتهاء لها. الاغراض لا انتهاء لها فكل جملة قد يكون لها اغراض كثيرة بالمناسبة. يعني بعض الجمل قد يكون لها اكثر من غرض بلاغي. لا يعني لا تقتصر على غرض واحد انظروا مثلا الى قول الله سبحانه وتعالى على لسان الكفار يقولون يوم القيامة وقالوا ربنا انا اطعنا سادتنا وكبرائنا فاضلونا السبيل. ربنا اتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا الله سبحانه وتعالى الا يعلم ذلك بلى الله سبحانه وتعالى يعلم ذلك طب لماذا يؤلمون الله سبحانه وتعالى بشيء يعلمه؟ في حقيقة الامر الخبر في الاية هنا غرضه الشكاية والتذمر من سادتهم وكبرائهم. وهو تمهيد منهم لطلب الانتصاف منهم. ولذلك قالوا بعد ذلك ربنا اتهم ضعفين من العذاب والعنهم فهذه الاية انا اطعنا سادتنا وكبرائنا فاضلونا السبيل جاءت كالتمهيد للدعاء عليهم لانهم كانوا السبب في ضلالهم لانهم اتبعوهم. فطلبوا بعد ذلك من رب العزة ان يؤتهم ضعفين من العذاب. وان يلعنهم لعنا كبيرا. فاذا ما الغرض انا اطأنا سادتنا جملة خبرية هذي الغرض الشكاية هو التذمر والتمهيد لطلب الانتصاف من ساداتهم وكبرائهم. والله تعالى اه علاء فلندخل في مثال اخر الله سبحانه وتعالى يقول كل نفس ذائقة الموت. هل يشك احد ان كل نفس ستموت؟ لا يشك احد احد بذلك فلماذا يقول الله سبحانه وتعالى لنا؟ الان الله يتكلم معنا ويقول لنا كل نفس ذائقة الموت والله سبحانه وتعالى لا يريد فقط ان يؤلمنا باننا سنموت لاننا ندرك ذلك يقينا. وانما اراد سبحانه وتعالى ان يعظنا فالغرض من القاء الخبر هنا الموعظة فالخبر هنا خرج للعظة والاعتبار. ولم يخرج للاعلام ومثله قول الله سبحانه وتعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم انك ميت وانهم ميتون. يريد الله سبحانه وتعالى اي اتعظوا. اتعظوا بالموت كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه آآ كفى بالموت وايضا يا عمر. كفى بالموت واعظا يا عمر. فاذا انك ميت وانهم ميتون ليس الغرض من القاء الخبر ان يؤلم نبيه بانه سيموت وبانهم سيموتون. الغرض من الخبر هنا المقصد الرئيسي باخذ العظة. والله تعالى اعلى واعلم. ومن الامثلة ايضا قول الله سبحانه وتعالى في سورة التوبة وممن حولكم من الاعراب منافقون ومن اهل المدينة مرضوا على النفاق لا تعلمهم. نحن نعلمهم. هؤلاء المنافقون يا محمد انت لا تعلمهم. انا اعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون الى عذاب عظيم. ما هو الغرض من قول الله سبحانه وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم؟ نحن نعلمهم الغرض من ذلك تهديد هؤلاء المنافقين. فان كنت يا محمد لا تعلمهم فربك يعلمهم. وبما انه يعلمهم سيعذبهم مرتين فنحن نعلمهم الغرض منه تهديدهم. ووعيدهم ومثل ذلك ايضا قول الله سبحانه وتعالى في كفار وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن اناثا شاهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسألون. فاذا ستكتب شهادتهم ويسألون هذا خبر ساكتب ما شهدوا به وساسألهم عن هذا الخبر ما ما الغرض من وراء هذا الخبر؟ الغرض من وراء هذا الخبر هو تهديدهم. تهديدهم لان الله سبحانه وتعالى يكتب كل صغيرة وكبيرة. ومثله قول الله سبحانه وتعالى ان ربك لبالمرصاد. خبر اريد به التهديد. اذا هنا هذه اخبار لكن عليك انت ان تنظر دائما الى ما وراء هذه الاخبار من اغراض بلاغية. ومن ذلك ايضا قول الله سبحانه وتعالى وعلم ادم كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال انبئوني باسماء هؤلاء ان كنتم صادقين. قالوا سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت الحكيم تأملوا معي قول الملائكة سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا. الا يعلم رب العزة انه لا علم لهم الا ما علمهم اياه؟ الا يعلم ورب العزة انه هو العليم الحكيم. فما غرض الملائكة من قولهم سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا. اراد الملائكة ان يعترفوا بعجزهم فان الله سبحانه وتعالى عالم بما قالوه فاذا الغرض من القاء الخبر هنا ياتي غاف امام الله سبحانه وتعالى بالعجز. والله سبحانه وتعالى يحب ذلك. من الملائكة ومن غير الملائكة في المثال العاشر يقول الله سبحانه وتعالى لابي جهل في معركة بدر. في معركة بدر ابو جهل رفع يديه. قال اللهم اقطعنا في الرحم واتانا بما لا نعرف يعني اقطعنا للرحم هو يتهم النبي عليه الصلاة والسلام بانه كان قاطعا للرحم واتانا بما لا نعرف من عقائدنا من يقول هذا الكلام ابو جهل في معركة بدر فاحنوا الغداء يعني فاجعل قتله في في غداة في ذاك اليوم فانزل الله سبحانه وتعالى ان تستفتحوا يعني انت يا ابا جهل تستفتح وقد جاءك الفتح انت تريد هذا فقد جاءك الجواب. الغرض من القاء الخبر من قول الله سبحانه وتعالى ان تستفتحوا فقد جاءكم الفتح ليس هو ليس غرضه هو اعلامهم بذلك. بل الغرض التهكم بابي جهل. الغرض هنا التهكم بابي جهل ومنه قول آآ اهل مدين لشعيب كذلك يا شعيب اصلاتك تأمرك ان نترك ما يعبد اباؤنا او ان نفعل في اموالنا ما نشاء انك لانت انت الحليم الرشيد لا شك ان سيدنا شعيب كان حليما وكان رشيدا. لكن ما غرضهم من قولهم له انك لانت الحليم الرشيد. في الحقيقة اراد ان يتهكم به لانه بنظرهم الحلم والرشد لا يقتضيان ما كان يأمرهم به. ما كان يأمرهم به من ترك سادة ما كان يعبد الاباء ومن التصرف بالاموال كيف شاءوا ليس من ثمرات الحلم والرشد عندهم واضح؟ فارادوا من خبرهم هذا ان يتهكموا بشعيب. يعني التهكم يعني نوع من الاستخفاف والاستهزاء ومن ذلك ايضا قول الله سبحانه وتعالى في سورة الانعام الحمد لله الذي خلق السماوات والارض وجاء على الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون. ها يحمد الله سبحانه وتعالى نفسه على خلق السماوات والارض. وانه جعل الظلمات والنور. ثم يقول بعد ذلك ثم الذين كفروا بربهم يعدلون يعني يعدلون عن عبادة الله الى عبادة غيره. طيب لما الله سبحانه وتعالى اخبرنا بذلك الا نحن نعلم ان الكفار يصنعون ذلك فلماذا الله سبحانه وتعالى يخبرنا بذلك؟ الله سبحانه وتعالى اراد من خلال هذا الخبر ان يعجبنا من حالهم. ان يعجبنا من حالهم. فكيف ان الله سبحانه وتعالى خلق كل ذلك وجعل الظلمات والنور ثم هم يحيدون عن افراد الله بالعبادة ويعبدون غيره معه. ومثله ومثل ذلك قول الله سبحانه وتعالى ومن الناس من جادلوا في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير بعض الناس يجادل في الله بغير علم ولا هدى. ولا كتاب منير. هذا خبر. لكن ما المراد من هذا الخبر؟ اراده الله سبحانه وتعالى بهذا الخبر تعجبنا ممن يجادل في الله بغير علم. الله سبحانه وتعالى ينشئ العجب في قلوبنا من خلال هذا الخبر. فهو خبر يراد به انشاء وسيأتي عندنا ذلك شرط على لاحقة. ومن ذلك ايضا قول الله سبحانه وتعالى واذا مسكم الضر في البحر ظل من تدعون الا اياه. فلما نجاكم الى البر اعرضتم هم يعلمون ذلك. الكفار يعلمون ذلك. فلماذا يخبرهم الله سبحانه وتعالى بذلك الله سبحانه وتعالى ايضا اراد التعجيب من تناقضهم وتوبيخهم على ذلك. فانتم اذا كنتم في البحر ونزل بكم الضر وهاج البحر وارتفعت الامواج اخلصتم الدعاء لله سبحانه وتعالى. فاذا عدتم الى البر ونجاكم الله سبحانه وتعالى. عدتم الى عبادة الاوثان اليس هذا الامر امرا عجيبا فاذا انتم متناقضون. فاراد الله سبحانه وتعالى ان يظهر تناقضهم. والله تعالى اعلى واعلم ومن ذلك ايضا لما امن سحرة فرعون موسى تعرفون قصة موسى ولما القى عصاه فاذا هي ثعبان مبين. واذا هي تلقف ما صنعوا ما الذي حصل بالسحرة؟ علم السحرة يقينا ان ما جاء به موسى وانها اية من ايات الله تدل على صدقه في مقام البلاغ عن ربه اذا لما امن سحرة موسى لموسى بعد ان رأوا ايات الله قال لهم فرعون امنتم له قبل ان اذن لكم هذا خبر وهم يعلمون هم اعلم من فرعون بما في انفسهم. لماذا فرعون يقول لهم ذلك؟ اراد فرعون ان يوبخهم ويقرعهم على ما فعلوا. ومن ذلك ايضا في المثال الثالث عشر قول الله سبحانه وتعالى ونادى اصحاب الاعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم قالوا ما اغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون لم يغني عنكم جمعكم في الدنيا. فهنا الخبر مستعمل في الشماتة والتوقيف على الخطأ والتنديد. فارادوا ان يشمتوا بهم. ولم يريدوا ان يخبروا في النار يعلمون انهم ان جمعهم لم يغني عنهم. وان ما كانوا يستكبرون به في الارض لم يغني عنهم وبالتالي القاء الخبر عليهم ليس غرضه اعلامهم بالمعلومة بل غرضه الشماتة منهم. وآآ تنديمهم والله تعالى اعلى واعلم