الوجود الجماعي له اثره. والخطاب الجماعي غير الخطاب الفردي. لهذا قال بعض المفكرين الذين ظهروا في القرن القرن الماضي قال ان الجماهير انما يصلحها الخطاب العاطفي ولا يصلحها الخطاب البرهان. يعني اذا اراد احد ان يقود الجماهير ان يقود الناس لعامة فانه لا يصلح ان تقودها بما يدل عليه البرهان. لان الجماهير غير متحملة للدلالة العقلية في عامة للدلالة البرهانية للدلالة ان هذه المسألة لابد ان نبحث عن دليلها وعن تحليلها. انما الجماهير تنقاد بالخطاب العاطفي. وهذه مسألة من المسائل المهمة التي يجب ان ان تقوم في قلب كل مسلم. ان لا ينقاد ادب العاطفة لان العاطفة تحرك لكن العاطفة ليست هي الخطاب البرهان الخطاب العاطفي ان تتحرك بعاطفتك ولكن دون نظر الى البرهان والدليل والحق ان تتبع الدليل الحق ان لا تكون في شيء الا عن برهان هذا الذي هو هذا الذي ورثناه ائمة اهل السنة والجماعة بان نسير على الادلة. نعم يصلح ان اخطب الجمعة مرة وان احرك الناس على اي ملحن اشاء والناس سيتحركون اذا كان الكلام عاطفيا واذا اظهرت الاعداء بصورة معينة فاستطيع ليس صفتي يعني المتحدث يعني يستطيع الخطيب اي خطيب ان يحرك الناس الى اي جهة شاء في اي مكان ولكن ليس هذا فالذي ينبغي على الجماعات العاملة لاجل في اي شيء. وانما الذي يجب عليها ان تربي الافراد بشكل عام على الخطاب البرهان شيئا فشيئا بحيث تتوسع مداركهم ويتوسع عقلهم للاشياء لانك اذا ربيت الناس على خطاب من عاطفي غير برهان فانه سيكون بيد الاعداء كما تراه اليوم من الخطاب العاطفي الشهواني من الخطاب الذي يوافق الهوى اعظم مما عنده. انا كم اخاطب الناس بعاطفة؟ اخاطبهم بعاطفة مرة في الاسبوع او مرتين او ثلاث في الاسبوع لكن الاعداء معهم خطاب عاطفي ليل نهار ظنوا ان يصبحوا الى ان يمسوا وهم توجهون بانواع من الخطاب واذا قلنا الخطاب العاطفي الذي يخالط انفسهم بما فيه. الناس لهم غرائب مختلفة لهم عاطفة لدينهم لهم عاطفة لدنياهم لهم عاطفة لشهواتهم لهم عاطفة لمالهم لهم عاطفة للنساء لهم الى اخره فاذا واذا جعل الناس يتربون على الخطاب العاطفي فانهم سيظلون لذلك كان الواجب ان هنا الخطاب غالبا خطابا برهانيا. فاذا احتيج الى العاطفة على فعلى وصف الدليل الشرعي حتى يكون القلب قائما قياما صحيحا