بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان الا على الظالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له قال لنبيه صلى الله عليه وسلم يا ايها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين واشهد ان محمدا عبده ورسوله الصادق الامين صلى الله عليه وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا اما بعد ايها الناس اتقوا الله تعالى واشكروه على نعمة الاسلام وبعثة هذا النبي عليه الصلاة والسلام فقد كان الناس قبل بعثته في جاهلية جهلا وضلالة عمياء يعبدون ما يشاؤون وما تمليه عليهم اهواءهم من الاشجار والاحجار والاصنام والملائكة والاولياء والصالحين والانبياء لان العبادة فطرية فيهم لا يتخلون عنها فهم فهم عباد مهما كانوا ولكن لجهلهم وبعدهم عن اثار الرسالات صاروا يضعون العبادة في كل ما يهوون ويتركون عبادة الله الذي خلقهم ورزقهم فلما بعث الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم وقال لهم قولوا لا اله الا الله تفلحوا قالوا اجعل الالهة الها واحدا ان هذا لشيء عجاب وانطلق الملأ منهم ان امشوا واصبروا على الهتكم ان هذا لشيء يراد فاستمر كثير منهم على عبادة الاصنام وابوا ان يرجعوا الى عبادة الله والله جل وعلا قال لهم يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله ان كنتم صادقين فان لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة اعدت للكافرين لكنهم مع هذا اصروا وتمردوا وابوا ان يفردوا الله بالعبادة ولكن الله من على كثير من العقلاء فامنوا بالله عز وجل وامنوا بالرسول صلى الله عليه وسلم ورجعوا الى عبادة الله وبقي الكفار والمشركون على دينهم على دينهم الباطل ونجم طائفة ثالثة لم تصبر على مواجهة المسلمين فاظهرت الاسلام علانية وهي باقية على الكفر باطنا وهم المنافقون وذلك لما قوي الاسلام وقامت راية الجهاد في سبيل الله حينئذ كان لابد لهم ان يعيشوا مع المسلمين ويظهروا الاسلام ويبقوا على الكفر ويكيدون للاسلام من داخله والكفار يكيدون للاسلام من خارج ولذلك قال الله جل وعلا يا ايها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين وقال سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا ان تطيعوا فريقا من الذين اوتوا الكتاب يردوكم بعد ايمانكم كافرين وقال تعالى يا ايها الذين امنوا ان تطيعوا الذين كفروا يردوكم على اعقابكم فتنقلب خاسرين بل الله مولاكم وهو خير الناصرين وبين عداوة الكفار وعداوة المنافقين وحذر منها قال سبحانه وتعالى لتجدن اشد الناس عداوة للذين امنوا اليهود والذين اشركوا وقال سبحانه وتعالى ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم وقالوا كونوا هودا او نصارى تهتدوا وقال سبحانه وتعالى ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر. فاولئك حبطت اعمالهم في الدنيا والاخرة واولئك هم الخاسرون وقال عن المنافقين هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله الا يؤفكون فيجب على المسلمين الحذر من الكفار والمنافقين والا يأمنوهم او يتساهل في شأنهم بل عليهم ان يأخذوا حذرهم من كيدهم ومكرهم وان اظهروا لنا الصداقة واظهروا لنا المودة فانها تأبى قلوبهم يرضونكم بافواههم وتأبى قلوبهم واكثرهم كافرون ان يسقطوكم يكون لكم اعداء ويبسطوا اليكم ايديهم والسنتهم بالسوء وودوا لو تكفرون هذه نفسية الكفار والمنافقين نحو المسلمين دائما وابدا فيجب على المسلمين ان يكونوا على حذر من عدوهم وان يتمسكوا بدينهم وان يحذروا من حبائل الكفار والمنافقين وحيلهم ومكرهم وخداعهم ليكونوا على حذر دائما والان لما عجزوا عن لما عجزوا عن القظا على الاسلام بالسلاح رغم ما بذلوا من القوة والتهديد والغزوات وصار الاسلام يزيد ولله الحمد والناس يقبلون عليه في كل مكان لما رأوا انهم لا حيلة لهم في صد الاسلام عن الانتشار في الارض لانه دين الحق الذي تقبله النفوس ما تقبله الفطر السليمة لما رأوا ذلك عدلوا الى حيل مستورة يكيدون بها للمسلمين عدل الى عدلوا الى غزو المسلمين الى غزو المسلمين بالمسكرات والمخدرات التي تفسد العقول وتفسد الابدان فهم يمنعونها في بلادهم ولكنهم يزرعونها ويصدرونها الى بلاد المسلمين لاجل ان يفسدوا عليهم شبابهم ورجالهم فينهمكوا في المسكرات والمخدرات حتى تنهد قوة الاسلام ولكن المسلمين ولله الحمد تنبهوا لهذه المكائد نسأل الله ان يعين ولاة امور المسلمين على صد هذا العدوان الغاشم من طريق المخدرات والمسكرات ثم عدلوا الى تخريب الافكار بالشبهات والشهوات للشبهات في القناة الفضائية يشككون في دين الاسلام وفي رسول الاسلام يشككون في القرآن يدعون الى الكفر في الفظائيات التي تغزو بلاد المسلمين وتدخل في بيوتهم من حيث يشعرون او لا يشعرون فعلى المسلمين ان يحذروا من هذا الفكر المنحرف ويربون كباب المسلمين على التنكر لدينهم من طريق الغلو في الدين وتكفير المسلمين والقيام بالتفجير والتدمير كل هذا بايعاز من الكفار ايعاز سري او ايعاز ظاهر فان كان فان كان في البلاد قوة للمسلمين فيكون سريا وان كان في البلاد انفلات وضياع صار مكشوفا كما هو معلوم في كثير من البلاد التي فيها الاسلام وفيها المسلمون بكثرة فهم يغزون المسلمين بغسل ادمغة شبابهم بالافكار المنحرفة وصدهم عن الدراسة وعن تعلم العلم النافع وعزلهم عن العلماء وتلقينهم هذه الافكار الخبيثة التي هي ضد المجتمع المسلم هذا من ناحية الشبهات ومن ناحية الشهوات غزوا بلاد المسلمين في طريق الفضائيات والانترنت وما يسمى بالشبكات العنكبوتية يبثون فيها الجريمة يبثون فيها العري المكشوف يبثون فيها يبثون فيها يبثون فيها عمل الجريمة ومباشرة الجريمة جهارا امام من ينظر اليهم من شباب ومن نساء المسلمين بل وحتى من اشباه الرجال ولا رجال الذين يدخلون هذه الوسائل في بيوتهم ويتغافلون عنها او اذا طلبها النساء والاطفال اجابوهم وقالوا علشان ما يروحون للجيران او يروحون لكذا وكذا يعني تخربهم في بيتك لئلا يهربوا عند الجيران الواجب ان تحزمهم لا تتركهم يذهبون للجيران ولا ان تدخل عليهم ادوات الفساد. انت وليهم وانت راعيهم وانت المسؤول عنهم انت تقول لا بد انهم يبي يفسدون لكن كونهم يفسدون عندي وفي بيتي احسن من انهم يفسدون خارج البيت. هذا مكر من الشيطان وخداع من الشيطان فعلى المسلم ان يتنبه لهذا الامر الذي داهم المسلمين الان فلا بد ان يقف المسلمون صفا واحدا رعاة ورعية في وجه هذا الزحف الغادر الماكر الذي بلاد المسلمين فالامر خطير جدا على المسلمين ان يتنبهوا لذلك وان يتنبهوا لكيد اعدائهم ومكر اعدائهم الذين لا يريدون ان يأخذوا دراهم او او يأخذوا البيوت او يأخذوا هذه امور لا لا ليست ذات قيمة عندهم لكنهم يريدون ان يدمروا عقيدتهم وان يدمروا دينهم وان يدمروا سلوكهم واخلاقهم. وان يدمروا قوتهم. هذا ما يريده الكفار فغزوا المسلمين بهذه الوسائل الخبيثة الماكرة ثم ايضا المنافقون الذين يعيشون معنا وهم من اولادنا ومن جيراننا ينتشرون بيننا ويروجون افكار الكفار ويكونون سماسرة لافكار الكفار. يروجونها ويدعون اليها يكتبون المقالات في الصحف والمجلات في مدح ما يرد من الكفار من الافكار الخبيثة ويسمون ذلك تقدما وحرية وديمقراطية الى اخر ما يقولون. وان التمسك بالاخلاق وبالدين هذا كبت للحريات هذا وهذا. فعلى المسلمين ان يتنبهوا للعدو الخارجي والعدو الداخلي والعدو الداخلي اشد لانه او يعيش معنا ويتسمى باسمائنا وينطق بلغتنا. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم دعاة على ابواب جهنم من اطاعهم قذفوه فيها قالوا صفهم لنا يا رسول الله. قال هم قوم من جلدتنا ويتكلمون بالسنتنا فاتقوا الله عباد الله واعلموا انكم في موقف خطير لكن اعتصموا بالله عز وجل. ومن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط مستقيم واعتصموا بكتاب الله وسنة رسوله. قد قال صلى الله عليه وسلم فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي فاتقوا الله عباد الله واعرفوا عدوكم واحذروا من مكرهم واعدوا العدة لمقاومتهم فكريا واقتصاديا وماديا حتى لا تنخدعوا افكارهم وحيلهم وقى الله المسلمين شرهم ورد كيدهم في نحورهم انه على كل شيء قدير. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم. ولجميع المسلمين من كل ذنب فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم الحمد لله على فضله واحسانه واشكره على توفيقه وامتنانه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه واشهد ان محمدا عبده ورسوله الداعي الى رظوانه صلى الله عليه وعلى اله واصحابه واعوانه وسلم تسليما كثيرا اما بعد ايها الناس اتقوا الله تعالى واعلموا ان هناك ان هناك عدو ثالث غير الكفار والمنافقين وهم المبتدعة من الصوفية وغيرهم الذين يدعون الى تغيير السنة ونشر البدعة يدعون الى الخرافات والى المبتدعات قد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم منهم قال عليه الصلاة والسلام ان ان خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها. وكل بدعة ضلالة وقال عليه الصلاة والسلام من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. وفي رواية من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد فهؤلاء عدو ثالث او كما يقولون طابور ثالث يريد ان ان يحول السنة الى بدعة وقد نجحوا في كثير من البلاد الا هذه البلاد ولله الحمد فانهم مهزومون لان هذه البلاد بلاد التوحيد وبلاد السنة. ولكن عليكم بالمحافظة على هذه النعمة العظيمة والوقوف في وجوه هؤلاء وانكار هذه البدع ان تسري بينكم او بين اولادكم او نسائكم تعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان فان هذا الدين يحتاج الى جنود ويحتاج الى حراسة ويحتاج الى من يحمله ويقوم به ويدعو اليه ويبلغه. فاذا تخاذلتم وتركتموه تسلط والمنافقون والمبتدعة فهدموا هذا الدين وانتم تنظرون اليهم فاتقوا الله عباد الله واعلموا ان الواجب علينا عظيم جدا فان الله حملنا هذا الدين حملنا هذا الدين ان ان نقوم به وان ندعو اليه وان نحافظ عليه وان نرد عنه كيد الكائدين وهذا لا شك انه يحتاج الى علم ويحتاج الى بصيرة ويحتاج الى اجتماع كلمة ويحتاج الى رجوع الى كتاب الله والى سنة رسول الله. ويحتاج الى رجوع الى اهل العلم. الراسخين في العلم. حتى جماعة واحدة في وجه هذا الغزو المتنوع نسأل الله عز وجل ان ينصر دينه ويعلي كلمته ويخذل اعداءه انه سميع مجيب الله وملائكته يصلون على النبي. يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه وارضى اللهم عن الخلفاء الراشدين المهديين ابي بكر وعمر وعثمان وعثمان انا وعلي وعن الصحابة اجمعين اللهم اعز الاسلام والمسلمين واذل الشرك والمشركين ودمر اعداء الدين واجعل هذا البلد امنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين. اللهم من ارادنا او اراد ديننا او اراد امننا واستقرارنا ما بسوء فاشغله بنفسه. واردد كيده في نحره. واجعل تدميره في تدبيره. واكشف نواياهم واجعلها سببا للقضاء عليهم. انك على كل شيء قدير. اللهم انصر دينك وكتابك. وسنة نبيك وعبادة المؤمنين اللهم من ارادنا او اراد او اراد الاسلام والمسلمين بسوء فاشغله بنفسه اللهم دمر اعداء الدين من اليهود والنصارى وسائر الكفرة والمشركين والمنافقين والمرتدين. اللهم شتت كم لهم وخالف بين كلمتهم اللهم فرق جماعتهم واضعف قوتهم واردد كيدهم في نحورهم. اللهم سلط بعضهم على بعض واشغلهم بانفسهم عن المسلمين. انك على كل شيء قدير. انت مولانا نعم المولى ونعم النصير وحسبنا الله ونعم الوكيل. عباد الله ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون. واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم ولا تنبظوا الايمان بعد توكيدها. قد جعلتم الله عليكم كفيلا ان الله يعلم ما تفعلون. اذكروا الله يذكركم واشكروا نعمه يزدكم. ولذكر الله اكبر. والله يعلم ما تصنعون