بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. الحمد لله رب العالمين جعل العلماء ورثة الانبياء يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون احدا الا الله واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ولا نعبد الا اياه واشهد ان محمدا عبده ورسوله ومصطفاه صلى الله عليه وعلى اله واصحابه ومن والاه. سلم تسليما كثيرا اما بعد ايها الناس اتقوا الله تعالى واعلموا ان الله سبحانه وتعالى يداول بين الحق والباطل في كل زمان من اجل الابتلاء والامتحان وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب ان الله قوي عزيز والله سبحانه وتعالى رد على اهل الباطل وفند شبهاتهم وضلالاتهم. وامر نبيه صلى الله عليه وسلم ان يجاهد الكفار والمنافقين ويغلظ عليهم وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انها ستكون فتن من بعده وانها ستظهر فرق ضالة من اجل ان يقوم العلماء بواجبهم عند حدوث هذه الاحداث ويبينوا للناس ما انزل الله واذ اخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس. ولا تكتمونه ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون. الا الذين تابوا واصلحوا وبينوا فاولئك اتوب عليهم وانا التواب الرحيم فقام العلماء المصلحون بواجبهم خير قيام ولم يلتفتوا الى التخذيل والارجاف الذي يحاك ضدهم في كل زمان من اهل النفاق والذين في قلوبهم مرض ولما ظهرت فرقة الخوارج في اواخر عصر الصحابة وظهرت فرقة القدرية كذلك قام العلماء لجهادهم وبيان باطلهم وكف شرهم عن الناس لان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر انه سيكون انه سيكون حدثاء سيكون جماعة من حدثاء الاسنان وسفهاء الاحلام يقولون بخير قول البرية يقولون بخير قول يقولون بخير قول البرية ويخرجون من ويمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية قال صلى الله عليه وسلم فاينما لقيتموهم فاقتلوهم لئن ادركتهم لاقتلنهم قتل عاد يكفرون المسلمين ويستحلون دماء المسلمين وزادوا في وقتنا بالتفجيرات ونسف المباني والمصالح وترويع الامنين فلابد لابد من القيام ضدهم وبيان باطلهم وتعرية خفاياهم حتى لا يلتبس امرهم على الناس لانهم علماء وانهم دعاة وانهم مجاهدون في سبيل الله كما يقوله بعض المخدوعين فلذلك قاتلهم امير المؤمنين علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وغفر ببشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمن في اجر من قتلهم. واعانه على ذلك صحابة رسول الله. ومن معهم من المسلمين وكذلك الله سبحانه وتعالى امر بقتل البغاة وهم الذين يخرجون على ولي الامر ويشقون عصا الطاعة ويفرقون الجماعة امر صلى قال الله جل وعلا وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله فان فاءت فاصلحوا بينهما بالعدل. واقسطوا ان الله يحب المقسطين. وقال صلى الله عليه وسلم من جاءكم وامركم جميع على واحد منكم يريد ان يفرق جماعتكم فاقتلوه. كائنا من كان وامر الله سبحانه وتعالى بمعاقبة الذين يخلون بالامن ويقطعون السبيل ويروعون الطرق امر الله جل وعلا بايقاع اشد العقوبات بهم. فقال سبحانه وتعالى انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض ذلك لهم خزي في الدنيا. ولهم في الاخرة عذاب عظيم الا الذين تابوا من قبل ان تقدروا عليهم فاعلموا ان الله غفور رحيم كل هذا من اجل حماية الى الاسلام وجماعة المسلمين وحماية الامن والاستقرار في بلاد الله من عبث العابثين العلماء في كل زمان وفي كل مكان لا تخلو ولله الحمد منهم اروا او زمان ممن يقوم لله بحجة وقد يقلون وقد يكثرون. ولكن الله يبقي ولكن الله يبقي منهم من يبلغ رسالات الله ويخشى الله ولا يخشى احدا الا الله فلا يجوز الكلام فيهم. وان نتهمهم بانهم عملاء. او انهم مدفوعون من قبل ولاة الامور او انهم انما يتكلمون اذا قيل لهم تكلموا. بل انهم يتكلمون ويبينون امتثالا لامر لله سبحانه وتعالى وانما يقول هذه المقالة من في قلبه مرض. ما يقول هذه المقالة من هو غاش لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم. فعلينا جميعا ان نتنبه نحو هذه المكيدة نحو هذه المكيدة الظالمة والعلماء رحمهم الله في مقالاتهم وفي مؤلفاتهم وفي خطبهم ومحاضراتهم وفي دروسهم يبينون للناس ويحذرونهم من شر هذه الفتن وشر هؤلاء المفتونين. ويحذرونهم من هذا الفكر المنحرف الذي ليروجه الذي يروجه دعاة الضلال. الذين هم دعاة على ابواب جهنم. من اطاعهم قذفوه فيها فواجبنا ايها المسلمون ان نتنبه وان نكف السنتنا عن الكلام في العلماء وانهم انما يتكلمون لاجل مصالحهم ولاجل مكانتهم ووظائفهم كما يقوله اهل النفاق. والذين في قلوبهم مرظ علينا ان نوفر العلماء وان نحترم وان نحترمهم وان ندعو لهم لانهم ورثة الانبياء. فمن وقرهم واحترمهم فقد وقر الانبياء واحترم الانبياء. لان توقير الوارث توقير للمورث هكذا يجب علينا لقد تكلم جماعة لقد تكلم جماعة وهم في غزوة مع الرسول صلى الله عليه وسلم خرجوا في غزوة مع الرسول صلى الله عليه وسلم فلما جلس بعضهم الى بعض وكان في قلوبهم مرض تكلم واحد منهم وقال ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء اكذب السنا وارغب بطونا واجبن عند اللقاء. يعنون رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه فانزل الله فيهم ولئن سألتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب. قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم. فجاءوا يعتذرون الى الرسول صلى الله عليه وسلم باننا ما قصدنا التنقص وانما قصدنا حديث الركب نقطع به عنا الطريق. والرسول صلى الله عليه وسلم لا يلتفت اليهم. ويقرأ وهذه الاية ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم لا يزيد على هذا فهذا واجبنا نحو هؤلاء الذين يرجفون ويخذلون يريدون ان يروج الفكر المنحرف بين الناس ويريدون ان تفسد عقول شباب المسلمين بهذه الطريقة ولا نتكلم ولا نبين. واذا قلنا قالوا انتم مدفوعون انتم مأجورون انتم وانتم فليتق الله هؤلاء ان يكون مثل اولئك الذين انزل الله فيهم هذه الاية ولا حول ولا قوة الا بالله. فعلى المسلم ان يحسن الظن بالعلماء وان يدعو لهم. وان يساعدهم وان يوقرهم ويحترمهم فانهم يقومون بالواجب وهم ورثة الرسول صلى الله عليه وسلم وهم خلفاء الرسول من بعده فالذي يتنقصهم او يتنقص واجبهم الذي يقومون به انما هو متنقص للرسول صلى الله عليه وسلم فاتقوا الله عباد الله واحذروا احذروا من ان يهلك الانسان. الانسان قد لا يكفر المسلمين. وقد لا يستحق دماءهم لكنه لا ينكر هذا الشيء. او قد يحسنه. ويقول هؤلاء هؤلاء اهل خير واهل العبادة وهؤلاء مجاهدون وهؤلاء فيكون شريكهم ويكون معهم في الاثم والعقوبة. وهو لا يشعر نسأل الله العافية والسلامة. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم الحمد لله على فضله واحسانه واشكره على توفيقه وامتنانه. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. تعظيما لشأنه. واشهد ان محمدا عبده ورسوله الداعي الى رضوانه صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا اما بعد ايها الناس اتقوا الله تعالى واعلموا ان المسلمين كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى كما وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك وان المسلمين كالبنيان يشد بعضه بعضا. فالمسلمون امة واحدة وجماعة واحدة وهم يسيرون خلف علمائهم والصلف اهل وخلف ولاة امورهم. قال الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولوا في الامر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول. ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر. ذلك خير واحسن تأويلا فعلى المسلم ان يلزم ان يلزم جماعة المسلمين. وامام المسلمين وان يتعاون مع اهل الخير ومع العلماء ومع اهل الحسبة في انكار في انكار في الامر بالمعروف وانكار المنكر يكون مع مع اهل الخير ودعاة الخير ومع ولاة امور المسلمين ومع علماء المسلمين حتى يكون من جماعة المسلمين ويكون من الذين تنزل عليهم الرحمة. قال صلى الله عليه وسلم وعليكم بالجماعة فان ان يد الله على الجماعة ومن شذ شذ في النار واعلموا ان خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. وشر الامور محدثاتها. وكل بدعة ضلال الا وعليكم بالجماعة فان يد الله على الجماعة ومن شذ شذ في النار. ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد. وارض اللهم مع الخلفاء الراشدين الائمة المهديين ابي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن الصحابة اجمعين وعن التابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اللهم اعز الاسلام والمسلمين واذل الشرك والمشركين. ودمر اعداء الدين واجعل هذا البلد امنا مستقرا وسائر بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين اللهم من ارادنا او اراد ديننا او اراد امننا واستقرارنا بسوء فاشغله بنفسه. واردد كيده في نحره واجعل تدميره في تدبيره اللهم دمر اعدائك اعداء الدين من اليهود والنصارى وسائر الكفرة والمشركين والمنافقين والمرتدين اللهم شتت شملهم وخالف بين كلمتهم واجعل تدميرهم في تدبيرهم. اللهم كف عنا طغيانهم وعدوانهم واجعل ذلك في نحورهم انك على كل شيء قدير. اللهم اصلح ولاة امورنا. اللهم اهدهم سبل السلام. اللهم اخرجهم من الظلمات الى النور. اللهم اجعلهم هداة مهتدين غير ظالين ولا مضلين. اللهم اجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين. اللهم ولي علينا خيارنا واكفنا شر شر شرارنا. ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا وقنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم اصلح بطانتهم اللهم اصلح بطانتهم اللهم اصلح بطانتهم اللهم ابعد عنهم بطانة السوء والمفسدين. اللهم ابعد عنهم بطانة السوء والمفسدين السوء يا رب العالمين. ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم. عباد الله ان الله يأمر بالعدل والاحسان القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون. واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم ولا تنقظوا بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا ان الله يعلم ما تفعلون. فاذكروا الله يذكركم واشكروا نعمه يزدكم ولذكر الله اكبر والله يعلم ما تصنعون