له سبب هذه الهزيمة يشاهدون مع الرسول صلى الله عليه وسلم وحصلت بهم هذه النكبة وهم الصحابة قلتم انى هذا؟ قل هو من عند انفسكم ان الله على كل شيء قدير وغاصت منه خلقتان في رأسه وسقط في حفرة عليه الصلاة والسلام بسبب معصية حصلت من بعض الصحابة قال الله جل وعلا اولما اصابتهم مصيبة قد اصابتهم اليها قلتم انى هذا ما هو السبب بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. الحمد لله ذي الفضل واللسان جعل الامن واستقرار النعم مقرونين بالايمان وبالشكر واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه ومن تمسك بسنته وسار على نهجه الى يوم الدين وسلم تسليما كبيرا اما بعد عباد الله اتقوا الله تعالى واعلموا ان الامن والارزاق مقرونين بالايمان والشكر لله سبحانه وتعالى وان زوال هنا مكرون بالكفر بالله والكفر في نعم الله ولهذا دعا صديله عليه الصلاة والسلام لاهل الكرم لقوله ربي اجعل هذا بلدا امنا وارزق اهله الى السمرات لعلهم يشكرون وارزقنا ربي اجعل هذا بلدا امنا وارزق اهله من السماوات من امن منهم بالله واليوم الاخر فالامن سبب كما قال الله سبحانه وتعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مبطلون وقال سبحانه وتعالى ولكن اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون قال سبحانه وتعالى وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض فما استخلف الذين من قبلهم ولا يمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم. وليبدلنهم من بعد خوفهم يعبدونني لا يشركون بي شيئا من كفر بعد ذلك فاولئك هم الفاسقون والاب والرزق مطلبان عظيم ان يسعى لتحصيلهما جميع الخلق والخوف والجوع خطران عظيمان يذكر منهما جميع الخلق فسقوا بدون رزق لا يرتاح صاحبه الامن مع الجوع لا لو تاب صاحبه والرزق مع الخوف لا يتبدل به صاحبه فلا بد ان يتوفر الامن ويتوفر الرزق الا بالايمان والعمل الصالح وشكر الله سبحانه وتعالى وكفران النعم سبب لجوارحه قال الله سبحانه وتعالى ورضى الله مثلا قرية كانت عاملة مطمئنة يأتيها رزقها رمدا من كل مكان فسفرت بانعم الله فاذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون لما غيروا غير الله عليهم كما قال تعالى ذلك بان الله مغير النعمة انعمها على قوم حتى يغيروا ما بانفسهم فان الله سميع عليم فالاجهزة مربوطة باسباب فاذا وجدت الاسباب وجدت المسببات في حزب الله فاذا رؤية الاسباب عقدت المسببات والاسباب من قبل الخلق يقومون بها ويحققونها والنتائج من قبل الله سبحانه وتعالى فعلى المسلمين ان يتنبهوا الله جل وعلا يقول فان تأذن ربكم لئن شكرتم تاجدا له وليس ان عذابي لشديد فاذا كنتم تريدون استقرار الامن وتوفر الارزاق فعليهم بفعل الاسباب التي جعلها الله اسباب اما ان تهملوا الاسباب وتريدون حصول النتائج فهذا من الحب ومن العجز ومن تمني الاماني على الله سبحانه وتعالى ان هذه البلاد كما تعلمون كانت تنعم كانت تنعم بالامن الوارث والرزق الواسع بسبب تمسكها بالاسلام بسبب التوحيد وبسبب الاعمال الصالحة وبسبب تحكيم شرع الله سبحانه وتعالى فكانت هذه البلاد تمتاز على غيرها من بلدان العالم بالامن كانت مضربا مثلا الامن تفوق على الدول التي تملك الاسلحة والمدمرات والاجهزة الدقيقة والمخابرات الشريعة كانت هذه البلاد تفوق جميع بلدان العالم. بالامن والاستقرار ومع ذلكم الا بتمسكها بشرع الله سبحانه وتعالى فاذا غيرت غير الله عليه الله جل وعلا غير على اهل مكة اهل الحرم لما غيروا غير الله عليهم ولم ينفعهم انهم في الحرب ورب الله مثلا قرية يعني مكة كانت امنة مطمئنة. يأتيها رزقها ورغد من كل مكان. فكفرت فاجابها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون. سلط الله عليه ورسوله صلى الله عليه وسلم وغزاهم ومكنه الله منهم بسبب انهم كانوا كافرين بالله عز وجل فهذه البلاد اذا غيرت غيره الله عليك بنفس الطريق حصلت الاحداث والتفجيرات التي روعت البلاد وهزت الامن الاستقرار ولم يكن من الناس تفكير باسبابه الا انهم يقولون هؤلاء المجرمون هؤلاء المعتدون هؤلاء ظلمة وهم كذلك هم ظلماهم اعتدوا ومجرمون ويستحقون اقصى العقوبات عاجلا واجلا ولكن لنفكر ما هي الاسباب التي سلطته علينا انها من قبل انفسهم فلنفكر في رؤوسنا وفي اعمالنا لان لا يصيبنا ما هو اشد من ذلك هذه العذر هذه نذر يجعلها الله سبحانه وتعالى ومنبهات فانتبهنا جرأ الله عنا للشر وان استمرنا فيما نحن عليه فاننا خالدون بالعقوبة التي هي اكبر من ذلك ولا حول ولا قوة الا بالله هل فكرنا في اعمالنا الصلاة مضيعة فيما بيننا ولا يصلي الا اعداد قليلة من عالم كبير تموت بهم الشوارع والبيوت. لو انهم يحضرون المساجد لضاقت المساجد على كثرتهم ولكن لا يصلي الا القليل والكثير تابعونا مع النساء الملوك لا يخافون الله عز وجل ولا تنكر عليهم ولا ينكر عليهم اهل البيت الذين يخرجون الى المساجد ويصلون مع الناس. يتركونهم في وينفقون عليهم ويلقونه ولا كأنهم معه شيئا ان الله لما رأى هذا من بني اسرائيل لعنهم على السنة انبيائهم جعل الذين تظهروا من بني اسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه. فبئس من كانوا يفعلون وهذا ليس خاصا ببني اسرائيل. وانما هو موعظة وتنبيه لنا نصه الله علينا بان لا نحذر حذوهم فيحل بنا ما حل بهم ولهذا قال صلى الله عليه وسلم لما تلا هذه الاية قال كلا والله لتأمرنا بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد السفيه ولتأمرنه على الحق غطرا ولتقصرنهم على الحق قصرا او ليضربن الله قلوب بعضهم ببعض ثم يلعن كما لعنهم على السن انبيائه والسعيد من وعظ بغيره اليست المحرمات تنتهك اليس رأى الربا متفشيا بين الناس ولا يخافون الله عز وجل فليس الغش والمكر والكذب في المعاملات والخيانة متماشيا في معاملات الناس ولا يتنبهون لهذه الامور واهل الظلم. ان الله اهلك امة بنسي هذه المكاييل والموازين كما قص الله ذلك عليكم في نبأ اذا كان في نقص الملايير والمرضى والموازين افلا نبتعد ونعتذر ونطيب مكاسبنا من الحرام ويحافظ على الصلاة ونأمر بالمعروف نهى عن المنكر الله جل وعلا يقول ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوي عزيز الذين ان مكناهم في الارض اقاموا الصلاة واتوا الزكاة وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الامور فمن يريد التمكين في الارض ويريد الامن والاستقرار فليعمل بهذه الاية الكريمة والا التمني على الله لا يمكن شيئا فان الله جل وعلا ليس بينه وبين احد نسب فمن عصاه عاقبه ومن اطاعه اكرمه ان اكرمكم عند الله اسقاكم لا ينظر الله بلا اجسادكم ولا الى اموالكم ولا الى اجسادكم فانما ينظر الى قلوبكم واعمالكم فعلينا ان نأخذ من هذه الاحداث عبرة وان نرجع الى الله سبحانه وتعالى وان نحاسب انفسنا فان الله جل وعلا يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. اكرم الخلق بعد الانبياء لما حصل من بعض معصية لرسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة اصله بالمسلمين مصيبة ونكبة بسبب هذه المعصية التي حصلت من بعضهم. حتى انها نالت رسول الله صلى الله عليه وسلم فشج في وجبته وهزم على رأسه صلى الله عليه وسلم انتم السبب في هذا وذلك ان جماعة من الصحابة خالفوا امر الرسول صلى الله عليه وسلم اوقفه في مكان وقال لهم لا تتركوا هذا المكان سواء انتصرنا او هزمنا لكنهم لما رأوا بدايات النصر للمسلمين ظنوا ان المعركة قد انتهت فغادروا المكان وتركوه مع ان قائدهم ذكرهم بقول الرسول صلى الله عليه وسلم فلم يلتفتوا الى قومه وعصر وتركوا المكان فسوق الله عليهم الكفار مرة ثانية وداروا عليهم وقتلوا منهم سبعين فاذا من غيرة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. بسبب معصية واحدة ومن بعض القوم وهو اقرب الناس بعد ذنبها. فكيف بنا نحن؟ كيف نستغرب ولا نفكر فيما نحن غالطون فيه من اسباب الهزايم واسباب المصائب واسباب النكبات ولولا عفوا الله جل وعلا لرأيتم ما هو اشد من ذهب وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم. ونفعنا بما فيه من البيان والذكر الحكيم. اقول قولي هذا واستغفر الله لي لكم ولجميع المسلمين استغفروه انه هو الغفور الرحيم الحمد لله على احسانه واشكره على توفيقه وامتنانه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه تشكيلا كثيرا اما بعد ايها الناس اتقوا الله سبحانه وتعالى وتذكروا ما حل بالامم السابقة وما حلت الامم اللاحقة مما تسمعونه وتبلغكم اخباركم بانك مات بسبب الكفر بالله سبحانه وتعالى فبسبب الذنوب والمعاصي اخافوا ان اخافوا من الله ان يحل بكم ما حل به قال الله سبحانه قل هو القادر على ان يبعث عليكم عذابا من فوقكم او من تحت ارجلكم مجلسكم شيعا ويذيق بعضهم ما سمعه انظر كيف تصرف الايات لعلهم يفقهون ان الله سبحانه وتعالى اذا اخذ الكفار اخذهم اخذ عزيز مختلف. وكذلك اخذ ربك اذا اخذ القرى وهي ظالمة ان اخذه اليم شديد اما المؤمنون فان الله يصيبهم ببعض ذنوبهم لاجلة ان يتنبهوا وهذا من رحمته سبحانه وتعالى انه يصيب المسلمين ببعض ذنوبهم لاجل ان يتنبهوا ويتوبوا الى الله ويصلحوا اعمالهم فاذا لم يتوبوا واستمروا فان الله يحل بهم عقوبته المستأصلة. ولا حول ولا قوة الا بالله فلنكن على خوف لنكن على خوف من من ذلك وليكن لنا عبرة بما حصل ويحصل في العالم من النكبات والمسئولات التي قصها الله علينا في كتابه والتي تجري على مسمع ومرأى منا ان نغير احوالنا من سيء الى حسن ليغير الله جل وعلا ما بها ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم واذا اراد الله بقوم سوءا فلا ترد له معنى وعبادة الله ان خير الجميع كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور المحتفاة وكل بدعة ضلالة وعليكم بالجماعة فان يد الله على الجماعة ومن شد شد في النار ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وارضى الله مع الخلفاء الراشدين الائمة المهديين ابي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن الصحابة اجمعين وعن التابعين ومن تبعه باحسان الى يوم الدين. اللهم اعز الاسلام والمسلمين. اللهم اعز المسلمين اللهم اعز الاسلام والمسلمين واذل الشرك والمشركين. اللهم احلل الشرك والمشركين اللهم اذل الشرك والمشركين ودمر اعداء الدين واجعل هذا البلد امنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين اللهم من اراد الاسلام والمسلمين بسوء فاشغله بنفسه. وابن كيده في نحره. واجعل تدبيره في تدبيره انك على كل شيء قدير. اللهم شتت شمله وخالف بين كلمتهم اللهم مزق جمعهم وابعد قوتهم. اللهم سلم بعضهم على بعض. واشغلهم بانفسهم عن المسلمين. اللهم كن الظالمين. اللهم كف عنا بأس الذين كفروا اللهم لا تسلطهم علينا بذنوبنا. اللهم لا تسلطهم علينا بقلوبنا. اللهم لا تسلطهم علينا بذنوبنا وما كسبت ايدينا وتب علينا انك انت التواب الرحيم. اللهم اصلح ولاة امورنا. واجعلهم هداة مهتدين. على الظالمين ولا اللهم ولي علينا خيارنا واكفنا شر شر شر شر شر شر شر شرارنا ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمك اللهم اجعل ولايتنا في من خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين. اللهم ولي على المسلمين خيارهم وشر اعدائهم يا رب العالمين ربنا يتقبل منا منك انت السميع العليم. عباد الله ان الله يأمر بالعدل والاحسان. وللاهل القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلى كل واوفوا بعهد الله اذا عاهدوه فلا تنقلوا الايمان بعد توحيدها اجعلكم الله عليكم كفيلا ان الله يعلم ما تفعلون. فاذكروا الله يذكركم واشكروا نعمه يزدكم. ولذكر الله والله يعلم ما تصنعون