الامر الاول ان يتعلق بفرق من الناس فهذا يناصح مناصحة سرية دون ان يشاع عنه في المجالس او يتحدث عنه في المجالس عند هذه غيبة ولو كان هذا الامر ثابتا بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان الحمد لله رب العالمين الهي الاولين والاخرين ورب الخلائق اجمعين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له امر بترفيه اصلاح الاسلام والمسلمين ونهى عن ما فيه افساد الاسلام والمسلمين واشهد ان محمدا عبده ورسوله الصادق الامين صلى الله عليه وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين سلم تسليما كثيرا اما بعد ايها الناس اتقوا الله تعالى واعلموا ان هناك نمامين يفسدون المجتمع ويحرشون بين الناس قد حذرنا الله تعالى منهم لقوله تعالى ولا تطع كل حلاف مهين تماس مشاء من داع للخير وهناك مغتابون هم هم اكل لحوم الناس والحديث عنه في المجالس قد قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه بيتا فكرهتموه فاتقوا الله ان الله تواب رحيم هناك شائعات تروج هناك شائعات تروج واكاذيب تنفق لتناس همهم افساد المجتمع وواجب المسلم نحو هذه الشائعات ان يتكبت قبل ان يتكلم بها او ينقلها قال الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين وسبب نزول الاية ان الرسول صلى الله عليه وسلم ارسل شخصا الى قبيلة ليأتي بزكاتها وكان بينه وبين القبيلة شيء من النهرة والبغضاء فرجع الى النبي صلى الله عليه وسلم. وقال انهم منعوا الزكاة وابوا ان ينفعوها اليه فهم النبي صلى الله عليه وسلم بغزوهم انزل الله جل وعلا هذه الاية يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا فارسل النبي صلى الله عليه وسلم اليهم من يتثبت فوجد هذا الرجل كاذبا عليهم وانهم قد جمعوا زكواتهم وهيئوها ينتظرون من يأتيهم لقبضها فعند ذلك افتضحت القصة والقضية وسلم النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون من معاقبة هؤلاء المكذوب عليهم وهذا شيء يتكرر الى ان تقوم الساعة هناك من ينقلون الاخبار الكاذبة من اجل افساد المجتمع ومن اجل تحريض المسلمين بعضهم على بعض فالواجب على المسلم ان يتثبت في هذه الامور وان يحفظ لسانه عن التفوه بها قال الله سبحانه وتعالى وتقولون بافواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم اما اذا ثبت الخبر فلا يخلو من امرين قالوا صلى الله عليه وسلم الغيبة ذكرك اخاك بما يكره قالوا يا رسول الله وان كان فيه ما نقول قال ان كان فيه ما تقول فقد اغتبته وان لم يكن فيه ما تقول فقد بهته اما اذا كان الامر يتعلق بالامور العامة وسياسة الدولة ومصالح المسلمين فانه يجب فان هذا يكون علاجه عند ولي الامر وعند اهل الحل والعقد ولا يتدخل فيه لا الغوغا وعامة الناس هل يكون هذا علاجه عند اولي الامر قال الله سبحانه وتعالى واذا جاءهم امر من الامن او الخوف فداعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم. ولولا فضل الله عليكم ورحمته اجتمعتم الشيطان الا قليلا ردوه الى الرسول في حياته عليه الصلاة والسلام والى اولي الامر من بعد الرسول صلى الله عليه وسلم حتى يعالجوه لان هذا من شؤونهم لان الله وكل اليهم امور الرعية وجلب ما ينفع الرعية ودفع ما يضرها فلا يجوز ان يتدخل في هذا العامة والغرظا لان تدخلهم فيه لا يجدي شيئا وانما ينشر الرعب بين المسلمين والتخويف بين المسلمين واننا في ظل هذه الاحداث التي نعيشها الان ظهر اناس همهم القيل والقال والبحث في هذه الامور فصار منهم من يصدر الفتاوى وهو ليس من اهل الفتوى ومنهم من يصدر البيانات ولم تخول اليه اصدار البيانات وانها وانما الفتوى واصدار بيانات من شأن اهل العلم وولاة الامور اما هؤلاء الغوظة والدهماء بينما هم مقتاتون على ولي الامر وعملهم هذا افساد محض لا خير فيه لانه لا ينكأ صيدا ولا يقتل عدوا وانما هو قيل وقال وترويع للناس وتدخل فيما لا يعنيه. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه لانه اذا تدخل فيما لا يعنيه كان فسادا محظا او فسادا راجحا لا يجدي شيئا انما واجب المسلمين نحو هذا الامر ان يكثروا من الدعاء ان يدعو الله سبحانه وتعالى يا مفرج عن المسلمين ما الم بهم ان يفرج عن المسلمين ما الم بهم وان يدعو لولاة الامور بالتوفيق الى العلاج الناجح الذي فيه صلاح الاسلام والمسلمين ثم واجب المسلمين ايضا اصلاح انفسهم وتفقد احوالهم فانهم ما اصيبوا الا بسبب ذنوبهم وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير لكن اكثر الناس لا يلتفتون الى انفسهم ومحاسبة انفسهم. وانما يشتغلون بغيرهم ويحملون هذا ثورة غيره وكانهم هم لم يفعلوا شيئا وكأنهم ملائكة كانهم معصومون لا يلتفتون الى انها سبب هذا الامر من قبل انفسهم فيتوبون الى الله عز وجل ويصلحون وضعهم ويأمرون بالمعروف والنهي وينهون عن المنكر فيما بينهم كل بحسب استطاعته ومقدرته. هذا هو واجب المسلمين نحو هذه الحوادث الملمة التي تقع المسلمين واجبهم ان يهتموا بامورهم وان يصلحوا ما بينهم ويصلحوا ما بانفسهم عند الله جل وعلا يقول ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم واذا اراد الله بقوم سوءا فلا مرد له وما له من دونه من فاذا كانوا يريدون ان تزول عنهم هذه الامة فليرجعوا الى الله سبحانه وتعالى ويصبحوا انفسهم ويصلح بيوتهم وعوائلهم حتى حتى تنزل عليهم رحمة الله سبحانه وتعالى وحتى يصرف الله عنهم بأس الذين كفروا اللهم اشد بأسا واشد تنكيلا ولكن اذا عصاه من يعرفه سلط الله عليه من لا يعرفه نسأل الله العافية اعلى المسلمين ان يعوا هذه الامور وهذه الاحداث وان لا والا يدخلوا في اشياء ليست من اختصاصهم. ولا تزيد الامر الا شرا اعوذ بالله من الشيطان الرجيم يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم. فاصبحتم بنعمته اخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار. فانقذكم منها. كذلك يبين الله لكم اياته لعلكم تهتدون ولتقم منكم امة يدعون الى الخير. ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر. واولئك هم والموفقون ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات واولئك لهم عذاب عظيم. يوم تبيضوا وجوه وتسود وجوه. فاما الذين اسودت وجوههم لكفرتم بعد ان امامكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون. واما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها الخالقون بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم. ونفعنا بما فيه من الليالي والذكر الحكيم. اقول قولي هذا استغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم الحمد لله على فضله واحسانه. الشكر له على توفيقه وامتنانه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له تعظيما اللسان واشهد ان محمدا عبده ورسوله الداعي الى رضوانه صلى الله عليه وعلى اله واصحابه واخوانه سلم تسليما كثيرا اما بعد ايها الناس اتقوا الله تعالى وتخففوا من السنتكم فان السنتكم بيننا فان حصائد السنتكم خطيرة لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ ابن جبل رضي الله عنه ما يقربه الى الجنة. وينجيه من النار. من الاعمال الصالحة اشار صلى الله عليه وسلم الى لسانه فقال كف عليك هذا قال معاذ رضي الله عنه وهل نحن مؤاخذون بما نتكلم به يا رسول الله قال ثكلتك امك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم؟ او قال على وهل يكب الناس في النار على وجوههم او قال على مناخرهم الا حصائد السنتهم وقال صلى الله عليه وسلم ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر. فليقل خيرا او ليصمت وافات وافات اللسان خطيرة قال صلى الله عليه وسلم من يضمن لي ما بين لحييه يعني اللسان من يضمن لي ما بين نحييه وبين رجليه اولى له الجنة فعلى المسلم ان يحفظ لسانه والا يتكلم الا بما فيه خير له وللمسلمين وان يكف عن الكلام الذي لا يجدي او يؤذن لقد جاء في الحديث جاء في الحديث الصحيح ان الاعضاء تكفر اللسان كل يوم يعني تعظه وتذكره وتقول له اتق الله فانما نحن بك فان استقمت استقمنا وان اعوججت اعوججنا وقد قال الله جل وعلا ما ينفق من قول الا لديه رقيب عتيد. فاقواله تكتب وتحصى ويحاسب عليها وقال سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يتق الله فقد فاز فوزا ومن يطع الله ورسوله ومن يطع الله ورسوله له لقد فاز فوزا عظيما نحفظ السنتكم فانها خطر اللسان يتكلم بالغيبة يتكلم بالنميمة يتكلم بالشتم يتكلم بالسب يتكلم باللعن يتكلم بالكذب وكل هذه الامور يرجع وبالها على صاحبها فيكمل الانسان نفسه ما لا يطيق قال رجل من بني اسرائيل لما رأى رجلا على المعصية قال والله لا يغفر الله لفلان قال الله جل وعلا من ذا الذي يتألى علي ان يحلف علي الا اغفر لفلان اني قد غفرت له واحبطت عملك قال ابو هريرة رضي الله عنه راوي الحديث تكلم بكلمة افسدت عليه دنياه واخرته وفي الحديث الصحيح ان الرجل لا يتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في النار. ابعد مما بين المشرق والمغرب كلمة واحدة يهوي بها في النار ابعد مما بين المشرق والمغرب. وكم نتكلم؟ وكم نقول النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن والقال وقال عليه الصلاة والسلام كفى بالمرء اثما او كفى بالمرء كذبا ان يحدث بكل ما سمع فعلى الانسان ان يمسك لسانه ولو سمع شيئا من الشائعات فانه يمسك لسانه ولا يدخل فيه ولا يتكلم به. لانه لا لا مصلحة له ولا مصلحة للناس في هذه الامور فاتقوا الله عباد الله اتقوا الله عباد الله وقولوا للناس حسنى واعلموا ان خير الحديث كتاب الله. وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. وشر الامور محدثاتها. وكل بدعة ضلالة عليكم بالجماعة فان يد الله على الجماعة من شد شد في النار ان الله وملائكته يصلون على النبي. يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وارضى الله مع الخلفاء الراشدين. الائمة المهديين ابي بكر وعمر وعثمان وعن الصحابة اجمعين وعن التابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اللهم اعز الاسلام والمسلمين. اللهم اعز الاسلام والمسلمين. اللهم اعز الاسلام والمسلمين وان الشرك والمشركين. اللهم اذل الشرك والمشركين. اللهم اذل الشرك والمشركين. ودمر اعداء الدين اللهم دمر اعداء الدين. اللهم دمر اعداء الدين. الذين يصبون عن سبيلك. ويريدون ان يغيروا احكامهم ويريدون ان يتسلطوا على بلاد المسلمين وعلى دين المسلمين. اللهم سلط عليهم من ليس في حسبانهم اللهم افسد شأنهم اللهم خيب مسعاهم اللهم شتت شملهم وفرج جمعهم اللهم قوتهم. اللهم اجعل بأسهم بينهم. اللهم سلط بعضهم على بعض. واشغلهم بانفسهم عن المسلمين. اللهم ابعدهم عن بلاد المسلمين. اللهم كف جيوشهم عن بلاد المسلمين. اللهم ردهم خائبين خاسرين اللهم ابطل رعب في قلوبهم والفشل في اعمالهم. اللهم احسن خططهم ونواياهم. اللهم اكفي المسلمين شر اللهم كف بأس الذين كفروا فانت اشد بأسا واشد تنكيلا انت حسبنا ونعم الوكيل انت مولانا نعم المولى ونعم النصير. انت ملجأنا وملاذنا ومعاذنا. لا ملجأ لنا من لا ملجأ لنا منك الا اليك يا سميع الدعاء. ربنا تقبل منا. اللهم اصلح ولاة امورنا. اللهم وفقهم لما وفيه صلاح الاسلام والمسلمين. اللهم اعنهم على ما هم فيه. من حل هذه المشكلات والمعضلات. اللهم دلهم طريق الصواب اللهم دلهم على الحق. اللهم اعنهم وايدهم وسددهم. واجعلهم هداة مهتدين. غير ولا مضلين. اللهم اصلح جميع ولاة امور المسلمين في كل مكان. واحفظ اوطانهم ودينهم من الاعداء والكافرين انك على كل شيء قدير. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا. ولا تؤاخذنا بسيئاتنا واغفر لنا وارحمنا وتب علينا انك انت التواب الرحيم. عباد الله ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى. وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون. واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم ولا تنقظوا الايمان بعد توكيدها. وقد جعلتم الله وعليكم كفيلا ان الله يعلم ما تفعلون. اذكروا الله ينصركم واشكروه على نعمه يزدكم. ولذكر الله اكبر الله يعلم ما تصنعون