من حسن العمل ان يكون مقرونا بالخوف والرجاء. ان يكون مقرونا بالخوف والرجاء. قال الله تعالى والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة الذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة. انهم الى ربهم راجعون. قالت عائشة للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله الذين يزنون وو قال لا يا ابنة الصديق بل الذين يصلون ويتصدقون ويخشون الا يقبل منهم. لهذا ما معنى ان قلوبهم وجلة؟ يعني انها بين الخوف والرجاء. يعملون العمل ويخشون ان يرد عليهم. ويطمعون ان يقبل منهم وهذا امر يغيب عنا كثيرا. كلنا صلينا قبل قليل. هل احد منا خطر بباله هذا الشعور ان صلاته قد تقبل وقد لا تقبل. هل احدنا شعر بانه يرجو ان الله قبل صلاته ويخشى ان الله رد صلاته. الغالب علينا ونسأل الله ان يتوب علينا وعليكم ان اللسان يعمل العبادة كأنما هي تحلة قسم يغادرها وهو ليس على الصفة التي ذكر الله وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون. قال ابو الدرداء رضي الله عنه لو اعلم ان لي ركعتان متقبلتان لعلمت اني من اهل الجنة. ذلك ان الله تعالى يقول انما يتقبل الله من المتقين وكثير منا يصلي الصلاة ويفعل الصالحات وكأنه جازم بان الله قد تقبل منه. انما يتقبل الله من المتقين فعلى الانسان ان يكون دوما في عباداته بين الخوف والرجاء