من مكر الله والقنوط من رحمة الله كبيرتان من كبائر الذنوب وان كلا منهما ينقصك مال التوحيد وانه يجب على العبد ان يجمع بين الخوف والرجاء وان يسير الى الله في سيره الى الله والدار الاخرة يجمع بين الرجاء والخوف فلا يأمن مكر الله ولا يقنطوا من رحمة الله بل يسير من الخوف والرجاء يخاف ويرجع ولهذا قال سبحانه افعلوا مكر الله فلا مكر الله الا القوم الخاسرون فمن امن امرك الله فهو خاسر وقال ربه الا الضالون فمن رحمة الله فهو ظال. عن ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي سئل عن الكبائر فقال الاشراك بالله. واليأس رح الله والامن من مكر الله عن ابن مسعود رضي الله عنه قال اكبر كبائر الاشراك بالله والامن من مكر الله والقنوط من رحمة الله واليأس من رح الله. رواه عبد الرزاق فالان من مكر الله كونه يأمن ولا يخاف فيسترسل ما يخاف معقب مغبة الذنوب والمعاصي فيسترسل في المعاصي ولا يبالي واما الذي القانط من رحمة الله واليائس من رحمة الله هذا متشائم مسيء للظن بالله يعتقد انه هالك وانه لا يغفر له وقد يكون الامر من مكر الله قد يوصل صاحبه الى الكفر. وكذلك القبر من رحمة الله فان الذي يقنط من رحمة الله وييأس اذا اذا اعتقد انه لا يغفر له وانه هالك وانه لا توبة له فقد كذب الله اهو مكذب لله فيكون هذا كفر والعياذ بالله ومكذب الله فقل ان الله لا يغفر المشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وقوله سبحانه قل يا عبادي الذين اسرفوا وعلى لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا وكذلك الامن من مكر الله. اذا اعتقد انه استرسل المعاصي والذنوب واعتقد انه لا يعاقب على الذنوب والمعاصي وانه لا خوف عليه فقد كذب الله في النصوص التي دلت على ان الانسان يعاقب على المعاصي والذنوب في الدنيا والاخرة