الامام مسلم من الناحية من ناحية العلمية وباثاره ومصنفاته المطبوعة على وجه السرعة والعجلة والا فالمقام يقول ولا تتحملوا هذه الدروس هذه الاطالة وفي الدرسين القادمين او الثلاثة دروس ساعرف ان شاء الله بصحيح الامام مسلم. وابين منهجه فيه مركزا على صنعته الحديثية ان شاء الله رب العالمين ليكون بمثابة تقديم للقراءة من صحيح الامام مسلم مع شرح الامام النووي رحم الله الجميع. الامام مسلم هو ابن الحجاج ابن مسلم ابن كوشان ابوه الحجاج كان من المشيخة ومن اهل العلمي وكان يعتني بالطلبة. والامام من ميثا ابوك. وليس بلدة قديمة موجودة في زمن اليونان. وسميت بنيسابور نسبة الى قصب السكر الذي كان فيها قبل ان تبنى. وهي تقع بين مشهد وهراه. وهي اليوم من مدن في ايران. فمشهد في ايران وهراه في والاصل في افغانستان انها مدينة من مدن ايران وانفصلت على اثر عهد ابرم بفرنسا سنة الف وستمائة وتسعين للميلاد. فامامنا وشيخنا واستاذنا ابو الحسين من ايران وايران الى غاية القرن العاشر الهجري كانت من معاقل اهل السنة وعلم الحديث كالشجرة جذوره واصوله في مكة والمدينة. ونقلت هذه الشجرة الى العراق فاثمرت او انبتت الورق فحسب في البصرة والكوفة ثم نقلت الى ما وراء النهر واثمرت واينعت وقطف ثمار في خرافات. فكان الائمة ائمة اهل الحديث وعلى على رأسهم الشيطان الجليلان العظيمان المبجلان الامام ابو عبدالله محمد ابن اسماعيل البخاري من بخارى والامام ابو الحسين مسلم ابن الحجاج من ميسابور استوطن الامام مسلم بيتابور وسكن في اعلى منطقة في هذه المدينة. وتسمى هذه المنطقة ولعل بعض الدور التي فيها المخطوطات والتي لم تفارق بعد. لعل مع مرور الزمان يظهر فيها شيء من هذه الاشياء الامام مسلم ستة من الكتب مع صحيحه. وهذه الكتب اولاها الكلى والاسماء فكان شكله فيها اذا الامام ابو الحسين على الراجح من اقوال اربعة سنة مئتين وست للهجرة وقيل سنة مئتين وواحد للهجرة. وذكر هذا القول الذهبي في العبر وتابعه عليه ابن العماد الحنبلي في كتابه ثمرات ذهب وحجة هذا القول انهم قالوا ان مسلما مات وعمره ستون سنة وقد اجمع المؤرخون ان وفاة الامام مسلم كانت سنة اثنتين وستين ومئتين للهجرة فعليه فيقول مسلم رحمه الله قد ولد سنة مئتين واثنين للهجرة. وهذا قول مرزوق وليس لراجح. على ما على يأتي ان شاء الله وقيل انه ولد ثلاث مئتين وثلاث الهجرة وقيل انه سنة خمس للهجرة والقول الاخير هو الراجح اذ ان اصحابه والمعتنين به نصصوا ان الامام مسلم مات عن خمس وخمسين سنة ومات سنة اثنتين مئتين واثنتي فيقول رحمه الله قد ولد سنة مئتين وست للهجرة وهذا ارجع الاقوال واختاره من اعتنى بالامام مسلم كالامام حاكم وابن الصلاح رحم الله الجميع. الامام مسلم بقي في بلدته والله انه نشر على دين تقوى وان اباه اصطحبه الى الكتاب فبدأ بحفظ القرآن. على ما كان عليه متعارفا في ذاك الزمان اذ ان اباه كان من المشيخة. وكان يعلم الصبية فانه وان لم ينصص المجرمون على ذلك او لم الناس بالعناية. لمن عنده من دين وعلم ومشيخة. وكانت الامامة كان بزازا. يبيع الاقمشة وكان له محل في خادم في نيساروه وكانت تجارته لا تشغله عن طلب العلم. فقال الحاكم حدثني ابي قال رأيت الامام مسلم ابن الحجاج يحدث في حانوته وكان ابيض الرأس واللحية على رأسه عمامة ذو ابتاها مرقيتان بين كتفيه فنأخذ من هذه الرواية ان مسلما كان شديد العناية بالحديث وبالتحديث حتى في متجره. ونأخذ منها وصفا لهيئته. فكان ومن القاعة ابيض الرأس واللحية معتما وكان من عائلة غنية وكانت له املاك في نيفا نور في محلة منها تسمى باستواء وقد احسن رحمه الله لما اشتغل بالتجارة ولما اختار كونه بذاجا. اذ ان نيسابور كانت اذاك مشهورة ببيع الثياب حتى ان من كتب عنها من المؤرخين والجغرافيين قالوا كنانها يبيعون فاخر الثياب وكان يشتريها الملوك في بلاد وكان يطلبها الكفرة من سائر البلدان. وكانت بلدة كما قال الامام الذهبي في كتابه الانصاري في كتابه الذي صنفه في اخبار الانصار قالت قال رحمه الله كانت بلاد السنة بلاد العوالي والسنة وقال عنها ياقوت في معجم البلدان وجد فيها معادن الفضلاء. كيف لا وكبار الائمة منها وبلا شك ان الامام مسلما رحمه الله قبل ان يأخذ العلم من غير بلدته على اهل بلده واخذ منه وتلقى عنهم وممن اخذ عنه في بلدته وكان اول سماع له الامام يحيى ابن يحيى التميمي النيسابوري. وكان اول سماع له كما قال الامام الذهبي رحمه الله تعالى سنة ثمانية عشر ومائتين اي انذاك اثنتي عشرة سنة. فبدأ الامام مسلم بالاخذ بين يدي العلماء وعمره اثنتا عشرة سنة وفق الله له هذا العالم الكبير يحيى ابن يحيى التميمي النيساروري قبل بيتا في مدينة رسول الله. عليه الصلاة والسلام. واخذ فوقع الموطأ للامام مسلم عن مالك من خلال هذا الشيء وكاد الامام مسلم ان ينفرد برواية يحيى ابن يحيى التميم النيسابوري للمواطن علي في هذا المقام ان اشير الى ان يحيى ابن يحيى النيسابور هو غير يحيى ابن يحيى الليثيني الذي اشتهر رواية الموطأ من خلاله والذي قد طمع الموطأ اليوم بروايته والتي شرح الائمة وعلى رأسهم الامام الكبير ابن عبدالبر في كتابيه ان في عين الفات عين جليلين التمهيد والاستذكار شرح الموطأ الموطأ رواية الليل فمن اراد ان يجمع رواية التميمي فعليه بصحيح الامام مسلم. مع ان مسلما رحمه الله قد روى من روايات عدة وقعت له في صحيحه عن غير هذا الشيخ من مثل خلف بن هشام واسماعيل ابن ابي اويس. وعبدالله ابن مسلمة رحم الله الجميع. وبلا شك ان مسلما اخذ عن الائمة الذين كانوا في بلدته. في بداية سنه او في بداية طلبه من مثل اسحاق ابن سعيد ثم رحل الامام مسلم سنة تسعة عشر ومائتين الى الجزيرة حاجا فسمع بمكة من عبدالله ابن مسلمة القرنبي وعبدالله بن مسلمة اكبر شيخ للامام مسلم ولان مسلما طلب العلم في سن مبكرة له رواية عن مشايخه في صحيحه ووقع في صحيحه ايضا رواية له عنهم بالواسطة. وعلى اسناده في بعض الاحاديث فكان في بعضها بمثابة الشيخ لشيخه الامام البخاري روى مسلم عن بعضه مباشرة وروى البخاري عن بعضه بواسطة فكان رحمه الله بمثابة الشيخ لشيخه امام الدنيا ابو عبد الله البخاري رحمه الله في مكة وانت منصور من تلاميذ الامام مالك سمع من اسماعيل ابن ابي نويس كما قال مقومه في مكة والمدينة ورجع من بابه مارا في الكوفة الامام احمد ابن يونس وترتد على مكة وكانت له رحلات جليلة الصلاة بقومه واسعة فطاف الارض الى المراكز العلمية الشهيرة. فزار البصرة واخذ عنها واخذ منها عن شيخها وهو اعلم المصريين علي بن نصر القحباوي وزارة له او بلخ وخصها في الرحلة مع رفيق له اسمه احمد ابن سلمة. وكانت زيارته لقتيب ابن سعيد على وجه ثم رحل الى الري وتردد عليها كثيرا. واخذ من شيخها ومقدمها الامام ابو زرع الرازي. هذا امام لما زار بغداد ونزل عند الامام احمد كان الامام احمد يزور السنن والنوافل لكي نذاكر ابا زرعة بالحديث فاخذ عنها فاخذ فيها عنه وكان له فضل عظيم عليه. وعرض عليه صحيحه قبل ان ينشره. وقبل ان يقرأه وما قال لهم صحيح ابقاه وما اشار عليه بضعفه فللامام ابو زرعة الرازي فضل عظيم وله اثر مشكور علاء له يد سابغة على طلبة العلم الذين يقرأون صحيح الامام مسلم الى قيام الساعة وزار بغداد واخذ فيها عن امام اهل السنة التقى فيها بالامام احمد ابن حنبل وسأله عن مشكلات والف فيها كتابه سؤالات الامام احمد بن حنبل. من خلال التي طوف فيها الارض شرقا وغربا اخذ عما مشايخ مصر وكان لهم اثر عظيم علي. من الناحية العلمية والتربوية. وقد روى على ما ذكر الحافظ في تهديد الكمال عن مئتي وتسعة عشر شيخا. في الصحيح فحسب والمتأمل تراجم هؤلاء المشايخ يجب ان ثمانين منهم او ما يزيد ذكرهم الامام الذهبي في كتابه فكانوا ائمة الدنيا انذاك وكان الواحد منهم بمثابة الجامعة والنار في تراجمهم يجب ان نجلهم ثقات وان كثيرا منهم من اهل الصلاح والعبادة. وفي هذا ولهذا اثر عظيم على الامام مسلم. من حيث الصلاة ومن حيث العلم وساعة الرواية وان كان العلماء يمدحون بعد وفاتهم فالامام مسلم مدحه كبار ائمة الدنيا في حياته. وهو شاب صغير قال شيخه اسحاق وما ادراك ما اسحاق. وهو شاب امرد صغير قال ان عاش هذا فاعجب كيف يكون. وكان ومحاكم الرازي يقدمان به ويعترفان وهو في مرحلة الطلب والاخذ. رحمه الله تعالى كيف لا وقد جمع ما جمع من العلم والخير والفضل عاليا همة. مخلصا لله في طلبه صريحا صادعا بالحق من غير مواربة فقد مات رحمه الله على اثر غمرة فكرية حصلت له على اثره مجلس عقد وسئل عن حديثه فلم يعرفه فدخل بيته وطلب من اهل بيته ان لا يدخل عليه. وكان معه سلة تمر فكان يأكل ويبحث حتى اذن الفجر. فلم يجد الحديث فمات ما تغمض وسندا من حديث لم يعثر عليه انظروا الى همته. وانظروا الى ورحلته. رحمه الله كان لبعض مشايخه اثر عظيم عليه ومن بينهم فكان يزوره في بيته اذا له كان من اهل بيته الامام الحافظ معجبا به وامر ابنه محمد ان يدرس ويتلمذ على الامام مسلم. فكان مسلم اماما شيخا وتلميذا في بيت عبد الحميد فقد ذكرت بنسخة خطية تركية يقول فيها الامام مسلم وقد يعني بالسند الى عبد الى محمد ابن عبد قال الا مسلم كتابه هذا في بيتنا وكانت له صلة وثيقة بامام الدنيا. الامام البخاري مع انه لم يروي عنه في صحيحه ما عن البخاري قط في صحيحه. ووقع وهم للسيوطي في تدريب الراوي وسمعه عليه الشيخ احمد شاكر وذكروا ان رواية وقعت في مسلم عن البخاري وهذا امر غير صحيح. كان يسأل عن المشكلات وقال رأيته وكان يسأل عن العلل وكان يجيد يمر بها كانه يقرأ قل هو الله احد. وسأله عن وكان يظنها مسلم انها ليست معله. فاخبرها احضره الامام البخاري ان لها علة خفية. فبكى الامام مسلم من حرصه واخلاصه. لاحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له تقبل رأسك. يا استاذين يا طبيب الحديث في علله. اخبرني ما علته. وقال خرج لما جاء البخاري ليس يقول خرج الناس على مرحلتين او ثلاثة ما بقي احد فيها ليستقبلوا هذا الامام. ولو كتب الامام مسلم المفقودة عثر عليها لغلب على الظن ان له عده روايات عديدة ولا سيما في كتابه اوهام المحدثين الامام مسلم يكتب ذكر ذلك ابو احمد الحاكم مكين بن عدنان والظاهر ان مسلما او بلا حسين فقال البيانجي او في كتاب ما لا ينفع المحدث ذكره لم يعقب عن مسلم ليست دقيقة. والادق منها ما ذكره الحاكم قال لم يعقب ذكرا. والله من قصته لما سئل عن ودخل البيت واتى بسلة التمر واشعل القنديل وقال لمن لمن في البيت لا يدخل احد عليه الظاهر ان له ذرية من البنات. والله افتخر الائمة بالامام مسلم عليه كثيرا. وحاول كل صاحب مذهب ان يضم الى مذهبه. فقال بعضهم عن مسلم انه شافعي المذهب مع انه والبخاري لم يرويا ولو حديثا واحدا عن الشافعي في الصحيحين ادريس الشافعي في الصحيحين انه حنبلي. ونصص على هذا ابن القيم في كتابه اعلانات الموقعين فعد مسلما وابا داوود من اصحاب الامام احمد. وكان رحمه الله تعالى دقيقة. وهو بحق وحق من اصحاب الامام احمد. سالاه ولكل واحد منهما اسئلة للامام احمد ومسائم ابي داود باحمد مطبوعة. اما مسائل مسلم باحمد مفقودة. لم يعثر لها على اثر وترجمه ابن ابي يعلى اي ترجمة في كتابه طبقات وسمعه العليمي في كتابه المنهج النحو في تراجع ووقع لبعض المالكية ممن صمت في الاحاديث المسلسلة. حديث تحديث بالائمة البالغية الى الامام مسلم. فرد بعضهم ان مسلما ولو جازوا الائمة السابقين ممن سرقوا اصحاب المذاهب الى مذاهبهم فوجدنا بعضهم قد نسب عيسى ابن مريم والمهموم الى مجلس الامام ابي حنيفة. فقال بعضهم انهما لما لما يبعث لما يبعث المهدي وينزل عيسى يحكمان بمذهب الامام ابي حنيفة ومن قال ان ان مسلما شافعي المذهب اعتمد على تصويبات التفويضات الموجودة في صحيح الامام مسلم فمن تأمل التصنيفات الموجودة في صحيح الامام مسلم فانه يعلم علم اليقين ان صاحبها شافعي المذهب والمكتب. والصلاة ان هذه وضعها الامام النووي. والف مسلم صحيحه عريا عن اي لاعب. وانما اكتفى بالكتب الكاملة. اختار الصلاة شرط طهارة ويذكر كل الطهارات اثر بعضها بعضا من غير تذويبات الموجودة في اثناء الكتاب فان عرفنا ذلك علمنا بيقين ان مسلما رحمه الله ليس شافعي مذهب وان وافقت اجتهادات اجتهادات الشافعي او احمد او طارق فانما يكون هذا عن يا رب مجرمين لا عن تقليد. وقد نقلت مسائل كثيرة الامام مسلم له فيها اختيارات واقوال. فهو امام خاصة به. وليس متمذلا لاي مذهب من المذاهب ومن عزاه بمذهب فهو مخطئ. اما فعقيدة الامام مسلم عقيدة سلفية خالصة من الاحاديث التي التقاها ووضعها في كتاب الايمان سنشرحها ونفيض في بيانها وجروف هي تفصيل لها قال رحمه الله ما وضعت شيئا في كتابي وما تركت شيئا فيه الا بحجة فالاشياء الموجودة في الصحيح ليست عبثا ثم ذكر ابو الصابوني في كتابه عقيدة اهل الحديث قال ان من احب وذكر ائمة اهل السنة قال قال ولا ازيد ان من احب فلانا وفلانا وابى مسلما من بينهم فحب الامام مسلم علاقة من علامات اهل السنة لان عقيدته عقيدة اهل السنة والجماعة وقد اتنقل الشيخ الجنان في كتابه وذكر فيه عقيدة اهل السنة والجماعة اثارا حسنة حسنة المعنى عن مسلم يثبت فيها الاستواء ويثبت فيه ويثبت فيها كثير فاذا الامام مسلم سلفي العقيدة مجتهدون في الفروع. لا يلتقي لاي مذهب من المذاهب المتبوعة وان اخذ عن بعض اصحابها في الامام احمد وبمجرد لا تصح النسبة. فمن المعلوم ان الشافعي اخذ عن ما لك ولا يقال عن الشافعي انه مالكي. وهكذا هذا غيب من فيض عن الامام مسلم. اما مدح الائمة له فكثير ولا يرفع هذا الثناء كثيرا من قدره لان بعض الناس اذ على امام كامام مسلم فهو يرفع نفسه بهذا السماء ويعلن انه محق لامام مثل هذا الامام وانه بعيد عن غير اما مؤلفات الامام مسلم فكثيرة وجليلة ويا للاسف كثير منها في عداد الضائع وربط اسم مسلم بصحيحه وكثر السلام عليه من خلال صحيحه وسنأتي على ذكر السمات المنهجية في الصحيح في رابات ان شاء الله وسنقرأ الصحيح وشرح الامام النووي بعد ترطيب او ثلاثة ولذا اطلب من اخواني ان يقرأوا المقدمات التي كتبها الدواوين على شرح على شرح صحيحه على شرح صحيح مسلم وصل الان عليكم ترجمة جدا كتبها النواوين لمسلم في مقدمة الصحيح قال رحمه الله هو ابو الحسين مسلم ابن الحجاج ابن مسلم القشيري نسبا قامت الصلاة هو حق شيء من مواليهم واحتمل الذهبي في السير انه من انفسهم. قالت للصلاة هو من انفسهم. واحتمل الثعلب وجهين. ورجحت في انه من الموالي وليس من انفسهم. والصحيح ان مسلما قصيتم بالولاية. وليس من انفسهم. قال النوويين هو ابو الحسين مسلم ابن الحجاج ابن مسلم القشيري نكبا الميساء عربي صليبة وهو احد اعلام ائمة هذا الشعب واهل الحفظ والاتقان والراحلين في طلبه الى ائمة الاقطار والبلدان. والمعترف له بلا خلاف عند اهل الحق والعرفان. والمرجوع الى كتابه والمعتمد عليه في كل الازمان. سمع الخراسان من يحيى ابن يحيى ضروري على ما ذكرنا واسحاق وغيرهما وبالرأي محمد ابن الجمال بالجيل. وابا غسان المسمعي وبالعراق احمد بن حنبل وعبدالله بن مسلم القعنبي التقى بعبدالله بن مسلمة بمكة. ثم سمع منه بالكوفة. وغيرهما وبالحجاز سعيد بن منصور وابا مصعب الزهيري الزهري وغيرهما. وبمصر عمرو ثواب وحرمة وغيرهما وخلائق كثيرين. وسمع بالشام فترجع له من كبار ائمة عصره. وحفاظه وفيهم جماعات في درجته من هم ابو حاتم الرازي؟ قرينه روى عنه وموسى من هارون واحمد بن سلمة رفيقه في الرحلة. وابو عيسى الترمذي صاحب الجاره صاحب السم وانا عنه حديثا واحدا ونقل عنه نقل ابو عيسى عن مسلم من كتابه الاسماء في جامعه مرة واحدة. واخذ مسلم عن الايمان عبد الله ابن عبد الرحمن ابن بهرام ابو محمد الداري صاحب السنن المشهورة ورأى عنه نحو سبعين حديثا هذه احاديث موجودة في الاسلام والقتل في السنن في سنن الدارمي وممن روى عن مسلم وروى امام الائمة ابن خزيمة وذكر النووي في ترجمته وابو بكر بن خزيمة ويحيى بن صاعد ورعوان واخرون لا لا يحصون الديار المقدسية جزءا طبع في تلاميذ الامام مسلم ممن وقعت له رواية عنهم الى مسلم. وهو قلة قال النووي رحمه الله وصمت مسلم رحمه الله في علم الحديث كتبا كثيرة منها هذا الكتاب الصحيح الذي من الله الكريم. وله الحمد والمنة والنعمة والفضل والمنة به على المسلمين. وابقى لمسلم به ذكرا جميلا وثناء حسنا الى يوم الدين. ومنها كتابه المسند الكبير على اسماء الرجال. وهذا مفصول ضائع ومنها كتاب الجامع الكبير على الابواب. وهذا مفقود ضائع ايضا ومنها كتاب العلل وهو كذلك ومنها اوهام المحدثين. وهو كذلك ولا حول ولا قوة الا بالله. ومنها كتاب الترميميز. وبقيت منه قطعة يسيرة جدا. ناقصة في دار الكتب الظاهرية وطبعت ويأتي الكلام عنه. ومنها كتاب المخضرمين. ونقل جملة لا بأس منه الحاكم نيساروري في كتابه معرفة علوم الهديج المسلم المخضرمين جملة لا بأس فيها قال الحاكم ابو عبدالله حدثنا ابو الفضل محمد ابراهيم. قال سمعت احمد يقول رأيت ابا زرعة وابا حاتم يقدمان مسلم ابن الحجاج في معرفة الصحيح على مشايخ عصرهما وفي رواية في معرفة الحديث قلت اي النووي ومن حقق نظره في صحيح يا مسلم رحمه الله واطلع على ما اودعه في اسائيله وترتيبه وبديعة طريقته من نفائس التحقيق وجوارح تدقيق وانواع الورع والاحتياط والتحري في الرواية خلصت طرقته واختصارها وضبط متفرقها وانتشارها وكثرة واتساع روايته. وغير ذلك مما فيه من واللطائف الظاهرات والخفيات علم انه امام لا يلحقه من بعده من عصره. وقل من يساويه بل من اهل وقته وجهره. وذلك فضل الله يؤتيه من والله ذو الفضل العظيم ولا اقتصر من اخباره رضي الله عنه على هذا القدر فان احواله رحمه الله ومناصبه لا تستقصى ببعدها عن ان تحصى هذه ترجمة ترجمة الامام النووي الاداري مسلم رحم الله الجميع اما كتب الامام مسلم فقد ضاعت مما ضاع من تراثنا ولم يطبق لنا منها شيء ان اللزم يتيم. وما فالايام ولعلها تفاجئنا طبعت المجلدتين هذا اولاهما. ونال احققه الدكتوراه في تحقيقه والامام مسلم من ميسابور. واهل نيثارور اهل سياسة وذوق رفيع في المطعم والملبس والتصدير فكتبه وحدة يكرر بعضها بعضا. وكتب الامام مسلم في صلبهم الحديث باحث عنها كتبها مسلم جهود من سبقه من جهة وكتبها على اثري السماء والرواية الميدانية فهذا الكتاب جمع فيه اسماء رواتب الاحاديث ورتب الكنى على الحروف والحرف الاول هو فقط الذي رتب فيها للكتاب ستجد الروس حق ثم تجد بعده ابو ابراهيم. وابراهيم قبل اسحاق الترتيب على الحرف الاول. ويبدأ بكلية الصحابي ثم الثاني ثم مشاهير رواد الاحاديث وهو ليس محصورا في زمن وانما يمتد من الصحابة الى عصر مشايخه قال غير واحد ممن ترجم لمسلم وذكر فيه جرحا وتعديلا. قلت نظرتم في الكتاب وقراءته ترجمة ترجمة فما وجدت فيه تعديلا قط. ولا يوجد فيه الا الجرح وتكلم في ثمانية وتسعين على وجه العبد والضبط. بالقدح في هذا الكتاب وحرق علماء الجرح والتعذيب على ارائه في هؤلاء وغيرهم فوجدت ان الذهبي وغيرهما من المتأخرين ينقلون احكام الامام مسلم والامام مسلم في حكمه على الرواة من المعتدلين. فهو ليس من المتشددين ولا من المتساهلين ويعتبر وذكروا فيه هنا من عرفت اسماؤه واقبل منه الله قال فيه هنا من لم يعرف اسمه والف شيخه البخاري كتابا تبع في اخر التاريخ الكريم على ذكر من لم يعرف له اسم فكتاب مسلم يتمم كتاب البخاري رحم الله الجميع هذا الكتاب وهب فيه بعض المشايخ فكان فيهما عند منه على ما ذكرنا الائمة ان جميع الموجودين في كتاب القرى الامام مسلم نقله ابن عساكر في تاريخ دمشق وقد اعتنى به العلماء حافظ قلبي متأخر اسمه الوحشي على اسماء على الحروف. الكتاب مرتب على الكلى هو رتب الكتاب على الاسماء وذكر بعضهم كناهم هذا الكتاب ظهر في المكتبات على هيئتين على هذه الهيئة من مطبوعات الجامعة الاسلامية بتحقيق الاستاذ ومذكور بخير وبدقة وضبط. ولكن كتابه مليء بالسقط والتحريفات والتصحيفات بحيث لا اعتمدوا عليه وقد قال لكم الكتاب على نسخة خطية منقولة من خط للامام احمد فوجدته المطبوع وحفرت الاخطاء والاوهام الموجودة في هذين في هاتين في مجلدتين في كتاب الامام مسلم ومنهجه في الصحيح فحتى وقع النافل ممن عنده هذا الكتاب يصوب الاخطاء من خلال اه كتاب منهج الامام مسلم اما الكتاب الثاني للامام مسلم المطبوع فهو كتاب الطبقات وقد اضطرب فيه كثيرا المعاصرون كم منهم من سماه طبقات الرواة ومنهم من ابطال طبقات التاويين ومنهم من قال طبقات الصحابة وبعض المعاصرين جعل هذه الكتب متعددة للامام مسلم والصواب انه كتاب واحد. طبع في مجلدتين بتحقيق ولله الحمد والمنة وهذا الكتاب نافع مفيد جدا لمن اراد ان يتبحر في علم الرواية هذا الكتاب لا ذكر فيه الا للصحابة والتابعين فحسب. وهم اصل منابع علم الحديث وكانت الرحلة انذاك محصورة معروفة على هيئة البديعة من حفظه استطاع ان ينقد الاحاديث او ان يلقى في قلبه حكم عن الاحاديث يحوم فيه على الصواب ان لم يكن قد اصاب عين الطواف اولا الطبقات فكرة تقوم على محاور وهذا العلم له وجهان. وجه والثاني يطل على علم الحديث كتب المؤرخون طبقات ومن اشهرها طبقات الفساد وبالاشهرها متقات خليفة شباب شباب ولا اريد ان اطيل واذكر الفروق بين طبقات المسلم وطبقات خليفة وطبقات سعد ولكن اريد ان اقتصر اقول مسلم لم يذكر في كتابه الا الصحابة المدينة رواية والتابع الذي له رواية. فمن كان في زمن التابعين من النبلاء واهل النسب واهل العبرة ولم تقع له رواية اهملهم. اذ همه في الكتاب مطالب علم الحديث فقط. وجعل الصحابة جميعا هبطة واحدة اذ لا فرقة من حي صمود الحديث وعدمه ان هذا الصحابي حديث عهد الاسلام او المتأخرين الان الصحابي كثير الملازمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم او قريبها ابن سعد قد اقسم طبقات الصحابة الى خمس طبقات على حسب اصدقيتهم في الاسلام وهذا يخدم المؤرخين. بينما مسلم ذكر الصحابة جميعا على على انهم طبقات واحدة وبدأ بأهل المدينة ثم لأهل مكة ثم لأهل الكوفة ثم بأهل البصرة ثم بأهل الشام ثم بأهل بأهل مصر وكان الحديث في الزمان من حيث على هذا الترتيب فتتبع منافع للحديث فذكر المكيين من صحابة رسول الله المدنيين من صحابة رسول الله. ثم المكيين ثم الكوفيين ثم المصريين ثم الشرعيين ثم المصريين ثم ثم ذكر التابعين وقدم التابعين الى ثلاثة اقسام على نفس الترتيب. الطبقة الاولى من تابعيها المدينة. الطبقة الثانية من متابعي اهل المدينة. الطبقة الثالثة من تابعي اهل المدينة الطبقة الاولى من تابعية لمكة. الطبقة الثانية من تابعي اهل مكة. الطبقة الثالثة من تابعي اهل مكة وهكذا وما شد عن هذا المحور اعني محور البلد الا من ذكرهم قبل تابعي الطبقة الاولى من تابعي اهل المدينة وبعد الصحابة البقاع شتى في امرين ولله دره ما ابدعه. وما ادقه رحمه الله. فقال ذكر من مات قبل وفاة رسول الله. وذكر ابن سرداء ينزم طالب العلم ان يعرف من الذي مات ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي؟ حتى لو وقعت له رواية فيها ذكر لصحابي روى شيئا متأخرا يعلم ان هذا وهم. ثم ذكر الصحابيات من النساء ولم يذكر احدا منهن في التابعيات. لان الرواية عن الصحابيات اكثر منها بكثير عرفت التابعيات في ذلك من اثر عظيم. ماذا يفيد هذا الترتيب قلنا الرحلة في العصور الاولى قليلة. محصورة محدودة لما يأتيني الفرج فانظر الصحابي البدني التابعي مدني ينبغي ان يكون التافه من اهل الطبقة الاولى وينبغي ان يكون الذي راع من الطبقة الوسطى والدرجة الثالثة ان يكون بين الطبقة الثالثة الوهلة الاولى من خلال ما تعرف من الامام مسلم هذا الراوي تحت اي بلدة وفي اي طبقة ان تعرف هل الاسلام متصل ام منقطع ولو اجتمع رؤيا يحملان اسما واحدا واسم ابيهما اسم واحد ولكنهما مختلفان في البلدات فانك تستطيع ان تفرق بينهما من الطبقات فائدة جليلة عظيمة. وهي مرتكز مرتكزات الاساليب. والنظر في الاتصال والاقتطاع هذا هو الكتاب الثاني للامام مسلم رحمه الله اما الكتاب الثالث من كتبه المطبوعة فهو المنفردات والوحدات. وطبع قطعتين الطبعة الاولى تبعت في الهند وهذه هي الثانية مشروقة الرضع الاولى ذكر فيه من لم يروي عنه الا هو وهذا لا يقدره ولا يستطيعه الا من تتبع واستقرأ استقراء تأمل فيقول فلان لم يرو عنه الا فلان وفلان لم يرو عنه الا فلان وفلان لم يروي عنه هو الا فلان وفي هذا ايضا فائدة جميلة لطلبة العلم ولا سيما المأمورين الذين كادروا في كتابه الطبقات وفي كتابه الاسماء رحمه الله. فكتبه كل كتاب يختم الكتاب الذي قبله والذي بعده وهذا هو المتبقي من كتاب التمييز وكتابه التمييز كتاب في العلل كفرت بعشرات النقولات عن التمييز لا توجد في هذا الكتاب فالكتاب مطبوعا اصل خطي محفوظ في الظاهرية. مبتور الاول ناقص الاخر. والنقص كثير كثير وسيلزمنا هذا الكتاب لما نشرح صحيح الامام مسلم فالامام مسلم في بعض الامثلة ذكر اسانيد واخرها في الباب وما ذكر المتن ما ذكر الله. لانه المعلوم وذكر اللفظ هنا واعلى فهذا متمم للصحيح ولكنهم يا للاسف ناقص فسيلزمنا قليلة. ولا سيما للتنصل الى مسألة خفي. اول مثال فيه مسأل خفي فهذا الكتاب يحوي متون الطرق التي ذكرها وذكرها ليقوي فيها الحديث بان مسلما اعتمد لباب الحديثي على سنفصله فيما بعد فذكر المتون المعلولة هناك ذكر الاسناد ليقوم بهما قبله. ولا تذكر المتن ما ادري هل تفهمون علي مسلم من قرأ صحيحه يجد انه يذكر يذكر سند ومتن سنده متن سنده متن ثم في اخر الباب يذكر سند ويقول بنحره مثله. وزاد فيه اشياء وهكذا. هذا الاهمال في وسط من فيه له فيه منهج. مسلم الف صحيحه في خمسة عشر سنة. فكل حرف فيه مدروس ما وقع المسلمون هذه كلمة نحوه ومثله وذكر السند ولم يذكر المتن عبثا ولا هبل هذا يسعفنا في معرض الالفاظ الطرق التي ذكر سعيدها والمذكور الفاظها ولكنه ناقص فهو لا يفسد ولا يؤلم الجوع من حيث الوجود لا من حيث الاصل بقي كتاب واحد للامام مسلم رحمه الله تعالى مطبوع ولكنه يطبع بعده على هيئة على هيئة الكتاب وانما طبع فصله في مجلة في دمشق في مجلة مجمع اللغة العربية حققته سكينة الشهابي وهو كتاب رجال عروة الزبير فذكر فيه من روى عن عروة ابن الزبير حصرا وقسمهم طبقات وعضوة من المكثرين هذه كتب الامام مسلم المطبوعة وهذا تعريف عام بها لم اتي الا على المحور العام والفكرة الاساسية الرئيسة لها. اذا لا يحتمل التفصيل ولنا ان شاء الله تعالى في درسنا القادم بيان لمنهج الامام مسلم في مقدمة صحيحه وصفات منهجية في الصحيح ولعل ذلك يحتمل دروسا ثلاثة. اسأل الله رب العرش العظيم ان ينفعنا بما نقول وبما نسمع ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعل لقاءنا هذا لقاء مرحوما. واسأل الله ان يزيدنا ولا ينقصنا. واطلب من اخواني ان هذه الدروس تحتاج الى متابعة وقراءة واطلب منهم ان يقرأوا مقدمة الامام النووي حتى بداية شرح المقدمة وان وجدت مشاكل او اسئلة اطلب من اخواني القائمين على هذا المسجد ان يضعوا صندوقا في هذا المسجد والاخوة يضعون الاسئلة فيه. وان شاء الله في كل شهر لنا موعد مع هذه الاسئلة. نجيب عنها ونفصل المقام فيها ونزيل الاشكال عنها. والله الموفق للخيرات والهادي للصالحات. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين. ان احسننا فمن الله وحده. وان بأسأنا فمن فالكمال لله وحده والعصمة لرسوله صلى الله عليه وسلم. فلا تردد مع تحيات تسجيلات التقوى الاسلامية بمدينة عمان. الوحدات حي الدبثر وقع في قلبي ان تذاكر واخواني انصح نفسي واخواني الاستنام اغتنام الوقت الاولى حول استلام الوقت من المعلوم ان رأس مال الانسان الوقت ان الشرع قد حكى قد آآ على من يضيع ما له سدى عنا المال اذهبوا يا جئت والوقت اغلى من المال. لان الوقت ان ذهب فلا يجيب ابدا والانسان عبارة عن ساعات وايام اذا مضى يوم مات بعض منه العاقل هو الذي يدخر وقته فيما يرضي ربه عز وجل ولذا كان الصحابة رضوان الله تعالى عليهم من احرص الناس على اوقاتهم اخرج ابن ابي الدنيا وغيره حسن البصري رحمه الله قال ادركت اقواما الصحابة لقد ادركت اقواما هم احرصوا على اوقاتهم من حرصكم على دنانيركم ودراهمكم والوقت واغلى من الدينار والدرهم واغلى من الذهب لكن قل من يفهم هذا فهما عمليا فهما يظهر عليه من ناحية عملية وكان الحسن يقول رحمه الله تعالى ابن ادم انما انت اياه. فاذا مضى يوم مات بعضك وكان عمر ابن عبد العزيز يقول رحمه الله ابن ادم الليل والنهار يعملان فيك الليل والنهار يعملان فيك فاعمل فيهما الليل والنهار يعملان فيك اعمل فيهما وان جاز للانسان في الدنيا ان يسقط في امتحان او في موطن عصيب في قاعة الامتحان مثلا نجد له عذرا مثلا في انه لم يكن يعرف الاسئلة التي سيسألها والمسلم يوم القيامة كما اخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث لن تزول قدم عبد حتى يسأل عن اربع وذكر من بينها صلى الله عليه وسلم امرين يخصون الوقت من بينهما وعن شبابه فيما ابلاه وعن عمره فيما الشباب فيما اثناء فيما ابلاه وعن عمري فيما افناه الشباب والعمر هما الوقت الوقت وبالتالي اخواني يعني انصح نفسي واخواني بان نستفيد من الوقت وان نحرص عليه كل الحرص وهذا دأب العلماء ودأب الصالحين من هذه الامة وكتب التراجم مليئة نماذج يصلح ان تكون في الحقيقة يعني لنا اسوة نقتدي بها ونسير حذوها وهذه النماذج التي ساقص عليكم يعني طرفا منها تمتد من القرون الاولى عصر التابعين وما بعدهم الى هذا العصر الذي كان يرفع فيه شيخ من شيوخ الدعوة السلفية وامام كبير من ائمتها ومفسر حاذق وعالم بارع وهو الشيخ جمال الدين القاسمي رحمه الله انه رحمه الله لما كان يمر بالمقاهي في كان يقف امامها ويتحسر ويقول رحمه الله يا ليت الوقت يباع فاشتريه منهم يا ليت الوقت يباع فاشتريه منه العاقل في هذه الدنيا تضيع الوقت لوضع كل ما يملك في الوقت يعمل لمرضاة ربه عز وجل حتى يعمل امته ورفعتها وقد قيل لعبدالله بن مبارك لو لم يبقى من عمرك الا ايام فماذا كنت فاعلا فكان يقول رحمه الله لو لم يبقى من امتي الا ثلاثة ايام او اربعة من عمري عفوا لو لم يبقى من عمري الى ثلاثة ايام او اربعة لانه كان يذكر الله عز وجل ولا عن ذكره ابدا كان دائما كثير الذكر لله سبحانه وتعالى الاوقات اخواني هي الاعمار وكما قلت انفس ما ينبغي ان يضعه المسلم في العلم ما انفقتها الا في تعليم الناس ولادخرتها لذلك العاقل يستفيد من وقته التحصيلي والعلمي والتزكية والدعوة الى الله عز وجل ولذا عرف عن غير واحد من العلماء والصالحين الكبار انهم كانوا قدوة من محافظة على الوقت وهذه هي النصيحة الثانية التي اريد ان اربطها بالنصيحة الاولى وهي ان اغلى ما ينفق فيه الوقت هو العلم والتحصين هو الطلب والتعب في ذلك والامام مسلم رحمه الله في بداية صحيحه على خلاف عادته ومنهجه قطع سرد احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر في كتاب الطهارة اسند اثرا الى يحيى بن ابي كثير رحمه الله قال انه قال يحيى قال لا ينال العلم براحة البدن فبالله عليكم متى يتميز طالب العلم عن غيره من العوام ان كان وقته كوقتهم وضحكه كضحكهم ولهوه كلهوهم وهكذا فينبغي لطالب العلم ان يتميز بجده ونشاطه واجتهاده وسهره على غفلة الناس ونوم الناس وضحك الناس وانصراف الناس الى الدعة والراحة طالب العلم ينبغي ان يستفيد من الدقائق والثواني هذه النصيحة الثانية بنماذج قصدي من ذكرها تشحذ هممنا وان تزيد في رغبتنا وان توجد الباعث الصادق الصحيح الخالصة لله عز وجل في التوجه نحو الطلب كثير من رجال السلف قالوا رحمه الله تعالى لا يفترون ولا يفتأون عن عملي حتى انه لو قيل لاحدهم ما ورد في تراجم بعضهم انك ستموت غدا ما استطاع ان يزيد لله عز وجل سجدة واحدة لان وقته كله قد استثمره في طاعة ربه وفي العمل فيما يرضيه سبحانه وتعالى يضرب بعض النماذج مبتدأ بعلقم ابن قيس ذاك التابعي الجليل اخرج البخاري في صحيحه تعليقا عنه انه قيل له تعالى نتسامر تعالى نتسامر كان ينظر الى كبد السماء ويشير الى الشمس ويقول امسك الشمس ان اردتم مني ان اخوض معكم في حديثكم ولهوكم موقف الوقت فحينئذ استطيع ان الى دعوتكم وكان المعقيل الحنبلي ذاك الامام الفل الذي صنف اوسع كتاب صنف في الاسلام الذي قال فيه ابن رجب وقفت على مجلدة رقم اربعمئة ونيف منه هذا الكتاب حول كله العلوم كلها من لغة وبلاغة ونحو توحيد فقه وحديث تفسير تجمع جميع الاسلام في هذا الكتاب الذي سماه كتاب الفنون يذكر انه بعض مترجميه مثل صاحب طبقات الحنابلة يقول عنه ما كان يرى الا متلبسا في طاعة فكان اما ذاكرا لله اما قارئا للقرآن واما مصليا واما محصلا واما مصنفا وكان لما يصنف يؤلف لما يتعب نستلقي على ظهره يجمع فكره فيفرغ ما استلق ما ما كتبه ثم يستلقي على ظهره ويجمع ما كتب ثم يقوم فيضع ما جمعه في كتابه وهكذا صاحب طرقات الحنابلة وكان عندما يريد ان يأكل يأمر زوجته ان تذيب له طعامه الحليب اشرب لما كان يسأل عن ذلك لم كنت تفعل ذلك؟ فكان رحمه الله تعالى يقول لا وقت عندي للمضغ لا وقت عندي للمضى ان يذهب جزء من الوقت يمضغ الطعام وهذا في الحقيقة اخ يعني فهمه مأخوذ من حديث نبوي وهو اخواني الانسان عندما يخرج من قضاء حاجته جلاكم الله عندما يخرج ماذا يقول فلما يقول غفرانك ان هذا الوقت ضاع وهو ممنوع عن ذكر الله عز وجل الفتح بالخاقان لما كان يقضي حاجته كان يأمر من يكتب له ان يرفع صوته في القراءة حتى يحصل علما في اثناء قضاء الحاجة ولا يريد ان تضيع هذا الوقت هكذا سدى اخواني نماذجا عجيبة غريبة جدا التحصيل والطلب ابن الجوزي كان يقول فقدت وقتي الذي يسمى واعظ الدنيا الذي اسلم على يديه اكثر من ستين الف نصراني وكان عندما يعظ يسمع البكاء والنحيل حتى سمي بواعظ الدنيا يقول عن نفسه ابن الجوزي رحمه الله فقدت وقتي كما وجدته في خير وجدت منه جزءا يضيع في اقبالي لاقارب بطالين لي اقارب يأتون له بطالين. هل يتكلمون في الدنيا يتكلمون في مثل هذه الامور قال فتفقدت وقتي فوجدت ان جزءا منه يضيع في بري الاقلام وقطع الكاغط. قطع الورق ووري الاقلام قال فادخرت بري الاقلام وقطع الكاغب الى مجيئهم لما كانوا يأتوني كنت اقطع كاغد الورق وابري الاقلام في اثناء حضورهم اه يذكر في زياداته على طبقات الشافعية لابن الصلاح وهو عالم شافعي كان عندما يذهب للحلاق يعجز الحلاق وان يحلق شواربه. ان يقص شواربه واذا العلم في الحقيقة عادة والنبي صلى الله عليه وسلم يقول في حديث صحيح الخير عادة وشر لجاجة وذلك قبل ان يقول ذاك الحديث الذي نعرفه جميعا في بعض طرقه وزياداته الخير عادة ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين الانسان لا يستطيع ان يتوصل الفقه في الدين الا بعد ان تكون عادته استثمار وقته واستثمار الوقت ينبغي ان يكون كما قلت في التحصين ذلك من خلال على الركب للعلماء او من خلال التحصين والقراءة والحفظ ما شاء الله الامثلة في المحافظة على الوقت وعلى ان العلم عادة للناس كثيرة ايضا على بعض الامثلة من العالم الكبير الذي صنف اوسع كتاب في الفقه الحنفي وهو المبسوط يذكر في كتاب المبسوط يذكر في كتاب المبسوط انه صنفه وقد حبس في بئر وكانت له عادة مع طلبة له مع تلاميذه كانت له عادة في ان يقرأوا كل يوم شيئا من العلم يا حضرة الشيخ