ومفصلا في مكان اخر وما تجده عاما في مكان تجده خاصا في مكان اخر وما تجده مذكورا بلا تفاصيل في مكان كقصة تجدها مبسوطة في صفحات متعددة في مكان في مكان اخر لانت له الجزئيات والفروع باذن الله عز وجل لا تبدأ في تفاصيل الفن قبل ان تحكم اصوله ولا في جزئياته قبل ان تتقن كلياته ولا في تفريعاته ودقائقه قبل ان تضبط ولكن لن اخبركم بحقيقة عددها وسوف تكون طريقتي في هذه القواعد ان اذكر نص القاعدة باذن الله عز وجل مجزوما به من غير تردد ثم اذكر مباشرة شيئا من شرحها فاجره حتى يسمع كلام الله ثم ابلغه مأمنه ثم قالوا منزل غير مخلوق لقول الله عز وجل انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون ثم قالوا منه بدأ واليه يعود وقد ثبت في ذلك حديث مرفوع عن النبي صلى الله عليه وسلم انه لن تقوم الساعة حتى يسرا حتى يسرى بالقرآن من بين اظهر الناس. فلا يبقى منه لا في السطور ولا الله عز عز وجل لا ينبغي ان يتجاوز تفسير الله عز وجل فالله عز وجل فما تراه مطلقا في مكان تجده مقيدا في مكان اخر وما تراه مجملا في مكان تجده مبينا لا باعتبار المتكلم به واجمع اهل السنة على ان القرآن يتفاضل باعتبار معناه ودلالته لا باعتبار المتكلم به فان المتكلم به واحد وهو الله. واما باعتبار المعاني فليست اية الدين كاية الكرسي الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فسوف نخصص هذه المجالس العلمية الستة باذن الله عز وجل في الكلام على موضوع عظيم جدا في فن هو من اعظم فنون الشريعة على الاطلاق وهو فن التفسير والتفسير ذو اجزاء واسعة ومسالك متعددة مختلفة فينبغي لطالب العلم قبل ان يبدأ في تفاصيل التفسير وجزئياته ان يعمد الى جمع قواعده واصوله وكلياته لان هذه القواعد والكليات بالنسبة للفن عبارة عن كشاف ينير لك في الطريق المظلم فان الانسان اذا مشى في طريق مظلم بلا ضوء يبصر به طريقه فانه ربما وقعت قدمه او زلت رجله في حفرة او تعثر في حجر ثم تضرر فعلى الانسان اذا جاء ان يدخل في فن من الفنون ان يحرص على الدخول اليه من اصوله وكلياته وقواعده وضوابطه المقررة عند علماء هذا الفن انفسهم حتى اذا مشى في تفاصيله وحام في طرقاته يرى ان الامر عليه يسير فلا يتشوش ذهنه ولا يضطرب قلبه بكثرة ما يراه من السبل والمسالك او الاقوال والاختلافات فمن اجل ذلك اوصي طلبة العلم جميعا في حياتي وبعد مماتي ان يهتموا بهذا بهذا الجانب التعليمي العظيم وهو جانب الضبط التقيدي الاصولي لجميع الفنون فاذا جئت الى فن فاته من جذوره وافهم اصوله فان من حاز الاصول اوائله الجامعة التي تعينك على فهم تلك الجزئيات والدقائق ولذلك الصحابة رضي الله عنهم لم يحفظوا متنا وانما كان النبي صلى الله عليه وسلم يلقنهم هذه الاصول تلقينا فلقنهم اصول الفقه سواء اكانت بعباراتها الموجودة او كانت باصولها ومعناها وفحواها كقاعدة العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب هذه لقنها النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه كما في الصحيحين من حديث ابن مسعود في قصة الرجل الذي قبل امرأة فقال صلي معنا فلما صلى جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال اصليت؟ قال نعم قال اذهب فانزل الله عز وجل واقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين. فقال الرجل يا رسول الله الي هذا خاصة؟ قال لا بل لامتي عامة فهذه هي قاعدة العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب وكذلك لقنهم ان الامر المجرد لا يجوز ان يعارض او يماحل في تطبيقه بل يجب على المسلم ان يسارع ويبادر في امتثاله. وكذلك لقنهم ان النهي لا يجوز اقترافه ولا التساهل في ارتكابه بل عودهم دائما على مجانبته وكذلك المندوبات رغبهم النبي صلى الله عليه وسلم في فضائل الاعمال حثهم على سلوك هذه المندوبات بذكر اجورها وثوابها فاذا اغلب مسائل الاصول قد بينت في العهد الاول فليست تلك القواعد الاصولية من مفرزات الفلاسفة ولا منتدعات علماء الكلام لا وانما لها اصول شرعية في الكتاب والسنة وعمل السلف الصالح فالشاهد ايها الاخوان ان الصحابة رضي الله عنهم لم يكن لهم متون يحفظونها غير الكتاب والسنة. وما يلقيهم عليه نبيهم صلى الله عليه وسلم ويستفيدونه منه في رؤيته في تصرفاته واعماله واقواله وبياناته فصاروا ائمة المسلمين بدون يموتون فقهية يحفظونها ولا متون حديثية يحفظونها ولا ارجوزات ولا منظومات علمية وانا لا ازهد في لهذا انتبهوا لا ازهد في هذا ابدا ولكن ينبغي لنا ان نأتي للعلوم والفنون كما جاءها القوم حتى نبرز فيها كما برزوا. وهي انك تأتي الى الفن من جذوره من جذوره واصوله واساساته وقواعده حتى تحكمها وتتقنها. ثم تأخذ من من جزئياته وقوعه ما يعينك على فهم هذه على فهم هذه القواعد ثم بعد ذلك تنطلق انطلاقة الاسد الذي يصطاد فرائسه طبعا عاد هذا المثال بمناسبة الافارقة معنا عند في بلادهم تكثر الاسود ثم تنطلق في غابة هذا الفن تقتنص فرائسك من ها هنا وها هنا وليس ثمة فريسة ترفع رأسها او تستعصي عليك لان عندك فنون فنون الافتراس ويا هذه القواعد الكلية والضوابط الجامعة. فالله الله يا طلبة العلم لا تشتغلوا بالفروع عن الاصول ولا تلهينكم الجزئيات عن القواعد والكليات انتبهوا فاننا نرى الى الان بعض طلبة العلم قد قطعوا شوطا طويلا في العلم والى الان لا تزال المعلومات عندهم سابحة غير ثابتة غير راسخة سمعت الشيخ يقول كذا قرأت في المتن الفلاني كذا اظن ابن قدامة في المغني قال كذا ولا يزال بعد هذه المدة يقول اظن وارى انه قد يكون كذا وقد لم؟ لانه لم يربط هذه الجزئيات والفروع بماذا برابط الاصول ولذلك لن يصل طالب العلم الى درجة الرسوخ الرسوخ العلمي الا بماذا؟ الا بظبطه للقواعد والاصول انا طلابي ملوا من هذا التكرار لانني دائما اكرره لم؟ لانني رأيت بركته على نفسي ومن حق المسلم على اخيه المسلم ان يدله على الطريق التي فتح الله عز وجل عليها به الخير فاوصيكم بالقواعد اذا جئت لاصول الفقه خذه من قواعده. اذا جئت للفقه خذه من قواعده. اذا جئت للنحو خذه من قواعده اذا جئت للمصطلح خذه من قواعده اذا جئت للتفسير خذه من قواعده وقواعد التفسير كثيرة جدا ولكنني خصصت لكم منها جملا كثيرة جدا من القواعد المهمة التي يقبح يقبح بطالب العلم ان يجهلها والتي سوف تعينه باذن الله تبارك وتعالى فيما لو اطلع على اي تفسير من التفاسير الموجودة في هذه الدنيا سوف تعينه على معرفة الحق من الباطل وعلى معرفة كيفية التعامل مع ما يواجهه من المشاكل او المصاعب او المدلهمات في هذه في هذه الكتب بهذه الكتب واما عددها فلن اذكره لكم لانني اخشى ان تملوا من اول الدرس اذا هذه دلالة على ان القواعد كثيرة ثم اذكر شيئا من ادلتها ان وجد والا فهي من جملة ما قرره المفسرون اجتهادا ونحن معهم ثم اذكر لكم شيئا من فروعها المخرجة عليها واترك بقية التفريع لفهمك انت وبحثك واجتهادك انت ولن ننقص في اي قاعدة ان شاء الله عن ثلاثة فروع الى عشرة الى عشرة فروع باذن الله عز وجل ومما يصعب على طلبة واحبتي هذه الدورة هي انه ليس ثمة متن يغنيك ولو عن بعض الكتابة وليست سورة الاسراء كسورة الحمد وهكذا فاذا القرآن يتفاضل باعتبار معانيه ودلالاته لكن لا يتفاضل باعتبار المتكلم به لان المتكلم به واحد وهو الله تبارك وتعالى واجمع العلماء رحمهم الله تعالى وتبقى بقية التعليقات تعلقها على حواشيه من ها هنا وها هنا. ولكن جميع ما ساذكره انما امامكم فيه ورقة بيضاء سوف تقيدون كل ما اذكره ولن تستطيعوا ان تتابعوا كلامي ولكن قيدوا المهمات القاعدة هذي مهمة دليلا واحدا عليها ان وجد فرعين الى ثلاثة ولا تقيد الفرع كله وانما رأس الفرع والمهمات التي تجعلك تفهم هذا الفرع فيما فيما بعد فيما بعد ثم اذا طرأ على واحد منكم اشكال في قاعدة فليحذر الحذر الشديد من المبادرة برفع اصبعه في الدرس حتى ننتهي اما بعد كل درس نفتح مجالا للاسئلة او بعد نهاية الدورة كلها نجيب عن الاسئلة فيما اذا وجد شيء منها ان شاء الله والسلامة لا يعد لها شيء فنبدأ ان شاء الله عز وجل في هذه القواعد وقبل ان نبدأ في هذه القواعد احب ان اقدم بمقدمتين المقدمة الاولى في تعريف التفسير لغة واصطلاحا فان قال لك قائل ما تعريف التفسير لغة واصطلاحا فقل التفسير لغة هو الكشف والبيان ومنه فسرى فسرت عن ذراعي فسرت عن ذراعي اي كشفت ذراعي وابنتها وابعدت الثوب والقميص عنها واما في الاصطلاح فهو شرح الفاظ القرآن وبيان معاني الايات شرح القرآن وبيان معاني الايات مع ان الايات ميسرة الفهم ولله الحمد والمنة كما قال تبارك وتعالى ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر؟ ولكن الناس يتفاوتون في فهم المدلول والمعاني وهناك من التفسير ما لا يعرفه الا العلماء فاحتاجت الامة الى مفسرين يفقهون كلام الله عز وجل ويعرفون دلالات ومعاني الفاظه حتى ييسروها ويشرحوها وينقلوها للناس الذين ليست عندهم القدرة على استنباط المعنى من القرآن مباشرة والى فهم وعلى فهم المعنى من قراءة الاية مباشرة والا فان من العلماء ما لا يحتاج الى قراءة تفسير في حياته كلها من العلماء من لا يحتاج الى قراءة كتاب من كتب التفسير في حياته كلها لان الله عز وجل اعطاه من الفهم في كتابه ومن الفتوحات ما يغنيه عن كلام غيره فهو يفهم ما يريده الله عز وجل من هذه الاية ولكن الناس يتفاوتون في هذا. فالامة تحتاج الى علماء عارفين بمدلولات معاني كلام الله عز وجل. وكيفية التعامل مع التفسير حتى ييسروه وينقلوه للامة في هذه المؤلفات المقدمة الثانية لقد اجمعت الامة على اهمية فن التفسير واطبقت عليه كلمة اهل العلم رحمهم الله تعالى لان المتقرر عند العلماء ان شرف العلم يتنوع بشرف المعلوم والتفسير انما نتعلم فيه مدلولة ومعاني كلام الله عز وجل ولا اعظم من هذا الشرف ان ان يقبل الطالب على تعرف معاني كلام الله عز وجل فعلم التفسير فعلم التفسير حائز لجميع الفضائل لشرفي موضوعه الذي يتكلم عنه وهو وهو كلام الله عز عز عز عز وجل عز وجل فموضوع التفسير كلام الله تعالى الذي هو خير الكلام وافضل الكلام واعلى الكلام واصدق واعذب الكلام واشرف واشرف الكلام فاذا غاية المفسر ان يبين مدلول كلام الله عز وجل فهذا اعظم شرفا عند الله عز وجل من ان تشرح كلام رجل من الناس في متن معين او منظومة معينة فالمفسر شرفه على الامة عظيم ظاهر واظح لا يحتاج الى لا يحتاج الى بيان مسألة اعلم رحمك الله تعالى ان اهل السنة يعتقدون ان القرآن كلام الله منزل غير مخلوق من الله بدأ واليه يعود وقد اطبق اهل السنة واتفقت كلمتهم على تقرير هذه العقائد الثلاث في كتاب الله تبارك وتعالى فهو كلام الله كما قال الله عز وجل وان احد من المشركين استجارك في الصدور اية واحدة ولا حرف واحد هذه هي عقيدة اهل السنة والجماعة في القرآن وقد اجمع اهل السنة على ان من قال بخلق القرآن فانه فانه كافر واجمع اهل السنة على ان القرآن يتفاضل باعتبار معناه ودلالته على ان الله عز وجل لم يفرط في القرآن من شيء واجمع العلماء رحمهم الله تعالى على ان الله عز وجل لم يفرط في القرآن من شيء وعلى ذلك احد التفسيرين في قول الله تبارك وتعالى ما فرطنا في الكتاب من شيء ولكن الناس يختلفون باعتبار افهامهم وقدرة عقولهم وعلمهم في كتاب الله عز وجل والا فجميع الاشياء قد نص القرآن عليها. اما تنصيص منطوق واما تنصيص مفهوم. واما تنصيص لوازم وعلى ذلك قول علي ابن ابي طالب الا فهما يؤتيه الله في القرآن يؤتيه الله عز وجل من شاء فربما ينظر احد الطلاب او العلماء في اية فلا يستنبط منها الا فائدة او فائدتين. بينما ينظر فيها غيره استنبطوا منها مائة فائدة. فذلك فهم يؤتيه الله عز وجل في كتابه من شاء من خلقه من شاء من خلقه لكن ليس في القرآن قصور ولا ولا نقص ابدا. فجميع ما تحتاجه الامة مذكور في كتاب الله عز وجل. وليس هذا يعني ان نستغني عن السنة لا وانما اذا قلنا القرآن يعني ان القرآن وجميع ما يتعلق ببيان القرآن كله متلازم. ولذلك قلنا او التلازم او التلازم ننتقل بعد ذلك الى موظوع درسنا ولبه وهو قواعد في التفسير نأخذها قاعدة قاعدة مع ما فيها من الكلام والفروع فاقول القاعدة الاولى ما تتوقف عليه صحة العقائد والشرائع من التفسير ففرض عين ما تتوقف عليه صحة الشرائع صحة العقائد والشرائع من التفسير ففرض عين ودليلها قول ابن عباس رضي الله عنه في بيانه لانواع التفسير قال منها وتفسير لا يعذر احد بجهالته فمعرفة التفسير الذي تتعلق به صحة العقائد وصحة الشرائع هذا من الواجبات العينية وما زاد على ذلك فهو واجب كفائي بالنسبة للامة وسنة بالنظر الى الافراد اذا صار علم التفسير ينقسم حكمه الى ثلاثة اقسام تفسير هو فرض عين على كل احد وتفسير هو واجب كفائي وتفسير هو سنة فاما التفسير الذي تتعلق به صحة عقيدة او شريعة فلا جرم انه من الفروض العينية التي لا يجوز لاحد ان يهملها والا يسأل عنها واما ما زاد على ذلك فاننا اذا نظرنا الى عموم الامة وجدناه فرض كفاية كسائري الفنون فدقائق التفسير وتأليف كتب التفسير وبيان القرآن كاملا ليس فرض عين على كل احد تعلمه وانما هو من فروض الكفايات على عموم الامة ولكن يسن للافراد ان يتسابقوا ليكونوا علماء في هذا الفن لشرفه كما بينت لكم ولان المتقرر عند العلماء ان ما لا يتم الواجب الا به فهو واجب وصحة العقيدة واجب وصحة الشرائع واجبة على المكلف اي يجب على المكلف ان يسلك الطريق الذي به تصح عقيدته وتصح عبادته فاذا كانت صحتهما متوقفة على معرفة شيء من التفسير فان هذه المعرفة تكون واجبة عليك ايها المكلف لتعلق صحة عقيدتك وعبادتك بها وبناء على ذلك فمعرفة تفسير قول الله عز وجل واقيموا الصلاة هذا من الواجبات وفروض الاعيان لانه لا يمكن للعبد ان يقيم الصلاة الا اذا فهم مراد الله عز وجل بهذه الاية وكذلك نقول ان قول الله عز وجل واتوا الزكاة معرفة تفسير هذه الاية من فروض الاعيان على كل احد لان العبد لا يستطيع ان يؤدي زكاته الا اذا عرف الاموال الزكوية ومقادير الزكاة في كل مال فاذا تتوقف على معرفة هذه الاية ومعرفة تفسيرها تتوقف عليها صحة شريعة من الشرائع وهي شريعة الزكاة وكذلك نقول بقول الله عز وجل فاعلم انه لا اله الا الله ولا يتحقق الايمان بكلمة التوحيد الا اذا كنت عارفا بتفسيرها الصحيح ومعناها الحق لان كثيرا من طوائف المسلمين قد فسروها. ولكن فسروها على المعنى الباطل على المعنى الباطل كالصوفية والاشاعرة والفلاسفة هؤلاء وان فسروا كلمة التوحيد لكن تفسيرهم لها باطل. فاذا لا تصح عقيدتك الا اذا عرفت التفسير الصحيح اله الا الله فيكون معرفتك لتفسير هذه الكلمة في القرآن من اوجب الواجبات عليك لانه يتعلق بها صحة صحة عقيدة من العقائد وكذلك معرفة تفسير قول الله عز وجل ولله على الناس حج البيت فيجب على كل مكلف ان يسعى الى معرفة تفسير معنى حج البيت ومعرفة مناسك الحج ومعرفة شروط الحج واركانه وهيئته وما يحرم او يجب فيه كل ذلك من الامور التي يجب معرفتها على كل احد. وليست معرفتها من خصوصيات العلماء فقط. لا. بل حتى العامة يجب عليهم ان يعرفوا تفسير هذه الايات التي تتعلق بها صحة عقيدتهم وتتعلق بها صحة عبادتهم فاذا هذه قاعدة تبين لك حكم التفسير تبين لك حكم التفسير فان قلت وكيف تلزمون العامية ان يتعلم تفسير هذه الايات وهو ليست عنده القدرة لفهم طريق ذلك فاقول لقد بين الله عز وجل كل ذلك في قوله فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. فمن كان عاجزا عن استكشاف المعنى بنفسه لعدم وجود الالة التي بها يستطيع ان يتعرف على المعنى فانه حينئذ يتخذ واسطة علمية تعرفه ما وراء هذه النصوص من المعاني فعليه ان يسأل اهل الذكر فان المستفيدين من النصوص ينقسمون الى قسمين من يستفيد مباشرة وهم العلماء ومن يستفيد بالواسطة وهم العامة فهم يستفيدون الاحكام من النصوص بوساطة العلماء لانهم يمتثلون الله عز وجل في قوله فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون ثم لا يلزم في معرفة هذه الامور ان تقرأ كتابا ربما تعرفها باعتبار انك نشأت في بيئة تصلي فصليت كما صلوا فتكون بذلك قد عرفت تفسيرا واقيموا الصلاة او تكون في بيئة تزكي فتعرف تلقائيا احوال الزكاة واحكام الزكاة اليس كذلك؟ فلا نلزم العامي ان يقرأ كتابا او يحظر في حلقة الا فيما اشكل عليه في معرفة شيء مما يتعلق بعقيدته او بعبادته فالقرآن نزل لهداية الناس واعظم ما هدى الله الناس به تصحيح العقائد وتصحيح الشرائع فالايات التي تتكلم عن العقائد والايات التي تتكلم عن الشرائع يجب على المكلف ان يحيط ويلم بها وان يكون على معرفة ودراية بها فان قلت والايات التي تتكلم عن شرائع المعاملات والايات التي تتكلم عن شرائع المعاملات. افلزم العامية ايضا ان يعرفها؟ الجواب يلزم من اراد الدخول في هذه المعاملة المعينة ان يعرفها ويلزم من اشكل عليه شيء من امر المعاملات ان يتعرف على تفسير هذه النصوص الواردة في باب المعاملات كقول الله عز وجل واحل الله البيع وحرم الربا. وكقول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل الا ان تكون تجارة عن تراض منكم ما معنى اكل اموال الناس بالباطل؟ يجب على من اراد الدخول في شيء من ذلك ان يتفقه ويعرف طرق السبل التي بها يؤكل مال الغير بالباطل حتى يتجنبها فيعرف حكم الرشوة ويعرف حكم الربا ويعرف حكم الكذب في المعاملات ويعرف حكم التغرير والغرر والمخادعة والغش في المعاملات. حتى يدخل فيها على بصيرة من امره فاذا النظر في التفسير ليس من خصوص العلماء. بل هناك تفسير لا يعذر احد بجهالته كما بينت لكم. والله اعلم القاعدة الثانية القول في التفسير بلا علم قول على الله بلا علم القول في التفسير بلا علم قول على الله بلا علم وانا رأيت ان هذا الاصل العظيم لابد من بيانه لان كثيرا من طوائف اهل البدع كالرافضة والخوارج دسوا في التفاسير الفاظا وتفاسير ومعاني غريبة عن كلام الله عز وجل وما دفعهم الى هذا الا عظيم الجهل بالتفسير الصحيح وقوة داعي البدعة الذي قام في قلوبهم فاجتمع في هؤلاء المبتدعة لما كتبوا في التفسير اجتمع فيهم هذان الامران والاسدان الشرسان طنان الاقرنان الماردان. عظم الجهل بالمعنى الصحيح من النصوص. وقوة داعي البدعة فبدعتهم قوية وكذلك جهلهم مطبق فاجتمع الامران فحينئذ سوف ترى العجب العجاب اذا فتحت تفاسير الرافعة تقرأ فيها المتردية والنطيحة وتقرأ فيها المعنى الذي قد الشيطان لا يطرأ على ذهنه اصلا لكن هؤلاء قد فاقوا في الاضلال وفي الجهل ابليس. وصدق القائل وقد كنت امرأ في جند ابليس فارتقى الحال حتى صار ابليس من جندي. فان من الناس من يبلغ به الطغيان والعمى والجهل والضلال محبة الاضلال ما يفوق به ابليس اضعاف مضاعفة. اضعاف مضاعفة فعامة اهل البدع فتفاسير عامة اهل البدع انما بنوها على هذين الامرين. على الجهل بالمعنى الصحيح بالنصوص لا سيما النصوص التي تتكلم عن العقائد في اسماء الله وصفاته او في الملائكة او في الجن او في الصحابة ويغمر ذلك ويكتنفه الجهل. عفوا شدة البدعة وقوتها وراء ذلك شدة البدعة وقوتها والعياذ بالله فاذا اطبق العلماء على ان القول على الله بلا علم من اعظم المحرمات فلا يجوز لك ايها الطالب ان تبادر ان تباشر تفسير شيء من كلام الله الا وانت على علم ودراية بما تقول وما تنقل وما تكتب وما تسمع غيرك لان الكذب في التفسير كذب على الله فاذا كان الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم فيه ما فيه من العقوبة الاليمة والعذاب والنكال. من كذب علي متعمدا بوء مقعده من النار فكيف بالكذب وتعمد الكذب على الله عز وجل فاذا القول على الله عز وجل بلا علم من اعظم المحرمات لا سيما في التفسير لانك تريد ان تبين في التفسير كلام الله ومراد الله ومقصود الله عز وجل من هذه الاية. فكيف تتكلم بلا علم؟ كيف توقع عن الله عز وجل مراده وانت غير عارف ما تقول فلا ينبغي ان تحملك المجاملات ان تتكلم بلا علم ولا ينبغي ان يحملك حفظ مكانتك ان تتكلم بلا علم. ولا حماية هيبتك ان تتكلم في التفسير ولا في غيره من العلوم بلا علم يقول الله عز وجل في سياق المحرمات قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا. وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. فالقول على بلا علم اعظم من الشرك لان الشرك انما هو فرع من فروع القول على الله عز وجل بلا علم وقال الله عز وجل ولا تقف ما ليس لك به علم. ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا وقال الله تبارك وتعالى ولا تقولوا لما تصف السنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب ان الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون متاع في الدنيا ولهم عذاب اليم فلا يجوز لنا ان نتكلم في كتاب الله تفسيرا ولا تأملا ولا تدبرا الا الا بعلم وعن نور وبصيرة فان دعوتنا الاسلامية مبنية على العلم والبصيرة. كما قال الله عز وجل قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني. وسيأتينا بعض القواعد التي تتكلم عن تفاسير اهل البدع. وكيف دخل عليهم هذا البلاء باذن الله عز وجل. وسوف تسمعون من الفروع من تفاسير اهل البدع ما تشيب به مفارقكم وتعلمون اهمية هذه القاعدة وانها اصل من اصول طالب العلم في التفسير وفي غيره من فنون من فنون العلم العقيدة الثالثة اصح الطرق في التفسير تفسير كلام الله بكلامه اصح طرق التفسير تفسير كلام الله بكلامه وهذه الطريقة يسميها اهل العلم رحمهم الله. بتفسير القرآن بالقرآن. وقد ابدع فيها الائمة من اهل السنة والجماعة الذين طرقوا التفسير ومن اعظم من ابدع في ذلك الامام الشنقيطي رحمه الله لانه خصص تفسيرا خاصا وسماه اضواء البيان في تفسير القرآن بالقرآن. والا فابن كثير ابدع في ذلك ايضا وقبلهم الامام ابن جرير الطبري رحمه الله. بل وقبلهم السلف الصالح بل وقبل السلف صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بل وقبل الصحابة الرسول نفسه تولى تفسير بعض الايات ببعضها. فهذا اصح طرق التفسير على الاطلاق فاذا وجدت يا طالب العلم تفسيرا اية في اية اخرى فعض على هذا التفسير بنواجذبك. فان المتكلم بالكلام ادرى بما فيه واعرف بمعني كلامه من غيره. وكما قال الشاعر وكما قال اهل المثل اهل مكة اقتراب شعابها فاذا اجمل الله قولا وبينه في فاذا اجمل الله قولا في مكان وبينه في مكان فاجعل المبين تفسيرا للمجمل. واذا عمم الله قولا له في مكان. وخصصه في مكان فاجعل القول المخصص تفسيرا للقول العام. واذا اطلق في مكان وقيد في مكان فاجعل القول المقيد مفسرا للقول المطلق وهكذا. فاعظم ما يفسر به كتاب الله هو كلام الله عز عز وجل وقد اتفق العلماء واجمعوا على ان هذه الطريقة اصح واعظم طريقة للتفسير. وانه لا ينبغي ان يتجاوز تفسير فالله عز وجل يفسر كلامه بكلامه وهو اعلم بمراده من غيره واصدق حديثا واحسن قيلا من خلقه عز وجل. ولقد تكفل الله عز وجل ببيان وتوضيحه هو بنفسه تكفل الله عز وجل ببيان كتابه. فقال الله عز وجل وكذلك نصرف الايات وليقولوا درست ولنبينه ولنبينه لقوم يعلمون. فالله هو الذي يبين كلامه. بل انه وصف القرآن بالاجمال والتفصيل فقال كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم من لدن حكيم خبير ويقول الله عز وجل قد فصلنا قد فصلنا الايات لقوم يذكرون لقومية تذكرون ولقد باشر النبي صلى الله عليه وسلم هذه الطريقة بنفسه لقد باشر النبي صلى الله عليه وسلم هذه الطريق بنفسه. وذلك في صور منها لما نزل قول الله عز وجل الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم جفا الصحابة على ركبهم وخافوا خوفا عظيما من هذه الاية وقالوا يا رسول الله واينا لم يظلم يعني كلنا باشرنا الظلم فاذا كان الامن والجنة لمن لا يظلم فاذا نحن هلكنا عن بكرة ابينا فقال النبي صلى الله عليه وسلم ليس كما تقولون انما هو الشرك الم تسمعوا الى قول العبد الصالح ان الشرك لظلم عظيم. فهذا تفسير للقرآن بالقرآن وهو اعظم طريق ومنها كذلك ما رواه الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب تفسير القرآن من حديث ابي سعيد بن المعلى رضي الله تعالى عنه في بيان شيء من فضائل الفاتحة الحمد لله رب العالمين ناداه ولم يجبه ثم ناداه ولم يجبه فلما قضى ابو سعيد بن المعلى صلاته جاء وقال النبي عليه الصلاة والسلام ما منعك ان تجيبني؟ وقد قال الله عز وجل استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم قال يا رسول الله كنت اصلي قال لاعلمنك اعظم سورة في القرآن قبل ان تخرج من المسجد يعني قال فلما ارادنا الخروج قلت يا رسول الله انك قلت كذا وكذا. فقال نعم الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي اوتيته ثم قرأ ولقد اتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم. فهذا من باب تفسير القرآن بالقرآن ومن ذلك ايضا ما رواه الامام ومن ذلك ايضا ومن ذلك ايضا ما رواه الامام البخاري في مواضع اخرجها في كتاب التفسير من من قول الله عز وجل في سورة الماء في سورة الانعام لعلك تساعدني يا يا هيثم في قول الله عز وجل وعنده مفاتح الغيب وعنده مفاتح الغيب فقد فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بالاية في اخر سورة لقمان. ان الله عنده علم الساعة هذا اول مفتاح وينزل الغيث هذا المفتاح الثاني ويعلم ما في الارحام هذا هو المفتاح الثالث وما تدري نفس ماذا تكسب غدا هذا هو المفتاح الرابع وما تدري نفس باي ارض تموت. ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم مفاتيح الغيب خمس وذكر وتلا هذه وتلا هذه الاية ومن جملة الامثلة على ذلك في غير النبي صلى الله عليه وسلم في قول الله تبارك وتعالى فتلقى ادم من ربه كلمات فتاب عليه لم يبين الله عز وجل في هذا الموضع ما هذه الكلمات التي تلقاها ادم؟ ولكن بينها في سورة الاعراف في قول الله عز وجل عن ادم وحواء ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين. فتلك هي الكلمات التي زميلت في الموضع الاول فهذا من من تفسير القرآن بالقرآن ومنها كذلك قول الله عز وجل يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم ولم تبين في هذا الموضع ما هذه النعمة التي انعمها عليهم؟ ولكن بينها في موضع اخر في ايات كثر كقوله عز وجل وظللنا عليكم الغمام وانزلنا عليكم المن والسلوى. وقول الله عز وجل واذ نطقنا الجبل فوقهم كانه ظله. وكذلك قول عز وجل واذ نجيناكم من ال فرعون يسومونكم سوء العذاب وغير هذه النعم التي يمتن الله عز وجل بها على بني اسرائيل من قوم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام. كل هذه الايات تعتبر تفسيرا لقول الله عز وجل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واني فضلتكم العالمين ومنها كذلك قول الله عز وجل واوفوا بعهدي اوفي بعهدكم واوفوا بعهدي اوفي بعهدكم ولم يبين هنا ما عهده ما عهده وما عهدهم ولكن بين الله عز وجل ذلك في ايات اخر كقول الله تبارك وتعالى واذ اخذ الله ميثاق بني اسرائيل لان لان اقمتم الصلاة هذا اول عهد. واتيتم الزكاة وامنتم برسلي وعزرتموهم واقرظتم الله قرظا حسنا لاكفرن عنكم هذا هو عهد الله. لاكفرن عنكم سيئاتكم ثم لادخلنكم جنات تجري من تحتها الانهار فاشار الى هذا العهد اجمالا تارة ثم اشار اليه مفصلا تارة اخرى. ومنها كذلك قول الله عز وجل واذ فرقنا بكم البحر فانجيناكم واذ فرقنا بكم البحر فانجيناكم. لم يبين الله عز وجل هنا الصفة التي فلق البحر عليها الصفة التي فلق البحر عليها لكنه بينها في اية اخرى في قول الله تبارك وتعالى ان اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم اي كالجبل العظيم جبل من ها هنا جبل من اموات جبل من الامواج من ها هنا وجبل من الامواج منها هنا وثمة طريق صالح للسير عليه قدرة الله عز وجل وكذلك قوله عز وجل واغرقنا ال فرعون ولم يبين الله عز وجل هنا كيفية اغراقهم لكنه بينها في سورة يونس في قول الله عز وجل فاتبعه فاتبعه واتبعه فرعون وجنوده بغيا وعدوا حتى اذا ادركه الغرق قال امنت انه لا لا اله الا الذي امنت به بنو اسرائيل وانا من المسلمين. وانا من المسلمين والايات في هذا المعنى كثيرة. وكذلك قول الله عز وجل وواعدنا موسى اربعين ليلة لم يبين الله عز وجل هل واعده الاربعين مجموعة او مفصلة لكن بينه في اية اخرى ان الموعد صار على مرتبتين. الوعد الاول ثلاثين ليلة الوعد الثاني اتم هذه الثلاثين بعشر وذلك في سورة الاعراف في قوله عز وجل وواعدنا موسى ثلاثين ليلة اتممناها اتممناها بعشر فاذا هذا من اعظم ما يكون في التفسير ومنها قول الله عز وجل واحلت لكم الانعام الا ما يتلى عليكم واجمل يعني الا ما يتلى عليكم فهو حرام. طيب لم يبين لنا هنا ما يتلى علينا. لكنه بينه في اية اخرى وهي سورة الماء ايه ده حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما اهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والنطيحة وما اكل السبع الا ما ذكيتم. وكذلك في اية اخرى يقول الله عز وجل قل لا اجد فيما اوحي الي محرما على طاعم الا ان يكون ميتة او دما مسفوحا او لحم خنزير فانه رجس او فسقا اهل لغير لغير الله به وكذلك اخر اخر مثال وكذلك قول الله عز وجل وعلى الذين هادوا حرمنا ما قصصنا عليك من قبل ما الذي قصه الله عز وجل على محمد من قبل الجواب قد بين الله عز وجل ما حرمه على بني اسرائيل في اية اخرى وهي قول الله عز وجل وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما الا ما حملت ظهورهما او الحوايا او ما اختلط بعظم. فاذا اعظوا من واجبكم على هذه على هذه الطريقة من طرق التفسير فهي اصح طرق التفسير على الاطلاق. وان من اعظم ما ما يجعلها صحيحة انها منبثقة من كلام الله. والشيء الثاني انها لا تحتاج الى تثبت والى تصحيح والى دراسة اسناد لان التفسير بالسنة يشترط له ان تكون السنة صحيحة لكن تفسير القرآن بالقرآن لا يشترط له ان يكون القرآن صحيح لان القرآن كله باتفاق باتفاق العلماء. افهمتم هذا فعلى الطالب اذا كان يقرأ في كتاب الله ان يجمع بين هذه الايات التي يفسر بعضها بعضا متى ما مرت عليه ليكون عنده ذخرا فيما لو اراد فيما ان يشرح معنى اية من الايات او ان يبين معنى من معاني هذه النصوص لتكون عنده جاهزة. القاعدة الثالثة القاعدة الرابعة السنة تبين القرآن وتعبر عنه وتدل عليه السنة تبين القرآن وتعبر عنه وتدل عليه وهذه القاعدة عبارة عن الطريقة الثانية التي اتفق السلف عليها رحمهم الله في تفسير اي القرآن بالقرآن بعد بعد تفسير اية القرآن بالقرآن. فاننا اذا لم نجد تفسيرا لكلام الله بكلامه فاننا نتجه مباشرة الى تفسيره بالسنة الصحيحة ودليل هذه القاعدة قول الله عز وجل وانزلنا اليك الذكر اي القرآن لتبين للناس ما نزل اليهم ولعلهم يتذكرون. اي انك موكول ببيان هذا الذكر الذي انزلناه اليك. ويقول تعالى هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم يعلمهم الكتاب والحكمة. قال ويعلمهم الكتاب. اي يفصل لهم مجمله ويخصص لهم عمومه ويقيد لهم مطلقه ويوضح لهم دلالته وهكذا ويقول النبي صلى الله عليه وسلم الاواني اوتيت القرآن ومثله معه. وقد مع اهل السنة على ان السنة حجة اجمع اهل السنة على ان السنة الصحيحة حجة فان قلت وهل بين النبي صلى الله عليه وسلم معاني القرآن؟ الجواب نعم. لقد بين النبي صلى الله عليه وسلم معاني القرآن وقد سمع الصحابة معاني القرآن من النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم وهذا هو الذي يجب علينا ان نعتقده كما بينه وفصله ابن تيمية رحمه الله في مقدمة التفسير وسوف تأتينا قاعدة في اواخر القواعد توضح لنا هذا ان شاء الله تعالى. فاذا متى لما تجد تفسير القرآن بالقرآن فانظر مباشرة فيما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم وتأكد وتأكد يا طالب العلم من ان السنة صحيحة وانها تخص هذا الموضوع القرآني ثم تعرف حينئذ التفسير والمعنى المراد من هذه الاية من فروع هذه القاعدة في الصحيح من حديث عائشة رضي الله عنها قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم من حوسب عذب من حوسب عذب فاشكل على عائشة رضي الله عنها اية في القرآن فقالت يا رسول الله اولم يقل الله عز وجل فسوف يحاسب حسابي السيرة فقال بلى يا عائشة انما ذلك العرظ العرض ولكن من نوقش الحساب يهلك فقد تولى النبي صلى الله عليه وسلم تفسير هذه الاية فاذا سألك سائل ما المقصود بالحساب اليسير في قول الله عز وجل؟ فسوف يحاسب حسابا يسيرا فقل هو حساب العرظ اذا ما المقصود بقول النبي صلى الله عليه وسلم من حوسب عذب فقل هو حساب النقاش فصار الحساب يوم القيامة ينقسم الى قسمين الى حساب نقاش لن يسلم صاحبه منه ابدا والى حساب عرظ وهذا نهايته السلامة ونسأل الله ان يدخلنا الجنة بلا حساب ولا عذاب اي بلا حساب ماذا؟ اي بلا حساب نقاش. لان من حوسب لان من حوسب عذب تولى النبي صلى الله عليه وسلم تفسير هذه الاية فعض على تفسيره بنواجذك فمتى ما صح التفسير عن النبي صلى الله عليه وسلم فاحذر من ان تتلقفه او تعارض بتفسير غيره ومنها كذلك في الصحيح من حديث علي بن ابي حاتم رضي الله عنه لما نزل قول الله عز وجل وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر قال عمدت الى عقالين احدهما ابيض والاخر اسود فجعل يأكل حتى تبينا فاذا الصبح قد طلع فذهب للنبي صلى الله عليه وسلم فقال انك لعريض الوساد انما هو نور الصبح وظلمة الليل. فاذا الخيط الابيض اي نور الصبح والخيط الاسود اي ظلمة الليل. من الذي تولى تفسيرها؟ الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا يعتبر اعلى انواع التفسير بعد تفسيره الله بعد تفسيره القرآن بالقرآن ومنها كذلك تفسير اليد المأمور بقطعها في قول الله عز وجل والسارق والسارقة فقطعوا ايديهما. وللانسان يدين وللانسان يدان ان يد يمنى ويد يسرى فاذا سرق السارق نقطع اي اليدين تولى النبي صلى الله عليه وسلم بيانها فقد قطع يدس سارق او السارقة من مفصل الكف اليمنى اليمنى فهذا تفسير وقد اجمع السلف والصحابة على ذلك رحمهم الله تعالى ومنها كذلك تفسير قول الله عز وجل من بعد وصيتي يوصي بها او دين قال النبي صلى الله عليه وسلم لسعد بن ابي وقاص الثلث والثلث كثير. فلا يجوز للانسان ان يوصي الا بالثلث واقل ومنها كذلك تفسير الزيادة الواردة في قول الله تبارك وتعالى للذين احسنوا الحسنى وزيادة للذين احسنوا الحسنى وزيادة. ما هذه الزيادة؟ صح عند مسلم ان هذه الزيادة هي رؤية الله عز وجل يوم القيامة في الجنة رؤية عيان حقيقية قال والزيادة رؤية الله انكم سترون ربكم الى اخر الاية الى اخر الحديث فهذا تفسير رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنها كذلك قول الله عز وجل في اخر سورة الانعام هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة او يأتي ربك او يأتي بعض ايات ربك ما هذه الايات التي ستأتي يوم ياتي بعض ايات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل. فسرها النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح بان هذه الايات هي طلوع الشمس من مغربها وخروج دابة الارض من موضعها من موضعها ومنها كذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم في قول الله تبارك وتعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم وهذا ذكرناه هناك وهنا فسره النبي صلى الله عليه وسلم بقوله انما هو الشرك. ففسر ففسر الظلم هنا بانه شرك فان قيل لك وما انواع بيان النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن وما انواع بيان النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن فنقول اعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم فسر القرآن بثلاثة انواع من البيان بثلاثة انواع من البيان البيان الاول بيان بالقول كما مثلت لكم قبل قليل النوع الثاني بيان بالفعل كتفسيره لقول الله عز وجل واقيموا الصلاة بصلاته على المنبر يوما من الايام كما في الصحيحين من حديث سهل ابن سعد رضي الله عنه وارضاه وكبيانه صلى الله عليه وسلم للوضوء بين اصحابه. فهو يبين الاية السادسة من سورة من سورة المائدة يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم فكان النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ امام اصحابه ليعلمهم ويفقههم وكافعال الحج ايضا فقد بينها بفعله وكان بين ثنايا المناسك يقول لتأخذوا عني مناسككم فبين قول الله عز وجل ولله على الناس حج البيت بافعاله. فاذا تارة يبين باقواله وتارة يبين بافعاله. وانتبه النوع الثالث بيان بالقول والفعل بيان بالقول والفعل وهذا من اعظم انواع البيان وهذا حصل في اي شيء في الصلاة المفروضة. فقد بينها بفعله كما في حديث سهل في صلاته على المنبر. وبينها بقوله لما اساء رجل الصلاة عنده؟ فدعاه فقال اذا قمت الى الصلاة فاسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن الى اخرها فهذا بيان بالقول والفعل جميعا وازيدكم امثلة ولعلها ولو مثالين فقط او او مثالا واحدا وهي قول الله عز وجل واعدوا لهم ما استطعتم من قوة فقد تولى النبي صلى الله عليه وسلم بيانها بقوله الا ان القوة الرمي وهذا بيان قولي. وكذلك قول الله عز وجل والشمس تجري مقر لها فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم لابي ذر ان مستقرها تحت العرش فلما جاءت الشمس تغرب يوما من الايام على المدينة قال لابي ذر اوتدري اين تذهب هذه قلت لا يا رسول الله قال فانها تذهب فتسجد تحت العرش وتستأذن فيقال لها ها عودي من حيث شئتي من حيث جئت يعني اخرجي من المشرق مرة اخرى. وانه يؤتى عليها يوم من الايام يقال لها ارجعي اني اخرجي عليهم مرة اخرى ولكن من المغرب. ثم تلا النبي صلى الله عليه وسلم والشمس تجري لمستقر لمستقر لها كلامي واضح يا اخوان كلامي واضح؟ القواعد واضحة. الادلة واضحة. الفروع واضحة اجيبوا يا اخوان واضح صحيح ولا تجاملوني واظح طيب القاعدة الخامسة قول الصحابي في التفسير قول الصحابي في التفسير له حكم الرفع ان كان مما لا مجال للرأي فيه ولم يعرف بالاخذ عن اهل الكتاب اعيدها مرة اخرى قول الصحابي رضي الله عنه في التفسير له حكم الرفع ان كان مما لا مجال للرأي فيه ولم يعرف بالاخذ عن اهل الكتاب وهذه عند العلماء تعتبر الطريقة الثالثة من اصح طرق تفسير القرآن وهي تفسير القرآن باقوال اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم واقوالهم ليست على درجة واحدة في التفسير فمنها ما له حكم الرفع ومنها ما له حكم الوقف ومنها ما هو مجمع عليه ومنها ما وقع فيه خلاف بينهم. لكن في الجملة قول الصحابي حجة في التفسير بشرطه كما سيأتينا ان شاء الله والصحابة لهم منزلة عظيمة في التفسير. ولا شك في هذه المنزلة فان من عاصر نزول الوحي وعاصر من نزل الوحي وهو النبي صلى الله عليه وسلم. وعاصر خير من فسر وطبق الوحي. وهو خاتم المرسلين عليه الصلاة والسلام. اعرف بمقصود كلام الله ممن يأتي بعدهم لانهم عاينوا التنزيل وشاهدوا الوقائع التي نزلت السور او نزلت الايات لعلاجها فلا جرم ان يكون عند الصحابة من المعرفة بالتفسير ما ليس عند غيرهم بل ان منهم من دعا له النبي صلى الله عليه وسلم بمعرفة التفسير. وهو ابن عباس لما قال عليه الصلاة والسلام له اللهم فقهه في الدين التأويل وقد مدح النبي صلى الله عليه وسلم ابن مسعود وقراءته فقال من اراد ان يقرأ القرآن غظا طريا كما انزل فليقرأه بقراءة ابن ام ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونوصله جهنم وساءت مصيرا وقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تجتمع امتي على ظلالة. فاذا اتفق المفسرون على تفسير معنى اية من الايات وهذان الصحابيان اعظم من نقلت عنهم التباسيل عن الصحابة رضي الله تعالى عنهما وارضاهما فاكثر من نقلت عنه الاقوال في التفسير ابن عباس وابن مسعود رضي الله عنه الجميع وغفر لهم وجمعنا بهم في الجنة فلا جرم ان الصحابة نحن نقدم اقوالهم في جميع العلوم. فنحن نقدم علومهم وكلامهم في مسائل التوحيد اليس كذلك وكذلك نقدم كلامهم في مسائل التفسير والفقه وغيرها من فنون الشرع. فمتى ما قال الصحابي قولا فان من بعده يذعنون لقوله سيما اذا لم يكن في المسألة دليل مرفوع لا من الكتاب ولا من السنة فاعظم الاقوال عن الصحابة التي نقلت عنهم في التفسير هي تلك الاقوال التي اعطاها العلماء حكم الرفع هو تفسير صحابي ولكن له حكم الرفع فان قلت ومتى يأخذ قول الصحابي او تفسير الصحابي حكم الرفع؟ فنقول لقد اشترط العلماء لذلك شرطين الشرط الاول ان يقول قولا لا مجال للرأي ولا للاجتهاد فيه لا مجال للرأي ولا للاجتهاد فيه كأن يكون مثلا من مسائل الغيب وتفاصيله هل الصحابة يعلم الغيب؟ اذا لا يتكلم الصحابي في تفسير اية غيبية بامور وتفاصيل غيبية الا وهو قد سمع من النبي صلى الله عليه وسلم فلا يمكن ان يتخبط الصحابي في مسائل الغيب بلا علم ولا برهان عنده ولكن قد يكون هذا الغيب جاء به من اهل الكتاب فسددنا هذا الباب بالشرط الثاني بقولنا ولم يكن يأخذ ولا ولم ولم يعرف ولم يعرف بالاخذ عن اهل الكتاب لان هناك من المفسرين من الصحابة وهم قليل كعبد الله ابن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما وارضاهما وجد صحيفة من صحف اليهود فيها شيء من اخبار الامم الماضية فكان يفسر ايات الله عز وجل على مقتضاها واكثر من ادخل الاسرائيليات وتلك الاخبار عن كتب اهل الكتاب في التفسير هو وهب ابن منبه كما سيأتينا ان شاء الله تعالى في قواعد الاسرائيليات في التفسير باذن الله عز وجل انتم معي ولا لا ها فمتى ما توفر هذان الشرطان في تفسير صحابي فكأن النبي قاله اياك ان تعارض تفسيره فليس تفسيره خاضعا لمعارضة من بعده. لان له حكم الرفع. وانتم تعرفون ان المرفوع ينقسم الى قسمين الى مرفوع حقيقي وهو ما باشر النبي صلى الله عليه وسلم قوله صراحة والى مرفوع حكمي. وهي ما قاله الصحابي مما لا رأي ولا مجال اجتهادي ولا مجال للاجتهاد فيه فمثال ذلك فمثال ذلك قول الله عز وجل وقودها الناس والحجارة هذا امر غيبي اليس كذلك فقد ثبت عن ابن عباس رضي الله عنه ان وكذلك ابن مسعود ثبت عن ابن عباس وابن مسعود رضي الله عنهما انها حجارة الكبريت وهي من اعظم ما تكون توقدا وحرارة نعوذ بالله عز وجل منها فقولهم حجارة الكبريت لا يمكن ان يكون اجتهادا لان الله اطلق هذه الحجارة ولم يبينها وهي حجارة غيبية فاذا هذا تفسير من صحابيين لا مجال للرأي ولا للاجتهاد فيه ولم يعرفا بالاخذ عن اهل الكتاب فلقولهما حكم الرفع والقول الصحيح ان ابن عباس ليس ممن يأخذ عن اهل الكتاب ابن عباس ليس من المعروفين بالاخذ عن اهل الكتاب ومثال اخر قول الله تبارك وتعالى وسع كرسيه السماوات والارض. هذه اية في تتكلم عن امر غيبي فقد ثبت عن ابن عباس وان جماعة عليه اهل السنة من بعده رضا بتفسيره واتباعا لقوله ان الكرسي هو موضع قدمي الرب تبارك وتعالى هل يمكن ابن عباس يجتهد في هذا؟ الجواب لا. هل هو معروف بالاخذ عن اهل الكتاب؟ الجواب لا. اذا لقوله هذا حكم الرفع فلا يجوز لاحد ان يفسر كرسي الكرسي المضاف الى الله بتفسير اخر كقول بعض الفلاسفة بان معناه العلم او معناه المعرفة او كذا كل ذلك من الدجل والخرافات ما نقبلها فنحن فيها تفسير هذه الاية تبع لابن عباس وتبع للاجماع والاتفاق من بعده من اهل السنة والجماعة رحمهم الله تعالى ومنها كذلك قول الله تبارك وتعالى الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في منامها الاية. فقد ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما تفسيرها بامر غيبي لا يمكن ان يدخله الاجتهاد. فقال رضي الله عنه ان ارواح الاحياء والاموات تلتقي في المنام تلتقي في المنام فتتعارف ما شاء الله منها ثم يؤذن لها بالرجوع الى الاجساد ويمسك الله ارواح الاموات عنده ويرسل ارواح الاحياء هذا تفسير مبني على ماذا يا اخوان على امر غيبي وابن عباس لا يأخذ من اهل الكتاب فلقوله هذا حكم الرفع احفظوا هذه القاعدة. يقول فيها الناظم واحكم له بالرفع بشرطه الاتي فخذه وارعي ان لم يكن للرأي فيه معتنق ولم يكن يأخذ عمن قد سبق. فمتى ما توفر هذان الشرطان في قول الصحابي وتفسيره فمباشرة تعطيه حكم الرفع ولا يجوز لك ان تخاصم الصحابي في تفسيره او تقول هم رجال ونحن رجال او لهم عقول ونحن لنا عقول لا بل يجب عليك ان تتابعه لاننا اعطيناه حكم الرفع ومنها ايضا قوله تبارك وتعالى يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات. قال ابن عباس يرفع العالم يرفع العالم فوق المؤمن سبعمائة درجة. يرفع العالم فوق المؤمن سبع مئة درجة بين كل درجة كما بين السماء والارض وهل مثل هذا التفسير يقال بالرأي هل يدخله الاجتهاد؟ الجواب لا. اذا له حكم الرفع. وهذا سوف يمر عليك في التفسير كثيرا فتكون معك هذه القاعدة فكثير من الايات الغيبية قد تولى الصحابة تفسيرها بامور غيبية ايضا فاذا مباشرة تعطيها حكم حكم الرفع لكن يشترط لقبول هذا التفسير شرط اخر وهو صحة نسبة السند الى هذا الصحابي اضيفوها عندكم يشترط لقبول هذا التفسير شرط اخر وهو صحة نسبة هذا التفسير الى هذا الى هذا الصحابي الجليل. ومنها ومن الفروع ايضا قول الله عز وجل وان تبدوا ما في عفوا في قوله عز وجل ان تبدوا الصدقات فانعم ما هي. وان تخفوها وتؤتوها قرأ فهو خير لكم. اسمعوا ماذا قال ابن عباس رضي الله عنه وارضاه قال صدقة السر افضل من صدقة العلانية بسبعين ضعفا بسبعين ضعفا. اذا هذا فيه ترتيب ثواب واجر والقول الذي يبنى عليه ترتيب ثواب واجر. هذا لا يمكن ان يقال بماذا؟ بالاجتهاد. لان واضع الاجر والثواب هو من؟ الله معرفته تحتاج الى توقيف ليس لكل احد ليس لكل احد ان يرتب اجورا على اعمال واقوال كيفما اتفق. لا. لابد ان يكون له مستند غيبي وبرهان واضح قاطع وابن عباس لا يمكن ان يتخوض رضي الله عنه في مثل هذه المسالك برأيه واجتهاده فلقوله حينئذ حكم الرفع فهمتم القاعدة متى يأخذ قول الصحابي حكم الرفع في التفسير اذا توفرت ثلاثة شروط شرطان اساسيان وهو ان يقول قولا لا مجال للرأي فيه. والشيء الثاني نعم ان لا يعرف بالاخذ عن هذا الكتاب والشرط الثالث ان تصح نسبة هذا القول اليه. انتبهوا هذا غالبا تجدونه في الايات التي تتكلم عن عذاب بالنار ونعيم الجنة او الملائكة او ما سيكون في يوم القيامة او فضائل الاعمال وعقوباتها غالب هذه الايات اللي تتكلم عن هذا تجد ان تفسير الصحابي يكون في امور غيبية فحينئذ تعطيه حكم الرفع اذا صحت نسبته اليه ولم يكن يأخذ عن اهل الكتاب وهكذا. القاعدة السادسة تفسير الصحابي المتعلق بسبب النزول تفسير الصحابي المتعلق بسبب النزول له حكم الرفع تفسير الصحابي المتعلق بسبب النزول له حكم الرفع ما المراد بهذه القاعدة اذا بين الصحابي قصة ثم قال وبعد هذه القصة نزل قول الله عز وجل كذا وكذا فاعلم ان بيانه لهذه له حكم الرفع لا يجوز معارضته ولا مخالفته فيه فبيانه للسبب فبيانه للسبب الذي صرح جزما بانه سبب لنزول هذه الاية المعينة له مباشرة حكم لا يجوز ان يعارض الصحابي فيه. طبعا ما لم يختلف الصحابة فيه ها في هذا في بيان القصة التي من اجلها نزلت هذه الاية فاذا نسب الصحابي الاية لسبب نزول معين فلا جرم اننا نعتبر هذه النسبة لها حكم التوقيف لها حكم رفع يجب قبولها وتحرم مخالفتها. فنعتمدها ونبني الاحكام عليها. ولا يجوز لنا معارضتها لا في صدر ولا طرد فمن ذلك مثلا قول الله عز وجل فاتوا حرثكم انا شئتم فأتوا حرثكم انى شئتم. فقد روى الشيخانى عن جابر رظي الله عنه قال كانت اليهود تقول اذا جامع الرجل زوجته في قبلها من دبرها يعني من خلفها جاء الولد احول جاء الولد احول الان جابر يبين سبب النزول فانزل الله عز وجل نساؤكم حرث لكم فاتوا حرثكم انا شئتم. فظهر من هذا يا اخواني ان جابر رضي الله عنه يرى ان معنى الاية فاتوهن في القبل على اية حالة شئتم قائمة قاعدة مقبلة مدبرة اذا كان ذكروا في موضع في موضع الحرف يعني في القبل فاذا هذا تفسير صحابي لسبب متعلق بسبب النزول فله حكم فله حكم الرفع يعني ما يأتينا رجل اخر ويفسر الاية بغير ماذا بغير تفسير جابر رضي الله عنه. تفسير جابر لهذه الاية هو الحجة القاطعة التي يجب على الامة من بعده ان يتبعوه فيها تفسر الاية بتفسير اخر لان تفسيره مقرون بسبب ايش؟ بسبب نزول. انتبه وتفسير الصحابي اذا كان مقرونا بسبب النزول فله حكم الرفع ومنها كذلك قول الله عز وجل فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين فقد ثبت عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال ان قريشا لما غلبوا النبي صلى الله عليه وسلم واستعصوا عليه قال اللهم اعني عليهم بسبع كسبع يوسف اللهم اعني عليهم بسبع كسبع يوسف فاخذتهم سنة مجاعة اكلوا فيها العظام والميتة من الجهد حتى جعل احدهم يرى ما بينه وبين السماء كهيئة الدخان من شدة من شدة الجوع فانزل الله عز وجل ربنا اكشف عنا العذاب انا مؤمنون الى اخره فقد بين ابن مسعود ان هذا الدخان الوارد ذكره في سورة الدخان انما يقصد به ذلك الدخان الذي كان في رأي العين من كفار قريش بين السماء والارض بسبب ما اصابهم من المسغبة وشدة الجوع والظرورة الى الطعام فهذا تفسير ابن مسعود رضي الله عنه انتبهوا لو لم يعارظ ابن مسعود في هذا التفسير لقلنا ان تفسيره هو الحجة التي يجب ان يؤخذ بها ولا يخالف فيها مطلقا لكن ثبت عن بعض الصحابة ان الدخان هنا هو ذلك الدخان الذي هو علامة من علامات الساعة الكبرى الساعة الكبرى فبما ان الصحابة اختلفوا في التفسير فليس قول بعضهم حجة على بعض كما سيأتينا في قواعد فهم التفسير ان شاء الله تعالى فالشاهد ان قول ابن مسعود هذا له حكم الرفع لانه تفسير مبني على ايش؟ بيان سبب النزول قال كان كذا وحصل كذا وجرى كذا ثم انزل الله كذا. فاذا بيانه للسبب يعتبر تفسيرا لهذه الاية فلا يجوز معارضته فلا يجوز معارضته فيه اقصد لا يجوز معارضته فيه ممن بعدهم من من الامم من الامة. لكن ان يعارضه صحابي اخر في سبب النزول فهذا له كلام له كلام اخر ومنها كذلك بيان عائشة رضي الله تعالى عنها في سبب نزول قول الله عز وجل يا ايها ال في قول الله عز وجل اقرأ باسم ربك الذي خلق. فقد قصت علينا عائشة في صحيح البخاري قصة طويلة في غار حراء كان يتحنث به النبي صلى الله عليه وسلم فيه والتحنث هو التعبد الليالي ذوات العدد قالت حتى فجأه الملك في غار حراء فغطه فقال اقرأ قال ما انا بقارئ الى اخر الحديث المعروف عندكم. فهذا تفسير صحابي مقرون بماذا؟ بسبب النزول فيكون حجة في فهم في فهم هذه الاية. حجة في بيان معنى هذه الاية فلا يجوز معارضته مطلقا ومنها كذلك في قول الله عز وجل واقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل. ان الحسنات يذهبن السيئات. ما هذه الاية فسرها ابن مسعود قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله اني قبلت امرأة يعني ما تحل لي فقال النبي صلى الله عليه وسلم اصليت معنا؟ قال نعم. قال اذهب فقد غفر الله لك. فانزل الله. قال فانزل الله ان الحسنات فهمنا السيئات ذلك ذكرى للذاكرين. فاذا مما يعرف به هذه الاية ان الصلاة ان الصلاة تعتبر كفارة لما من جملة الكفارات لما يرتكبه الانسان من الذنوب والمعاصي والخطيئات هكذا فهم ابن مسعود وهكذا تفسير ابن مسعود. واين فسر ابن مسعود هذه الاية؟ بسبب النزول. فسبب النزول ذكره مقرونا هذه الاية فيعتبر من جملة تفسيره لها فله حكم الرفع فلا يجوز ان يعارض ابن مسعود في مثل ذلك نحن الان نترقى معكم ننزل درجة درجة درجة درجة حتى ندخل في التفسير المباشر كل هذا الان التفسير بالواسطة كيف نفهم تباسير الصحابة؟ لكن سندخل الان في قواعد تبين لك التفسير المباشر انت كيف تتعامل مع الظمائر الاظمار التظمين تقديم التأخير كل ذلك مما سنعرفه ان شاء الله انتهى الوقت اثنان وعشرون دقيقة. طيب جيد القاعدة التي بعدها اجماع المفسرين حجة لا تجوز مخالفتها اجماع المفسرين حجة لا تجوز مخالفتها قال الله تبارك وتعالى ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى فلا يجوز لمن بعدهم ان يجعلوا هذه الاية محطا لاجتهاداتهم بل عليهم ان يسلموا وان يذعنوا وان يقبلوا ويعتمدوا هذا الاجماع الوارد عن من؟ عن من قبلهم فاذا الايات التي وقع على تفسيرها الاجماع هذه لا تحتاج منك الى اجتهاد ولا الى نظر ولا الى تأمر وتفكر في معانيها وانما عليك ان تتبع في معناها ما تقرر عليه الاجماع واتفقت عليه كلمة الامة وقد الف بعض الاخوان جزاهم الله خير رسالة في الدكتوراة اسمها الاجماع في التفسير من ابدع ما فسر في هذا الموضوع وهي مطبوعة متداولة ولله الحمد يأتي لك باجماعات المفسرين من اول القرآن الى اخره فمن ذلك مثلا اجماع المفسرين على حرمة تفسير كيفيات صفات الله عز وجل الواردة في القرآن فقد اتفقت كلمة السلف الصالح على ان كيفيات الصفات التي ينسبها الله له لا يعلمها الا هو. لا يجوز ان يخاض فيها ولا ان ولا ان اول ولا ان تفسر فلا يجوز ان تفسر كيفية قول الله عز وجل ويبقى وجه ربك ولا ان تفسر كيفية قول الله عز وجل بل يداه مبسوطتان ولا ان تفسر كيفية قول الله عز وجل وغضب الله عليهم ولكن كره الله انبعاثهم. وجاء ربك يأتيهم الله في ظلل من الغمام وغيرها من ايات من ايات الصفات. فقد اتفق المفسرون من السلف الصالح وعامة اهل السنة والجماعة على انها لا تفسر وان اقصد لا تفسر كيفياتها. انتبهوا اقصد لا تفسروا كيفياتها واما معانيها فتفسر كما ثبت عن اهل السنة فالوجه ما تحصل به المواجهة لغة لكن كيفية هذا الوجه لا اعلمه المجيء معروف باعتبار اللغة العربية. لكن كيفية مجيء الله لا اعلمه والمتقرر باجماع اهل السنة انهم يعلمون معاني الصفات ويكلون امر كيفياتها الى الله تبارك وتعالى. فهذه فهذا الموضع مجمع عليه بين السلف رحمهم الله تعالى ومن الفروع كذلك قول الله عز وجل وانزلنا اليك الذكر فقد اجمع المفسرون على ان المراد به القرآن. فلا تتعب نفسك في البحث عن معنى الذكر ومنها كذلك قول الله عز وجل وانزلنا عليهم المن والسلوى. والسلوى نوع من الطير باجماع المفسرين ومن قال بانه العسل فقد اخطأ وضل من قال بانه العسل فقد اخطأ وضل. فالمفسرون متفقون على انه نوع من انواع الطير. لا يعلم كيفيتها الا الله عز عفوا آآ نوع من انواع الطير نوع من انواع الطير. ومنها كذلك قول الله عز وجل واليوم الموعود فهو يوم القيامة باجماع المفسرين وليس المقصود به لا يوم بدر ولا يوم احد ولا يوم فتح مكة ولا غيرها وانما يراد به يراد به يوم القيامة ومنها كذلك اجمع المفسرون على ان التوراة في قول الله عز وجل وانزلنا التوراة انا انزلنا التوراة اجمع المفسرون على نزول التوراة دفعة واحدة من غير تفصيل ولا تنجيم هذا باجماع المفسرين ومنها كذلك قول الله عز وجل وان يكاد الذين كفروا ليثبتوك او يقتلوك او يخرجوك هو باجماع المفسرين اشارة الى اجتماع قريش في دار الندوة بمحضر ابيهم ابليس في صورة شيخ نجدي ولا ادري لماذا اختار ابليس ان يكون على صورة نجد في سورة شيخ النجد على ما نص عليه الامام ابن اسحاق في سيرة في في في سيرته وهذا متفق عليه بين المفسرين فلا تتعب نفسك في البحث عن موضع هذا الاجتماع ومتى كان ومن الذي حضره ومن افراده واعضاءه وما المقصود كل ذلك مجمع عليه بين المفسرين. وكذلك قول الله عز وجل عن ابليس فليبتكن فليبتكن اذان الانعام فان التفتيك هنا معناه القطع باتفاق المفسرين ومنها كذلك قول الله عز وجل استأذنك اولو الطول منهم استأذنك اولو الطول منهم. الطول هنا هو والسعة باتفاق المفسرين باتفاق المفسرين. ولا نطيل في هذه القاعدة لانها ان شاء الله واضحة لا تحتاج الى تبيين وتفصيل زائد فمتى ما رأيت المفسرين اتفقوا على تفسير معنى من كلام الله عز وجل فعض على هذا الاجماع بنواجذك واياك ان تضل عنه والله اعلى واعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا