المرض وفي رواية الا شاركوكم في الاجر. وفي رواية حبسهم العذر. ويقول صلى الله عليه وسلم اذا مرض العبد او سافر كتب له من العمل ما كان يعمله صحيحا ها مقيما او بجواله او باخطر من ذلك ان يعبث بانفه. والا يكثرن الحركة امام شيخه وان يستوي في جلوسه فلا يتكئ حتى وان كان شيخه متكئا. فاحسان الجلوس بين يدي الم تعلم يمدحه الناس فقد رأى ومن ترك الصيام خوفا من ان يمدح بانه من العباد قد رأى ومن ترك الحج خوفا من ان يمدح بكثرة الحج. فقد رأى فاذا لا حق لك لا ان تترك علم على حسن الاستقبال والانتباه والاهتمام. والتقييد لما يذكر من العلم. من قارئنا ما شاء الله عليك اول مرة تجي وعلى طول وحزت ها؟ نعم. هذا توفيق ما شاء الله عليك. تفضل. بسم العمل فقط ولكن يعلم الخبيث ان فقدان نية المعمول له يوقع العبد في ماذا؟ في الشرك وحظ الشيطان من الشرك اعظم من حظه من مجرد بطلان العمل. والقاعدة المتقررة عند ابليس الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله حمد الشاكرين. والشكر لله شكر المعترفين المقصرين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ولي الصالحين. واشهد ان محمدا عبده ورسوله الصادق الامين صلى الله عليه. وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين ثم اما بعد. اسأل الله عز وجل ان يعلمني واياكم ما ينفعنا ان ينفعنا واياكم بما علمنا وان يرزقنا العمل بما علمنا وان يجعلنا واياكم هداة مهتدين لا ضالين ولا مضلين واسأله عز وجل ان يحفظ حكامنا وعلمائنا وديننا وان يؤلف بين قلوب المسلمين وان يكفيهم شر الاشرار وكيد تدين الفجار كما اسأله عز وجل ان يغفر للامام النووي على هذه الاربعين حديثا والتي جمعت اصول الاسلام وقواعد الملة فان من تفقه في هذه الاربعين وعرف مدلولها واستكشف ما ورائها من المعاني الشرعية والقواعد المرعية فانه سيكون من طلبة العلم المؤصلين باذن الله عز وجل. سوف نقتطع هذه المجالس الستة او السبعة في شرحه عشرين حديثا من احاديث الاربعين النووية ان شاء الله تعالى والدورة القادمة سوف يكون اتمامها سوف يكون اتمامها باذن الله. وهذا من اعظم متون الحديثية على قلة الاحاديث التي فيه. فهو وان صغر في حجمه وعدد احاديثه الا ان احاديثه تعتبر من قواعد الاسلام الكبيرة. والتي ترجع الى مقاصد التشريع فهذه الاحاديث التي سندرسها في الاربعين النبوية ترجع اهميتها الى انها تتكلم عن مقاصد التشريع النووي لم يحرص على ذكره ما يدل على جزئيات الشريعة وفروعها لا. وانما حرص على الاستدلال على كليات الشريعة اصولها. وسوف يكون شرحي لهذه الاحاديث ان شاء الله. مركزا على استنباط القواعد والضوابط والاصول من هذه الكنوز الحديثية النبوية. فسوف اذكر تحت كل حديث ما ينطوي. تحت لوائه ضمنه من القواعد والظوابط والاصول ومقاصد الشريعة ان شاء الله عز وجل فغالب ما فغالب ما ستسمعونه مني من الفوائد على هذه الاحاديث سيكون من نصيب القواعد وسيكون هناك بعض الانواع والاقسام والتفاصيل الا ان نصيب القواعد اكثر واكثر والمقرر عندنا اليوم سبعة احاديث فقط وعسانا ان نكملها باذن الله عز وجل. فحي هلا نقرأ هذه الاحاديث ونستخلص ما فيها من الاصول والقواعد ومقاصد الشريعة. فاسأل الله ان عبيده الضعيف على حسن الشرح. وايصال المعلومة وان يعين اخواني من طلبة الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا والحاضرين عن امير المؤمنين ابي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم يقول انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله. ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه رواه امام المحدثين ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل ابن ابراهيم ابن المغيرة. ابن البخاري الجعفري نعم الجعفي طيه. الكلام على هذا الحديث في جمل من الفوائد والمسائل المسألة الاولى ان قيل لك ما مناسبة ابتداء الامام النووي اربعينه بهذا الحديث؟ ما المناسبة الجواب اختلفت عبارات الشراح في بيان المناسبة ولكنهم يرجعون في كلامهم الى بيان اهمية النية في ميزان التشريع. ولذلك ينبغي لكل مصنف في الحديث ان يبدأ بهذا اول تصنيفه. ولا ينبغي للقلوب ان ان تغفل عن هذا الحديث ومدلوله وذلك لان الدين ينقسم الى قسمين. الى دين يطلب فيه عمل الظاهر. والى يطلب فيه عمل الباطن. فميزان الاعمال الباطنة هو حديث عمر هذا. ولانك جميع الاعمال الظاهرة انما ترجع الى النيات الباطنة. فمن بنى اعماله في الظاهر على نية صالحة صحيحة قبلها الله عز وجل منه. واما اذا بنى اعماله على نية فاسدة خبيثة فانه وان اجتهد وصام قلا وزعم انه من العباد فان عمله يعتبر مردودا عليه غير مقبول. فاذا هذا الحديث بدأ به الامام النووي لبيان اهمية شأن النية في التشريع الاسلامي ولبيان ان النية هي مرتكز الاعمال ومن باب تذكير القلوب قبل الدخول في تفاصيل مصنفه على وجوب اخلاص النية لله تبارك وتعالى وهذا من اعظم ما يكون من حسن التأليف. وقد سلك الامام النووي رحمه الله تعالى مسلك المحدثين قبله فان كثيرا ممن صنف في علم الحديث المصنفات المستقلة صدروا مصنفاتهم بذكر هذا الحديث. كما صنع الامام البخاري البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه ما صنعه غيره. وان هذا الحديث على شهرته بين احاديث سنة الا انه يعتبر حديثا غريبا فردا. اذ لم يروه بهذا اللفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم الا صحابي واحد وهو عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه. مع ان هناك صحابة كثر رووا احاديث تتعلق بالنيات منها ما يوافق هذا اللفظ المذكور عن عمر ومنها ما يدور في فلكه ومعناه الا ان جميعها ضعيفة. فلا يصح هذا الحديث بهذا اللفظ الا من طريق عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فهو حديث غريب ويعبر عنه بعضهم بانه حديث فرض ولذلك لم يتلقفه الرواة الا في المرتبة الثالثة عن يحيى بن سعيد الانصاري فقط فمن يحيى ابن سعيد انتشر هذا الحديث. فاذا على علو كعب هذا الحديث في السنة وعلى انه يدور على العمل المطلوب باطنا الا انه حديث غريب فرض. المسألة لقد بين اهل العلم جملا من كلامهم تدل على اهمية هذا الحديث والنقول في هذا قد تعددت. فيقول الامام احمد رحمه الله تعالى اصول الاسلام تدور على ثلاثة احاديث اصول الاسلام تدور على ثلاثة احاديث على حديث عمر هذا انما الاعمال بالنيات وعلى حديث عائشة من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد وهو الحديث الذي سيأتينا ان شاء الله وحديث النعمان بن بشير الحلال بين والحرام بين وهو من جملة الاحاديث التي ستأتينا ان شاء الله. فالامام احمد جعل هذا الحديث من جملة الاحاديث التي تدور عليها احاديث السنة ويروى عن الامام الشافعي رحمه الله تعالى انه قال هذا الحديث ثلث العلم. ثلث العلم ويدخل في سبعين بابا من ابواب الفقه. وقال الامام ابن رجب رحمه الله تعالى هذا الحديث احد الاحاديث التي يدور عليها الدين هذا الحديث احد الاحاديث التي يدور عليها الدين ولا يزال كلام والعلماء متواترا في بيان اهمية هذا الحديث وبيان منزلته بين احاديث السنة المسألة الثالثة ان قلت وما النية؟ وما النية؟ الجواب النية هي انه اذا تعارض مفسدتان راعي كلاهما. ها؟ اشدهما وكان حرص الخبيث على تحصيل اشدهما اعظم واكبر من حرصه على الاخرى. فاذا حظ الشيطان في فوات نية المعمول له اي نية الاخلاص اعظم من حظه والارادة والقصد. النية هي العزيمة والارادة والقصد وعرفها بعضهم بقوله هي انبعاث القلب. انبعاث القلب. نحو وما يراه موافقا من جلب مصلحة او دفع مفسدة. وهذا تعريف البيضاوي رحمه الله قال انبعاث القلب نحو ما يراه موافقا من جلب مصلحة او اندفاع مفسدة وكل تعريفات العلماء تدور على المعاني الثلاثة التي ذكرتها وهي القصد والعزيمة والارادة. المسألة التي بعدها ان قلت وما فائدة النية؟ الجواب المتقرر في القواعد. عند الائمة رحمهم الله تعالى ان النية تميز العبادات عن العادات وتميز عبادات عن بعضها. اذا تشابهت في الصورة الظاهرية. فهذه القاعدة تبين ان النية لها فائدة الاولى انها تميز العبادة عما يشابهها في الصورة من العادات كالجلوس في المسجد فقد يكون عادة وقد يكون عبادة اي اعتكافا. فصورة الجلوس بين الاعتكاف وجلوس العادة واحدة. الا ان الذي يميز هذا من هذا هو النية وكذلك الامساك عن المفطرات في في نهار اليوم. قد يكون من باب الحمية الدوائية فيكون عادة وقد يكون تعبدا وامتثالا لامر الله عز وجل بالصيام نفلا او او فرض فيكون عبادة الامساك في الظاهر واحدة الا ان الذي يفرق بينهما انما هو النية وكذلك الطعام والشراب. قد يكون لا يراد منه الا تقوية الجسد فقط. والاستمتاع استلذاذ باصناف المطاعم والمشارب فيكون عادة. وقد يقصد العبد به ان يتقوى على طاعة الله عز وجل فيكون عبادة. الفائدة الثانية من فوائد النية تمييز العبادات عن بعضها اذا تشابه في صورتها الظاهرية. كركعتي الفجر سنة وفريضة. فسنة الفجر القبلية ركعتان وفريضتها ركعتان. فصورتها في الظاهر متفقة. الا ان الذي يميز هذا عن هذا انما هو النية وكصيام النفل والقضاء. فان صيام فان الصورة في الظاهر متفقة. الا ان ان الذي يميز صوم القضاء عن عن صيام النافلة انما هو النية. فالنية تميز العبادات عن العادات وتميز العبادات عن بعضها كما تقرر عند العلماء في اصولهم وقواعدهم. ومن ايضا ان قلت وما اقسام النية؟ الجواب المتقرر في القواعد. عند اهل العلم رحمهم الله تعالى ان النية نيتان نية العمل ونية المعمول له النية نيتان. نية العمل ونية المعمول له فان قلت وما الفرق بين النيتين؟ ما الفرق بين النيتين؟ الجواب لقد فرق العلماء بين النيتين بعدد من الفروق. الفرق الاول ان نية العمل توجد بلا كلفة. فمن تصور ما سيعمل فقد نواه. ولذلك سيأتينا قاعدة تقول ان النية تتبع العلم. فمن علم ما سيفعل فقد نواه ولا يتصور من عاقل ان يفعل فعلا الا بعد نيته. بل لو ان الله عز وجل كلفنا ان نفعل شيئا بدون نية فعله لكان ذلك من تكليف ما لا يطاق. فلا تكلف في ايقاع نية العمل لانها تأتي مباشرة من حين ما تتصور ما تريد تأتيك النية مباشرة. واما نية المعمول له فهي التي تحتاج الى مجاهدة ومصابرة ومرابطة وتذكير واستعاذة بالله عز وجل من الشيطان الرجيم وهي التي يتكلم عنها علماء الاعتقاد كما سيأتينا في الفرق الثاني. وهي التي يسمونها بالاخلاص. فنية المعمول له اي نية قصد وجه الله عز وجل بهذا العمل. فهذه النية لا تأتي مباشرة كالنية الاولى. بل لابد فيها من جهات ولابد فيها من مجاهدة ولا بد فيها من تكلف حتى يستحضرها القلب. هذا اول فرق والفرق الثاني ان نية ايقاع العمل هي النية التي يتكلم عنها الفقهاء اذا قالوا من شرط الصلاة النية اي نية الايقاع. اذا قالوا من شرط الصوم النية اي نية الايقاع. واما نية المعمول له ويتكلم عنها علماء العقيدة لانها اعظم. وهي التي عقد لها الامام ابن عبد الوهاب رحمه الله. ابوابا كثيرة في كتابه التوحيد فقال باب من اراد بعمله الدنيا وقال باب ما جاء في الرياء فاذا النية الايقاع يتكلم عنها الفقهاء. فهي حكم شرعي. ونية المعمول له يتكلم عنها علماء الاعتقاد فهي حكم عقدي فهي حكم عقدي. وبالاتفاق ان ما كان يدخل تحت دائرة الاعتقاد اعظم شرعا مما يدخل تحت دائرة الاعمال والشرائع. ومن الفروق ايضا بين النيتين انني ان ان حظ الشيطان ان حظ الشيطان من تغذيل القلب ان حظ الشيطان من تغفيل القلب عن نية المعمول له اولى من حظه عن تغفيل القلب في نية ايقاع العمل لعلمه بان فقدان النية الاولى اي نية ايقاع العمل يوجب بطلان في فوات نية ايقاع العمل. وهذا يدلنا الى الفرق الاخر وهو ان فوات نية ايقاع العمل يوجب بطلان العمل فقط فمن صلى بلا نية ايقاع الصلاة بطلت صلاته ومن زكى بلا نية ايقاع زكاة بطلت صلاته. واما فوات نية المعمول له فانه يوقع العبد في ماذا؟ في الشرك لانه صرف العمل لغير الله عز وجل. فلا يوقع في في البطلان فقط؟ لا. يوقع وفي البطلان وفي الشرك. ففائدة الشيطان من فوات نية المعمول له فائدتان وفائدته من فوات نية ايقاع العمل فائدة واحدة. ولذلك يقول الله عز وجل من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها. نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون. اولئك الذين ليس لهم الاخرة الا النار ما النية التي فاتت؟ واستوجب صاحبها النار هي نية الاخلاص. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل انه قال انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك به فيه معي غيري تركته وشركه وسيأتينا شيء من تفاصيل فوات هذه النية بعد قليل باذن الله عز وجل اذا المتقرر عند العلماء ان النية المطلوبة في كل عبادة من العبد نية عمل ونية معمول نية عمل ونية معمول له. وكلا النيتين شرط في صحة كل تعبداتنا. وكلا النيتين شرط في صحة كل تعبداتنا لقول النبي صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى. ومن المسائل ايضا ان قلت وما محل النية؟ الجواب المتقرب في القواعد ان النية من اعمال القلوب لا من اعمال اللسان. المتقرر في ان النية من اعمال القلوب لا من اعمال اللسان. فالنية محلها القلب. فلا دخل للعين في النية ولا للاذن في النية ولا لليد وبطشها والرجل ومشيها بالنية. وكذلك ايضا لا مدخل للسان في النية وبناء على ذلك فمن نطق بنيته بلسانه فقد ها وظف النية في غير وظيفتها. ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم التقوى ها هنا ولكن ثمرات هذه النية وفوائدها ومظاهرها وقرائنها على الجوارح ولا شك. فمن كانت نيته الباطنية سليمة فستكون اعماله الظاهرية سليمة. فاذا ما توجد في الظاهر ليس هو النية. وانما هو اثار النية وقرائنها. ومقتضياتها ولذلك يجرنا هذا الى تساؤل ما حكم النطق بالنية؟ الجواب اجمع علماء الاسلام على ان التلفظ بالنية جهرا انه محدثة وبدعة انه محدثة وبدعة. ويدخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد. فان قلت وما حكم التلفظ بها سرا؟ فيما بيني وبين بين نفسي لا بصوت مجهول يسمعه الاخرون؟ الجواب فيه خلاف بين العلماء. والجمهور على انه وهو الاصح. اذ من ينطق بها فيما بينه وبين نفسه. وقع في بليتين البلية الاولى انه وظف النية في غير وظيفتها اذ هي من وظائف القلب لا من وظائف اللسان البلية الثانية انه اراد ان يتعبد الله عز وجل بما لا دليل عليه. اذ الله تعبد قلوبنا بالنية ولم يتعبد السنتنا بالنطق بها. والمتقرر في القواعد بالاجماع ان الاصل في العبادات التوقيف. فلا يجوز لك ان تتعبد باي عبادة قولية او عملية ظاهرية او باطنية الا ذلك التعبد دليل دليل من وين؟ دليل من الشرع. انتم معي ولا مخليني ازعق وبس؟ لا يا شيخ معك. وش اخر شيء قلته طيب؟ عليها الدليل الشرعي. المثقف. فيصل التلفظ بها جهرا؟ بدعة. بدعة. نعم ماعن ولا اجماع طيب اجماعا اكيد. طيب والتلفظ بها سرا جائز نعم فيها خلاف يعني معي انتوا ها؟ جيد فان قلت كيف تقول بان التلفظ بها بدعة وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان اذا دخل في احرام نسك حج او عمرة قال لبيك عمرة لبيك حجا. لبيك حجا وعمرة. اوليس هذا من التلفظ النية؟ الجواب لا ليس هذا من التلفظ بالنية. بل هو من باب الذكر المشروع عند ارادة دخولي في بعض العبادات كلفظة الله اكبر فهو لفظ مشروع عند الدخول في الصلاة وكقول اللهم هذا منك ولك بسم الله والله اكبر. عند ذبح الاضحية فهذا ذكر مشروع عند ابتدائي العبادة. وكالذكر المشروع عند دخول الخاء لاء والخروج منه قولي المسجد والخروج منه ولبسي النعل وخل عهو فهل هذه الاذكار المشروعة عند ابتداء العبادات تعتبر تلفظ بالنية الجواب لا وانما هو تعبد لله عز وجل بقول تعبد الله به السنتنا عند افتتاح هذا النوع من التعبدات. لكن لو انك قلت اللهم اني نويت ان احج عمرة ان احج متمتعا. هذا هو الذي يدخل في حيز المنع. لانك صرحت لفظ النية فهمتم هذا؟ فان قلت وماذا تقول في قول الامام الشافعي رحمه الله تعالى الصلاة ليست كغيرها لا يدخل العبد فيها الا بذكر ففهم بعض اتباعه ان الذكر الواردة في رحمه الله انه التلفظ بالنية ولكن الامام ابن القيم رحمه الله خطأهم في هذا الفهم وقال انما مراد الشافعي لفظة الله اكبر. لفظة الله اكبر. ثم فنقول ايضا ان المتقرر في القواعد ان الله عز وجل يعلم بذوات بذوات الصدور ويعلم السر واخفى ولا يخفى عليه شيء من اعمالنا لا باطلا ولا ظاهرا ولذلك يقول الله عز وجل قل اتعلمون الله بدينكم اي باعمالكم. فاذا قام العبد بعد سماع المؤذن وترك ما في يده ثم اتجه الى الميضة فتوضأ. ثم خرج عامدا الى المسجد فانه لو اجتمع من باقطار السماوات والارض. لعلموا بالنظر الى حاله انه يريد ان يرقص يريد ان يصلح السيارة يريد ان ينام يريد ان يذهب للوظيفة الجواب لا بل يريد المسجد فشيء علمه غيرك منك فما الداعي الى اخبار الله عز وجل به؟ فالنطق بالنية عبث لا طائل من ورائه. اذ الله عز وجل يعلم ذلك منك. ولا يخفى عليه انبعاث قلبك نحو العبادة. ويعلمه غيرك منك. فشيء يعلمه غيرك منك. لم تتلفظ به حتى تذكر نفسك به او تعرف نفسك به. والادهى والامر انهم يرتبون على التلفظ بالنية احكاما شرعية فيقولون مثلا لو قال اني نويت العصر فبانت ظهرا ها بطلت صلاته. ولو انه قال نويت صلاة الظهر خلف محمد. فبان ان محمد مريض في بيته والامام صالح بطلت صلاته. وكلها احكام باطلة. اذ انها مبنية على باطل وما بني على الباطل فهو باطل. فالحق الحقيق بالقبول. ان التلفظ بالنية مرفوض مطلقا فان كان جهرا فهو ممنوع اجماعا وان كان سرا فهو ممنوع في الاصح ومن المسائل ايضا ان قلت ما فائدة النية في باب المأمورات ما فائدة النية في باب المأمورات؟ الجواب المتقرر في القواعد ان النية شرط صحة المأمورات وهذا اصل وقاعدة عظيم عند اهل العلم. فاي شيء امرت به فلا يصح عند الله الا بالنية. ففائدة النية في باب المأمورات صحتها. فالصلاة من باب المأمورات فلا تصح الا بالنية والصوم والزكاة والحج والعمرة مأمورات فلا تصح الا بالنية وبه تعلم ان القول الصحيح ان الوضوء لا يصح الا بالنية. كما قاله الجمهور خلافا ائمة الحنفية الذين يصححونه بلا نية. لانه وسيلة. والقاعدة عند الحنفية ان الوسائل لا تفتقروا الى نيات كالمقاصد. ولكن هذا خلاف الحق. لقول النبي صلى الله عليه وسلم انما اعمال بالنيات. فقوله الاعمال جمع دخلت عليه الالف واللام الاستغراقية والمتقرر في القواعد ان الالف واللام الاستغراقي الداخل على الجمع تفيد والوضوء عمل فيدخل في دائرة العموم اذ لا مخصص له. والمتقرر في القواعد ان الاصل بقاء العموم على عمومه ولا يخص الا بدليل والمتقرر في القواعد ان الدليل يطلب من عن الاصل لا من الثابت عليه. لان الاصل هو البقاء على الاصل حتى يرد الناقل فالوضوء لا يصح الا بنية لانه مأمور. والتيمم لا يصح الا بنية لانه مأمور انتم فهمتم؟ فجميع مأمورات الشرع لا تصح الا بالنية. فان قلت ما الحكم لو انني قضيت الدين؟ الذي امرت شرعا بقضائه بلا نية. فهل يعتبر قضائي باطلا؟ ليس بصحيح. لانني فعلت مأمورا بلا نية ما الحكم لو انني اديت الامانة المأمور بادائها شرعا. بلا نية. افيعتبر اداء للامانة باطلا بمعنى انني اقول لي الم دع اعد للامانة حتى اردها مرة اخرى بنية لان ادائي الاول باطل؟ الجواب اعلموا ان المأمورات تنقسم الى قسمين مأمورات لحق الله خالصا محضا لحق الله. ومأمورات لحق المخلوق فالنية التي هي شرط في صحة المأمورات نعني بها المأمورات في حق من في حق الله عز وجل. واما النية في باب المأمورات حق المخلوق فليست فائدته تهنئ الصحة وانما فائدتها ترتب الثواب فقط. وسيأتينا في ذلك قاعدة بعد قليل ان شاء عز وجل افهمتم حل الاشكال؟ فاذا قضاء الديون بلا نية قضاء صحيح في ذاته لكن لا ثواب جاء لصاحبه فيه واداء الامانات بلا نية اداء صحيح في ذاته. لا يجب اعادته ولكن لا الثواب لصاحبه فيه. ومن المسائل ايضا ان قيل لك تبعوا معي القواعد هذي لان الان بنمر على ابواب الشريعة ما فائدة النية فيها؟ ما فائدة النية فيها؟ وكل فائدة تعتبر قاعدة. ان قيل لك وما فائدة في باب الترك ان قيل لك وما فائدة النية في باب التروك؟ الجواب المتقرر في القواعد ان النية في باب التروك شرط في ثوابها لا في اصل صحتها ان النية في باب التروك شرط في ترتب ثوابها لا في اصل صحتها معنى ان من ترك الزنا عمره كله. ولم يستشعر التعبد لله عز وجل بهذا الترك. ولا مرة واحدة في عمره لكان تركه باعتبار صحته صحيحا. الا انه لا ثواب له في هذا الترك لعدم النية فلم يؤثر في باب التروك فقدان النية في صحتها بل في ثوابها. ومثال اخر لو ان لا نمتلك ترك السرقة عمره كله. ولكنه لم يستشعر الامتثال امر الله والتعبد له بهذا الترك. افتراه يؤجر على هذا الترك؟ الجواب لا يؤجر فان قلت ولم؟ فاقول لفقدان النية المؤثرة في ثبوت الاجر في باب التروك. فان قلت وهل يصح تركه للسرقة؟ الجواب نعم. فان قلت ولم؟ فنقول لان فوات النية في باب التروك لا اثر في الصحة من عدمها. ومن المسائل ايضا ان قلت وما فائدة النية في باب المباحات ان قلت وما فائدة النية في باب المباحات؟ الجواب المتقرر في القواعد ان المباحات تنقلب عبادات بالنيات الصالحات. المباحات تنقلب عبادات بالنيات الصالحات. وذلك لان المباح حسب تعريف اصوليين له هو ما لا يتعلق به طلب فعل ولا طلب ترك. فلم يقل السارع في المباح افعله وجوبا او ندبا ولم يقل اتركه تحريما او كراهة. وبما انه لا يتعلق وبه طلب فعل اذا لا ثواب في فعله. وبما انه لا يتعلق به طلب ترك اذا لا عقوبة في تركه. فثمرة كن مباح انه لا ثواب ولا عقاب فيه تركا وفعلا. لكن لو انك نظرت الى اغلب بما نقضي فيه يومنا لوجدت اننا نقضيها في مباحات ما بين اكل وشرب وجلوس مع الاهل ونزهة في برية ونوم واستجمام واستراحة اغلب اوقات يومنا تذهب في مباحات. وبما ان العبد لن تزول قدمه يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما افناه وعن شبابه فيما ابلاه فهذا يحمل العاقل الحكيم الحصيف ان يجير هذه الاوقات الواسعة لميزان حسناته. فكيف ينقلب المباح الى حسنة؟ الجواب بتحقيق مقتضى هذه القاعدة. وهي ان ينوي قبل الفعل النية الحسنة. وخذوها مني اصولية المباح ينقلب قربة بنيته وهيئته. المباح قربة بنيته وهيئته. اما قولنا بنيته فهو قاعدتنا التي نشرحها مباح لا ثواب ولا عقاب فيه. ولكن من نوى بنومته التقوي على طاعة الله التقى نومه من كونه مباحا الى قربة وطاعة. والاكل والشرب مباح لكن لو نوى باكلته او شربته التقوي على طاعة الله عز وجل انقلب طاعة وجماع الرجل لزوجته مباح. لكن لو نوى اعفاف نفسه عن حرام او نوى اعفاف زوجته عن الحرام او نوى ان يكون جماعه هذا سببا في اخراج تعبد الله في الارض فاذا نوى واحدة من هذه النوايا الثلاثة الطيبة فان جماعه ينقلب من كونه الى قربة وطاعة. كما قال صلى الله عليه وسلم وفي بضع احدكم صدقة. قالوا يا رسول الله اياتي احدنا شهوته ويكون له فيها اجر؟ قال ارأيت ان وضعها في حرام؟ اكان يكون عليه وزر؟ قالوا نعم قال فكذلك اذا وضعها في حلال يكون له اجر ويقول صلى الله عليه وسلم وانك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله الا اجرت عليها حتى اتضع في في امرأتك واغلب نفقاتنا اليومية كلها على امور مباحة ثم نقول وينقلب المباح الى قربة بهيئته ايضا. بمعنى ان ان نومة ليس عبادة في ذاته. لكن صفة النوم عبادة. كونك تتوضأ قبل ان تنام وتذكر الاذكار قبل ان تنام. وتنام على شقك الايمن. فصفة النوم جعلت النوم عبادة. وكذلك الاكل ليس عبادة في ذاته لكنه عبادة باعتبار النية وقد شرحت. ذلك وباعتبار هيئته. كالاكل مما يليك الاكل بثلاث اصابع. ثلث لطعامك وثلث لشرابك وثلث لنفسك. انتم معي؟ فهمتم هذا وكذلك من الامثلة الغائط. فان اخراج النجاسة من البدن ليست عبادة في ذاتها. لكنها عبادة باعتبار صفتها التي تقع عليه. اذكار دخول للخلاء وكيفية ذلك. اذكار خروج الخلاء وكيفية ذلك. التعبد عن الامساك عن ذكر الله عز وجل وانت في دورة المياه اذا المباح ينقلب طاعة اذا توفر فيه امران اذا توفر فيه النية الصالحة والهيئة المشروعة خذوها قاعدة المباحات انتم فاهميني ولا لا؟ متى تنقلب المباحات والمياه. ها؟ بنيتها وهيئتها. المباحات تنقلب عبادات. بالنيات الصالحات والهيئات المشروعات هكذا قال العلماء رحمهم الله تعالى. ومن المسائل ايضا هذا الحديث العظيم دليل على اعظم قواعد الشرع وهي القاعدة التي تقول الامور بمقاصدها. والاولى عندي ان يعبر عنها بتعبير سارع في قوله الاعمال بنياتها. وشرحها ان الاعمال وان اتفقت صورها في الظاهر الا انها تختلف صحة وبطلانا وكمالا ونقصانا على حسب ما يقوم في قلب صاحبها من والعزائم والايرادات. فربما يصلي رجلان فريضة واحدة في موضع واحد فهذا ترفع صلاته ولغا شعاع يغطي شعاع الشمس ولا تستقر الا تحت العرش بينما من بجواره تلف صلاته كما يلف الثوب الخلق ويرمى بها في وجهه. مع ان صورة العملين واحدة الا ان الاعمال في الظاهر ها ترد الى في الباطن اذ الاعمال بنياتها والامور بمقاصدها. وقد اجمع علماء الاسلام على تعظيم شأن هذه القاعدة حتى جعلوها من جملة القواعد الخمس الكبرى والتي تدخل في ابواب كله التي تدخل في ابواب الدين كله. ومن المسائل على هذا الحديث قاعدة لا ثواب الا بالنية. لا ثواب لا بالنية فمهما فعلت من الافعال فلا يكتب لك في ميزانك ثواب عند الله عز وجل الا لا بنيتك. لقول النبي صلى الله عليه وسلم وانما لكل امرئ ما نوى ولقول النبي صلى الله عليه وسلم وانك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله الا اجرت عليها فيفهم من هذا ان النفقات التي لا يبتغى بها وجه الله ولا يقوم فيها قائم الاحتساب فلا ثواب للعبد فيه. وجاء رجل الى النبي صلى صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله احدنا يقاتل حمية ويقاتل عصبية ويقاتل ليرى مكانه. اي اي ذلك في سبيل الله؟ قال من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو فهو في سبيل الله. فهذا اصل متفق عليه بين العلماء. بل قال العلماء قاعدة قال العلماء قاعدة يتجزأ الثواب بتجزؤ النية ليست النية شرط في الثواب فقط بل شرط حتى في كمال الثواب. فيتجزأ الثواب بتجزؤ النية. ولذلك يقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الحسن وان العبد لينصرف من صلاته ولم يكتب له الا ها نصفها. ثلث ربعها ثلثها ربعها حتى قال الا عشرها. وان العبد لينصرف من صلاته ولم يكتب له شيء وكذلك الصيام يقول صلى الله عليه وسلم من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه فاذا النية شرط في صحة في الثواب هذا قاعدة والنية والثواب يتجزأ بتجزأ النية قاعدة اخرى. ومن المسائل ايضا قاعدة نية المرء ابلغ من عمله. نية المرء ابلغ من عمله قد علل العلماء ذلك بعدة علل. العلة الاولى ان من نوى الخير كتب له وانفردت نيته عن العمل. واما من عمل الخير منفردا عمله النية فهو عليه لا له. اذا صارت النية منفردة يثاب العبد عليه. واما العمل منفردا فلا يثاب العبد عليه بل يعاقب. اذا صارت النية ابلغ من العمل. ومنها ايضا اقصد من الى لا لا من العلل في تفضيل النية على العمل. ان النية اصل والعمل فرعها وبالاجماع ان الاصل افضل وابلغ من عمله. اذ الفرع يبنى على الاصل. فاذا زال الاصل زال فرعه وبطل وليس الاصل يبنى على الفرع. فيثبت الاصل حتى وان زال فرعه. ومن العلل ايضا ان النية الكاملة تجبر او نقصان العمل والعمل الناقل عفوا والنية الناقصة لا ايجبرها كمال العمل. من اللي فاهم هذه اعيدها مرة اخرى ان النية الكاملة تجبر نقصان العمل ها من يكمل؟ ونقصان العمل. وان النية الناقصة لا يجبرها جمال العمل بمعنى ان العبد لو صلى صلاة شرعية بكامل واجباتها وشروطها واركانها وسننها العمل كامل ولا لا؟ لكن كان يقصد بها غير وجه الله؟ اه فكمال العمل لم يجبر نقصان النية. لكن لو ان العبد اراد الجهاد في سبيل الله. وكان عازما عليه ولكن حجبه عذر من مرض ونحوه للجهاد كاملة لكن تخلف عنها العمل او نقص العمل. فكمالها يجبر نقصه. ولذلك يقول صلى الله عليه وسلم ان بالمدينة لرجالا ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا الا وهم معكم حبسهم ومما يدل على بلاغة النية ايضا. ان محط الحساب يوم القيامة على الاعمال او السرائر النيات الجواب محط الحساب يوم القيامة ليس على ظواهر الاعمال. وانما على طرائف ولذلك قرر العلماء قاعدة قرر العلماء قاعدة الاحكام في الدنيا على الظواهر والسرائر تبع لها. من يكمل والاحكام في الاخرة على السرائر والظواهر تبع لها. ولذلك في سورة الطارق يقول الله عز وجل يوم تبلى السرائر. وثبت في الحديث الحسن ان صحفا من صحف الاعمال تنصب بين يدي الله عز وجل. فيقول الله لملائكته اقبلوا هذه وردوا هذه. فتقول الملائكة وعزتك ما رأينا الا خيرا فيقول الله تبارك وتعالى ان هذا اي ما امرتكم بعدم قبوله هذا فعل لغير وجهي. واني لا اقبل اليوم الا ما ابتغي به وجهي. فالاعمال كانوا في الاخرة لا ينظر ابتداء الى صورها وانما ينظر ابتداء الى بواعثها التي كان العبد يخفيها عن الناس. في في الدنيا. ومن المسائل ايضا. قاعدة من نوى الخير بنية صادقة واعجزه عنه عذر كتب بمنزلة فاعله من نوى الخير بنية صادقة واعجزه عن فعله عذر كتب او فهو بمنزلة فاعله وهذا من بركات ماذا؟ من بركات النية الصالحة. فاجعل لك في كل باب من ابواب الخير نية صالحة فان وفقت لقرنها بالعمل فانت مأجور على الامرين وان لم توفق للعمل فيكفي انك نويت الخير فتنزل بنيتك الصالحة منزلة فاعله. لحديث جابر الذي ذكرته قبل قليل الا شركوكم في الاجر. وفي جامع الترمذي باسناد صحيح. من حديث ابي كبشة الاماري الله عنه قال قال صلى الله عليه وسلم انما الدنيا لاربعة نفر. ذكر منهم الاول وهو رجل اتاه الله ماله وعلما فهو ينفقه فيما يرضي الله عز وجل. يصل به ارحامه ويتصدق به على الفقراء والمساكين. هذا انتهينا منه. هذا عنده نية وعمل. قال ورجل اتاه الله علما ولم يؤته مالا. فيقول شف كيف النية الصالحة. فيقول لو ان عندي مثل مال فلان لفعلت فيه مثل الذي فعل. قال فهما في الاجر سواء. فكل من تمنى الخير بالنية الصادقة ولكن اعجزه عن فعله عذر شرعي فانه يكتب له الاجر كاملا. ولذلك وصيتي لك اذا بنيت وقفا كمسجد او حفرت وقفا كبئر ان تنوي انتفاع المسلمين به الى ان تقوم الساعة فانه ان اجرى الله في كونه قدرا يهدم به المسجد. ويجف به البئر وتقطع به النخلة فقد انقطع العمل فقد انقطع العمل. من يكمل؟ والنية باقية. ولكن ان تبقى تؤجر عليه الى ان تقوم الساعة. بماذا؟ بالنية. بنيتك الصالحة. فتنقطع اعمال وتهدم الاوقاف وتتعطل الامور لكن لا يزال ميزان الثواب وقلم الحسنات لم يرتفع عن صحيفتك بماذا؟ بنيتك الصالحة. بنيتك الصالحة. ومن المسائل قاعدة ما ينبني اوله على اخره فيكفي في اجزائه نية. ما ينبني اوله على اخره فيكفي في اجزائه نية. وما لا ينبني اوله على اخره فيطلب في كل جزء نيته الخاصة. وذلك له مثالان. المثال الاول الصلاة. فان الصلاة عبادة ذات اجزاء ركعة اولى بما فيها وركعة ثانية بما فيها وركعة ثالثة بما فيها ورابعة بما فيها. فهل لابد في كل جزء منها من نية خاصة فالركعة الاولى لها نيتها الخاصة والركعة الثانية ايتها الخاصة وهكذا ام يكفي في كل اجزائها نية واحدة من اولها؟ الجواب يكفي فيها نية واحدة من اولها فان قلت ولم؟ نقول لان الصلاة عبادة ذات اجزاء ينبني اولها على اخرها بمعنى انك لو احدثت في اخر اجزاء الصلاة قبل السلام لبطل اولها. فلا يصح اولها الا بصحة اخرها فهذا دليل على انها وان كانت ذات اجزاء متعددة الا انها عبارة عن عبادة واحدة والعبادة الواحدة يكفيها من اولها انتم معي؟ ومثال اخر الصوم هل يكفي لصيام شهر رمضان كله نية واحدة من اوله فتأتي على ايامه ام لابد في كل يوم من ايام امينية مستقلة؟ الجواب. لو نظرت الى حقيقة شهر الصوم لوجدته عبارة عن اجزاء اليس كذلك ولوجدت اجزاءه لا ينبني بعضها على بعض. فلو ان الانسان صام اليوم الاول صوما صحيح واليوم الثاني صياما صحيحا ولكن ابطل اليوم الثالث. فما حكم اليومين الاوليين صحيح. الجواب صحيحة. فاذا هو عبادة ذات اجزاء لا ينبني صحة اولها على اخرها فالقاعدة وتنص على ان كل جزء منها يطلب له نية خاصة. ولذلك فالقول الصحيح والرأي الراجح المليح هو وان النية في اول الشهر لا تكفي لكل ايامه بل لابد في كل يوم من ايامه من نية خاصة ومحلها الليل ولا كلفة في ذلك اذ ان من علم ان غدا من رمضان فقد نوى بل ان اكلة السحور كافية في تحقيق هذه النية من القواعد ايضا النية تتبع العلم والمقصود بها نية ايقاع العمل. فمن علم ما سيفعل فمجرد علمه بفعله نية لايقاعه. ولذلك نية ايقاع العمل لا توجب تكلفا ولا استشعارا ولا مجاهدة لانها تتبع علمك فاذا علمت الشيء فقط نويته. انت اذا اصبحت الساعة السادسة والنصف تلبس ثيابك وتأخذ اقلامك للذهاب ايش؟ للدوام. فقبل ان تفعل هذه الافعال قام في قلبك انك ستذهب. لانك علمت وجوب الذهاب الان علمك بعث العزيمة. علمك بعث العزيمة. اذا النية تتبع العلم. فمن علم ما سيفعل فقد نواه. ومن ايضا عفوا عفوا ومن المسائل ايضا. العمل لاجل الناس رياء وترك العمل من اجل الناس رياء. اذا العبد واقف في الرياء في كلى المسلكين. فكل من عمل العمل من اجل الناس مدحا وثناء فقد وقع في الرياء. وكذلك اذا ترك العمل الظاهر والعبادة المشروعة مراعاة الناس ايضا وقع في الرياء. ولذلك يقول السلف من عمل لاجل الناس فقد اشرك ومن ترك العبادة المشروعة لاجل الناس فقد اشرك. يعني وقع في الرياء. فمن ترك صلاة الجماعة خوفا من ان من اجل الناس ولا ان تفعل من اجل الناس بمعنى ان قلبك يجب قطعه علائقه عن نظر الناس بس فعلا وتركا. وتركا. والواجب عليك في المسلكين المجاهدة. فاذا جئت في مجال الفعل فجاهد قلبك على ايقاع الفعل لوجه الله عز وجل. واذا جئت في مجال الترك فجاهد نفسك على ان يكون تركك لوجه الله تبارك وتعالى. ومن المسائل ايضا قاعدة الرياء يحبط العمل ان كان من اصله او في اثنائه مع الاسترسال. الرياء يحبط العمل ان كان من اصله او في اثنائه مع الاسترسال. وهذه قاعدة طول الرياء في الاعمال. فاذا كان الرياء من اصل العمل وهو الباعث عليه نعوذ بالله من ذلك. فلا جرم ان العمل حابط كله. واما اذا كان اصل العمل لله عز وجل. ولكن الرياء طرأ في اثنائه فلا يخلو بعد طروئه من حالتين. اما ان يجاهده العبد ويحاول ان يخرجه من قلبه فهذا مأجور وليس بمأجور. لقول الله عز وجل والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين واما اذا رضي به واسترسل معه وعمل بمقتضاه فان العمل يعتبر في هذه الحالة حابط لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري وشركه. ومن المسائل ايضا قاعدة فقدان فقدان الاخلاص اجعلوا عظائم التعبدات موبقات. فقدان نية المعمول له. يعني نية الاخلاص يجعل عظائم التعبدات موبقات فقد تكون العبادة ذات منزلة عظيمة في الدين. الا ان انها تكون موبقة وعذابا وعقوبة ولعنة على صاحبها بسبب فوات ايش؟ النية الصالحة. كما قال صلى الله عليه وسلم ان اول الناس يقضى عليه يوم القيامة رجل استشهد اي مات بين الصفين شهادة في سبيل الله وهو من عظائم التعبدات لله عز وجل. فاوتي به فعرفه نعمه فعرفها. قال ما عملت فيها؟ قال قاتلت فيك حتى استشهدت. فيقول كذبت ولكنك قاتلت ليقال شجاع او قال جريء جيل فيؤمر به فيسحب على رأسه حتى يطرح في النار. ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فاتي به فعرفه نعمه فعرفها. قال فما عملت فيها؟ قال تعلمت العلم وعلمت وقرأت فيك القرآن. فيقول كذبت. كذبت في قولك ايش؟ فيك فانما تعلمت ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال قارئ فقد قيل. ثم يؤمر به فيسحب على وجهه حتى يطرح في النار ورجل وسع الله عليه واعطاه من اصناف المال كله. فاتي به فعرفه نعمه فعرفها. قال فما فيها قال ما تركت من سبيل تحب ان ينفق فيها الا انفقت فيها لك. فيقال وكذبت انما انفقت ليقال جواب كريم. فقد قيل ثم يؤمر به فيسحب على رأسه حتى يطرح في النار فافاده هذا ان اعظم التعبدات قد تكون من الموبقات على صاحبها اذا تخلفت النيات الصالحات. ويقول صلى الله عليه وسلم رب قتيل بين الصفين الله اعلم بنيته. ويقول صلى الله عليه من تعلم العلم وهو من اعظم العبادات. لا يتعلمه من تعلم العلم مما يبتغى به وجه الله. لا الا لينال به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة. لم يجد عرف الجنة يوم القيامة نعوذ بالله من ذلك. ومن المسائل ايضا ان قلت وما بواعث النية الصالحة في القلب اخبرنا عن امور اذا فعلناها انبعثت النوايا الطيبة في قلوبنا. الجواب هذا من اهم ما ينبغي تعلمه. لعظم شأن النية عند الله عز وجل. وقد ذكر العلماء جملا كثيرة ومن الاسباب التي تبعث النية الصالحة في القلب. وطيبة لو تجعل كخطبة. منها قطع علائق القلب من المخلوقين. فاقنع نفسك دائما ان من تريد ان تصرفا تعبدك له لا يملك لك لا حياة ولا موتا ولا رزقا ولا سعادة ولا حزنا ولا جنة ولا نارا ولا ثوابا ولا اجرا ولا رضا ولا سخط. ولا يملك لك شيئا ابدا. وما هو الذي خلق ولا هو الذي رزقك ولا هو الذي انعم عليك بالنعم العظيمة. فمن التعلق الذي يجعل قلبك انصرف لهذا المخلوق فاعظم ما يبعد القلب عن مطالعة المخلوقون المخلوقين قطع علائق القلب من الخلائق. قطع الطمع فيهم. حتى وان مدحني طيب ثم ماذا؟ حتى وان اثنى علي ثم ماذا؟ اي سيدخلني جنته؟ او سيحرمني منها؟ اسيدخلني ناره؟ هل سيعطيني صحيفتي بيميني فاذا لم يكن ثمة مصلحة تجنى فيما لو طلع عليك هذا المخلوق. فاذا لم تفسد عملك من اجله؟ ولذلك اذا جاء المرائي يطلب ثوابه من الله عز وجل قال اطلب ثوابك من فلان. لم؟ لانه انما تعبد في لفلان ولم يتعبد لله عز وجل. وهل فلان يملك مع الله عز وجل شيئا؟ الجواب لا. فلا تضيع اعمالك ايها المسلم لمعلم مطالعة نظر مخلوق ضعيف عاجز مثلك. لا يملك لك شيئا. فهذا اعظم شيء ومنها مراقبة الله عز وجل في كل اعمالك. فاعظم ما يدفع القلب نحو الله هو تعظيم الله ومراقبته. تعظيم الله عز وجل ومراقبته. الثالث باختصار تذكير النفس بتلك الزواجر في الكتاب والسنة. الواردة في حق من صرف شيئا من التعبدات لغير الله عز وجل. كالاحاديث التي تلوتها عليكم قبل قليل. فان العبد لو تدبرها وتأملها لكان في ذلك اعظم زاجر لقلبه عن الانصراف مخلوقين. الرابع كثرة دعاء الله عز وجل بالاخلاص. كثرة دعاء الله عز وجل بالاخلاص. فان قلوب العباد كلها بين اصبعين من اصابع الرحمن يصرفها كيف يشاء كقلب واحد. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول بل يكثر ان يقول اللهم مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك. وفي رواية اخرى في الصحيح اللهم مصرف القلوب صرف قلبي على طاعتك. وفي مسند الامام احمد باسناد صحيح لغيره. من حديث ابي موسى الاشعري رضي الله تعالى عنه قال قال صلى الله عليه وسلم مثل قلوب كريشة في ارض فلا تقلبها الرياح ظهرا لبطن. اياك ان تقلبك الشبهات او الشهوات في ارادة المدح والثناء والمناصب والعز والجاه في هذه الدنيا. ثم تضبط اعمالك فاذا جئت يوم القيامة لم تجد شيئا تجزى به. ولا تدخل به الجنة ولا تجد عملا يبيض به وجهك في يوم تبيض فيه الوجوه وتسود فيه الوجوه. فاحرص على هذا حرصا عظيما. ومن الامور التي اقصد احرص على هذا يعني على الدعاء على الدعاء. فرب دعوة صادقة يعلم الله من قلب صاحبها الصدق تكون سببا لسعادته في الدارين ومنها ايضا مطالعة السير الصالحين. وكيف كانوا حريصين على مبدأ الاخلاص وتحقيق النية الصالحة فهذا ايضا يجعل العبد يقتدي بهؤلاء ويترسم ويترسم خطاهم. ومنها ايضا الحرص على اخفاء العمل الذي لم يشرع اظهاره. ولذلك يقول صلى الله عليه وسلم افضل صلاة المرء في بيته الا المكتوبة عللوا هذه الافظلية بانها اقطع للقلب عن مطالعة الخلائق. وادعى لحظور خلاص ويقول الله عز وجل ان تبدوا الصدقات فنعما هي وان تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم. علل العلماء هذه الخيرية بان الاخفاء يكون فيه من دواء الاخلاص ما لا يكون في باب الاظهار. فكلما كانت لك خبيئة من الخير كلما كنت ستغتبط بها اعظم من غيرك لثبوت الاخلاص. الانسان يصلي الليل في بيته ويوتر في بيته. يرائي من؟ يرائي اهله. جرت العادة ان الانسان لا يرائي وانما يرائي من فوقه او يحايثه في الرتبة. فاهلك دونك ما ترائي او ترائي الجن اللي في الجدران؟ او تراءي الجدران او تراءى الثياب اللي في الدولاب ترائي من؟ فلذلك كلما كنت حريصا على اخفاء العمل كلما كان ذلك ادعى لاخلاص قلبك. ومن مسائلي ايضا قوله صلى الله عليه وسلم فمن كانت هجرته ان قلت عرف الهجرة؟ الجواب الهجرة لغة الترك واما في الاصطلاح فهي الانتقال من بلد الكفر الى بلد الاسلام فان قلت وما افضل الهجرة عند الله عز وجل؟ الجواب افضل الهجرة ان تهجر ما كره ربك لما في جامع الترمذي وسنن النسائي باسناد صحيح من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى قال قال النبي صلى الله عليه وسلم والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه. والمهاجر من هجر من؟ نهى الله عنه وهو في الصحيحين من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما وارضاهما. وفي مسند الامام احمد اسناد صحيح لغيره من حديث عمرو بن عبسة قال قلت يا رسول الله واي الهجرة افضل؟ قال ان تهجر ما كره ربك فان قلت وما حكم الهجرة من بلاد الكفر الى بلاد الاسلام؟ الجواب هذا يختلف باختلاف حالك في بلاد الكفر. فان كنت لا تستطيع اظهار شعائر دينك من الموالاة والمعاداة واعلان الاذان واقامة الصلوات في بلاد الكفر فيجب عليك ان تهاجر من هذه البلاد ولا يجوز لك ان تبقى فيها ما دمت قادرا على تركها. فاي انسان في كافرة لا يستطيع اظهار شعائر دينه فالواجب عليه الهجرة. واما اذا كنت في هذه البلاد تستطيع اظهار شعائر فتعلن انك تعاديهم في الله وتبغضهم في الله ولا يصادك او يضادك احد. وتعلن الاذان وتصلي الصلوات الخمس وتظهر لحيتك وغيرها من شعائر الدين. فان الهجرة لا تجب عليك في هذه الحالة وانما تستحب وتندب لك. هكذا قال العلماء رحمهم الله تعالى. فان قلت وهل الهجرة انقطعت؟ الجواب المتقرر عند العلماء ان الهجرة لا تنقطع ما بقي الجهاد لا تنقطع الهجرة ما بقي الجهاد. فما دام الجهاد باقيا فالهجرة باقية. كما قال النبي صلى الله عليه عليه وسلم لا تنقطع الهجرة ما كان الجهاد قائما. فان قلت كيف تقول لم تنقطع الهجرة وفي الصحيحين من حديث ابن عباس وعائشة رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا هجرة بعد الفتح لا هجرة بعد الفتح. الجواب هذا الحديث محمول على لانه لا هجرة من مكة. لانها بعد الفتح صارت دار اسلام. قال الامام النووي رحمه الله في الصالحين اي لا هجرة بعد الفتح. لانها بعد الفتح صارت دار اسلام. فالهجرة باقية ومن المسائل ايضا عفوا قاعدة من المسائل ايضا قاعدة الظاهر انا طولنا في هذا الحديث. هم؟ جزاكم الله خير يا شيخ. لكن ما بعده لعله يكون اخف منه. ان عندنا اذا اذا مشينا من الحديثين الاولين فباذن الله الاربعين العشرون قد تمت ان شاء الله. وغالبا نبدأ ونقول لن نتم ثم ما ندري الا يدبر الله تصريفه ونتم. تضحكون علي ها؟ يعني كل واحد يقول اتحداك يلاه ما في شاهي ما عندكم حليب ما عندكم كابتشينو عندكم شي تشربونا؟ وين الضيافة؟ وين قاعدة العبادات تتعلق صحة بالنية المجزوم بها لا بالنية المشكوك فيها او المترددة. يا زينها القاعدة. قاعدة العبادات تتعلق بالنية المجزوم بها لا المترددة ولا المشكوك فيها لا تصح الصلاة الا بالنية المجزوم بها. لكن النية المترددة او النية او النية المعلقة او فيها فالصلاة فيها بها لا تصح. الصوم لا يصح بالنية المترددة او المشكوك فيها وانما يصح بالنية المجزوم بها الاحرام من الميقات لا بد فيه من نية مجزوم بها بانك ستحج او تعتمر. فمن مر على الميقات والارادة المجزوم بها فيجب عليه الا يتجاوز الاحرام الا بميقات. لكن من الناس من من هو في العمرة عنده عمل في جدة وقال لا ادري هل ساتمكن من العمرة او لا؟ وتجاوز الميقات بالنية المترددة. فهنا لا يجب عليه الاحرام من الميقات فيما لو عزم بعد ذلك على ان يعتمر. لكن لو انه نوى جزما العمرة وتجاوز الميقات فلو انه احرم داخل المواقيت وهو افاقه لوجب عليه ذبح دم. لان النية التي تجاوز الاحرام بها عفوا تجاوز بناء النية المجزوم بها. هي النية المجزوم بها. تعال فيصل والله ما تروح تعال حلفت. استرح. هي النية المجزوم بها. فهمتم هذا؟ فاذا لا يصح شيء من التعبدات بالنية المترددة ابو المعلقة بل لا بد فيها من نية مجزوم بها. ومن المسائل ايضا ان قلت قول النبي صلى الله عليه سلم انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى. هل دلالتهما واحدة؟ ام مختلفة؟ هل دلالة الجملة كدلالة الجملة الثانية ام مختلفة؟ الجواب فيها قولان لاهل العلم. ولكن القول الصحيح عندي ان الجملة الاولى دلالتها والجملة الثانية دلالتها شيء اخر. وذلك جريا على قاعدة التأسيس او لا من التأكيد. فلو جعلنا الجملة الثانية مؤكدة للاولى لكان تأكيدا. ولكن لو جعلناها منشأة منشأة لمعنى جديد لكان التأسيسا. ومتى ما دار معنى اللفظة بين تأكيد لمعنى سابق او تأسيس لمعنى جديد فالتأسيس اولى من التأكيد. وقد اختلف العلماء في المعنى اقوال كثيرة. القول الصحيح عندي ببساطة قبل ان تكتبوا ان النية المذكورة في قوله انما الاعمال بالنيات هي نية ايقاع العمل. وقوله وانما لكل امرئ ما نوى هي نية الاخلاص والمعمول له. فاذا النبي صلى الله عليه وسلم بين لنا ان الاعمال لا يتصور وقوعها الا بنية فقال انما وقوع العمل بالنية. اذا عن اين هي الان؟ نية ايقاع العمل. ثم نبهنا على شيء اخر نية اخرى. قال وانما لكل امرئ ما نوى فمن نوى وجه الله عز وجل والدار الاخرة كتب له الاجر كاملا وقد بين رسول ما هذا المراد بقوله فمن كانت هجرته الى الله فاي نية تتكلم عنها الان؟ نية المعمول له لا نية العمل فقوله انما الاعمال بالنيات دليل على اثبات نية ايقاع العمل. وملازمتها للاعمال. وقوله وانما لكل امرئ ما نوى فيه بيان للنية الاهم. والاخطر والاعظم وهي نية المعمول له اي نية الاخلاص اصل ومن المسائل ايضا قوله صلى الله عليه وسلم فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله هل هما بمعنى واحد؟ ام مختلفان؟ هل ما تدل عليه الجملة الاولى؟ هو عين ما تدل عليه الجملة الثانية ام ان الثانية تدل على معنى غير المعنى الذي تدل عليه الجملة الاولى؟ الجواب في ذلك خلاف بين اهل العلم والقول الصحيح ان الجملة الثانية اي قوله فهجرته الى الله ورسوله لها معنى اخر. غير معنى الاولى والذي يجعلنا نرجح هي قاعدة التأسيس او لا من التأكيد لاننا لو حملنا معنى الجملة الثانية على معنى الجملة الاولى لكان تأكيدا ولكن لو اعطيناها معنى اخر لكان تأسيسا ومتى ما دار اللفظ بين التأسيس والتأكيد فلا جرم ان التأسيس اولى من التأكيد. فان قلت وما معنى الجملة الاولى بناء على ترجيحك؟ اقول فمن كانت هجرته الى الله ورسوله ايقاعا وتحصيلا. فهجرته الى الله ورسوله ثوابا واجرا فهمتوا؟ فمن كانت هجرته الى الله ورسوله ايقاعا يعني هو اوقعها لله حصلها لله قام بها لله. طيب فهجرته الى الله ورسوله ثوابا اجرا. فالاولى سبب وفعل. والثانية ثمرة ونتيجة. الاولى سبب وفعل والثانية ثمرة ونتيجة. فصار المعنى مختلف اليس كذلك؟ صار المعنى مختلفا. ومن المسائل ايضا على هذا الحديث. لقد اجمع العلماء على قاعدة تقول لا تقبل الاعمال الا بالاخلاص والمتابعة. وهي من من القواعد عظيمة في الشرع لا تقبل الاعمال الا بالاخلاص لله عز وجل. فيكون الحامل لك على هذا العمل ارادة وجه الله عز كونوا الحامل لك على هذا العمل ارادة وجه الله عز وجل والدار الاخرة وتقرنها بالمتابعة وهي ان توقع العمل على وفق ما اوقعه عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاي عمل تخلف عنه احد الشرطين فانه باطلة لان اصناف الناس بالنسبة لهذين الشرطين اربعة اقسام. اناس جمعوا بين الاخلاص والعمل. وهؤلاء هم الكمل الخلص واناس تخلف عنهم الشرطان فلا اعمالهم موافقة الشرع ويراؤون في البداية يراؤون في البدع فلا اخلاص ولا متابعة وهؤلاء شر عند الله عز وجل. واناس تحقق عندهم الاخلاص لكن تخلف عنهم شرط المتابعة كالمبتدع الذي يأتي بما اله مخلصا لوجه الله لينفقه على القبر. فهذا عمله حاد. القسم الرابع اناس حرصوا على تصحيح اعمالهم ظاهرا لكن قلوبهم تالفة. ونياتهم فاسدة كاسدة خبيثة فاما من تخلف عنه الامران فعمله حابط. واما من تخلف عنه احدهما فعمله حابط. فلا يقبل الله عز وجل الا من جاء بالشرطين جميعا. وعلى ذلك قول الله عز وجل ليبلوكم ايكم احسن عملا. قال الفضيل ابن عياض رحمه الله احسن العمل اخلصه واصوب قيل له يا ابا علي ما اخلصه واصوبه؟ قال ان العمل اذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل وان كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل والخالص ما كان لله والصواب ما كان على وفق السنة. قال الله عز وجل قل اني امرت ان اعبد الله مخلصا له ديني. قل الله اعبد مخلصا له ديني. وقال الله عز وجل ما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين. ومن القواعد ايضا عفوا ومن المسائل ايضا. ان قلت ما اثر النية ذباب الكنايات ما اثر النية في باب الكنايات ما اثر النية في باب الكنايات؟ الجواب المتقرر في قواعد النية. قاعدة تقول الكنايات لا تترتب اثارها الا بالنيات الكنايات لا تترتب اثارها الا بالنيات. فكنايات الطلاق لا يقع بها الطلاق الا بالنية وكنايات القذف لا يثبت بها الحد الا بماذا؟ بماذا؟ بالنية ايات الايمان لا يثبت بها حكم اليمين الا بالنية. وكنايات النذر لا يثبت بها حكم النذر الا بالنية ولذلك يقول العلماء الشرائح تثبت اثارها بلا نيات والكنايات لا تثبت واثارها الا بالنيات. فلو قال رجل لزوجته انت طالق. فيكون قد طلقها بالصريح او الكناية جواب بالصريح اذا يقع الطلاق ولا نسأله عن نيته لان الصريح لا يفتقر الى نية لكن لو قال لزوجته انت خلية موب خلية نحل. لا خلية يعني مخلات. ان برية اي مبرأة من عقدي. اغربي عن وجهي اذهبي الى بيت اهلك. لم اعد في حاجة لك. في الحقيقة لم اتزوج الى الان ونحوها هل هذه شرائح ولا كنايات؟ كنايات؟ متى تترتب اثارها؟ بالنية. فهنا اذا عرض عليك ايها الطالب شيء من ذلك فلا تبادر بالاجابة الا بعد ان تسأله. او كنت تقصد بهذا اللفظ حقيقة الطلاق ام شيئا اخر؟ فان بين لك ارادته فيكون حكمك مبنيا على ارادته. وكذلك لو قال الرجل لزوجته ان ذهبت الى اهلك فانت طالق. هذا من كنايات الطلاق. فكل طلاق معلق على شرط مستقبلي كناية كل طلاق معلق على شرط مستقبلي فكناية. فان الله حقيقة الطلاق بعد ذلك بها تقع طلقة وان نوى مجرد الزجر والتهديد والتخويف والوعيد والحظ والمنع فهي يمين مكفرة. ومن المسائل ايضا قاعدة اذا اختلف نطق القلب واللسان فالمعتمد نطق القلب. اذا اختلف نطق القلب مع اللسان فالمعتمد نطق القلب فلو انك كنت قلبيا باطنيا على ان تحج تمتعا. ولكن اخطأ لسانك فقال لبيك عمرة وحجا. فيا هل تكون قارنا؟ اعمالا لنطق لسانك؟ ام تكون متمتعا؟ اعمالا لنطق قلبك؟ الجواب لا جرم ان قول القلب مقدم على نطق على خطأ اللسان. فاقوال القلوب تقدم على خطأ اللسان. ولو ان رجلا اراد ان يقول لزوجته تعالي ايتها الطاهرة. فقال تعالي ايتها الطلقة وليس ثمة سبب يثير الطلاق ولا قرينة تدل على حمل اللفظ على حقيقته هو يريد ان يدلعها وان يتملح معها. فاذا هل العبرة الان بخطأ لسانه ولا بقصد قلبه؟ بقصد قلبه. وهو ان القلب انما قصد ان يقول طاهرة لا طالقة. لا طالق. معي في هذا؟ طيب هذا ما واخر من المسائل ايضا ان في هذا الحديث دليلا على تحذير من الدنيا وان العبد لا ينبغي ان ان يسخر عمل الاخرة لتحصيل شيء من مآرب الدنيا. فلا ينبغي ان يكون من الذين استبدلوا الذي هو ادنى بالذي هو خير. فلا يسخر لحيته لشيء من مصالح الدنيا. ولا يقصر ثيابه لارادة شيء من الدنيا. ولا يصلي لارادة شيء من الدنيا. ولا يسلك طريق الاستقامة والالتزام لانه يقصد شيئا من حطام الدنيا. ولا يأخذ وعفوا ولا يحد وكيلا ليأخذ المال. فان من حج ليأخذ فما له في الاخرة من خلق كما قاله العلماء. فان من كان يريد الحياة الدنيا باعمال الاخرة فهذا يوفي الله له عمله في الدنيا استدراجا. واذا افضى الى الاخرة كان مآله الى النار. ومما يدل ومن المسائل التحذير من فتنة النساء وبيان خطرها. اذ ان العبد قد يسخر دينه لامرأته. كما يقال عن مهاجر ام قيس وهو رجل من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ما هاجر من مكة الى المدينة لارادة حقيقة الهجرة ونيل ثوابها وان انما اراد ان يتزوج امرأة اسمها ام قيس فاشترطت لزواجها ان يهاجر. وقد جعل كثير من العلماء سببا هذا ايراد هذا الحديث هو فعل هذا الرجل فسمي مهاجر ام قيس وليس مهاجر الله ورسوله فكل من تخلف عن مقتضى الشرع بسبب زوجة او ولد فقد اتخذهم اعداء لقول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا ان من ازواجكم واولادكم عدوا. كيف تكون الزوجة والولد عدوا لك اذا عن تطبيق مقتضى الشرع. فكل من منعه زوجه وولده عن القيام بمقتضى الشرع فقد اتخذهم اعداء سيكونون لك اعداء في هذه الدنيا وفي الاخرة. هذه جمل يسيرة مختصرة جدا على هذا الحديث العظيم وقد الفت فيه المؤلفات الطائلة لبيان منزلته وتعظيم قدره. والله اعلى واعلم صلى الله وسلم على نبينا محمد عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ايضا قال بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم اطلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه اثر سفر اثر سفر ولا يعرفه منا احد حتى جلس الى النبي صلى الله عليه وسلم فاسند ركبتيه الى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وقال يا محمد اخبرني عن الاسلام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الاسلام ان اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة. وتصوم رمضان وتحج البيت ان اتى اليه سبيلا قال صدقت فعجبنا له يسأله ويصدقه قال فاخبرني عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر. وتؤمن بالقدر خيره وشره. قال صدقت. قال فاخبرني الاحسان قال ان تعبد الله كأنك تراه. فان لم تكن تراه فانه يراك. قال فاخبرني عن الساعة. قال ما المسئول عنها باعلم من السائل. قال فاخبرني عن اماراتها. قال ان تلد الامة ربتها وان ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاة يتطاولون في البنيان ثم انطلق فلبثنا مليا ثم قال يا عمر اتدري من سائل قلت الله ورسوله اعلم. قال فانه جبريل اتاكم يعلمكم دينكم. نعم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ان لكل شيء اما وام السنة هو هذا الحديث. فقد وصفه العلماء بانه ام احاديث السنة لانه جمع الدين كله. عقائده وشرائعه واغلب احاديث السنة انما تساق مساق التفسير لهذا الحديث. فهو امه اعظمها فينبغي حفظه والتفقه في دلالاته. وسوف نركز على جمل من القواعد فيه باذن الله عز وجل ولكن هناك بعض الفوائد التي تمر علينا سريعة فائدة سلوكية او فقهية ولن نقف عندها طويلا. فاقول وبالله الكلام على هذا الحديث ايها الاخوان في قرابة الخمسين فائدة او او تقل او تنقص قليلا. من بيان هدي النبي صلى الله عليه وسلم في جلوسه مع اصحابه وانه قدوة لسائر العلماء والدعاة في ذلك فلا ينبغي للعالم ولا للداعية ان يترفع عن الجلوس مع الناس. فان الجلوس مع الناس ومؤانستهم وحسن معاشرتهم ومصاحبتهم. والا تعدوا عيناك عنهم. هذا كله من الخلق النبوي الكريم الشريف. ومن الفوائد ايضا ان الخلطة مع افضل من العزلة. ما لم يخش الانسان في الاختلاط على دينه. فمتى خشي بسبب الاختلاط على دينه فسادا فالعزلة افضل. لقول النبي صلى الله الله عليه وسلم يوشك ان يكون خير مال المسلم غنما يتتبع بها شغف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن ومن الفوائد ايضا. ان فيها دليلا على ان الملائكة تتمثل بصورة البشر كما تمثل جبريل في صورة بشري في الحديث وكما تمثل في سورة بشر لما نفخ في جيب مريم رضي الله عنها وكان كثيرا ما يتمثل في صورة دحية الكلب وكان من اجمل الصحابة صورة وكما كان يتمثل ملك الموت في صورة بشري في الزمن الاول اذا اراد ان يقبض روح احد ومن الفوائد ايضا حسن ادب المتعلم ما مع العالم وحسن الادب يكون في الخطاب يكون في الاقوال والاعمال. فكن جبريل وهو الم تعلم في هذا الحديث. يجلس قريبا من النبي صلى الله عليه عليه وسلم بمثل هذه الصفة والهيئة في الجلوس هذا دليل على وجوب احترام المتعلم للمعلم في جلوسه والا يمت اليه والا يبدو ساقه عن ثوبه والا يعبث بغترته او بشعره او بساعته عفوا المعلم عبادة. وكذلك يحترم معلمه في الاقوال. فيناديه باحب الاسماء اليه ويكنيه ولا يتكلم الا بعد استئذانه. ولا يرفعن الصوت في حال خطابه. ولا يحدق بعينيه تحديق المغضب في حال طرح السؤال لشيخه. ولا يهزن يده في حال طرح السؤال الغاضب او المنكر او المستفسر بقوة. ولا يقاطعن شيخه في حال الجواب وعليه ان يتخير في سؤاله اجمل الالفاظ على الاطلاق. وان ينتقي احسن العبارات كما ينتقل العصفور اطايب الثمر كل ذلك لا لسواد عين هذا الرجل. وانما لاحترام علمه الذي يحمله في قلبه. فاحترام العلماء احترام لما يحملونه في صدورهم من العلم واننا نعاني والله في هذا الزمان قلة ادب خطيرة صارت صارت ظاهرة عند كثير من طلبة العلم في خطاب مشائخهم او في الكلام عنهم غيابا وحضورا ومن فوائد هذا الحديث ان فيه دليلا على جواز دعاء النبي صلى الله عليه وسلم باسمه المجرد لقوله جبريل يا محمد مع انه في مقام التعليم للطلبة في كيفية التصرف مع علمائهم ولكن يكدر على هذا الاستدلال انه ربما يكون قبل نزول النهي عن ذلك لان الله عز وجل قال لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا. والاقرب عندي انه لا ينبغي ان يدعى النبي صلى الله عليه وسلم باسمه الا من باب التعريف به. فاذا اردت ان تعرف الناس من هو رسولهم فتقول هو محمد. صلى الله عليه وسلم. فيقال باسمه المجرد من باب واما من باب المناداة او من باب الذكر والاخبار والحكاية فانه لا يجوز لك ان تناديه باسمه. لهذا النهي ومن الفوائد ايضا جواز ان فيه دليلا على جواز سؤال الانسان عما يعلمه تعليما لغيره. ان فيه دليلا على جواز للانسان عن الشيء الذي يعلمه تعليما لغيره. لان جبريل عليه السلام كان يعلم الجواب ولذلك كان يقول بعد كل اجابة صدقت ولكن اذا قصد السائل ان يتعلم من حول المجيب فان ذلك يعتبر تعليما ولا بأس به. ومن الفوائد ايضا جوان فيه دليلا على جواز العمل بالقرائن وقد اخذ العلماء من ذلك قاعدة تقول العمل بالقرائن المقبولة مقبول وبعضهم يقول العمل بالقرائن الصحيحة صحيح. فان قلت من اين اخذنا هذا؟ قال من استدلال عمر ها بان هذا الرجل ليس بمسافر لعدم وجود قرائن السفر عليه. فلا هو اشعث الشعر بل شديد سواد الشعب ولا هو رث الهيئة كعادة المسافرين غالبا. حتى وان كانت وسائل سفرهم ارفه الوسائل فلا بد ان يصيبهم شيء من تعب السفر وعذابه وشعثه. ونصبه فالعمل بالقرائن جائز ومن المسائل ايضا فيه دليل على وجوب الحرص على الاسئلة النافعة. فلا ينبغي اشغال وقت المشائخ باسئلة لا طائل من ورائها ولا ثمرة تجناب معرفة جوابها. ومن المسائل ايضا استحباب التجمل عند ملاقاة الصالحين. فلا تأتي لمجالس العلم والعلماء بثياب رثة. وهيئة قبيحة وانما عليك ان تأخذ اهبة الاستعداد لمجالس الذكر والعلم. وقد كان السلف يتوضأون قبل سماع درس الحديث. وكان بعضهم لا يأتي الا باجمل ثيابه. واجمل ما يجد. ولذلك كان جبريل يعلم بها يعلم هذا الادب بهيئته التي اتخذها في مجلس التعليم سديد شديد زواج الشعر شديد بياض الثياب. هذا من اكمل ما يكون. ومن المسائل ايضا ان فيه دليلا على استحباب القرب من وقت التعليم. فما دمت قادرا على ان تقترب من العالم فاقترب منه حتى يكون ادعى لاهتمامه بك والانتباه لك وليكون اعون لك عن عدم الغفلة او التشاغل عنه استحياء لمنزلته. استحياء منه وقد اقبل ثلاثة نفر على حلقة من حلقات رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاما احدهما فقد وجد فرجة جلس فيها واما الاخر فلم يجد فرجة فجلس خلف القوم. واما الثالث فاعرض ترك الحلقة. فلما انتهى النبي صلى الله عليه وسلم من تعليمه. قال اولا اخبركم بنبأ النفر الثلاثة؟ اما الاول فاوى الى الله فاواه الله. واما اخر فاستحيا من الله فاستحيا الله منه. واما الثالث فاعرض فاعرض الله عنه. اذا كلما اقتربت من المعلم كلما اقتربت من ايواء الله عز وجل لك ولذلك اقترب جبريل في زمن التعلم حتى اسند ركبتيه الى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه ومن المسائل ايضا انه لان فيه دليلا على انه ينبغي الاستفادة مما يطرحه غير من الاسئلة حتى وان كان لا يعنيك في شيء. فليس كون السؤال قد طرحه غيرك يسوغ لك ان تتشاغل عن اجابة الشيخ له. فلربما تجد فيه اجابة الشيخ فائدة علمية جديدة حتى ولو لم تجد فائدة فلا اقل من ان تتعرف على كيفية تناول الشيخ للاجابة والافتاء. وكيفية الاستدلال وكيفية ترتيب الاجابة لاننا نرى ان بعض المستفتين هداه الله لا يولي اهتماما باجابة الشيخ بحجة ان السؤال الذي يجيبه لم يطرحه هو. ولذلك كانوا يستمعون اجابة سؤال طرحه جبريل عليه الصلاة والسلام. ومن الفوائد والمسائل ايضا ان فيه دليلا على انتهينا؟ طيب بركة بقي دقيقتان طيب ننتهي منها. والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا نبينا محمد نكمل ان شاء الله بعد المغرب بحول