مع انتشار طائفة لا تخفى على شريف علمكم واما اهل السنة فيفرقون بين امرين ما كان كفرا بذاته وصورته فنحكم على فاعله بالكفر بلا نظر هل كان مستحلا او لا فنقبل اسلامه في الظاهر ونحكم له بما نحكم لسائر المسلمين ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح البخاري من حديث انس رضي الله عنه من صلى صلاتنا معاذ يسجد لغير الله فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ما هذا يا معاذ فقال يا رسول الله رأيت اساقفتهم او قال رأيتهم يسجدون لبطارقتهم واساقفتهم فقلت رسول الله فاحذروا من هذين من هاتين القاعدتين وصف الحق بصفات قبيحة مستأجرة حتى من باب التنفير عنه او وصف الباطل بصفات حسنة محبوبة للنفوس من باب من باب جلب النفوس وجذبها فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تقتلوه قال قلت يا رسول الله انه قد قطع يدي ثم قال ذلك بعد ان قطعها افاقتله؟ قال لا تقتله. فانك ان قتلته فانت بمنزلته قبل ان الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين فقد شرحنا في اليومين الماضيين ولله الحمد والمنة جملا طيبة من القواعد التي تتخرج عليها جمل من المسائل الطبية ونكون بذلك قد انتهينا من القسم الاول من اقسام هذه الدورة وها نحن نشرع اليوم في القسم الثاني من اقسامها باذن الله تبارك وتعالى وسوف تكون هذه المجالس الستة اليوم وغدا ان شاء الله في شرح متن عظيم من متون اهل السنة والجماعة قد تلقته الامة بالقبول واتفقت على جلالته كثرت روحه واهتم العلماء به اهتماما منقطع النظير وهو متل نواقض الاسلام للامام المجدد محمد رحمه الله تعالى والشرح سيكون على طريقة التأصيل والتقعيد باذن الله تبارك وتعالى وسوف ننبه على جمل كثيرة من التقسيمات والتنويع والانواع في هذه النواقظ مما اجمله بعض الشراح على حسب ما يفهمه اهل السنة والجماعة ولكن نشأ لنا في هذه في هذه الازمنة اناس لا ينفع معهم الاجمال ولا ينفع معهم الاطلاق بل فلا بد معهم من التفصيل فالعلماء رحمهم الله تعالى في شروح هذه النواقض صار اكثرهم عفا الله عنا وعنهم على الاطلاق والاجمال لانهم يعلمون المعاني ويفقهون دلالاتها ويحملون الكلام على مراد صاحبه ويجمعون بين الادلة ولكن نشأ لنا طائفة في هذه الازمنة يأخذون بمجملات هذه النواقض ويأخذون بعموماتها ويدعون مقيداتها ومخصصاتها ويعمدون الى موضع من مواضع كلام هذا العالم المجمل ويدعون المواضع الاخرى التي تبين اجمال كلامه وتقيد اطلاقه وتخصص عمومه فصار بعض الطلاب هداهم الله يستدل على كفر بعض المسلمين بهذه النواقض كفرا اجماليا مع ان هذه النواقض فيها من التكفير ما هو؟ مرده الى التفصيل فسوف انبه على هذا باذن الله عز وجل في هذه الاصول والقواعد والظوابط باذن الله ما اظن المتن معكم ها معك المتن نبدأ مستعيننا بالله تبارك وتعالى وسوف يتم الشرح على كل جملة من جمل هذه النواقض نعم استاذة الحمد لله رب العالمين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال شيخ الاسلام ومجدد دعوة التوحيد علم الهداة الاعلام الشيخ الامام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله ورضي عنه. بسم الله الرحمن الرحيم. قوله الامام لقد نص الفقهاء رحمهم الله تعالى على ان هذا الاطلاق ينقسم الى قسمين الى اطلاق مطلق الى اطلاق عفوا هذا هذا اللفظ له اطلاقان اطلاق عام واطلاق خاص فاما الاطلاق العام فلا يجوز ان تطلق لفظة الامام الا على العالم الراسخ من اهل السنة والجماعة ممن ليس فيه بدعة كقولنا الامام احمد رحمه الله الامام ابن تيمية الامام ابن كثير الامام ابن رجب وكذلك الامام محمد بن عبد الوهاب فالامامة المطلقة في حق هؤلاء الائمة الاجلاء هي الامامة المطلقة الامامة العامة لانهم من علماء اهل السنة ومن الراسخين والمقدمين في هذا المذهب واما اذا كان في الانسان شيء من البدعة فلا ينبغي اطلاق الامام عليه بالمعنى العام وانما تطلق الامام عليه بالمعنى الخاص. يعني بالمعنى المقيد ويقال الامام في الحديث الامام في الفقه الامام في التفسير واما اطلاق الامام فانها لا تنبغي على وجه العموم الا على ائمة اهل السنة والجماعة فاذا قيل لك هل تطلق الامامة على من فيه شيء من البدعة فتقول تطلق مقيدة لا مطلقة هذا اذا كانت بدعته غير مغلظة ولم يكن داعية لها واما اذا كان من اصحاب البدع المغلظة ومن الدعاة لها فانه يحرم من اطلاق هذا اللفظ جملة وتفصيلا فلا يقال الامام ابن عربي لان بدعته مغلظة ولا يقال الامام الجهم بن صفوان وهذا يخسى ليس بامام ولا يقال الامام الخميني ولا الامام حسن نصر الله كل هذا من الاطلاقات التي لا تجوز لان بدعة هؤلاء من البدع المغلظة ومن الدعاة الى بدعهم واما من كانت بدعته مخففة ولم يكن من الدعاة لها ولا من المناهضين لنشرها ولا من الداعين لها فانه يطلق عليه الامامة المقيدة لا الامام المطلقة كقولنا الامام النووي الامام ابن حجر الامام ابن عبد السلام ابن حزم هؤلاء وان كان فيهم شيء من البدعة الاشعرية او شيء من من مذاهب الجهمية الا انهم ليسوا دعاة لها ولا مناهضين لها ولكن وقعوا في شيء من ذلك فامامتهم هي الامامة المقيدة هذا امام في الحديث هذا امام في الفقه هذا امام في التفسير هذا امام في الاصول وهكذا فالامامة التي اطلقها التي اطلقها العلماء على الامام محمد بن عبدالوهاب هي الامامة هي الامامة المطلقة ولا جرم هي الامامة المطلقة ولا جرم وقولهم كذلك المجدد هذه مأخوذة من التجديد والتجديد هو تبديل الشيء وتغييره من الاردء الى الاحسن هذا بالاعتبار اللغوي هذا بالاعتبار اللغوي فاذا جئت الى الشيء القديم وجعلته جديدا فقط جددته واذا جئت الى الشيء الرديء وحسنته فقد جددته هذا بالاعتبار اللغوي وقد اتفقت كلمة العلماء المتأخرين من بعد الامام محمد على ان هذا الرجل من جملة المجددين في الدين فان قيل لك وما معنى التجديد في الدين؟ ما معنى كون الامام محمد رحمه الله مجددا فتقول معنى ذلك انه اعاد الدين الى النحو الذي كان عليه في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فانه لما كثرت المخالفات في عهده فعبدت القباب والاشجار والاحجار وطيف بالقبور وتغير وجه الدين في ذلك الزمان جاء ذلك الامام المجدد رحمه الله بدعوة اشرقت بها انوار النبوة على الارض مرة اخرى فدعا فدعا الناس الى التوحيد الصافي والى الالتزام بما استقرت عليه القرون المفضلة من الاعتقاد ودعا الى صفاء العقيدة من شوائب الشرك ومن شوائب البدع وحارب الشرك والوثنية والف المؤلفات التي تدعو الى التوحيد والف المؤلفات التي تدعو الى التوحيد فانتشرت دعوته في مشارق الارض ومغاربها فصار من جملة المجددين الذين ردوا الناس بعد ابتعادهم عن الصراط المستقيم او ابتعاد كثير منهم عن الصراط المستقيم الى ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه فهذا هو التجديد المطلوب ولكن عندنا جمل من الظوابط في من اراد ان يجدد في الدين لابد من اخذها بعين الاعتبار اذ ليس كل دعوة للتجديد تعتبر مقبولة بل لا بد من ضوابط معينة حتى تكون دعوة التجديد على وفق مراد الشارع عليه الصلاة والسلام يرحمك الله فمن ذلك انه لا يجوز ان يطال التجديد في مسلمات الشرعية الثابتة فمن اول اصول التجديد انه لابد من المحافظة على ثوابت الشريعة فلا ينبغي ان يجدد في التوحيد لاننا نرى ونسمع بين الفينة والاخرى من يدعو الى وحدة الاديان بدعوى تجديد وهذا تجديد في ثوابت ومسلمات لا يجوز هذه الدعوة او الدعوة الى حرية الاديان وان كل احد يتدين لله عز وجل بما تشتهي نفسه وبما يختار. ولا اكراه في الدين ومن شاء ان يؤمن فليؤمن ومن شاء ان يكفر فليكفر. هذا بحجة انه خطاب عصري وانه تجديد. هذا التجديد باطل هذا تجديد شيطاني ملعون ابليس غير مقبول مطلقا لماذا؟ لانه تجديد ينسف ثوابت الدين فمن ثوابت الدين عدم التجديد في مسلمات العقيدة في اصول العقيدة اصول الاسلام ما يدخلها التجديد ابدا مطلقا ولا نقبل التجديد الا في وسائلها التي يدعى الى الله عز وجل بها واما ان يأتي التجديد في اصولها وتستبدل بغيرها فهذا من تبديل الدين جملة وتفصيلا وليس من تجديده ونحن وظيفتنا يا احبابي انما هو التجديد لا التبديل ولا التغيير ولا زيادة ولا النقصان فالعقائد توقيفية الظابط الثاني من ضوابط التجديد في الدين عدم الوقوع في المخالفات الشرعية فاي دعوة للتجديد توجب الوقوع في شيء من المخالفات الشرعية فانها دعوة باطلة منقوظة غير مقبولة كالدعوة الى التجديد بخلع حجاب المرأة او الدعوة الى التجديد بعدم تحكيم الشريعة او الدعوة الى التجديد ببناء الكنائس في بلاد المسلمين او الدعوة الى التجديد باختلاط الرجال بالنساء. كل هذه دعوات تسمعونها انتم وهي داخلة في مسمى التجديد عند هؤلاء وفي مصطلحاتهم العفنة المنتنة ولكن اهل السنة والجماعة ولا يقبلون هذا التجديد. لم؟ لانه تجديد يتضمن الوقوع في المخالفات الشرعية واي دعوة للتجديد توقع العبد في المخالفات الشرعية فهي دعوة فهي دعوة باطلة فاذا ليس كل من هب ودب يأتينا بدعاوى تجديدية نقبلها بل لا بد ان نعرضها على هذه الضوابط حتى نعرف زيفها من من صحيحها ومقبولها من مردودها. الظابط الثالث ان يكون التجديد على وفق فهم السلف الصالح لا بنسفه فليس لكل احد ان يفهم الادلة على مراده ومقتضيات زمانه لا فالفهم في الادلة لا سيما في ادلة الاعتقاد توقيفي على فهم السلف فاي دعوة للتجديد تتضمن نسف فهم السلف وفتح الباب للفهم في الادلة لمن هب ودب فان هذا غير مقبول. دعوة باطلة مردودة غير غير صحيحة ولذلك فالمتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان كل فهم خالف فهم السلف في مسائل العقيدة والعمل فهو فهم فهو فهم باطل فلا يجوز ان يكون التجديد مبنيا على فهم على فهم الخلف او على طريقة الخلف فان الدين لو كان خاضعا لاهواء الخلف وفهومهم لفسد الدين كما قال الله عز وجل ولو اتبع الحق اهواءهم لفسدت السماوات والارض ومن فيهن فلا يجوز تجديد التجديد في الفهم بل ندعوا الناس الى الرجوع الى ما كان عليه السلف الصالح من الفهم والامتثال واذا توفرت هذه هذه الضوابط الاربعة في مسألة التجديد فان الدعوة للتجديد تكون دعوة صحيحة ومجالات التجديد كثيرة ولله الحمد الان في كثير من البلاد لا يزال الشرك على اشده فليذهب طالب العلم الى مثل هذه البلاد وليجدد دعوة التوحيد على وفق باب السلف الصالح ولا تزال دعاوى كثيرة مخالفة للشريعة ولا تزال فنون شرعية تحتاج الى بعث من جديد وتجديد ودعوة الناس اليها فوسائل فمجالات التجديد كثيرة ولذلك يجب ان نحذر من التجديد على طريقة العلمانيين والليبراليين فانها فان مفهوم التجديد عند هؤلاء الحمير انما معناه نسف الدين واحلال الكفر بدله فلا يجوز قبول الدعاوى هذه مطلقا حتى وان لبسوها بلبوس المشفقين المخلصين الناصحين المحافظين على قيم البلد وعلى كرامة المرأة وكل هذا داخل في قول الله عز وجل واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون الا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون فالدعاوى التي تنطلق من افواه هؤلاء النتنى النوكة غير مقبولة مطلقا لانها تتضمن نسف الدين من اساسه لو سألك سائل وقال هل يمكن عد المجددين هل يمكن ان نعدد المجددين الجواب يمكن عد بعضهم اما عدهم على وجه الاجمال والتفصيل فانه غير ممكن وقد تولى بعض اهل العلم عد بعض المجددين لكن اثبات التجديد لمن عدوه من العلماء لا ينفي التجديد عن دعوة غيرهم فان القول الصحيح في قول النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم يبعث الله على رأس كل مئة سنة لهذه الامة من يجدد لها دينها ان قوله من لا تقتضي الافراد فقد يكون المجدد فقد يكون المجددون ذوي عدد هناك مجدد مثلا في التفسير وهناك مجدد في الفقه والاصول والقواعد وهناك مجدد في هذه البلاد ومجدد في البلاد الاخرى فلا يفهم كلام النبي صلى الله عليه وسلم على ان مجدد المجدد على رأس القرن او في اخره على خلاف بين العلماء انه مجدد واحد لا فالمجددون على رأس القرن او في اوله على رأس القرن او في اخر القرن قد يكونوا ذو ذوي عدد قد يكونوا من ذوي من ذوي العدد ما المقصود بقول النبي صلى الله عليه وسلم على رأس كل مئة على رأس كل مئة سنة الجواب فيه خلاف بين العلماء والقول الصحيح ان المقصود برأس المئة اي نهاية القرن فيبعث الله عز وجل في اخر كل قرن من يجدد لهذه الامة؟ من يجدد لهذه الامة دينها من يجدد لهذه الامة دينها ومن المسائل كذلك قوله في المقدمة شيخ الاسلام السلف رحمهم الله تعالى كانوا يتحاسون اطلاق الاسماء المضافة الى الدين او الاسلام كنور الدين تقي الدين شيخ الدين شيخ الاسلام تقي الاسلام حجة الاسلام فلم يكن هذا الاطلاق من هدي السلف الصالح في القرون المفضلة فلم يجري عليه عادة اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولا في قرن التابعين ولا في قرن اتباع التابعين ولكنه ظهر ولكن ظهرت هذه المصطلحات في القرون المتأخرة فاطلقوا على بعض العلماء سلطان الاسلام وعلى بعضهم شيخ الاسلام وعلى بعضهم نور الدين ولكنها لم يجري عليها هدي السلف الصالح فما حكم هذا الاطلاق الجواب في هذا الاطلاق خلاف بين اهل العلم والقول الصحيح جوازه ان شاء الله عز وجل اذا كان من اطلق عليه من العلماء الراسخين المتبحرين في علوم الشرع على وفق منهج اهل السنة والجماعة فاذا يجوز هذا الاطلاق على شخص توفر فيه شرطان الشرط الاول ان يكون متبحرا راسخا في العلوم ليس في فن واحد وانما عنده رسوخ في الفنون كلها الشرط الثاني ان يكون رسوخه وفهمه في هذه العلوم جار على وفق اهل السنة والجماعة. وبناء على ذلك فمن كان فيه شيء من البدع فانه لا يطلق عليه شيخ الاسلام ولا تقي الدين ولا حجة الاسلام وبناء على ذلك فاطلاق حجة الاسلام على الجويني هذا اطلاق خاطئ حتى وان كان ثبت رجوعه لمنهج اهل السنة والجماعة لكن اغلب علومه المنتشرة بين المسلمين على منهج الاشاعرة. لان اغلب كتبه انما الفها على وهو لا يزال اشعريا وكذلك اطلاق حجة الاسلام على الغزالي ليس بصحيح لان اغلب ما وصلنا الينا من الينا من علومه انما كان قبل رجوعه الى مذهب السلف مع ان بعضهم شكك في رجوعه الى مذهب السلف وانما خرج من حفرة السلفية والاشعرية والجاهمية وسقط في حفر الصوفية وعلى كل حال في الاطلاق فهذه الاطلاقات ينبغي ان يتورع فيها ما استطعنا الا اذا اطلقناها على عالم قد تبحر في العلوم كلها على وفق منهج اهل السنة والجماعة ومن ومن الاطلاقات المعاصرة اطلاق اية الله وهذا اطلاق باطل لا سيما وانه جرى العرف في هذا الاطلاق على الرافضة لعنهم الله فهو اطلاق باطل لا يجوز الا ان كان المقصود به اية الله في اخذ العبرة والعظة فان الله عز وجل قد يجري اياته على امم بالاهلاك فيكونون اية من ايات الله لكنهم ايات يؤخذ من هلاكهم العبرة والعظة فان كان هذا الاطلاق هو المراد فلربما يكون جائزا لكنهم لا يقصدون هذا وانما يقصدون اية الله يعني معجزة الله عز وجل في ارضه ومن يجب اتباعه ومن تحرم مخالفته بمعنى انك اذا خالفت هذه الايات والملالي والمعممين كانك خالفت من؟ اية من ايات من ايات الله عز وجل وقد كان ابو العباس ابن تيمية رحمه الله يكره اطلاق تقي الدين عليه كما نص عليه من ترجموا له ولكنه احق من يطلق عليه هذا هذا الوصف فهو رفضه من باب من باب عدم التزكية وهذا طبع المؤمن الا يرضى بمثل هذه الاطلاقات اذا اطلقت عليه والواجب عليه ردها. لكن اذا اجرى الله عز وجل اطلاقها على السنة من بعده. فلا اخذه هو انما يؤاخذ برضاه لانه داخلك لان لان الرضا بمثل هذه الاطلاقات داخلة في جملة تزكية النفس فلا يجوز ان يطلقا الانسان شيئا من هذه الالفاظ على نفسه لقول الله عز وجل فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى وقوله تبارك وتعالى الم ترى الى الذين يزكون انفسهم بل الله يزكي من يشاء والمتقرر عند العلماء ان تزكية النفس ممنوعة الا فيما فيه مصلحة خالصة او او راجحة قوله محمد بن عبدالوهاب هو اشهر من ان نذكر شيئا من ترجمتي هو هو اشهر من ان نذكر ترجمته كاملة وانما نذكر شيئا من اطراف ترجمته من باب من باب العلم بالشيء فقط فهو محمد ابن عبد الوهاب ابن سليمان ابن علي من قبيلة تميم ولد رحمه الله تعالى عام الف ومئة وخمس عشرة للهجرة الف ومئة وخمسة عشر وكان مولده في مدينة العيينة وقد كان ابوه واهل بيته وكثير من اقاربه من اهل العلم والفضل والدين ومن المشهود لهم في الجزيرة العربية بالعلم فكان مولده في هذا في هذا البيت وقد حفظ القرآن رحمه الله تعالى قبل بلوغه العاشرة وابتدأ في طلب العلم بقراءة الفقه على بقراءة الفقه والتوحيد على ابيه وقد ظهرت عليه علامات الذكاء والنجابة في صغره ولما اتم طلب العلم على بعض علماء بلده بدأ في رحلته العلمية فكان اول رحلة اول فكان اول رحلة له الى مكة والمدينة والى البصرة بل رحل الى البصرة غير مرة وطلب العلم على علمائها وفي اخر امره رجع الى الدرعية فالتقى بالامام الصالح محمد ابن سعود حاكم الدرعية انذاك وقد حصلت بينه وبين الامام محمد معاهدة على ان هذا يدعو الى الله عز وجل الحجة والبيان والتعليم ونشر العقيدة الصافية والطرف الاخر يدعو الى الله عز وجل بالسيف والسنان حتى يمهد الطريق للدعوة فان خصوم الدعوة كثر وقد حاربوا هذه الدعوة بالمؤلفات وبالحجج وحاربوها كذلك بالسيف فانتشرت الدعوة في مشارق الارض ومغاربها وقد حرص الامام محمد رحمه الله على على التأليف في فن الاعتقاد خاصة فكتبه في الاعتقاد اكثر من كتبه في في غيرها وكتبه سلسة ويخاطب فيها المبتدئين بثلاثة الاصول وكشف الشبهات هي للمبتدئين لان الناس في زمانه كالمبتدئين فيه التوحيد الصافي وان كانت عندهم علوم ومعارف في غيرها من الفنون. لكنهم بالنسبة للاعتقاد كالمبتدئين وقد كثرت مؤلفاته وتعددت وتنوعت واستفاد الناس منها ودرسها طلابه واحفاده ولا تزال الامة تتفيأ ظلال هذه المؤلفات تدريسا ونشرا وطباعة وتعليما حتى انتشرت في مشارق الارض ومغاربها فدرست في الصين ودرست في المغرب ولا يزال مشتغلا بالدعوة رحمه الله تعالى حتى توفاه الله عز وجل سنة ست ومئتين والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم الف ومتين وستة ومما وصفه به اعداؤه انه انتهج منهج الخوارج التكفيريين فمما اتهمت به دعوة الشيخ رحمه الله انها دعوة تكفيرية وهذا بهتان وباطل فان الشيخ رحمه الله لم يكن يكفر من شهوته وهواه كما يفعل الخوارج وانما كان تكفيره مبنيا على الاصول السلفية والقواعد السنية الشرعية وعلى فهم السلف الصالح فلم يكن يكفر الا من كفره الله ورسوله وكتبه شاهدة بذلك وقد نفى الشيخ عن نفسه هذه التهمة برسالة مستقلة ومن جملة ما اتهمت به ولذلك تجدون مسمى الوهابية ملصقا بدعوة الشيخ وهذا ليس بغريب على اهل الباطل فان القاعدة المتقررة عند ابليس فان القاعدة المتقررة عند ابليس والتي يدرسها طلابه ويدندن حولها كثيرا وينبه طلابه على اهمية حفظها لعظم سوءها في الناس هي وصف الحق بالصفات القبيحة المستهجنة من باب التنفير عنه فجميع ما وصف الناس دعوة الشيخ محمد رحمه الله من الاوصاف القبيحة المستهجنة هي منها براء ولا نقول في رد هذه الدعاوى الا كما قال الله عز وجل سبحانك هذا هذا بهتان عظيم فهي من البهتان ومن الكذب والدجل والافك على الدعوة ومقصود اصحابها تنفير الناس عن هذه الدعوة ولذلك ما ان يطرقوا مسامع الناس المسمى الوهابية الا وتجد في نفوسهم نفورا لا سيما في البلاد لا سيما في البلاد الاخرى ولا غرابة في ذلك فقد اطلق اهل الباطل على الانبياء بانهم سحرة وكهنة وانهم مشعوذون وعرافون وكذبة وكذلك اطلق على اهل السنة بانهم شكاكة وانهم سكاكة وهذا وصف اطلقه علينا اطلقه علينا المرجئة لان المرجئة يحرمون تعليق الايمان بالمشيئة فلا يجوز عند المرجئة ان تقول انا مؤمن ان شاء الله لانك تكون شاكا في ايمانك والشك في الايمان كفر واما اهل السنة فيجيزون هذا الاطلاق باعتبارات فيجيزون للانسان ان يقول انا مؤمن ان شاء الله. فلما كانت المشيئة عند المرجئة شكا فاطلقوا على اهل السنة شكاكا وانا اظنكم تعرفون هذا فمشينا عنه وكذلك الرافضة يطلقون على اهل السنة النواصب ولا تسألوني لماذا؟ وان سألتموني فسأقول لان اهل السنة يتدينون لله عز وجل بحب الصحابة ومن احب الصحابة فقد ابغض ال البيت. ومن ابغض ال البيت فهو ناصبي فيسموننا بالنواصب لهذا الاعتبار والجاهمية كذلك يسموننا بالمجسمة لاننا نثبت لله عز وجل الاسماء والصفات وعندهم قاعدة من اثبت شيئا من الاسماء والصفات فهو مجسم ولا يزال اهل الباطل يطلقون على اهل الحق وعلى الحق تلك الصفات القبيحة المستهجنة حتى ينفروا الناس عن الحق وسماع الحق ولا نزال نسمع شيئا من ذلك اليس كذلك هؤلاء ارهابيون. ويقصدون اهل الحق هؤلاء اصوليون هؤلاء متطرفون هؤلاء ظلاميون هؤلاء رجعي يون هؤلاء متأخرون هؤلاء جوامد جامدون يعني وكل ذلك من باب الوصف بالباطل والبهتان والكذب حتى ينفروا الناس عن سماع عن سماع الحق وبالمقابل عند ابليس قاعدة اخرى وهي وصف الباطل بصفات حسنة جميلة حتى يقبل فيسمون عبادة القبور تعظيما للاولياء ومعرفة لمقام لمقاماتهم العظيمة ما يسمونه شرك ويسمون الخمر بام الارواح وراحة النفوس ولا نسميها الترويقة وهي خمر مذهبة للعقل وموت اللي فيها للدين ويسمون دعاوى نسف الدين بالدعاوى التجديدية دعاوى التحضر والتقدم والتطور فاذا هما قاعدتان ملعونتان لابد من الحذر منهما ولا يجوز لك ايها الطالب ان تحكم على المحكوم به في هاتين القاعدتين بمجرد النظر اليهما الا بعد ان تتفحص حال المحكوم عليه. وهو على الحق ام على الباطل فليس كل من اطلق عليه اهل الباطل هذه الاوصاف نحكم عليه بمقتضى اطلاقهم عليه لا بل لا بد ان نتعرف على حقيقة دعوته ان كنا صادقين ولا ادري لماذا اطلنا في ذا نعم بقي عندنا مسألة طرأت في ذهني وهي ان كل من ابغض شيخ الاسلام ابن تيمية فنحن نبغضه في الله اليس كذلك وكل من ابغض الامام محمد رحمه الله فنحن نبغضه لله يوردون علينا في مثل هذا ايرادا وهي انهم يقولون انكم يا معاشر اهل السنة تقولون نحن لا نوالي ولا نعادي على الاشخاص وانما على المذاهب والمناهج فليس كل من ابغضك يا فهد ابغضه انا وانما ابغضه بحسب ما معه من المخالفة الشرعية وليس كل من احبك يا فهد احبه فانا لا احبه ولا اوالي ولا ابغض من اجل الاشخاص فكيف تقولون يا اهل السنة من ابغض شيخ الاسلام ابن تيمية فنحن نبغضه وهو شخص وكيف وكيف تقولون من ابغض الامام محمد بن عبد الوهاب فنحن نبغضه وهو شخص. فانتم اذا توالون وتعادون على الاشخاص فما الجواب عن ذلك الجواب عن ذلك ان نقول انك لم تبغض شيخ الاسلام ولا الامام محمد لشخصهما وذاتهما فلا شأن لنا بما يقوم في قلبه ولا يجوز لنا ان نتهمه بانه انما اراد الاسلام من اجل ماذا؟ من اجل مقاصد دنيوية او من اجل بواعث مالية هذا لا شأن لنا به لانه ليس بينك وبينهما معرفة شخصية. فلست في زمنهما ولم تنشأ في عصرهما وليس جرى ولم يجري منهما خطأ عليك ولا على امك ولا على ابيك ولا على احد من اقربائك حتى يكون حبك او بغضك لهما جار على وفق العداوة الشخصية او المحبة الذاتية فما الداعي الى بغض ابي العباس ابن تيمية ان حقيقة بغضك له ليس بغضا شخصيا ذاتيا لا. وانما بغضا مذهبيا منهجيا لانه احيا شعار اهل السنة والجماعة. والا فما دعي الى بغضه لم يصدر له منك احسان مباشر ولا اساءة مباشرة فلماذا تحبه او تبغضه لشخصه فانما فنحن نحبه لمنهجه ودعوته ودفاعه ونضاله وجهاده كما اننا نبغض الجهم بن صفوان ليس بغضا شخصيا ذاتيا حنا ما بينا وبينه شي ابدا لا اخطأ علينا ولا اخطأنا عليه لكننا نبغضه ونحذر الامة منه من اجل ماذا من اجل منهجه الذي سار عليه. ومخالفاته التي وقع فيها وسوء اثره في الناس فاذا من ابغض ابا العباس ابن تيمية فهو لا يبغضه بغضا شخصيا وانما بغضا مذهبيا منهجيا ومن ابغض مذهبه ومنهجه فنحن نبغضه وكذلك من ابغض الامام محمد رحمه الله فانه لا يكون ابدا بغضا شخصيا ولا ذاتيا قد يكون شيء من البغض الذاتي او الشخصي فيمن عاصره من اقرانه لما برز وند عادوه لا لذات دعوته وانما لانه برز وهم ما برزوا فمن عاصره قد يعتذر له بشيء من الاعتذارات لكن من جاء بعده بزمان ليس بينه وبينه لا احسان مباشر ولا اساءة مباشرة. ويقول انا ابغض ابن عبد الوهاب هذا لم تبغضه ما الخطأ الذي ارتكبه عليك؟ حتى حتى يوجب لك ان تبغضه هل انت تعرف اصلا خلقته من بياض وسواد؟ حتى تبغضه اصلا او تعرف اخلاقه من حسن وقبح انما ابغضته وانت لاجل دعوته ودينه ومنهجه ومذهبه. فنحن نبغضك لا لانك تبغض شخصه وانما نبغضك لانك تبغض ايش منهجه ومذهبه الذي سار عليه افهمتم ام لا اذا ليست الدعوة في قضية البغض والحب ترجع الى اشخاص وانما ترجع الى مناهج ومذاهب نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم. اعلم ان نواقض الاسلام عشرة نواقض نعم. قوله اعلم هذا امر بالعلم وقد جرت عادة الشيخ في تأليفاته ان يحرص الحرص الكبير على طلبته فقوله اعلم هذا يأمرك الشيخ فيه بالعلم من باب الحرص عليك وقد عرف العلماء العلم بانه ادراك الشيء على ما هو عليه فاذا العلم يشترط له شرطان يشترط له الادراك الشرط الثاني ان يكون هذا الادراك على ما هو عليه في الواقع واسمحوا لي ان نأخذ مسألة فلسفية منطقية قليلا يا فيصل لو قلت لك ما حكم الوتر فستقول سنة اذا انت ادركت حكمه فتحقق تحقق تحقق فيك الشرط الاول وحكمك هذا وافق الشرع فاذا انت ادركت الشيء على ما هو عليه فقولك سنة هذا علم اذا انت عندك علم فالعالم هو من يدرك الشيء على ما هو عليه وكلما زادت مدركاتك في قلبك على ما هي عليه كلما زاد علمك ومعلوماتك فاليوم تعلم شيئا على ما هو عليه وغدا تعلم شيئا اخر وبعد غد تعلم شيئا اخر حتى مع طول السنين وطول زمن الطلب تكون عالما بجزئيات من الدين كثيرة على ما هي عليه فتكون انت تعال لمن؟ لكن ما رأيكم لو قلت ما حكم الوتر يا فهد؟ فقال لا ادري اهو عالم الجواب لا لانه ليس عنده ادراك فاختل شرط من شروط العلم ومثال ثالث لو قلت لك يا محمد ما حكم الوتر؟ فقلت فرض عين على كل مسلم ومسلمة هذا عنده ادراك اليس كذلك؟ هو ادرك شيئا لكنه ادراك على خلاف الواقع ومن ادرك الشيء على خلاف الواقع فليس بعالم. بل هو جاهل مركب فصارت الاحوال تنقسم الى ثلاثة اقسام من يدرك الشيء على ما هو عليه فهو عالم القسم الثاني من لا ادراك عنده اصلا هذا جاهل جهلا بسيط القسم الثالث من يدرك الاشياء على خلاف واقعها هذا جاهل جهلا مركب فان قلت وما الفرق بين الجهل المركب والجهل البسيط فاقول الجهل البسيط هو عدم العلم وهذا رفعه سهل جدا. لانه متى ما سأل وتعلم ارتفع الجهل البسيط عنه لكن المشكلة في الثاني وهو الذي يجهل ويجهل انه يجهل. كم صار عنده من جهل؟ صار عنده جهل. اذا جهله ليس جهلا بسيطا اي جهلا واحدا وانما جهله هو الجهل المركب. هذه الطائفة هم الذين اذونا في هذا الزمان يأتي لك بمعلومات والله لا تمت الى الشريعة بصلة ليست مبنية لا على ادلة شرعية ولا على قواعد مرعية ولا على ضوابط فقهية واذا ناقشته بدأ يجادلك في معلومته يا ابن المسلمين هذا خطأ ودليل خطأي كذا وكذا قال لا انت ما تدري انت ما تفهم ويبدأ يجادلك فلم ينتشر هذا الجهل في الامة الا بسبب هؤلاء الجهال جهلا جهلا مركبا هؤلاء الجهال جهل مركب هم الذين اذوا الامة بنشر علوم فيها لا تمت الى الدين بصلة ولا الى العلم بصلة حتى وان ذكروا على احكامهم الباطلة ادلة شرعية فليس صحة الدليل تدل على صحة الاستدلال احفظوا هذا ليس صحة الدليل تدل على صحة اللي استدلال كأن يكفر حاكما ويقول من لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون. اما دليله فصحيح ولكن استدلاله على هذا التكفير خطأ فاذا قلنا خطأ هو لجهله قال اتخطئ الله عز وجل في قلب تخطئتك من تخطئة الاستدلال الى تخطئة الدليل وهذا دليل على ايش الجهل المركب فلا يدري كيف يستدل ولا يدري كيف يجيب عن من اجاب عن استدلاله. ولذلك يا طلبة العلم نسمع بعض الردود على بعض الاستدلالات فيها نوع خطأ لفظي ليس من باب الادب مع الله وهي ان يقول الذي يرد الرد على هذا الدليل من وجوه. لا خطأ لا ترد على الدليل انما رد على ماذا؟ الاستدلال بالدليل فصواب هذه اللفظة من باب الادب مع الله ان تقول الرد على الاستدلال بهذا الدليل من عدة وجوه حتى يكون الرد على فهم الناظر في الدليل لا على ذات الدليل والا فالله لا يرد عليه وانما يسلم لقوله ويدعن ويمتذل فالعلم هو ادراك الشيء على ما هو عليه والجهل البسيط عدم الادراك اصلا والجهل المركب هو ان الانسان يدرك على خلاف على خلاف ما هو عليه ولذلك ايهما اعظم جهلا جهل الحمار ولا جهل صاحب الجهل المركب؟ ايهما اعظم جهلا صاحب الجهل المركب ولذلك لا ننام اذا قلنا له يا حمار لاننا نمدحه بذلك فان الحمار جهله جهل بسيط وانت جهلك جهل مركب ولذلك قال الله عز وجل مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل اسفارا حمار شايل فوق ظهرك كتب مكتبة كاملة فيها الاصول وفيها الفقه والتفسير اتسأل الحمار عنها؟ يقول ما ما عندي خبر ما ادري ولذلك يذكرون طرفة يقول ان في واحد من من الفلاسفة اسمه التومة اجهل من حمار اهله وذكرت انا في عدة مجالس فكان له حمار فعندنا الان جاهلان توما وحماره جهل اللي فوق مركب وجهل اللي تحت بسيط. فرآهم واحد من الشعرة واحد من الشعراء رآهم فنظم ابياتا على لسان الحمار يقول قال حمار الحكيم توما لو انصف الدهر وهذي طبعا حكاية الشيء. لو انصف الدهر لكنت اركب لانني جاهل بسيط وصاحبي جاهل مركب. ولا ادري هذا الشعر على اي وزن. الشاهد انه جهل البهائم اخف من جهل اصحاب الجهل المركب نعم. قوله رحمه الله ان نواقض هي جمع مفردها ناقظ والناقض هو ما يوجب بطلان الشيء شرعا كقولنا نواقض الصلاة نواقض الوضوء نواقض الصوم اي مفسداته مبطلاته فقوله نواقض الاسلام اي الافعال والاقوال التي اذا وقع الانسان فيها ايش انتقض اسلامه وخرج عن دائرة الاسلام الى دائرة الى دائرة الكفر والردة والعياذ بالله اذا هذه النواقظ التي سيتكلم عنها شيخ الاسلام رحمه الله تتعلق بمسألة التكفير والحكم بالردة اليس كذلك فلا بد ان نقدم قواعد تتعلق به باب التكفير على منهج اهل السنة والجماعة حتى اذا اختلفنا واياكم في شيء من التفاصيل نرد ما اختلفنا فيه الى هذه القواعد المقررة وانا ارى والله اعلم انه لا ينبغي ان تشرح هذه النواقض قبل تقرير قواعد التكفير في اذهان الطلاب فهمتم هذا فدونكم جملا كثيرة من القواعد في باب التكفير القاعدة الاولى من ثبت اسلامه بيقين فلا يزول عنه اسمه الا بيقين وهذه ام الباب في هذا في هذه النواقص لان هذه النواقص سنتكلم سوف نخرج بسببها اناسا قد ثبت اسلامهم بيقين من دين الله عز وجل فلا يجوز لنا ايها الاخوان ان نحكم على احد مسلم قد ثبت اسلامه باليقين بانه مرتد او خالع الرفقة الاسلام من عنقه وخارج عن دائرة الاسلام الا بيقين قاطع وبرهان ساطع فلا يجوز لنا ان نخرج الناس من دائرة الاسلام بمجرد الهوى او بمجرد الغضب والطيش او بمجرد التشفي ودرك ودرك او بمجرد التشفي والمقابلة والمعاملة مثل ولا يجوز لنا ان نخرجهم بمجرد الظنة والشكوك والخيالات والاوهام هذا دين الله وقد حكم الله على من نطق بالشهادتين بانه دخل في دينه ومن دخل في دينه باذنه وامره فلا يجوز لاحدنا ان يخرجه من دين الله الا بمن؟ الا باذنه وامره ايضا فلا يجوز التكفير بالشكوك والاوهام ولا التكفير بالظنة والخيالات واسمعوا الى هذا الحديث الذي يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم من قال لاخيه يا كافر وليس كذلك الا حار عليه ليس كذلك الا حار عليه. اي رجع شؤم واثم وجرم تكفيره عليه ويقول صلى الله عليه وسلم من قال لاخيه يا كافر فقد باء بها احدهما وفي الصحيحين من حديث اسامة بن زيد رضي الله تعالى عنهم قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فصبحنا الحروقات من جهينة فادركت رجلا فلما رأى شعاع السيف قال اسلمت لله. وفي رواية قال لا اله الا الله فطعنته وقتلته فجاء الخبر الى النبي صلى الله عليه وسلم فدعا اسامة وقال يا اسامة اقتلته اقتلته؟ باستفهام كاري اقتلته بعد ان قال لا اله الا الله قال قلت يا رسول الله انما قالها متعوذا يعني ايه بيفك عمرها بس قال افلا شققت عن قلبه حتى تعلم اقالها ام لا؟ كيف تفعل بلا اله الا الله اذا جاءت يوم القيامة؟ قال فلم يزل يكررها علي حتى تمنيت اني لم اكن اسلمت الا يومئذ. مع ان من السابقين الاولين للاسلام اسامة بن زيد حب رسول الله وابن حب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قلت يا رسول الله استغفر لي. قال فجعل لا يزيدني على ان يقول كيف تفعل بلا اله الا الله اذا جاءت يوم القيامة. ولم يستغفر له الان انا وانتم لو وقع لنا مثل ما وقع لاسامة في هذا الظرف. قدامك عدو قد قتل اخوانك المسلمين فلما قدرت عليه واستسلم قال لا اله الا الله. وانت الان السيف فوق راسه. ودماء زملائك من من الجنود والمسلمين لا تزال. وذاك يئن بسبب ضربته. وذاك يتوجع سبب طعنته والمجرم امامك الان. اسألك بالله ماذا ستفعل انا عني شخصيا سافعل كما فعل اسامة فيما لو لم نعلم بهذا الحديث بما لو لم نعلم بهذا الحديث اذا اسامة فعل ما دار في نفسه وقام في خلده لكنه ظنه وليس بيقين. فنهاه النبي صلى الله عليه وسلم عن اخراج رجل من دين الله بعد النطق بالشهادتين بمجرد ماذا؟ بمجرد الظن. لان من ثبت اسلامه بيقين فلا يخرج الا بيقين فرد عليه وقال انت سمعت لسانه قال لا اله الا الله؟ قال نعم قال اذا لا شأن لك بقلبه اقالها ام لا؟ امور القلوب الى من؟ الى علام الغيوب فانت اتهمت قلبه انه لم يؤمن حقيقة الايمان وعاملت بما تظنه انت في قلبه. فاذا اخرجته من دين الاسلام بماذا؟ بالظنة الشك وهذا خطأ سبحان الله دليل واضح اسمع الى ما هو اوضح منه في الصحيحين من حديث المقداد بن الاسود رضي الله تعالى عنه قال قلت يا رسول الله ارأيت ان لقيت رجلا من المشركين فقاتلني فضرب احدى يدي بالسيف فقطعها تخيل يدك الان مقطوعة امامك والدم ينزف قال ثم لاذ مني بشجرة استسلم فقال ثم لاذ مني بشجرة فقال اسلمت لله افأقتله يا رسول الله بعد ان قالها اقول كلمته التي قال وهو بمنزلتك قبل ان تقتله يعني قبل ان ترتكب هذا الاثم العظيم وهو قتل رجل قال لا اله الا الله فاذا لا يجوز الحكم على احد بانه كافر الا بدليل من الله باذن من الله. تبارك وتعالى. افهمتم هذا واضح؟ القاعدة الثانية من نطق بالشهادتين فهو مسلم في الظاهر له ما للمسلمين وعليه ما عليهم من نطق بالشهادتين فهو مسلم في الظاهر له مال المسلمين وعليه ما عليهم ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم يقول امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا الا اله الا الله وان محمدا رسول الله الحديث ويقول صلى الله عليه وسلم من قال لا اله الا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه الا بحقه وحسابه على الله وقد اجمع العلماء على ان من نطق بالشهادتين من الكفار فان له حكم الاسلام في الظاهر لماذا انبه دائما على قولي في الظاهر حتى لا نتخوض فيما يقوم في قلبه من النيات والبواعث والمقاصد واستقبل قبلتنا واكل ذبيحتنا فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله. يعني من قام باحكام الشرع في الظاهر فهو المسلم الذي الذي له ذمة الله وذمة رسوله فلا تغفروا الله في ذمته. فلا تغفروا الله في ذمته ويذكرني بهذا قصة حكاها لي احد الناس وهي انه ناقش تكفيريا يحكم عليه بانه كافر. التكفيري يحكم على هذا بانه كافر فناقشه ولم يقتنع لم يقتنع بعدم اطلاق حكم الكفر عليه. فقال طيب يا اخي اذا كنت تظن انني كافر من اجل ذلك فانا الان الان اجدد اسلامي وارجع الى الدين واقول اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. يقول ففوجئت به انه غضب وزمجر وقال انت كذاب في هذه الشهادة يعني هو لا يقول طيب اذا انا اذا كنت كافرا عندك فانا الان ايش؟ انطق بالشهادتين اقول اشهد ان لا اله الا اتحكم لي بالاسلام؟ يقول فزمجر وغضب قال انت كذاب في هذا انت انت منافق انت تتقي انت عندك تقية فاذا هؤلاء قوم لا يريدون ممن كفر ان ايش ان يرجع الى الاسلام وانما يريدون دمه بل يكرهون ان يرجع الى الاسلام ولذلك تجدون في بعض المقاطع ان من يعرضونهم للقتل بسبب ردتهم ينطقون بماذا؟ ينطقون بالشهادتين ومع ذلك يقتلونهم فهم قوم قد تعطشوا للدماء وجعلوا تكفير الناس وسيلة لارواء هذا التعطش القلبي ولذلك هم لا يدعونه للاسلام ولا يعرضون عليه الدين ولا يفرحون بتوبته ولا يصدقونه اذا اذا نطق بالشهادتين فكل من نطق بالشهادتين فله حكم الاسلام في الظاهر ولا نتعرض لايش لباطنه. ولذلك المتقرر عند العلماء ان لنا الظاهر والله يتولى والله يتولى السرائر. ويقول صلى الله عليه وسلم اني لم اومر ان انقب عن بطون عن قلوب الناس واشق بطونهم من اظهر لنا الخير والاسلام عملناه باحكام الاسلام. ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يسكت عن عن المنافقين ويرضى بدخولهم معه للمسجد وخروجه للجهاد وخروجهم للجهاد معه. ولا يتعرض لهم لا بقتل ولا بطرد مع انه يعلم وحيا انهم منافق لكن لما كان نفاقهم لا يزال في دائرة الباطن ولم يظهروه للناس كان يكف عنهم ويعاملهم بما يظهر مع انه يجزم بالوحي انه منافقون. لكن لم يكن يعمل بذلك حتى لا يتحدث الناس ان محمدا يقتل اصحابه ولكن طائفة نشأت لنا لا تعلم بما في بواطننا وتعاملنا بالظنة والشك فتكفرنا وتهدر دماءنا وتهلك ديارنا وتخطط لتفجير مقدراتنا كل ذلك انما هو تكفير من باب الهوى ومن باب الظنة حتى وان جاؤوا على تكفيرهم لنا بادلة فان الدليل فان فان المتقرر كما ذكرته قبل قليل ان صحة الدليل لا تستلزم صحة الاستدلال والتنزيل ومن القواعد كذلك وانا انبه على قضية الدليل في مسألة التكفير. وهذه القاعدة الثالثة برضو في الدليل. التكفير حكم شرعي فلا نكفر الا من كفره الله ورسوله التكفير حكم شرعي فلا نكفر الا من كفره الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم فاذا علمت ان الله عز وجل او النبي صلى الله عليه وسلم قد كفروا احدا فان لك ان تكفر هذا الاحد الذي كفروه. سواء كان التكفير بالوصف العام كتكفير الدليل لليهود والنصارى والمشركين او كان التكفير في الدليل بالوصف الخاص كتكفير ابليس وتكفير فرعون وابي لهب وامرأة نوح ولوط فمن كفره الدليل عموما كفرناه عموما ومن كفره الدليل على وجه التعيين والتخصيص كفرناه على وجه التعيين والتخصيص. لا نتجاوز الدليل فاذا التكفير ليس مرده الى الاهواء. ولا الى الرغبات ولا الى الشهوات وانما مرده الى دليل من الكتاب والسنة ومن القواعد كذلك التكفير بالوصف العام لا يستلزم تكفير المعين الا بعد ثبوت الشروط وانتفاء الموانع التكفير بالوصف العامي لا يستلزم تكفير المعين الا بعد ثبوت الشروط وانتفاء الموانع والمقصود بالتكفير بالوصف العامي ايها الاحباب اي من كفرهم الدليل على وجه الاجمال والتعميم كقولنا مثلا من ترك الصلاة فقد كفر فنحن لا نقصده تاركا للصلاة بعينه وانما نقصد عموم واجمال من ترك الصلاة فهذا تكفير بالوصف العام وكقول اهل السنة من شبه الله بخلقه فقد كفر ومن جحد ما وصف الله به نفسه ويروى في ذلك باسناد حسن فعل معاذ رضي الله تعالى عنه وقد حسن حديثه الامام الالباني لما جاء من بلاد بعثه النبي اليها وكان فيها نصارى سجد بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم في الوحي في ادلة الوحيين فقد كفر وكقولهم من قال بخلق القرآن فقد كفر. ومن انكر القدر وعطل حكمة الله فقد كفر. ونحو هذا التكفير الذي يكثر دوره على لسان اهل السنة والجماعة. رحمهم الله تعالى فالمقصود بهذا التكفير اي تكفير؟ التكفير بالوصف العام هذا التكفير بالوصف العام لا يجوز لك ان تنزله على معين الا بعد المرور بعدة محطات لابد من التأكد منها لان الحكم على الفعل عند اهل السنة شيء والحكم على فاعله شيء اخر. بل حتى النحات يعطون الفعل حكما ويعطون الفاعل حكما اخر فليس هناك تلازم ذاتي بين الحكم على الفعل والحكم على فاعله الا عند الوعيدية من الخوارج والمعتزلة فعندهم ان من وقع في الكفر كفر مباشرة من غير محطات ولا مرور على شيء ولا تأكد لا من ثبوت شروط ولا من انتفاء موانع لكن هذا مذهب الخوارج والمعتزلة وهو مذهب التكفيريين في هذا في هذا الزمان واما مذهب اهل السنة فان لهم في هذه المسألة حكمين حكما يخص الفعل وحكما يخص الفاعل فاما الحكم الذي يخص الفعل فانهم يعطونه الحكم على مقتضى دلالة الكتاب والسنة. فان كان الفعل كفرا فيصفونه بانه كفر. وان كان فسقا يصفونه بانه فسق وان كان بدعة فيصفونه طول عليكم الدرس مشكلة العصر طويل ها فيصفونه بانه بدعة ولكن لا يصفون الفاعل بمقتضى هذا الوصف الا بعد المرور على عدة محطات. هذه المحطات هي التي يسميها اهل علمي الشروط والموانع فاول محطة من المحطات العلم فيشترط في تكفير المعين ان يكون عالما بان ما وقع فيه يوجب كفره لان المتقرر عند العلماء ان التكاليف الشرعية منوطة بالعلم منوطة بالقدرة على العلم والعمل وبناء على ذلك فمن وقع في شيء من هذه المكفرات وهو يجهل انها توجب الكفر فانه في هذه الحالة يعتبر معذورا يعني غير غير عالم بحقيقة حكمها فانه يعتبر معذورا اذا كان مثله يجهل والقرائن تصدق دعوى جهله كما سيأتينا في قواعد العذر بالجهل ان شاء الله في الدروس القادمة فاذا توفرت محطة العلم فننتقل للمحطة الثاني وهي محطة العقل وضد العقل الجنون فالعقل شرط والجنون مانع وبناء على اشتراط هذا الشرط فاذا كان الذي وقع في هذا الكفر مجنونا فقد اجمع العلماء على عدم تعدية حكم فعله اليه لفوات شرط وثبوت مانع يقول النبي صلى الله عليه وسلم رفع القلم عن ثلاثة وذكر منهم وعن المجنون حتى حتى يعقل فاذا توفرت محطة العقل فننتقل الى المحطة الثالثة وهي محطة البلوغ وضد البلوغ الصغر فالبلوغ شرط والصغر خليكم معي والصغر مانع يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث السابق وعن الصغير حتى يحتلم وبناء على ذلك فاذا كان الذي وقع في الكفر صبيا لا يزال صغيرا فان اهل السنة لا لا يعدون حكم الفعل اليه لفوات شرط وثبوت مانع فان توفرت محطة البلوغ فننتقل الى المحطة الرابعة وهي محطة الارادة والاختيار محطة الارادة والاختيار وبناء على عفوا وضد الارادة الاكراه فالارادة شرط والاكراه مانع وبناء على اشتراط هذا الشرط فاذا كان الذي وقع في الكفر مكرها غير مريد ولا مختار للوقوع فيه فاننا لا نكفره لفوات شرط وثبوت مانع قال الله تبارك وتعالى من كفر بالله من بعد ايمانه الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان وفي الحديث ان الله تبارك وتعالى تجاوز عن امتي الخطأ اي ضد العلم والنسيان اي ضد الذكر وما استكرهوا عليه اي ضد الارادة والاختيار فاذا توفرت محطة الارادة والاختيار فننتقل للمحطة بعدها ولا تفوت دون اي محطة حتى ولو كان التانكي فيه بنزين. ما تقول بنعبي من المحطة الثانية لا كل محطة لا بد ان تقف عندها وتتروى منها وتنظر في تحققها من عدمه وهي محطة القصد القصد الى الكفر وضد القصد الخطأ فالقصد شرط والخطأ مانع وبناء على اشتراط القصد فاذا كان وقوع الانسان في الكفر صار عن خطأ كأن يريد ان ينطق كلمة فسبق لسانه الى كلمة كفر هو لا يريدها كالذي مثلا في غير باب التكفير اراد ان يقول لزوجته اانتي انت طاهر فقال انت طالق من باب سبق اللسان فهذا يرفع عنه اثم حكم الكفر وبرهان هذا ما في الصحيحين من حديث حمزة رضي الله عنه في الرجل الذي كان يسير على راحلته فانفلتت من هو انتم معي في اخر الحديث ماذا قال هذا الرجل اللهم انت عبدي وانا ربك. هذه الكلمة بغض النظر عن قائلها ما حكمها في ذاتها كلمة كفر لا شك لكن هل انطبق حكمها على قائلها؟ الجواب لا. لماذا لفوات شرط وهو القصد ووجود مانع وهو الخطأ. اذا هذا دليل على قاعدة اهل السنة ان ليس كل من وقع في الكفر كفر وان التكفير بالوصف العام لا يستلزم تكفير المعين الا بعد ثبوت الشروط وانتفاء وانتفاء الموانع وفي الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم كان في من قبلكم رجل اسرف على نفسه يعني بالذنوب والمعاصي فقال لبنيه ان انا مت فاحرقوني ثم ذروني في يوم الرائح نصفي في البر ونصفي في البحر حتى لا يقدر علي ربي فيعذبني هذا الرجل وقع في مكفرين انكار البعث انكار القدرة وانكار البعث واحد منها يكفي الى ايش الى تكفيره لكن اسمع الى اخر الحديث قال فامر الله البر فجمع ما فيه وامر البحر فجمع ما فيه فقال لم فعلت ذلك قال يا ربي من خشيتك وانت اعلم قال قد غفرت لك فلو كان ما وقع فيه قد انطبق عليه حكمه لما كان داخلا في حيز ماذا في حيز المغفرة لان المشرك الشرك الاكبر والكافر الكفر الاكبر لا يدخلان في حيز المغفرة اتفاقا. ان الله لا يغفر ان يشرك به. فلما غفر له دل على ان تلك المكفرات التي وقع في هذا الرجل فيها هذا الرجل لم ينطبق عليه حكمها قوله عز وجل قد غفرت لك دليل على انه لم ينطبق عليه حكم فعله الكفر مما يدل على انه لابد من التأكد قبل نقل الحكم من الفعل الى الفاعل لابد من التأكد يا اخوان اني لكم من الناصحين وعليكم من المشفقين. انتبهوا لها القاعدة لابد من التأكد لابد من التأكد قبل نقل الحكم من الفعل الى فاعله من ثبوت الشروط وانتفاء الموانئ فان قلت وما المانع الذي وقع في هذا الرجل اختلفت كلمة العلماء في ذلك فمنهم من قال ان المانع هو الخطأ وعدم القصد لان هذا الرجل كان مؤمنا بالبعث وبالقدرة بالاصالة لكن ظن ان هذا الفرع يعجز الله وفرق بين من انكر اصل القدرة وبين من اثبت القدرة ولكنه شك في فرع هل يدخل تحت قدرة الله او لا صح ولا لا يعني مثلا لو جانا الاخ فهد وقال انا مؤمن بقدرة الله لكن ابى اسألك يا شيخ هل كل شيء نخفيه في صدورنا يقدر الله على علمه الجواب هل هو شاك في عصر القدرة وانما حصل الشك له في بعض متعلقاتها والشك في بعض متعلقات الصفة ليس بكفر لكن يحتاج الانسان الا يسكت عن هذا الشك حتى لا يتفاقم ويكبر في قلبه فعليه ان يبادر بالسؤال. كما قالت عائشة رضي الله تعالى عنها للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله اوكل شيء نخفيه يعلمه الله هل عائشة شاكة في اصل العلم؟ الجواب لا وانما حصل عندها السؤال في هذا في هذه الجزئية المتعلقة بعلم الله عز وجل فاذا هذا الرجل لم يكن منكرا لاصل القدرة ولا لاصل البعث ولذلك قال حتى لا يقدر علي ربي فيعذبني. فلو كان منكرا لاصل البعث فلماذا يحرق نفسه وهو يظن ان ما في بعث اصلا لماذا يوصي بنيه ان يتعبوا في تفريق اجزائه في البر والبحر اذا كان هو مؤمن ومعتقد ان ما فيه بعث اصلا ولا جزاء ولا حساب لكنه لما كان مؤمنا بها اراد ان يفعل فعلا غلب على ظنه انه يعجز قدرة الله مدري انتو معي ولا لا اراد ان يعجز قدرة الله فقط. فاذا هذا هو التخريج الصحيح في فهم هذا الحديث. ومنهم من قال انه خاف خوفا اغلق على عقله فصار مجنون ومنهم من قال انه كان متأولا. فالشاهد من هذا ان الخطأ مانع من موانع التكفير كما ان القصد شرط من شروط التكفير. كم صار عندنا من محطة خمس محطات اذا سنكون تجار ولله الحمد والمنة محطات خمس انتقل منها الى المحطة السادسة وهي اخر المحطات عدم التأويل وهو اوسع المحطات التي يعذر بها اهل السنة والجماعة مخالفيهم ان يقع في الكفر غير متأول لان من الناس من يرتكب كفرا يظن بتأويله انه ليس بكفر فهذا قبل ان نحكم عليه بالكفر عينا لابد ان نكشف شبهته وان نكسر حجته وان نبين الوجهة الصحيح للدليل فان عرف وانكشف التأويل وزالت الشبهة واصر حينئذ لا كرامة هو كافر صلى الله عليه وسلم احق بذلك اذا هو فعل هذا الامر الذي هو كفر في الشرع ليس قاصدا له وانما كان عن تأويل فعذره النبي صلى الله عليه وسلم بذلك وقال له انه لا يسجد احد الا لله. ولو كنت امرا احدا ان يسجد لاحد لامرته المرأة ان تسجد لزوجها لعظم حقه عليها او كما قال صلى الله عليه وسلم بسم الله ولو سألتكم ما حكم ترك الصلاة على مقتضى الادلة لاجبتموني بان تركها كفر وقد كانت المستحاضة على عهده تأتيها الاستحاضة فتظن ان احكام الاستحاضة هي بعينها احكام الحيض فتترك الصلاة اياما فاذا جاءت الى النبي صلى الله عليه وسلم وجهها واخبرها بالحكم الصحيح ولا يحكم عليها بانها لابد من تجديد اسلامها بسبب تلك الصلوات التي كانت تتركها زمن استحاضتها بل لو سألتكم وقلت ما حكم من افطر متعمدا في نهار رمضان لقلتم فاسق هذا فسق طيب في الصحيحين من حديث عدي بن حاتم قال لما نزل قول الله عز وجل واخبروني بالعذر الذي رفع عن عدي بسببه حكم فعله لما نزل قول الله عز وجل وكلوا واشربوا حتى يتبين الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر. قال عمدت الى الى عقالين فوظعتهما تحتوي عنده وسادة فجعلت اكل حتى تبين الصبح فاذا الشمس قد طلعت فاتيت النبي صلى الله عليه وسلم واخبرته فقال انك لعريض الوساد انما هو نور الصبح وظلمة الليل. فانزل الله عز وجل قوله من الفجر هل امره بقضاء هذا اليوم مع انه افطر في نهاره متعمدا لكنه افطر عن عن تأويل هل حكم عليه بمقتضى فعله؟ الجواب لا اذا ليس كل من وقع في الفسق فسق وليس كل من وقع في البدعة بدع وليس كل من وقع في في المحرم اثم وليس كل من وقع في الكفر كفر لا بد ان نعطي الافعال حكما ونعطي الفاعل حكما اخر. احذروا من علاقة التلازم بين الحكم على الفعل والفاعل. هذا مذهب من؟ هذا مذهب باب الوعيدية من الخوارج والمعتزل وهم الذين اذونا في هذا الزمان وكفرونا وكفروا حكامنا وكفروا علمائنا وكفروا شعوبنا حتى لم يبق على وجه الارض مسلم الا هم وربما وقع بعضهم في بعض تكفيرا واخراجا عن دائرة الاسلام هذا من العن المذاهب. مذهب التكفيريين هذا. هذا من اخبث المذاهب واقذر المذاهب. واعظم الفتن فلا نعلم فتنة كثرت فيها اراقة الدماء مثل فتنة التكفير ولا ليه يا جماعة؟ فان الناس قد اختلفوا في اشياء كثيرة ولكن لم توجب ان يريق بعضهم دم بعض الا في فتنة التكفير فمتى ما توفرت هذه الشروط فوقع في الكفر عالما ساعدوني عاقلا بالغا مريدا قاصدا غير متأول وانت واصله الحين قل له اصبر شوي تكفى. وعود ارجع للفعل وخذ الحكم ومش مرة ثانية وعطية يمشي الان الان تعدي حكم الفعل الى الى فاعله وانت مطمئن القلب طيب مسألة خفيفة قبل ان ننتقل من هذه القاعدة وهي ما الحكم لو حصل عندنا شك في ثبوت شيء من الشروط او انتفاء شيء من الموانع لعدم مقابلتنا لهذا الرجل اللي نبي نكفره. ما قابلنا ولا ندري عن حقيقة ما يريد ولا ما ولا عن حقيقة تأويله ولا شبهته يعني صار عندنا شيء من الشك فما الواجب علينا في هذه الحالة ان نطبق القاعدة الاصلية. طيب انا وفهد فاهمين القاعدة الاصلية انتو وش في القاعدة الاصلية اللي نطبقها من ثبت اسلامه بيقين فلا نسلب عنه اسم الاسلام الا بيقين افهمتم بركة القواعد فهمتم هذا؟ هذا هو الباب التكفيري اذا حمينا عقول الناشئة منه ترانا على خير اذا حمينا عقول الناشئة من هالباب على على مقتضى قواعد اهل السنة والجماعة تراني في خير عظيم اعظم ما نخاف على الناشئة من الان ان تتلوث افهامهم وافكارهم بمذهب ايش بمذهب التكفيريين ولذلك لا يقع في براثم هؤلاء ولا في دعوة هؤلاء الا من كان عقله خلوا من هذه القواعد ولذلك هذه امانة احملكم اياها علموا اخوانكم وزملائكم واخواتكم واذا كان الانسان ابا علم ابناءك ايضا هذه القواعد ورسخها في قلوبهم فانت معرفتها في هذا الزمان خاصة. صار من علم الفرض حتى لا تقع في شيء من ماذا؟ من براثن تكفيريين فتهلك نفسك وتهلك امتك وتدمر بلدك هذا هو هذا هو محك الفرس. ولو لم نخرج من هذه النواقض الا بشرح هذه القواعد لكفى ومن القواعد كذلك لنا الظاهر والله يتولى السرائر لنا الظاهر والله يتولى السرائر اي لا شأن لنا بما يبطنه الناس في قلوبهم ويكنونه في نفوسهم وانما الحكم على ظواهرهم لان المتقرر عند العلماء ان الاحكام في الدنيا انتبهوا لان الاحكام في الدنيا مبنية على الظواهر والسرائر تبع لها واما الاحكام في الاخرة من من يكمل؟ فانها مبنية على السرائر والظواهر تبع والظواهر تبع لها ومن القواعد التكفير لا يدخل في باب العقوبات بالمثل التكفير لا يدخل في باب العقوبات بالمثل بمعنى انه لا يجوز لمن هجم عليك بالتكفير ان تعاقبه بالتكفير ولا يدخل التكفير في قول الله عز وجل فان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به لقد اجمع العلماء من اهل السنة على خروج باب التكفير من هذه الاية ولا يدخل باجماع العلماء ايضا في قول الله عز وجل وجزاء سيئة سيئة مثلها فلا يجوز لك ان تفسق من فسقك ولا ان تكفر من كفرك كما انه لا يجوز ان تزني بزوجة من زنا بزوجتك ولا ان تلعن من لعنك ولا ان تلعن والدي من لعن والديك ولا ان تكذب على من كذب عليك. فمثل هذه المحرمات محرمات لحق الله وما كان حراما لحق الله فانه لا يدخل في دائرة المعاملة بالمثل هذي محرمات لحق الله ليست محرمة لحقك انت وانما محرمات لحق الله لو صفعتك يا شيخ فانا اعتديت على حق يرجع لك انت فلك ان تعاقبني بمثله لو قتلت احد اوليائك فالحق في القصاص يرجع لك انت فلك ان تطالب بقصاصه لكن ما كان حقا متمخضا لله عز وجل فانه لا يدخل في باب المعاملة المعاملة بالمثل فانتبهوا لذلك وفقكم الله وزادكم علما وحرصا على الهدى ومنها كذلك قاعدة ما كان كفرا بالذات فلا يشترط فيه الاستحلال ما كان كفرا بالذات فلا يشترط فيه الاستحلال وهذا باجماع اهل السنة والجماعة خلافا للمرجئة الذين لا يكفرون احدا الا اذا استحل هذا الكفر فالذي يشترط الاستحلال في كل مكفر فهو من المرجئة حتى لو سجدت للصنم ما يكفرك. الا اذا كنت مستحلا للسجود للصنم وهذا خطأ باجماع اهل السنة والجماعة حتى لو لعنت الدين او سببت الله لا تكفر بذلك الا اذا كنت مستحلا لسب الله فهو يجري مع الاستحلال في جميع المكفرات وهذا مذهب المرجئة فاحذروا منه. لكثرته وانتشاره في هذا الزمان متى ما توفرت الشروط وانتفت الموانع فلا ننظر هل كان قلبه مستحلا ام لا واما القسم الثاني فما ليس بكفر بالذات مثل من يشرب الخمر هل هل من شرب الخمر يعتبر كافرا صورة شرب الخمر تعتبر كفرا فما ليس كفرا بالذات لا نخرج صاحبه من الدين الا اذا استحله فالمعاصي والكبائر لا يكفر من قارفها الا اذا كان مستحلا لها واما ما كان كفرا بالصورة والذات كسب الله او سب القرآن او الاستهزاء او السجود للصنم او دعاء غير الله. او النذر لغير الله. هذه ليست مجرد معاصي هذه كفر اصلا فما كان كفرا بالاصالة والذات فنحن نحكم على فاعله بالكفر متى ما توفرت الشروط وانتفت الموانع ولا ننظر هل كنت مستحلا او لا ليس من شروط تكفير المعين فيما كفره بالذات ان يكون مستحلا لا تزيدون هذا الشرط شرط الاستحلال لا تزيدونه فيما كان كفرا بالذات لا يشترط فيه الاستحلال. وبناء على ذلك اجبني يا فيصل عن هذين السؤالين سؤالي الاول من دعا غير الله عز وجل في الامر الذي لا يقدر عليه الا الله. ما حكمه كافر هل يشترط ان يكون مستحلا لدعاء غير الله؟ الجواب لا. لماذا لان دعاء غير الله كفر بالذات اصلا والقاعدة عندنا تقول ما كان كفرا بالذات فلا يشترط فيه الاستحلال. السؤال الثاني يا سلطان انسان زنا فهل نحكم عليه بانه كافر بمجرد زنا الجواب لا ولماذا لانها ليست كفرا بالذات طيب ما رأيك لو زنا مستحلا الزنا هذه في هذه الحالة يكون كافرا حتى ولو لم يزني ومن استحل شرب الخمر فيعتبر كافرا حتى وان لم يشرب. لان الكفر ليس بالشرب وانما بالاستحلال لان الكفر ليس في الشرب وانما في الاستحلال فيكم هذا من طولت عليكم كفينا؟ باقي قدامكم ساعة تروحون تخلصون اشغالكم فيها ولا نكمل القواعد بكيفكم انتوا طيب فاذا من اشترط الكفر من اشترط الاستحلال في كل مكفر فهو مرجئ انتبهوا يا جماعة من باب زيادة الايضاح والمحبة لكم والنصح لكم اقول اعلم ان الناس في قضية الاستحلال من عدمه ثلاث مذاهب لا تكتبونها ولا داعي بتفهمونها بها ما له داعي المذهب الاول انتبه من لا يشترط الاستحلال مطلقا وهم الوعيدية فيكفرون بما كان كفرا بالذات ويكفرون حتى بالكبائر فهؤلاء ما يشترطون الاستحلال مطلقا لا فيما كفره بالذات ولا فيما كان من جملة الكبائر والذنوب. هذا مذهب الوعيدية من يعطي للمذهب الثاني المذهب الثاني طائفة تشترط الاستحلال مطلقا في البابين جميعا. ماذا اقصد بقوله في البابين في باب في باب ما كان كفره بالذات وما كان من قبيل الكبائر والذنوب وكلا طرفي قصد الامور ذميم فلا هؤلاء اصابوا لا هؤلاء اصابوا هؤلاء بسبب مذهبهم الخبيث اقصد فالوعيدية بسبب هذا المذهب الخبيث وهو عدم اشتراط الاستحلال مطلقا وقعوا في الناس تكفيرا واخراجا عن دائرة الاسلام والمرجئة بسبب مذهبهم الخبيث في اشتراط الاستحلال مطلقا رفعوا التكفير عمن ظهر وبان كفره بالادلة وعملوه معاملة المؤمنين وتوسطت طائفة وهم من اهل السنة والجماعة فاشترطوا الاستحلال في اي باب في ايش ثلث الاستحلال في الكبائر انت انت كيف المعلومة لازم تصير داخلة فاشترطوا الاستحلال في ماذا؟ في الباب الكبير فقط واما فيما كان كفره بالذات فانهم لا يشترطون الاستحلال فيه. قاعدة التكفير الاجتهادي غير ملزم لغيرك التكفير الاجتهاد غير ملزم لغيرك وذلك لان المتقرر عند العلماء ان امور الاجتهاد لا يجوز للانسان ان يلزم بها غيره فلا يزال اهل العلم يختلفون في مسائل شرعية كثيرة كذا ولا لا وكل منهم يعبد الله عز وجل بما اداه اليه اجتهاده. ولا يغضب على اخيه ولا يعاقب اخاه اذا لم يقبل اجتهاده ولم يعمل به فلا ينبغي ان يكون الانسان ضيق العطن يلزم غيره باجتهاداته وهل انت رسول الله او انت وكيل الله على خلقه او ان قولك واجتهادك نص يجب على الامة ان تأخذ به؟ الجواب لا فباب التكفير في في مسألة فالاجتهاد في باب التكفير. يقال فيه كما نقول في الاجتهاد في غيره من مسائل الشريعة فاذا اجتهدت في رجل معين ورأيت باجتهادك انه انه كافر وخالفتك انا في تكفيرك له فقلت هو مؤمن فهل لك الحق ان تلزمني باجتهادك وتعاملني بانني كافر ايضا لان من لم يكفر الكفار فهو كافر الجواب لا لا يجوز هذا باجماع اهل السنة والجماعة فانت باجتهادك رأيت رأيت انه كافر قلت اذهب اذهب بعد فانت باجتهادك رأيت انه كافر فاجتهادك ملزم لك انت. وتتحمل مسؤوليته امام الله عز وجل يوم القيامة ولكن انا لا ارى انه كافر باجتهادي. فلماذا تغصبني وتلزمني ان ان اقبل نتيجة اجتهادك؟ فلاحق لي ان الزمك باجتهادي ولا حق لك ان تلزمني باجتهادك. فانت تعبد الله عز وجل وتتحمل مسؤولية تكفيره وانا اتحمل مسؤولية الحكم عليه بالايمان وتبقى مودة الاخوة المودة الايمان واخوة الدين فيما بيني وبينك على ما هي عليه يا اخي انت قد ترى صلاة الجماعة واجبة فتحرص عليها وانا ارى انها سنة فاتخلف عنها احيانا. انا باجتهادي لا تنكر علي وانت باجتهادك لا انكر عليك انتقد ترى ان النزول في السجود على ركبتيك وانا انزل على يدي فلا حق لك ان تجد في قلبك علي غضاضة ولا حقدا ولا حسدا ولا غيظا ولا غضبا. ما الذي يوجب ذلك انا اعبد الله باجتهادي كما انك تعبد الله باجتهادي. وانا انصر اجتهادي كما انك تنصر اجتهادك فاما ان تفرض اجتهادك نصا عاما على الامة اما ان توافقوني والا انتم كفار كلكم هذا هو الذي انتشر بسببه التكفير عند الخوارج. لان التكفير الاجتهادي عند الخوارج ملزم لغيرهم فهمتم هذا؟ هذه قاعدة التكفيريين الان طيب انا الان لا اوافقهم في تكفير الحاكم او العالم الفلاني ما اوافقهم فيه. انا على حسب اجتهادي ان الحاكم هذا ما قامت عليه الحجة. او تخلفت في بعض الشروط او لم تتوفر فيه بعض الموانع. عفوا لم تتوفر فيه بعض الشروط او تخلفت عنه بعض او وجدت فيه بعض الموانع يا ويلي يا سواد ليلي من هؤلاء فانهم يحكمون علي مباشرة بماذا بالكفر طيب زوجتي التي لا شأن لها بالاجتهاد كافرة ايضا. طيب ما سبب تكفيرها؟ لان بقائها معك دليل على رضاها بكفرك طيب الاولاد؟ برضه كفار. لان عدم انكارهم ورضاهم بالعيش معك دليل على رضاهم بكفرك. طيب الوزرا اللي عند الملك كفار طيب حريمهم كفار عيالهم كفار ربع عيالهم كفار جيرانهم كفار الحي الثاني كفار لين يمشون عالمملكة كلها طيب والاردن راضيين ليش ما يشيلون الاردن ويوخرونا عن السعودية واشياء يضحك منها الحليب اعوذ بالله حتى يقول قائلهم لا اعلم على وجه الارض احد حقق مقتضى الشهادتين الا انا وانت ثم يلتفت على صاحبه ويقول ولنا منك الظاهر ولا ندري عن سريرتك فهد يعود على رفيقه فلذلك اتسعت دائرة التكفير اتسعت دائرة التكفير بسبب ماذا؟ الالزام بالتكفير الاجتهادي فهمتم هذا فاهل السنة والجماعة لابد ان تتقرر في اذهانكم قاعدة عنهم. وهي ان التكفير الاجتهاد يخص من اطلقه لا يجوز ان يلزم بها. لا يجوز ان به غيره لا خلاص يكفي والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد نكمل بقية القواعد بما مضى. فان سألني سائل لماذا اطلت في هذه القواعد؟ اقول لان شرح النواقض اذا فهمت تلك القواعد ستخفف علينا التقاسيم التفاصيل والتطويل فيها ان شاء الله السلام عليكم ورحمة