وقيل هو كعب بن الاشرف فان قلت لكم وما الصواب في هذا الخلاف ربما من يجهل هذه القاعدة يأتينا يهول علينا لقد قرأت كتب التفسير فضعت فيها الاية الواحدة فيها ستة اقوال الى عشرة اقوال الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد اختلف العلماء رحمهم الله تعالى في تفسير قول الله عز وجل يؤمنون بالجبت والطاغوت على اقوال لو نظرت اليها لما وجدت بينها مطلق التعارض وانما هي اقوال تفسيرية بالمثال فمنهم من قال مثلا ان الجبت هو السحر والطاغوت هو الشيطان وهذا تفسير صحيح ومنهم من قال ان الطاغوت كهان كان ينزل عليهم الشيطان في كل حي في الجاهلية. في كل حي واحد ومنهم من قال بان الجبت هو الشيطان نفسه وقيل هو الشرك وقيل هو الاصنام وقيل هو حيي بن اخطب ليست عندنا القدرة في الجمع بينها فنقول لا ابدا انما هي خلاف تنوع مر عليها واعلم انك سوف تستفيد عند قراءة كل تفسير منها فائدة جديدة غير الفائدة التي افادك بها المفسر الاول فباستجماع تلك الاقوال يكون عندك فهم واسع في هذه الاية لانك تعلم ان كل واحد من هذه التفاسير يضرب مثالا يدخل في معنى هذه الاية فحينئذ تفرح اذا مر عليك مثل هذا لانها تعطيك الفهم الكامل في هذه في هذا النص والصواب في هذه الاية حمل اللفظ على جميع ذلك لان الجبت والطاغوت يصدق عليهما جميع ذلك وهذا من قبيل التفسير بضرب المثال وقد تقرر عندنا ايها الاخوان ان اللفظ اذا احتمل معنيين او اكثر لا تنافي بينهما حمل عليهما ومنها ايضا خلاف العلماء في قوله عز وجل فرت من قسورة فقيل المراد بالقسورة الاسد وقيل المراد بالقسورة الرامي الذي يرمي الفريسة والصواب حمل اللفظ على كلا القولين اذ لا تنافي بينهما والله اعلم ومنها كذلك اختلافهم في قول الله عز وجل والنجم الثاقب اه وما ادراك ما الطارق النجم الثاقب فقيل المراد النجم الماضي القوي في الاندفاع وقيل الذي يثقب الشياطين اذا ارسل عليها وقال بعضهم هو المضيء شديد اللمعان والصواب حمل الثاقب على ايش؟ على ذلك كله. فهو ثاقب باعتبار نفوذه في الشياطين واهلاكه لهم. وثاقب باعتبار بضوئه من بين هذه الملايين الكيلو مترات ومع ذلك يثقب ضوءه ظلمة السماء حتى تراه حتى تراه اعيننا. فهو ثاقب في ثقله والرمي به وثاقب في ضوءه ولمعانه وكلها معاني صحيحة لا تنافي بينها ولله الحمد ومنها كذلك اختلف العلماء رحمهم الله تعالى في تفسير المتردية لقول الله عز وجل والمتردية في سورة المائدة في سياق المحرمات من المطعومات فقال بعضهم هي التي تقع من شاهق او موضع عال فتموت بذلك وقال ابن عباس هي التي تسقط من جبل وقال بعضهم هي التي تتردى في البئر هل بين هذه التفاسير خلاف؟ الجواب لا والصواب كلها فالراجح صحة ذلك كله. لان لان لفظ المتردي صادق على جميع ما ذكر. وانما ذكر كل واحد من الصحابة او السلف الصالح مثالا على المتردية فهو من قبيل خلاف التنوع الى خلاف التضاد. ومنها قول الله عز وجل واعتصموا بحبل الله جميعا ما المقصود بحبل الله منهم من قال عهد الله وميثاقه ومنهم من قال القرآن ومنهم من قال القرآن وكل ذلك صحيح كل ذلك صحيح فالقرآن هو حبل الله المتين ونوره المبين وكذلك عهد الله وميثاقه هو العمل بالقرآن. فكلاهما معنيان صحيح ان لا تنافي بينهما ومما سيمر عليك في هذا لفظ الدعاء في القرآن وما تصرف منه فان لفظ الدعاء يدعو تدعوننا يدعوننا دعوا تجد السلف يختلفون فيها على تفسيرين منهم من يفسرها بدعاء العبادة ده ومنهم من يفسرها بدعاء المسألة وكلا التفسيرين صحيح مثل قول الله عز وجل وقال ربكم ادعوني استجب لكم منهم من قال اسألوني ومنهم من قال اعبدوني وكلا القولين صحيح لان الدعاء ياتي ويراد به دعاء العبادة تارة ويأتي ويراد به دعاء المسألة تارة. ولذلك قال السلف دعاء المسألة يستلزم دعاء العبادة ودعاء العبادة يتضمن دعاء المسألة قال الناظم فدعاء مسألة كذاك عبادة وكلاهما في النص متفقان يعني متى ما رأيت السلف يختلفون في تفسير دعا او ما تصرف منها على قولين فاعلم ان القولين كلاهما صحيح مليح لعلكم تكتفون بهذا طيب القاعدة السابعة عشرة القراءات المختلفة في الاية يفسر بعضها بعضا القراءات المختلفة في الاية يفسر بعضها بعضا والقراءات تنقسم الى قسمين الى الى قراءات متواترة يرحمك الله. الى قراءة متواترة والى قراءات احادية شاذة اما تفسير القراءة المتواترة بقراءة متواترة فهذا لا خلاف بين المفسرين فيه ولله الحمد ولكن اختلفوا في تفسير القراءة المتواترة بشيء من القراءات الشاذة وهي الاحاديث. وهذا ينبني على خلاف في اصول الفقه هل القراءة الشاذة حجة ام لا والقراءة الشاذة هي ما خالفت الرسم العثماني او نقلت بالاحاد لا بالتواتر والقول الصحيح عند الاصوليين وهو الذي تدل عليه الادلة هو ان القراءة الشاذة حجة اذا صح سندها للصحابي. فمتى ما صح سند هذه القراءة للصحابي؟ فنعتبرها حجة ولا يجوز لنا ان نعترض عليها افهمتم هذا؟ لادلة ذكرت في غير هذا الموضع فاذا القول الصحيح ان هذه القاعدة عامة. فالقراءات المتواترة يفسرها القراءات المتواترة ويصح تفسيرها ايضا بالقراءة تساءل الاحاديث الشاذة لكن اذا صح اذا صح سندها للمعصوم عفوا للصحابي. اذا صح سندها للصحابي فمن ذلك مثلا قول الله عز وجل ولا تقبلوا منها شفاعة ولا تقبل منها شفاعة ان قلت من هذا الذي لا يقبل منها الشفاعة فاقول هو الله. الله لا يقبل من هذه النفس شفاعة فان قلت وكيف عرفت انه الله مع انه مبني لغير ما سمي فاعله. يعني مبني للمجهول بس ما ودنا نقول المجهول لان الكلام الان يتكلم على الله فنقول لما لم يسمى فاعله. فنقول هذا بدليل قراءة اخرى وهي قراءة ابي قتادة ولا يقبل منها شفاعة. ومن المخول بقبوله ها ومن بيده قبول الشفاعة يوم القيامة انما هو الله عز وجل فاذا قراءة ابي قتادة بفتح بفتح الياء تفسر القراءة الاخرى بضمها. ومنها كذلك قول الله عز وجل فصيام ثلاثة ايام في كفارة اليمين هل لابد فيها من التتابع ام انها تصام هكذا بدون تتابع؟ فيه خلاف بين اهل العلم. ولكن عندنا قراءة صحت عن ابن مسعود رضي الله عنه. ولكنها ليست قراءة متواترة بل هي قراءة احادية شاذة ولكنها حجة وهي قوله فصيام ثلاثة ايام متتابعات. فافاد هذا ان صيام كفارة اليمين وهو ثلاثة ايام لا بد ان تكون متتابعة. وهذا شأن صيام الكفارات. ككفارة القتل فيها تتابع وكفارة الظهار فيها تتابع وكفارة الجماع في نهار رمضان فيها تتابع. هكذا شأن الكفارات فالصحيح ان الايام الثلاثة التي في كفارة اليمين اذا لم يجد الحانث في يمينه شيئا من الخصال الثلاثة السابقة فانه يصوم ثلاثة ايام متتابعة. ومنها كذلك قول الله عز وجل في سورة النساء في اية المواريث وله وان كان رجل يورث كلالة وله او امرأة وله اخ او اخت. فلكل واحد منهما السدس والاخوة عندنا اما ان تكون اخوة شقيق يعني اخوانه شقائق او اشقاء او اخوان لاب او اخوان لام فالله عز وجل يقصد اي اخوة هنا فاذا لا نحتاج فاذا نحن نحتاج الى تفسير قالوا عندنا قراءة اخرى وان كانت قراءة احادية شاذة لكنه لكنه صح سندها وهي قراءة سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه وله اخ او اخت من ام تلك القراءة فسرت القراءة السبعية. فهذا دليل على صحة قاعدتنا ووضوح معناها ان القراءات يفسر بعضها بعضا ومنها كذلك قول الله عز وجل هو سماكم المسلمين. من الذي سمانا المسلمين هنا اهو الله الذي سمانا المسلمين ام ابراهيم؟ لان الله عز وجل يقول ملة ابيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين. والظمير ادعوا الى اقرب مذكور فيكون الذي سمانا مسلمين من هو؟ ابراهيم. لكن هناك قراءة اخرى احادية صح سندها وهي قراءة ابي رضي الله عنه قال الله سماكم المسلمين وان كنا لا نقرأ بهذه الصلاة لكنها تبقى من جملة الاخبار الاحادية التي صح سندها. وخبر الاحاديث اذا صح سنده فهو حجة. وان لم نعتبرها قرآنا لكنها تبقى في الاحتجاج. ومنها كذلك قول الله عز وجل فاقطعوا ايديهما المراد بها اليد اليمنى اجماعا بدليل قراءة عبد الله بن عمرو فاقطعوا ايمانهما والقراءات يفسر بعضها بعضا. ومنها قول الله عز وجل فان فائوا فان فاؤوا الكلام في هذه الاية عن المولي الذي يحلف على ترك وطأ زوجته فالله عز وجل قال للذين يؤلون من نسائهم تربص اربعة اشهر. فان فاؤوا فان الله غفور رحيم وان عزموا الطلاق فان الله سميع عليم. فان فائوا يعني فائوا في في الاشهر المحددة او فاؤوا بعد نهايتها الفيئة متى تنفع؟ اذا فاء في الاشهر الاربعة اشهر التربص ام في ام في ام بعد مضيها قولان لاهل العلم رحمهم الله تعالى ولكن القول الصحيح في قوله فاؤوا اي رجعوا وجامعوا في نفس الاشهر قبل انقضائها قبل انقضائه. بدليل قراءة بدليل قراءتي عبدالله ابن مسعود فان فائوا فيهن فيهن فان فاؤوا فيهن يعني في هذه الاربعة اشهر التي هي اشهر التربص ومنها قول الله عز وجل وقرآنا فرقناه فرقناه دليل على ان القرآن لم ينزل جملة واحدة وانما نزل منجما على مدة النبوة بدليل قراءة ابن عباس الاخرى فرقناه بالتشديد فرقنا بتشديد الراء. ومنها قول الله عز وجل حصرت صدورهم. ما معنى حصرت الجواب اي ضاقت صدورهم بدليل قراءة يعقوب حصرت صدورهم بالتاء المربوطة. يعني صدورهم حصرة يعني ضيقة واذا فاذا ينبغي لك ان تستعين بتلك القراءات على على تفسير القراءات الاخرى. فربما قراءة تبنى للمجهول فتأتيك قراءة اخرى تبين من هذا؟ الفاعل وربما قراءة تجمل فيها بعظ الظمائر. فتأتيك قراءة اخرى تفسر لك مرجع الظمير. فالمفسر ويحتاج حاجة كبيرة الى معرفة القراءات. سواء المتواترة منها او الشاذة ولا سيما تلك القراءات التفسيرية يسمونها قراءات التفسيرية وقد الفت في ذلك مؤلفات. وقد الفت في ذلك مؤلفات القاعدة الثامنة عشرة اذا قرأت الاية بقراءتين لا يمكن الجمع بينهما فهما كالايتين اذا قرأت القراءة الاية بقراءتين لا يمكن الجمع بينهما فهما كالايتين. فهما كالايتين لان هناك من القراءات ما تختلف حروف القراءة في كل اختلافا لا يمكن ان نحمل بعضها على بعض فحين اذ اجعل تلك القراءتين كالايتين واحمل كل قراءة منها على معناها الذي دلت عليه تحمل القراءة الاولى على معناها الذي دلت عليه واحمل الاية الثانية او القراءة الثانية على المعنى الذي دلت عليه. فلا تنافي بينهما ولله الحمد والمنة ولا يلزم ان تتكلف الجمع بينهما تكلفا يخرجك الى حيز التنطع والخروج عن دائرة العربية وعلى ذلك فروع منها قول الله عز وجل وارجلكم وفي قراءة سبعية وارجو ليكم وقد اختلفت انظار العلماء في الجمع بين قراءة الفتح وقراءة الكسر والاقرب منها ان نجعل قراءة الفتح لها مدلولها الخاص كانها اية مستقلة واية الكسر نجعل لها مدلولها الخاص كانها اية مستقلة فنجعل اية الفتح دالة على وجوب غسل القدمين في الوضوء ونجعل اية المسح او اية الكسر دالة على مسح القدمين. فاذا القدم تغسل تارة وتمسح تارة لكن متى تغسل ومتى تمسح؟ نرجع الى من امرنا بمن امره الله ببيان القرآن. وهو النبي صلى الله عليه وسلم فرجعنا له فوجدناه يغسل رجله تارة ويمسحها تارة فيغسلها ان لم تكن في خف ويمسحها ان كانت في خف. فنجعل قراءة الفتح دالة على وجوب غسل القدمين اذا لم يكن عليهما خف ونجعل قراءة الكسر دالة على جواز مسح القدمين اذا كان عليهما خف جعلنا كل قراءة كانها اية منفصلة. ومنها قول الله عز وجل بل عجيب تاء. ويسخرون قرأت بفتح التاء. وقرأت بضمها. فاذا فتحنا التاء فيكون المتعجب النبي صلى الله عليه وسلم ولكن اذا ضممنا التاء يكون المتعجب من؟ الله تبارك وتعالى اذا هما قراءتان سبعيتان سبعيتان صحيحتان لكن لا يمكن الجمع بينهما فنجعل كل اية لها مدلولها الخاص. فنجعل هذه الاية بالظم من جملة الادلة الدالة على اثبات صفة العجب على ما يليق بجلاء لله عز وجل على ما يليق بجلاله وعظمته. فالله عز وجل يعجب من خروج الشيء عن نظائره لا من باب خفاء الاسباب كما قررناه وشرحناه في موضع اخر عملنا بالقراءتين جميعا اليس كذلك لانها ثابتة وما ثبت من النصوص فلا يجوز اطراحه. لان المتقرر باجماع العلماء ان اعمال الكلام اولى من اهماله ومنها كذلك قوله تعالى ذو العرش المجيد هذه قراءة وفي قراءة اخرى ذو العرش المجيد وباختلاف الحركتين على الدال يختلف المعنى. فاذا ضممنا الدال فيكون الممجد من؟ الله تبارك وتعالى واذا كسرنا الدال فيكون الممجد من؟ العرش. فاذا نجعلهما بمنزلة ايتين. ولكل اية منهما مدلولها فنقول الله مجيد والعرش والعرش مجيد كذلك ومنها كذلك قول الله تبارك وتعالى واذكر في الكتاب موسى انه كان مخلصا فقراءة اهل الكوفة مخلصا بفتح اللام اي مختارا لان المخلص المختار المصطفى من قبل الله تبارك وتعالى وقرأنا الباقون بالكسر. انه كان مخلصا والمراد بالمخلص اي مخلص لله عز وجل في توحيده. فالاول تدل على اصطفاء الله واختياره لموسى. والاية الثانية او القراءة الثانية تدل على اخلاص موسى في اعماله وتعبداته لله. فاذا نحمل القراءتين على انهما ولكل اية مدلولها فيكون موسى موصوفا بكم صفة؟ بصفتين انه مخلص ومخلص وكلاهما صفتان صحيحتان عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ومنها كذلك قول الله عز وجل وكذلك زين لفرعون سوء عمله وصد تصد كلمة وصد قرأت بقراءتين. بضم الصاد وصد. فمن الذي صده عن السبيل الله عز وجل بقدره الكوني طب ولكن في قراءة اخرى وصد عن السبيل. فيكون فرعون نفسه هو الذي صد جنوده وقومه عن السبيل الصحيح والايمان وهما قرائتان صحيحتان طيب هل نبطل واحدة ونعمل بواحدة؟ الجواب لا بل نجعل الايتين كالقراء اتين. فنقول ان فرعون صد قدرا كونيا من الله عز وجل عن السبيل. وبسبب ذلك صار داعية ضلال لقومه كما قال الله عز وجل وما فاتبعوا امر فرعون وما امر فرعون برشيد اطاعوه فاستخف قومه فاطاعوه. فاذا هو الذي صدهم عن السبيل وصده لهم عن السبيل انما هو نتيجة لصده هو اصلا عن السبيل. وفاقد الشيء لا يعطيه فاذا فرعون يصدق عليه انه صد وصد كما قال الله عز وجل الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله كفروا وصدهم صدهم الله عن ها فصدوهم غيرهم عن الايمان والعياذ بالله. كما قال الله عز وجل عن الصد لما ذكر محادثة المترفين والمستضعفين الذين استكبروا والمستضعفين. فقال المستكبرون للمستضعفين انحن صددناكم عن الهدى بعد اذ جاءكم فاذا هذا دليل على ان الكبراء اذا ضلوا اضلوا لا سيما وان عندهم القوة في الحديد والنار. والقوة الاعلامية فيسوقون باطلهم بهذه القوة لكن الفقير المسكين القابع في بيته اذا ضل فربما ضلاله لا يتجاوز جدران بيته اذ ليست عنده الالية في تنفيذ ظلاله هذا للناس فاعظم شيء من الضلال ضلال الكبراء. ضلال الملوك ضلال السادة نعوذ بالله. ففرعون صار داعية ضلال داعية ضلال وداعية الى النار بسبب ان الله اعطاه هذا المنصب العظيم وهو الملك فصار يسوق ضلاله لمن بعده اظن واظحة باذن الله هم واضحة باذن الله فنصيحتي لكم ايها الاخوان ان تدرسوا علم القراءات. لكن لا اقول تدرسونه مطلقا جملة وتفصيلا. وانما تأخذون دون منه ما تنتفعون فيه ببيان الاحكام وتفسير القراءات القاعدة التاسعة عشرة لا تلازم بين جواز المعنى في اللغة وحمل الاية عليه ان كان السياق يأبى هذا المعنى اللغوي لا تلازم بين جواز المعنى في اللغة وحمل السياق عفوا. وحمل الاية عليه ان كان السياق يأبى هذا المعنى اللغوي يأبى هذا المعنى اللغوي فاذا لا حجة لاحد ان يفسر كتاب الله عز وجل باللغة فقط بل لابد ان يثبت ان العرب استعملت هذا المعنى اللغوي في هذا الاسلوب المعين فاذا لا بد ان تعلم ان العرب لها طريقة في استعمال كلامها فلا يكفي للمفسر ان يعرف معاني لغة العرب لا بل لا بد ان يعرف كيف تستعمل كيف تستعمل العرب هذه المعاني ايضا لانه ربما فسر اللفظة القرآنية بمعنى هو سائق عند العرب. لكن العرب لم يجري عادتها استعمال هذا المعنى اللغوي العربي في هذا المخصص ما يمكن ابدا. فحينئذ نرده لا لانه فسر القرآن بلغة اعجمية. ولكن نرده باعتبار المخالفة في الاسلوب. وقد ذكرت لكم ان القرآن عربي الالفاظ والدلالات والمعاني والاساليب فلا يجوز لك ان تستعمل في القرآن اسلوبا او تحمله على اسلوب غير معروف عند العرب من ذلك قول الله عز وجل لما خلقت بيدي فجعل فحمل اليدين هنا على انها النعمة والقدرة هذا معنى تأباه اللغة في مثل هذا السياق والتركيب فان اليد هنا جاءت مضافة الى من الى الله عز وجل. فقال الله عز وجل لما خلقت بيدي ولا يصح ان يكون المعنى لما خلقت بنعمتي وقدرتي. مع ان العرب تستخدم النعمة واليد بالنعمة والقدرة. فهو في لغة العرب ولكن هذا السياق يرفض هذا المعنى العربي لان العرب لم تستعمل هذا المعنى في هذا اللفظ في هذا السياق. ومنه كذلك قول النظر في قول الله عز وجل آآ وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة. فالعرب استعملت النظر وتقصد به النظر العقلي كقول الله عز وجل هل ينظرون ها يعني هل ينتظرون هل يتأملون ايضا النظر ويتفكرون في خلق السماوات والارض فالعرب استعملت النظر بمعنى الانتظار. وبمعنى التأمل والتفكير لكن في هذا السياق وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة لا يمكن ان يراد به هذا المعنى اللغوي السائد فهو وان كان معنا سائغا في اللغة الا انه في هذا السياق وهذا التركيب لا يمكن ان يراد به لا النظر العقلي ولا انتظار الثواب وانما لا يحمل الا على رؤية الرب عز وجل فاياك ان يخدعنك اهل البدع ويأتونك بالابيات الشعرية الدالة على صحة معناهم وانه معنى عربي فانك تقول حينئذ انا اسلم انه معنى عربي ولكن لا اسلم لكم ان العرب استعملت هذا المعنى في هذا السياق والتركيب المخصوص فهذا يجعلنا نقول ان من اساسات المفسر معرفة السياق معرفة الاساليب العرب. العرب استعملت الحقيقة والمجاز. استعملت التقديم والتأخير والحذف والاثبات. كل هذا اساليب عربية استعملت ضرب بالمثال استعملت الظمائر كل هذا من استعمالات العرب فلابد ان يكون عند المفسرين معرفة باستعمالات العرب ومنها كذلك قول الله عز وجل تبارك الذي جعل في السماء بروجا والبروج في اللغة العربية تصدق على القصور اليس كذلك؟ كما قال الله عز وجل وان كنتم في بروج مشيدة. البروج هي القصور لكن هل يمكن ان تحمل على القصور في هذا التركيب؟ تبارك الذي جعل في السماء بروجا؟ هل يمكن ان تحمل على القصور في هذا التركيب؟ الجواب اب لا يمكن ابدا. وانما المقصود بالبروج تلك الكواكب ومواضعها وانواعها لان هذه اية السماء. اية السماء وزينتها ليست قصورا مبنية وانما شيء مشاهد محسوس وهي تلك الافلاك من الشمس والقمر والكواكب السيارة والمتحركة والثابتة في اختفائها وفي ظهورها وفي حركتها واستقامتها وسيرها في فلكوتها في فلك لا يصطدم بعضها مع بعض فتلك هي البروج تلك هي البروج كما قال الله عز وجل والسماء ذات البروج. والبروج هي النجوم من الشمس والقمر والافلاك الكواكب هذه زينة السماء انتم معي في هذا؟ فهذا هو ارجح الاقوال في هذه المسألة ومنها كذلك قول الله عز وجل هل ينظرون الا ان ان تأتيهم الملائكة او يأتي ربك او يأتي بعض ايات ربك. هنا في قوله تبارك وتعالى او يأتي ربك لا يمكن ان يحمل على مجيء ملك من الملائكة او يحمل على اتيان امره. لا يمكن ابدا السياق يأباه لان هذا التفصيل والتنويع انما يراد به مجيء كل احد على حقيقته. ان تأتيهم الملائكة حقيقة او يأتي ربك حقيقة او يأتي بعض ايات ربك حقيقة. اما ان نحمل الاول على الحقيقة والثالث على الحقيقة. واذا جئنا للاتيان الله حملناه على مجازيه وعلى بخلاف ظاهره؟ الجواب لا السياق يأبى فالاتيان في المواضع الثلاثة كلها اتيان حقيقي. كلها اتيان حقيقي. فاتيان الرب واتيان بعض اياته واتيان ملائكته كل هذا التفصيل يأبى تفسير هؤلاء وتحريفهم ولعلكم فهمتم ان شاء الله فاذا عندنا امران لابد من فهمهما ان القرآن لا يفسر الا بمقتضى لغة العرب. وفي قاعدة اخرى انه لا يفسر القرآن الا على مقتضى اساليب العرب ايضا فلا يكتفى بصحة هذه اللفظ عربيا. بل لابد من مع صحتها عربيا ان تستعمل في هذا الاسلوب العربي المخصوص القاعدة العشرون فيما اظن ها الاصل في نصوص القرآن العامة ان تبقى على عمومها ولا تخص الا بدليل الاصل في نصوص القرآن العامة. ان تبقى على عمومها ولا تخصص الا بدليل والفاظ العموم ستأتينا ان شاء الله فيما بعد في قواعد مستقلة في اخر القواعد ان شاء الله فاذا مر عليك لفظ من الفاظ العموم في الكتاب فاياك ان تتجاوز عمومه ايه بقاء وفقك الله على عمومه ولا تتعدى عمومه ولا تخرج فردا من افراده الا بدليل يخرج هذا الفرد لان الاصل ان العام يبقى على عمومه كتابا وسنة ولا يجوز تخصيص الكلام ولا يجوز تخصيص كلام الله ورسوله الا بكلام الله ورسوله فمن اراد منك ان تخرج فردا ولو واحدا من افراد اللفظ العام القرآني فاحذر من ان توافقه الا ان يأتيك بالدليل. الدال على هذا التخصيص وهذا سينفع المفسر كثيرا. لان هناك ايات عامة ولكن نجد بعض المفسرين يخرجون بعض مفرداتها فيأتي الطالب ويقول انا لا ارضى باخراج اي فرد من افراد هذا اللفظ العم الا بدليل فاين الدليل الدال على هذا التخصيص والدليل لا يطلب الا ممن خالف الاصل. فبما ان المخصص هو هو المخالف للاصل فلابد ان يأتي بدليل يدل على صحة دعواه والا فهي غير مقبولة مثال ذلك قول الله عز وجل فسجد الملائكة كلهم اجمعون اختلف العلماء رحمهم الله في طوائف الملائكة الذين سجدوا لادم. اهم الملائكة جميعا؟ ام ملائكة السماء فقط اما ملائكة الارض فقط قال بكل طائفة من اهل العلم رحمهم الله وما الراجح عندكم ايها العلماء كل الملائكة لماذا؟ لان اللفظ العام يجب بقاؤه على عمومه. ولا يجوز تخصيصه الا بدليل. وعندنا ثلاث عبارات عامة هنا. فسجد الملائكة الالف واللام اذا دخلت على الجمع اكسبته العموم كلهم لفظة كل من اقوى صيغ العموم لانها تفيد العموم بذاتها اجمعون لفظة اجمع تفيد العموم فهي ثلاث عمومات والاصل في الفاظ القرآن العامة بقاؤها على عمومها فلا يجوز لنا ان يخصص شيئا منها الا بدليل. فالقول الصحيح والرأي الراجح المليح هو ان الملائكة ساجدين لادم هم كل الملائكة. اذا لا دليل يخص بعضهم دون بعض. ومنها قول الله عز وجل ان الله يأمر بالعدل. اسم جنس دخلت عليه الالف واللام فتكسبه العموم فهذا لفظ عام يدخل فيه وجوب العدل مع الموافق والمخالف ومع الصغير والكبير وفي كل المعاملات بل والعدل مع النفس والعدل مع المؤمن والكافر والعدل مع القريب والبعيد. بل والعدل في الاعمال والنيات والتعبد والاقوال والمقاصد لا تخرج موضوعا واحدا من موضوعات العدل عن قول الله عز وجل يأمر بالعدل. فجميع ما يدخل وفي مسمى العدل فانه داخل في هذه الاية. كذا تستطيع ان تفسر على الوجه الصحيح هل هناك عدل لا يدخل في هذه الاية؟ الجواب لا. ومنها كذلك قول الله عز وجل المال والبنون زينة الحياة الدنيا الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير املا فمنهم من قال الباقيات الصالحات الصلوات الخمس وهذا تخصيص لا دليل عليه ومنهم من قال النوافل ايضا هو تخصيص لا دليل عليه. ومنهم من قال بعض الاذكار بانواعه الاذكار. ايضا هذا تخصيص لا دليل عليه. ومنهم من قال هي الكلمات الطيبات. ايضا هذا تخصيص لللفظ العام لا دليل عليه. ومنهم من قال الاعمال المتفقة مع الشرع وجميع الطاعات وهذا القول هو الحق في هذه المسألة. هو ان كل ما يسمى عملا صالحا ينفع صاحبه في الاخرة فانه داخل في عموم الباقيات الصالحات. لان قوله الباقيات جمع دخلت عليه الالف واللام فتكسبه العموم الصالحات جمع دخلت عليه الالف واللام فتكسبه العموم. فاخبر عن العام بلفظ عام. فجميع الاعمال الصالحة جميع الطاعات والتعبدات القلبية والقولية واللسانية عفوا والقولية اللسانية والعملية كلها داخلة في قوله الباقيات الصالحات. اذا هذا من خلاف التنوع ولا التظاد من خلاف التنوع لصدق اللفظ على جميع ما قيل فيه ولكن انتبهوا لا يسمى العمل باقيا صالحا الا اذا توفر فيه شرطان. ان يكون خالصا لله عز وجل وصوابا على وفق سنة النبي صلى الله عليه وسلم ومنها قول الله عز وجل ولا تكفي يكفينا يلا كم جلسنا من مثال؟ ثلاثة امثلة ثلاثة فقط يلا القاعدة التي بعدها وهي القاعدة الواحدة والعشرون. العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب وقد اه تقرر معنا ان من نصوص القرآن ما نزل على اسباب معينة ولكن احذر من ان تقصر دلالة هذا النص على صورة السبب التي نزلت فقط بل يدخل فيها صاحب السبب ويدخل فيها من كان بمنزلته. الى ان تقوم الساعة وهذه هي حكمة الله التي جعلت تلك النصوص التي نزلت تعالج قضايا انها ما تذكر ولا اسما من اصحاب القضايا وانما تخرج اللفظ بالعموم فمثلا حصلت قضية الظهار في عهد النبي صلى الله عليه وسلم. فنزلت ايات الظهار لم تتكلم عن اسم المظاهر والمظاهر منها. وانما قالت والذين بلفظ عام مع ان سببها خاص. لماذا انزل الله اللفظ عاما والسبب خاصا ها لحتى ينبهنا لهذه القضية. وهي ان العبرة بعموم الالفاظ لا بخصوص الاسباب فالاية التي نزلت في الظهار تشمل امس اوس بن الصامت يعني تشمل المظاهر نفسه وتشمل كل مظاهر في الدنيا الى ان الى ان تقوم الساعة وكذلك ايات اللعان عويمر العجلاني نزلت فيه فيدخل فيها من نزلت فيه بالاصالة ويدخل فيها كل ملاعن الى ان تقوم الساعة انتم معي في هذا فجميع هذه الايات لا يجوز قصرها على محالها التي نزلت فيها. بل العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب. وهذا دليله قول النبي صلى الله عليه وسلم لذلك الصحابي الذي قبل امرأة فانزل الله عز وجل ان الحسنات يذهبن السيئات. قال يا رسول الله الي هذا خاصة؟ قال بل للناس كافة. وفي رواية اخرى هي لمن عمل بها من امتي. يعني ان النص لا يخصك انت. وانما عام لك ولغيرك وهذه من ابدع ما يكون في التفسير من ابدع ما يكون في التفسير. انما نحن نتعرف على اسباب النزول لنفهم الاية فقط. لا لنحصر دلالتها فيه لا لنحصر دلالتها فيه وعلى ذلك قوله تعالى ومن يبدل نعمة الله من بعد ما جاءت. قال ومن ومن وهذا اسم شرط والاسماء الشرطية تقتضي؟ العموم مع انها نزلت على سبب خاص لان المشار اليهم انما هم بني اسرائيل من قوم موسى فسبب نزول الاية هو ما فعله بنو اسرائيل من قوم موسى انتبهوا يا جماعة هو بيان ما فعله بنو اسرائيل من قوم موسى لكن الاية نزلت بلفظ عام فيدخل فيها كل من انعم الله عليه بنعمة فسخر تلك النعمة كفرا وجحودا لم يشكر خالقها وسخرها في معصيته سواء اهو من بني اسرائيل او لا وسواء النعم التي انزلها الله على بني اسرائيل او اي نعمة او اي نعمة اخرى لان العبرة الالفاظ لا بخصوص الاسباب هكذا نفهم التفسير تتضح لنا معاني التفسير. نستطيع ان نتوسع في دلالة الايات ومنها كذلك قول الله عز وجل والصلح خير. هذه نزلت في في شأن ماذا؟ في شأن الرجل وزوجته. قال الله عز وجل وان امرأة خافت من بعلها نشوزا او اعراضا فلا جناح عليهما ان يصلح بينهما صلحا ثم قال ايش؟ والصلح خير ولكنه لفظ عام قال الصلح. فهو اسم جنس دخلت عليه الالف واللام فتكسبه العموم. فهو لفظ عام وان كان نازلا في مسألة الاصلاح بين الزوج وزوجته الا انه لفظ عام يقتضي ان الصلح من محبوبات الله عز وجل لكن لابد ان يكون الصلح الذي يفضي الى الخير. ليس الصلح على الظلم والقهر والعدوان. لان الله عز وجل يقول فمن عفا واصلح فمن عفا واصلح فالصلح الذي يفضي الى الخيرات هو الذي يحبه الله عز وجل. فيدخل في ذلك الصلح بين الزوجين ومن اجله نزلت الاية ويدخل فيه الصلح بين الطوائف المتقاتلة. ويدخل فيه الصلح بين الدول المتخاصمة. ويدخل فيه الصلح بين القبائل ويدخل فيه الصلح بين المتشاجرين من اخوانك المسلمين ويدخل فيه حتى الصلح بين البهائم ان تصلح بين البهائم هذا صلح يحبه الله لو ان بهيمتين اختصمتا في علف فقسمته بينهما هذا صلح بينهم ولو ان هرتين اختصمتا في لحم او عظم فقسمته بينهما فرضيت كل واحدة منها بعظمها وسارت في طريقها فجزاك الله خيرا تدل عليها بقول الصلح خير. فاذا نحن نحمل الاية على غير موضعها الذي نزلت فيه لماذا؟ لان العبرة بعموم الالفاظ لا بخصوص الاسباب. هذه تجعل ذهن المفسر واسع جدا. وتجعل الاية امامه لها طرق كثيرة ولا تكون محصورة في النظر في طريق نزولها فقط. اذا نحن في بداية فهم النص ننظر الى سببه نظر المستفسر لمعناه فقط لا نظر من يحصر دلالته في هذا النص الخاص كم من مثال الان الان خمسة خلاص يكفي يخفي في هذه القاعدة خمسة يكفي في هذه القاعدة خمسة هنا امثلة كثيرة ذكرتها لكم لكن لعلها تخرج في الكتاب ان شاء الله لان الكتاب سيخرج ان شاء الله بعد قليل قواعد التفسير القاعدة الثانية والعشرون كل خبر عن الله كل خبر عن الله تعالى ذاتا او اسماء او صفات فالواجب حمله على حقيقته اللائقة به عز وجل وما اكثر الايات التي تتكلم عن الله عز وجل في القرآن كل خبر عن الله تبارك وتعالى ذاتا ان يخبروا عن ذاته او اسماء وهو العزيز الحكيم العلي العظيم الغفور الرحيم. العليم الخبير او صفات وجاء ربك يأتيهم الله غضب الله رحمتي وسعت كل شيء فيجب حمله ايش فالواجب حمله على حقيقته اللائقة بالله تبارك وتعالى وهذه قاعدة واضحة لا تحتاج الى الى طويل بيان وشرح لان المتقرر عند العلماء ان كل اخبار الشرع عن الله عز وجل انما هي اخبار عن غيب ولا مدخل للعقول في تكييف الغيب وتصريفه. وانما نتعامل معه بكمال التسليم والاذعان قبول والرضا والايمان فلا يجوز ان ندخل في مثل هذه الاخبار. التي تتكلم عن ذات الله او اسماءه وصفاته متأولين بارائنا ولا متوهمين باهوائنا وانما الامر مبناه عندنا على كمال الجزم كمال التسليم والاذعان ويبقى وجه ربك نؤمن بان لله وجها لائقا بجلاله وعظمته ورحمتي وسعت كل شيء نؤمن بان لله رحمة لائقة بجلاله وعظمته ان الله بكل شيء عليم نؤمن بان لله علما كاملا لائقا بجلاله وعظمته. الرحمن على العرش استوى نؤمن بان استواء لائقا بجلاله وعظمته بل يداه مبسوطتان نؤمن ان لله يدين تليق بجلاله وعظمته. وجاء ربك نؤمن بان لله مجيئا واتيانا يوم القيامة لائقا بجلاله وعظمته. وهذا هو الواجب علينا فقط. فلا يجوز ان نحرف ولا ان ننقل ولا ان نؤول ولا ان نتفلسف على مثل هذه الاخبار لانها عن غيب. فالله ذاتا واسماء وصفات من الغيب. كيفيات هذا كله من الغيب. فلا يجوز ان عقولنا في مسائل غيبية لاننا لن نرجع ولا بخفي حنين ان نرجع ولا بخفي حنين فلينتبه لذلك وهذه من اعظم القواعد في التفسير وقلة تفسير يسلم من التأويل قل تفسير يسلم من التأويل الا تلك التفاسير التي سارت على منهج اهل السنة والجماعة والا فتفسير القرطبي في فيه تأويل. تفسير الجلالين فيه التأويل. اقصد فيها تحريفات تحرير تفسير البيضاوي فيه تفسير ولا اريد ان اسمي. لكن على كل حال كلها اغلب التفاسير الموجودة لابد ان ان يكون فيها هنات وسقطات بسبب خلافهم في بسبب عدم تطبيقهم لهذه القاعدة اذا كان الكلام عن الله في ذاته او اسماءه وصفاته فانا اؤمن بالمعنى فقط واما كيفية ذلك فاكل امره الى الله تبارك وتعالى ومن القواعد كذلك وهي القاعدة الثالثة والعشرون لا يجوز اخراج بعض الكلام المنظوم في السياق عن دلالة السياق الا بدليل يخرجه. رجعنا مرة مرة اخرى الى ايش الى السياق لا يجوز اخراج بعض الكلام المنظوم المنظوم في السياق عن دلالة السياق الا بدليل يخرجه وهذه قاعدة عظيمة لان صرف الكلام عن مدلول سياقه والذي سيقى اصلا لاثباته لا يجوز مطلقا. لكونه مخالفا لمراد المتكلم الا ان يرد دليل صحيح يدل على ان هذا اللفظ غير مراد بهذا المعنى وقد قرر الامام ابن جرير رحمه الله تعالى هذه القاعدة في تفسيره في مواضع كثيرة. وكذلك الامام ابن كثير رحمه الله تعالى فاذا جاء السياق لاثبات شيء معين انتبه فلا يجوز لك ايها المفسر ان تخرج من دلالة هذا السياق هذا المعنى الذي سيق السياق الذي جيء بالسياق من اجل اثباته اصلا وخذوا مثالا واضحا يعني. قول الله عز وجل يا نساء النبيين عفوا في قول الله عز وجل انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت. من هم اهل البيت هنا من هم اهل البيت هنا الرافضة تأبى ان تدخل ازواج النبي صلى الله عليه وسلم في ال البيت لكن السياق القرآني من اوله الى اخره قبله وبعده يدل على دخولهن دخولا قطعيا. بل ان هذه انما سيقت في بيان احكامهن اسمع الى قول الله عز وجل قبل هذا الموضع من القرآن. قبل موضع انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس. قبلها اسمع ماذا قال قال الله تبارك وتعالى يا نساء النبي من يأتي منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرة ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها اجرها مرتين واعتدنا لها رزقا كريما يا نساء النبي لستن كاحد من النساء ان يا شيخ لستن كاحد من النساء ان اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض. وقلن قولا معروفا ثم قال وقرن من هن؟ نساء برضو السياق معها الان وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى واقمن الصلاة واتينا الزكاة واطعنا الله ورسوله الى ان قال ايش انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت. يأتي الرافضة ويقولون ازواج النبي صلى الله عليه وسلم ليسوا من اهل البيت. وانما المقصود باهل البيت هنا وفاطمة وعلي والحسن والحسين هؤلاء ما لهم ذكر اصلا هؤلاء لا ذكر لهم لا في اول الاية ولا بعدها لكنهم اخرجوا ما جاء السياق من اجله واقحموا فيه ما لم يأتي السياق به. فيأتي المتأصل على هذه القاعدة ويقول ابدا لا يجوز لنا ان نخرج شيئا من الكلام المنظوم عن دلالة سياقه الا بدليل يدل على اخراجه. ما فهمتم هذا ما فهمتم هذا؟ خذوا مثالا اخر. قال قوله تعالى واستغفر لهم الرسول واستغفر لهم الرسول في قول الله تبارك وتعالى ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاؤوك ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول هذا السياق ايدخل فيه حال موته ايدخل في هذا السياق المجيء اليه بعد مماته؟ واستغفاره عند قبره ودعاؤه من دون الله عز وجل؟ الجواب لا لا يدخل حال موته فالسياق يأباه فان استغفاره للمخطئين انما متصور في حياته فقط فاقحام فاخراج هذا واقحام حاله بعد مماته هذا خلاف يأباه السياق. لا يمكن ابدا ان يكون السياق ها جاء ببيان وجوب الاستغفار بعد مماته لا يمكن ابدا هذا شيء يأباه السياق يرفضه السياق فالسياق من اوله واخره انما يتكلم عن حال النبي صلى الله عليه وسلم في حياته. فكونك تقحم معها حاله بعد مماته. هذا يأباه اول السياق واخره يأباه اول السياق هو اخره خذوا قاعدة اخرى قاعدة كاننا ظلمنا القاعدة التي قبل قليل اثنين فقط ما يطيب خاطري خلوني امشي هالليلة وانا مبسوط نأخذ ثالثا ناخذها انا عندي والله مجموعة لكن ناخذ ثالثة طيب في قول الله عز وجل عن زكريا واصلحنا لها له زوجه اختلف العلماء بالصلاح المذكور في هذه الاية. ما المقصود به اصلح زوجته اي اي نوع من انواع الاصلاح اي نوع من انواع الاصلاح؟ فيه قولان للمفسرين في قولان للمفسرين فقال الجمهور من اهل التفسير ان المراد بالاصلاح هنا اي اصلاحها لتنجب للولادة والمرأة قد تكون صالحة للانجاب وقد لا تكون ارضا صالحة للانجاب وهذا قول ابن عباس وسعيد ابن جبير ومجاهد وغيرهم رضي الله عنهم ورحمهم ولكن قال بعض اهل العلم اصلحنا له زوجه باعتبار اخلاقها يعني ان اخلاقها كانت على شيء ثم بعد هذا الدعاء اصلح الله عز وجل اخلاق زوجته وهذا يأباه السياق لقول الله عز وجل بعد ذلك انهم كانوا يعني هو وزوجته كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا ايقال هذا الكلام في في امرأة ناشز عن زوجها تحتاج الى ان يصلح اخلاقها؟ يقال هذا الكلام فيها؟ الجواب لا ولان السياق انما كان في صلاح الولادة وزكريا اذ نادى ربه ربي لا تذرني فردا وانت خير الوارثين. الى ان قال واصلحنا له زوجه. فسياق الاية قبل موضع الخلاف وبعد موضع الخلاف دليل على ان المقصود بالاصلاح هنا انما هو الاصلاح في امر في امر ال الانجاب فقط. ومنها كذلك اختلف العلماء رحمهم الله تعالى في العذاب المذكور في قوله تعالى في ايات اللعان. ويدرأ عنها العذاب اب ما المقصود بالعذاب هنا اهو عذاب الدنيا في الحد؟ بالحد؟ اما المقصود عذاب الاخرة فما المراد بالعذاب هنا فيه جم كثير من الاقوال ولكن الاقرب ان شاء الله ان المراد بالعذاب هنا انه الحد المذكور وهو الذي يدل عليه السياق. لان الاية اصلا لم تتكلم عن عذاب الاخرة وانما تتكلم عن اللعان وان الزوجة اذا رمى زوجته بالفاحشة ولا شهود له فان المخرج من حد القذف هو فاذا لعن هو فقد سقط عنه العذاب الذي هو ماذا الجلد فاذا العذاب في حق الزوج انما هو القذف حد القذف العذاب في في الموضعين كلها يراد بها حد القذف وكذلك اذا لعنت هي سقط عنها العذاب. اي عذاب؟ حد القذف فقوله العذاب اي الحد واختار هذا القول الامام الشنقيطي رحمه الله تعالى هذا هو القول الصحيح ان شاء الله في هذه الايات الايات. ها كيف حد ايش يسقط عنها حد الزنا ماذا قلت انا حد حد الزنا هو يسقط عنه عذاب القذف وهي تسقط يسقط عنها عذاب الزنا اختلف اهل العلم رحمهم الله تعالى في المقصود بلفظ الكافرين في قول فرعون لموسى وفعلت فعلتك التي فعلت وانت من الكافرين فقيل وانت من الكافرين بفرعون والوهيتي فرعون هذا ما يحتمله اللفظ ولا لا لا يحتمله اللفظ وقيل وانت كافر بالهك الذي تدعيه قيل وانت كافر بالهك الذي تدعيه وايضا هذا لا يحتمله اللفظ لكن الذي يحتمله اللفظ هو القول الثالث وهو ان المراد بالكفر هنا هو كفر نعمة التربية والايواء هو كفره نعمة التربية والاطعام والاسقاء والايواء يعني اننا ولذلك قال الله عز وجل الم نربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنين وفعلت فعلتك التي فعلت اي فعلة هذا القتل والهروب وانت من الكافرين اي من الكافرين والجاحدين لتلك النعمة واليد منا عليك. فالسياق يدل على ان المقصود بالكفر انما هو كفر نعمة التربية والايواء هذا هو فاذا السياق له دوره له دوره في مسألة في مسألة الفهم ومنها معلش طيب معليش ناخذ بعد وحدة ومنها قوله تعالى كذلك سلكناه في قلوب المجرمين. سلكناه اختلف العلماء رحمهم الله تعالى في مرجع الضمير في قوله سلكناه ما هو هذا المسلوك فمنهم من قال ان الكلام عائد على الكفر والتكذيب والجحود والعناد اي ان الله سلك كفر قلوب هؤلاء وقدر عليهم ان يكونوا معاندين وجاحدين ومكذبين ورافضين للحق. كذلك سلكناه اي سلكنا الكفر والجحود والعناد والاباء والاستكبار والطغيان في قلوب هؤلاء وهذا القول لا يسعفه السياق ولا يدل عليه السياق اصلا لكن الذي يدل عليه السياق من اوله الى اخره هو ان الظمير يرجع الى القرآن. الى لانك لو تأملت اول السياق قبلها بايات واقصد بالسياق يعني انظر الى الموضع المختلف فيه واقرأ ما قبله واقرأ ما بعده فلعل قراءة ما قبله وما بعده يرجح لك احد الاقوال في التفسير. هذا اقصد السياق قال الله عز وجل وانه لتنزيل رب العالمين. اي القرآن. نزل به الروح الامين. الظمير للقرآن. على قلبك لتكون من المنذرين. اي بلسان عربي مبين اي القرآن. وانه لفي زبر الاول ما هو؟ القرآن. اولم يكن لهم اية ان يعلموا هو من هو؟ القرآن ثم قال كذلك سلكناه. ما الذي يخرج هذا الظمير عما عن دلالة السياق ما الذي يخرج هذا الضمير عن دلالة السياق؟ الجواب ما فيه شيء ما في شيء يخرجه عن ظلال السياق. بل انظر الى ما بعدها. كذلك سلكناه في قلوب المجرمين لا يؤمنون به. ما المقصود بالضمير هنا فدل السياق قبل موضع الاختلاف وبعده ان المقصود به القرآن. فاذا لا بد من النظر في السياق ابتداء وانتهاء القاعدة الثالثة والعشرون او كم الرابعة والعشرون طيب نقف عند هذا الحد كأنكم تعبتم الساعة ثمان يكفينا ها على كل حال القاعدة في الاسرائيليات القاعدة في الاسرائيليات طيب هل طريقة الشرح واضحة القواعد واضحة وظاهرة طيب والفروع المخرجة عليها واضحة لا تجاملوني يا اخوان هذا علم هل هذا والله جهدي عاد وهذا اللي استطيع ان. وهناك فروع لم اذكرها كنت مجهزا لها يعني معدها لكم لكن ما اذكرها ما ذكرتها من باب من باب من باب الاختصار فقط. كم اخذنا الان من قاعدة ثلاث وعشرون وعندنا قرابة الثلاثة وسبعين قاعدة لكن ما بعدها ان صرحت بما اخفيته شفتوا هذا يفسر كلامي بعضه بعضا فما اجملته في مكان افصله في مكان ما شاء الله تفسير جميل فن جميل اه هي لكن القواعد الاخيرة انما هي مجرد تنبيهات وفوائد باذن الله عز وجل اسأل الله ان يشرح صدوركم وان يغفر لكم ذنوبكم وان يعلمنا واياكم ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يشرح صدورنا للحق وان يأخذ بنواصينا للبر والتقوى والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم