فاتها الخير الذي تريده ولذلك القدرة قدرتان عندنا في الخروج على الحاكم قدرة على ابعاده بدون قتال ولا اراقة دماء. وقدرة على تنصيب من هو خير منه واقل منه ضررا كانت هي اقطع ولما قيل له في الحجاج اننا لا نصبر عليه قال انما نحن نصبر عليه لاننا لا ندري اذا ذهب الحجاج فربما تليكم القردة والخنازير. قال رحمه الله انما يقول ولقد حدثت ان قائلا قال للحجاج انك تفعل بامة رسول الله صلى الله عليه وسلم كيت وكيت. فقال اجل انما انا نقمة الله على اهل العراق. لما احدثوا في دينهم ما احدثوا وتركوا من شرائع نبيهم عليه السلام ما تركوا وقيل سمع عفوا سمع الحسن سمع الحسن رجلا يدعو على الحجاج فقال لا تفعل انكم من انفسكم اوتيتم هذا كلام العقلاء الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله الشرط الثاني من شروط الخروج على الحاكم ان تكون عند الامة القدرة بعد رؤيتها لهذا الكفر البواح من الحاكم ان تكون عند الامة القدرة في ابعاد هذا الحاكم عن منصبه بلا اراقة دماء ولا اثارة الخوف والذعر بين الناس ولا وقوع في منكرات او مفاسد اعظم من مصلحة ابعاده وهذا يغفل عنه كثير من الناس هداهم الله فالقدرة على ازالته شرط من شروط الخروج عليه اما اذا علمنا اننا لا نزيله الا بقتال تراق فيه الدماء وتستباح فيه الحرمات فلا يجوز لنا ان نخرج عليه ولكن نسأل الله عز وجل ان يهديه او يزيله لاننا لو فعلنا لاننا لو خرجنا وليس عندنا قدرة فهل يمكن ان يتزحزح هذا الولي الكافر عما هو عليه؟ الجواب لا بل لا يزداد الا تمسكا بكرسيه وما اكثر الذين وما اكثر الذين سيناصرونه حينها فسيكون معه الجند وكثير من الشعب سيكون معه بل ربما يقتتل الشعب الواحد فيلتقون صفين هؤلاء لا يريدونه وهؤلاء يريدونه ويتراشق الشعب بالحجر ويقتل بعضهم بعضا بالعصي او الاسلحة البيضاء اللي يسمونها الاسلحة البيضاء كما حصل في بعض الدول المجاورة من ها هنا وها هنا فاذا لم يكن عند الخارجين قدرة في ابعاده عن كرسيه وتنصيب من هو خير منه مقامه فلا يجوز الخروج على هذا الحاكم بل اننا لابد ان نبين ان من القدرة اي ان نعلم او يغلب على ظننا ان من سيتولى هو خير منه او اصلح اما ان ندخل الامة في داهية دهياء ثم يتولى بعده من هو اخبث منه او يتولى بعده من هو مساو له في الجرم فحين اذ رجعنا الى اول الحلقة اذا كان للحلقة اول اصلا رجعنا الى اول الدائرة وكأننا ما فعلنا شيئا ابدا بل ان بل ان بعض الدول المجاورة بكت على حاكمها الاول لما رأت اجرام الحاكم الثاني فصار يراق على يديه دماء اكثر من الحاكم الاول ولا اريد ضرب الامثلة لانكم تشاهدونها في وسائل الاعلام وتطالعكم بها الاخبار ليلا ونهارا ولذلك ابن تيمية قال ولا يعلم عن طائفة خرجت على حاكمها الا وقعت في اعظم فسادا واشد واشد ظررا واما ان نقاتله ثم يتولى من هو اخبث منه اذا ما فعلنا شيئا فهمتوا يا جماعة ولا لا فهمتم هذا ولا لا فاذا لم يكن عند الشعب القدرة فلا يجوز للشعب ان يعرض نفسه ومقدراته وارواح بنيه وارواح بنيه للخطر يجب علينا ان نتقي الله في دمائنا يجب علينا ان نتقي الله عز وجل في دمائنا ودماء المسلمين ممن ممن هم خلفنا. فاذا الخروج له شرطان ان نرى كفرا من صفته ان يكون كفرا بواحا عندنا فيه من الله برهان. والشرط الثاني القدرة ولها فرعان. قدرة على ابعاده بدون اراقة دماء وقدرة على تنصيب وتولية من هو خير منه خير منه لكن لو سألت الناس جميعا الان في الدول المجاورة انتم ابعدتموه من ستولون؟ قالوا ما ندري لا يزال في حيز الخفاء. لان التولية ترجع الى صناديق الاقتراع ومن سيرشحه الشعب والاكثرية وانتم تعرفون ان اكثر الناس لو اطعتهم لاضلوك عن سبيل الله القلة القليلة هي هي التي فيها خير هي التي فيها خير ولذلك بعض الناس يستدل على اختيار الشعوب لحكامها بما فعله عمر بن الخطاب بجعل الامارة بين ستة شورى فيه ستة فقالوا هذا عمر جعل الخلافة مختارا بين هؤلاء. فنقول ان هذا يجوز اذا اختير افظل الموجودين في البلد. وجعل الامر امر الخليفة فيما بين هؤلاء لكن اما ان نجعله لاهل البلد كلهم فان اهل البلد فيهم المؤمن والفاجر والمسلم والكافر ومن لا يريد طاعة ولا مسجدا. ولا يريد اسلاما ولا دينا ولذلك ربما هذا لو فتحنا له المجال بالترشيح لرشح هذا الفاجر الولي الفاجر لانه يعلم انه سوف يعطيه شيئا من شهوته ولن يرجح ولن يرشح الوالي الصالح فالديمقراطية بصورتها الان بعيدة عن الاسلام ولا يستدل عليها بفعل عمر. عمر اختار خير اهل الزمان ستة وجعل الولي فيهم فلا يستدل على هذا بمن جعل صناديق الاقتراع في المحافظات كلها وفي المنتديات كلها حتى من هم خارج البلد ايضا تأتي اصواتهم الشعب فيهم الفاجر وفيهم المؤمن الصالح وفيهم من يريد الخير وفيهم من لا يريد الا الشر فاذا فاذا ليس من السنة ولا من عمل السلف الصالح فتح اختيار الحاكم لعموم الناس. ومن يرشحونه ومن يختارونه؟ لا لا يترك الامر لهم بهذه الصورة الا اذا وقع اجماعهم على الاصلح فهذا نعمة من الله هذا نعمة من الله ولكنها نادرة وقليلة القاعدة التي بعدها من قواعد السياسة الشرعية الصبر على جور السلطان وظلمه اصل من اصول السياسة الصبر على جور السلطان وظلمه اصل من اصول السياسة قال شيخ الاسلام ابن تيمية الصبر على جور الائمة اصل من اصول اهل السنة والجماعة فلا يجوز للامة ان تستعجل كشف الظلم عنها بافعال صبيانية قد تكون اثارها اعظم من المصالح المطلوبة او المرجوة وقد اجمع العلماء على ان المنكر الذي يصدر من السلطان لا يجوز ان يزال بما هو اعظم منه واشد نكرا وانا اقولها دائما وامثل بها ان من الناس من يريد ان يبني قصرا فيخدم مصرا كاملا حتى يستقيم هذا القصر فلا يجوز ان نزيل هذا المنكر الذي يصدر من السلطان باعظم منه بل بل يجب على الامة ان تصبر فان الصبر قد اثنى الله عز وجل على اصحابه في القرآن وبين فضائلهم واخبر ان الصابرين يوفون اجرهم بغير حساب. وقال الله عز وجل فاصبر كما صبر اولو من الرسل ولا تستعجل لهم. ويقول صلى ويقول عليه الصلاة ويقول الله عز وجل فاصبر لحكم ربك فانك باعيننا ولم يمكن بنو اسرائيل ولم يمت فرعون ويهلك الا لما صبر بنو اسرائيل. فبصبرهم انجاهم الله. قال الله عز وجل كلمة ربك الحسنى على بني اسرائيل بايش بما صبروا الباء هنا باء السبب اي بسبب صبرهم خلصناهم من فرعون وخلصناهم من اسره ولذلك ظلم السلطان عقوبة من الله وعقوبات الله لا لا تستدفع بالسيوف قباة الله انما تستدفع بالتوبة والصبر واحتساب الاجر حتى يرفعها الله عز وجل حتى يرفعها الله عز وجل يقول يقول الامام الحسن البصري رحمه الله اسمعوا الى كلمة هذا الامام. قال اعلم عافاك الله ان جور الملوك نقمة نقمة من نقم الله ونقم الله لا تلاقى بالسيوف وانما تتقى وتستدفع بالدعاء والتوبة والانابة والاقلاع عن الذنوب وان نقم الله متى متى متى لقيت بالسيوف كانت هي اقطع كانت هي اقطع اي اغلب اوتيتم من انفسكم انما نخاف ان عزل الحجاج او مات ان تليكم القردة والخنازير فهذا موقف اهل السنة من جور السلطان فهم يقابلون جور السلطان وظلمه بالصبر واحتساب الاجر ولا يلاقونه بالخروج ولا بالمظاهرات ولا بالاعتصامات ولا بتعطيل المعاش ولا بالاجتماع في الميادين العامة ولا يقابلونه برفع السيف وقتل رجال الامن وفتح الثغرات امام العدو لا يلاقونه بشيء من ذلك ومن قواعد السياسة الشرعية كما تكونون يولى عليكم كما تكونون يولى عليكم انتم معي في ها القواعد ولا لا اي قاعدة اخطئ فيها قولوا قف اين دليلها لكم الحق ان تطلبوا الدليل ما معنى قولنا كما تكونون يولى عليكم يعني ان اخلاق الولاة تختلف باخلاق الرعي فاذا كان الرعية على منهج الله عز وجل قد استقاموا على صراط الله واطاعوا الله وابتعدوا عن ذنوبه وخطاياه ولم يتقحموا في شيء من الذنوب والمعاصي فليبشروا بولاة يكونون نعمة عليه واما اذا كان الشعب اصلا مخالفا لشريعة الله متقحما في معاصي الله فحينئذ من عقوبة الله لهذا الشعب ان يسلط عليه سلطانه قد دل على ذلك كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واقوال السلف الصالح اما من كتاب الله عز وجل فقول الله عز وجل وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون وهي نص في هذا المجال فالظالم ولى ظالم لا تتصور ان الشعب سيكون ظالما. ثم سيولى عليه رجل من اعدل الناس اقتلوا فاقتلوا الاخرة منهما فاقتلوا الاخرة منهما وهذا اذا فيما فيما اذا لم يندفع ضرره الثاني الذي بويع له الا بقتله يعني اذا اصر قال لا انا ابيها اصير خليفة فسنة الله الكونية لا لا تبديل لها ولا تحويل فيها ولا تغيير فيها ابدا ولذلك هذا يحملنا اذا رأينا فسادا في الحاكم ان لا نجعل الحاكم شماعة نعلق عليه جميع الاخطاء الموجودة في البلد بل يجب ان نجعل لنا دورا ايضا في وجود هذا الفساد الذي ظهر في البلد قال الله عز وجل ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الحكام بما كسبت ايدي الناس ومن اعظم الفساد في البلد فساد الحاكم فنحن نستدفع هذا الفساد بالعودة الى الله عز وجل. لاننا نعلم انه ما سلط علينا الا بسبب تقصير فينا وذنوب ارتكبناها فيما بيننا وبين الله ويدل على ذلك ايضا ندل على ذلك ايضا قول النبي صلى الله عليه وسلم وما منع قوم زكاة اموالهم الا ابتلوا بمنع القطر من السماء وجور السلطان وجوا الحديث صح وجور السلطان وهم عصوا فسلط الله عز وجل عليهم السلطان الجائر ويروى ان ان رجلا دخل على علي ابن ابي طالب وقال لقد كثرت الفتن والقناقل في عصرك ولم تكن في عهد ابي بكر وعمر فقال لما كان في عهد ابي بكر وعمر كنت انا وامثال الرعية يعني كنا رعية طيبين فولى الله علينا الطيبين ولكن لما كان في عهدي كنت انت وامثالك الرعية فكثر الفساد وكثرت القلاقل في عهدي لانك انت الرعية ممن يبتغي الفتنة بالبلاد والعباد فاذا يجب ان يتواصى الشعب فيما بينهم اذا رأوا تقصيرا من حاكمهم في حقوقهم او فسادا او افسادا في الارض ان ان يراجعوا انفسهم ان يراجعوا في انفسهم فان هذا من اصول اهل السنة وهي انهم يصبرون على جور الحكام ومع ذلك ينسبون هذا الفساد لايش بانفسهم فلا يجعلون الحاكم شماعة يغتابونه ويعلقون عليه كلما هب ودب من الفساد الذي يحصل في البلد والعباد البلاد والعباد حتى اننا سمعنا ان تأخر القطر بسبب دور الحكام يعني الاخ سعيد ابن المسيب قاعد في البلد ولعمر بن دينار ولا مال ولا قصدي مالك ابن دينار؟ يعني ما صدر مني شيء ابدا انا رجل صالح لو يغير ذا الحاكم ما عاد فارقنا السحاب ابدا لا يتدافع الناس الفساد العقلاء هم الذين يتحملون ويشتركون في تحمل وجود الفساد بالشعب الذي ظهر على يد الحاكم فربما يكون هذا الفساد عقوبة عقوبة وقد قالها اللجلاج الحجاج قد قالها يعني الحكام يعرفون هذا يعرفون هذه الحقيقة ان الشعوب اذا فسدت سلط عليها حكامها يصومونها سوء العذاب يقول ولقد حدثني مالك ابن دينار الحسن البصري قل ولقد حدثني مالك ابن دينار ان الحجاج كان يقول اعلموا انكم كلما احدثتم ذنبا احبب الله في سلطانكم عقوبة لانه هذا الحجاج ولا هو بدليل كلامه مو بدليل لكن دليل قول الله عز وجل والحديث واعلموا انكم كلما احدثتم ذنبا احدث الله في سلطانكم عقوبة هذا كلام العقلاء ولكن هل الشعوب الان تنسب التقصير هذا لانفسها وتحدث عند سلاطة حكامها وفساد حكامها تحدث عندها توبة لله ورجوعا وندما بين يدي الله عز وجل؟ الجواب لا. فاذا لا يزال الشعب في فساد ولا يزال الحكام في فساد فالحاكم يأبى ان يعترف انه مقصر والشعوب تأبى ان تعترف انها مقصرة. وكل واحد من الشعب والحاكم يلقي بالتهمة والتبعة على ايش على الاخر وكأن ساحته بريئة فحين اذ لا يزال الفساد باقيا والامة في حي صبيس اسأل الله ان يجعل لها من هذه الفتن والقلاقل والدواهي فرجا ومخرجا هذي قاعدة من قواعد السياسة الشرعية لم لان طالب العلم والعالم عليه ان يسعى في اصلاح واقع الناس ولا عليه ان يتكلم في اخطاء الحاكم لا شأن له بذلك. عليك ان تسعى في اصلاح واقع الناس لان هذا الحاكم انما فساده بسبب فساد في الشعب. فاذا انت سعيت في اصلاحها هذا الشعب فانه باذن الله عز وجل ها ان يصلح حاكمهم. وقد قال الله عز وجل هل جزاء الاحسان الا الاحسان وافهموا من هذا ان الشعب اذا اساء فان جزاؤه ان يسلط عليه من يسيء اليه من يسيء اليك القاعدة التي بعدها القوة والامانة وركنا الولاية القوة والامانة ركنا الولاية اقول ان من تأمل القرآن وجد انه ذكر في مواضع كثيرة الجمع بين صفتي القوة والامانة وذلك في امر التولي والولاية فمن ذلك قول الله تبارك وتعالى عن بنت الرجل الصالح يا ابتي استأجره ان خير من استأجرت القوي الامين وكذلك يقول الله عز وجل وجعلناهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا وكانوا باياتنا يوقنون وكذلك يقول النبي الله عز وجل عن يوسف قال اجعلني على خزائن الارض اني حفيظ عليم فالايمان والصبر واليقين والحفظ والعلم كلها ترجع الى ماذا؟ ترجع الى هذين الركنين القوة القوة والامانة القوة والامانة فمن ليس قويا ولا امينا في امر الولاية فان الناس لا ينتفعون بولايته ومن كان قويا في ولايته ولكنه ليس بامين. فلا ينتفع الناس بولايتهم ومن كان امينا ذا دين ولكنه ضعيف الشخصية ليس بقوي في ولايته فلا يكاد الناس ينتفعون بولايته وانني صادق فيه باذن الله عز وجل فمتى ما وقعت الامة في هذين الحصنين في حصن الحكام والعلماء دمر المجتمع دمر المجتمع فلذلك عود نفسك يا طالب العلم دائما على ان لا تتكلم في شيء من ذلك ابدا فمتى ما اختل واحد من هذه الاركان اختل من انتفاع الناس بهذه الولاية بحسب او او بمقدار ما اختل من هذين الشرطين فاعظم الناس انتفاعا بالولاء عفوا. فاعظمنا فاعظم الولاة الذين ننتفع بهم هم اكمل الناس في هذا الامر. القوة والامانة ونضرب مثالا بعمر رضي الله تعالى عنه وبابي بكر من قبله وعثمان وبعلي فكل هؤلاء جمعوا بين القوة والامانة فهم اقوياء في تنفيذ حكم الله عز وجل وحفظ الامن والاخذ على يد السفيه ومع ذلك فهم امناء فيما بينهم وبين الله عز وجل في شؤون هذه الولاية وكذلك قول جبريل عليه ما وصف الله عز وجل به جبريل اسمع ماذا وصفه قال انه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع ثم امين. فوصفه بالقوة والامانة فلا يستحق الولاية من من ليس بقوي ولا امين ولا يستحق الولاية من كان قويا ولا امانة عنده ولا يستحق الولاية من كان امينا ولكن لا قوة عنده وكذلك قول الله عز وجل عن عفريت سليمان اسمع ماذا قال قال عفريت من الجن انا اتيك به هذه ولاية. والله ان يأتي بي نوع ولاية قال عفريت من الجن انا اتيك به قبل ان تقوم من مقامك واني عليه لقوي امين. جمع الله عز وجل بين هذين الوصفين في مسألة الامن في مسألة الامانة قال شيخ الاسلام ابن تيمية معلقا على هذه الايات قال وينبغي ان يعرف الاصلح في كل منصب فان الولاية لها ركنان القوة والامانة كما قال تعالى ان خير من استأجرت القوي الامين والقوة في كل ولاية بحسبها فالقوة في امارة الحرب ترجع الى شجاعة القلب. والى الخبرة بالحروب والمخادعة فيها. فان الحرب خدعة بفتح خاء والى القدرة على انواع القتال من رمي وطعن وضرب وكر وفر وركوب ونزول هذي القوة في الحرب طيب والقوة في الحكم بين الناس والقضاء قال والقوة في الحكم بين الناس ترجع الى العلم بالعدل. الذي دل عليه الكتاب والسنة والى القدرة على تنفيذ الاحكام ان تؤلف قلوب الناس على حكامهم. ان تزرع في قلوب الناس محبة الحاكم ان ان تبين للناس عقيدة اهل السنة والجماعة في كيفية التصرف والتعامل مع هذا مع هذا الحاكم هذا كله من النصيحة اذا كل قوة فاننا نفسرها بالموضع الذي ستقع الولاية فيه فالقوة في الحرب لها شأنها وصفتها والقوة في القضاء لها شأنها وصفتها والقوة في كذا لها شأنها وصفتها فالقوة تختلف في باختلاف نوع الولاية التي نريدها والامانة ترجع الى وصف واحد في جميع الولايات وهي خشية الله خشية الله. القوة تختلف على حسب الولاية لكن اما الامانة في جميع الولايات فهي والصفة واحدة وهي خشية الله عز وجل. والا يشتري بايات الله ثمنا قليلا. وان يترك خشية الناس اذا عارضته امر الله عز وجل والا يبتغي رضا الناس بسخط بسخط الله تبارك وتعالى هذا هو الذي ندين الله عز وجل به هذا الذي ندين الله عز وجل فمتى ما اختل شيء من ذلك فقد افسد الامر الى غير اهل. وانك اذا نظرت الى ولايات كثير من المسلمين في هذا الزمان من غير حد ولا تعيين وجدتها ترجع الى قوم ليسوا باقوياء في تنفيذ حكم الله. ولا بامناء على ما استأمنهم على ما استأمنهم الله عز وجل عليه ولا بامناء على ما استعملهم الله عليه. ومن قواعد السياسة الشرعية كل من عقد له اهل الحل والعقد للبيعة كله ذكرناه هذي ها خذوها قاعدة مستقلة. كل من عقد له اهل الحل والعقد البيعة فقد انعقدت بيعته في حق الجميع كل من عقد او من عقد له اهل الحل والعقد البيعة فقد انعقدت بيعته في حق العامة الجميع يعني وذلك لان اهل العلم يقولون ان التابع تابع والتابع في الوجود تابع في الحكم فالرعية والعامة وسائر الناس انما هم اتباع لاهل الحل والعقد فالبيعة التي تكون في ذمة اهل الحل والعقد تكون بيعة في حق الناس فمن بايعه اهل الحل والعقد فقد بايعه كافة الناس وسائرهم فلا حق لاحد ان يقول انا لم امد يدي للسلطان ولم ابايع احدا فلا بيعة في ذمتي. فنقول لا لانك تابع لاهل الحل والعقد. القاعدة التي بعدها من اصول الاسلام الامر بلزوم الجماعة والائتلاف والنهي عن اسباب الفرقة والاختلاف من اصول الاسلام الامر بلزوم الجماعة والائتلاف والنهي عن اسباب الفرقة والاختلاف اعلموا ان السياسة الشرعية ليست السياسة المقصورة على الحكام فقط لا بل مفهوم السياسة الشرعية مفهوم عام يدخل فيه العلماء في سياسة الناس يدخل فيه العلماء سياسة الناس الشرعية والاجتماعية والدينية والدنيوية فكل من له ولاية على غيره سواء اكانت الولاية عامة او الولاية الخاصة فهو محتاج الى التعرف على ما يخصه من القواعد السياسة الشرعية فهذه القاعدة التي بين يدينا قاعدة عامة يجب على عامة المسلمين حكاما ومحكومين امراء ومأمورين. رؤساء ومرؤوسين ان يعملوا بها وان يحققوا مقتضاها في واقع الدول الاسلامية وهي اننا نسعى جميعا الى وحدة الصف والى قوة الكلمة والى اجتماع القلوب والى تآلفها وان ننبذ جميع الاسباب التي تفظي الى التنازع والتفرق والاختلاف والتشرذم لان الله عز وجل بين مآل التنازع والاختلاف في قوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا ان الله مع الصابرين فدرى ان للافتراق الصلاة الشريعة هذا الاصل قال الله عز وجل واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وقال الله تبارك وتعالى ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون وقال الله عز وجل وان وان هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاتقون فاعبدوه ثم قال الله عز فاتقون. ثم قال الله عز وجل فتقطعوا امرهم بينهم زبرا. كل حزب بما لديهم فرح فيا طلبة العلم من السياسة الشرعية الا تسعى يا طالب العلم او ايها المسلم على وجه العموم وطالب العلم على وجه الخصوص الى اي شيء يفضي الى تفرق الامة وتنازعها وان من اعظم ما تفرقت به الامة تكفير الحكام فعلى الانسان الا يكفر الحكام حتى وان كانوا كفارا عنده فينبغي ان يخفي تكفيرهم ولا يعلن به على الامة لان اعلان تكفير الحكام لا تجني الامة الا الفرقة والبوار والدمار ومن الافعال التي ينبغي السكوت عنها القدح في العلماء. فان القدح في العلماء يفرق الامة ويجعلها احزابا وسيعة فلا ينبغي ان نقدح في العلماء ولا ان نتهمهم ولا ان ننزلهم عن رتبتهم التي انزلهم الله عز وجل ولا نغتابهم ولا ننتهك اعراضهم لان كل ذلك من الافعال التي تسبب اختلاف الامة وافتراقها ومن اصولنا الاجتماع ونبذ اسباب الاختلاف فينبغي ان يكون المؤمنون صفا واحدا. قال الله عز وجل ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله كانهم بنيان مرصوص وينبغي ان يكونوا بنيانا واحدا. قال الله عز قال النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا. قال وشبك بين اصابعه وينبغي للمؤمنين ان يكونوا كاليدين تغسل احداهما الاخرى تغسل احداهما الاخرى ما تختلفان ولا تفترقان ولا تأبى احداهما ان تعين الاخرى على تحقيق ما تريد هكذا ينبغي ان يكون علاقة المسلمين فيما بينهم وينبغي ان يكون المسلمون كالجسد الواحد والقلب الواحد اذا اشتكى منه عظو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. كما قال عليه الصلاة والسلام المسلمون كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. ينبغي ان يكون المسلمون كما قال الله عز وجل والمؤمنون والمؤمنات بعضهم بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله اولئك سيرحمهم الله ان الله عزيز حكيم ولما اتم عثمان في الحج اتم خلفه الصحابة الذين يرون سنية القصر للمسافر لما قيل لابن مسعود لما تتم وراءه؟ قال الخلاف شر الخلاف شر هكذا ينبغي ان يفهم الدين فليس صلاح الاسلام في ان تقدح في هذا العالم فقط فتختصر نصرة الدين في قدح في هذا العالم فانا اقدح ينتصر الدين ما اقدح ينهزم الدين ربما تجد له عذرا او تناصحه فيما بينك وبينه سرا لكن لا تعلن فضيحة لا تعلنوا نقده على المنتديات العامة فكل ذلك مما يوجب تفريق الامة فاذا اعظم الاسباب التي توجب تفريق الامة الكلام في حكامها وعلمائها من اعظم اسباب الخلاف في هذا الزمان والخلاف الذي يحصل به التنابز بالالقاب والتراشق بالتهم وربما يحصل فيه القيل كثرة القيل والقال. تنازع القلوب واختلاف البواطن انما هو الكلام في الحكام والعلماء ولو سلمت الامة من الكلام في هذين الصنفين لعاشت حميدة صفها واحد وكلمتها واحدة وقوتها واحدة ويا ليتنا نجرب هذا حتى حتى تعلموا اثر كلامي هذا الا تتكلم في شيء من ذلك ابدا يا الله يا ربي يا الله اللهم اجمع كلمة المسلمين على الحق والادلة في ذلك كثيرة جدا ذكرت لكم جملا من ادلة القرآن على وجوب الاجتماع اليس كذلك؟ خذوا من السنة دليلين او ثلاثة قال النبي صلى الله عليه وسلم من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فارق الجماعة فمات مات ميتة الجاهلية ومن قاتل تحت راية عمية يغضب لغضبها او يدعو الى عصبية او ينصر عصبية فقتل فقتلة جاهلية ومن خرج على امتي يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشى من مؤمنها ولا يفي لي بعهد عهده فليس مني ولست منه. وش بعد تبي غير هذا؟ وعن ابن عباس يقول النبي صلى الله عليه وسلم من رأى من اميره شيئا فليكره الذي يأتي وليصبر ولا ينزعن يدا من الطاعة من الطاعة فانه من فارق الجماعة شبرا فمات ميتة فمات فميتته جاهلية ويقول صلى الله عليه وسلم فمن اراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة والادلة على ذلك كثيرة. فان قلت وما المقصود بالجماعة؟ فاقول المقصود بالجماعة جماعة وامامهم جماعة المسلمين وامامهم ومن القواعد في السياسة الشرعية ايضا من اصول اهل السنة والجماعة مناصحة ولاة الامر بالمعروف والطرق الشرعية من اصول اهل السنة والجماعة مناصحة ولاة الامر بالمعروف والطرق الشرعية هذا عنوان المؤمنين كما قال الله عز وجل والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض وهو من التعاون على البر والتقوى قال الله عز وجل وتعاونوا على البر والتقوى ومن اصول ديننا النصيحة اليس كذلك من حق المسلم على المسلم النصيحة في حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم حق المسلم على المسلم خمس او قال ست. وذكر منها واذا استنصحك فانصح له وفي صحيح الامام مسلم من حديث ابي حديث تميم الداري قال قال النبي صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة. قلنا لمن يا رسول الله؟ قال لله ولكتابه ولمن ولائمه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم ويقول صلى الله عليه وسلم ان الله يرضى لكم ثلاثا ويكره لكم ثلاثا فيرضى لكم ان تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وان تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وان تناصحوا من ولاه الله امركم وقال صلى الله عليه وسلم ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم اخلاص العمل لله ومناصحة ولاة الامر ولزوم جماعة المسلمين فان دعوتهم تحيط من ورائهم. والاحاديث وفي هذا المعنى كثيرة جدا ولله الحمد والمنة ان قلت وكيف مناصحتهم فان قلت وكيف اناصحهم فاقول من نصيحتهم الدعاء لهم في السر والعلانية فان الدعاء لولاة الامر بالصلاح والمعافاة والهداية والاستقامة اصل من اصول اهل السنة والجماعة كما تقرر في مؤلفاتهم بل ان الامام البربهاري يقول اذا رأيت الرجل يدعو على السلطان فاعلم انه صاحب بدعة واذا رأيته يدعو للسلطان فاعلم انه صاحب سنة وقال الفضيل لو ان اعلم ان لي دعوة مستجابة لا صرفتها للسلطان. فقيل لما يا ابا علي قال لاني لو صرفتها لنفسي لكان صلاحي لنفسي ولكن اذا صلح السلطان فصلاحه صلاح له ولمن تحت يده او كما قال رضي الله عنه وارضاه وهو داخل في عموم المسلمين الذين يحتاجون الى الدعاء بل انه من احوج الناس الى الدعاء لعظم المسؤولية الملقاة على عاتقه فاذا دعوت لهم في السر والعلانية فانك بهذا تنصح لهم هذا من صورة من صور النصيحة لهم ولكن ينبغي في العلانية ان تتفقد قلبك وان تخلص لله عز وجل في على سيف العدل الى سيف العدل ومن القواعد ايضا عفوا جاءتني مسألة وهي قتل الجاسوس ما حكم قتل الجاسوس الجاسوس الذي يتجسس للدول الغربية وهو مسلم اما في بلاد الغرب مناصحتهم فلا تقصد بذلك ان يسمعك احد ويوصل الخبر اليهم او ان تتزلف اليهم بهذا الدعاء والاعمال بالنيات ومنها كذلك السكوت عن اخطائهم امام العامة وعدم اشاعتها ونشر غسيلهم امام الملأ. هذا من النصيحة له ومنها كذلك اخفاء نصحهم عن العامة والا يناصحهم الانسان علنا في مكان ليسوا فيه موجودين ليسوا فيه بموجودين يقول النبي صلى الله عليه وسلم من رأى من اميره شيئا فليأخذ بيده ولا ينصح علانية او كما قال صلى الله عليه وسلم بل انت انك انت لو نصحت علانية امام الناس لابى قلبك ان يقبل ولا لا؟ ولغضبت لو نصحتك الان يا على امام الناس قد لا تقبل مني سوف تجد علي غضاضة وانت لست صاحب قوة ولا سلطان واتحداك فكيف بالسلطان الذي معه القوة ويأتي واحد من افراد شعبه يفضحه وينشر غسيله امام العامة النفوس ما تقبل هذا فاذا كنت ناصحا صدقا للسلطان فعليك ان تخفي نصيحته والا تبدها علانية ومنها كذلك الوصول للعلماء الوصول للعلماء واخبارهم بالامر الذي يحتاج الحاكم الى نصح فيه حتى يتولى العالم الدخول على الامير ونصحه اما بالمكاتبة واما بالمشافهة المهم انها بالطرق بالطرق الشرعية ومن نصيحتي لهم التعاون على البر والتقوى معهم ان نتعاون واياهم على البر والتقوى. فاذا احسنوا قلنا احسنتم واذا نصروا الدين ازرناهم وشكرناهم واذا اخمدوا منكرا كتبنا لهم الخطابات التي تنبؤنا عن تنبؤهم عن سرور قلوبنا وفرحتنا الغامرة بما فعلوه اما الا يسمعوا كلام الشعب الا في وجود المنكرات. ولكن صوابهم لم يقل عليه احد منهم من الشعوب لهم شكرا الصواب لا يقال لهم فيه شكرا فان النفوس تكسل لذلك الله عز وجل من اسمائه الشكور ومن صفاته الشكر يشكر على ماذا؟ يشكر عباده على ان قاموا بواجبه الذي اوجبه عليه. يقومون بالواجب ويشكرهم مع ان قد قاموا به فلم يقل الله عز وجل الواجب تقومون به ولا اشكركم هذا واجب عليكم لابد تقومون به فاذا كان هذا هو الله فكيف بالحاكم وهو مخلوق مسكين ضعيف يفرح بمن يشكره ويغتم بمن يسيء اليه فهو بشر مثلنا ومنها كذلك طاعتهم في المعروف هذا من النصح لهم ايضا ومنها كذلك عدم الخروج عليهم هذا من النصح لهم ومنها كذلك الصبر على ما يصدر منهم من الاذى وعدم منازعة منازعتهم في امر الولاية والحكم ومن النصيحة التي لا يرضاها الخوارج والمعتزلة تأليف قلوب العامة على حكامهم هذا من النصيحة العظيمة من النصيحة لهم باذن الله عز وجل ليس من نصيحتهم المظاهرات ولا الخروج ولا نزع اليد من الطاعة ولا نشر غسيلهم ولا الكلام على اخطائهم في المنابر وفي المنتديات العامة ولا غيبتهم ولا ولا النميمة عليهم ولا مبايعة غيرهم كل ذلك من من الفساد والافساد ومن النصيحة لهم كذلك كفهم عن الظلم اذا كنت قادرا وهذا يختص بمن يقدر على الوصول اليهم ويكفهم عن هذا الظلم. يذكرهم بالله ويخوفهم بالله. يكفهم عن الظلم. يقول النبي عليه الصلاة والسلام انصر اخاك ظالما او مظلوما وذكر في نصرته مظلوما ان تكفه ان تكفه عن الشر ان تكفه عن الشر الحمد لله هذا مما ندين الله عز وجل به وكلام اهل العلم في هذه المسألة كثير. فاذا مما ندين الله عز وجل به النصيحة لولاة امرنا على الوجه المشروع اه ومن القواعد في السياسة الشرعية كل من سعى الى بعث الفتنة بين المسلمين فالواجب زجره بما يندفع به ضرره عن المسلمين كل من سعى كل من سعى الى بعث الفتنة بين المسلمين فالواجب زجره بما يندفع به ضرره عن المسلمين هذي قاعدة عظيمة من قواعد السياسة الشرعية وهذا من الواجبات العظيمة والعبادات الكبيرة فان الامة لابد وان تكون لحمة واحدة وقوة واحدة وصفا واحدا فاي انسان يريد ان يتجرأ على هدم او النحر او نخر اما ان ينحر وحدتنا او ينخر فيها واراد ان يخترق جسد الامة بالفساد والافساد فالواجب على الجميع حاكما ومحكوما حكاما ومحكومين زجره والوقوف في وجهه والانكار عليه نهيه عن هذا الامر فان لم ينزجر بالكلام والنصح والدعوة والتوجيه بالتي هي احسن فالواجب على ولي الامر ان يعاقبه بالعقوبة التي يندفع بها شره وفساده عن المسلمين ولذلك ففي صحيح الامام مسلم من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا بويع لخليفتين فاذا اصر على طلب الخلافة وقد بويع لخليفة قبله ولم يندفع ضرره ولا شره عن المسلمين الا بقتله فهذا يقتل تحملا للضرر الخاص من اجل الضرر العام. واذا تعارض ظرران روعي اشدهما بارتكاب اخفهما واما اذا تنازل واذعن واقر بالخلافة للاول وانتهت المفسدة فحين اذ الاصل عصمة دمه ولا يجوز ان يتعرض ولا يجوز ان يتعرض له ولكن اذا كبر وتمسك بالخلافة وقال هي لي او خيف على المسلمين من كلبه وغدره فلا جرم انه يكون مهدور الدم شرعا في هذه الحالة لانه من دعا من دعاة الفتنة والمتقرر ان من دعا الى الفتنة بين المسلمين ولم يندفع شره ولا ضرره عن المسلمين الا بقتله فانه يقتل فانه يقتل تعزيرا طبعا لا ردة وانما يقتل تعزيرا يا سلام هكذا السياسة الشرعية قوة. القوة في تطبيق الاحكام تغليب المصالح العامة على المصالح الخاصة. ولذلك ايضا يقول النبي وسلم في صحيح الامام مسلم من حديث عرفجه رضي الله عن الحديث المعروف قال صلى الله عليه وسلم من اتاكم وامركم شف من اتاكم وامركم جميعه على رجل واحد يريد ان يشق عصاكم او يفرق جماعتكم فاقتلوه وفي رواية فاضربوا عنقه بالسيف كائنا من كان كائنا من كان قال الامام محمد بن الامير الصنعاني قال وانما قد استحق القتل لادخاله الضرر على العباد وقال الامام الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في الحديث الامر بقتال من خرج على الامام او اراد تفريق كلمة المسلمين ونحو ذلك وينهى عن ذلك اولا بالكلام يعني قال وينهى عنه فان لم ينتهي قتل وان لم يندفع شره الا بقتله قتل وكان دمه هدرا وقال الشيخ عبد العزيز الراجحي حفظه الله هذا دليل واضح اذا اجتمع المسلمون على امام وتمت له البيعة وجب له السمع والطاعة بالمعروف ولا يجوز لاحد ان يفرق الجماعة فمن جاء ينازعه او يفرق المسلمين فيجب قتل الثاني هذا امر من الشرع هذا امر من الشر وقال ابو العباس ابن تيمية رحمه الله ومن لم يندفع فساده في الارض ومن لم يندفع فساده في الارض الا بالقتل قتل مثل يضرب مثالا مثل المفرق لجماعة المسلمين والداعي الى البدع في الدين دعاة الى البدعة اذا لم ينتهي شرهم عن المسلمين ولا ضررهم عن العباد الا بقتلهم يقتلون فكذلك من يسعى الى تفريق المسلمين فانه يقتل فانه يقتل ويدخل في ذلك عدة امور. الامر الاول الامر بقتال الخوارج يدخل في هذه القاعدة الامر بقتال الخوارج وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم الامر بقتالهم في احاديث كثيرة كما في حديث زيد ابن وهب الجهني قال قال النبي صلى الله عليه وسلم يخرج قوم من امتي في اخر الزمان يقرأون القرآن ليس كقرائتكم الى قراءتهم بشيء ولا صلاتكم الى صلاتهم بشيء ولا صيامكم الى صيامهم بشيء يقرأون القرآن يحسبون انه له وهو عليهم ولا تجاوز صلاتهم تراقيهم يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية. لو يعلم الجيش الذين يصيبونهم ما قضي لهم على لسان نبيهم لنكلوا عن العمل يعني انها ان اجرهم عند الله عز وجل عظيم. ان اجرهم عند الله عظيم وقد آآ قال العلماء رحمهم الله تعالى ان الامر بقتال الخوارج امر من المتواترات ويدخل في ذلك ايضا الامر بقتال البغاة والاصل المتقرر في الامر بقتالهم انما هو لدفع ضررهم وعدوانهم على المسلمين. قال الله عز وجل والذين يقول وعز وجل وان طائفتان ها من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فان بغت هذا بغاة الان فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله فان فاءت فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا ويدخل في ذلك ايضا قتال اللصوص اي قطاع الطرق يجب على ولي الامر ان يقاتل هؤلاء لعظم ضررهم على الشعب فانهم ينتهكون الاعراض ويقتلون الارواح ويسلبون المال ويخيفون الامنين في بلدانهم وفي طرقاتهم يجب علينا ان ان نقاتلهم ان نقاتلهم ويجب على كذلك ويجب على الحاكم كذلك قتل قتل الداعية الى البدعة فقد اجمع اهل السنة على ان المبتدع الداعية لبدعته والمنافح عنها والذي عظم شرره وتطاير خطره على المسلمين اذا لم يندفع شره الا بقتله قتل ولذلك قتل خالد بن عبدالله القصري من؟ الجعداء بن درهم وقتل سلم بن احمد صاحب الشرطة الجهم ابن صفوان وما احوج رقاب كثير من المبتدعة في هذا الزمان الى السيف يتجسس علينا او يتجسس على جيوشنا سواء اكان منهم او منا الجواب اذا تجسس احد على المسلمين سواء اكان مسلما او كافرا فالواجب قتله حتى وان كان ذميا فان مجرد تجسسه على المسلمين ينقض عهده مجرد تجسسه على المسلمين ينقض عهده وهل الجاسوس خطر على الدولة الاسلامية حتى لا حتى يقتل؟ الجواب هو من اعظم الخطر الذي يدل الكفار على مواضع الضعف وعلى مواضع القوة في المسلمين ها والذي يخبرهم باخبارنا صغيرها وكبيرها هذا لابد من قتله لابد من قتله ولذلك في حديث سلمة بن الاكوع قال اتى النبي صلى الله عليه وسلم اتى النبي صلى الله عليه وسلم عين من المشركين وهو في سفره فجلس عند اصحابه يتحدث يعني كأنه اعرابي في سفر وهو عين للكفار فجلس عند اصحابه يتحدث ثم انفتن راح من عندهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم اطلبوه واقتلوه قال فقتلته لان سلمة بن الاكوع معروف بسرعته معروف بسرعته حتى انه هزم جيشا كاملا بسبب سرعة الجري كان يسرع فاذا تعبوا رجع من وراءه فقتل ثم يسرع ويلحقونه فاذا تعبوا رجعوا قتل حتى بدأوا يطلبون الصلح معه ما يدرون من ولديهم رضي الله عنه اقرأوا قصته قصة عظيمة قال اطلبوه واقتلوه فقتلته فنفلني سلبه وفي رواية من قتل الرجل قالوا ابن الاكوع قال له سلبه اجمع ولما تجسس من حاطب رضي الله عنه على المسلمين وبعث بكتاب الله مع جويرية له يخبر الكفار بمسير رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتل الجاسوس الحربي الكافر هذا متفق عليه بين اهل العلم رحمهم الله واما الجاسوس المعاهد فانه كذلك يقتل وتجسسه في بلاد المسلمين يعتبر نقضا لعهده فان المسلمين ائتمنوه وادخلوه في ديارهم على اهل ذمة وامان فكونه يخون هذه الامانة ويخرق هذا العهد بالتجسس والخيانة هذا كبيرة من من الكبائر. هذا خيانة عظمى فلا بد من قتله فلا بد من قتله واما المسلم فانه كذلك يجب قتله في اصح قول اهل العلم رحمهم الله تعالى ولكن الامر الى مسألة المسلم موكول الى الامام. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم لما سمع عمر يقول دعني اضرب عنق هذا المنافق لم ينكر عليه ظرب العنق ولكن انكر عليه مسألة النفاق وان هذا الرجل عنده من الحسنات ما يجعل هذا الامر كلا شيء وما يدريك يا عمر لعل الله اطلع على ال بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم. ولم يقل يا عمر انه لا يجوز قتله لكن عنده من الحسنات ما يعارض هذا الذنب العظيم ولذلك الجاسوس المسلم اشتد خلاف اهل العلم فيه ولكن الاقرب انه يقتل ولكن قتله ليس حتما لازما وانما يرجع الى اجتهاد يرجع الى اجتهاد الامام فيما يراه اصلح للمسلمين من يخطط ويسعى الى التفجير والتدمير في بلاد المسلمين. هذا عقوبته ايش هذا عقوبته القتل لانه صاحب شر عظيم لا يندفع شره عن المسلمين الا بقتله لا يترك ابدا ومع ان هذه الدولة لا تقتله في الاعم الاغلب وانما تسجنه سجنا طويلا وتدخل عليه المشائخ في لجان مناصحة لعله يتغير فكره لعله يتصحح وضعه ثم يخرجونه ويعيشون حياة عيش حياته الا اذا تعلق به حق حق خاص رحمة به واحسانا اليه حتى وان طال سجنه فمثل هذا عظو فاسد في المجتمع لو ترك في المجتمع ده قنبلة ملغومة في المجتمع ما ندري يمكن يجي اجتماع مسجد او في اجتماع عيد او في اجتماع سوق ثم يلغي ثم يفجر نفسه يفخخ نفسه لما؟ لان من حوله من عباد الله الصالحين هم كفار عنده هم كفار عنده فهو لا يؤثم نفسه في قتل صغير ولا كبير لانهم كفار عنده بل ويدخل في ذلك من فر من المسلمين الى بلاد الكفرة وصار يخبر الكفار ويتجسس على بلاد المسلمين ويلعن حكام المسلمين وعلمائهم ويذم والدول الاسلامية لا تزال في شر من هذا الرجل مظفرا وهو طلب مثلا لجوءا سياسيا الى هذه الدول ومن اعراف الدول ان من طلب لجوءا سياسيا فلا يجوز للدولة التي فر منها ان تعتدي عليه ما دام لاجئا سياسيا في تلك الدولة فهو يستغل هذا الامر بي التحريض على الخروج على ولي الامر وبيان عيوب الدولة الاسلامية فمن جعل فراره الى بلاد الكفار ذريعة الى ايذاء المسلمين في دينهم وعلمائهم وحكامهم واعراضهم فانه لابد ان يرسل ولي الامر من يقتله ويريح الامة منه فان هذا عضو فاسد لا لا يندفع شرره عن المسلمين الا بقتله. لو انه فر وسكت لما بحث عنه احد لكنه لا يزال شره مستطيرا في بلاد المسلمين لا يزال من يسمع له في بلاد المسلمين. بل ان الساحر ايضا يدخل في هذه القاعدة. قتل الساحر فانه عضو فاسد في المجتمع من السياسة الشرعية ان نقتله لعظم ضرره وشدة خطر وجوده بين الناس طليقا. ولذلك قال النبي صلى الله عليه سلم حد الساحر ضربة او قال ضربه بالسيف وهذا رواه الامام الترمذي وقال الصحيح انه موقوف وقد ثبت قتل الساحر عن ثلاثة من اصحاب النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم بل قتل مروجي المخدرات ايضا من السياسة الشرعية لعظم ضررهم وفسادهم على عقول الناس وعقول الناشئة والشباب ببث هذه الامور المنكرة فمن يعني وجد معه او ظبط معه اعداد كثيرة من الامور المخدرة وتكرر منه تهريبها او ترويجها الى بلاد المسلمين فمثل هؤلاء لابد من قتلهم حماية للمسلمين من شرهم ومحافظة على العقول والتي تعتبر المحافظة عليها من الضرورات من الضرورات الخمس ومنها كذلك قتل الصائل على الحرمات لابد من قتله لانه ذو ضرر جديد قال النبي من قتل دون عرضه فهو شهيد ومن قتل دون نفسه فهو شهيد ومن قتل دون ماله فهو شهيد وقد اجمع العلماء على ان الصائل يدافع بالاسهل فساهل فاذا لم يندفع الا بقتله فانه يقتل ودمه هدر ودمه هدر من ابتلي المسلمون بدعوته الى الاختلاط والى تبرج المرأة والى قيادتها الاختلاط الرجالي بالنساء ولم يتخلص المسلمون من شره ورأى ولي الامر قتله فانه يقتل حتى وان كانت المسألة خلافية لكنه يقتل لانه يدعو الى الفساد والى الافساد لان من الناس وان كان يرى ان وجه المرأة يكشف لكن بعض الناس يرى انه يكشف ويدعو الى ويدعو الى كشفها ويدعو الى اختلاط الرجال بالنساء بل ويصف من تتحجب بانها كيت وكيت من الاوصاف التي لا تليق من يدعو الى شيء من تلك الدعوات المخالفة للكتاب والسنة فالواجب على ولي الامر منعه وزجره ونهيه فان اصر فالواجب حبسه وعزله عن الناس وحجره عنهم بمكان لا يستطيع فيه ايصال هذه الدعوات الفاسدة الى الناس. فان اصر فان ولي الامر له ممدوح له صوغوا في قتله اذا خذوا هذي القاعدة عظيمة جدا ان كل من لم يندفع شره عن المسلمين الا بقتله فانه يقتل لان من واجبات الدولة والحاكم ان يحمي شعبه حماية دينية حماية اعراض حماية دين حماية اعراض حماية مال ما ممتلكات حماية سبل فالذي يتخبط في المسلمين في مثل هذه المسائل ينهى فان تاب الحمد لله والا فيقتل القاعدة التي بعدها وبقي علينا شيء يسير ان شاء الله ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته الا حرم الله عليه الجنة ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته الا حرم الله عليه الجنة واصل هذه القاعدة حديث معقل ابن يسار رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته الا لم يجد عرف الجنة وهذا الحديث مخرج في الصحيحين ومن الفاظه قول النبي صلى الله عليه وسلم ما من عبد يسترعيه الله رعية فلم يحيطها بنصحه الا لم يجد رائحة الجنة ولفظه عام يشمل كل من استرعاه الله رعية ويدخل في ذلك من استرعاه الله عز وجل على انفس العباد في البلاد واموال المسلمين فكل ذلك فاول من يدخل في ذلك الحاكم او الوالي ولكن يدخل فيه ايضا المعلم ويدخل فيه الوزير ويدخل فيه الاب بالنسبة لاهل بيته. فكل من استرعاه الله عز وجل رعيه فيجب عليه الا يغش رعيته بل بل عليه ان يحيطهم بنصحه بل عليه ان يحيطهم بنصحه قال الطبراني رحمه الله باسناد حسن مرفوعا ما من امام ولا وال بات ليلة سوداء بالليل يعني رقد في الليل وهو غاش لرعيته الا حرم الله عليه الجنة وعرفها يوجد يوم القيامة من مسيرة سبعين عاما واخرج الحاكم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من ولي من امر المسلمين شيئا فامر عليهم احدا محاباة يا الله فامر عليهم احدا محاباة فعليه لعنة الله لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا حتى يدخله جهنم حديث حسن واخرج الامام احمد والحاكم ايضا وصححه من حديث ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من استعمل رجلا على عصابة وفيهم من هو ارضى لله منه فقد خان الله ورسوله والمؤمنين. فقد خان الله ورسوله والمؤمنين اذا يجب على ولي الامر وفقه الله ان يحرص كل الحرص على ان يجتنب جميع ما من شأنه ان يدخل في في غش في غش الرعية في يسر رعية ومن القواعد كذلك كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته وهذه القاعدة معروفة اصلها ما اخرجه الشيخان من حديث ابن عمر رضي الله عنهما في قول النبي صلى الله عليه وسلم كلكم راع ومسؤول عن رعيته وذكر منهم والامير على الناس راع والرجل في اهل بيته راع والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسؤولة عن رعيتها الى اخر الحديث فيجب على كل امير يريد نجاة نفسه ان يتفقد رعيته وان يتفقد احوالهم في دينهم ودنياهم فانه مسئول يوم القيامة عمن استرعاه الله عز وجل عليه فينظر بماذا يجيب مولاه حين يلقاه قال الشيخ ابن باز رحمه الله فيلزم كل مسئول ان يأمر من تحت يديه من الموظفين بما اوجب الله عليهم كاداء الصلاة في الجماعة واداء الامانة في الوظيفة وترك ما حرم الله عليهم من الغش والخيانة وايذاء المراجعين وظلمهم وغير ذلك كل ذلك يدخل تحت مفهوم كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. من جميل ما يذكر هنا ان ابا مسلم الخولاني رحمه الله دخل على معاوية ابن ابي سفيان فقال السلام عليك ايها الاجير ايها الاجير وهو امير المؤمنين كيف سمي اجير قال السلام عليك ايها الاجير قال قل السلام عليك ايها الامير قال لا بل السلام عليك ايها الاجر هو بيصف ابو مسلم يبي يوصل له معلومة يبي يوصل له معلوم بس من طريقة التعليم انك تشد هنا شوي تلعب باعصابه يعني عالم يلعب باعصاب حاكم قل ايها الامير قال بل السلام عليك ايها الاجير فقال من عند معاوية قل امير المؤمنين فقال معاوية دعوا ابا مسلم دعوا ابا مسلم فانه اعلم بما يقول فقال ابو مسلم له اما انك يا امير المؤمنين اما انك يا امير المؤمنين اجير استأجرك رب هذه الغنم لرعايتها فان انت هيأت جريها وداويت مريظها وحبست اولادها على اخرها يعني بعض العييل بعض الغنم يسرع ها واما تصير ورى فالراعي يحبس صغير لين تجي امه عشان ما يضيع امه وحبست اخر اولها على اولها على اخرها آآ اعطاك مولاها اعطاك مولاها قال العلماء رحمهم الله تعالى الولاة مؤتمنون ومسئولون فولي الامر ورئيس الدولة مؤتمن ومسئول والامير مؤتمن ومسئول والوزير مؤتمن ومسئول والموظف مؤتمن ومسؤول والمدرس مؤتمن ومسؤول. والطالب في المدرسة مؤتمن ومسؤول. والرجل في بيته مؤتمن ومسؤول والمرأة في بيت زوجها مؤتمنة ومسؤولة والخادم في بيت في مال سيده مؤتمن ومسؤول والراعي على غنمه ومسؤول من من لطائف هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم بدأ باكبر الولايات وختم باخرها قال فالامير راع ومسؤول عن رعيته ثم ختمها بقوله والراعي مسئول عن رعي والراعي في الغنم راع ومسئول عن رعيته فبدأ النبي صلى الله عليه وسلم باكبر الولايات وهي ولايات الامام وانتهى باصغرها وهي ولاية الخادم. فالواجب على الولاة ان ينظروا في امر العامة والا يحتجبوا عنهم. وان يتلمسوا حوائج الناس. وان يسدوا عنهم ابواب الفساد وان وان يحسنوا الى محسنهم وان يقفوا في وجه من يسيء اليهم وان يحفظوا اعراضهم واموالهم آآ ان يحفظوا سبلهم وان يدافعوا عنهم فان هذا من اعظم ما يكون واجبا على اصحاب الولاية الله يعينهم ومن القواعد كذلك ولعله اخرها في هذا الدرس كم رقمها العشرون على كل حال نحن عشرون قاعدة ننتهي اللهم من ولي من امر امتي شيئا قاعدة اخرجناها على طريقة حديث وهي من قواعد السياسة الشرعية اللهم من ولي من امر امتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه ومن ولي من امرها شيئا فرفق بهم فارفق به رفق بهم فارفق به اصل هذه القاعدة حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بصحيح الامام مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها قالت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من ولي من امر امتي شيئا فرفق بهم فارفق به ومن ولي من امر امتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه. من الذي يدعو النبي عليه الصلاة والسلام ودعاؤه مستجاب ففيه الحث على الرفق بالرعية والنهي عن المشقة عليهم لان المتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان الجزاء من جنس العمل فمن سعى الى الاشقاق في الانظمة والتنظيمات الداخلية والروتينية على رعيته فان الله سيشق عليه في نفسه واهل بيته واما من سعى الى التخفيف عن الرعية في في الوصول الى حاجاتهم باقصر طريق فاعلم ان الله عز وجل سيجازيه بالرفق في نفسه وفي بيته سوف يعامله الله عز وجل بالرفق في دين في دنياه وفي اخرته. ايضا يعامله بالرفق لان الجزاء من جنس العمل فالوالي اذا كان رفيقا برعيته هينا عليهم ولينا في التعامل معهم سهلا في تقرير الانظمة المناطة بمصالحهم فلا يسعى الى تعقيدهم ولا الى الاثقال عليهم. فليبشر بتخفيف الله تعالى عليه في الدنيا والاخرة فان الله هو الرفيق وهو الشكور عز وجل. وهل جزاء الاحسان الا الاحسان واما اذا شق عليهم في انظمتهم فالله عز وجل لا يرضى عن هذا الوالي والرفق ما كان في شيء الا زانه وما نزع من شيء الا الا شانه فمن السياسة الشرعية التي ينتهجها ولي الامر ان يحبب فيه شعبه ومن طرق تحبيب الشعب فيه ان يخفف عليهم تلك الانظمة التي تناط بمصالحهم وان عندنا هذه الوسائل ولله الحمد سوف تيسر علينا كثيرا. مثل تجديد الرخصة خلها والانسان يجددها في بيته. لماذا تجعله يذهب الى المكان الفلاني؟ ربما يكون بعيدا ربما لا يجد سيارة فالتخفيف على الناس هذا امر مطلوب كذلك تجديد الجواز الان الان هناك بعض الانظمة يدخل فيها الانسان ويشارك فيها ويرسل المعلومات وهو في بيته فاذا صدر ما يتعلق به اتصلوا عليه ليستلمه اول كانت صفوف تأتي تباعا ربما تأتي الصباح ولا تخرج الا قبيل نهاية الدوام. وانت حاجتك لم تنتهي فينبغي لامام المسلمين ان يسعى الى الى الترفق بالناس هذا من السياسة الشرعية كان النبي لا يخير بين امرين الا اختار الا اختار ايسرهما ما لم يكن اثما وكان اذا اراد ان ينزل صلى الله عليه وسلم في بعض اسفاره كان يختار افضل البقاع على حسب الموجود فكان يختار ذات المرأة وذات الشجر وذات الجبل حتى يستطيع الناس ان يقوموا بمصالحهم رحمة منه واحسانا حتى بالبهائم حتى بالبهائم لذلك يقول الله النبي عليه الصلاة والسلام بشروا ولا تيسر عفوا بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا. ويقول صلى الله عليه وسلم لابي موسى الاشعري ومعاذ لما بعثهما يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا. ويقول صلى الله عليه وسلم انما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين. بل من سياسة الله عز وجل انه يريد بنا التخفيف قال يريد بكم الله بكم اليسر لا يكلف الله نفسا الا فاتقوا الله ما استطعتم. يريد الله ان يخفف عنكم اذا كانت هذه السياسة الرحمانية فاذا لا تقوم مصالح الناس في السياسة الارضية الا بماذا؟ الا بمثل ذلك الا بمثل ذلك ولعلنا نكتفي بهذا القدر او نذكر فروعا على هذه القاعدة ذكرنا بعضها يعني مثلا يرفق بالامة في امور انهاء معاملاتهم في كافة المؤسسات والوزارات وغيرها ها وان يخفف عليهم في الامور التنظيمية ولا يشق عليهم في شيء من ذلك البتة ويخفف عليهم في امور القضاء وتكفير القضاة وانشاء المحاكم في كل بلد ومتابعة سيرها ومتابعة سير انهاء المعاملات في كل مجالات في كل مجالات الدولة ومعاقبة كل موظف او يقف حجر عثرة في انهاء معاملة من معاملات المسلمين وما اكثرهم لا بد من جهات تعاقب هؤلاء الموظفين الذين يطلبون رشوة او يقدمون من يعرفونه على من لا يعرفونه ويجب ايضا على الراعي ان تكون عينه على الرعية هي عين الرحمة والحنان والعطف والشفقة والرعاية فهو كالاب لرعيته كما قال النبي وسلم لهم انما انا لكم بمنزلة الوالد اعلمكم والوالد لا يشق على اولاده وان قسى عليهم ليزدجروا انما هو انما هي قسوة رحمة لا قسوة عنف انما هي قسوة رحمة لا قسوة عنف فالراعي كالوالد لرعيته يرفق بهم ويرحمهم ويؤدبهم ويشفق عليهم ويحميهم مما يضرهم ويكلأهم برعايته وعنايته ويسمع لهم بالرفق ويعفو عن مخطئهم بما لا مفسدة بالعفو عنه فالرفق الرفق يا ولاة الامر فان رعيتكم يحتاجون الى رحمتكم والى عطفكم والى حنانكم وشفقتكم فاذا نظر ولاة الامر لرعاياهم بمثل هذه النظرة افلح افلح الشعب باذن الله افلح افلحت الشعوب باذن الله عز وجل طيب نقف عند قاعدة نكتب رأسها بس صلاح السلطان وبطانته صلاح لمن تحت ايديهم والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا