رب هب لي من لدنك وليا رب اغفر لي ولوالدي فهذا لعله هو السر في كون اكثر ادعية الانبياء بلفظ ربي اي بربوبيتك الخاصة. انتبهوا هذا المعنى اللي باذكره الان وان ياء النداء غالبا ينادى بها البعيد لكن اذا حذفت ها وناديت احدا بدونها فكأنك تناديه وهو قريب. فقولهم يا رب هذا يتنافى مع قوله واذا سألك عبادي عني فاني عما يفعل وهم يسألون. فالذي يستحق ان يكون ربا هو الذي يفعل ما يريده من غير اخذ اذن من احد ولا مشاورة احد وليست قدرته في فعله خاضعة لشروط ولا لاسباب سب للصانع. فاذا سببت الدهر الذي هو صنعة الله وخلقه فقد سببت الله واذيته لانك لم تسبه الا لعدم الا لعدم موافقتك لتقدير الله عز وجل وتدبيره وتصريفه في هذا الدهر فعاد سبك الى قدح في معنى من معاني الربوبية ودليل هذه القاعدة نفس النص فهي قاعدة ونص. يقول النبي صلى الله عليه وسلم لا تسبوا الدهر فان الله هو الدار فقال وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات وهنا في الارظ يعني اذا اذا لم يكن يعجزه شيء من الاجرام الهائلة في السماوات والتي الارض لا تكون عندها الا الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم كم وصلنا؟ كيف؟ اربعة وخمسون؟ تسع واربعون عجيب اختلفتوا ليش كيف اختلفتم؟ طيب المهم ومن القواعد ايضا لا يكون في كون الله الا ما يريده بارادته الكونية كل هذا من مقتضيات الربوبية لا يكون في كون الله تعالى الا ما يريد بارادته الكونية فجميع ما تراه ماثلا امام عينيك في السماوات وفي الارض. مما هو موجود في كون الله عز وجل فانه يجب عليك ان انه لم يوجد الا بعد ان اذن الله فيه كونا فكل موجود فلابد ان تدخله تحت دائرة الارادة الكونية لكن لابد ان تعلم ان الارادة الكونية لا تستلزم محبة الله عز وجل. فاذا كان الموجود في الكون مما لا يحب الله ولا يرضاه فهو موجود بالكونية فقط. لا الشرعية كالكفر والزنا وسائر الذنوب والمعاصي واذا كان الموجود في كون الله محبوبا لله عز وجل. فزد على كونه كونيا انه شرعي. فهو كوني جوده في الكون وشرعي لمحبة الله له. ولذلك يجتمع الامران تجتمع الارادتان احيانا في الشيء ايمان ابي بكر هو كوني باعتبار وجوده ووقوعه كونا وشرعي لان الله يحبه ويرضاه وقد تنفرد الكونية عن الشرعية ككفر ابي لهب. اليس كذلك؟ فانه موجود ارادة الله الكونية لكن الله لا يرضى لعباده الكفر فليس كل شيء موجود امامك يعتبر داخلا تحت المحبة والرضا. فانك اذا قلت ذلك او اعتقدت ذلك فسوف تجد من الاشكالات والاسئلة ما لا جواب لك عليه لكن كل شيء موجود تنظر اليه. فان كان مما يحبه الله ويرضاه فهو موجود كونا وشرعا واذا كان مما لا يحبه لا يحبه الله ولا يرضاه فهو موجود بالارادة الكونية فقط فان قيل لك هل المعاصي يريدها الله او لا يريدها الجواب يريدها بارادته الكونية ولا يريدها بارادته الشرعية فان قلت ولماذا وهل يتصور الانفصال بين الارادتين؟ نقول نعم فاننا نحن في مراداتنا قد نريد شيئا ولا نحبه اليس كذلك قد نريد شيئا نحن ولا نحبه الذهاب للدوام يوميا هذا شيء نريده نحن. ولكن هل ثمة من يحبه الا نادرا من الناس؟ لكنك تذهب له وتقتل محبة قلبك لانك تعلم المصلحة المترتبة على الذهاب اليه. كذلك الطلاب يذهبون الى المدرسة اهو ذهاب محبة ورضاء يعني ما جاوبتوا يعني انكم ها تحبونها يعني ها؟ اهو ذهاب محبة ورظاء؟ الجواب لا لكنهم يعلمون المصالح المترتبة على ذهابهم. فهم يريدونها ولا يحبونها. فاذا الله عز وجل قضى الكفر بارادته الكونية ولا يحبه بارادته الشرعية لما يترتب عليه من المصالح والحكم والعلل التي لا يعلمها على وجه التفصيل الا من؟ الا الله تبارك وتعالى فان قلت وما تعلق هذا بتوحيد الربوبية؟ نقول لان لها تعلق بالقدر الذي هو فعل الله وفعله من من مقتضيات ربوبيته افعاله قد يريدها بارادته الشرعي عفوا فمفعولاته لفعله قد يريدها بارادته الشرعية وقد يريدها بارادته الكونية ومن جملة القواعد وترتيبها عندي القاعدة الخمسون الفعال لما يريد هو المستحق لكل معاني الربوبية. الفعال لما يريد هو المستحق لكل معاني الربوبية. وهو من؟ الله عز وجل ودليل ذلك قول الله تبارك وتعالى فعال لما يريد. وقول الله تبارك وتعالى لا يسأل من القواعد ايضا افعال الرب في خلقه افعال الرب في خلقه. ان كانت كما يريدون فواجبها الشكر افعال الرب في خلقه. ان كانت كما يريدون فواجبها الشكر. من يكمل وان كانت في غير ما يريدون فواجبها الصبر هذه افعال الله فينا يا اخوان افعال الله ان كانت فيما في الشيء الذي نحبه ونريده وتهواه نفوسنا فواجبنا تجاه فعله هذا ان نشكره وان نحمده له واذا كان فعله فينا مما لا نحبه ولا نريده. فواجبه الصبر واحتساب الاجر والرضا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم مقررا لهذه القاعدة وهو دليلها. عجبا لامر المؤمن ان امره كله له خير. ان اصابته سراء اي فعل الله به خيرا شكر فكان خيرا له. اذا بين فعل الله فيه وواجبه. وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له قال الله عز وجل ما اصاب من مصيبة الا باذن الله. ومن يؤمن بالله اذا هذا واجبها. يعلم انها من الله فيرضى ويسلم فيرضى ويسلم واضح القاعدة؟ القاعدة التي بعدها. هم؟ عندك شيء؟ هم. ايش؟ ذكراء دير الخير الارادة؟ لا لا لا الارادة الكونية هي المشيئة. لا نقول الارادة هي المشيئة لا لان الارادة لقد تكون شرعية فقل الارادة الكونية ترادف المشيئة. الارادة الشرعية ترادف المحبة والرضا فعبر عنها ان شئت بالمشيئة او بالارادة الكونية كما تشاء. والثانية عبر عنها بالمحبة او بالرضا او بالارادة الشرعية طيب اعيد مرة اخرى ولا ما قلت القاعدة القاعدة الواحدة والخمسون الثانية والخمسون من انكر علو الله على خلقه فقد عطل ربوبيته شف صفة واحدة من عطل الله عنه من انكر او عطل او جحده. علو الله على خلقه فقد فقد عطل ربوبيته فكل من زعم بان الله عز وجل ليس بعال على خلقه علو ذات. فانه قادح في ربوبيته تبارك وتعالى. وان من اعجب العجيب انه لم يؤمن بهذه الصفة على مراد الله فيها الا طائفة واحدة وهم اهل السنة والجماعة. وهي الصفة الوحيدة التي اثبتها الله في النصوص الشرعية باكثر من الف دليل سماها ابن سماها ابن القيم الجيوش الاسلامية. ثم جمعها في كتاب سماها اجتماع الجيوش الاسلامية على غزو المعطلة الجهنمية يقصد تلك الادلة الكثيرة في اثبات علو الله عز وجل. فالكتاب من اوله الى اخره يتكلم عن عن ان صفة واحدة. واستدل عليها من القرآن ثم فدل عليها من السنة ثم استدل عليها من الفطرة ثم استدل عليها من العقل والنقل واستفاض في الاستدلال عليها حتى بين انه ان الادلة عليها اكثر من الف دليل. حتى انه من كثرة ادلة علو الله لم لم يعد العلماء من اهل السنة يذكرونها بافرادها وانما يذكرونها بانواعها فيقولون كل دليل يدل على ان الاشياء تنزل منه فهو دليل على علو. كل دليل يدل على اثبات ان الاشياء تصعد اليه فهو دليل على علوه. من كثرتها لم يعودوا يذكرونها بافرادها. وانما يذكرونها باجناسها بانواعها من شكك او عطل الله عز وجل عن علوه فقال الله ليس بعالم بذاته. وانما هو عين العالم متحدة ذاته في ذاته او انه حال في كل مكان فقد عطل ربوبية الله عز وجل لوجوب المباينة بين ذات الخالق وذات المخلوق واظن اخذنا من ذلك قبل هذا. لكننا نربطها الان بالعلو. فنؤمن بان الله عالم بذاته. لماذا اقول عالم بذاته؟ لان اهل البدع يثبتون العلو لله ولكن علو القدر وعلو القهر. وهذا لا خلاف بيننا وبينهم في اثباتهم لكن الخلاف بيننا هو علو الذات. علو الذات فنحن نثبته على الوجه اللائق بالله. فنعتقد معاشر اهل السنة والجماعة ان لله علوا بذاته ان الله له العلو المطلق بذاته كما يليق بجلاله وعظمته وهم ينكرون هذا. وسبب انكار له ان العلو يستلزم اثبات الجهة والجهة ممتنعة على الله. وقد بينا ان لفظ الجهة اثباتا ونفيا لفظ مجمل لا نثبته مطلقا ولا ننفيه مطلقا ولا ينبغي تعليق ما وردت به النصوص المتواترة على بعض العبارات المجملة المبتدعة فمن عطل الله عن علو ذاته فقد عطل الله عن ربوبيته شاء او ابى. ومن القواعد ايضا من عطل الله عن عموم علمه فقد عطل ربوبيته من عطل الله عن عموم علمه فقد عطل ربوبيته لان من مقتضيات الربوبية عموم علمه تبارك وتعالى فمن انكر صفة العلم اصلا او حرفها او اخرجها عن مدلولها الصحيح كالمعتزلة. او اثبت اصلها وانكر كلها كالفلاسفة فقد عطل الله عز وجل عن ربوبيته اما كمالا او جزءا. فهاتان صفتان متلازمتان ان قدح فيهما كلا فقد فقدح في ربوبيته الله عز وجل كله ومن قدح في شيء من اجزائها فقد قد قدح في ربوبية الله بقدر القدح فيهما وهي علو الله وعلم الله. لان من اخص خصائص الربوبية علوه على خلقه ومباينته لهم وعلمه بمن خلق. لان الرب هو السيد المالك المتصرف. فكيف يملك وهو لا يعلم؟ وكيف يتصرف ولا يعلم وكيف يدبر وهو لا يعلم فحسن التدبير مناطه العلم. انتم معي يا اخوان ولا لا؟ فاذا من قدح في علم الله فقد قدح في ربوبية الله. ولذلك تجد ان بعض ابى وهو رب الدار رب الدار. ابوك رب الدار اذا كان جاهلا وليست عنده القدرة التعليمية ولم يتعلم ولم يأخذ دورات في التعليم. ربما يخطئ تربية اولاده والرب هو المربي فاذا انكرنا علم الله عز وجل وقلنا هو عليم بلا علم كما تقوله المعتزلة. او انكرنا علم الله بالكليات كما يقوله الفلاسفة كابنس وغيرهم. فهؤلاء يقدحون في ربوبية الله عز وجل لان من يدبر امر هذا العالم ويصرفه وازمة اموره بين يديه كيف يوصف بانه ليس باله هذا قدح في ربوبيته فاذا هاتان الصفتان شدوا عليهما بالنواجذ. ترى القدح فيهما قدح في ربوبية الله عز وجل. ومن القواعد ايضا قل لله الشفاعة جميعا قل لله الشفاعة جميعا وهذا لان المدبر والمتصرف في الدنيا والاخرة انما هو الله تبارك وتعالى ومن جملة التدبير والتصريف في الاخرة اقامة شيء اسمه الشفاعة فلا يملك احد ان يشفع بين يدي الله عز وجل. ولا ان يدبر امر شيء من الشفاعات الا بعد اخذ الاذن والرضا من الله عز وجد فمن زعم ان مخلوقا يملك الشفاعة استقلالا بدون اذن الله فقد اتخذ هذا المخلوق شريكا مع الله لانه وصفه بالتدبير في الاخرة. ولذلك فالشفاعة التي يظنها المشركون في اصنامهم واوثانهم منتفية. ودليل هذه القاعدة هي قول الله عز وجل قل لله جميعا. وقول الله عز وجل ولا يشفعون الا لمن ارتضى. وقول الله عز وجل من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه. فشفاعته متعلقة بربوبيته لانها داخلة تحت تدبيره وتصريفه في امر الناس في الاخرة فلا يجوز ان نعتقد ان احدا يملك هذه الشفاعة غير الله تبارك وتعالى. فلا يستطيعها ابتداء ولا استقلالا لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا ولي صالح. حتى النبي صلى الله عليه وسلم لا يمكن من الشفاعة العظمى الا بعد ان يأتي فيخر ساجدا تحت عرش الله. فيفتح الله عليه من محامد وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه على احد من قبله حتى يقال له يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك واشفعت وستعطى واشفعت يشفع جاء الاذن ربي امتي امتي ما في احد يستطيع ان يشفع بين يدي الله عز وجل ابدا. ولذلك ما يظنه المشركون في اوثانهم ما نعبدهم الا ها ليقربونا الى الله زلفى ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله. فهم يثبتون الشفاعة لغير الله ملكا استقلاليا بدون اذن الله. فوصفهم الله بالشرك والكفر ابطل شفاعتهم بسبب هذا الاعتقاد فمن اثبت شفاعة استقلالية لغير الله فقد اتخذه ربا مع الله عز وجل والعياذ بالله. ومن القواعد ايضا انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون وهذه قاعدة من قواعد الربوبية ايضا لانها متعلقة بفعله عز وجل. فامره من فعله اراد لقضائه ولا معقب لحكمه. وهي قاعدة ودليل في نفس الوقت. لانها متطابقة مع نص الدليل في قول الله عز وجل انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون. وفي اية اخرى انما قولنا لشيء اذا اردناه ان نقول له كن فيكون وقال الله عز وجل انما مثل عيسى عند الله ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون. ويقول الله عز وجل مبينا عظيم قدرته. لان الاشياء تخضع له من حين ما تسمع منه كن فتكون بامره وقدرته وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الارض انه كان عليما قديرا. لماذا بدأ بالسموات قبل الارض هنا مع ان في ايات اخرى بدأ بالارض قبل السماوات قالوا لان الاشياء والاجرام الكبيرة التي تعجز غالبا في السماوات ولا في الارض؟ فلما نفى عجزه بدأ بنفي العجز عن الاشياء الكبيرة ها كقطعة حجر عند جبل كبير. فكيف يعجزه شيء في الارض؟ لكن لما جاء في قضية الاعمال التي يفعلها الناس في الارض. قال وما تكون فيه من بشأن وما تتلو من قرآن ولا تعملون من عمل الا كنا عليكم شهودا اذ تفيضون فيه وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الارض لان الاعمال كلها وانا فيه في الارض وليست هناك في السماء اعمال المكلفين. انما اعمال الملائكة فاذا كان الامر المراد نفيه في السماء فيبدأ بالسماء قبل الارظ واذا كان المراد الامر المراد نفيه في الارض ابتداء فيبدأ بالارض قبل فالشاهد من هذا ان الله عز وجل لا يعجزه شيء من امر مملكته ولا تدبيرها. ولا يحتاج الى استشارة. ولا الى في اذان وانما هي كن فاذا اراد الشيء ان يكون ويتكون فيقول له كن فهذا من جملة ربوبيته وكمال قدرته تبارك وتعالى. قاعدة عظيمة اخرى وهي القاعدة السادسة والخمسون على حسب ترتيب صفات الربوبية مستحقة لله تعالى قبل وجود اثارها صفات الربوبية مستحقة لله عز وجل قبل وجود اثارها وعيدها مرة ثالثة صفات الربوبية مستحقة لله عز وجل قبل وجود اثارها وهو الذي يعنيه الامام الطحاوي بقوله له له معنى الربوبية ولا مربوب. ومعنى الخالق ولا مخلوق وكما انه لا يزال على صفاته ابديا فكذلك لا يزال عليها ازليا. يعني ليس بعد خلق الخلق استحق اسم الخالق بل هو مستحق للخالق وصفة الخلق قبل ان يوجد من يخلق. وليس اسمه الرحمن لم يستحقه الا بعد وجود المرحوم. لا هو الرحمن قبل وجود المرحوم وهو التواب قبل وجود الذنب. وهو الغفار قبل وجود الشيء الذي يغفر. فليست الاثار دليل الابتداء فهو متصف بمعاني ربوبيته قبل وجود اثارها. فالخالق فالخلق من معاني الربوبية فهو موصوف بانه خالق ان يخلق احدا والملك من معاني الربوبية فهو المالك اسما وصفة قبل وجود مملوك فليس بعد وجود المملوكات استحق صفة الملك. ولا بعد وجود المخلوقات استحق صفة الخلق. ولا بعد وجود المدبر والمتصرف فيه قصيدة التدبير والتصريف بل له معاني الربوبية قبل وجود اثارها ما فهمتموها انت متى توصف بانك متزوج بعد الزواج متى توصف بانك اب؟ بعد الولادة اذا لم تستحق هذه الصفات الا بعد وجود اثارها. طيب الله عز وجل متى استحق صفة الخلق لا ازلا ولا ابدا. لا ينفك عنه هذا لا ازلا ولا ابد. ليس بعد وجود المخلوق صار خالقا ولا وجود المربوب صار ربا بل هو الرب قبل وجود المربوب والخالق قبل وجود المخلوق فهمتموها؟ انتبهوا لم؟ لاننا لان هناك من الطوائف من يزعم ان الله عز وجل انما يتصف بهذه الصفات بعد وجود ولذلك يا اخوان يا سلام والله لو تعلمون هذا لكان في خير عظيم. لكن مشكلة قلوبنا تغفل يغفلها الشيطان عند المصائب عن استشعار شيء من ذلك. يقول العلماء فينبغي لكل مؤمن ان يرضى بقضاء الله اثارها وهذا خطأ محض في حق الربوبية فاذا مقتضيات الربوبية من الملك والاحياء والاماتة والتدبير والخلق والرزق كلها الله متصف بها قبل وجود اثارها ومن القواعد ايضا يعني لعلي يقول العلماء فالله تعالى يوصف بالربوبية بكل مقتضياتها بلا ابتداء والانتهاء فهو رب العالمين قبل وجود العالمين وحال وجود العالمين وبعد فناء العالمين وهو الرازق قبل وجود المرزوق وحال وجود المرزوق وبعد فناء المرزوق فهمتموها؟ ما تتعلق صفاته وربوبيته بوجود احد او فلا احد وهو المحيي والمميت قبل وجود حياة المخلوق وموته. وحال وجودها وبعد فناءهم عن بكرة ابيهم والله اعلم. ومن القواعد ايضا الله موصوف بالغنى الذاتي. كما ان المخلوق موصوف بالفقر الذاتي الله موصوف بالغنى الذاتي. كما ان المخلوق موصوف بالفقر الذاتي. والغنى من من مقتضيات ربوبيته لان الفقير المعدم يحتاج الى غيره. والحاجة تتنافى مع مع الربوبية. فمن يحتاج فلا يصلح ان يكون ربا فالله عز وجل هو الغني بذاته عن كل خلقه. من اجل ذلك لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ولا وزيرا ولا يدبر شؤون مملكته او يعينه او يكون له ظهيرا على شيء من التدبير او التصريف فاذا قيل لك لم نفى الله عز وجل عن نفسه صفة الولادة والزوجية والولادة والمولودية لا والد ولا ولد ولا زوجة ولا ولد لما لكمال غناه عز وجل عن كل احد. فلانه الغني بذاته فلا يمكن في طرفة عين ان يحتاج الى احد من خلقه لا يمكن ان يحتاج الى احد من خلقه. ولذلك اياك ان تستشعر المنة على الله عز وجل في شيء من تعبداتك. لان استشعارك بالمنة استشعار لحاجة الله عز وجل لهذه العبادة او هذا السجود او الركوع لله عبيد غيرك يركعون ويسجدون اذا تعطل ركوعك وسجودك فليس بمحتاج. لا لعبادتك ولا لركوعك. ولذلك يقول الله عز وجل يا ايها الناس انما بغيكم على انفسكم. وقال الله عز وجل من عمل صالحا فلنفسه ومن اساء فعليها. ويقول الله عز وجل انكم لن تبلغوا نفعي فتنفعوني ولن تبلغوا ضري فتضروني وقال الله عز وجل ما اريد منهم من رزق وما اريد ان يطعمون. وقال الله عز وجل وهو يطعم ولا يطعم فكما ان الله هو الغني بذاته عن كل احد فالمخلوق هو المفتقر لله الافتقار الذاتي. فلا يمكن ان ينفك ان تنفك كصفة الغنى عن الله للمخلوق طرفة عين. ولا يمكن ان ينفك فقر المخلوق عن الخالق طرفة عين حتى وان بلغت ما بلغت من الاموال ومن الصحة والعافية فلا تزال ذلك العبد المفتقر الافتقار الذاتي الذي لا يمكن ان ينفك عنك بسبب كثرة مال او بوفور صحة او بكثرة اولاد وعشيرة. انت الفقير الى الله عز وجل الفقر الذاتي والله هو هو الغني عنك الغنى الذاتي. ومن القواعد ايضا قاعدة طرقناها في قوله وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الارض. تجدون اغلب القواعد داخل تحت دائرة التدبير والتصريف اليس كذلك الجواب نعم. وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الارض. وهذا من مقتضيات ربوبيته فيه لم؟ لان العاجز لا يصلح ان يكون ربا ولا خالقا ولا الها من دون الله عز وجل ولذلك استدل الله عز وجل على بطلان الهية غيره بانه عاجز. قال الله عز وجل ان تدعوهم لا يسمعن ودعائكم في عجز ولو سمعوا ما استجابوا اذا عجز. وقال الله عز وجل يا ابتي لم عن ابراهيم انه قال لما ما لا يسمع عجز ولا يبصر نوع عجز ولا يغني عنك شيئا عجز. وقال الله عز وجل ايشركون ما لا يخلق عجز وهم يخلقون ايضا عجز. لو كانوا يخلقون انفسهم لخلقوا انفسهم. لكن هم لا عاجزون عن ان يخلقوا ابتداء غيرهم او ان يخلقوا انفسهم ابتداء. اذا هذا عجز. فاستدل الله بالعجز على بطلان الالهية فاذا كان عجز غيره دليل على بطلان الهيته. فهل يوصف ربنا بشيء من العجز؟ الجواب لا. الله لا يعجزه شيء ابد في السماوات ولا في الارض. فاياك ان تتصور ايها المعتوه اليائس ان العدو مهما بلغت قوته انه يعجز الله عز وجل لا يمكن ابدا يعجزك انت؟ نعم لضعفك وقلة حيلتك انت نعم. لكن يعجز الله الجواب لا. ولذلك قال الله عز وجل عن معاتبا لنبيه يونس لما خرج من قومه مغاضبا. فولى عنهم مغاضبا قال فظن ان لن نقدر اي نضيق عليه. فنادى في الظلمات وكلما قام في قلبك استشعار انك ستعجز يريك الله عز وجل من اسباب كونه ما يكسر نفسك في هذا الاعتقاد فاذا اياك ان ينقدح في قلبك شيء من هذا ان كنت تريد الله لا يكسرك استشعر دائما انه لا يعجزه شيء انتبه اياك ان ان تتصور ان الله عز وجل يعجزه شيء ولا تزال وسائل الاعلام تتغنى بالقوة النووية عند اسرائيل عند اليهود ولا يزال الاعلام يخوفنا في قبضهم وقضيضهم وعتادهم ثم لما اراد الله ان يظهر ضعفهم وعجزهم طرق ديارهم بحرائق تنتقل بامر الله عز وجل من مكان الى مكان كالنار في الهشيم لا تتصور ان الله عز وجل يعجزه شيء فايمانك بعدم عجزه ابدا عن كل شيء هذا من مقتضيات ربوبيته ومن القواعد ايضا قوة التوكل على الله تقوى وتضعف بقوة وضعف مقتضيات الربوبية في القلب من الحافظة الذي حفظها قبل ان اعيدها ها قوة التوكل وضعفه تختلف باختلاف قوة وضعف مقتضيات الربوبية في قلبك ايه قوة التوكل وضعفه تختلف باختلاف قوة وضعف مقتضيات في قلبك بمعنى ان الله عز وجل امرك ان تتوكل عليه في كل ذي في كل امورك وشؤونك اوليس كذلك؟ الجواب؟ بلى فقال الله عز وجل وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين. وعلى الله فليتوكل المتوكلون. وقال الله عز جل ومن يتوكل على الله فهو حسبه انت لا تستطيع ان يقوى توكلك في قلبك الا اذا كان ايمانك بمقتضيات ربوبيته تاما فمن مقتضيات ربوبيته عموم قدرته وقوته. فاذا كانت قوة الله قوة الله وقدرته ضعيفة في قلبك فيضعف توكلك وكلما قوي الايمان بقضاء بقدرة الله وقوته كلما قوي توكلك وقس ذلك بالمخلوق. انتبهوا. لو قلت لك اذهب الى الدائرة الفلانية واعط ملفك عاشها فهو واسطة لك هل سيكون في قلبك توكل عظيم على هذا الفراش هل ستأمن بانهاء معاملتك الامن الكامل؟ الجواب لا. لضعف ميزاته وصفاته في قلبك. فلضعف ميزاته وصفاته ضعف توكله عليه. لكن لو قلت لك اذهب الى هذا الملف وادخل على وزير الدائرة الفلانية فسينهي معاملتك. افسكون ذهابك كذهابك الاول؟ الجواب لا لم لعظم الصفات فاذا كل من اراد ان يتوكل على الله فليصحح ايمانه بمقتضيات ربوبية الله لانك كلما قوي ايمانك بانه المتصرف. ولا متصرف الا هو. وانه المدبر ولا مدبر الا هو. وانه حسبك وان ان احدا لا يستطيع ان يغالب امره ولا يرد قضاءه. فاقسم بالله سوف تذهب الى احلك المضائق. وسوف تقف عند اعظم الملوك جبروتا لانك تعلم ان كل هذا يذوب في ماذا؟ يذوب في مقتضيات الربوبية التي كمل ايمانك بها. ولذلك لا نستغرب ان الحسن البصري وقف امام جبار. وان فلانا العالم وقف امام جبار وقال له كلاما والله لو عرض على احدنا لما فعل. لم؟ لانه لما توكل ومضى كانت مقتضيات الربوبية التي من اجلها توكل كانت قوية فصار توكله قويا. لكن نحن توكلنا الان ضعيف لان مقتضيات الربوبية في قلوبنا اصلا ضعيفة نحن اذا خصم علينا خفنا الفقر وربما يصاب الواحد بامراض واذا خسر في تجارته نوم في المستشفى ثلاثة ايام. او خشي او او بدأ يضرب ببعض الابر التي تهدئ نفسه او اصابته او اصابه الاكتئاب. لم كل هذا؟ لان مقتضيات الربوبية في قلوبنا ضعيفة. فضعف توكلنا بقدر ما مقتضيات الربوبية في قلوبنا. فاذا شوف تبي يقوى توكلك قوي ايمانك بمقتضيات الربوبية فعلى قدر قوة ذلك يكون قوة توكلك. واقسم بالله لو جربتموها لوجدتم ذلك واقعا صحيحا فنحن فينا خور يا رجل. والله في هذا الزمان فينا خور. فينا ضعف فينا كسل. فينا كسل هذا يسمونه عجز الثقة عجز الثقة وسلاطة الفاجر الفاجر توكل على هؤلاء الفجرة الذين يبسطون له الامور ويقولون افعل في ارضنا ما تشاء من الفسق لكن الطائع ليس وراءه ظهر. فيقولون مسكين ما له الا الله. مسكين ما له الا الله شلون؟ كيف هذي؟ الحين ما لها الا الله ومسكين ولا يوصف الفقير بانه مسكين واقف على باب الله. لكن لو كان واقف على باب ملك ما قالوا مسكين. قالوا يا حظه ما شاء الله دخله الملك يا حظه والله الملك خذ خطابه يا حظه والله ذا شكل لجنة له. يا حظه ولا صرفوا له دراهم. لكن ما احد يدعو على باب الله اه وين التوكل؟ ولذلك الله عز وجل يقول ومن يتوكل على الله فهو حسبه. هذا التوكل لما قام في قلب ابراهيم اخمد الله احراقا نار هذا التوكل لما القي في النار قال ايش؟ حسبنا الله ونعم الوكيل. لم يقلها وهو مشكك. وما الذي سيجري؟ قالها بكمال ايمان وثقة بان الله سينجيه فصار الله امامه. يا نار كوني بردا وسلاما على ابرة هذا التوكل هو الذي جعل النبي صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع تحت شجرة لما جاء المشرك واختلط سيفه ثم شهره في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال من يمنعك مني؟ قال الله فاضطرب السيف وسقط الله هذا التوكل هو الذي ستفتح به الدنيا يوم القيامة لان المهدي ومن معه سيفتحون الدنيا بالتكبير لكنه تكبير مقرون بتوكل القلوب فصار يفعل في العدو اعظم من فعل السلاح هذا التوكل هو الذي اذا صدر من المجاهدين الله اكبر هز عروش قلوب الاعداء هذا التوكل فاذا نحن لا ننصر الا بهذا فصار توكلنا قوة وضعفا مبنيا على ماذا؟ على قوة ايماننا بمقتضيات الربوبية. فاذا رأيت في قلبك ضعفا وعجزا عن القيام بامر بمعروف او نهيا عن منكر خفت خفت هذا ضعف في التوكل. او انك ضعفت عن التصريح بكلمة الحق او طلبت السلامة بالسكوت فاعلم ان ذلك نابع عن ضعف في الايمان بمقتضيات الربوبية في قلبك. ولذلك قال الله عز وجل لو كنت مؤمنا بقوله ومن يتوكل على الله فهو حسبه. ايش معنى حسبه؟ كافيه والله ليكفينك الله من الد واشد واعتى وافجر فاجر على وجه الارض اعتى وافتى الفاجر على وجه الارض لكن مشكلتنا نحن ضعف هذا المعنى في قلوبنا وصلت الرسالة اللي ابي اوصلها لكم القاعدة واضحة قوة التوكل وضعفه في القلب يختلف باختلاف قوة ايماننا بمقتضيات الربوبية وضعفها ومن القواعد ايضا من قدح في امكان البعث فقد قدح في ربوبية وبعبارة اخرى نقول من عق طال البعث فقد عطل الربوبية ولذلك نجد في الايات احيانا الله عز وجل يا عبد المجيد يقرن بين انكار البعث والكفر بالربوبية مما يدل على ان من مقتضيات كونه ربا انه سيبعث الناس. فمن انكر البعث او عطله او قدح او شكك فيه فقد شكك او عطل في ربوبية الله عز وجل وبرهان ذلك قول الله تبارك وتعالى اسمع وان تعجب فعجب قولهم اإذا مت اذا كنا ترابا ائنا لفي خلق جديد اولئك الذين كفروا بربهم فكفرهم بالربوبية مبني على كفرهم بالبعث. لتلازمهما لتلازمهما. وقال الله عز وجل وقال الله تبارك وتعالى في ايات متعددة بل يستدل الله عز وجل على قدرته على البعث باحياء الارض بعد النبات ويختمها بانها هذا هو هو مقتضى ربوبيته تبارك وتعالى. كما قال الله عز وجل فانظر الى اثار رحمة الله كيف يحيي بعد موتها ان ذلك لمحيي الموتى وهو على كل شيء قدير. والاحياء والاماتة من جملة مقتضيات ربوبيته الله اكبر. ومن القواعد ايضا المخلوق وان عظمت منزلته لا يستحق شيئا من خصائص ربوبية الله المخلوق وان عظمت منزلته فلا يستحق شيئا من خصائص الربوبية واعظم من خلق الله ثلاثة اصناف. الملائكة والانبياء والمؤمنون الاولياء فالملائكة لا تستحق شيئا من معاني الربوبية وكذلك الانبياء لا يستحقون وكذلك الاولياء. وقد استدل الله عز وجل على بطلان الهية وربوبية الملائكة بكونها تخاف ويغشى عليها ويصيبها الفزع. وانها هم عبيد مربوبون لا الله بالقول ويفعلون ما يؤمرون كقول الله عز وجل حتى اذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم؟ قالوا الحق وهو العلي الكبير. وهل ربه يخاف؟ الجواب لا. هل الرب يفزع؟ الجواب يفزع؟ الجواب لا. هل الرب يغشى عليه من شدة الخوف؟ الجواب لا. الملائكة فحصل لها كل ذلك. فاذا لا تصلح ان تكون ربا ولا خالقا ولا الها مع الله عز وجل. يقول الله يقول النبي صلى الله عليه وسلم اذا قضى الله الامر في السماء ضربت الملائكة اجنحتها خضعانا لقوله كانه سلسلة على صفوان ينفذهم ذلك. وفي رواية اخرى اذا قضى الله اذا تكلم الله بالوحي اخذت السماوات رجفة عظيمة او قال رعدة عظيمة فاذا سمع الملائكة ذلك سقطوا وغشي عليهم حتى اذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم؟ قالوا الحق وهو العلي الكبير. اذا بما ان الملائكة يصيبها ذلك فلا تستحقه وشيئا مما من معاني الربوبية فاذا بطلت ربوبية الملائكة مع انهم اعظم من خلق الله عز وجل فكيف بربوبية من دونهم لجرم انها باطلة من باب اولى. اعظم الانبياء على الاطلاق النبي عليه الصلاة والسلام. وقد استدل القرآن على بطلان ربوبيته بقوله ليس لك من الامر شيء فكيف يقال للرب ليس لك من الامر شيء؟ فلما قال له الله ذلك دل على انه لا يصلح ان يكون ربا ولا اله ولا معبودا مع الله عز انما هو نبي ورسول بل ان بل انه يوم احد كسرت رباعيته وشج رأسه وقال كيف يفلح قوم شجوا نبيهم فنزلت ليس لك من الامر شيء هول الرب تكسر يفعل به ذلك؟ الجواب لا. ولذلك استدل ابراهيم على بطلان الهية الاصنام بقوله فجعلهم جذاذا الا لهم لعلهم اليه يرجعون. فاذا لا ملك يصلح ان يكون ربا ولا نبي يصلح ان يكون ربا. ولا ولي يصلح ان يكون ربا فاذا الربوبية لا يستحقها احد وان عظمت منزلته. فعظم المنزلة ليس بدليل يسوغ لنا ان نصف المخلوق بشيء من خصائص الربوبية. لو نظرت الى الرافضة لوجدت ان اعظم طريق جعلهم يظفون صفات الربوبية على ال البيت هو كونهم من ال البيت. فيعظمونهم لانهم ال بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وانهم اصحاب نسب وحسب وانهم وانهم الى اخره. فاذا جعلوا عظم منزلتهم طريقا الى اضفاء شيء من الربوبية عليهم. فتأتي هذه القاعدة ترد عليه بقولك المخلوق وان عظمت منزلته فلا يستحق شيئا من معان ربوبية. القاعدة الثانية والستون تمام الرضا بالقضاء على قدر تمام الرضا بالربوبية. يا ستير تمام الرضا بالقضاء على قدر تمام الرضا بالربوبية وانتم تعلمون انه ينبغي الرضا بالقضاء والقدر لان الرضا من تمام الرضا بربوبية الله عز وجل فلو كنت مؤمنا بانه هو ربك حقا وصدقا. وعظم ايمانك بمقتضيات ربوبيته في قلبك. فاقسم بالله لن تتسخط على قضائه لانك تعلم ان من مقتضيات ربوبيته انه لا يريد بك الا خيرا ولا يقدر لعبده الا ما فيه خير له في عاجله واجله ففعل الله وقضاؤه خير كله لو كنت مؤمنا بهذه القضية لما تسخطت ورضيت. وان قضاء الله خير للعبد كله وعدل كله ومصلحة كله وحكمة كله فلو كنت مؤمنا بذلك حقا وصدقا فلماذا تتسخط تتضجر من قضاء الله فاذا كلما خف هذا الميزان في قلبك كلما عظم تسخطك على قضاء الله عز وجل وقدره. فلو سألك سائل لماذا انا لا ارضى بقضاء الله فقل لانك لم ترضى بربوبيته اصلا. فلو كنت راضيا بربوبيته لتم رضاك بقضائه وقدره. ولذلك المتقرر عند العلماء انه لا تطمئن نفوس الخلق عند حلول المصائب. لا تطمئنوا النفس عند حلول المصائب الا اذا علمت بان ما اصابها لم يكن ليخطئها وانما اخطأها لم يكن ليصيبها وان من اصابها بهذه المصيبة هو الرب الحكم العدل الغفور الرحيم الذي لا يفعل الا لحكمة ولذلك من لا يستجاب دعاؤه في حديث ابي هريرة لم يقل ربي ربي يمد يديه الى السماء وانما قال يا يا ربي اي بربوبيتك العامة ولذلك ادعية الانبياء في القرآن كلها بالربوبية لا بالالوهية ومصلحة وكلها من مقتضيات الربوبية. فاذا انت تعلل تخفيف المصيبة بمقتضيات الربوبية فتقول لمن مات ولده. يا اخي ربك رحيم مقتضيات ربوبية تريد ان تخفف عليه المصاب فتذكره بربوبية الله له. فاذا قام في قلبه هذا المعنى خفت مصيبته. لكن متى تعظم المصيبة يا شيخ سيد اذا خفي معنى الربوبية ومقتضياتها على القلب ايوة اقسم بالله وجربوا ذلك تجدونه جربوا ذلك تجدونه. بل انك احيانا اذا جئت الى رجل خسر في اموالا طائلة في تجارة تقول له يا اخي لعل الله عز وجل اراد بك عللت بمقتضى ربوبية او كان هذا المال ستحاسب به في الاخرة. عللت بالبعث وهم مقتضيات الربوبية فالله اراد بان يخلصك منه الان. فامر وهو من مقتضيات الربوبية بخسارتك حتى يكون حتى لا يكون ثقلا او حملا عليك في الاخرة. اذا كل كلامك من اوله الى اخره تريد به تخفيف المصيبة ها ويتظمن احياء معاني الربوبية في قلبه ابدا ذكر المصاب بربوبية الله ومقتضياتها تخف مصيبته ولذلك يقول عليه الصلاة والسلام ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية. وقال النائحة اذا لم تتب قبل موتها قيمة يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرى. فالنوح لا يكون الا بسبب خفاء مقتضيات الربوبية. على قلب العبد والا يتردد في الرضا حتى ينتفي من حياته القلق والاضطراب فلا يحزن العبد على ما فاته ولا يتهيب من مستقبله ويكون بذلك اسعد الناس. ولذلك اسعد الناس هو من لا يحزن على ما مضى ولا يخاف مما هو ات هذا هو السعيد الذي لا يحزن على ما مضى ولا يخاف مما هو ات. فلا قلق ولا اضطراب عنده فيكون من اطيب الناس حالا ونفسا واهدأهم بالا فمن عرف ان ربه هو الله القادر المدبر الحكم العدل الذي لا يظلم احدا وانه الرازق المعبود حينئذ يعيش في حياته سعيدا لانه يعلم ان ما اصابه لم يكن ليخطئه وما اخطأه لم يكن ليصيبه. والله اعلم. ومن القواعد ايضا حياة الله وقيوميته من مقتضيات بربوبيته حياة الله وقيوميته من مقتضيات ربوبيته بل ان ابن تيمية وابن القيم يقرران بان الحياة والقيومية هي اساس الربوبية. الحياة والقيومية هي اساس الربوبية قال تعالى كل من عليها فان. ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام فاستدل ببقائه وحياته الكاملة على ربوبيته. وقال الله عز وجل ولله ميراث السماوات والارض والله بما تعملون خبير فاستدل على ربوبيته ببقائه. وقال الله عز وجل الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم فاستدل بكمال حياته وقيوميته على ربوبيته والوهيته فمدار اوصاف الكمال وجميع الاسماء الحسنى تدخل تحت هذين الاسمين العظيمين الحي القيوم ولذلك جعلها فكثير من اهل العلم الاسم الاعظم. الذي اذا دعي به اجاب وان اجاب واذا سئل به اعطى فان قلت وما دخل هذه القاعدة في ربوبية الله؟ نقول لان القيوم معناه القائم بنفسه وهذا فعله في نفسه والقائل بغيره وهذا فعله في خلقه فاذا القيومية ترجع الى فعله في نفسه وغيره وفعله من مقتضيات ربوبيته وفعله من مقتضيات ربوبيته القاعدة الرابعة والستون واظن اني اطلت عليكم اطالة لا مزيد عليه. مثلا الوقت ينتهي؟ ها الساعة كم الان الساعة الثامنة متى تبون ننتهي اين المرتبون؟ لا نبي نقعد اليوم ما في نبي نطول شوي ام؟ ايش؟ قطعنا خمسين هي ساعة ونصف ها؟ هي ساعة ونصف بعد العشاء فقط احفظها القاعدة الرابعة والستون الايمان باسماء الله وصفاته من مقتضيات الايمان بربوبيته الايمان باسماء الله وصفاته من مقتضيات الايمان بربوبيته وهذا واضح فيجب علينا اذا كنا نؤمن بانه الرب حقا ان نؤمن بجميع ما سمى به ما سمى ووصف به نفسه في كتابه او سماه ووصفه به صلى الله عليه وسلم في صحيح سنته من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل. مع اعتقادي ان الله عز وجل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. فجميع بحوث اهل العلم في الاسماء والصفات كله ينصب في تصحيح الايمان بالربوبية. ولذلك العلماء يجعلون توحيد الالوهية عفوا توحيد الربوبية والاسماء والصفات نوعا واحدا. فيقولون التوحيد ينقسم الى قسمين. توحيد المعرفة والاثبات وتوحيد القصد والطلاق ماذا يقصدون بتوحيد المعرفة والاثبات؟ اي توحيد الربوبية والاسماء والصفات كما فعله ابو العباس ابن تيمية وتلميذه الامام العلامة ابن القيم. فيجعلون توحيد الاسماء والصفات والربوبية واحدا لتلازمهما وتضمن كل واحد منهما فانت لماذا تؤمن بانه الرب؟ لانك تؤمن بانه الله الحي القيوم القدير القوي العزيز العليم السميع البصير. اذا امنت بانه رب لوجود هذه الاسماء الحسنى والصفات العلى ومن القواعد ايضا لا سيد على الاطلاق الا الله عز وجل لا سيد على الاطلاق الا الله تبارك وتعالى فغير الله تبارك وتعالى وان اطلق عليه سيد الا ان سيادته هي مطلق السيادة اي بعضها. واما السيادة المطلقة على الله عز وجل في قوله انما السيد الله فهي السيادة المطلقة لا مطلق السيادة فكما انه رب كل شيء ومليكه فهو سيد كل شيء وخالقه تبارك وتعالى. ولذلك قرر العلماء ان لفظ السيد معرفا بالالف واللام معرفا بالالف واللام. وغير مضاف لا يصح اطلاقه على غير الله عز وجل لما جاء بعض الناس الى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا انت سيدنا وابن سيدنا قال انما السيد الله واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما. وهناك عبودية اعظم من هذه وهي عبودية خاصة الخاصة وهي ايضا قسم من اقسام عبودية الالوهية وهي للانبياء والمرسلين الذين لا يباريهم ولا يدانيهم احد في عبادتهم لله عز وجل انما السيد الله فاذا العبد يطلق عليه السيد لكن بشرطين الشرط الاول ان يعتقد انه مطلق السيادة للسيادة المطلقة والشرط الثاني ان تكون مجردة عن الالف واللام ولذلك اسم صحيح لكن السيد ليس بصحيح. لانه لا يجوز التسمي بشيء من اسماء الله معرفا الف واللام فلا يطلق السيد معرفا مطلقا الا على الله تبارك وتعالى. فان قلت وكيف نقول في قول النبي صلى الله عليه وسلم انا سيد الناس في يوم القيامة ولا فخر؟ الجواب ان اطلاق السيادة عليه انما هي اطلاق وصف الاسم هذا واحد. والشيء الثاني انه وقال انا سيد الناس يوم القيامة. فاذا هي مطلق السيادة لا السيادة المطلقة. فالسيد لكل شيء في الدنيا والاخرة صاحب السيادة المطلقة التي لا اول ولا نهاية لها انما هو الله تبارك وتعالى. فاذا السيادة المطلقة لا تطلق الا على الله ما مطلق السيادة وصفا فتطلق على المخلوق. ومن قواعد باب الربوبية ايضا. من سوى غير الله بالله في شيء من خصائص ربوبيته فقد اتخذه شريكا معه. من سوى غير الله بالله في شيء من خصائص ربوبيته فقد اتخذه شريكا معه فمن زعم ان احدا من الخلق يخلقه كخلق الله فقد كفر واشرك في الربوبية. ومن زعم ان احدا يملك تدبيرا وتصريفا مع الله فقد كفر واشرك في الربوبية. ومن زعم ان احدا بيده النفع والضر استقلالا وتقديرا مع الله عز وجل فقد اشرك في الربوبية وهذا معنى واضح ومن القواعد ايضا ربوبية الله لخلقه عامة وخاصة. ربوبية الله لخلقه عامة خاصة فالربوبية العامة فالربوبية العامة هي ربوبية الله للمخلوقات كلها استثناء فهو رب الملائكة ورب الانس ورب الجن ورب المؤمنين والكفار والابرار والفجار ورب البهائم فاذا هو رب كل شيء بربوبيته العامة. اسمعوا والربوبية العامة ربوبية اضطرار لا يستطيع احد دون ان يتخلص منها ابدا. فهو ربك وان لم تشأ ان يكون ربك في ربوبية اضطراب فهي لجميع الناس برهم وفاجرهم مؤمنهم وكافرهم وهي وهي عبارة عن خلقه للخلق ورزقه لهم وهدايتهم لما فيه مصالحهم التي بها بقاؤهم في الدنيا. واما الربوبية الخاصة هي ربوبية الاختيار. وهي تربيته لاولائه لاوليائه المؤمنين فقط. فاذا اذا قيل لك هل الله رب للكفار؟ الجواب هو ربهم بالربوبية العامة لا بالربوبية الخاصة فالله عز وجل يربي عباده المؤمنين بربوبيته الخاصة بالايمان والتوفيق والحفظ والسداد بالاخلاق الحسنة ويزكيهم بالمعاني والقيم الرفيعة. ويدفع عنهم الصواب. رفا والمصائب اذا التي تحول بينهم وبينه. ولعل هذه الربوبية هي من اعظم ما اذا دعا به العبد ربه استجاب له ولذلك تأتي في الادلة غير مسبوقة بياء النداء غالبا. كقوله رب اغفر لي اي بربوبيتك الخاصة. والربوبية الخاصة لا تسبق النداء. اذا سبقت بياء النداء فالاغلب انها تكون ربوبية عامة فاذا احذف يا ان ده وقل ربي اذا هو قريب منك هو قريب منك ومن القواعد ايضا القدرية مجوس هذه الامة وهذا وصف وصفهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم لانهم قدحوا في معنى من معاني ربوبية الله وهو انهم وصفوا فوق احد المخلوقين او عفوا احد المخلوقين بانهم يخلقون افعالهم فاذا سبب وصفهم بالمجوس لاعتقادهم بان المخلوق هو الذي يخلق فعله ومن القواعد ايضا عبودية الرب عامة عفوا عبودية الربوبية عامة وعبودية الالوهية خاصة عبودية الربوبية عامة وعبودية الربوبية خاصة وذلك لان عبودية المخلوق للخالق تنقسم الى ثلاثة اقسام. الى عبودية عامة وضابطها ان ترد في الادلة مطلقة غير مضافة الى الله عز وجل. كقول الله عز وجل ان كل من في السماء والارض الا اتي الرحمن عبدا فلم يضفها له. فالعبودية المذكورة في هذه الاية انما هي العبودية العامة. وهذه العبودية يشترك فيها كافة الخلق. برهم وفاجرهم ومؤمنهم وكافرهم لكنها عبودية لا تقتضي الرضا. ولا الجنة ولا الرحمة ولا المغفرة واما العبودية الثانية فهي عبودية خاصة. وهي عبودية الالوهية وهي عبودية عباد الله الصالحين. وهم كل من تعبد لله عز وجل بشرعه واخلص لله في عبادته ضابطها في الادلة انها ترد مضافة الى الله. كقول الله عز وجل وعباد الرحمن. الذين يمشون على الارض هونا قال الله عز وجل واذكر عبد دنا ايوب اي بعبودية خاصة خاصة. وقال الله عز وجل عن نوح انه كان عبدا شكورا اي بعبودية خاصة الخاصة. فاي عبادة تضاف الى نبي فالله عز وجل يريد بها عبودية خاصة الخاصة اي عبادة تضاف الى اصناف المؤمنين؟ فالله يريد بها عبادة الخاصة. واما العبودية التي لا تضاف له مطلقا فهي عبودية العامة فاذا صارت العبودية تنقسم الى ثلاثة اقسام او نقول من باب الاختصار تنقسم الى قسمين. الى عبودية ربوبية عامة والى عبودية الوهية عبودية الالوهية تنقسم الى عبودية الوهية خاصة والى عبودية الوهية خاصة الخاصة. والله اعلم. ومن ايضا توحيد الربوبية عمل قلبي وتوحيد الالوهية عمل قلبي بدني توحيد الربوبية عمل قلبي لا يتعداه. وتوحيد الالوهية عمل قلبي وبدني. فالربوبية عمل قلبي لا يتعدى القلب. ولذا سمي توحيد المعرفة والاثبات لان معناه او على المعرفة والاثبات او التوحيد او سماه بعضهم التوحيد العلمي. لان مبناه على العلم الذي يقوم في القلب. فهو امل قلبي فقط واما توحيد الالوهية فلا فهو عمل قلبي ولكن يضاف على ذلك انه ايضا بدني فلا يكفي في توحيد الالوهية عمل القلب فقط بل يتعداه الى السلوك والى التعبد والى الذبح والنذر والسجود هذه كلها الوهيات بدنية. مع الرجاء الرغبة الرهبة كلها الوهيات قلبية فاذا يطلب في توحيد الالوهية عمل القلب فقط. وهو الايمان. ويطلب في الالوهية عمل القلب و الجوارح القاعدة التي بعدها كل قول يوهم التشريك في الربوبية فالواجب منعه كل قول يوهم التشريك في الربوبية فالواجب منعه ولذلك منع النبي صلى الله عليه وسلم قول من قال ما شاء الله وشئت قال اجعلتني لله ندا؟ قل ما شاء الله وحده. والمشيئة من مقتضيات فلا يجوز لك ان تقول ما شاء الله وشئت وشئت حسبي الله وانت انا في حسب الله وحسبك توكلت على الله وعليك. بل ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى ان يقول احدنا عبدي وامتي لانه لفظ يوهم التشريك في الربوبية. وانما يقول فتاي فتاة او قال وغلام بل لا يجوز للسيد ان يقول يا خالد لعبده اطعم ربك اي ايدك وضئ ربك قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يقولن احدكم اطعم ربك وضأ ربك فهذا القول محرم لما؟ لانه لفظ يوهم التشريك في الربوبية انتم معي في هذا؟ بل يقول صلى الله عليه وسلم ان اخنع اسم عند الله عز وجل رجل تسمى ملك الاملاك وعند الفرس شاهانشة اي ملك الاملاك. لما منعت؟ لانه لفظ يويهم التشريك في الربوبية فاذا اخذنا من هذا قائد كل لفظ يوهم التشريك اي تشريك المخلوق مع الخالق في ربوبيته فالواجب منعه ومن القواعد ايضا. كم رقمها عندكم؟ ها؟ اثنين اثنين وثمانين ما شاء الله. على كل حال بقي على توحيد الالوهية. قواعد بصيرة بسيطة ثم ننتهي. اطلنا عليكم في توحيد قصد كم يا شيخ علي؟ اثنين وسبعين اختلفت عندكم ها سبعة وسبعين. انا عندي سبع وسبعون الان سادخل فيها. اي نعم. لا هي القواعد الاولى تمهيدية لكنها تتعلق باحد التوحيدين. فهي من جملة التوحيد طيب ومن القواعد ايضا لا خصومة في توحيد الربوبية لا خصومة في توحيد الربوبية وهذا معنى واضح لا يحتاج فان الخصومة بين الامم وانبيائها لم تكن على ان الله هو الخالق الرازق المحيي المميت الذي سخر السماوات والارض والشمس قمر لا فالامم مع انبيائها لم تختلف في في شيء من مقتضيات ربوبية الله عز وجل. وانما الامم اختلفت في توحيد الالوهية. فالخصومة ليست في الله لخلقه وانما في تأله الخلق لربهم. القاعدة التي بعدها الربوبية تطلق في في النصوص احيانا ويراد بها الالوهية الربوبية تطلق في النصوص احيانا ويراد بها الالوهية يراد بها الالوهية ولذلك فالربوبية والالوهية كالاسلام والايمان. اذا اجتمعا افترقا واذا افترقا اجتمعا. فاذا قيل الرب وحده دخل معه الاله. واذا قيل الاله وحده دخل معه الرب. ولكن اذا قلت رب واله من ربك الهك فهنا يحمل كل واحد منهما معنى مستقل. افهمتم ماذا؟ فاحيانا ترد في النصوص لفظ ربنا ربنا ربكم ربي والله لا يريد بها حقيقة الربوبية التي نتكلم عنها الان وانما يريد بها اي معبودي والهي فان قلت وكيف اعرف ذلك؟ اقول تعرفه بدلالة السياق فمثلا خذوا امثلة من القرآن والسنة مثلا قول الملكين في القبر من ربك؟ يسألان عن الربوبية ولا عن الالوهية؟ اجيبوا يا اخوان عن الالوهية لان الرب لان مقتضيات الربوبية كل يؤمن بها. فلو كنت ستسأل من خلقك في القبر من رزقك من احياك من اماتك كان الجميع اجاب لكن قوله من ربك دلالة السياق تدل على من تعبد؟ من كنت تعبد؟ من الهك؟ فالسؤال عن الالوهية لا عن الربوبية كيف عرفناها بدلالة السياق. ومنها ايضا قول الله عز وجل ان الذين قالوا ربنا الله هنا اي معبودنا الله. فالربوبية هنا ربوبية الوهية لان الجميع كلهم يقولون ربنا الله بمعنى خالقنا الله رازقنا الله مدبرنا الله محيينا الله مميتنا الله. لكن لا يحصل بعدها استقامة. فاذا قوله ربنا الله يدل السياق على ان معبودنا الله ثم استقاموا على الاعمال الصالحة وكذلك قول الله عز وجل افغير الله ابغي ربا. فدلالة السياق تدل على انه الها افغير الله ابغي اله لانه قاله في ها معرظ الانكار على من اشركوا. مع ان الذين اشركوا وانكر عليهم يقرون بالربوبية يقول اغير الله ابغي ربا وهو يريد حقيقة المالك الخالق المتصرف. طيب هم يقولون ايضا بذلك. فاذا هذا الانكار يدل بدلالة السياق على ان المقصود هو الها ومنها ايضا قوله الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق الا ان يقولوا ربنا. الله. ما المقصود وبالربوبية هنا اي الهنا الله فاطلق الربوبية واراد بها الالوهية. لانهم لو قالوا ربنا الله بمعنى خلقنا ورزقنا لما اخرجهم قومهم. اذ قومهم اصلا يقولون بذلك فلماذا اخرجوهم؟ لما قالوا ربنا الله لانهم اعترفوا بالالوهية وامنوا بوحدانية الله في الوهيته. فلذلك اخرجهم قومهم فاذا دلالة السياق تفيدك احيانا ان الربوبية هنا يراد بها الالوهية. فهمتم مغزائي؟ فهمتم معناه ما اريد؟ طيب. ومن وقواعدي ايضا توحيد الربوبية لم ينكره احد باطن توحيد الربوبية لم ينكره احد باطنا. وهذه قاعدة من قواعد الربوبية قررها اهل السنة باتفاقهم. فلا يمكن ان ان ينكر احد توحيد الربوبية باطنا لانه من العلوم الفطرية. وانما عرف انكاره ظاهرا من باب الشقوة والعناد من بعض الخلق كالدهرية الذين قالوا وما يهلكنا الا الدهر وكفرعون الذي قال ما علمت لكم من اله غيري وكالشيوعية المعاصرة الذين يقولون لا اله والحياة مادة وانه ليس ثمة اله فوق السماوات فهؤلاء ينكرون الربوبية ظاهرا لكن متى ما حلت عليهم الظرورة رجعت الفطرة الى الله اولم ترجع فطرة فرعون الى الله لما غرق؟ قال امنت انه لا اله الا الذي امنت به بنو اسرائيل وانا من المؤمنين. ومن القواعد ايضا كل لفظ يتضمن التسخط على القدر فالواجب منعه. كل لفظ يتضمن التسخط على القدر فالواجب منعون او تقول فمحرم فان قلت وما علاقة هذه القاعدة بتوحيد الربوبية؟ من يقول لي من يقول ما العلاقة كل لفظ يتضمن التسخط على قدر الله فمحرم. لان القدر فعل الله واذا تسخطت على قدر الله فقد تسخطت على لله والتسخط على فعله تسخط على ربو بيته والتسخط على فعله تسخط على ربوبيته. ولذلك حرم الشارع ظرب الخدود وشق الجيوب والدعاء بدعوى الجاهلية كما قال صلى الله عليه وسلم ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية وفي الصحيحين من حديث ابي موسى النبي صلى الله عليه وسلم برئ من الصادقة والحالقة والشاقة. وقال صلى الله عليه وسلم النائحة اذا لم اذا ماتت قبل اذا اذا لم تتب قبل موتها فانها تقام يوم القيامة وعليها سربان من قطران ودرع من جرب وهذا عقوبة لمن تسخط على في قدر الله الذي هو فعله ايضا قاعدة قريبة منها من سب الدهر فقد اذى الله. واريد منكم رجلا يخبرني بعلاقتها بالربوبية من سب الدهر فقد اذى الله. فان قلت وما علاقتها بالربوبية؟ نعم يا سيد هم. طيب. على كل حال نعم قريب من هذا. وهو ان ما اوجب سب الدهر انما هو شيء من التدبير والتصريح لله في هذا الدهر فرجع سبك على من خلقه وصنعه ودبر الامر وصرفه فيه. لان المتقرر عند العلماء ان سب ويقول النبي صلى الله عليه وسلم من سب الدهر فقد اذى الله تعالى ولعلنا نكتفي بهذا القدر من القواعد وبه ننتهي ولله الحمد والمنة من القسم الاول وهو توحيد الربوبية وما يتعلق به من التفصيل والقواعد والاستدلالات